طرق بعدة مفترقات... الموت احداها!

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تعد مشكلة الحوادث المرورية من أهم وابرز مشاكل العصر الحديث ليس لأعداد الضحايا التي تترتب عليها، وانما للآثارها الاقتصادية والاجتماعية أيضا، إذ  تعاني منها الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، مما يجعلها هاجساً مقلقاً ومشكلة وطنية بالنسبة لجميع المجتمعات المعاصرة، ومنها مجتمعنا العربي الداخل بسياسة تحديث الحياة وتنميتها، وخاصة بعد الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للحاق بركب الإنسانية.

وبحسب الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية يقضي نحو 1.3 مليون نسمة نحبهم كل عام نتيجة حوادث المرور، وتمثّل الإصابات الناجمة عن حوادث المرور أهم أسباب وفاة الشباب من الفئة العمرية 15-29 سنة، كما يحدث أكثر من 90% من الوفيات العالمية الناجمة عن حوادث الطرق في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، فعلى الرغم من أنّ تلك البلدان لا تمتلك إلاّ أقلّ من نصف المركبات الموجودة في العالم، حيث ينتمي نصف (46%) من يموتون في طرق العالم تقريباً إلى فئة "مستخدمي الطرق المعرّضين للخطر"، وهذه الفئة تشمل الراجلين وراكبي الدارجات وراكبي الدارجات النارية، ومن المتوقع أن تودي حوادث المرور بحياة نحو 1.9 مليون نسمة سنوياً بحلول عام 2020 إذا لم تُتخذ أيّة إجراءات للحيلولة دون ذلك، وخصوصا وانه لا يملك إلاّ 15% من البلدان قوانين شاملة تتعلّق بخمسة عوامل خطر رئيسية هي: السرعة، والقيادة تحت تأثير الكحول، واستخدام الخوذات الواقية الخاصة بالدراجات النارية، و أحزمة الأمان، وأحزمة ومقاعد الأطفال.

وتتسبّب الإصابات الناجمة عن حوادث المرور في إلحاق خسائر اقتصادية هائلة بالضحايا وأسرهم وبالدول عموماً. وتنشأ هذه الخسائر من تكاليف العلاج، بما في ذلك التأهيل والتحقيق في الحوادث، وانخفاض وفقدان إنتاجية الأجور من يموتون أو يُصابون بالعجز بسبب إصاباتهم، وإنتاجية أعضاء الأسر المعنيين الذين يضطرون إلى التغيّب عن العمل أو المدرسة للاعتناء بالمصابين، لذا يبقى الدور الأبرز على الحملات التوعية بالاستمرار بالتحذير للحد من ظاهرة موت طرقات.

النعاس و الخمر اثناء قيادة

فقد قالت دراسة فرنسية ان سائقي السيارات الذين يغالبهم النعاس لا يقلون خطورة عن السائقين الذين يحتسون الخمر حيث تتضاعف على الارجح فرص تسببهم في حوادث سير مقارنة بنظرائهم المتزنين الذين اخذوا قسطا جيدا من الراحة، وحللت الدراسة التي قادها نيكولاس مور في مستشفى بوردو الجامعي معلومات عن 679 سائقا نقلوا الى مستشفى في جنوب غرب فرنسا لاكثر من 24 ساعة بسبب تعرضهم لحادث خطير في الفترة بين 2007 و 2009، وكتب مور وزملاؤه في رسالة لدورية (سجلات الطب الباطني Archives of Internal Medicine) "يمثل النعاس نفس خطر تعاطي الكحول تقريبا، واستخدم الباحثون بيانات عن سائقي السيارات وتقارير شرطة لتحديد ما الذي يمكن ان يكون قد ادى للحوادث. وابلغ السائقون عن اي ادوية يعالجون بها وعاداتهم في شرب الخمور والى اي مدى شعروا بالنعاس قبل الحادث فيما قدمت ملفات المرضى معلومات عن مستويات الكحول بالدم، وكان معظم السائقين المصابين تحت 55 عاما وكانوا من الرجال. وكان اكثر من نصف المصابين من سائقي الدراجات النارية وثلثهم من سائقي السيارات و10 بالمئة من قائدي الدراجات الهوائية. بحسب رويترز.

