" الطفل ليس زجاجة ينبغي ملؤها بل
نارا يجب إشعالها “
ميشيل مونتيني
يمتلك الطفل منذ لحظة ميلاده قوى داخلية هائلة نجهل حدودها،
وأبعادها. لقد بدأت هذه الحقيقة تتكشف في ضوء الدراسات الجارية في
ميدان البيولوجيا وعلم النفس، وبدأت تفرض نفسها اليوم في مستوى الوعي
العلمي للمفكرين والمربين.
وتحت تأثير الذهول الذي أحدثته اكتشافات هذا العصر الهائلة في عالم
المادة، بدأ الناس يدركون جيدا ما يتوجب عليهم تجاه أبنائهم وأطفالهم.
وإذا كانت الإنسانية تحقق خطوات هائلة في مجاهل المادة وفي تسجيل
الاكتشافات الأسطورية فإن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل يمكن
للتقدم العلمي أن يتجاوز ما يعاند انطلاقته نحو الحياة والمستقبل، وهل
يمكن لهذا التقدم أن يناهض عن وجودنا أذى وبلاء هذه المادية المبتذلة
التي نعيش فيها اليوم؟
وفي خضم هذه التموجات الهائلة من الاكتشافات العلمية بدأت مسؤولية
التربية تواجه تحديات مصيرية. والسؤال الجوهري هنا هو: هل يمكن لنا حقا
أن نمارس مسؤولياتنا التربوية المطلوبة إذا كنا نجهل ماهية الطفولة
وطبيعة الأطفال؟ ألا يترتب علينا في النهاية أن نتحرر من هذه الفكرة
الغبية والمقبولة، والتي تصور الطفل على أنه مجرد كائن وظيفته تناول
الطعام، وأن الأم يمكنها بالنتيجة أن تعهد به إلى أي كائن للعناية به.
ألم يحن الوقت أيضا لأن يقلع المربون عن الإعلان بأن الاهتمام بالطفل
يجب أن يبدأ في سن معينة: في العاشرة أو الخامسة عشر على سبيل المثال([1]).
فالجنس البشري يريد الاستمرار بعيدا عن الموت وطلبا للحياة الآمنة،
ويسعى إلى تحقيق النماء والتطور. ومع ذلك كله فإن المجتمعات المعاصرة
التي اكتشفت الطفل تأخذه بأحضان الألم وتسبب له الأذى، لقد تقدمت مناهج
التربية لكنها تطبق اليوم بصورة خطرة على وجود الطفل وحياته، وفي هذا
الصدد يرى بعض الأيديولوجيين أن التقدم المادي يؤدي في بعض الحالات إلى
إلحاق الأذى الجسدي والأخلاقي في بنية الأطفال، وهذا يعني أنه إذا كنا
نشعر بعظمة الطفولة فإننا لم ندركها جيدا حتى اللحظة! فكيف يمكن لنا أن
ندرك طبيعة الطفولة؟
يجب علينا في البداية أن نحدث تغيرات جوهرية في أفكارنا وأن نسقط
مشاعر تفوق الراشد؛ فالعالم يتجه في تطوره نحو آفاق روحية بصورة واسعة،
ومع ذلك فإن الراشدين يعيشون الشيخوخة والمرض، وهم في الوقت نفسه
يحتقرون الأطفال. ألا يجب على الراشدين اليوم أن يمنحوا الأطفال حنانهم
ومشاعرهم وحبهم؟
نحن ندرك بشكل أفضل اليوم وعلى الرغم من الاخفاقات والتراجعات
القائمة، أن الحياة انتهت إلى ظهور الإنسان، وأن الإنسان ذاته يجد
تطورا في خصائصه وإمكانياته الروحية الرائعة، وهناك عدد هائل من
الإمكانات الروحية التي ما تزال بين ثنايا وطيات المجهول. ومن أجل دفع
الإنسان إلى آفاق جديدة من التقدم تعمل الحياة على وضع الإنسان بصورة
دائمة في بحث لا ينقطع عن السعادة، فالبحث عن السعادة يؤدي إلى تفجير
الطاقات الروحية الكامنة عند الإنسان([2]).
