شبكة النبأ: يمضي الإنسان ما يعادل 16
عاما من عمره أو أكثر في الدراسة، معتمدا على المرحلة الدراسية التي
يبدأ منها، والمرحلة التي ينهي تعليمه فيها. وهذا يعني أن المدرسة من
أهم العوامل التي تأثر على شخصية وسلوك الطفل والمراهق المتعلم، حيث أن
التأثيرات الجينية على سلوك الأطفال مرتبطة بتأثيرات البيئة المحيطة،
وكذلك بيئة ونوعية الدراسة التي يتلقاها الطفل، بدورها تحدد مدى تنمية
وتطوير ألأشخاص في مرحلة الطفولة والشباب واعتمادهم في بناء المجتمع،
حيث باتت مسألة التعليم في جميع أنحاء العالم موضع مسائلة واهتمام
العديد من لجان ومنظمات محلية ودولية وحقوقية، إذ إن النظام التعليمي
في العالم يشوبه اليوم العديد من الانتهاكات والقمع والإهمال خاصةً في
المجتمعات النامية كأفغانستان والهند وباكستان والعراق ومصر، بالإضافة
إلى جهل العامة بأهمية القراءة والكتابة علاوة على العادات والتقاليد
التي لا تعترف بضرورة العلم والتعلم الخاصة بالأنثى.
في حين يشكل موضوع تعديل النظام التعليمي الحالي في تركيا عنوانا
جديدا للجدل بين طرفي الصراع في البلاد "حزب العدالة والتنمية" الحاكم
صاحب فكرة التعديل ومعه أحزاب ومنظمات إسلامية أخرى والمعارضين للتعديل
من أحزاب ومنظمات علمانية تشكك بأهداف التعديل المطلوب، بينما تسعى
الدول المتقدمة تعليميا مثل أمريكا والدول الأوربية الى تحسين الواقع
ألتعليمي من خلال تجديد المدارس وتغير المناهج وغيرها من سبل التطوير
الأخرى بكون تلك الدول مجتمعات المعرفة التي تسعى دول الشرق الأوسط
وخاصة العربية الارتقاء إليه وتحسن النظام التعليم بعد موجة الربيع
السياسية في العالم الماضي لعلها تحقق ربيع تعليمي أيضا، خصوصا ان مهنة
التعليم من أصعب المهن الموجودة في المجتمع لأهميتها في تنمية وبناء
المجتمعات، فيبقى تطور واقع التعليم مرهون بمدى القدرة على تحقيق
المواءمة بين التمنية الاجتماعية والتنمية الإنسانية.
الشرق الأوسط
فقد قال الخبراء أن إصلاح التعليم سيساعد الشباب العربي على
الانضمام إلى "مجتمع المعرفة، وقال خبراء خلال حفل إطلاق تقرير المعرفة
العربي لعامي 2010-2011 في دولة الإمارات العربية المتحدة أنه إذا قدر
للربيع العربي أن يحظى بتأثير دائم، فإن التعليم يجب أن يتصدر قائمة
أولويات الإصلاح في مرحلة ما بعد الثورات العربية، وفي هذا السياق،
قالت أمة العليم السوسوة، الأمين العام المساعد ومدير المكتب الإقليمي
لشؤون الدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تصريح على
هامش هذا الحدث في دبي أنه "ليس أمام ]الدول العربية] بديل سوى التصدي
لهذه القضية...فعند الحديث عن أي نوع من الإصلاح - سواء سياسي أو قضائي
– يكون التعليم جزءاً لا يتجزأ منه، وإلا كان إصلاحاً مصطنعاً، ودعا
تقرير المعرفة العربي، الذي قام بإعداده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، إلى العمل من أجل تمكين الشباب في
المنطقة من المشاركة بشكل أفضل في ما يسمى ب "مجتمع المعرفة" وتجاوز
الفقر والبطالة اللذان أديا إلى مظاهرات حاشدة وإسقاط حكومات عديدة
خلال العام الماضي، ووفقاً لبعض التقديرات، تقل أعمار أكثر من 60
بالمائة من سكان البلدان العربية عن سن 25 عاماً. ولكن الآفاق المتاحة
أمام الشباب العربي ظلت حتى الآن محدودة بسبب ضعف الحوكمة، وارتفاع
معدلات الفساد، وضعف مؤشرات الحرية وغياب الديمقراطية، وتزايد معدلات
الفقر والبطالة، واستمرار القيود المفروضة على حرية المرأة، وفشل
الإصلاحات الاقتصادية في تحقيق العدالة الاجتماعية أو توفير فرص العمل
للشباب، حسب التقرير، وخلص التقرير إلى أن العالم العربي لا يزال
متخلفاً عن الركب، ويعاني من "انخفاض حاد" في المهارات المعرفية لدى
الشباب، بما في ذلك مهارات حل المشاكل، والتواصل الكتابي، واستخدام
التكنولوجيا الحديثة، والقدرة على البحث عن المعلومات. وحصل الطالب
العربي في المتوسط على 33 من 100 عند خضوعه لاختبارات في هذه المجالات.
