في إطار أسلوب يغلب عليه طابع الإثارة يعلن الكاتب الكنـدي ماك
لوهان الحرب على نظام التعليم القائم، الذي اصبـح برأيـه، من مخلفات
عصر وسائل الإعلام المرئية والموسوعة. إن معرفة العالم وإدراكه بصورة
كلية وشمولية كمـا يـرى لوهان يؤدي في واقع الحال إلى صراع بيـن
الأجيال الشـابة وبين ذويهـم الـذين يعيشون في سجن حضارة الكتابة ذات
المنظور الخطي التحليلي، ويضاف إلى ذلك كله أن التخصص المنمط الذي
تعززه المدرسـة والمعرفة الجزئية التي تنشرها هذه المدرسة، التي تبعد
من حلقاتها عليا ثلاثة أرباع الشريحة الطلابية، كل ذلك يـبرر اليـوم
وجـود نظام التعليم القائم على حد تعبير ماك لوهان.
ولكن ألا يجب أن نقبل اليوم بفكرة قوامها أن الأطفال يتعلمون ركاما
من الأشياء بشكل عفـوي دون جـهد يذكـر والمطلوب منهم بكل بساطة أن
يفتحوا أجفانهم فقط. ومن خلال دمج هذه المعرفة عن طريق التغذية
الراجعـة، يمكـن للأطفال اختبـار معارفهم بالتجربة والبحث. ويستطيع
الكبار اليوم الاستفادة مـن طاقـة مبدعـة رائعـة وذلـك عندمـا يحـققون
التـوافق بيـن عالم أطفال التكنولوجيا مع عام رجال تعلموا الكتابة فقط
اسـتنادا إلى اخـتراع غوتنبرغ المسمى كونية غوتنبرغ. ويبين لنا ماك
لوهان في أعماله الأصلية أن أزمـة المدرسـة والشباب تعود إلى عـدم
تكـيف نمـط الإدراك التقليدي مـع وسـائل الإعـلام المتاحة.
ولكنه يذكر في موضع آخر أن هذه الأزمة أزمـة طبيعيـة بوصفهـا وليدة
نمط جديد من الوعي الشمولي الكوني.. وهو وعي سيحتوي عـلى تكنولوجيا
الاتصال الجديدة.. لقد تعرضت هذه الجوانب النظرية فـي فكر ماك لوهان..
لجملة من الاختبارات لنقدية، ومع ذلك فإن أطروحات ماك لوهان كان لها
الفضـل الكبـير فـي إيقاظ اطروحات جديدة وفـي تشـكيل منطلـق جـديد
للتفكـير العلمـي المبدع.
يلاحظ اليوم أن تطور التعليـم خـلال الخمسـين عامـا الماضية يميل
إلى مركزية التخصص حيث يتجه كل من الخـبراء للعمل في مجال خاص مـن
المجـالات العمليـة المتعـددة أما اليوم وعلى خلاف المرحلة الماضية
يبدو الأمر اليوم مختلفا جدا.
إذ لم تعد مشكلة التخصص تطرح نفسها كأداة وحيدة وجوهرية بالنسبة
للعملية المعرفية. إذ يبدو اليوم أن الوسيلة الأفضل لمعرفة عميقة
وأصيلة تكون في عملية الرؤية الشمولية لنتائج مختلف العلوم سواء كان
ذلك فـي علـم الفيزيـاء أو فـي الأنتربولوجيا أو في أي مجال علمي آخر..
وعندمـا يحـاول المـرء اليوم أن يدرس شيئا ما فإنه معني منذ البداية
بتجاوز المجال الخاص بالشيء موضوع الدراسة. فعلى سبيل المثال يمكن
القـول إن كثـيرا من الاكتشافات الجديدة في مجال الفيزيـاء قـد تحـققت
بفضـل نتائج أخرى تعود إلى مجالات أخرى غير علم الفيزياء.
