اتقي السكتة واحذر من الجلطة بتغيير نمط حياتك!

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: لقد تصاعدت نسب الوفاة نتيجة للسكتة الدماغية او بسبب احتشاء عضلة القلب (الجلطة القلبية) في العقود القليلة الماضية بشكل ملحوظ والتي رافقها ايضاً تغير كبير في نمط معيشة الانسان وبالأخص في عاداته الغذائية والتي اعتمدت بشكل كبير على الوجبات السريعة المشبعة بالدهون والمواد الصناعية الحافظة مما اثر بشكل او بأخر على تكوينه البدني واجهزته الحياتية وبالتالي زيادة المخاطر الصحية عليها سيما وان التطور الكبير في الجانب الطبي والرعاية الصحية الاولية لم تغير كثير من الواقع الذي تحدث عن اعدد كبيرة من المصابين بالأمراض القلبية والدماغية اضافة الى الملايين من البشر واللذين يذهبون ضحية لهذه الامراض في كل عام.

من جانبها فقد ساهمت الدراسات العلمية الحديثة في تسليط الضوء على جوانب مهمة من هذه الامراض حتى يتسنى -ربما في المستقبل- للباحثين من تحقيق نتائج ايجابية قد تنهي معاناة المصابين بهذه الامراض الفتاكة حيث حددت حتى الان العديد من العوامل والاسباب التي من الممكن ان تحقق الفرق وتنعش الآمال بيد ان المنقذ الاول للإنسان المصاب او المرشح للإصابة هو الانسان نفسة اذا استطاع ان يتبع الطرق والارشادات الصحيحة في ممارسة حياته اليومية بعيداً عن السلوكيات والاطعمة الغير صحية الامر الذي قد يجنبه الكثير من المشاكل الصحية السيئة.

اكتشاف جيني جديد

فقد تمكن بعض العلماء من تحديد طفرة وراثية في أحد الجينات البشرية، البالغ عددها 23 ألفاً، يمكن أن تضاعف من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، التي تودي بحياة أكثر من ستة ملايين شخص سنوياً على مستوى العالم، والتي تعد ثاني أبرز مسببات الوفاة في الدول المتقدمة، وذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن دراسة أجريت على آلاف المصابين بالسكتة الدماغية في بريطانيا وألمانيا، تظهر أن هناك رابطاً بين أكثر أنواع السكتة الدماغية شيوعاً، الذي يحدث نتيجة انسداد أحدث الشرايين المغذية للدماغ، وبين تباين وراثي في جين يعرف باسم «اتش.دي.ايه.سي9»، وعلى الرغم من أنه من المعروف أن السكتات الدماغية يمكن أن تنتقل وراثياً بين أفراد العائلة الواحدة، فإن هذه الدراسة واحدة من أولى الدراسات التي تحدد بدقة طفرة معينة بالحمض النووي (دي.ان.ايه) في الشفرة الوراثية البشرية، يضاعف من خطر إصابة الشخص بانسداد في أحد الشرايين التي تمد الدماغ بالأوكسجين، ومن المعروف بالفعل أن الجين «اتش.دي.ايه.سي9» يسهم في تكون الأنسجة العضلية وتكوين القلب، غير أن هذا البحث يشير إلى أن الجين يسهم أيضا في نوع خاص من المرض يدعى «السكتة الإقفارية» الناجمة عن انسداد في أحد الشرايين الكبيرة المغذية للدماغ. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

ويقول بعض العلماء إن تباين الحمض النووي يحدث في نحو 10٪ من الكروموسومات التي تحمل الجين «اتش.دي.ايه.سي9»، وتتضاعف نسبة احتمال الإصابة بهذا المرض لدى الشخص الذي يرث نسختين من الطفرة الجينية، إحداهما من الأم والأخرى من الأب، مقارنة بمن لا يحملون نسخاً من الطفرة الجينية، واستخدمت الدراسة، التي نشرتها مجلة «نيتشر جينيتيكس» العلمية ومولتها مؤسسة «ويلكم ترست» الخيرية، أسلوباً علمياً جديداً نسبياً من الدراسات المتعلقة بتحليل الجينوم للمقارنة بين الحمض النووي لنحو 1000 مريض بالسكتة الدماغية والحمض النووي لنحو 40 ألف شخص لم يصابوا بالسكتة، فالسكتة الدماغية، أو اعتلال الدورة الدموية الدماغية، من بين أسباب الوفاة الثلاثة الأكثر شيوعاً، كما تعد سبباً رئيساً في الإصابة بالعجز المزمن والشلل، لاسيما لدى كبار السن، وتشكل «السكتة الإقفارية» نحو 80٪ من حالات الإصابة بالسكتة الدماغية، وأحد الأسباب الأكثر شيوعاً لحدوثها هو انسداد الشرايين الدماغية أو السباتية، وأظهرت الدراسات التي أجريت على توائم متطابقة وأفراد من عائلات لها تاريخ في الإصابة بالسكتة الدماغية، أن هناك مكوناً وراثياً واضحاً مسؤولاً عن ذلك، غير أن العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد طبيعة الطفرات المسؤولة بدقة.