كما جاءت العديد من الإحصاءات الأخرى صادمة بنفس القدر: ففي عام
2007، كان 29 بالمائة من العرب فوق سن 15 عاماً من الأميين، مقابل 16
بالمائة على الصعيد العالمي؛ في حين كان 19 بالمائة فقط من الأطفال
العرب دون سن 6 سنوات يمتلكون القدرة على الوصول إلى مراكز رعاية
الأطفال العامة في عام 2010، مقارنة مع 41 بالمائة على الصعيد العالمي؛
كما استمر الطلاب العرب في احتلال مراتب متدنية في الامتحانات الدولية.
ورغم أن المنطقة شهدت نمواً هائلاً في استخدام الانترنت، إلا أنه لا
يزال أقل من المتوسط العالمي، ومما لا شك فيه أن الربيع العربي قد ساهم
في تغير بعض هذه الأحوال، فمن الواضح أن الشباب استخدموا التكنولوجيا
لإيصال رسالتهم، وأدت احتجاجاتهم إلى بيئة أكثر حرية وديمقراطية في
كثير من البلدان. (كان توسيع نطاق حرية الفكر أحد التوصيات الرئيسية
لتقرير المعرفة العربي لعام 2009). وتحسين مستوى التعليم. بحسب شبكة
الأنباء الإنسانية (إيرين).
يبدو أن حكومات عربية عديدة قامت بإهمال التعليم عمداً لفترة طويلة،
حسب المراقبين، اعتقاداً منها أن الشعب غير المتعلم أقل ميلاً إلى
التمرد، ويرى حسن البيلاوي، أستاذ علم اجتماع التعليم في جامعة حلوان
بالقاهرة، أن "ثقافة الصمت" كانت من بين أسباب القصور في نظام التعليم،
مضيفاً أن "أمامنا تحد ثقافي؛ فنحن نعاني من التخلف الثقافي. لقد حدثت
تغييرات كثيرة في العالم العربي ولكن لم يتم ربطها بمنهجية التدريس أو
ثقافة المدارس. لذا ينبغي علينا إجراء إصلاحات واسعة، من جهتها، قالت
موضي الحمود، وزيرة التعليم الكويتية السابقة أن الإصلاحات السابقة
كانت توصف بأنها "مهمة تقنية" يعهد بها إلى البيروقراطيين في وزارات
التعليم العربية، دون دعم من سياسات الدولة أو المجتمع المدني، و"بناء
على ذلك، فقد فشلنا". وحثت الحكومات على تجاوز الإصلاحات السطحية
للتعليم، ولكن غيث فريز، مدير التقرير، أكد أن فجوة المعرفة ترجع إلى
أكثر من مجرد ضعف التعليم فقط، مشيراً أن المسألة "تشمل جميع قطاعات
المجتمع وتتجاوز حدود التعليم بكثير، فالمجتمع المدني له دور، والعائلة
لها دور". وحقوق الملكية الفكرية، على سبيل المثال، هي مجال آخر "نحن
كعرب غائبون عنه في الأساس، وألقى المشاركون في إطلاق التقرير الضوء
أيضاً على أهمية مشاركة الشباب في إيجاد الحلول."إذا تولينا القيادة،
فإننا سندمر ما فعله الشباب. لذا ينبغي على الشباب تحديد الخطوات
التالية،" كما أكد أحد المشاركين من الأردن.