معرفة من غير أسس مادية
يلاحظ اليوم في إطار الشروط الحالية لتطور الإلكترونيات أن البيئة
الإنسانية قد بدأت تتحول بشكل تدريجي متزايد إلى طبيعـة صناعية وذلك من
خلال المعلوماتية. فوجود القنبلـة النوويـة يعـود اليوم، على سبيل
المثال، إلى التفكير المعلومـاتي الخـالص، وهـي على المستوى المادي
لاتـزن إلا بضـع غرامـات، ولكـن قـدرة هـذه القنبلة وعلاقاتها
بالإنسانية تكمن في الـدورة الإعلاميـة والمعلوماتية لقدرة هذه المادة
التدميرية. وهنا يمثل الجانب المعلوماتي جوهر القدرة والقوة الحقيقيـة
للعصـر الـذي نعيش فيه. لقد اصبح تحويل المعلومـات المهمـة الأساسية
التـي تشغل إنسانية العصر فيما كانوا، قبل ما يزيد عن خمسـين عامـا،
يبذلون جهودهم بصعوبة كبـير لنقـل نتـائجهم الصناعيـة وأدويتهم المادية
خارج الحدود.
وفي الوقت نفسه يلاحظ اليوم أن مسـتوى هـذه المعلومـات يتنامى
باستمرار وبوتيرة عالية، وأن نسـبة المعرفـة الضروريـة لممارســة
النشاطات العادية قد شهد تطورا مذهلا وبطريقة مخيفة، وتأسيسا على ذلك
بدأ الطلب على التعليم ينطوي على قيمة بالغة الأهمية والخطورة وغـدت
ميادينه مترامية الأطراف. ويعبر عن هذه الأهمية الكبيرة للتعليم
والمعلوماتية اليوم ما يشهده البحث والتعليم العالي من نمو وتطور ذا
طابع أسطوري، وهذا التطور يؤخذ على أنه أمر طبيعي في عـالم رجـال
الأعمال والإدارة والتكنولوجيا فـي العصر الراهن.
ويلاحظ اليوم أن نفقات التعليـم العالي في مجال إدارة الأعمال
والجيش تفوق عشرة أضعاف ما ينفق في مجال الحياة الاجتماعية بكاملها.
ولا يوجد وراء ذلـك أيـة اعتبـارات مثالية أو هدف ثقافي وكل ما هنالك
هو الاحتياجات اليومية الضاغطة.
الناشئة يستطيعون القيام بالبحوث الأساسية:
تجدر الإشارة إلى جملـة مـن الصعوبـات التي تواجه الحياة
الاجتماعية المعاصرة برمتها، وتتبدى إحدى كبريات هـذه الصعوبات في
أهمية تثوير التعليم الابتدائي وما قبل الجامعي ليواكب القدرة الهائلة
للتعليم العالي وليعبر عن احتياجاته، وبعبـارة أخـرى، سـيتوجب علينـا
أن نبرمج تعليمنا ونوجهه نحو تفجير الطاقـات الإبداعية والاكتشـاف
المعرفة كتحصيل عفوي في إطار شروط المعلوماتية الجديدة التي تأخذ طابعا
إلكترونيا.
