مؤسسة النبأ في كربلاء و(mict) تنهيان دورة التصميم الصحفي

عصام حاكم

 

شبكة النبأ: بهدف تطوير القابليات وخلق كوادر مبدعة في مجال الاعلام والعمل الصحفي اقامت مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام وبالتعاون مع الاكاديمية الالمانية للإعلام دورة تدريبية خاصة تعني بالتصميم الصحفي واشترك في هذه الدورة التي استمرت ثلاثة ايام اثنا عشر متدربا تلقوا خلالها اهم المبادئ الاساسية للتصميم الصحفي.

ولمعرفة المزيد عن هذه الدورة حققنا اللقاء الاول مع الاستاذ على مرزوق مدير مكتب اكاديمية الاعلام في بغداد والفرات الاوسط والجنوب والذي قال: انها ليست الدورة الاولى التي تقيمها الاكاديمية الالمانية للإعلام فيما يخص موضوعة التصميم الصحفي وقد سبقتها دورات عديدة في محافظات البصرة والناصرية وفي بغداد والنجف وكربلاء.

واضاف مرزوق: الهدف من اقامت هذه الدورة هو الارتقاء بالشكل الفني للصحف العراقية فالصحيفة لم تعد مجرد صور توزع عشوائيا واخبار تلصق هنا او هناك في ضمن مساحة الجريدة انما اصبحت علم يدرس وان المصممين العالميين يصورون الصحيفة كما هو جسم الانسان لها راس ووجه واذانان ولها عنق ولها جذع ولها اطراف.

وتابع ان التصميم الحديث يعتمد هذه التوزيعات ومن خلال ذلك يتم توزيع الكتل وكما هو الحال مع توزيع الصور توزيع الاخبار الخبر المهم الصورة المهمة وضمن كتل ذات مساحات معينة، فالتصميم الجيد كما يفهم حديثا هو التصميم الذي يريح عين القارئ ويجذب انتباهه.

وفي الختام خلص المرزوق: الى ان صحيفتي الصباح والعالم هي الاقرب عراقيا الى المعايير العالمية من جهة التصميم، وان مؤسساتنا الاعلامية والعاملين فيها يحتاجون للكثير من الدورات للارتقاء بالتصميم الصحفي خصوصا ونحن الى الان نعتمد برنامج الادوبي وهو من البرامج القديمة جدا علما بان العالم اليوم يعمل على برنامج الاندي زاين وهوبرنامج واسع ومفتوح وقد تستغرب اذا ما ذكرت لك بان الفوتشوف هو جزء صغير من برنامج الاندي زاين. كما يجب على المصمم ان ينمي ذائقته الفنية وهوالذي يقود الصحيفة للنجاح.

 بعد ذلك توجهنا الى الاستاذ محمد حياوي مدرب الدورة وهو استاذ مادة التصميم الصحفي في معهد كرافت في امستردام والمدير الفني لجريدة نور هولاند ومدرب دولي معتمد في اكاديمية التدريب والاعلام الالمانية والمعهد الافريقي التونسي للتدريب والتطوير الاعلامي :

 وقد ذكر لنا بان الدورة تعنى بالتصميم الصحفي الحديث وهي تسعى الى اعطاء المتدرب فكرة عن اصول التصميم الصحفي الحديث وكيفية التعامل مع المانشيت وكيفية التعامل مع الاعمدة وكيف نصمم الجريدة على اصول التصميم الحقيقي ومفردات اخرى عديدة يتعلمها المتدرب من خلال هذه الدورة. من مثل اشاعة ثقافة الصحف المستقلة والافكار التي تأمن للجريدة مورد مالي بعيدا عن الجهات الداعمة دعم مشروط وبالتالي تفقد الصحيفة حاديتها وكل هذه هي نتاج التجربة الشخصية التي جاءت بها من خارج العراق على اعتباري عملت 12 عام مدير فني لجريدة هولندية اسمها تنكراف فحاولت نقل تجربتي وما تعلمته هناك الى العراق.

ويضيف حياوي: بان ما يحصل الان هو انتشار العشوائية في تصميم الصحف والمجلات العراقية كون تلك الصحف لم تتمكن من استخدام برامج التصميم الحديثة وهي الى الان تستخدم برامج تصميم قديمة لا تعطي نتائج جيدة. الدورة بطبيعة الحال مضغوطة جدا وان البرنامج مطول ولكن نتيجة لظروف الاكاديمية اقتضت الضرورة ان نجعل من مدة الدورة ثلاثة ايام فقط وقد وفقنا بعض الشيء بحكم خبرتنا المتراكمة الى ان نعطي المتدرب فكرة عامة وشاملة عن اهم اساسيات التصميم الحديث وهي تتحدث عن كون المصمم يركز على القسم الاعلى من خط الثنية للأعلى حيث يضع فيه اهم المانشيتات المهمة لشد القارئ. واضاف حياوي: انه فرح جدا ومسرور لوجوده في كربلاء المقدسة بعد 25 عام من خروجه من العراق الى هولندا وزيارته لمراقد الائمة الاطهار عليهم السلام وان العراقيين حملوه مسؤولية النظر الى الحياة بروح متفائلة رغم قساوة ما يمرون به الان.

احد المتدربين قال بان الدورة كانت ناجحة وان من اهم مفردات تلك الدورة هي اطلاع المتدرب على الاسس الصحيحة في التصميم الصحفي واستحضار الجوانب التطبيقية للنهوض بالمصمم العراقي حتى يصل الى قواعد الاخراج الصحفي السليم الذي تناسب مع ثقافة التصميم الجديد.

علي جواد سلوم يعمل مصمم في العتبة الحسينية والعباسية واحد المشاركين في هذه الدورة ذكر بان الدورة كانت غنية بالمعلومات وانه شخصيا قد استفاد منها بقدر ما يتعلق الامر باسترجاع المعلومات التي اعطيت اليه في الدراسة الاكاديمية وقد اضاف اليها الاستاذ المحاضر بعض المعلومات الجديدة التي تتضمن الاطلاع على تصميم الفنت .

الشيخ مرتضى معاش مسؤول مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام اكد لنا: بان مؤسسة النبأ منذ ساعة تأسيسها اخذت على عاتقها مسؤولية النهوض بالصحفيين والاعلاميين وتطوير العمل الصحفي والاعلامي والفكري والثقافي في مدينة كربلاء بالخصوص والعراق بشكل عام وهذا هو من اهم اهداف تلك المؤسسة.

 فهي من وقت مبكر كانت الى جانب اقامت الدورات المتخصصة والتأهيلية التي يحاضر فيها خبراء متخصصون، وان العله من هذا النهج هو التنمية الثقافية في البلد وهذا هو امر مهم يجب الالتفات اليه من قبل كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والعمل على الاستثمار بهذا الجانب وتوفير الاموال اللازمة من اجل بناء الكوادر في مختلف المجالات وبما يتناسب مع تطور العصر فلابد ان نستعين بالخبرات والتجارب المتقدمة خصوصا العراقية منها، وقد نحتاج الى رؤية فنية متخصصة في مجال التصميم الصحفي في ظل العشوائية التي يشهد القطاع الاعلامي والصحفي العراقي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 24/حزيران/2012 - 3/شعبان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م