غوغل... ارباح ضخمة وريادة تكنلوجية

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: يبدوا ان شركة غوغل العملاقة عازمة على مواصلة الطريق وتحقيق المزيد من النجاح والابداع الذي در عليها ارباح ضخمة فاقت توقعات الشركة نفسها اذ ان تنوع الافكار والمجالات التي خاضت غوغل غمارها مؤخراً كانت الدافع الرئيسي لصعود نجمها وتفوقها على الجميع خصوصا وان عدم اعتمادها على مضمارها الاساسي كونها المحرك رقم واحد عالمياً بين محركات البحث الاخرى ودخولها الى عالم المواقع الاجتماعية حيث ابتكرت "غوغل بلص" لتنافس بذلك الفيسبوك وتويتر اضافة الى امتلاك وتطوير نظام الاندرويد الذي كسب قلوب الملايين من المستخدمين حول العالم ليتفوق على نظام (ios) التابع لشركة ابل فضلاً عن عدم اكتفائها بالتطبيقات والبرامج بل دخلت ايضاً الى عالم الهارد وير بعد ان امتلكت شركة "موتورلا" واعلانها لإنتاج هاتفها وجهازها اللوحي الخاص بها اضافة الى نظارات "الواقع الافتراضي" والتي ينتظر منها الكثير وهي مازالت حالياً قيد التطوير والبحث والدراسة.

ان دخول معترك المنافسة والتحدي ومحاولة التفوق على شركات تكنولوجية عملاقة منافسة لها ليس بالأمر الهين البسيط سيما وان ما في جعبة تلك الشركات من اوراق تنافسية لا تقل اهمية عن ما انتجته وابدعته غوغل خصوصاً وان تطورات المنافسة بين صناع التكنولوجيا غالباً ما تنتهي عند قاعات المحاكم مالم تعالج بالحكمة والسياسة.

إيران ومقاضاة جوجل

حيث قال التلفزيون الحكومي الإيراني إن وزارة الخارجية الإيرانية هددت مؤخراً باتخاذ اجراءات قانونية ضد جوجل بسبب رفعها اسم الخليج الفارسي من خرائطها وترك الخليج الواقع بين إيران والدول العربية دون اسم، ونقل التلفزيون عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست قوله "احد الاعمال المثيرة للفتنة التي تتخذ في اطار الحرب الناعمة ضد ايران هي عمل جوجل المشين باسقاط اسم الخليج الفارسي وهو، مخالف للوثائق التاريخية"، واضاف قوله "وضعنا على جدول اعمالنا تقديم شكوى رسمية ضد جوجل"، وظلت تسمية الممر المائي الهام لفترة طويلة مسألة حساسة لدى الدول المطلة عليه وهي السعودية والكويت وقطر والبحرين والامارات العربية المتحدة وعمان والعراق وايران، وتطلق عليه ايران اسم الخليج الفارسي بينما تطلق عليه الدول العربية اسم الخليج العربي، ومن الممكن ان تثير التسمية غضب اي من الجانبين او حتى في حالة تفادي الوصف أصل، وتزايدت حدة التوتر بين ايران وجيرانها العرب بسبب برنامج طهران النووي الذي يخشى حكام دول الخليج العربية ان يؤدي إلى امتلاك ايران لأسلحة نووية، وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي ويهدف فقط لتوليد الكهرباء، كما تتهم دول الخليج العربية ايران بإثارة الاضطرابات في البحرين وهو ما تنفيه طهران والمحتجون البحرينيين، واسم الخليج مسألة حساسة بالنسبة لمعظم الايرانيين العاديين ويقولون ان اسمه التاريخي هو الخليج الفارسي، وهددت ايران في 2010 بمنع شركات الطيران من استخدام مجالها الجوي اذا اشارت إلى الخليج باسم الخليج العربي بدلا من الخليج الفارسي. بحسب رويترز.