وخلصت الشرطة الى ان 355 من السائقين كانوا مسؤولين عن الحوادث التي وقعت لهم. ومن هنا وجد مور وزملاؤه ان عناصر منها تراوح العمر ما بين 18 و29 عاما وقيادة السيارات وشرب الكحول والشعور بالنعاس كلها مرتبطة بزيادة خطر التسبب في وقوع حادث، وقال كريستوفر دريك وهو عالم مساعد في مركز ابحاث اضطرابات النوم بمستشفى هنري فورد "نعرف من الدراسات التجريبية ان فقدان اربع ساعات من النوم ينتج عنه ضررا مماثلا لشرب ست عبوات (من الجعة)"، وقال دريك الذي لم يكن ضمن فريق الدراسة "اذا لم تنم ليلة كاملة فهذا يعادل ان يكون مستوى الكحول في الدم 0.19"، والقانون في معظم الولايات الامريكية يعتبر الشخص مخمورا اذا بلغ مستوى الكحول في دمه 0.08 بالمئة.

قانون جديد

فيما بدأت فرنسا بتطبيق قانون جديد يفرض على السائقين في فرنسا وضع جهازين لقياس نسبة الكحول في الجسم في سياراتهم، او دفع غرامة اذا لم يفعلوا ذلك، وتهدف هذه الخطوة من الحكومة الفرنسية الى تقليل عدد الوفيات التي تتسبب بها حوادث الطرق الناجمة عن الافراط في تناول الكحول، ويشترط القانون على جميع السائقين حمل سترة واقية ومربع تحذير بألوان عالية الوضوح (فسفورية)، وتنطبق الاشتراطات الجديدة ايضا على السائقين الاجانب في فرنسا، مع ان هناك مهلة في تطبيق الفرض الشامل للقانون تستمر حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ويقتل في فرنسا سنويا نحو 4000 شخص في حوادث الطرق، وتعد قيادة السيارات تحت تأثير الكحول العامل الرئيس وراء هذه الحوادث، وتتقدم حتى على قيادة السيارات بسرعة مفرطة، وتأمل السلطات الفرنسية بأن يدفع وجود جهاز قياس نسبة الكحول في الجسم في كل سيارة من يشك في قيادتهم السيارة تحت تأثير الكحول الى اجراء اختبارات لأنفسهم والامتناع عن قيادة السيارة اذا كانوا قد تجاوزوا نسبة تعاطي الكحول المسموح بها. بحسب البي بي سي.

وقال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، الذي اعطى الضوء الاخضر للقانون الجديد، انهم يأملون أن يحول القانون الجديد دون موت نحو 500 شخص في حوادث الطرق سنويا، ويقول مراسل بي بي سي في باريس هيو سكوفيلد ان الجهاز يأتي في نوعين، احدهما مقياس الكتروني غال الثمن يمكن استخدامه مرات عدة، والثاني مقياس كيماوي رخيص الثمن، ويضيف مراسلنا انه سيتم تجهيز عشرات الملايين من هذه الأجهزة لتلبية الطلب نتيجة تطبيق القانون الجديد، بيد ان ثمة شح الان في هذه الأجهزة، وكان هذا الشح احد الاسباب وراء مهلة الاربعة اشهر التي اعطيت لتطبيق القانون على الجميع، ويشير مراسلنا ان القانون الجديد يمثل منجما سيدر ارباحا كبيرة لمصنعي هذه الأجهزة، اذ يوجد في فرنسا مصنعان اثنان فقط لتصنيعها، ومقابل ذلك، تعارض جماعات ونقابات السائقين هذا الاجراء قائلة انه "تم فرضه في فرنسا من قبل لوبي صناعي ذكي."

الهاتف المنقذ

كما ابتكر شاب أميركي تطبيقاً للهاتف المحمول يوقفه عن العمل أثناء القيادة عندما يتجاوز السائق سرعة معيّنة، والهدف منه تخفيف الحوادث المرورية الناجمة عن استخدام الهاتف أثناء القيادة، ومبتكر التطبيق يدعى تروي أورنر، وبدأ بالعمل عليه قبل سنتين بهدف حجب الاتصالات أو كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة، ويحمل التطبيق اسم Drive Save Mode وما يميّزه عن غيره من التطبيقات هو أنه مرتبط بتكنولوجيا أنظمة تحديد المواقع SPG لتحليل سرعة السائق، إذ يتعرّف التطبيق إلى المستخدم المتحرك عبر جهاز تحديد المواقع في هاتفه المحمول، وحين تبلغ السيارة سرعة معينة يقوم فوراً بإقفال الشاشة. بحسب يونايتد برس.