فالإنسان الذي يجب أن يقطف ثمار هذا الكون أصبح اليوم أداة ووسيلة.
لقد أفسد الطبيعة بسيطرته عليها، واستمر في الانفلات من سيطرة المادة،
ووجد نفسه أكثر قدرة على تطوير ذكائه وطاقاته الروحية. لقد أصبحت
المعارف من كل نوع تحت تصرفه، ويعود ذلك إلى فضل الكتب والصحف والراديو
والأنترنيت، واستطاع بفضل هذا التقدم التكنولوجي أن يحصل على مزيد من
وقت الفراغ، والحصول على فرص مذهلة للنمو والتطور والازدهار.
وهناك أمل كبير اليوم أن تستطيع الإنسانية بفضل التقدم التقني،
وبفضل إدارة أفضل أن تحقق توازنا كبيرا يعم بالخير على جميع أفراد
المجتمع الإنساني بدون استثناء، وأن يتم القضاء على البؤس والفقر، ولكن
هل تستطيع الإنسانية حقا أن تحقق هذه الأمنية في حياة يسودها الأمن
والرضاء والعدالة والسلام؟
يجب علينا أن نعترف بأننا نجهل أنفسنا كثيرا، وأننا لا نعرف عن
حقيقتنا الوجودية إلا قليلا، وأنه لمن المؤكد أنه يوجد في داخلنا غنى
علينا معرفة الكثير عنه. وفي هذا الصدد يمكن القول أنه بعد هذا التقدم
الرائع والهائل الذي حققته الإنسانية في مستوى الحياة المادية، يجب
علينا أن نحقق تقدما مماثلا في مجال اكتشاف العالم الداخلي
للإنسان([3]).
وإذا كان هذا العالم الخارجي لم يكتشف بعد فذلك لأننا لا نملك
الوسائل الحقيقية لعملية الكشف عن هذا العالم السحري، فالإنسان يمتلك
طاقات هائلة تمكنه من أن ينتصر على الشر والجهل والألم، وذلك بصورة
متقدمة على غرار ما هو عليه اليوم.
إن عدم تطور المعارف الخاصة بالعالم الداخلي للطفل، أمر ناجم عن
توجيه أسلافنا لطاقاتهم تحت إلحاح الحاجة وضرورتها من أجل معرفة العالم
المادي والسيطرة عليه، وذلك في إطار شروط حياة صعبة وشاقة، ومع ذلك
يمكن القول بأن اكتشاف عالمنا الداخلي لا يمكنه أبدا أن يحدث فجأة،وإذا
كانت هذه القوى والكنوز الداخلية ما زالت مجهولة فإنها مع ذلك ما زالت
موجودة، ولم تتعرض للفناء، فنحن نورث هذه القوى المجهولة إلى أطفالنا،
ويبقى واجبنا في أن نساعد هؤلاء الأطفال أنفسهم على اكتشاف بعض مجاهل
هذه القوى.
وهنا تبرز الإشكالية الحرجة للحياة التربوية، فالمعلم هنا يجد نفسه
إزاء مهمة لم يتعلم هو نفسه عنها شيئا، إذ كيف يترتب عليه أن يوقظ في
نفوس الأطفال معرفة هذه القوى التي يجهلها هو نفسه تمام الجهل،
والمسألة هنا ليست مسألة انتقالية أو زمنية، وإذا انطلقنا من فكرة أنه
يجب على الإنسانية أن تطور نفسها، فإنه يترتب علينا أن نؤمن بأن
الأطفال يتجاوزون آباءهم، وبالنتيجة فإنه يجب على هؤلاء الأطفال أن لا
يأخذهم العجب بتفوقهم.