غوغل تنافس أبل ومايكروسوفت

من جهتها أطلقت مؤسسة غوغل خدمة جديدة توفر مساحة تخزينية تصل إلى ستة عشر تيرا بايت للصور وغيرها من المحتويات الإلكترونية، والخدمة الجديدة التي أطلق عليها اسم "غوغل درايف" جاءت لتنافس خدمات "كلاود" أو السحاب، مثل "دروب بوكس" و"سكاي درايف" التابعة لمايكروسوفت، ويتمتع المستخدم بمساحة تخزينية مجانية قدرها خمسة غيغا بايت، ولا بد أن يشتري المشترك حق الحصول على سعة تخزينية افتراضية أكبر، ولكن الخبراء يقولون إن غوغل تأخرت في اللحاق بركب خدمات السحاب المتوافرة بالفعل في سوق المنتجات الافتراضية، وتتسع الستة عشر تيرا بايت لتخزين أربعة آلاف فيلم عالي الجودة بمعيار مسح ضوئي P720 مدة كل منها ساعتان، وأعلن ساندر بيتشاي، النائب الأول لرئيس غوغل كروم وتطبيقاته، على مدونته "اليوم، نقدم غوغل درايف، إنه مساحة مركزية بإمكانك استخدامها لإنشاء ملفاتك أو مشاركتها مع غيرك أو التعاون مع الآخرين في تحريرها"، وأضاف بيتشاي "بإمكانك استخدام غوغل درايف سواء في إعداد بحث مشترك مع صديق لك أو رسم خطة ترتيبات الزفاف مع خطيبتك أو متابعة الميزانية مع شريكك في السكن"، وتسمح هذه الخدمة بتحميل الصور وملفات الفيديو ووثائق غوغل وبي دي إف وغيرهما من الوثائق، وبطبيعة الحال تسمح للمستخدم بالاطلاع عليها والتعديل فيها في أي وقت شاء، ويمكن تثبيت هذه الخاصية على الحواسب الشخصية أو حواسب ماكنتوش كما يمكن استخدامها ضمن تطبيقات أندرويد الهاتفية أو الحواسب اللوحية، وتقول غوغل إنها تعمل على إعداد تطبيق يتسق مع هواتف آبل، ومن المقرر أن يتاح هذا التطبيق خلال الأسابيع المقبلة.

تحديث سياسة الخصوصية

فيما أثارت خطوة تحديث سياسة الخصوصية لعملاق محركات البحث غوغل، حفيظة عدد من الأوساط الأمريكية والدولية، لتعلقها بأمور لجمع المعلومات عن المستخدمين في المواقع التابعة له، وأدت هذه الاتهامات التي تنص على أن غوغل، تتدخل في خصوصيات المستخدمين وتخزنها لأسباب غير معلنة، إلى إرسال ثمان أعضاء من الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي، رسالة إلى المدير التنفيذي لشركة غوغل، لاري بايج، تطالب بتوضيح التغيرات الجديدة في سياسة الخصوصية للمستخدمين، وجاء رد غوغل، على أن الهدف من هذه التحديثات هو زيادة فاعلية التجربة الفريدة التي تقدمها الشركة لمستخدمي مواقعها، بالإضافة إلى تحديد أهداف أكثر دقة للمواد الإعلانية، المنشورة على مواقعها المتخلفة، الأمر الذي من شأنه تسهيل إيصال المواد الإعلانية للأشخاص المستهدفين بدقة عالية، وأظهر عدد من الدراسات إلى وصول عدد مستخدمي الإنترنت في العالم لأكبر بخمس أضعاف مما كان عليه في العام 2000، ليصل الرقم إلى 2.1 مليار مستخدم، أي نحو 30 في المائة من نسبة سكان الكرة الأرضية، ويتركز معظم هؤلاء المستخدمين في الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وتظهر بيانات الدراسة أن أكبر نسبة مستخدمي إنترنت حول العالم يتواجدون في الولايات المتحدة الأمريكية التي بها 245 مليون مستخدم إنترنت أي نحو 80 في المائة من سكان الولايات المتحدة، بينما وصل العدد في الصين إلى 485 مليون مستخدم أي نحو 36.3 في المائة من إجمالي السكان هناك. بحسب سي ان ان.