مصر
في سياق متصل يرى كتاب عن مستقبل التعليم في مصر أن الفرصة سانحة
لتكريس نوع من التعليم يستهدف تحرير الإنسان بدلا من استئناسه كما كان
يحدث في الفترة الماضية التي سادتها مناهج تعليمية قائمة على التلقين
والخوف من ممارسة الحرية، ويشدد الكتاب على دور التعليم في تحرير وعي
الإنسان وتنمية طاقاته كضرورة لبناء المجتمع الحر بعد "فترة النظام
المباركي وحزبه الوطني خلال ثلاثين عاما من القهر والطغيان والخوف من
ممارسة الحرية حتى قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 لتحطم قلاع
الخوف" بنجاحها في خلع الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط 2011،
ويقول الكتاب الذي ألفه شيخ التربويين المصريين حامد عمار وأستاذة
التربية بجامعة عين شمس صفاء أحمد ان التعليم يوظف كقوة سياسية في يد
السلطة حيث تحرص النظم القمعية على استمرار "ثقافة الصمت" التي يقوم
فيها المدرس بدور السلطة والطالب بدور المذعن وتغيب في هذه المعادلة
امكانية التساؤل والمشاركة انطلاقا من أن المعرفة قابلة للشك والمراجعة
والتجديد، ويرى المؤلفان أن "تحرير الإنسان" يحتاج إلى تعليم مغاير
يساعد على تنمية ثقافة المقاومة لا ثقافة الصمت "ولا بد للثقافة
الجديدة من الخلاص من الاتجاهات اللاانسانية لدى القاهر والمقهور...
الى القبلة الديمقراطية" بعيدا عن أسلوب التلقين الذي يعتبره الكتاب
أكبر عقبة أمام تأسيس تعليم ديمقراطي في مجتمع ديمقراطي، ويضيف أن "خطيئة
التفكير أفضل ألف مرة ومرة من براءة اللاتفكير، وحمل الكتاب عنوان (المرشد
الامين لتعليم البنات والبنين في القرن الحادي والعشرين) في تذكرة
برائد النهضة التعليمية والترجمة في العصر الحديث بمصر رفاعة الطهطاوي
(1801- 1873) الذي عاد من فرنسا بمشروع طموح لتحديث البلاد وأسس مدرسة
الالسن وأصدر كتبا منها (المرشد الامين في تربية البنات والبنين)،
والكتاب الذي أصدرته (الدار المصرية اللبنانية) في القاهرة يقع في 400
صفحة كبيرة القطع ويضم فصولا منها (رؤية لمقومات التعليم الانسانية
والاجتماعية) و(مؤسسات التعليم وقواعدها وبيئاتها) و(مؤسسات البحث
العلمي) و(الاوجاع المزمنة في كيان التعليم) و(معالم التلاقح بين
الثقافة والتعليم) و(ثلاثية الابعاد في تطوير التعليم). بحسب رويترز.
ويقول الكتاب إن مسيرة التعليم في البلاد منذ العصر الملكي قبل
ثورة 1952 وصولا الى نهاية عهد مبارك في العام الماضي شهدت كثيرا من
الاضطراب وان "الامل معقود على أن تستكمل ثورة 25 يناير 2011 مسيرتها
الشاقة متسلحة بتلك المبادئ الى استكمال أهدافها وغاياتها" في بناء
مجتمع ديمقراطي، وتوجد في مصر أربعة أنواع من التعليم منها ديني/أزهري
ومدني ينقسم الى حكومي عام وحكومي تجريبي يدرس العلوم بلغة أجنبية
اضافة الى مدارس خاصة عربية وأجنبية. وأدخلت الجامعات في السنوات
الاخيرة الى جانب التعليم العادي تعليما متميزا بلغات أجنبية وبنفقات
مالية مرتفعة اضافة الى وجود جامعات خاصة كمشاريع استثمارية وجامعات
أجنبية، ويرى المؤلفان أن من شروط الديمقراطية تحقق العدالة الاجتماعية
التي يترتب عليها تكافؤ العدالة التعليمية والحق في الالتحاق بالتعليم
والاستمرار فيه والارتقاء بالخدمات التعليمية ونتائج الامتحانات في
الشهادات العامة وتكافؤ الفرص في سوق العمل بعد التخرج، ويشدد على أن "التعليم
المتمثل في المدارس الاجنبية والتعليم المتميز ذي المصروفات العالية
يمثل اختراقا واضحا لتكافؤ الفرص التعليمية وتعارضا حقيقيا للعدل
التربوي والعدالة الاجتماعية" داعيا الى اعادة النظر في السياسات
التعليمية ضمانا للتماسك الاجتماعي بدلا من تحول المجتمع الى جزر
معزولة، ويسجل أن نسبة الفقراء في مصر تبلغ نحو 40 بالمئة من السكان
وتزيد على ذلك في المناطق الريفية بالوجه القبلي، ويقدم الكتاب مقارنات
ذات دلالة منها الخريطة الزمنية للعام الدراسي في التعليم قبل الجامعي
والذي يبلغ في مصر 180 يوما "في أحسن التقديرات" فيما يصل عدد أيام
العمل الفعلي في مدارس اليابان الى 243 يوما كاملا. وفي ماليزيا
وسنغافورة وكوريا الجنوبية ومعظم دول أمريكا الجنوبية يصل الى 220 يوما.