ولنعترف أنه يتوجب علينا أن نأخذ بأطراف التواضع، وأن نكون حذرين من
أنفسنا بعض الشيء، فأطفالنا بالنسبة لنا هم كائنات مجهولة فيما يتعلق
ببنيتهم وطاقاتهم الكامنة، والطفل لا يمكنه أن يتفوق علينا كما نرغب
إذا لم نستطع أن نكتشف فيه هذه القوى الداخلية وننميها، وهي القوى التي
نجهلها في أنفسنا، ومن أجل ذلك يتوجب علينا أن نبني في هذا الكائن
المجهول عادة إيجابية في التعرف والكشف عن كل ما هو مجهول، وتتمثل هذه
العادة بوصفها الشيء الوحيد الذي يمكنه أن يبعث في النفس الإنسانية حب
الاستطلاع والاكتشاف، وتأخذ هذه العادة أسلوب الملاحظة الموضوعية التي
تخلو من الأحكام المسبقة وتبتعد عن الغطرسة والخيلاء. ومع ذلك كله يمكن
القول وبدون تحفظ، وبعيدا عن خطر المجازفة: إن موقف الراشدين من الصغار
يأخذ اتجاها يعاكس عملية بناء روح الابتكار والكشف.
ومن غير تعدد التبريرات المختلفة لموقفنا، فأنه يترتب علينا أن
نذكر بأن هدف التربية هو تحقيق التكيف الأفضل الممكن بين الطفل والواقع
الاجتماعي، وليس أبدا تحقيق النمو الشخصي له، وأن الهدف الأخير يمثل في
أفضل أحواله المركز الثاني، وبالتالي يمكن الملاحظة أن هذا الهدف كان
نتاج له فرص مختلفة باختلاف الأزمنة، والمجتمعات الإنسانية.
لقد تنوعت المناهج التربوية وتعددت وترافقت بتطور المبادئ التربوية
الواقعية، وذلك على الرغم من عظمة بعض المنظرين المفكرين
التربويين،وعلى الرغم أيضا من كبار المنظرين المجددين في مجال التربية،
فالانطلاق من أقصى الشدة إلى أقصى التساهل، ومن التشويق إلى ممارسة
الإكراه، هي أساليب تجد حظوتها عند أغلب المربين، وذلك مع إهمال
النتائج التي يمكن أن تترتب على مثل هذه الممارسات التربوية التي تعد
من أخطر الممارسات التي يمارسها الراشد، وهو الإنسان الذي وصل إلى
الحدود القصوى لنموه، واستطاع أن ينتصر على جهله. فالراشد من حيث
المبدأ يستطيع أن يجانب الخطأ في ممارساته وسلوكه، لأنه يمتلك على
المعرفة والسلطة، وهو في الوقت نفسه يعلم الأطفال وهو غالبا ما يكون
بعيدا عن الواقع الذي يريد أن يفرضه على الطفل.
والجميع يتفق اليوم بأنه لا يوجد شخص إلا ويملك القدرة على إصدار
الأحكام القيمة على الآخرين، وذلك بدلا من أن يحكم على نفسه بصورة
موضوعية، أما الطفل وعلى خلاف ذلك يترتب عليه تحت تأثير الحاجة إلى
احترام الآخرين ولاسيما الآباء والمعلمين، أن يكون أعمى وأصم، وأن
يمتلك طبعا شريرا، وأن يبرهن على افتقاره إلى القدرة على إصدار الأحكام
الموضوعية، وذلك من أجل أن يوافق على أن يتعلم بأن الأسود يمكن أن يكون
أبيضا، وأن الأبيض يمكن أن يكون أسودا، وأن الحق باطل والباطل حق، وأن
الراشد هو الإنسان الكامل.
هذا التشويه الذي ينال من قدرة الطفل على إصدار الأحكام الموضوعية
أمر يدعو حقا إلى الأسف. ونحن الراشدين محمولون على الاعتقاد بأننا
كائنات كاملة، وبالتالي فإن حيازة السلطة وممارستها تعزز لدينا مثل هذا
الاعتقاد، ومع ذلك فإن نتائج هذه المغالطة خطرة إلى حد كبير بالنسبة
لنا كما هو الحال بالنسبة للطفل، فمن يعتقد بأنه كامل يمتنع بالتحديد
عن تحقيق أي تقدم أو تطور.