الخوف من المنافسة

من جهة اخرى تعيش مجموعة "غوغل" في خوف من المنافسة على الرغم من التطور الذي شهده حتى اليوم محرك البحث، على ما أعلن في وقت سابق المدير التنفيذي للمجموعة إيريك شميدت الذي استدعي لتوضيح ممارسات المجموعة خلال جلسة استماع في البرلمان في واشنطن، وشرح المدير التنفيذي أمام اللجنة الفرعية في مجلس الشيوخ المعنية بالمنافسة وحقوق المستهلكين "نخشى دائما أن ينتقل المستخدمون بسرعة فائقة إلى خدمات أخرى فهم في كبسة زر ينتقلون إلى موقع آخر في حال لم ترق لهم الخدمات المقدمة"، كما أشار إلى ان غالبية الانتقادات الموجهة ضد المجموعة الكاليفورنية "صادرة عن مواقع لا يعجبها ترتيبها في صفحة نتائج محرك البحث، ومهما فعلنا، لن نقدم نتائج صحيحة بنسبة 100% إذ يبقى البحث جد موضوعي ويتعذر علينا إرضاء المواقع جميعها"، وقد تم تنظيم جلسة الاستماع هذه في ظل التحقيقات الرسمية التي فتحتها دوائر المنافسة الاوروبية والأميركية بشأن "غوغل"، وقال إيريك شميدت الذي سلم زمام الإدارة العامة في نيسان/أبريل إلى أحد مؤسسي المجموعة لاري بيج بعد 10 سنوات على توليه هذا المنصب إن المجموعة قد استخلصت العبر من إجراءات مقاومة الاحتكار التي طالت شركة "مايكروسوفت" خلال سنوات عديدة، وقد تخطت المجموعة التي أسست في مرآب في كاليفورنيا في العام 1998 حدود محرك البحث الذي لا يزال مصدر أرباحها الرئيسي ووسعت آفاقها لتشمل المبيعات والسفريات ورسم الخرائط والتطبيقات المكتبية والفيديو ونظم التشغيل للهواتف الجوالة والحواسيب، ويسيطر محرك البحث وحده على حصة في السوق الاميركية نسبتها 64،8% متخطيا بأشواط "ياهو" (16،3%) و"مايكروسوفت" (14،7%)، حسب المعطيات التي نشرتها الشركة المتخصصة "كومسكور" في آب/أغسطس. بحسب فرانس برس.

"غوغل ايرث" تتجاوز المليار

على صعيد مختلف أعلن عملاق الانترنت الأميركي "غوغل" أنه تم تحميل برنامجه "غوغل ايرث" الخاص بالخرائط أكثر من مليار مرة منذ إطلاقه سنة 2005، وشرح بيتر بيرش المسؤول عن المنتجات في "غوغل" لوكالة فرانس برس أن "غوغل ايرث" وهو أطلس رقمي مجاني "هو على الأرجح أحد البرامج الأكثر تحميلا على الإطلاق"، أما براين ماكلندون نائب رئيس "غوغل ايرث" و"غوغل مابس" فقال "نحن فخورون لأننا تخطينا عتبة المليار ولكن ما يذهلنا أكثر هو طريقة استعمال الناس (غوغل ايرث) لاستكشاف العالم"، وأطلق "غوغل" برنامج "غوغل ايرث" في حزيران/يونيو 2005 بعدما اشترى في العام الذي سبق شركة "كيهول" المتخصصة في رسم الخرائط الرقمية، ويسمح البرنامج لمستخدميه برؤية كوكب الأرض واستكشافه وأضيفت إليه على مر السنين خيارات جديدة، مثل مدن كاملة بالأبعاد الثلاثية، وقال طالب جامعي أسترالي يدعى ديفيد كينيدي إنه تمكن من استكشاف مقابر قديمة من دون مغادرة مدينته بيرث، وذلك بتفحص خرائط المملكة العربية السعودية والأردن على "غوغل ايرث"، أما عالمة المحيطات سيلفيا ايرل فتستعمل البرنامج للترويج لحملتها الخاصة بحماية المحيطات فيما تلجأ إليه منظمة "سايف ذي ايليفانتس" المعنية بإنقاذ الفيلة لرسم خريطة تحدد اماكن تواجد الفيلة. بحسب فرانس برس.