الصومال
فيما حظرت جماعة الشباب الصومالية تعليم اللغة الانجليزية في
المدارس بمدينة كيسمايو الساحلية بجنوب البلاد التي تسيطر عليها وطالبت
المعلمين بتعديل المناهج الدراسية لتشمل تدريس اللغة العربية والدراسات
الإسلامية، ويظهر هذا التطور الاخير التباين بين المتمردين المتحالفين
مع تنظيم القاعدة العازمين على فرض قوانين صارمة في المناطق التي
يسيطرون عليها وبين قادة الصومال الذين وافقوا على اجراء انتخابات
العام القادم حتى رغم عدم سيطرة الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي
على اي منطقة تقريبا خارج العاصمة، وتأتي التعليمات الجديدة الخاصة
بالمدارس بعد ايام من اوامر اصدرها المتمردون الى اصحاب الشركات
والمتاجر في ضواحي مقديشو بازالة الملصقات واللافتات المكتوبة باللغتين
الانجليزية والصومالية واستبدالها بلوحات مكتوبة بالعربية، وقال معلمون
في كيسمايو ان حركة الشباب امرت بتغيير المناهج الدراسية، وقال محمود
علي مدير مدرسة (محمد جاماك) الابتدائية والثانوية في كيسمايو "تعودنا
على تدريس المناهج الكينية والسودانية والماليزية باللغة الانجليزية
للطلاب حتى يستطيعوا استيعاب المواد عندما يلتحقون بالجامعة، واضاف
قائلا "لكن الان لا نستطيع التدريس لان علينا تغيير كل شئ بما في ذلك
معلمينا الذين معظمهم من كينيا ولا يتحدثون العربية. بحسب رويترز.
وقد اعتدنا تدريس الادب الصومالي للطلاب .. لا نعرف ماذا نفعل الان،
وتوجد نحو ست مدارس ثانوية في مدينة كيسمايو الساحلية تدرس المناهج
باللغة الانجليزية بينما اغلب المدارس الابتدائية تدرس بالفعل باللغة
العربية، وسعت حركة الشباب في الماضي الى تجنيد اطفال المدارس للانضمام
الى حرب مقدسة ضد الحكومة الصومالية وحلفائها. وحظرت بالفعل تدريس
اللغة الانجليزية والعلوم في اجزاء أخرى من جنوب الصومال، وفي بيان على
موقع الحركة بالانترنت قال المتشددون انهم اقدموا على هذه الخطوة لانهم
شعروا ان الطلاب يتعلمون قيما في المناهج المسيحية والهندوسية يقولون
انها تخالف مبادئ الشريعة الاسلامية، وتعيش الصومال في حالة عدم
استقرار منذ اطاحة امراء الحرب بالدكتاتور محمد سياد بري في عام 1991.
وأودى القتال بحياة أكثر من 21 الفا منذ بدأت حركة الشباب عملياتها
المسلحة في عام 2007.
