من عيد الجماجم الى مشروب الهند الوطني

عادات وتقاليد تتناقلها الشعوب

 

شبكة النبأ: اختلفت وتنوعت تقاليد والعادات الشعوب بل حتى أسبابها وقوانينها من بلد الى أخر، وتباينت تفاصيلها، بحيث يبقى التمسك بتلك التقاليد لا يزال بارزا، وهو الوازع الخفي والظاهر لتكوين الرابط المجتمعي لجميع الأفراد والمجتمعات في دول العالم أجمعها، ولمختلف الشرائح والطبقات الفكرية والثقافية، شباب كانوا ام كهول، أغنياء أو فقراء. فلكل بلد تقاليده وعاداته الغريبة والتقليدية الخاصة به،  باختلاف إشكالها كاحتفال بالمناسبات والأعياد مثل إعداد الطعام وارتداد الملابس الغريبة وغيرها من السلوكيات الإنسانية الأخرى، فمثلا تستقبل أوروبا الشرقية الربيع بتعاويذ بيضاء وحمراء، بينما يمثل المسرح والغناء وصمة تقضي على المرض العقلي في موريتانيا، في حين يعد عيد الجماجم في بوليفيا من أكثر الطقوس غرابة وأكثرها وثنية، كما يستمتع اكبر بلدين في العالم من حيث السكان الصين والهند بطقوس تناول الشاي مميز، وهو مشروب الهند الوطني، بينما أصبح البرازيليون اليوم أروع شعوب العالم.

عيد الجماجم

فقد يؤدي آلاف البوليفيين سنويا طقوسا مروعة واحتفالية في آن واحد، فيخرجون جماجم بشرية كانوا قد احتفظوا بها بعناية طوال العام المنصرم إذ من شأنها أن تجلب الحظ لهم، ويعرضونها في الشوارع، وتعتبر هذه الطقوس نسخة أكثر غرابة وأكثر وثنية ربما من يوم الأموات الذي تحتفل به بوليفيا. ففي الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، يخرج البوليفيون جماجم من منازلهم ويتنقلون بها من المقبرة إلى الكنيسة ويزينونها بالأوشحة والنظارات الشمسية وتويجيات الأزهار وورق الكوكا، ويحمل هذا اليوم تسمية "يوم +نياتيتاس+" أي يوم الأنوف الصغيرة الفطساء (إشارة إلى غياب الأنف في الجمجمة) التي تعكس مبدأ المزج الديني البارز في الهضبة البوليفية تماما مثل كرنفال أورورو (غرب) المستوحى من الكاثوليكية ومن شيطان جبال الأنديز "سوباي"، وبحسب التقاليد الشعبية في جبال الأنديز، تؤمن الجماجم الحماية للعائلات والتجار وتجلب لهم الصحة والرفاه شريطة أن يدللوها ويتكلموا معها ويقدموا إليها الأزهار والمأكل والمشرب وحتى السجائر، وتقول امرأة أربعينية أنيقة جدا تدعى لوسيا بينما تزور الكنيسة مع ولديها و... جماجمها الثلاث المزينة بسلاسل من الأزهار والموضوعة في علب غنية بالزينة خصيصا لهذه المناسبة، "إنها جزء من العائلة"، وتضيف ماريا المقتنعة بأن جماجمها تحمي منزلها ومتجرها من اللصوص "الأهم ألا تنقصها الأزهار"، ويشرح فيليكس ميندزوا وهو بروفسور في علم لاهوت الأنديز في جامعة تاوانتينسويو (لا باز) "تعود هذه التقاليد إلى ما قبل كولومبوس. فقبل وصول الاسبان (1492)، كانت العائلات الهندية تخرج بانتظام بقايا الأموات كي تتمكن الأرواح من الاتصال بالأجسام والعائلات". بحسب فرانس برس.