ويأمل الباحثون في معرفة العيوب الوراثية التي تزيد من احتمال الإصابة بالسكتة كي يتمكنوا من تصنيع عقاقير طبية أفضل لمواجهة المرض، ويقول الأستاذ الجامعي بيتر دونيلي، من جامعة أوكسفورد: «تظهر دراستنا أن الأنواع الفرعية المختلفة للسكتة الدماغية قد تتضمن آليات وراثية مختلفة تمام، وهذا أمر مذهل حقاً، قد يدفعنا إلى تطوير علاج يتناسب مع حالات المرضى بشكل فردي»، ويقول نائب مدير البحث في «رابطة السكتة الدماغية»، بيتر كوليمان، التي أسهمت في تمويل الدراسة: «يحدث أكثر من ثلث حالات السكتة الدماغية بسبب انسداد في أحد الأوعية الدموية الكبرى التي تمد الدماغ بالدم، ويبدو أن نتائج هذه الدراسة المهمة تظهر رابطاً وراثياً يمكن أن يؤثر في نسبة تعرض الشخص للسكتة بسبب انسداد أحد الشرايين الكبيرة»، وأضاف أن هذا البحث قد يؤدي إلى تطوير طرق جديدة للفحص والوقاية من السكتات الدماغية الناجمة عن انسداد الأوعية الكبرى.

فقر الدم يزيد خطر الجلطة

الى ذلك حذرت دراسة أميركية جديدة من خطورة فقر الدم عند الرجال، مشيرة إلى أنه يزيد خطر موت الرجل بعد إصابته بجلطة بما لا يقل عن ثلاثة أضعاف، ونقلت موقع «هيلث داي نيوز» الأميركي عن المعد الرئيس للدراسة البروفسور جايسون سيكو، من كلية الطب بجامعة يال الأميركية قوله ان «فقر الدم الحاد بين الناجين من الجلطات يزيد فرص وفاتهم خلال السنة الأولى التي تلي التعرض لجلطة»، وذكر الباحثون أن فقر الدم يؤشر إلى خطر الوفاة بعد الجلطات أكثر من أمراض القلب والسرطان أو الجلطات الحادة، وأضافوا انه بعد إجراء دراسة على 4000 رجل تعرضوا لجلطة، تبين أن خطر وفاة المصاب بجلطة يكون موجوداً حتى عندما يكون فقر الدم بسيطاً جد، وفسر سيكو ان فقر الدم يمكن أن يلحق ضرراً بالأوعية الدموية الدماغية، ما يجعل الدماغ أقل قدرة على مواجهة أي جلطة، وأضاف ان فقر الدم «يمكن أن يؤثر سلباً في فاعلية نقل الأوكسجين إلى الدماغ أيضا، ويمكن أن يلعب دوراً في المشكلات الطبية الشائعة التي تزيد خطر الإصابة بجلطة»، يشار على انه عند مقارنة من يعانون فقر دم مع من لا يعانون منه تبين ان خطر وفاة الفئة الأولى يرتفع 3.5 مرات عندما يكون المريض في المستشفى، و2.5 مرة خلال سنة من التعرض للجلطة، وتبين أن المرضى الذين يشكون فقر دم معتدلاً كانوا مرتين أكثر عرضة للموت خلال ستة أشهر أو سنة بعد الجلطة، مقارنة مع مرضى غير مصابين به، أما عند المصابين بفقر الدم البسيط فكان الخطر 1.5 مرة أكبر، وفي دراسة أخرى بإسبانيا، قال باحثون إن «اللياقة البدنية والنشاط الجسدي قبل الإصابة بجلطة قد يساعدان على التعافي والتفاعل بإيجابية أكبر مع العلاج بعد الجلطة». بحسب يونايتد برس.