قفزة في الايرادات والارباح

في سياق متصل قال عملاق التكنولوجيا جوجل ان ايراداته الصافية قفزت بنسبة 37 بالمئة في الربع الثالث من السنة المالية لتصل الي 7.51 مليار دولار متجاوزة توقعات وول ستريت، وصعد سهم جوجل أكثر من 6 بالمئة الي 593.50 دولار في التعاملات اللاحقة على الاغلاق في سوق نيويورك، وقالت أكبر شركة في العالم لمحركات البحث على الانترنت ان ارباحها الصافية في الاشهر الثلاثة من السنة المنتهية في 30 سبتمبر ايلول بلغت 2.73 مليار دولار ارتفاعا من 2.17 مليار دولار في الفترة نفسها من السنة السابقة، ومع استبعاد بنود معينة قالت جوجل ان حصة السهم من الارباح في الربع الثالث بلغت 9.72 دولار، وبلغ اجمالي ايرادات جوجل في الربع الثالث 9.72 مليار دولار، وتستبعد الايرادات الصافية الرسوم التي تتقاسمها الشركة مع شركائها من مواقع الانترنت، وكان محللون قد توقعوا ايرادات صافية قدرها 7.22 مليار دولار. بحسب رويترز.

حاسوب غوغل اللوحي

من جانبه أشار تقرير الى ورود بعض الأنباء عن نية عملاق محركات البحث، شركة غوغل، الدخول في عالم الحواسيب اللوحية، الذي يعتبر أحد أكثر الأسواق التكنولوجية منافسة في وقتنا الحالي، وبين التقرير أن شركة غوغل تعمل حاليا على تطوير حاسوبها اللوحي، حيث ستقوم الشركة بتدعيم حاسوبها اللوحي بآخر ما تم التوصل إلية من تقنية "اندرويد" والتي تسمى بـ "جيلي بينز"، وأشار التقرير الى أن المعلومات المسربة من مصادر في داخل الشركة، تشير إلى أن الحاسوب اللوحي الجديد سيشمل على شاشة قطرها سبع إنشات، وذات تقنية متقدمة، ستكون منافسة في السوق المحلية والعالمية، وبينت المعلومات أن سعر الحاسوب اللوحي الجديد، سيبلغ 199 دولارا، وهو سعر يعتبر منافسا بقوة في حين أن متوسط أسعار الحواسيب اللوحية الموجودة في السوق يتراوح بين 300-500 دولار، وأكدت المعلومات على إمكانية شركة غوغل تخفيض سعر حاسوبها اللوحي إلى 179 دولارا، في حال احتدمت المنافسة، ولم تكشف المعلومات عن الموعد الرسمي لإطلاق حاسوب غوغل، إلى إن التوقعات تشير إلى إمكانية إنزال الجهاز إلى الأسواق خلال أشهر. بحسب سي ان ان.

غوغل وامتلاك موتورولا

بدورها أنهت عملاق شركات التكنولوجيا، غوغل، المفاوضات مع أحد أكبر شركات صناعة الهواتف المتنقلة في الصين، موتورولا، في صفقة بلغت قيمتها 12.5 مليار دولار، وعينت شركة غوغل بشكل رسمي، دينيس وودسايد، بمنصب المدير التنفيذي لشركة موتورولا، وذلك خلفا للرئيس التنفيذي الحالي سانجاي جه، وقال دينيس وود في أول تصريح رسمي له بعد توليه منصبه الجديد "هدفنا بسيط، ويقتضي  بتركيز القدرات الكبيرة لشركة موتورولا لصنع أفضل الهواتف، ليستخدمها الجميع حول العالم"، وقالت شركة "موتورولا" في بيان صدر في وقت سابق: "يسرنا أن الاتفاق قد حصل على موافقة من جميع الأطراف، نتوقع أتمام الصفقة قريبا"، وسوف يساعد الاستحواذ على "موتورولا،" شركة "غوغل" في تحسين برنامج تشغيل الهواتف الذي تنتجه "أندرويد،" وهو ما يعني المزيد من المنافسة لجهاز "آي فون،" الذي تنتجه شركة أبل الأمريكية، وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان على موقعها على الانترنت، إنه وكجزء من الموافقة، يتعين على "غوغل" ضمان أن إصدارات برامج "أندرويد" هي مفتوحة ومجانية على مدى السنوات الخمس المقبلة. بحسب سي ان ان.