وعلى الرغم من أن الكنيسة الكاثوليكية حظرت هذه الطقوس، استمر السكان الأصليون في تأديتها مكتفين بإخراج الجماجم سرا، وتحمل كل جمجمة اسما خاصا بها وغالبا ما تعود إلى فرد من العائلة أو أحد الأقارب ولكن قد يكون مصدرها أحيانا مجهولا، وبما أن الكنيسة ترفض هذه الممارسة من دون أن تشجبها صراحة، طلب المؤتمر الأسقفي من رجال الدين قبل سنتين "الامتناع عن تنظيم قداديس" لهذه الجماجم، ويقول الأساقفة البوليفيون "ينبغي أن يدرك الناس أنه من غير الضروري ومن غير الملائم أن يحملوا بقايا بشرية مأخوذة من المقابر أو المعابد، وأنه يجب أن يدعوها ترقد بسلام"ن ولكن نظرا إلى الحشود وعدد الجماجم التي تستقبلها المقبرة العامة في لاباز في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر من كل سنة، يبقى المؤتمر الأسقفي عاجزا عن وقف هذه الطقوس المترسخة بقوة والتي غالبا ما تقدم خلالها "قرابين" من السوائل إلى الجماجم في وقت متأخر من الليل، ويرفض رجال الدين اعتبار هذه الطقوس نوعا من المزج الديني فيكتفون بالنظر إليها على أنها احتفال بسيط للعائلات والجماجم، ويقول الأب خايميه فرنانديز المسؤول عن المقبرة العامة في لا باز "يمارسون ديانة تتكيف مع أهوائهم ويأخذون منها ما يناسبهم"، موجها انتقادا إلى الكنيسة بالقول "يعود السبب إلى أننا لم نحسن التبشير ونقل التعاليم الدينية".

تعاويذ بيضاء وحمراء

في سياق متصل يقوم اليابانيون في الربيع بنزهات تحت أشجار الكرز المزهرة... أما في رومانيا وبلغاريا فيرحب السكان بحلول الربيع بتبادل تعاويذ صغيرة مزودة بخيوط حمراء وبيضاء وهو تقليد ريفي تحول على مر الزمن إلى موضة مدينية، ويمارس الرومانيون والبلغار هذا الطقس في الأول من شهر آذار/مارس، فيتبادل الأهل وأولادهم والرجال والنساء والسياسيون والفنانون وسكان القرى والمدن، تعاويذ كعربون صداقة. ويطلق عليها في رومانيا اسم "مارتيزور"، أما في بلغاريا فتحمل اسم "مارتينيتسا"، وفي بلغاريا، تزين الحيوانات الأليفة بدورها بخيوط بيضاء وحمراء احتفالا بالموسم الجديد، وقد اعتمدت المتاجر المواكبة للموضة، هذا التقليد مؤخرا رافضة اعتباره قديما وباليا، وتقول كارمن ميرون وهي رومانية تبلغ من العمر 23 عاما تعمل في أحد متاجر بوخارست، "تعاويذ +مارتيزور+ ليست تقليدا قديم الطراز لأن الربيع يرمز أينما كان في العالم إلى التجدد والأمل"، وتضيف "لقد جددنا نحن الشباب هذا التقليد بإضفاء لمسة أكثر حداثة وعملية عليه"، ففي رومانيا، يصنع آلاف الطلاب والشباب تعاويذهم الخاصة ويبيعونها في أسواق موقتة تقام في كل بلدة ومدينة خلال الأسبوع الذي يسبق الحدث، وفي بلغاريا المجاورة، تدر صناعة تعاويذ "مارتينيتسا" الحرفية أرباحا تصل إلى 20 مليون دولار سنويا، بحسب صحيفة "بريسا"، وقد بدأت التعاويذ الصناعية الآتية من الصين تصل إلى المنطقة، لكن كثيرين ما زالوا يفضلون النماذج المحلية المصنوعة يدويا، وتقول ميرون التي تصنع التعاويذ بنفسها إن المصممين حولوا التعاويذ التقليدية إلى دبابيس للزينة أو حلى يمكن استخدامها أيضا بعد نهاية شهر آذار/مارس، وقد أرادت ميرون أن تمنح تعاويذها الناس هذه السنة شعورا بالدفء والنور، فرسمت على حجارة أحضرتها من جزيرة يونانية شموسا وأزهار خزامى. بحسب فرانس برس.