خطر زيادة الملح في الطعام

بدورها قالت دراسة اجريت على اكثر من ألفي شخص ان كبار السن الذين يكثرون من الملح في طعامهم هم أكثر عرضة لخطر الاصابة بجلطة في المخ، ومن المعروف انه كلما زاد الصوديوم ارتفع على الارجح ضغط الدم لكن الاقل وضوحا هو الارتباط بين الطعام ذي الملح الزائد ومخاطر الاصابة بالجلطات الدماغية في نهاية المطاف، لكن الباحثين الذين نشرت نتائجهم في دورية (ستروك) قالوا انه من بين زهاء 2700 اجريت عليهم الدراسة زاد احتمال حدوث جلطة لمن تناولوا الصوديوم بنسبة اكبر من التي ينصح بها على مدار عشر سنوات لثلاثة امثال تقريبا مقارنة بمن التزموا بالخطوط الارشادية التي توصي بها جمعية القلب الامريكية، وقالت حنا جاردنر الباحثة بكلية الطب في جامعة ميامي والتي قادت الدراسة "تناول الصوديوم بنسبة عالية كان منتشرا (بين من شملتهم الدراسة) وارتبط بزيادة خطر الاصابة بالجلطات بغض النظر عن عوامل أخرى مرتبطة بمخاطر الاوعية الدموية"، وعلى العكس من ضغط الدم الذي يتغير سريعا تحدث الجلطات والنوبات القلبية نتيجة مضاعفات طويلة المدى ولهذا يصعب دراسة العلاقة بين تناول الملح ومخاطر مشكلات القلب والجلطات، وتوصي جمعية القلب الامريكية بتناول ما لا يزيد على 1500 ملليجرام من الصوديوم يوميا في تقييد اكثر صرامة مما توصي به جهات أخرى فمثلا منظمة الصحة العالمية توصي بألفي ملليجرام في اليوم، وكان من شملتهم الدراسة الجديدة يتناولون كميات من الملح اعلى من التي يوصى بها وبلغ ذلك في المتوسط 3031 ملليجراما من الصوديوم يومي، واعتمدت النتائج على 2657 شخصا قدموا معلومات عن صحتهم واسلوب حياتهم من خلال استبيانات عن نظامهم الغذائي، وكان متوسط اعمارهم 69 عاما في بداية الدراسة، وحدثت 235 اصابة بجلطة دماغية بين هذه المجموعة على مدار السنوات العشر التالية. وزاد احتمال تعرض من تناولوا الملح بمقدار 4000 ملليجرام على الاقل يوميا للجلطات لثلاثة امثاله تقريبا مقارنة بمن حافظوا على نسبة اقل من 1500 ملليجرام، ومن بين 558 شخصا زادت كمية تناولهم للملح عن 4000 ملليجرام يوميا كانت هناك 66 اصابة بالجلطة مقابل 24 بين 320 شخصا التزموا بالخطوط الارشادية لجمعية القلب الامريكية.بحسب رويترز.

مشاكل التنفس أثناء النوم

فيما لفتت دراسة تم عرضها في مؤتمر دولي مخصص لأمراض السكتة الدماغية نظمته الرابطة الأمريكية لمعالجة السكتة والجلطات، نظر العديد من الأطباء، حول ارتباط انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم  "OSA" مع ارتفاع احتمالية الإصابة بالجلطات الصامتة، ووفقا لمعهد الصحة الوطنية الأمريكي، يعتقد أن أكثر من 12 مليون أميركي يعانون من الاضطرابات أثناء النوم، مما يؤدي إلى توقف التنفس لمدة 10 إلى 20 ثانية أو لفترة أطول، ويمكن أن يحدث هذا الأمر ما لا يقل عن 20 إلى 30 مرة في الساعة، مما يضاعف احتمالية الإصابة بالجلطة الصامتة التي لا يشعر بها المصاب، ولا يمكن الكشف عنها إلى عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية، وربطت الدراسة بين الجلطات الصامتة وارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الكبرى، حيث أن منع الإصابة بالجلطات الصامتة، يؤدي نظرياً إلى الحيلولة دون الإصابة بالسكتة الدماغية، التي غالبا ما تؤدي إلى الموت أو على الأقل تعطيل الأعضاء، أو ما يعرف بالشلل، وجاء في الدراسة التي أعدها باحثون في جامعة دريسدن في ألمانيا، أن 56 مريضاً تعرضوا لجلطات كبرى يعانون من مشاكل في التنفس وانقطاعه أثناء النوم. بحسب سي ان ان.