ولقد أعلن روبرت اوبنهـاير منـذ سـنوات أن هـؤلاء الأطفال الذين
يلعبون في الشارع قادرون على حل المسـائل الفيزيائية الأكثر تعقيدا،
وذلك لأنهم يملكون نموذجا رفيعا للإدراك فقده الراشدون منذ من طويل.
وأن هذه القدرة الإدراكية عند الطفل والتي تتيح لهم القدرة على
المشاركة في أعلى مسـتويات البحث، تبدأ بالظهور فقط دون أن توظف فعليا.
وقد اعترف أدموند بيكون على سبيل المثال، وهو رئيس لجنة التمـوين فـي
فيلادلفيـا علنا بأنه قد طلب مساعدة أطفال المدارس الابتدائيـة فـي
إيجاد الحلول لمسائل التموين الكبرى التي واجهته، حيث كلف يعض الباحثين
بتدريس الأطفال المخططات الموضوعية من أجل المدينة وطلـب إليهم مناقشة
هذه المخططات فيما بينهم ومـع آبـائهم وجـيرانهم،ومن أجل ذلـك وضعهـم
فـي صـورة الجـوانب الفيزيائيـة الجغرافيـة للمدينة. وفي النهاية عـاد
الأطفال وهـم يحـملون بعـض الحـلول المتميزة حول جملة المسائل
المطروحة([4]).
لقد بدأ الاعتراف اليوم بأن الأطفال يمتلكون قدرات خفية هائلة
ويجسدون قـدرة نامية يجب أن تحظى بالعناية وأن تخضع لمبدأ الاستثمار.
وبطريقة أخرى يمكـن القـول، وذلـك على المستوى التربوي أن نظام التخصص
والتصنيف الدقيق ليس له غايـة واقعيـا إذا كانت الحياة في المجـتمع
المعاصر تتمـيز بتطور وغزارة التدفق الثقافي، ولاسيما أهميـة
المعلومـات التـي يقدمهـا التكاملية التي يقدمها الراديـو والتليفزيـون
والسينما والحاسوب والانترنيت ونظام الشبكات. والإصرار على أهمية
التعليم المدرسي بوضعه الحالي يعد بمثابة فكرة ساذجة وغريبة تسـعى إلى
تـوظيف المدرسـة كأداة لحرمان نصف أو ثلاثة أرباع أبناء المجـتمع مـن
الثقافـة العليا.
ولا يوجد ما يمنع الأطفال الصغار من أن يكونـوا تجـريبيين منـدفعين
ومتحمسين أو مكتشفين ورواد في مجـال العلـم والمعرفـة، وتلـك هـي
توجيهات المجتمع المعنـي والعـالم الـذي يتجـاوز واقـع الأشكال العتيقة
والميكانيكية إلى صور جديدة من التفـاعل الإلكتروني عـن التراكم البسيط
للمعطيات إلى مستوى التجريبية البنيوية.
تجدر الإشارة إلى جملـة مـن الصعوبـات التي تواجه الحياة الاجتماعية
المعاصرة برمتها، وتتبدى إحدى كبريات هـذه الصعوبات في أهمية تثوير
التعليم الابتدائي وما قبل الجامعي ليواكب القدرة الهائلة للتعليم
العالي وليعبر عن احتياجاته، وبعبـارة أخـرى، سـيتوجب علينـا أن نبرمج
تعليمنا ونوجهه نحو تفجير الطاقـات الإبداعية والاكتشـاف المعرفة
كتحصيل عفوي في إطار شروط المعلوماتية الجديدة التي تأخذ طابعا
إلكترونيا.