مشروع خدمة التسليم السريع

من جانب اخر يجري حاليا عملاق الانترنت الأميركي "غوغل" مشاورات مع مجموعات توزيع كبرى بهدف إنشاء خدمة تسمح للمستهلكين بابتياع سلع على الانترنت واستلامها خلال مدة أقصاها 24 ساعة مقابل تكلفة منخفضة، بحسب ما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، وفي حال رأى هذا المشروع النور فهو سيشكل منافسا لمتجر "أمازون.كوم" الإلكتروني الذي يقدم أيضا خدمة "امازون برايم" للتسليم السريع التي تسمح مقابل 79 دولارا سنويا في الولايات المتحدة باستلام السلع جميعها التي ابتيعت إلكترونيا في غضون يوم أو يومين، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، وجاء في صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "نجاح خدمة "أمازون برايم" قد شجع بعض المستهلكين على ابتياع المنتجات مباشرة من "أمازون" بدلا من "غوغل"، الأمر الذي يشكل تهديدا إضافيا لخدمات التوزيع التقليدية الأضعف من حيث العروض ومهل التسليم"، ولم يدل "غوغل" بأي تعليقات، وقد أعربت جهات توزيع كثيرة عن اهتمامها بالمشروع، بحسب ما جاء في الصحيفة التي ذكرت متاجر "مييسيز" والعلامة التجارية "غاب" ومتاجر "اوفيسماك" المتخصصة ببيع أثاث المكاتب. بحسب فرانس برس.

90 مليون مشترك

الى ذلك كشف لاري بيج، المدير التنفيذي لشركة "غوغل" أن عدد المشتركين في خدمة التواصل "غوغل +" ارتفع بشكل كبير في الأشهر الماضية ليتجاوز 90 مليون مشترك، ما يعني أن الخدمة ضاعفت أعداد المستفيدين منها منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في تطور قد يمهد لبروز منافسة حقيقية لمواقع أقدم مثل "فيسبوك"، وقال بيج: "نشعر بالحماس الشديد حيال هذا النمو ونحن نرى دخول أعداد كبيرة من المشتركين كل يوم"، وقد أوضح بيج أن قسم الهندسة في "غوغل قام فعلياً بإضافة ميزات وخدمات جديدة لـ"غوغل +" في كل يوم، وكان بيج قد أشار إلى أن مستخدمي "غوغل +" يرتبطون بشكل كبير بكافة منتجات "غوغل" الأخرى مثل البريد الإلكتروني المجاني ومحرك البحث وسائر الخدمات المكتبية التي تقدمها الشركة، وكانت "غوغل" قد أطلقت خدمة "غوغل +" في يونيو/حزيران الماضي، ومنذ ذلك الحين قامت الشركة بتعديلات عديدة بينها إدخال لوحة تحكم وميزات إضافية عديدة، إلى جانب إطلاق حملة ترويجية كبيرة، كما أقدمت على خطوة مثيرة للجدل عبر منح صفحات الخدمة حق الأولوية ضمن الخيارات على محرك البحث الشهير خاصته، ولفت خبراء إلى أن هذا التطور الجديد يمثل تهديداً واضحاً لمواقع تتصدر خدمات التواصل الاجتماعي حاليا، مثل "فيسبوك" الذي احتاج أربع سنوات من العمل المتواصل قبل أن يتمكن من الحصول على 90 مليون مشترك، علماً أن للموقع الآن 800 مليون مشترك يتصفحونه مرة على الأقل شهرياً، أي أكثر بعشرة أضعاف من "غوغل +"، ويرى محللون أن "غوغل +" معد خصيصاً لمنافسة "فيسبوك" الذي كان قد وصل إلى مرحلة فرض فيه هيمنته على شبكة الانترنت، ما أزعج "غوغل" التي لا تتعاون عادة معه، في حين أعرب المنافس الثالث في هذا الإطار، موقع "تويتر" عن امتعاضه من التأثير السلبي لتعديلات محرك بحث "غوغل" على صعيد إبراز نتائج عائدة لصفحاته، ويشار إلى أن إعلان بيج عن نتائج "غوغل +" جاء على صفحته الخاصة عبر الموقع، ولكنه لم يشر إلى الأرقام الخاصة بمعدلات تصفح الخدمة من قبل المشتركين فيها، واكتفى بالقول إن الارتباط بهذه الخدمة "في نمو هائل" على حد تعبيره. بحسب سي ان ان.

