الانتحار... ثقافة انتقام معاكسة

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: أصبح الانتحار آفة تهدد عموم المجتمعات العالمية بالتآكل والضياع، كونها ظاهرة خطيرة تنتشر حتى في صفوف النخبة والمثقفين والعلماء والفلاسفة، في حين تعد هذه الظاهرة ابرز مسببات الوفاة للشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما حول العالم كما هو الحال في الهند وكندا، إذ أن هناك دوافع كثيرة تؤدي الى هذا النوع من الجرائم، منها عنصر الكآبة هو الأوفر حظاً في السيطرة على مشاعر من لديه قابلية للانتحار، كذلك مشاعر اليأس لها دور كبير في التمهيد للانتحار، كما إن الإدمان على الكحول والمخدرات قد يكون أحد الأسباب المؤدية للانتحار، بينما المعتقد الديني له دور أساسي في قبول فكرة الانتحار، فقد يعتبر البعض أن الانتحار هو قرار نبيل للدفاع عن أخطاء أو خسارات كبيرة لا يتحملها العقل، كما أن العوامل النفسية مثل العزلة أو العدوانية قد تؤدي إلى التفكير بالانتحار، ولعل العوامل الاقتصادية تعد من ابرز المسببات لهذا الظاهرة خاصة في الآونة الأخيرة، كما هو الحال في اغلب الدول الاوبية مثل اليونان وايطاليا، بالإضافة الى العنف والخسارة والانتهاكات والضغوط من الخلفيات الثقافية، في حين ذكرت دراسة ان احتمالات محاولة الانتحار ربما تزيد لدى الاشخاص المصابين بصداع، فيما تختلف الوسائل المفضلة للانتحار من الأسلحة أو السموم الى الاختناق، حيث يشير الخبراء في هذا الشأن بأن هناك ميلاً من قبل المنتحرين لاستخدام الأساليب النمطيّة والشائعة في إنهاء حياتهم إذا ما توفّرت لهم، وإنّ إجراء قيود تمنع وصولهم لهذه الأساليب يمكن أن يثنيهم فعلاً عن الانتحار، بينما يعد القفز من المباني العالية وسيلة شائعة للانتحار في هونغ كونغ ذات المباني الشاهقة الارتفاع، من جهة أخرى ينصح الخبراء الجهات المعنية بتحسين الاهتمام بالصحة النفسية في اغلب دول العالم، إذ لا يمكن لكثيرين الحصول على برامج الوقاية من الانتحار او الرعاية بسبب مرض نفسي، و بحسب منظمة الصحة العالمية يبلغ عدد الاشخاص الذي يلقون حتفهم سنوياً جراء الانتحار مليون شخص حول العالم، أي بمعدل منتحر كل 40 ثانية أو 3000 قتيل كل يوم، و أن كل محاولة ناجحة للانتحار تسبقها 20 محاولة فاشلة، وقد توقعت المنظمة ارتفاع معدلات الانتحارات بحلول 2020 بنسبة 50%، لتصل أعداد المنتحرين إلى مليون ونصف المليون سنوياً، وتتصدر روسيا والصين دول العالم في أعداد المنتحرين بين مواطنيها بنسبة 13 منتحر لكل 100 ألف نسمة، بينما تقل النسبة إلى ما يتراوح بين 6.5 و13 لكل 100 ألف نسمة في الولايات المتحدة والمكسيك وإيطاليا وإسبانيا.

الشبان في الهند

فقد اظهر بحث أن الانتحار هو ثاني اكثر الاسباب شيوعا لموت الشبان في الهند وهي بلد بها واحد من اعلى معدلات الانتحار في العالم، ووجد أول بحث قومي من نوعه لحالات الوفاة في الهند ان نحو 56 في المئة من كل النساء اللائي انتحرن في 2010 و40 في المئة من الرجال الذين انتحروا كانت اعمارهم تتراوح بين 15 و29 عاما، ووجد علماء في مدرسة لندن لعلم الصحة وطب المناطق الاستوائية ان عددا من الشابات في الهند يلقين حتفهن بسبب الانتحار مثل العدد الذي يتوفين منهن نتيجة تعقيدات في الحمل والولادة. وفي نفس الفئة العمرية فان السبب الرئيسي للموت بالنسبة للرجال هو حوادث النقل، ووجدت الدراسة ان الانتحار يحصد ارواح عدد من الشبان في الهند مماثل لما يفعله فيروس اتش اي في والايدز، والشكل الأكثر انتشارا للانتحار هو الموت بالسم ولاسيما من خلال شرب المبيدات الحشرية. والانتحار شنقا هو ثاني اكثر الاسباب انتشارا بالنسبة للرجال والنساء وشكل الموت حرقا نحو سدس حالات الانتحار بين النساء، وقال فيكرام باتيل وهو استاذ للصحة العقلية الدولية والذي رأس هذه الدراسة انه على الرغم من العدد الكبير لحالات الوفاة فان الانتحار لا يحظى في الهند الا باهتمام عام اقل بكثير من الوفاة نتيجة الحمل او الولادة او الايدز، واضاف انه يأمل بان يساعد البحث في اقناع السلطات بتحسين الاهتمام بالصحة النفسية في بلد لا يمكن لكثيرين الحصول على برامج الوقاية من الانتحار او الرعاية بسبب مرض نفسي مثل الاكتئاب، وأكدت الدراسة التي نشرت في دورية لا نسيت الطبية بعض الاختلافات في الاتجاهات الملاحظة في مناطق أخرى من العالم. بحسب رويترز.