العراق
الى ذلك كشفت عضو لجنة التربية والتعليم بالبرلمان العراقي النائب
منى المعموري عن وجود مابين 5 الى 6 ملايين امي في العراق حاليا محذرة
من تفشي ظاهرة تسرب التلاميذ من المدارس بسبب الظروف المعيشية
والاجتماعية والامنية، وقالت المعموري، وهي نائب في كتلة التحالف
الوطني الذي ينضوي ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري
المالكي في تصريح، ان "أسبابا امنية واقتصادية واعراف اجتماعية تقف خلف
تفشي ظاهرة الامية في العراق حاليا، واضافت هناك ما بين خمسة الى ستة
ملايين امي في العراق حاليا غالبيتهم من النساء، يتركز معظمهم بالريف
بسبب الأعراف الاجتماعية السائدة" هناك، واعتبرت أن هذه الارقام كبيرة
جدا، مشيرة الى ان لجنة التربية والتعليم بمجلس النواب تناقش امكانية
تطبيق قانون محو الأمية بعد نقاشات مع الجهات التربوية المعنية،
واعترفت بتعثر الواقع التعلمي في العراق بشكل كبير انطلاقا من بناء
المدرسة غير اللائق وانتهاء بالطالب نفسه، وكانت وزارة التخطيط
العراقية أعلنت مؤخرا عن احصائية شاملة اظهرت ان عدد سكان البلاد تجاوز
الـ31 مليون نسمة. بحسب يونايتد برس.
الهند
على صعيد أخر ففي مدرسة خاصة في الهند، يقلد منتسبون يطمحون إلى
دخول عالم السياسة هتافات حشد خيالي من المؤيدين فيفتحون أذرعهم
ويضغطون راحات أيديهم فوق رؤوسهم، وتشرح مديرة مدرسة بريا ووريك لتعليم
آداب السلوك في العاصمة الهندية نيو دلهي أن"هذه الحركة تعني أنك تريد
أن تعترف بالحشود وبانتمائها إليك"، وبعد أن كانت المدرسة مخصصة في
الأساس للمتزوجات حديثا ولزوجات رجال الأعمال الراغبات في تطوير
مهاراتهن الخاصة بحسن الضيافة، أصبحت مؤخرا تستقطب السياسيين الراغبين
في استقطاب عدد كبير من الأصوات، وتقول بريا ووريك "نستقبل مؤخرا
أشخاصا كثيرين ينتمون إلى أحزاب سياسة مختلفة"، وتضيف "لا يدركون مدى
أهمية لغة الجسد لكنهم متحمسون للتعلم"، وتشير ووريك إلى أن السياسيين
الهنود الذين يلجأون إلى مستشارين لتحسين صورتهم هم قلائل وأن معظمهم
يعتمدون على نصائح الموظفين الحكوميين الذي هم "أذكياء جدا لكنهم لا
يملكون أدنى فكرة عن آداب السلوك المهنية"، في الصف، يؤدي المنتسبون
أدوارا مختلفة بغية اختبار طريقة التصرف في مواقف مختلفة خلال الحملات
الانتخابية، مثل زيارة مؤيد صاحب نفوذ أو مزارع فقير، وتقول ووريك التي
تعلمت أصول المهنة في مدرسة سويسرية من الطراز الأول، "يشعر بعضهم
بأنهم يفتقرون إلى سرعة البديهة خلال إجابتهم عن الأسئلة"، وتتابع "نعلمهم
كيف يتهربون من الأسئلة المحرجة وكيف يجيبون بثقة وبودية في الوقت نفسه"،
يذكر أن التثاؤب والتجشؤ وحك الأنف هي من الممنوعات بالنسبة إلى الطبقة
السياسية، وتشرح ووريك "ينبغي توخي الحذر الشديد لأن أية حركة قد تفسر
على أنها انعكاس للأفكار التي تدور في الذهن"، وتحرص ووريك على حماية
طلابها فتأبى الكشف عن أسمائهم ولا تسمح لأي كان بطرح أسئلة عليهم
مباشرة، وعلى الرغم من أن المدرسة تستقطب عددا كبيرا من السياسيين، إلا
أن نشاطها الأساسي ما زال يتركز على الزبائن الراغبين في تطوير
مهاراتهم الاجتماعية، ولا سيما النساء، وقد ارتفع الطلب على خبرة ووريك
نتجية الازدهار الاقتصادي السريع ونمو الطبقة الوسطى وارتفاع عدد
الهنود الذين يشغلون مناصب في الخارج في شركات كبيرة متعددة الجنسيات.