وفي خطوة تعد انحرافا كبيرا في سياسة الخصوصية، قررت شركة "غوغل" السماح للمستخدمين في شبكتها الاجتماعية "غوغل بلس" التسجيل باستخدام أسماء مستعارة أو ألقاب أخرى، وفي الصيف الماضي، تصدت شبكة غوغل بلس للمستخدمين الذين استخدموا أسماء وهمية على الموقع في 7 أشهر من عمره، وهو ما يقول مراقبون إنه أدى إلى تدفق الناس إلى موقع فيسبوك الذي يسمح بالأسماء المفترضة، وقال محللون تقنيون إن الأشخاص الذين استخدموا وسائل الإعلام الاجتماعية كجزء من الحركات الاجتماعية، مثل تلك في إيران ومصر، كان من الضرورة بمكان لهم إخفاء هويتهم لأسباب تتعلق بالأمن والسلامة، وقال برادلي هورويتز نائب الرئيس لتطوير المنتجات في غوغل "اليوم نحن مسرورون لإطلاق الميزات التي من شأنها معالجة وتصحيح معظم هذه القضاي، لم ننتهي من هذا الأمر بعد، ولكن يسعدني أن أعلن هذه الخطوة في مسيرتنا"، وأثارت سياسة الخصوصية من شركة غوغل انتقادات عديدة، إذ أشار البعض إلى أن من شأن ذكر الأسماء الحقيقية للمستخدمين تعريض النشطاء السياسيين للأذى بالكشف عن هويتهم الأصلية، وكذلك الحال مع ضحايا التحرشات، وغيرهم.

وفي العام الماضي، قال رئيس شركة غوغل، إن استخدام "غوغل بلس" ما هو إلا خيار بالنسبة لمن يخشون على سلامتهم، ولا أحد يجبر المستخدمين على اللجوء إلى هذه الخدمة من غوغل، وبالتالي فإن من يخشون ذلك يجب ألا يستخدموا غوغل بلس، وأشار إلى أنه بالنسبة لدول مثل سوريا وإيران، فهي دول لا تعتمد مبدأ الخصوصية، وبالتالي فإن هذا الأمر لا يسري فيها باعتماد الأسماء الوهمية، والمستخدمون معرضون للخطر دائماً إذا كانت لديهم أنشطة مناوئة للأنظمة الحاكمة، وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، أظهرت تقديرات أولية أن عدد مستخدمي موقع "غوغل بلس" وصل إلى 62 مليون مستخدم، بينما يستقطب الموقع نحو 625 ألف مستخدم يومي، وقال بول ألن الذي يراقب نمو الشبكات الاجتماعية إن السبب وراء ذلك "قد يكون موسم العطلات، أو بسبب الإعلانات التلفزيونية، واشتراكات نظام أندرويد، أو ربما الانتشار الإيجابي للموقع، أو مزيج من كل هذه العوامل".

وأضاف ألن "لكن ليس هناك شك أن عدد المستخدمين الجدد في غوغل بلس تسارع بشكل ملحوظ كل يوم في الأسابيع القليلة الماضية"، ويتبع ألين، مؤسس موقع أنسيستري دوت كوم، نهجا غير عادية للوصول إلى تقديراته، إذ أجرى هو وموظفوه بحثا عن مئات من الأسماء التي تتبعوها منذ يوليو/تموز، ومن ثم يحللون حجم الشبكة، وقال ألن "على هذا المنوال، فسوف يصل عدد مستخدمي غوغل بلاس إلى 100 مليون مستخدم بحلول 25 فبراير/شباط المقبل، و200 مليون بحلول شهر أغسطس/آب المقبل، أما بحلول هذا الوقت من العام المقبل، فسيصل عدد المستخدمين إلى 300 مليون"، ولم يقدم ألن تفاصيل حول نشاط مستخدمي غوغل الـ62 مليونا، وفيما إذا كان جميعهم يستخدمون الموقع بنفس التكرار والوتيرة.