وعلى الرغم من أن تقليد التعاويذ انطلق من الأرياف، إلا أنه تحول اليوم إلى موضة منتشرة في المدن في رومانيا تضم نماذج مصنوعة من الجلد والصوف والخشب ومواد أعيد تدويرها، وتقول ليلا باسيما وهي باحثة في متحف الفلاح الروماني الشهير "كان المزارعون يحتفلون بحلول كل موسم ربيع. وفي الأول من آذار/مارس، كانوا يربطون خيوطا بيضاء ترمز إلى النقاء وأخرى حمراء ترمز إلى الحيوية والشغف حول الأشجار أو حول قرون الثيران من أجل الحماية والحظ"، وتضيف "احتضنت 1900 مدينة تقريبا هذا التقليد وأضافت إليه طابعا فنيا. وما زلنا نحتفل بحلول الربيع حتى اليوم لكن مجتمعاتنا ليست قريبة من الطبيعة بقدر ما كان الفلاحون قريبين منها"، وفي بلغاريا، يضع السكان الخيوط الحمراء والبيضاء التي تتخذ أحيانا شكل صبي وفتاة يدعيان "بيجو" و"بيندا" إلى حين رؤية أول طائر لقلق. عندئذ، يربطون التعاويذ بشجرة، وتشير يوليا يوردان من منظمة "دراغول أرتيه" التي تعنى بالإرث غير المادي إلى مبادرات تهدف إلى الحفاظ على هذا التقليد، فقد بدأت بعض الشركات في بوخارست مثل شركة "بيليناري" للمحاماة بتنظيم ورش عمل تتمحور حول تعاويذ "مارتيزور". وتقول يوردان "طلبوا منا أن نفسر لأولاد الموظفين الأساطير الخاصة بهذا التقليد وأن نعلمهم كيفية صناعة تعاويذهم الخاصة"، وأطلقت صحيفة "ستاندارت" البلغارية هذه السنة حملة هدفها دفع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" إلى الاعتراف بهذا التقليد على أنه إرث ثقافي غير مادي، وكتبت "تعاويذ +مارتينيتسا+ هي من التقاليد البلغارية الأكثر أصالة. وفي عالمنا المعاصر الذي تكاد الحدود تنتفي فيه، تجعلنا هذه التعاويذ، نحن البلغار، مختلفين وفريدين ومثيرين للاهتمام".

وصمة المرض العقلي

على الصعيد نفسه يندر في موريتانيا أن تقر عائلة بإصابة أحد أفرادها بمرض عقلي أو نفسي وأن تسعى لعلاجه بالطرق الصحيحة حيث يعزى الاضطراب النفسي والعقلي في معظم الأحيان الى الجان، ولا يوجد في موريتانيا سوى مركز واحد لعلاج المصابين بأمراض عقلية أو نفسية، لكن حملة أطلقتها منظمة غير حكومية تدعى الصحة في الجنوب تسعى لتوعية الموريتانيين بخصوص الصحة النفسية والعقلية من خلال المسرح والغناء، ويقول الخبراء ان السببين الرئيسيين للاضطرابات العقلية في موريتانيا هما الصدمة التي تصيب الذين تتدهور أحوالهم المعيشية والزحف العمراني خلال الأعوام الاربعين الماضية على المناطق الريفية والصحراوية، وتخجل عائلات المصابين باضطراب نفسي أو عقلي في معظم الاحيان من المريض وتفضل اللجوء الى أنواع تقليدية من العلاج لا تحقق الشفاء، وقال عبد العزيز سالي الموظف بمركز الامراض العصبية والنفسية في نواكشوط "عند اكتشاف أول أعراض المرض العقلي تحاول العائلة في باديء الامر التزام الصمت وإخفاء المريض في المنزل أطول وقت ممكن. ثم يصطحبونه الى المعالج الديني في الحي ثم الى الساحر وأخيرا يرحل بعضهم من القرية. يجربون كل ما في استطاعتهم وبعد أن ينفد مالهم ويبيعوا كل ما يملكون عندئذ فقط يفكرون في اللجوء الى العلاج النفسي ولا يحدث ذلك في العموم الا بعد عدة أعوام. بحسب رويترز.