وهذا يعني أن لا اتصالات ولا «فيس بوك» ولا رسائل إلكترونية ولا رسائل نصية أثناء القيادة، مع استثناء واحد هو إمكانية إجراء اتصالات بأرقام الطوارئ التي لا تقتصر على الإسعاف والإطفاء، بل بإمكان المستخدم أن يسجّل رقم أهله أو أحد أفراد عائلته، وبإمكان أي شخص أن يشترك لشخص آخر تعنيه سلامته بهذا التطبيق، خصوصاً الأهل الذين بدأوا يتهافتون عليه لإشراك أولادهم. وكان 5474 شخصاً قتلوا في الولايات المتحدة عام ،2009 لأسباب تتعلق بتشتت الانتباه أثناء القيادة، ومعظم ذلك عائد إلى استخدام الهواتف المحمولة أثناء القيادة. ويشار إلى أن شهر أبريل هو شهر«التوعية من القيادة المشتتة» في الولايات المتحدة، وحرص تروي أورنر على إطلاق التطبيق هذا الشهر.

راداريشتم السائقين المخالفين

الى ذلك فوجئ سكان بلدة في شمال فرنسا بظهور عبارة "تبا لك" على شاشة رادار في منطقتهم في كل مرة يتجاوزون فيها سرعة خمسين كيلومترا في الساعة المحددة في المناطق الريفية، وقال جان كلود بوتون رئيس شركة "جي بي سي" التي نصبت جهاز الرادار هذا في البلدة، ان "الامر عائد الى موظف مستخف اراد ان يثبت حروف النص صغيرة جدا فغير النص الاصلي خلال اختبار تجريبي و نسي ان يسجل النص الصحيح وابقى على عبارة "تبا لك" في الذاكرة".واضاف "أني اقدم اعتذاراتي هذا جل ما يسعني القيام به مع ان الضرر قد حصل"، وقد استمر  الرادار في اظاهر هذه العبارة للسائقين المخالفين لمدة اسبوع .

سيارات الأجرة الجماعية

ففي جنوب إفريقيا، يتنافس سائقو وسائل النقل الجماعية في ما بينهم فيشكلون خطرا على الطرقات... لكن مسابقة فريدة من نوعها تهدف إلى تغيير سلوكهم ومنحهم ميدالية ذهبية في مجال سلامة الطرقات، لكن الرهان صعب لأن تلك العادات مترسخة في أوساط سائقي حافلات الأجرة الصغيرة الذين غالبا ما يتصدرون صفحات الصحف في صور لسيارات محطمة وعائلات محزونة، فالمنافسة في ما بينهم تقوم على القيادة بأقصى سرعة ممكنة وجمع أكبر عدد من الركاب، وبالنسبة إلى سكان جنوب افريقيا، باتت وفاة 20 شخصا في حادث حافلة أجرة أمرا عاديا يرفع حصيلة ضحايا حوادث السير وهو امر لا يليق ببلد يعتبر دخله متوسطا وطرقاته جيدة نسبيا. وبحسب الاحصاءات الرسمية الأخيرة، توفي نحو 14 ألف شخص في السنة المنتهية في آذار/مارس 2011، وفي انتظار الحل، لا يزال 20 إلى 25 مليون شخص وتلميذ مدرسة يستقل يوميا سيارات الأجرة الجماعية... والمبادرة الوحيدة الهادفة إلى دفع السائقين إلى تغيير سلوكهم تتمثل بمسابقة كبيرة أطلقت سنة 2004 وانتشرت تدريجيا في كل أنحاء البلاد وهدفها اختيار أفضل سائق أجرة، ويتأمل المشاركون الذين تخطى عددهم الخمسة آلاف هذه السنة الفوز بإحدى الحافلات الأربع الجديدة في المسابقة، ومن أجل الفوز، عليهم الخضوع لاختبارات على الطرقات وجمع أكبر عدد من النقاط، وللمفارقة، تتولى شركة "براندهاوس" المتخصصة في توزيع الكحول رعاية المسابقة في حين تعتبر القيادة تحت تأثير الكحول من المشاكل التي يعاني منها سائقو سيارات الأجرة الجماعية، لكن ذلك غير مهم بالنسبة إلى السلطات والخبراء في هذا المجال. بحسب فرانس برس.

