مزادات عالمية... تجمع بين الأصالة والإثارة

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تتمتع السوق العالمية بتاريخ عريق من خلال المزادات التي توفر لها عناصر النفوذ في مجالات الفنية والأثرية والأدبية وحتى السياسية، إذ تمثل المزادات أحدى أهم الروافد الاقتصادية لدى بعض الأثرياء وعشاق اقتناء المستعدين لدفع مبالغ خيالية من اجل الحصول على بعض المقتنيات النادرة والأثرية التي قد تزين قصورهم أو شركاتهم وهم يرصفونها بجانب غيرها من القطع التي حصلوا عليها بنفس الطريقة.

حيث تهتم المزادات العالمية بما بقي من المشاهير وكبار الشخصيات المؤثرة على مستوى العالم من علماء وحكام وأدباء وفنانين...الخ، وتنتشر هذه المزادات في عموم الدول الغربية وبعض الدول العربية، والتي يتم بيعها للحصول على أسعار خيالية بالمقابل، لكن ربما سيصبح المال لا يساوي شيئاً حتى تنفقه.. هذه الفلسفة هي التي تقف وراء المزادات الباهظة الثمن وربما البذخ أيضاً، ولا شيء يساوي الإنفاق سوى اقتناء أغراض نفيسة وتاريخية قد تضر أكثر مما تنفع اقتصاديا.

هيكل عظمي لديناصور

فقد بيع هيكل عظمي كامل تقريبا لديناصور من نوع تيرانوسورس بمبلغ 1.05 مليون دولار في مزاد بنيويورك على الرغم من ان المزاد شهد نزاعا من حكومة منغوليا التي سألت اذا ما كان تم الحصول عليه بصورة قانونية، وذكر بيان لدار مزادات "هيرتاج" التي اجرت المزاد في نيويورك ان الهيكل العظمي لتيرانوسورس باتار وهو قريب للديناصور تيرانوسورس ريكس الذي كان يجوب امريكا الشمالية خلال العصر الطباشيري منذ حوالي 80 مليون سنة ويبلغ ارتفاعه 2.4 متر وطوله 7.3 متر، واكتشف الهيكل في صحراء جوبي التي تمتد عبر اجزاء من شمال الصين وجنوب منغوليا. وقال رئيس دار مزادات "هيرتاج" جريج روهان انه لا يعرف المكان الذي عثر فيه على الهيكل العظمي، وقال ديفيد هاسكويتس مدير قسم التاريخ الطبيعي في هيرتاج ان الهيكل العظمي مكتمل بنسبة 75 بالمئة والرأس مكتملة بنسبة 80 بالمئة تقريبا. بحسب رويترز.

 وقال انه على النقيض فان معظم الديناصورات المعروضة في المتاحف "مكتملة بنسبة 50 بالمئة او اقل، واحجمت هيرتاج عن الافصاح عن هوية المشتري الذي قدم العرض الفائز بالتليفون، وعلى الرغم من ذلك فان البيع لن يكتمل الى ان يتم حل النزاع القضائي الذي اثارته الحكومة المنغولية، وحصلت الحكومة المنغولية على امر وقف مؤقت للبيع في محكمة مقاطعة ولاية تكساس في دالاس حيث يوجد مقر هيرتاج .

الماسة الوردية

فيما بيعت ماسة وردية قيمة، في مزاد علني أقامته دار "كريستيز" للمزادات في نيويورك، بسعر قياسي بلغ 15.7 مليون دولار، وأفادت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية، أن ماسة وردية اللون، مخبأة في صندوق بأحد المصارف منذ أربعينيات القرن الماضي، بيعت في مزاد "كريستيز" بنيويورك، بـ 15.7 مليون دولار، وأوضحت أن الماسة، التي تزن 9 قيراط، كانت ضمن مجموعة مجوهرات "هوغيت كلارك"، وريثة السناتور، والصناعي الذي اشتهر بإنتاج النحاس "وليام كلارك"، وبيعت مجموعة كلارك كاملة بـ 20.8 مليون دولار، يشار إلى ان هذه الماسة هي أغلى ماسة وردية قيمة بيعت في أميركا، وكان يتوقع أن تباع بمبلغ يتراوح بين 6 و8 مليون دولار، ويذكر أن كلارك عن عمر 104 سنوات، وقد أقصت كل أفراد عائلتها عن تركتها مكتفية بـ 35 مليون دولار لممرضتها، فيما تبرعت بباقي ثروتها التي تقدر بـ 400 مليون دولار للأعمال الخيرية. بحسب يونايتد برس.