وعرضت في إطار الحملة في الآونة الاخيرة بمركز الامراض العصبية والعقلية في نواكشوط مسرحية عن أسرة يصاب أحد أفرادها بمرض عقلي. وتلجأ الاسرة الى إمام المسجد المحلي الذي ينصح باستشارة طبيب. وتنتهي المسرحية برسالة مفادها أن "الاضطرابات العقلية لها علاج" يمكن الجمع فيه بين الروحاني والتقليدي والطب الحديث، وقال عبد الرحمن صو منسق مشروع الصحة النفسية "عندما نقدم مسرحية يمثل فيها أشخاص من سكان المكان يشعر الناس أنهم يحظون بتمثيل جيد وذلك أفضل من عرض فيلم أو طريقة أخرى للايضاح، وقالت امرأة تدعى أتيا ديالو شاهدت المسرحية بمركز الامراض العصبية والعقلية "كثير من الناس لا يعلمون شيئا عن تلك المشاكل وهذه المسرحية توضح لهم. كثير من الناس لهم أقارب مصابون بمرض عقلي ويرفضونهم ويتركونهم في الشوارع حتى يختفوا من حياتهم. اذا كان لك قريب مريض يجب ألا تتخلى عنه، وقال رجل يدعى أبو دياو بعد أن شاهد المسرحية "هذه الطريقة تجعل الأمور أكثر وضوحا للناس. كل من حضروا العرض سيفهمون المشكلة. أي وسائل أخرى للتوعية.. ربما لا يتاح لبعض الناس الوصول اليها.. لكن مسرحية من هذا القبيل يشاهدها الجميع صغارا وكبارا رجالا ونساء، ورغم افتقار نظام الرعاية الصحية في موريتانيا بصفة عامة الى الاطباء الاكفاء والتجهيزات المناسبة يعالج مركز الامراض العصبية والعقلية في نواكشوط أكثر من 2000 مريض سنويا.

أضاحي قبل 700 عام

على صعيد أخر عثر علماء آثار بيروفيون على رفات 44 طفلا صغيرا تم تقديمهم كأضحية، حول برج جنائزي في موقع يعود إلى زمن الإنكا في جنوب البلاد، بحسب ما نقلت الصحافة المحلية عن عضو في الفريق، وأوضح عالم الآثار إدواردو أريساكا أن "الأمر يتعلق بأطفال ورضع من الجنسين، تراوحت أعمارهم من ساعات أو أيام عدة إلى ثلاث سنوات.. وقد تمت التضحية بهم بين العام 1300 والعام 1400 بعد الميلاد"، والأطفال المضحى بهم "تم دفنهم في سلال مخصصة لذلك حول برج جنائزي" في موقع سيلوستاني في منطقة بونو (جنوب شرق) في جبال الأنديز، بحسب ما شرح، والأبراج الجنائزية التي يطلق عليها اسم "شولباس" مبنية من الحجارة وهي تشكل جزءا من حضارة كولا التي سبقت الإنكا والتي قامت بين العام 1200 والعام 1450 من عصرنا هذا على بحيرة لاغونا أومايو، بحسب ما يقول عالم الآثار. بحسب فرانس برس.

وقد عثر على حجر بركاني على صدر كل طفل مدفون في الموقع. أما وجوههم فكانت موجهة صوب الشرق، حيث تشرق الشمس، أما السلال المخصصة للدفن فكانت محاطة بالأضاحي مثل الحيوانات وبقايا أطعمة أخرى وأواني من الخزف مثل الأباريق والصحون، وأعمال التنقيب التي انطلقت قبل أشهر عدة، كشفت أن التضحية بالأطفال أتت في سياق حربي بحسب ما بينت التماثيل الخزفية التي عثر عليها في الموقع، وفقا لكلام أريساكا، وقد تم العثور على أبراج "شولباس" على الهضاب العليا للبيرو وبوليفيا الواقعة في جبال الأنديز.

طقوس صينية

ومع ارتفاع نسبة استهلاك الشاي سنوياً حول العالم، وازدياد أنواع الشاي المختلفة حسب منطقة المنشأ، تمكنت CNN من الرجوع الى أصول شرب الشاي في الصين، والتي تعود لأكثر من 300 عام،  وقالت المسؤولة عن تقديم الشاي في مطعم "شنغهاي فينغ"، سون يوبينغ: "هناك العديد من القواعد التي لابد من إتباعها لتحضير كوب شاي مثالي، ومن أهمها، معرفة درجة الحرارة المثالية التي يجب عندها بالتحديد إضافة أوراق الشاي، بالإضافة إلى الزاوية المحددة التي يتم وضع أوراق الشاي داخل الإبريق، وأشارت يوبينغ إلى أن هناك درجات حرارة معينة، يمكن وضع أوراق الشاي عندها في الإبريق، وتختلف هذه الدرجات باختلاف أنواع الشاي، ويتطلب تحضير كوب من الشاي "لونغجينا"، إيصال درجة حرارة الماء إلى ما بين 90-89 درجة مئوية فقط، في حين درجة حرارة الماء يجب أن تكون 75 درجة لصنع فنجان من شاي "بيلوتشن"، بينما ترتفع الحرارة إلى 100 درجة، عند صنع كوب من شاي تيغوانيين، وأكدت يوبينغ على الفوائد الصحية الكبيرة للشاي بمختلف أنواعه، حيث يساعد الشاي الأسود على حماية البطن. بحسب السي ان ان.