وفي اختبار لليلة واحدة، قسم الباحثون ضحايا السكتات الدماغية الكبرى إلى قسمين، الأول شمل هؤلاء الذين لا توجد أدلة مسبقة على تعرضهم لجلطات صامتة، والقسم الآخر ممن لديهم هذه الأدلة، بالإضافة إلى تحديد الذين يعانوا من ضرر مزمن في الأوعية الدموية بالدماغ، وفصلهم عن من لا يعاني من هذه الأضرار، ليتبين أن 91 في المائة من المشاركين في هذا الاختبار يعانوا من انقطاع التنفس أثناء النوم، ويذكر أن هناك نوعين من الجلطات الدماغية، الجلطة الناتجة عن نقص في تروية الدم للدماغ، والتي تنشأ عندما ينقطع الدم عن الدماغ إما بسبب مرض في الأوعية الدموية أو بسبب تخثر دموي، وتختلف نتائج الجلطات، باختلاف مكان الإصابة، فإذا تعرض مركز اللغة في الدماغ للضرر فهذا يعني أن المريض سوف يعاني من مشكلة في الكلام، أما إذا أصاب الضرر مركز التحكم بالذراع اليمنى فهذا يعني أن المريض سوف يعاني من ضعف في يده اليمنى، والنوع الثاني من الجلطات هو الجلطة النزيفية، أو ما يعرف بالجلطات العَسرة، ويحدث هذا النوع عندما ينزف أحد الشرايين الدموية داخل الدماغ، أو عندما يحدث النزيف في المنطقة الواقعة بين الدماغ والجمجمة فهي في هذه الحالة تدعى جلطة القشرة الدماغية.

الحمضيات والسكتة الدماغية لدى النساء

من جهتها أظهرت دراسة أميركية أن استهلاك الحمضيات بانتظام كالبرتقال والكريب فروت يخفض خطر الإصابة بسكتة دماغية لدى النساء، واستند الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة "ستروك: جورنال أوف ذي أميركان هارت أسوسييشن" إلى استطلاع رأي أجرته ممرضات في الولايات المتحدة على 69622 مريضة على مدى 14 سنة تقريب، وقد زودت النساء الممرضات بمعلومات عن الأغذية التي يتناولنها، بما في ذلك تفاصيل عن الفواكه والخضار التي يستهلكنه، وكان الهدف من الدراسة تحديد تأثير الفلافانويد وهي مادة نجدها خصوصا في الفواكه والخضار والشوكولاته السوداء والنبيذ الأحمر على الصحة، وأظهرت الدراسة أن خطر الإصابة بسكتة دماغية انخفض بنسبة 19% لدى المريضات اللواتي استهلكن كميات أكبر من البرتقال والكريب فروت، ويقول بروفسور التغذية أيدين كاسيدي المسؤول عن الدراسة أن "الفلافانويد توفر نوعا من الحماية من خلال آليات مختلفة مثل تحسين وظائف الأوعية الدموية أو مكافحة الالتهابات"، ودعا الباحثون النساء إلى استهلاك الحمضيات على شكل فواكه بدلا من العصير لأن هذا الأخير يحتوي على كميات مركزة من السكر. بحسب فرانس برس.