ويتوجب علينا أن ندرك اليوم أن التعليـم يتـم خـارج جـدران الصفوف
المدرسية وأن الطفل يكسب في كل دقيقة عشرة أضعاف ما يمكن له أن يتعلمه
داخل المدرسة. فالمعرفـة التـي يكتسـبها الطفـل خـارج قاعات الصفوف
المدرسية يتجاوز إلى حد كبير قيمـة المعرفـة التـي يكتسبها داخل جدران
المدرسة. وأن الفارق بين المعرفة خارج إطار المدرسة وداخلها يميل إلى
الاتساع بشكل متصاعد. وفي المسـتقبل لـن تستطيع المدرسة أن تقوم بتعليم
الأطفال المـواد التطبيقيـة التـي يمكـن أن يتعلمها الأطفال من خلال
الأقراص والشـرائط المغناطيسـية أو مـن خلال الفيديو وآلات العرض
المتنوعة. وعندما تسـتطيع العـائلات المتوسطة والفقيرة أن تمتلك جهاز
فيديو – وهذا ما سيحدث في القريب العـاجل- فإن ثورة متعاظمة ستحدث في
مجال التعليم وستكون هذه الثورة أشـبه بـالثورة التي أحدثها الكتاب
المطبوع. ففي الوقت الذي كانت فيه المعرفة مرهونة بمدى الوصول إلى
المخطوطـات كان اكتسـابها يتمـيز بالصعوبة. ولكن عمليات اكتساب هذه
المعرفة تحولت جذريا، وذلـك بعد ظهور الكتاب المطبـوع وأصبحـت تتمـيز
بالسـرعة حيث هي في متنـاول الجميع أيضا. وهذا ما سيحدث مع انتشار
الفيديو والفاكس والأنترنيت والكمبيوتر والقنوات الفضائية والشيفرة
المعلوماتية، حيث سيكون في قدرة كل فرد من أفراد المجتمع أن يعيش مــع
الجراحــين والفلاســفة والبيولوجــيين والفيزيائيين والشعراء الكبار
ومع أهم مصادر المعلومات.
وفي مواجهة هذه الصورة الجديدة للحضارة الإنسانية ظهرت مقولات نظرية
تطالب المدرسة بتوظيف أدوات الثورة العلمية المتاحة من أنترنيت وفاكس
وكمبيوتر وفيديو وتلفزيون تعليمي وقنوات مشفرة من أجل مواكبة التحولات
العميقة والشاملة التي تهاجم العقل الإنساني المعاصر.
وعلى الرغم من أهمية هذه المقولات ومشروعيتها فإنه توظيف هذه
الإمكانيات محكوم عليه منذ البداية، وذلك لأن إمكانية استخدام
التكنولوجيا المعرفية وتوظيفها فـي المدرسة مرهونة بإعادة بناء النظام
التعليمـي بشـكل كـلي وعلى نحو شمولي، ذلـك لأن إدخال الإلكترونيات في
التعليم أمر غير ممكـن فـي إطار الشـروط الحالية التي تتصف بخاصة
التجرؤ وعدم قدرة المدرسة على التكيف مع معطيات التكامل المعرفي
لتكنولوجيا المعرفة والاتصال.
الناشئة بوصفهم مختلفين:
إن التدفق الهائل في للمعلومات ونموها الشامل في إطار المجـتمع
يمكنه أن يمكن العدد الأكبر من الأطفال من الوصول إلى أعلى مستوى من
الثقافة والمعرفة والمعلوماتية. فالبيئة التي تحيط بوجود الإنسان
المعاصر تتطلب وصول الأجيال إلى تمثل ذروة المعرفة وتقتضي أيضا وبحكم
الضرورة أن يصل عدد كبير من الأطفال إلى إمكانيـة إجـراء البحوث في
مستوياتها العليا وأن يكون لديهم منهج العمل الجمـاعي المشترك.
ولقد أعلن روبرت اوبنهـاير منـذ سـنوات أن هـؤلاء الأطفال الذين
يلعبون في الشارع قادرون على حل المسـائل الفيزيائية الأكثر تعقيدا
وذلك لأنهم يملكون نموذجا رفيعا للإدراك فقده الراشدون منذ من طويل.
وأن هذه القدرة الإدراكية عند الطفل والتي تتيح لهم القدرة على
المشاركة في أعلى مسـتويات البحث، تبدأ بالظهور فقط دون أن توظف فعليا.