في حين أن شرب فنجان من الشاي الممزوج بفاكهة "الأرهات"، يساعد على التخلص من احتقان الحلق، وأضافت يوبينغ أن أنواع الشاي تختلف باختلاف المواسم، فهناك مواسم يفضل فيها شرب الشاي الأخضر مثل موسم الربيع، حيث يتم قطف أوراق الشاي الجديدة، والتي تفوح منها رائحة النداوة للحصول على تجربة فريدة لا يمكن نسيانها.

مشروب الهند الوطني

فيما تعتزم الهند إعلان الشاي "مشروبا وطنيا" وذلك تكريما لأحد رواد زارعة الشاي الذي أعدم شنقا على أيدي الاستعمار البريطاني بعد مشاركته في ثورة العام 1857، وقد أعلن ذلك نائب رئيس لجنة التخطيط مونتك سينغ أهلواليا خلال زيارة قام بها إلى ولاية أسام الشمالية الشرقية المنتجة للشاي والتي تملك حدودا مشتركة مع كل من بوتان وبنغلادش، وولاية أسام هي مسقط رأس مانيرام ديوان الذي يحتفى به لإدخاله إنتاج الشاي التجاري إلى المنطقة بالإضافة إلى دوره في حركة التمرد التي دفعت بالبريطانيين إلى خارج أسام في العام 1857، وثورة الهند هذه التي غالبا ما يطلق عليها اسم "تمرد سيبوي"، انطلقت من مدينة ميروت القريبة من نيودلهي لتنتشر في كافة أرجاء شمال الهند قبل أن تقمعها بعنف القوات البريطانية. وقد خلفت ضحايا كثر من عسكريين ومدنيين على حد سواء، وصرح أهلواليا أن الشاي "سيعلن مشروبا وطنيا ابتداء من 17 نيسان/أبريل المقبل، وذلك تزامنا مع مرور 212 عاما على ولادة منيرام ديوان أول مزارع للشاي في أسام وأحد قادة ثورة سيبوي"، أضاف أنه يجب الاحتفال بالشاي بما أن "نصف العاملين في هذا القطاع هم من النساء. بحسب فرانس برس.

بالإضافة إلى أنه يستخدم أكبر عدد من موظفي القطاعات المنظمة"، لكن صحيفة "أيجان آيج" أفادت أن جعل الشاي مشروبا وطنيا قد يثير بلبلة في أوساط مؤيدي الطب البديل القائم على نظرية القوة الحيوية، الذين يميلون نحو عدد من المشروبات الهندية الشعبية التي يعتبرونها أكثر إفادة للصحة، في الهند، يقدم الشاي عادة مع الحليب وكثير من السكر، وغالبا ما يضاف إليه الهيل، أما القهوة فتتحول سريعا إلى المشروب الأكثر شعبية بين شباب المدن الهندية. ويزرع البن في ثلاث ولايات جنوبية هي كارناتاكا وكيرالا وتاميل نادو.