فوائد الفواكه والخضراوات

في سياق متصل يبدو أن المثل القائل إن تناول تفاحة في اليوم يبقي الطبيب بعيداً صحيح، بعدما أظهرت دراسة جديدة أن أكل الفواكه والخضراوات التي يكون داخلها أبيض يخفض خطر الإصابة بالجلطات أكثر من أي أنواع فاكهة وخضراوات أخرى، وذكر موقع «هيلث داي نيوز» الأميركي أن باحثين هولنديين أجروا دراسة أظهرت أن تناول 25 غراما من الفواكه أو الخضراوات التي يكون داخلها أبيض يخفض بنسبة 9٪ خطر الإصابة بجلطة، مشيرة إلى أن التفاح والإجاص هما أكثر الفواكه التي «داخلها أبيض» استهلاك، وقالت المعدة الرئيسة للدراسة ليندا أود غريب من جامعة واغنغين في هولندا، إن «الفواكه والخضراوات الخضراء والبرتقالية/الصفراء، والحمراء/البنفسجية ليست مرتبطة بالجلطات، إلا أن خطر الإصابة بالجلطة كان 82٪ أقل عند الذين يأكلون فاكهة وخضراوات داخلها أبيض»، لكن غريبا أوضحت أن هذا لا يعني أنه يجب التوقف عن أكل الفواكه والخضراوات التي لا يكون داخلها أبيض لأنها يمكن أن تكون مفيدة في علاج أمراض مزمنة أخرى، موصية بالإكثار من تناول الفواكه والخضراوات، يشار إلى أنه استخدمت في الدراسات بيانات لأكثر من 20 ألف شخص تراوح أعمارهم بين 20 و65 سنة، وقسموا إلى مجموعات بحسب نوعية الفواكه والخضراوات التي يأكلونها، وأي منهم لا يشكو أعراض أمراض القلب، وتمت متابعة المشاركين في الدراسة طوال 10 سنوات، فتبين أن 233 منهم أصيبوا بجلطات، وتبين أن المجموعة الوحيدة التي سجلت تراجعاً ملحوظاً في الإصابة بالجلطات كانت التي تكثر من أكل الخضراوات والفواكه ذات الداخل الأبيض مثل التفاح والإجاص والقرنبيط والخيار والفطر والموز وعصائر التفاح والإجاص. بحسب يونايتد برس.

مادة الأسبستوس

من جهة اخرى أشارت دراسة بريطانية نشرت نتائجها مؤخراً إلى أن خطر الوفاة من جراء سكتة قلبية أو دماغية "يزداد ازديادا ملحوظا" في أوساط العاملين في قطاع الأسبستوس (أميانت)، وقال الباحثون في مختبر "هيلث أند سيفتي لابوراتوري" وهو مختبر بريطاني عام متخصص في الصحة المهنية إن "نسب الوفاة من جراء سكتة دماغية واحتشاء عضلة القلب (جلطة قلبية) أعلى بشكل ملحوظ في أوساط العاملين في قطاع الأسبستوس، بالمقارنة مع السكان عموما"، ومن المعلوم في الاساس أن استنشاق ألياف الأسبستوس يضر بالرئة، وهذه المادة العازلة المقاومة كانت متوافرة في السوق بأسعار منخفضة حتى التسعينيات، وقد منع الاتحاد الأوروبي استخدامها منعا باتا في العام 2005، وهي تتسبب بسرطان في الرئة وغشاء الرئة والصفاق (البيريتوان)، فضلا عن أمراض رئوية غير سرطانية، من قبيل التليف والأسبستوسية (داء الأسبستوس)، لكن "الصلة لم تبين بعد بين الاسبستوس والامراض التي تصيب القلب والاوعية الدموية"، حتى لو كانت هذه المادة تعتبر "عاملا مسببا للالتهابات" المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بحسب ما شرح القيمون على هذه الأبحاث في مقالهم. بحسب فرانس برس.

وقد ارتكزت هذه الدراسة على تحليل عمليات المتابعة الطبية التي شملت، ما بين العامين 1971 و 2005، 98912 شخصا (94403 رجال و4509 نساء) عملوا في مجال الاسبستوس، إما في تصنيع هذه المادة أو إزالته، ويشار إلى أن أكثر من نصف هؤلاء الأشخاص كانوا من المدخنين (58% من الرجال و52% من النساء في بداية الدراسة)، وبوجه الإجمال، توفي 15557 شخصا، ما بين العامين 1971 و 2005، منهم 1053 شخصا إثر سكتة دماغية و4185 شخصا إثر احتشاء قلبي، بحسب هذا المقال الذي نشر في المجلة المتخصصة "أوكوبايشونال أند إنفايرنمانتل ميديسين" التابعة لمجلة "بريتيش ميديكال جورنال"، وجاء في المقال "بالاستناد إلى نسب الوفيات النمطية، يتبين أن خطر الوفاة من جراء مرض في القلب أو الاوعية الدموية هو أكبر عند عمال قطاع الاسبستوس، بالمقارنة مع السكان عموما، حتى لو أخذنا في الحسبان عوامل الخطر المتزايدة المرتبطة بالتدخين"، وذكر أيضا أن "خطر الوفاة إثر سكتة دماغية يزداد بنسبة 63 % عند الرجال العاملين في قطاع الأسبستوس، كما يزداد خطر الوفاة بسكتة قلبية عند هذه الفئة بنسبة 39 %"، أما عند النساء فقد تبلغ هاتين النسبتين 100% و 89% على التوالي، وخلص المقال إلى أن "الأدلة تدل على ازدياد خطر الوفاة إثر مرض في القلب مع ازدياد التعرض للأسبستوس، بغض النظر عن التدخين".