وعلى النقيض من الأنماط التي تشاهد عادة في الدول الاكثر ثراء فان معدلات الانتحار الاعلى في الهند موجودة بين الشبان والاثرياء والاشخاص الاكثر تعليما. واحتمالات الانتحار تزيد فيما بين الشابات الهنديات اكثر من الرجال وهو تناقض ايضا مع الدول الاكثر ثراء حيث تكون معدلات الانتحار أعلى بين الشبان، وتشير الدراسة الى ان معدلات الانتحار أعلى بكثير في المناطق الريفية من الهند وتزيد بنحو عشر مرات في الولايات الجنوبية الاكثر ثراء عن الشمال الفقير، وتقدر منظمة الصحة العالمية ان معدل الانتحار العالمي السنوي يبلغ نحو 16 بين كل عشرة الاف شخص او نحو مليون شخص سنويا. ويشمل هذا نحو 200 الف شخص في الصين و190 الف شخص في الهند ونحو 140 الف شخص في الدول ذات الدخل المرتفع ويمثل زيادة بنسبة 45 في المئة خلال الخمسة والأربعين عاما الماضية، وتقول أن عوامل الخطر الرئيسية تتمثل في المرض النفسي وبشكل اساسي الاكتئاب والافراط في استخدام الكحوليات بالإضافة الى العنف والخسارة والانتهاكات والضغوط من الخلفيات الثقافية والاجتماعية.

الفتيات في كندا

فيما أظهرت دراسة كندية امتدت على مدى 30 عاما ان معدل الانتحار بين الفتيات اللاتي تقل أعمارهن عن 20 عاما ارتفع خلال العقود القليلة الماضية رغم ان العدد الاجمالي للشباب الذين أنهوا حياتهم بأنفسهم يتراجع، ولاحظ الباحثون الذين نشرت نتائج دراساتهم في دورية ميديكال اسوسييشن جورنال الكندية تغيرا في الوسائل المفضلة للانتحار من الأسلحة أو السموم الى الاختناق، وقال كبير الباحثين روبن سكينر المتخصص في علم الأوبئة بوكالة الصحة العامة الكندية في اوتاوا "رسالتنا هي ان كل حالات الانتحار مأساة واتجاه يثير الانزعاج بشدة"، وفي عام 1980 أقدمت 0.6 من بين كل 100 الف فتاة تتراوح أعمارهن بين عشرة و14 عاما على الانتحار وارتفعت الى 0.9 بين كل 100 الف في عام 2008 . ومن بين الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 ارتفعت النسبة من 3.7 بين كل 100 ألف في عام 1980 الى 6.2 بين كل 100 ألف في عام 2008. بحسب رويترز.

وبصفة عامة فان الانتحار هو ثاني سبب رئيسي للوفاة بين الكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما بعد الحوادث، وأبلغ سكينر أنه حدث تحسن طفيف في معدلات الانتحار بين كل الكنديين في تلك المجموعة العمرية في الفترة بين 1980 و2008، وبينما أقدم 6.2 بين كل 100 الف كندي على الانتحار في عام 1980 فان المعدل انخفض الى 5.2 بين كل 100 الف في عام 2008 بصفة عامة في تراجع سنوي بلغت نسبته واحد في المئة على مدى ثلاثة عقود، ووجدت مجموعة الباحثين ان هناك تغيرا كبيرا في معدل الانتحار بين الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاما. وفي عام أقدم 1.6 بين كل 100 الف على الانتحار. لكن المعدل بين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 هبط بدرجة كبيرة من 19 بين كل 100 الف عام 1980 الى 6.2 بين كل 100 ألف في عام 2008، ولم تبحث الدراسة السبب في زيادة معدل الانتحار بين الفتيات على مدى فترة الثمانية والعشرين عاما أو السبب في انخفاض المعدل بين الفتيان لكنها أشارت الى زيادة حالات الانتحار بين الجنسين باستخدام وسيلة الخنق.