قطعة خزفية نادرة جدا

على الصعيد نفسه بيعت قطعة خزفية نادرة جدا صنعت قبل قرابة الالف سنة في فرن ملكي في الصين باكثر من 20 مليون يورو اي اكثر من السعر المقدر في الاساس بثلاث مرات تقريبا خلال، مزاد مرتقب جدا في هونغ كونغ، والخزفية على شكل زهرة يتسع سطحها وينقسم الى ست اجزاء لتشكل اوراق الزهرة، تعود الى سلالة سونغ الشمالية (960-1127). وهي تحمل توقيع "رو" وهو احد الافران الخمسة الرئيسية التي كانت تعمل في عهد سلالة سونغ، وكان سعرها مقدرا بثمانين مليون دولار هونغ كونغ اي ما يوازي 7,8 ملايين يورو الا انها بيعت خلال المزاد الذي نظمته دار سوذبيز بسعر 208 ملايين دولار هونغ كونغ لشخص طلب عدم الكشف عن هويته. بحسب فرانس برس.

وهذا سعر قياسي جديد لقطعة خزفية لسلالة سونغ الشمالية. والوسعر القياسي السابق سجله اناء غوان بيع بسعر 67,52 مليون دولار محلي، وتعتبر خزفيات "رو" وهي بلون الازرق الفاتح المائل الى الاخضر، الاندر في الصين. وتفيد التقديرات انه لم يبق منها الا 79 قطعة محفوظة جيدا في العالم وكلها تقريبا في متاحف، ولا تزال ست قطع "رو" موجودة ضمن مجموعات خاصة.

كأس رائد الماراتون

من جهة أخرى بيعت الكأس التي فاز بها اليوناني سبيريدون لوي بطل سباق المارتون في اول دورة العاب اولمبية حديثة العام 1896، بسعر 655 الف يورو في لندن واشترتها مؤسسة ستافروس نياركوس اليونانية على ما اعلنت دار كريستيز للمزادات، ونظم المزاد قبل مئة يوم من انطلاق دورة لندن للالعاب الاولمبية، واوضحت مؤسسة ستافروس نياركوس التي اسسها صاحب السفن اليونانية الشهير، في بيان انها تريد ان "تشاطر الشعب اليوناني" هذه الكأس الفضية الصغيرة "التي لا تقارن قيمتها مع اي من تذكارات" دورة العام 1896 الاولمبية، وستعرض الكأس في المجمع الثقافي الواسع الذي ستفتتحه المؤسسة العام 2015 في اثينا. وحتى ذلك الحين تبحث المؤسسة عن مكان مناسب لعرض الكأس التي طرحها للبيع في مزاد ورثة اسطورة الماراتون اليوناني، لاسباب مالية. بحسب فرانس برس.

وكان المزارع المتواضع المقيم قرب اثينا سبيريدون لوي تحول الى بطل قومي بعدما دخل ظافرا في 29 اذار/مارس 1896 الملعب الرخامي للعاصمة اليونانية في ختام سباق الماراتون، وقال اندرياس دراكوبولوس احد رؤساء مؤسسة ستافروس نياركوس في البيان "املنا ان تحيي هذه الكأس العزة اليونانية تماما كما فعل فوز سبيروس لوي في اليوم الاخير من ما بات يعرف بالالعاب الاولمبية الحديثة".

قطعة نقدية بقيمة سنت

كما بيعت قطعة نقدية أميركية قيمتها سنت واحد ومصنوعة من النحاس والفضة وعائدة إلى العام 1792 مقابل 1,15 مليون دولار في الولايات المتحدة، بحسب ما أكدت دار المزادات التي عرضتها للبيع، وتعتبر هذه القطعة من القطع النقدية الأولى التي صنعتها دار سك النقود في الولايات المتحدة. ولم يتبق اليوم سوى 14 قطعة من هذه القطع التي تم صنعها من باب التجربة، وتضم هذه القطع النقدية في وسطها دائرة فضية كان الهدف منها إصلاح خلل في القانون المتعلق بصناعتها، على حد قول تود إيمهوف نائب رئيس دار المزادات "هيريتدج أوكشنز"، وشرح إيمهوف أن تطبيق القانون الذي صدر سنة 1792 بشأن تأسيس دار لسك النقود أدى إلى صنع قطع نقدية كبيرة وثقيلة جدا وبالتالي غير عملية. بحسب فرانس برس.