غوغل يكشف عن "نظارة الواقع"

على صعيد ذي صلة كشف موقع غوغل النقاب عن تفاصيل أبحاث يقوم بها لتصميم نظارات تفاعلية خاصة تقدم للمستخدم معلومات متعلقة بوضعه الشخصي ونواياه، وقد نشر غوغل بعض التفاصيل المدعمة بالصور عن مشروعه المذكور، واتضح أنه يتضمن ميكروفون وشاشة فيديو شفافة جزئيا تعرض المعلومات أمام العين اليمنى للمستخدم، وقال مطورو النظارة التفاعلية إنهم يرغبون بالحصول على آراء المستهلكين المستقبليين، ولم يدلوا بمعلومات عن موعد طرح المنتوج في الأسواق أو سعره، وورد في بيان غوغل "بدأت مجموعة منا ابحاثا لتصميم نوع من التكنولوجيا التي تتيح اكتشاف عالمك ومشاركته"، وتبين من الفيديو التوضيحي أن النظارة تقدم 14 خدمة مختلفة بينها معلومات عن الطقس وعن الموقع والمواعيد، وستظهر المعلومات كرد فعل على سلوك المستخدم أو وضعه، فمثلا إذا نظر الى أحد الجدران ستذكره النظارة بأن لديه موعدا في المساء، وإذا نظر خارج النافذة ستخبره بأن هناك احتمالا قدره 10 في المئة لأن يكون الجو ماطر، وحين يستلم المستخدم رسالة نصية من صديق يسأله ان كان يرغب في مقابلته تظهر صور ميكروفونات تحثه على إملاء رد، وتتضمن الخدمات التي تقدمها النظارة اقتراح خط سير الى المكان الذي يقصده المستخدم، باستخدام اسهم توجهه إلى مقصده، وإمكانية أخذ صورة لما ينظر إليه ومشاركتها مع صديق، ومحادثة هاتفية بالفيديو مع أكثر من شخص، ويمكن الاستماع الى الموسيقى عبر النظارة المذكورة، وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كتبت في احد تقاريرها أن غوغل سيبدأ ببيع النظارات قبل نهاية السنة وأن سعرها سيتراوح بين 250-600 دولار، ولكن الخبراء يقولون ان التكنولوجيا التي عرضها الفيديو الإعلاني ليست جاهزة للتسويق بعد.

نظام ترجمة الرسائل الإلكترونية

فيما أعلن عملاق محركات البحث العالمية، غوغل، مؤخراً، عن نية الشركة تزويد البريد الالكتروني التابع لها والمعروف باسم جي مايل "Gmail" بنظام يمكن من خلاله ترجمة الرسائل إلى لغة المستخدم بصورة فورية، وكشفت الشركة على مدونتها الرسمية أنه "بإمكان المستخدم ومن خلال الضغط على أيقونة مخصصة في رأس الصفحة، ترجمة أي رسالة واردة إلى اللغة التي يفضلها"، وجاء على المدونة أن عمليات الترجمة التي يقوم بها النظام الجديد خلال يوم واحد، تعادل عمليات الترجمة التي يقوم بها الفرد خلال عام كامل، أي أن النظام الجديد يقوم بعمليات ترجمة لكلمات تكفي لملء مليون كتاب وذلك في اليوم الواحد، على حد تعبير الشركة، وبينت الشركة أن نظام الترجمة الجديد قائم على مليارات المصطلحات والمعاني المختلفة والتي تشمل نحو 65 لغة، إلا أن الجدير بالانتباه هو نظام انتقاء المعاني الجديد والذي يعتمد نظاما جديدا لتقديم أنسب المعاني للكلمة حسب موقعها ومكانها في سياق الجملة، وكانت شركة "غوغل" قد أعلنت في وقت سابق، أنها ستبدأ بتقديم خدمة ترجمة  للنصوص من الفارسية إلى الانجليزية وبالعكس، على موقعها الإلكتروني، بهدف المساعدة على نشر المعلومات المتعلقة بأزمة الانتخابات الرئاسية في إيران، وقالت الشركة في أنها "تشعر بأن إطلاق خدمة الترجمة الفارسية هو أمر مهم في هذه المرحلة بالذات، وذلك لنقل الأحداث الجارية في إيران حالياً". بحسب سي ان ان.