تشخيص السرطان

في حين أظهرت دراسة أن تشخيص الأطباء لمرض السرطان عند عامة الناس، يرفع من معدلات الإقدام على الانتحار، بالإضافة إلى رفع معدلات الإصابة بالنوبات القلبية وخصوصا في الأسبوع الأول بعد تشخيص الحالة، وجاء في الدراسة التي نشرت على مجلة التايم الأمريكية، أن معدلات الإقدام على الانتحار ترتفع طرديا مع خطورة نوع السرطان المصاب به، ومكان الإصابة وفي مقدمتها سرطانات الكبد والمريء والبنكرياس، وأشارت الدراسة التي أطلعت على سجلات ستة ملايين شخص يحمل الجنسية السويدية بين العام 1991 والعام 2006 إلى تسجيل وجود 500 ألف إصابة بسرطانات متنوعة، ومن خلال البيانات تم اكتشاف أن احتمالية الإقدام على الانتحار تتضاعف 12 مرة لدى المصابين في حين تتضاعف نسبة الإصابة بنوبة قلبية ست مرات خلال الأسبوع الأول بعد التشخيص. بحسب السي ان ان.

وأكد الباحثون في الدراسة على تسجيل نحو 786 حالة انتحار، 29 منها تمت في الأسبوع الأول بعد التشخيص، في حين أشارت الأرقام الإصابة بنوبات قلبية إلى وقوع 48.991 ألف حالة وفاة جراء نوبات قلبية كانت أغلبيتها في غضون الأسبوع الأول أيضا، وبينت الدراسة أن احتمالية الإقدام على الانتحار لا تزال مرتفعة طوال الشهر الأول بعد تشخيص الإصابة بالسرطان، إلى أنها تقل تدريجيا مع مرور الوقت وتأقلم المصاب على فكرة أنه مريض بداء قاتل.

الصداع الحاد

في سياق متصل ذكرت دراسة امريكية ان احتمالات محاولة الانتحار ربما تزيد لدى الاشخاص المصابين بصداع حاد سواء كان نصفيا ام لا، وقال ناعومي بيرسلو من جامعة ولاية ميشيجان في ايست لانسينج والتي رأست هذه الدراسة ان عددا من الدرسات على مدى سنوات وجد ان الاشخاص المصابين بصداع نصفي تزيد لديهم معدلات الانتحار بالمقارنة مع الاشخاص غير المصابين بهذا الصداع ولكن لم يتضح مااذا كان لهذا علاقة بشكل محدد "ببيولوجية الصداع النصفي"، وقالت بيرسلو لرويترز هيلث "لم نعرف مااذا كان هو الصداع النصفي او الالم بشكل عام." على الرغم من ان نتائجها التي نشرت في دورية الصداع لا تثبت ان الصداع يسبب محاولات الانتحار، وتابعت الدراسة نحو 1200 بالغ من منطقة ديترويت - ميشيجان. وكان 500 منهم من المصابين بصداع نصفي في حين كان 151 يعانون من صداع حاد ليس صداعا نصفيا. وكان الباقون لا يعانون من صداع خطير وعملوا كمجموعة مقارنة، وفي هذه الدراسة تم تحديد الصداع الحاد غير النصفي بانه الصداع الحاد الذي يستمر اكثر من اربع ساعات، وعلى مدى عامين كان لدى المجموعات المصابة بالصداع النصفي والاخرى المصابة بصداع حاد معدلات متشابهة من محاولات الانتحار. وقال تسعة في المئة تقريبا من المصابين بصداع نصفي انهم حاولوا الانتحار مثلما فعل عشرة في المئة من المصابين بصداع حاد غير نصفي، ويقارن هذا بمعدل لا يزيد عن واحد في المئة في مجموعة المقارنة، وقالت بيرسلو "نستبعد ان يكون الصداع النصفي فقط" هو المرتبط بخطر الانتحار. بحسب رويترز.