وأوضح أن "رئيس دار سك النقود اقترح إذا صنع قطعة نقدية أصغر حجما مع إضافة عنصر فضي صغير إليها" كي تحتفظ بالقيمة نفسها التي تتمتع بها القطعة الأصلية المصنوعة بكاملها من النحاس، وعلى القطعة النقدية التجريبية كتبت عبارة "الحرية هي أم المجتمع والصناعة"، وكان وسيط يمثل مجموعة من المستثمرين قد اشترى سنة 1974 ومقابل 105 آلاف دولار القطعة التي بيعت اليوم مقابل 1,15 مليون دولار.

اخر رسالة لقائد الفرقة الموسيقية لتايتانيك

الى ذلك تم بيع رسالة كتبها البريطاني والاس هارتلي قائد الفرقة الموسيقية على متن السفينة تايتانيك لوالديه في انجلترا قبل خمسة أيام من اصطدام السفينة بجبل جليدي وغرقها قبل نحو قرن من الزمن مقابل نحو 155 ألف دولار في مزاد على الانترنت، واشترت مجموعة استثمارية امريكية لم يعلن عن اسمها الرسالة التي كتبها هارتلي (33 عاما انذاك) الذي كان يقود الفرقة الموسيقية المؤلفة من ثمانية افراد والتي عزفت موسيقى زنجية امريكية وألحانا أخرى من اجل تهدئة ركاب السفينة التي غرقت ببطء في شمال المحيط الاطلسي، وقال بوبي ليفينجستون وهو احد المسؤولين التنفيذيين بشركة ار.ار للمزادات في نيو هامبشير والتي أدارت عملية البيع متحدثا عن الرسالة "لقد كانت نموذجا مصغرا من المأساة كلها، وأضاف في مقابلة "كان هناك أمل في أن يرى والديه مرة أخرى، وقال ليفينجستون ان هارتلي بعث بالرسالة في 11 من ابريل نيسان 1912 اثناء رسو السفينة في كوينزتاون في ايرلندا، وغرقت السفينة في الساعات الاولى من صباح يوم 15 من ابريل نيسان اثناء رحلتها الاولى من انجلترا ولقي 1517 شخصا مصرعهم جراء ذلك. بحسب رويترز.

فنجان شاي

عل صيد أخر يتنافس معجبو ليدي غاغا في مزاد في اليابان على فنجان شاي استعملته المغنية مرة واحدة، حيث ارتفع سعره إلى 4 ملايين ين (38 ألف يورو) أي قبل خمسة أيام من نهاية المزاد على الانترنت، وقد استعملت نجمة البوب الأميركية فنجان الشاي المصنوع من الخزف مع الصحن الخاص به في مؤتمر صحافي في طوكيو بعد ثلاثة أشهر من الزلزال والتسونامي اللذين ضربا شمال شرق اليابان في 11 آذار/مارس 2011، وأعلنت ليدي غاغا للصحافيين آنذاك أنها ستطرح الفنجان الذي يحمل آثار أحمر الشفاه الخاص بها ورسالة "نصلي من أجل اليابان" مع توقيع النجمة، للبيع في مزاد، وسيتم تخصيص المبلغ بكامله لمساعدة فنانين يابانيين شباب يرغبون في الدراسة في الولايات المتحدة. بحسب فرانس برس. 

وعرض الفنجان للبيع على موقع "ياهو أوكشنز جابان" بقيمة أولية قدرها ين واحد، وتم تسجيل أكثر من 500 عرض بلغ أقصاها أكثر من مليون ين، يذكر أن الكارثة التي ضربت اليابان قبل سنة تقريبا أودت بحياة نحو 19 ألف شخص على الساحل الشمالي الشرقي وتسبب في فوكوشيما بأسوأ حادثة نووية منذ كارثة تشرنوبيل سنة 1986، وزارت ليدي غاغا اليابان مرتين بعد الكارثة ودعت السياح في العالم أجمع إلى حذو حذوها تضامنا مع اليابان، ومن المتوقع أن تعود إلى اليابان في إطار جولة في آسيا.