وقد اعترف أدموند بيكون على سبيل المثال، وهو رئيس لجنة التمـوين فـي
فيلادلفيـا علنا بأنه قد طلب مساعدة أطفال المدارس الابتدائيـة فـي
إيجاد الحلول لمسائل التموين الكبرى التي واجهته، حيث كلف يعض الباحثين
بتدريس الأطفال المخططات الموضوعية من أجل المدينة وطلـب إليهم مناقشة
هذه المخططات فيما بينهم ومـع آبـائهم وجـيرانهم،ومن أجل ذلـك وضعهـم
فـي صـورة الجـوانب الفيزيائيـة الجغرافيـة للمدينة. وفي النهاية عـاد
الأطفال وهـم يحـملون بعـض الحـلول المتميزة حول جملة المسائل المطروحة.
لقد بدأ الاعتراف اليوم بأن الأطفال يمتلكون قدرات خفية هائلة
ويجسدون قـدرة نامية يجب أن تحظى بالعناية وأن تخضع لمبدأ الاستثمار.
وبطريقة أخرى يمكـن القـول، وذلـك على المستوى التربوي أن نظام التخصص
والتصنيف الدقيق ليس له غايـة واقعيـا إذا كانت الحياة في المجـتمع
المعاصر تتمـيز بتطور وغزارة التدفق الثقافي ولا سيما أهميـة
المعلومـات التـي يقدمهـا التكاملية التي يقدمها الراديـو والتليفزيـون
والسينما والحاسوب والأنترنيت ونظام الشبكات. والاصرار على أهمية
التعليم المدرسي بوضعه الحالي يعد بمثابة فكرة ساذجة وغريبة تسـعى إلى
تـوظيف المدرسـة كأداة لحرمان نصف أو ثلاثة أرباع أبناء المجـتمع مـن
الثقافـة العليا.
لا يكفي الآن أن نقف عن حدود تعلم القراءة
والكتابة:
تكمن المهمة الأساسية للتعليم في مجـتمع مـا في رفـع مسـتوى أعضائه
إلى مستوى القدرة على استخدام التكنولوجيا المتوافرة فيه وتوظيفها،
وإذا لم النظام التعليمي أداء مهمته هذه فإن المجتمع يتعرض للسقوط
والانهيار.
إن إحدى العوامل الأساسية لوجود التعليم العام تاريخيا يعود ببساطة
إلى أن رجال الصناعة الكبار جعلوا من سوق العمـل مكانـا يفيـض بالنـاس
الذين يعرفون القراءة والكتابة. وهذا ينسحب على ما يتعلق بحاجات الجـيش
الـذي يتطلـب أناسـا غـير أميين قادرين على تقديم الفائدة فـي مجـال
الخدمـة العسـكرية. فالتخلف يشير بصورة أساسية إلى المجتمعات التي يكون
فيها الجانب الأكبر من السكان غير متعلم والذي لا يستطيع أن يمتص
الانتاج الصنـاعي ولا يمكن أن يخـضع لإرادة رجال الصناعة والمال في
البلدان المنتجة.
ومنذ اللحظة التي يتمكن فيها السكان من القـراءة والكتابـة يصبح في
متناول أيدي رجال الصناعة والمال التعويل على تعليم السكان الذي يتيح
لهم أن يفعلوا ما يريدون. فالشعب المتعلم لا يستطيع أن يهـرب مـن
سـيطرة القنبلة النووية التي تكون نتاجـا للمعلوماتيـة الخالصـة التـي
أصبحت بمثابة البيئة التي تحيط بنـا والتـي يمكـن لهـا أن تشـمل
بآثارها كافة البلدان والحضارات على وجـه الشـمول. وفـي إطار عالمنا
الذي تشكل المعرفة فيه البيئة النموذجية التي تحـيط بنـا كما هو حال
التعليم الابتدائي لن يكون كافيا على وجـه الإطلاق.. حيث يتوجب علينا
أن نبني معرفة عليا على كافة المستويات وفـي كـل المجـالات. وهـذا
يتطلـب منـا أن نعلــم وننشــر المعرفــة الإلكترونية والسمعة –
البصرية لكي يستطيع الناس الحياة والعمـل. ومن هذا المنطلق فإن الأتمتة
ستعمل على قهر التخصص المحدود. فالآلة اقدر اليوم على تخزين المعطيات
وأجراء العمليات الحسابية بالانطلاق من هذه المعلومات وكل ذلك سـيكون
لـه أثـر كبـير وعميق على النظام التعليمي.