اختبارات رسم لتوقع الوفاة بالسكتة الدماغية

بدورها كشفت دراسة جديدة، أن اختبارات رسم بسيطة قد تساعد على توقع خطر وفاة الرجال في سن متقدم بالسكتة الدماغية، ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن باحثين من جامعة أوبسالا السويدية، قولهم إن اختبارات رسم بسيطة تقضي برسم خطوط بين مجموعة من الأرقام بسرعة وبشكل تصاعدي يمكنها أن تساعد على توقع وفاة الرجال المتقدمين في العمر بالسكتة القلبية، وأفادت أن الرجال الذين سجلوا أدنى النتائج في الاختبارات، كانوا معرضين أكثر بثلاث مرات من الذين حققوا نتائج عالية للوفاة بالسكتة الدماغية، وأشارت (بي بي سي) إلى أن الدراسة تابعت 1000 رجل تتراوح أعمارهم بين 67 و75 عاماً طيلة 14 عاماً، توفي منهم 22 رجلاً من أصل 155 أصيبوا بذبحة قلبية بعد شهر من إصابتهم، وذكر الباحثون أن هذه الاختبارات، التي تقيس الوظائف الادراكية لدى الأشخاص كالقدرة على التوجّه والذاكرة وقدرة الاحتساب، يمكنها أن تكشف الضرر المتواجد في الأوعية الدموية للدماغ، عندما لا يكون ثمة علامات ظاهرة أو عوارض للمرض، وقالت الدكتورة كلير والتون من جمعية "ستروك أسوسيايشن"، إن "هذه دراسة مثيرة للاهتمام لأنها تفترض وجود تغييرات مبكرة في الدماغ تزيد خطر تعرض الشخص لسكتة دماغية قاتلة"، وذكرت معدة الدراسة الدكتورة بيرنيس وايبرغ، أنه "بالرغم من أن هذه الاختبارات بسيطة جداً وغير مكلفة ومتوافرة ويمكن الاستعانة بها للاستخدام السريري، إلا أنها تعتبر أداة قيمة، إلى جانب الطرق التقليدية كقياس ضغط الدم والأسئلة بشأن التدخين، لتحديد خطر الإصابة بالسكتة، وأيضاً لتوقع الوفاة بعد الإصابة بالسكتة"، مشيرة إلى أنها تساعد في تحسين نوعية المعلومات التي تعطى للمرضى وأسرهم. بحسب يونايتد برس.

الجلطات ووسائل منع الحمل

من جانب اخر وجدت دراسة جديدة أن النساء اللواتي يستخدمن اللصقات الجلدية، وغرسات منع الحمل، والحلقات المهبلية هن أكثر عرضة للإصابة بالجلطات، وذكر موقع «هلث داي نيوز» العلمي الأميركي أن الباحثين بجامعة كوبنهاغن وجدوا أن بعض النساء اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية غير الحبوب قد يكنّ أكثر عرضة للإصابة بجلطات دموية خطيرة، وتتضمن وسائل منع الحمل الهرمونية اللصقات الجلدية، وغرسات منع الحمل، والحلقات المهبلية، ونصح الباحثون النساء بالتحوّل لاستخدام الحبوب المانعة للحمل، من أجل تفادي خطر الإصابة بالجلطات، وقال الباحث المسؤول عن الدراسة أوجفيد ليدغارد إن «اللصقات الجلدية والحلقات المهبلية تعكس زيادة في خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة ست مرات أكثر من حبوب منع الحمل المركبّة مع ديسوغيسترل أو دروسبيرنون، ومرتين أكثر من حبوب منع الحمل من الجيل الثاني التي تحتوي على ليفونوغيسترل»، وأضاف ليدغارد أنه ينبغي إخبار النساء بشأن هذه الأخطار من أجل أن يتمكنّ من اختيار المنتج الهرموني المانع للحمل الأكثر ملاءمة لهن، وأوضح أن هناك وسائل منع حمل هرمونية بديلة، أقل خطورة بالنسبة لإحداث الجلطات.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 29/آيار/2012 - 7/رجب/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م