واضافت ان الم الصداع العادي من النوع المرتبط بالتوتر لا يناهز شدة الم الصداع النصفي ولكن يمكن ان يكون كذلك في بعض الحالات، والفرق هو ان للصداع النصفي سمات مميزة مثل الغثيان والقيء والحساسية للضوء او الصوت والاحساس بالالم في جانب واحد فقط من الرأس، ومن ثم فما هو سبب ارتباط الصداع الحاد بخطر الانتحار.. وقالت بيرسلو ان الاكتئاب يلعب دورا ولكنه لا يوضح القصة برمتها، وعندما اخذ فريق بيرسلو في اعتباره تاريخ الاشخاص من الاكتئاب والقلق ومحاولات الانتحار في السابق وجدوا ان المصابين بالصداع النصفي او الصداع تزيد لديهم محاولات الانتحار بما يتراوح بين اربع وست مرات بالمقارنة مع مجموعة المقارنة، وقال الباحثون انه ربما تكون هناك بعض الاسس البيولوجية. ويعتقد ان مواد كيماوية معينة في المخ ومن بينها السيروتونين لها دور في الصداع الحادث وتم الربط ايضا بين الخلل في تلك المواد الكيماوية وخطر الانتحار، وتقول بيرسلو ان الشيء الاساسي هو ان الناس المصابين بصداع حاد لابد وان يسعوا للحصول على مساعدة من طبيبهم او اذا دعت الحاجة لمستشفى متخصص في الالم.

مسن يوناني

الى ذلك اقدم رجل مسن على الانتحار باطلاق رصاصة في الراس في الساحة الرئيسية في اثينا ما اثار فزع المارة الذين يزدحم بهم المكان عادة في وقت الذروة هذا كما ذكرت وكالة الانباء اليونانية آنا، واستنادا الى الشهادات الاولى فان الرجل انهى حياته على درج قصر سينتاغما المؤدي الى ساحة البرلمان التي تشهد منذ عامين تظاهرات احتجاج على خطة التقشف التي فرضت على اليونان، ولم تتمكن الشرطة ولا اجهزة الطوارىء سوى من اعلان وفاة الرجل بانتظار اجراء تحقيق يوضح دوافع اقدامه على هذا الفعل اليائس، واشارت دراسات عدة في الاشهر الاخيرة الى زيادة في حالات الاكتئاب والانتحار في اليونان حيث ادت الازمة الاقتصادية والاجتماعية الى رفع معدل البطالة وهبوط الرواتب والمعاشات ما تسبب في افقار قطاعات واسعة من الشعب، الا ان معدل الانتحار في اليونان اسوة بجاراتها الجنوبيات ادنى بكثير منه في دول شمال اوروبا، وفي 2009 بلغ معدل الانتحار 3 من كل مائة الف نسمة اي اقل بنسبة الثلث عن المتوسط الاوروبي وفقا لمعهد اوروستات الاوروبي. بحسب فرانس برس.

امرأة ايطالية

على الصعيد نفسه قالت الشرطة إن امرأة ايطالية عمرها 78 عاما لقيت مصرعها عندما قفزت من شرفة الطابق الرابع بعد خفض معاشها، وقال أولادها للشرطة المحلية في جيلا بجنوب صقلية ان السلطات خفضت في الاونة الاخيرة معاشها الشهري الى 600 يورو من 800 يورو واستبد بها القلق بشأن عدم القدرة على تغطية نفقاتها، وترد تقارير بانتظام عن محاولات انتحار مرتبطة بالمشاكل الاقتصادية في ايطاليا التي تعاني ركودا اقتصاديا وارتفاعا في معدلات البطالة وتدابير تقشفية صارمة على نحو متزايد، وفي وقت سابق أضرم رجلان يواجهان متاعب مالية النار في نفسهما في شمال ايطاليا في حادثين منفصلين. بحسب رويترز.

ونجا الاثنان لكن احدهما اصيب بحروق شديدة، وذكرت الصحف أن صانع اطارات صور شنق نفسه على مشارف روما بسبب ما قال في رسالة انتحار انها "مشاكل اقتصادية طاحنة"، وتسعى الحكومة لانعاش النمو الاقتصادي في حين تواصل أيضا الالتزام بخطة تقشف بعدما تجنبت بصعوبة أزمة على نمط أزمة الديون اليونانية في نهاية العام الماضي.