الانفصال النفسي المطلق:
يحكم اليوم على مجتمع ما بأنه ما زال يعيـش في القرن التاسع عشر
ويفقد روابطه الحيوية مع القرن العشرين إذا كان نظامه التعليمـي لـم
يتطور مع إيقاعات الزمن، حيث يخضع فيه الطلاب والناشئة لتعليم متخصص
مجزأ.
فالشباب الذين يأتون من وسط تسود فيه الإلكترونيات ووسائل
التكنولوجيا المعقدة يواجهون في إطار المدرسة بيئة التخصص الجزئي التي
تركز على أسـاس الحـصص والساعات والبرامج المدرسية. وبالتالي فإن هذا
الشكل من التعليم لا يتوافق أبدا مع معطيات الوسـط الإلكتروني الـذين
يعيشون فيه. إن اسـتحالة تحقيق التوازن بين الحاجات والبني الحقيقية
لوسط تربوي ما شيء لا يمكن أن يظهر إلا في مراحل التغيرات السريعة.
ونحن اليوم نعيش في عصر التغيرات العاصفة حيث يشكل التغـير نفسه
الشكل الوحيد للثبات الذي تعرفـه. فإننـا نقيـم علاقاتنـا وفقـا لمحاور
محدودة في إطار هذا التغير المتسارع.
يجب علينـا ن نـأخذ بعيـن الاعتبـار أن آثـار التكنولوجيـا
الإلكترونية تدفعنا إلى تجاوز المناهج القديمة للتنظيـم الاجتماعي الذي
يقوم عـلى عمليـة الفصـل والتجزئة، فنحـن ننتقـل إلى عصـر العجلات
ونغادر عصر الدائرة. فالعجلة تنقل بكل بسـاطة الأشياء والمعطيات ولكن
الدائرة تقيم علاقات بين المعطيات. وهذا يعنـي أننا ننتقل من عصر
التحويل البسيط إلى عصر ردود الأفعال والذي يمثل عصر المشاركة نفسه.
التجريبية وليس التراكم:
يجب على التعليم أن ينتقل مـن مسـتوى الـتراكم إلى مسـتوى التجربة
أي من التحويل البسيط للمعلومات إلى المعرفة التجريبيـة ذات الطابع
الإبداعي وذات الأبعاد الجديدة للتجربة المعاشة. ويجب على البحث أن
يتوجـه نحـو أشكال جـديدة مـن التجربـة والكشف عن مبادئ التنظيم
الشمولي القابل للتطبيق وليس مـن أجـل الظواهر كغاية في ذاتها. ولنأخذ
مثالا عـلى ذلـك إذا شـئت وذلـك فيما يتعلق بعلم نفس الحياة اليومية
حيث يلاحظ أن جميع الأطفال يدركون بعض جوانب نظرية فرويد بشكل عفوي
وطبيعي، ومثـل ذلـك يتعلق بمعرفة تجريبية وليس بمعرفة تحويليـة. ويطلـق
عـلى بعـض دوائر هذه المعرفة اليوم معرفة الاكتشـاف وليس بمعرفـة
التجـميع الميكانيكي ولا علاقة هناك بيـن هـذا التحـصيل ومسـتوى
العمـر.. ولا يوجد ما يمنع الأطفال الصغار من أن يكونـوا تجـريبيين
منـدفعين ومتحمسين أو مكتشفين ورواد في مجـال العلـم والمعرفـة، وتلـك
هـي توجيهات المجتمع المعنـي والعـالم الـذي يتجـاوز واقـع الأشكال
العتيقة والميكانيكية إلى بني جديدة من التفـاعل الإلكتروني عـن
التراكم البسيط للمعطيات إلى مستوى التجريبية البنيوية.
* جامعة الكويت |