أما الوعي الجيد لطبيعة المتعلم فقوامه: أن المتعلم ليس كائنا
متلقيا وحسب، إنه مبدع منذ البداية، لو تفحصنا تصوراته للعالم
وتعبيراته عن الانفعال لوجدناها –على بساطتها- تعبيرات وتصويرات مبدعة،
إن هذه الأصالة الفطرية هي مفتاح النمو السوي للأطفال وهي-لكي تفصح عن
ذاتها إفصاحا كاملا –تقتضينا معاونة الطفل على الاقتراب التلقائي من
العالم والدخول في علاقة حميمة مع البشر والطبيعة، علاقة تربط الطفل
إلى العالم دون أن تمحو هويته الثقافية أو تشتتها، إن هذه هي مسؤولية
الكبار نحو الطفل، وهؤلاء الكبار آباءً كانوا أو معلمين. والمعلمون إن
لم يؤتوا الحكمة والمعرفة والإرادة فإنهم سيصبحون- بوعي منهم أو من غير
وعي أداة لتخريب النمو السوي في الطفل وذلك بأفانين غامضة.
لقد كان من تعاليم الفيلسوف الألماني عمانويل كانط Kant أن تربية
الأطفال –وفقا للمفهوم الإنساني- يجب أن تشتق ليس من مقتضيات أحوالهم
الراهنة ولكن من مسلتزمات الأحوال المستقبلية المتطورة للجنس البشري"
وبعبارة أخرى أن كانط يريد أن يقول: إن منهج التربية ترسمه حركة
التاريخ العام وليس تجارب الماضي البائسة. ومن جانبه نادى تولوستوي
Tolostoi بمنح الطفل مكانة ومتميزة،كما دعا إلى عدم التعامل مع الطفل
كراشد غير مكتمل،يتحكم في سلوكه ذلك الإنسان الذي سيصيره في سن الرشد،
وذلك دون أن تؤخذ بعين الاعتبار كينونته وإمكاناته الذاتية ([5]).
إن مهمة الطفل الأساسية هي المحافظة على الذات، وهذا لا يعني محض
بقائه حيا، بل يعني بقاؤه ناميا متطورا أيضا، ومن الظلم القبيح أن نغلق
عقول الأطفال في وقت مبكر بحشوها بما يعتقده الكبار قيما ثابتة ورفيعة
في وقت لا يملكون بينة قاطعة على أنها قيم حقيقية ([6]). فالتربية لا
يمكن أن تتقدم إلا خطوة فخطوة، ولا يمكن وضع تصور دقيق للتربية لأن
الجيل الواحد يترك تجاربه ومعارفه للجيل الثاني، هذا التالي بدوره يضيف
شيئا جديدا، يتركه، وقد ازداد هكذا إلى الجيل التالي له([7]).
* جامعة الكويت
.........................................
مراجع المقالة :
[1] - Piere Tap: La socialisation de l’enfance à
l’adolescence , P.U.F, Paris ,1991.
[2] - Berger P., Luckmann T.,: la construction
sociale de la réalité , Méridiens , Paris, 1986.
[3] - Laterasse C.: Les origines de l’affectivité
chez l’enfant dans la théorie Wallonnienne , Hommage à H.Wallon ,
Toulouse , P.U.M, Paris.1987.
[4]- Berry J., W.: Acculturation et adaptation ,
psychologique , In la recherche interculturelle , Paris, L.Harmattan
, Paris ,1989. Camilleri C.: La culture et l’identité culturelle:
Champs rationnel et devenir , in Chocs de culture , Harmattan ,
Paris, 1989.
[5]-Dewey J. Democracy and education, new york:
the free press , macmillan Publishing co., Inc,1966.
[6] - محمد جواد رضا، التعليم العام لمصلحة من؟ ضمن:
الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية: الأطفال والتعصب والتربية:
احتمالات الانهيار الداخلي للثقافة العربية المعاصرة، الكتاب السنوي
السادس، 1989،ص203.
[7] - عبد الرحمن بدوي، فلسفة الدين والتربية عند
كانط، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1980،ص122. |