سقطت عليها امرأة فقتلتها

من جهة أخرى لقيت امرأة في هونغ كونغ حتفها، عندما سقطت عليها امرأة كانت تنتحر بالقفز من فوق أحد المباني. وأفادت الشرطة بأن المرأة كانت تسير في الشارع في مقاطعة «تشاي وان» عندما سقطت عليها امرأة أخرى من فوق مجمع سكني شاهق الارتفاع، وقالت متحدثة باسم الشرطة إنه تأكد وفاة المرأة التي قفزت في موقع الحادث بينما المرأة الأخرى، التي يعتقد أنها خادمة أجنبية، أصيبت بشدة وتوفيت بعد ذلك في المستشفى، ولم يتم الإفصاح عن هوية المرأتين على الفور، يشار إلى أن القفز من المباني العالية وسيلة شائعة للانتحار في هونغ كونغ ذات المباني الشاهقة الارتفاع، حيث ينتحر ما متوسطه ثلاثة أشخاص يومياً. وفي سباق أصيب شرطي في هونغ كونغ بشدة عندما سقطت عليه امرأة (81 عاماً) كانت تنتحر ولكن المرأة نجت. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

انتحار ألاطفال

على صعيد مختلف انتحر ثلاثة أطفال يبلغون من العمر 11 و12 سنة شنقا في قرى بولاية تيزي وزو (110 كلم شرق الجزائر)، كما أفادت الصحف الجزائرية، وعثر على الطفل صادق.ح (11 سنة) مشنوقا بواسطة حزام رياضي في غرفته في قرية أبهلال في بلدية إرجن، بحسب ما أكدت عائلته لصحيفة الوطن الجزائرية، وفي نفس اليوم عثر على الطفل زيدان. ن (12 سنة) مشنوقا بداخل منزل مهجور بقرية إخريبن في بلدية تيزي راشد، بحسب صحيفة الخبر، وقالت الصحف أن التلميذين يدرسان بنفس المدرسة، دون أن تذكر إن كانا خططا للانتحار معا. وعثر سكان قرية اذرار ايت قدية ببلدية اغريب على طفل آخر (11 سنة) مشنوقا في شجرة، ولم تذكر الصحف اسمه وقالت انه تلميذ في الخامسة ابتدائي. بحسب أريبيان بزنس.

ومنطقة القبائل التي تعد تيزي أوزو عاصمة لها تأتي في المراتب الأولى من حيث عدد حالات الانتحار بالجزائر، وذكر تقرير نشر سنة 2008 أعدته الحماية المدنية أن مدينة بجاية ثاني أكبر مدينة في منطقة القبائل احتلت المرتبة الأولى من حيث عدد حالات الانتحار مع وقوع 30 حالة فيها من أصل 267 حالة انتحار في الجزائر.

نفذت الزوجة وتخاذل الزوج!

من جانب أخر تنظر المحاكم الكويتية لوقائع قصة حقيقية وإن جرت على طريقة الأفلام الهندية، ومن جنسيات هندية أيضا، حيث راحت ضحيتها المرأة التي صدقت في وعدها، أما الزوج "الحبيب" فلم يكن يعادلها صدقا، فرفض أن يموت كما فعلت هي وماتت لأجله، ووفقا لصحيفة القبس الكويتية، أبلغ الزوج زوجته بأنه قرر الانتحار، لأنه لم يعد قادراً على تحمل أعباء الحياة المالية والديون المتراكمة، وأنه لا يستطيع أن يرى حبيبته (زوجته) دون أن يوفر لها كل شيء، فكان أن رفضت الزوجة العيش لوحدها، وأكدت له أنه ليس هناك حياة تعيشها وليست هناك دنيا جميلة بالنسبة لها من دون زوجها، وحاول الزوج ثني زوجته عن مشاركتها لقراره، إلا أنها رفضت، وقررت أن مصيرها مرتبط بمصيره، وأن غير ذلك غير مقبول، فلم يجد الزوج مخرجاً أو عذراً آخر لمنع زوجته، فما كان منه إلا أن وافقها الرأي والمبدأ. بحسب أريبيان بزنس.

وبعد ذلك أعد الزوج خطة الانتحار عن طريق وضع سم في شراب «العصير»، وجلسا معاً على طاولة واحدة، لكن يبدو انه خلال شرب السم وجد ان المسألة صعبة جداً بأن يفارق الحياة، فلم يشرب من السم إلا القليل، أما الزوجة التي كانت صادقة في حبها ووعدها فقد شربت السم كاملاً، وماتت على الفور، فيما بقي الزوج على قيد الحياة، واستطاع انقاذ نفسه بعد إسعافه الى المستشفى وتدارك الوضع.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 1/تموز/2012 - 10/شعبان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م