فالمسابقة هي فرصة لنشر الوعي في مجال التربية المدنية وسلامة الطرقات وتقديم نصائح إلى السائقين حول كيفية السيطرة على غضبهم أثناء القيادة وعدم الخروج عن القوانين، ويقول مولوبيه ليبوتو (29 عاما) الذي أتى للمشاركة في المسابقة في جرمستون بالقرب من جوهانسبورغ "نتعلم كيفية معاملة ركابنا وحماية أنفسنا"، ويقر سائق آخر اسمه تشرشل "نخرق أحيانا القوانين. المشكلة هي أنه يكفي أن نفعل ذلك مرة أو مرتين كي نتسبب بحادث"، الامتحان يستمر ثلاثين دقيقة بسرعة والمؤكد هو أنها لا تكفي وحدها لمعالجة المشكلة من جذورها، ولا سيما أن سائقي الأجرة يتلقون أجرهم وفقا لنسبة الايرادات وليس وفقا لساعات العمل، ويقول أستاذ اسمه ستيمبيزو سيغوليلا "إنهم دائما على عجلة من أمرهم. فرؤساؤهم يريدون جني المال، ما يدفعهم إلى خرق القوانين والقيادة بإهمال وبسرعة"، وقد بدأت السلطات تتحرك لردع السائقين، بعدما كانت تتردد في التدخل في قطاع يحقق رقم اعمال بقيمة 2,8 مليار يورو سنويا وتسيطر عليه عصابات مافوية بما أن السائقين يحلون خلافاتهم المادية أحيانا عن طريق الأسلحة، وفي شباط/فبراير، حكم على سائق بعشرين سنة من السجن بعد وفاة عشرة تلاميذ في حادث اصطدام بقطار سنة 2010. فبدلا من التوقف، حاول السائق المناورة للابتعاد عن سكة الحديد، والسنة الماضية، أعلن المجلس الوطني لسيارات الأجرة عن تأسيس "أكاديمية لسائقي الأجرة"، لكن أبواب هذا المركز التدريبي لم تفتح بعد.

القيادة ساعات طويلة

على صعيد أخر تقول دراسة بحثية جديدة إن قضاء وقت طويل وقت مقود السيارة يومياً لا يستنزف الوقت الثمين فحسب بل الصحة واللياقة البدنية أيضاً، وشرحت كريستين هونر، كبيرة الباحثين في "جامعة واشنطن" الأمريكية، ومعدة الدراسة، أن قضاء ساعات طويلة في التنقل بالسيارة "يقترن بارتفاع الوزن وضغط الدم وكلها مؤشرات قوية على أمراض القلب وداء السكري وبعض أنواع السرطان، وكانت أبحاث سابقة قد ربطت بين السمنة وبين قضاء ساعات طويلة بالسيارة، إلا أن الدراسة الأخيرة كشفت بأن متاعب حركة المرور اليومية قد ينجم عنها التوتر المزمن وارتفاع ضغط الدم. بحسب السي ان ان.

وفي البحث الأخير، قام العلماء برصد المسافات التي يقطعها 4297 من سكان مدن أمريكية، بالسيارة وتحديد مؤشر كتلة الجسم ومستويات ضغط الدم، ومقارنتها ببيانات أخرى جمعت قبل بدء الدراسة، ووجد فريق الباحثين أنه كلما طالت الساعات التي يقضيها المشاركون خلف المقود، تناقص معدل أنشطتهم البدنية واللياقة القلبية التنفسية cardiorespiratory fitness لديهم، كما تضخم مؤشر كتلة الجسم وحجم خصورهم بجانب معاناتهم من ارتفاع ضغط الدم، وطرح الباحثون حلولا لمعالجة الأمر تتمثل في ممارسة من يقضون ساعات طويلة بالتنقل بالسيارة لأنشطة بدنية أثناء ساعات  العمل، مثل رياضة المشي أثناء فترة الاستراحة.