سيارة المستشارة الألمانية

فبعدما تعطل مزاد على الانترنت لبيع أول سيارة كانت تمتلكها المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل من طراز جولف فولكسفاجن موديل 1990 عندما رفع متسوقون وهميون السعر الى 130 الف يورو (172 الف دولار)، بيعت السيارة لاعلى مزايد مقابل 10165 يورو، وقال ديرك فريك الذي اشترى السيارة لشركته فريش ليخت لرويترز انه سعيد بما يرى أنه سعر بخس لكنه ليس من المعجبين بميركل، وقال عبر الهاتف "نحن على الحياد سياسيا تماما... الامر فقط يتعلق بالاحتفاظ بالسيارة في ألمانيا. ينبغي ألا تضيع مثل هذه السيارة على ألمانيا على غرار سيارة البابا قبل سنوات، وفي مزاد مماثل في عام 2005 دفع مزايد أمريكي حوالي 250 الف دولار في سيارة من طراز جولف فولكسفاجن موديل 1990 والتي كانت يوما ملك الكردينال جوزيف راتزينجر الذي أصبح فيما بعد البابا بنديكت السادس عشر، وفشلت المحاولة السابقة لبيع سيارة ميركل في وقت سابق بعدما لاحظت شركة ايباي للمزادات على الانترنت ان بعض العروض جاءت من متسوقين وهميين مما أدى الى اقامة المزاد الثاني الذي فرض على المزايدين التسجيل والتعريف بانفسهم قبل المزاد. بحسب رويترز.

ونشر بائع السيارة وهو شخص مجهول من سكان برلين اعلانا عن السيارة في موقع شركة ايباي جاء به "أول سيارة للمستشارة أنجيلا ميركل.. قطعة فريدة لهواة جمع التحف، ونشر أيضا نسخة من أوراق تسجيل السيارة وصور للسيارة متوقفة امام مكتب ميركل بوسط برلين، واشترت ميركل السيارة بيضاء اللون التي تساوي الآن بضع مئات من اليورو قبل نحو شهر من اعادة توحيد المانيا في الثالث من اكتوبر تشرين الثاني عام 1990.

القصص المصورة

في حين يعرض غلاف "تان تان في اميركا" الذي رسمه ايرجيه العام 1932 والذي اصبح العمل الاغلى في الفن التاسع في العالم، في مزاد تنظمه دار ارتكوريال بعدما اشتراه صاحبه العام 2008 بسعر 764218 يورو على ما اعلنت دار المزادات، ولن يكشف علنا عن السعر المقدر لهذا العمل الذي لا يريد صاحبه الكشف عن هويته بل سيعطى عند الطلب من قبل الخبير المختص. واكدت دار ارتكوريال ان السعر المتوقع سيحطم السعر المسجل في 2008، وانجز غلاف "تان تان في اميركا" هذا بالغواش، للاصدار الاول من هذه المغامرة، وثمة خمسة غلافات منفذة بالغواش لمغامرات تان تان، اثنان منهما لا يزالان في مجموعات خاصة اما الاخرى فمحفوظة لدى مؤسسة مولينسار. بحسب فرانس برس.

اما غلافات تان تان التالية، فقد نفذت باقلام اللباد فيما كانت تضاف اليها الالوان بواسطة اقلام التلوين، وشددت ارتكوريال على ان "هذا العمل الاسطوري يتجاوز بكثير حدود الفن التاسع (..) لتصل الى مصاف التراث العالمي"، وغلاف "تان تان في اميركا" هو العمل الرئيسي المعروض في المزاد الثالث الذي تنظمه دار المزادات هذه والمكرس كليا لاعمال ايرجيه وتان تان، ويضم خصوصا 300 عرض فضلا عن مجموعة من حوالى 80 البوما من بينها "تان تان في بلاد السوفيات" و"تان تان في الكونغو".

كاميرا فوتوغراف

كما بيعت كاميرا تصوير فوتوغرافي نادرة تعود الى عام 1923 بمبلغ 2,8 مليون دولار، في مزاد بالعاصمة النمساوية فيينا، وبهذا السعر الباهظ اعتبرت هذه الكاميرا اغلى كاميرا تباع في العالم، حسب مصادر من شركة المزادات التي باعتها، وفاز بالمزاد مزايد مجهول الهوية، بعد معركة مزايدات ساخنة للحصول على الكاميرا الالمانية الصنع ذات الشهرة العالمية، والكاميرا، التي ما زالت تعمل بشكل طبيعي، هي واحد من 25 نموذج اولي انتجها شركة "لايكا" من طراز "زيرو" في عام 1923، وبدأت الشركة في انتاج هذا الطراز على نطاق الانتاج التجاري الواسع بعد ذلك بسنتين، لكن لم يبق منها سوى نصف ما انتج في تلك الفترة، وكان المزاد قد انطلق لبيع الكاميرا في مقر شركة ويستليشت للمزادات بمبلغ 300 ألف يورو. بحسب البي بي سي.

