اصدارات جديدة: تحول الدب الى نمر!

 

 

 

 

الكتاب: الدب ينقلب نمرا.. روسيا: الولادة الجديدة

الكاتب: مروان اسكندر

الناشر: دار رياض الريس للكتب والنشر في بيروت

عدد الصفحات: 484 صفحة من القطع المتوسط

عرض: جورج جحا

 

 

 

 

شبكة النبأ: يتحدث الخبير الاقتصادي مروان اسكندر في كتابه "الدب ينقلب نمرا.. روسيا: الولادة الجديدة" عن التحول الذي تشهده روسيا من حيث انجازاتها الاقتصادية الداخلية وعلاقاتها بالعالم وموقعها الجديد في هذا العالم.

ويرى اسكندر انه بين 1998 وسنة 2008 شهدت روسيا تقدما كبيرا في المجالات الاقتصادية والمالية وفي علاقاتها التجارية مع سائر دول العالم. ويقول الباحث "ما من شك في ان عودة الفدرالية الروسية كانت من ابرز التطورات الايجابية التي شهدها القرن الواحد والعشرون. في آب اغسطس من العام 1998 وبعد ثماني سنوات من نهب الموارد الوطنية خلال ولاية بوريس يلتسين اعلنت روسيا عجزها عن تسديد ديونها الداخلية والخارجية وغرق الشعب الروسي في اتون من البؤس والمرض.

"توقع عدد كبير من الشخصيات في الغرب ومن ضمنهم (الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون) ان يستغرق الاتحاد الفدرالي الروسي قرابة 25 سنة ليستعيد اهميته وموقعه المالي."

وقد جاء الكتاب في 484 صفحة من القطع المتوسط وصدر عن دار رياض الريس للكتب والنشر في بيروت. بحسب رويترز.

وتحت عنوان "لماذا هذا الكتاب" تابع مروان اسكندر القول "في اواسط العام 2008 اي قبل ستة اشهر من اشتداد الازمة الاقتصادية العالمية التي ادت الى تفتيت النظام المالي العالمي كانت الصورة مختلفة تماما عن هذه التوقعات.

"كانت الطبقة المتوسطة في روسيا تنمو والاقتصاد يشهد حيوية ناشطة اذ بلغت قيمة الاحتياط 700 مليار دولار (بنهاية يوليو 2008) ولم يتخط مجموع الدين الخارجي عتبة الأربعين مليار دولار مع تسجيل نسبة نمو نحو 8 في المئة وبقاء معدل البطالة تحت نسبة 6 في المئة.

"وكانت توظيفات روسيا في سندات "فاني ماي" و"فريدي ماك" الشركتين المختصتين بالضمانات العقارية والتي تحظى بدعم الادارة الامريكية توازي 100 مليار دولار." واضاف يقول "اليوم يبلغ عدد سكان روسيا الفدرالية نحو 141 مليون نسمة (مقارنة مع 150 مليون نسمة في العام 1991). وهي تتمتع بقدرات في مجال علوم الفضاء تجعل الولايات المتحدة تستعين بها حين تتعطل مركباتها الفضائية وتملك تكنولوجيا النانو المتطورة وكفاءة تضاهي بمستواها اي بلد اوروبي آخر. ولروسيا موقع ثابت في مجموعة الدول الصناعية الثماني."

وقال "والاهم هو ان روسيا الفدرالية تتصدر قائمة الدول المنتجة للطاقة من مشتقات الهيدرو كاربون اي الغاز والنفط. وخلال 15 سنة ستوفر روسيا ما نسبته 50 في المئة من احتياجات اوروبا للغاز بدلا من نسبة 25 في المئة توفرها حاليا. ومن المتوقع ان ترتفع الامدادات باتجاه الصين بشكل سريع لتبلغ مستويات عالية." اضاف "من وجهة نظر احصائية تستقطب روسيا الفدرالية الاهتمام. فمساحتها هي الاكبر في العالم إذ تمتد اراضيها على مساحة قارة بأكملها وتنتشر على طول 11 منطقة زمنية."

ومضى قائلا "وعلى الرغم من كونها دولة منتشرة على نسبة 15 في المئة من مجموع اليابسة على الكرة الارضية فإن عدد سكانها لا يتعدى نسبة 2.2 في المئة من مجموع سكان العالم. وعلى الرغم من ان نسبة 80 في المئة من الاراضي الروسية تقع في قارة آسيا فإن العديد من الروس يتوقون الى اعتبارهم جزءا من اوروبا."

وقال "وجدير بالذكر ان صناعة النفط العالمية انطلقت من روسيا وليس من الولايات المتحدة وذلك بحفر اول بئر للنفط على بحر قزوين في العام 1846 اي قبل ثلاث عشرة سنة من حفر اول بئر امريكية في ولاية بنسلفانيا."

وتابع ان روسيا تتمتع بأكبر احتياطي بوكسيت في العالم وأكبر مخزون غاز وثاني اكبر احتياطي من اليورانيوم وثالث او رابع اكبر مخزون نفط فضلا عن احتياطيات كبيرة من الفحم والذهب والالماس والخشب.

اضاف ان روسيا تقع فيها اكبر بحيرة من الماء العذب في العالم تمتد على طول 600 كيلومتر ويبلغ عمقها نحو 1640 مترا "وكان من المتوقع بحلول العام 2010 ان يوازي متوسط معدل القوة الشرائية الروسية مستوى معظم الدول الاوروبية لو لم تقع الازمة المالية والاقتصادية العالمية التي تسببت في تأخير هذه النتيجة لسنتين على الاقل.

"ان روسيا الفدرالية هي البلد الوحيد في العالم الذي تحتوي صخوره جميع المعادن الضرورية للبرامج الفضائية." وقال ان موقع روسيا السياسي والاقتصادي العلمي يكتسب اليوم "اهمية حيوية بالنسبة للاستقرار والازدهار الدوليين. ويسعى هذا الكتاب الى استكشاف موقع روسيا اليوم والعودة الى الخلفية التي تستند اليها وتوقع الوجهة التي تسير نحوها وتحديد كيف يمكن لسائر العالم الاستفادة من التفاعل معها."

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 31/آيار/2012 - 9/رجب/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م