قطع 250 ألف رابط أسبوعيا

من جهة اخرى كشفت شركة غوغل التي تدير محرك البحث العملاق، عن قطعها لنحو 250 ألف رابط أسبوعيا، وذلك على خلفية قضايا تتعلق بحقوق الملكية، والملكية الفكرية، وبينت الشركة أن هنالك الآلاف من الاعتراضات والشكاوي المقدمة من حاملي حقوق الطبع والنشر، ضد عدد من المواقع التي تستخدم موادهم بصورة غير قانونية، وأشارت غوغل إلى الارتفاع الكبير في عدد الطلبات المقدمة لقطع ووقف روابط غير قانونية، حيث ان عدد الطلبات التي تستلمها في الأسبوع حاليا تفوق عدد الطلبات التي تم استلامها خلال العام 2009، وبينت الشركة أن عدد الطلبات المقدمة خلال شهر نيسان/ أيار الماضي بلغ 1.2 مليون طلب تم تقديمها من قبل نحو ألف حامل لحقوق الطبع والنشر، والتي كانت تتمحور حول قطع ووقف 23 ألف رابط غير قانوني، ونوهت غوغل على أن هذه الشكاوي تمر في عملية للتأكد من صحة هذه الإدعاءات، والتأكد من أن الموقع المشكو عليه بالفعل يستخدم هذه المواد بصورة غير قانونية، وينتهي المطاف في الأغلب بقطع مثل هذه الروابط، والحيلولة دون وصول المستخدمين الى تلك المواقع المشبوهة من خلال مواد لا يملكونها. بحسب سي ان ان.

وطلبت شركة مايكروسوفت من شركة غوغل، عملاق البحث الأمريكي على شبكة الإنترنت، إزالة أكثر من 500 ألف رابط الكتروني من قائمة نتائج البحث بالموقع مؤخر، وتظهر الشكاوى أن أغلب هذه الروابط كانت تقود المستخدمين عند الضغط عليها إلى مواقع تحتوي على برامج لشركة مايكروسوفت تعرضت للقرصنة، وقد نشرت غوغل هذه الاحصاءات في إطار جهودها الرامية إلى تحقيق مزيد من الشفافية بشأن ما يؤثر على نتائج البحث، وتجاوزت الطلبات التي قدمتها شركة مايكروسوفت تلك التي قدمها معهد الفونوغرام البريطاني سابق، وكان المعهد قد طلب من شركة غوغل إزالة 160 ألف رابط لانها تتيح للمستخدمين الدخول إلى برامج تعرضت للقرصنة، وقالت شركة غوغل في رسالة نشرتها على مدونة الشركة لشرح أسباب نشر هذه الأرقام، إنها قامت بذلك لأنها تعتقد أنه ينبغي أن تكون هناك شفافية عندما "يقف شيء ما أمام التدفق الحر للمعلومات"، وقد نشرت غوغل في الماضي معلومات تتعلق بطلبات رسمية من الحكومة بإزالة نتائج من قائمة البحث لديها كما أنها أفصحت عن الأوقات التي تعطلت فيها عمليات الوصول إلى خدماته، وقد قررت الشركة أن تتوسع في نطاق المعلومات التي تنشرها لتشمل الطلبات المتعلقة بأصحاب حقوق الملكية الفكرية. بحسب فرانس برس.

وقال متحدث باسم شركة غوغل: "نقوم بحذف المزيد من نتائج البحث لأسباب تتعلق بحقوق الملكية الفكرية أكثر من أي شيء آخر"، وتظهر الإحصاءات التي نشرتها شركة غوغل على صفحتها الخاصة بتقرير الشفافية أن عدد الطلبات الخاصة بإزالة روابط الإنترنت قد زادت بشكل حاد، وفي شهر يوليو/تموز عام 2011، وعندما بدأت غوغل نشر مثل هذه الاحصاءات، كانت الشركة تتلقى طلبات بإزالة نحو 129 ألف و63 رابط إنترنت كل أسبوع، وفي شهر مايو/آيار 2012، ارتفع هذا الرقم إلى اكثر من 284 ألف رابط انترنت، وتمت إزالة أكثر من 1.2 مليون رابط من 24 ألف موقع مختلف، وقالت غوغل أنها استجابت لنحو 97 في المئة من الطلبات وأن أي طلب كان يستغرق نحو 11 ساعة للتعامل معه ويظهر أثره على نتائج البحث.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 21/حزيران/2012 - 30/رجب/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م