لكن المعركة الساخنة بين المزايدين اوصلت السعر الى اكثر من سبعة اضعاف سعر البداية، وكانت نوعية اخرى من كاميرات ليكا الفوتوغرافية قد بيعت في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2007 بمبلغ 336 ألف يورو في مزاد آخر، كما بيعت كاميرا اخرى في مايو/ايار من عام 2011 بمبلغ 1,32 مليون يورو، حسب شركة مزادات ويستليشت.

الرجل الوطواط

على صعيد ذو صلة بيعت نسخة تنتمي إلى العدد الأول لمجلة «الرجل الوطواط» (باتمان) الهزلية تعود إلى عام 1940 مقابل 850 ألف دولار بمزاد في دالس، وذكرت شبكة (سي إن إن) أن المجلة التي لاتزال بوضع جيد، كان ثمنها 10 سنتات فقط عند إصدارها عام ،1940 وبيعت مقابل 850 ألف دولار بمزاد نظمته دار «هيريتاج أوكشينز» في دالس، وكان بائع المجلة اشتراها قبل سنتين مقابل 315 آلاف دولار. وتظهر بهذه النسخة من المجلة «المرأة الهرة» و«الجوكر» للمرة الأولى. بحسب يونايتد برس.

قميص بايسبول

من جانب أخر بيع قميص رياضي كان يخص نجم البايسبول الراحل، بايب روث، مقابل سعر قياسي بلغ 4.4 ملايين دولار في مزاد، وذكرت وسائل إعلام أميركية، أن القميص الرياضي الذي يحمل شعار فرق "نيويورك يانكيز" الذي ارتداه روث في عشرينات القرن الماضي، بيع مقابل نحو 4.4 ملايين دولار في مزاد أقامته دار "أس سي بي" في كاليفورنيا، وقال مسؤولون بالمزاد، إن السعر الذي حققه القميص الرياضي هو الأعلى على صعيد أسعار التذكارات الرياضية في العالم، وتفوق سعر القميص على السعر القياسي السابق الذي حققته قوانين البايسبول الأصلية التي بيعت عام 2010 مقابل نحو 4.3 مليون دولار. بحسب يونايتد برس.

ويعتبر بابي روث واسمه الحقيقي جورج هيرمان روث جونيور، من أشهر لاعبي البايسبول في مطلع القرن الماضي، وحقق العديد من الأرقام القياسية في الرياضة حافظ عليها لنحو 40 عاماً، وتقاعد عام 1935، وتوفي نتيجة إصابته بورم خبيث عام 1948.

مخطوطة نادرة لنابوليون بالانكليزية

وأخيرا بيعت رسالة قصيرة كتبها الامبراطور نابوليون بخط اليد باللغة الانكليزية عندما كان منفيا على جزيرة القديسة هيلينا في مزاد علني نظمته دار "اوسينا" بسعر 325 الف يورو، وقد اشترى المخطوطة متحف الاداب والمخطوطات في باريس، وقد كتب نابوليون هذه الرسالة بخط يده وهي تقع في صفحة واحدة وتحمل تاريخ التاسع من اذار/مارس 1816 وموجهة الى الكونت لاس كاسيس رفيقه في المنفى وكاتب مذكراته، وافادت دار اوسينا للمزادات التي تنظم سنويا في فونتينبلو قرب باريس مزادا مكرسا للحقبة النابولونية ان رسالة نابوليون هذه "هي واحدة من ثلاث رسائل فقط معروفة في العالم". بحسب فرانس برس.

وكان سعرها مقدرا بين 60 و80 الف يورو لكنها بيعت في النهاية بسعر 325 الف يورو وذهبت الى متحف الاداب والمخطوطات بعد معركة مزايدات محتدمة، وكتب لاس كاسيس في كتاب "ميموريال دو سانت ايلين" كيف ان نابوليون كتب له في اذار/مارس 1816 رسائل بالانكليزية ليتمرن على استخدام لغة سجانيه التي قرر تعلمها قبل اسابيع قليلة، وتحدث الكونت بالتحديد عن الرسالة التي بيعت وكتب "لم ينم الامبراطور طوال الليل، فكتب لي رسالة جديدة بالانكليزية وارسلها الي مختومة فقمت بتصحيح الاخطاء فيها والرد عليه بالانكليزية ايضا برسالة اخرى. وقد فهمني جيدا مما اقنعه بالتقدم الذي احرزه واثبت له انه قادر على كتابة الرسائل بلغته الجديدة".

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 7/تموز/2012 - 16/شعبان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م