قبيلة موسو

في حين تدير النساء الشؤون السياسية والسيادية على ضفاف بحيرة "لوغو" بالقرب من حدود مقاطعتي "يونان" و زيتشوان" الصينيتين، في قبيلة صينية قديمة تدعى "موسو"، تعود الأحكام والقرارات الرئيسية والمهمة في هذه القبيلة للنساء فقط ولا يسمح للرجال التدخل بالشؤون الحياتية هناك حيث همش الرجال في هذه القبيلة على مدار السنين وليس لهم دور لا في القبيلة ولا العائلة أيضاً حيث لا يعرف عن عقود الزواج هناك شيء ولا يوجد حتى كلمة بمعنى أب حيث يعتبر الرجل أداة لإنجاب الأطفال فقط، لا يحق لرجال في قبيلة موسو المبيت في بيوت النساء إلا بعد الإذن لهم بذلك، كما أن الزواج في هذه القبيلة غير معروف أو موجود أيضاً حيث كل ما على الرجل فعله هو القدوم ليلاً إلى منازل النساء وهي من تقبل أو ترفض دخوله، ولا ينسب الأطفال المولدون حديثاً لآبائهم بل لأمهاتهم، يبلغ عدد القبيلة من ثلاثين إلى خمسين ألف فرد ولا يملك الرجل هناك حق الميراث أو المال حيث تعود كل الأموال المحصلة من الميراث إلى الفتيات اللواتي يتحكمن بها بعد ممات أمهاتهم ولا يحق للرجل التملك كالبيوت والأراضي، والغريب في هذا المجتمع الصغير انه لا وجود لجرائم السرقة والاغتصاب والتحرش ولا حتى مشاكل حقوق المرأة المطالب بها عالمياً ولا معنى لكلمات مثل الحروب أو السجون أو القتل حتى، ويعبر رجال قبيلة "الموسو" عن سعادتهم لتسليمهم المرأة زمام الأمور في القبيلة، لا لتفوقها الجسدي بل لتقدير أصيل و عميق لخصائصها الإنسانية وقواها الروحية وقدراتها الخالقة وإيقاع جسدها المتوافق مع إيقاع الطبيعة. بحسب أريبيان بزنس.

فإضافة إلى عجائب جسدها الذي بدا للإنسان القديم مرتبطاً بالقدرة الإلهية، كانت بشفافية روحها أقدر على التوسط بين عالم البشر و عالم الآلهة. لذلك فهم يحترمون القوانين التي سنها مجتمعهم، ولا توجد لديهم أية نية للتمرد أو تغير قوانين حكم القبيلة، وهو الأمر نفسه الذي تشاركهم فيه الحكومة الصينية، حيث اعربت في كثير من المراة عن عدم رغبتها في التدخل للتغير قوانين هذا المجتمع .

أروع شعوب العالم

على صعيد أخر فهل تظن انه من السهل تصنيف الشعوب من حيث تميز وروعة كل جنسية، ووضعها في قائمة الأروع ثم الأقل روعة؟ بالتأكيد الجميع يتمنى أن تكون دولته ضمن هذه القائمة، لكن السؤال هنا هل يمكن أن نصف جنسية كاملة بالرائعة، وهل من العدل تفضيل أمة على الأخرى؟ رغم أن معظم الدول لديها نصيبهاً من الطغاة والقتلة ونجوم تلفزيون الواقع، حاولنا تصنيف الشعوب واختيار أفضل هذه الأمم، وجدنا أكثر من 250 أمة يتنافسون في هذا السباق، لكن المشكلة أن كل منهم يظن أنه الأروع، إلا الكنديين الذين يستنكرون دخول هذا النوع من المقارنات، لكن على أي حال فتعريف كلمة رائع تختلف من شخص إلى أخر ومن مكان إلى أخر. بحسب السي ان ان.

وتاليا التصنيف عكسيا لأروع عشر أمم:

10- الصينيون

من الصعب إغفال الصين وتعداد السكان البالغ أكثر من مليار نسمة، وحتى إن أردنا إغفالها سيتمكن قراصنة الكمبيوتر "الصينيون،" من إضافة الصين مرة أخرى للقائمة. كما استطاع الصينيون جمع مختلف العملات الصعبة إلى بلادهم، من الرموز الرائعة لهذا الشعب أن شخص مثل "برازور شارب"، كان مشردا دون مأوي أعجبوا بسجادته فصنعوا منه مصمم أزياء، لكن تظهر سلبياته في غياب مفهوم الخصوصية لديه.

9- بتسوانا:

هذا المكان المفضل لقضاء إجازة انجلينا جولى وويسلى سنايبس، فهي مكان ساحر للاسترخاء على أنغام موسيقى الجاز والهيب هوب، وحتى الحيوانات هناك في حالة استرخاء، فلا يفضل هذا الشعب أن تحاط الحيوانات بالسياح كما تفعل كثير من الدول الإفريقية الأخرى في رحلات السفاري، يكمن تميزهم في امرأة مثل مبولى كواليجوب، التي توجت ملكة جمال الكون لعام 1999، وكان شعارها "جعل العالم مكانا أفضل"، وذلك بالحملة التي شنتها لمحاربة الفيروس المسبب للايدز، ومشكلة هذا الشعب أن لديه أعلى معدلات الإصابة بفيروس الايدز.