إصلاح الماكياج

في حين يرى خبراء أن قيام البعض أثناء قيادة السيارة بأمور تشتت التركيز قد يزيد من خطر الحوادث. وحذر مركز أليانز للتقنية بمدينة ميونيخ الألمانية، من القيام بأي مهام يُمكن أن تتسبب في تشتيت تركيز وانتباه قائد السيارة إلى الطريق، كإصلاح الماكياج في المرآة مثلاً، أو ارتداء المجوهرات، أو تعديل تسريحة الشعر، أو ربطة العنق، إذ ينبغي على قائد السيارة التوقف أولاً للقيام بمثل هذه الأشياء، وأثناء القيام بمثل هذه الأشياء يتشتت تركيز الإنسان عما يدور في الطريق لثوان عدة، إذ أشار المركز الألماني إلى أنه عادةً ما يفقد المرء نسبة تصل إلى 40٪ من تركيزه أثناء النظر إلى المرآة لإصلاح الماكياج مثلاً، أثناء قيادة السيارة، واستند المركز الألماني في ذلك إلى مجموعة من النتائج توصل إليها باحثون أميركيون في مجال حوادث السيارات، إذ أثبتت هذه النتائج أن القيام بمثل هذه الأشياء أثناء قيادة السيارة يُزيد من خطر التعرض للحوادث بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وأوضح الباحث في مجال الحوادث بمركز أليانز للتقنية، يورغ كوبيتسكي، أن «النظرات الخاطفـة في المرآة الخلفيـة بالسيارة بغرض البحث عن بثور بالبشرة أو بقايا الطعام بين الأسنان لتنظيفها، لا تقل خطورة أيضًا عن الأشياء الأخرى التي سبق ذكرها»، مؤكداً أنه «يُمكن أن يستغرق ذلك مدة أطول مما يعتقد الإنسان»، وأشار كوبيتسكي إلى أنه «عادةً ما يعتقد المرء أن قيامه بهذه الأشياء أثناء القيادة لا يُمثل أي خطورة على الإطلاق، إذ قلما يشعر بها أو يدركها، لأنها تحدث بشكل خاطف».

عقوبة الثرثرة

في سياق متصل التحدث في الهاتف أو إرسال رسالة نصية أثناء القيادة في كيب تاون قد يكلفك هاتفك الجوال وفق قانون جديد يسمح للشرطة بمصادرة الهواتف لأربع وعشرين ساعة، وفي أول حملة خلال ساعة الذروة منذ سريان القانون هذا الأسبوع صادرت شرطة جنوب أفريقيا 16 هاتفا، ولا يسمح لقائد السيارة وفقا للقانون الجديد التحدث في الهاتف إلا إذا كانت السيارة مجهزة على نحو يتيح الحديث دون حمل الهاتف في اليد. والمخالفون يواجهون غرامة قيمتها 500 راند (61.50) أو السجن لما يصل لثلاث سنوات، وقال مسؤولون بالمدينة إنهم سئموا من فرض غرمات على 8000 قائد سيارة كل شهر بلا أي جدوى. وقال نائب قائد شرطة المرور أندريه نيل "نقيد غرامات كثيرة لكن من الواضح أن هذا عقاب غير رادع، ويرى كثير من قائدي السيارات أن المصادرة عقوبة مبالغ فيها لكن البعض قال إنها خطوة مناسبة لمنع الحوادث. بحسب رويترز.

المغرب

على الصعيد نفسه لقي 26 شخصا حتفهم واصيب أكثر من 40 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في حادثي مرور منفصلين في المغرب ، حسب آخر حصيلة افادت بها مصادر طبية، وقتل في نحو 16 شخصا واصيب 10 آخرون بجراح، حينما سقطت حافلة كانت تقلهم في واد منحدر قرب مدينة الصويرة على بعد 530 كيلومترا الى الجنوب من الرباط، وكان بين الضحايا اجانب في الحادث الذي وقع بين مدينتي الصويرة وأكادير، وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية) ان 10 اشخاص آخرين لقوا مصرعهم، فيما جرح 33 آخرون، خمسة منهم في حالة حرجة بعد ان تحطمت حافلة للركاب كانت تقلهم بالقرب من مدينة الناضور شرق شمال المغرب، وتودي حوادث السير في المغرب حسب الأرقام الرسمية بحياة اكثر من اربعة آلاف شخص سنويا، بمعدل يفوق 10 ضحايا في اليوم الواحد. بحسب فرانس برس.

ويصنف المغرب في المرتبة الأولى عربيا والسادسة عالميا من حيث عدد حوادث السير التي تسفر عن اصابات او حالات وفاة فضلا عن خسائر اقتصادية تقدر باكثر من 11 مليار درهم سنويا (مليار يورو).

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 16/تموز/2012 - 25/شعبان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م