8-اليابانيون:

المراهقون اليابانيون يجذبون الأنظار بطريق قصة الشعر والأزياء الحديثة الغريبة، والنزعة الاستهلاكية والتكنولوجيا، نقصد بذلك بالتأكيد "الليدى غاغا"، التي توجه شباب العالم إلى ما يرتدون، وتكمن رموز الروعة لديهم في زعمائهم، فمثلاً رئيس الوزراء الياباني السابق جونيتشيرو كويزومي، كانت له أفضل إطلاله بين زعماء العالم ورئيس الوزراء الأسبق يوكيو هاتوياما، من أفضل الزعماء في العالم وله ريادة في كثير من المجالات، أما مشكلتهم فهي الشيخوخة التي يعاني منها كثير من السكان.

7- الأسبان:

روعتهم تكمن في تهافت سكان أوروبا الشمالية، على شراء بيوت الإجازات في أسبانيا، حيث توفر أشعة الشمس والبحر والرمال والحفلات الرائعة، أما ما لا يزال يحسب ضدهم ما حدث في أثناء اشتراك فريق السلة "سلانت ايد"، في اوليمبياد الصين عام 2008.

6- الكوريون:

يهيمن الكوريون على جميع الفنون الأسيوية من سينما وموسيقى وأزياء، ويفضل هذا الشعب الخمر المحلي "سوغو"، ومن عادتهم الشرب في الكأس لمرة واحدة، وأحد رموزهم المميزة "بارك تشان ووك" المخرج الذي وصل للعالمية بأفلامه.

5- الأمريكيون:

رغم حثهم على الحروب وتلويث الكوكب وسلعهم الاستهلاكية وانتخابهم لجورج بوش مرتين، فلن ننسى أفلامهم الكلاسيكية وموسيقى الجاز و"الهيب هوب"، والروايات الأدبية الرائعة وملابس الجينز والتزلج على الماء، ومن رموزهم، النجم جونى ديب الذي ترك الولايات المتحدة الأمريكية وتزوج بعارضة أزياء فرنسية وعاش معها في فرنسا، أما ما يجعل منهم أسوأ شعوب العالم فهي الضربات العسكرية والغزوات العشوائية والاستهلاك الجشع.

4- المنغوليون (المغول):

غموضهم ونفوسهم الهادئة وغنائهم الساحر يميزهم، إلى جانب ملابسهم وأخذيتهم وحتى ملابسهم الداخلية لها طابع خاص، كما أنهم ما زالوا يحتفظون بالنسور كحيوانات أليفة. من رموزهم المميزة الممثلة خولان شيولون، التي قامت بتجسيد شخصية زوجة "جنكيز خان" في فيلم المغول، وسلبياتهم منتجات الألبان الموجودة في جميع الوجبات الغذائية.

3- الجامايكيون:

لهجتهم موضع حسد كل من ينطق الانجليزية في العالم، وقصص الشعر المميزة تجذب العالم أجمع وتجعل منهم شعب رائع، من رموزهم المميزة "جيمى كليف" المغنى الشهير، أما سلبياتهم أن لديهم أعلى معدلات القتل والتحرش الجنسي في العالم.

2- السنغافوريون: 

في ظل التقدم الذي يشهده العالم والثورة التكنولوجيا، فإن الشعب السنغافوري أكثر شعوب العالم هوساً بالتكنولوجيا والحاسب الآلي والانترنت وخاصة مواقع التواص الاجتماعي. وما يميز هذا الشعب قدرة الأطفال من عمر 9 سنوات على تصميم برامج كمبيوتر بست لغات مختلفة، وسلبياتهم أن كل شخص عالق أما جهاز الحاسب الآلي، والحكومة السنغافورية تحسهم على ممارسة الجنس، أكثر من البقاء أمام الانترنت.

1- البرازيليون:

من دون الشعب البرازيلي، لن نعرف موسيقى السامبا ومهرجانات "ريو دي جانيرو"، ولن نجد نجوم كرة قدم أمثال رونالدو وبيليه، وأمور أخرى كثيرة تجعلنا نطلق عليهم أروع شعوب العالم على الإطلاق، إلا أن سلبياتهم تكمن في تدمير الزراعة في مساحات شاسعة في الغابات الممطرة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 12/حزيران/2012 - 21/رجب/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م