بحسب فرانس برس.
ومن الحصص المتوافرة في المدرسة حصة تتضمن محاضرات حول أهمية "الأحاديث
الصغيرة" ومعلومات مفيدة حول آداب المائدة، وفي البلدة، تستعد مدرسة
أخرى تحمل اسم المدرسة الدولية لآداب السلوك، لإطلاق حصة مماثلة لكن
المنتسبين إليها هم نساء يسعين إلى تأسيس شركاتهن الخاصة، وتدير
المدرسة مونيكا غارغ التي تنظم ورش عمل حول آداب السلوك في الشركات
والمؤسسات لكليات الأعمال وطلاب إدارة الأعمال والعاملين في قطاعي
الضيافة والبيع بالمفرق اللذين يشهدان انتشارا في الهند حاليا، وتشير
غارغ إلى أن المنتسبين إلى مدرستها يتمتعون بمستوى علمي جيد وبكفاءة
مهنية لكن معظمهم يشعرون بأنهم يفتقرون إلى مهارات التواصل الاجتماعي،
وتقول إن "مستوى الوعي في ما يتعلق بالصورة والثقة بالنفس أكبر بكثير
اليوم مما كان قبل عشر سنوات"، وتشير نامراتا خانا (24 عاما) إلى أن
الحصة شملت مسائل لم يتم التطرق إليها مطلقا في كلية الأعمال، مثل
اللباس الملائم لاجتماع مع زبون في فندق خمس نجوم والتبرج المناسب،
وتختم بالقول "تعلمت الكثير هنا، بما في ذلك الأمور البديهية مثل
المصافحة.
أفغانستان
من جهة أخرى قال مسؤولون أفغان ان نحو 150 تلميذة أفغانية أصبن
بالتسمم بعد شرب مياه ملوثة في مدرسة ثانوية في شمال البلاد وألقوا
باللوم في ذلك على متشددين محافظين يعارضون تعليم المرأة، ومنذ الاطاحة
عام 2001 بطالبان التي حظرت تعليم المرأة عادت الاناث الى المدارس خاصة
في كابول، لكن ما زالت تحدث هجمات متقطعة تستهدف الفتيات والمدرسات
ومباني المدارس وعادة ما يكون ذلك في الجنوب المحافظ وشرق البلاد حيث
تلقى حركة طالبان أغلب الدعم، وقال جان محمد نبي زادة وهو متحدث باسم
الادارة التعليمية في اقليم طخار شمالا "نحن متاكدون مئة بالمئة من أن
المياه التي شربنها داخل فصولهن كانت مسممة. هذا من عمل اما من يعارضون
تعليم الفتيات أو أفراد مسلحين غير مسؤولين، وقال المسؤولون ان بعضا من
150 تلميذة أصبن بالصداع والقئ حالتهن حرجة في حين أن أخريات تمكن من
العودة لمنازلهن بعد العلاج في المستشفى، وقالوا انهم يعلمون أن المياه
تم تسميمها لان صهريجا أكبر استخدم في ملء أواني المياه التي شرب منها
الفتيات لم يكن ملوثا، وقال حفيظ الله صافي رئيس ادارة الصحة العامة في
طخار "هذا ليس مرضا عاديا. انه عمل متعمد لتسميم التلميذات، ولم يتهم
المسؤولون أي جماعة بعينها في الهجوم خشية الانتقام من أي شخص. بحسب
رويترز.
وقالت الحكومة الافغانية في العام الماضي ان طالبان تحاول تبني وجه
أكثر اعتدالا للمضي في محادثات السلام وتخلت عن معارضتها لتعليم الاناث،
لكن الحركة لم تذكر ذلك صراحة قط وفي الماضي ألقى اسلاميون متشددون
مواد حارقة في وجه نساء وفتيات أثناء التوجه الى المدرسة، وجرمت حكومة
طالبان تعليم المرأة خلال الفترة من 1996 الى 2001 باعتباره منافيا
للاسلام.
تركيا
في سياق ذاته تظاهر آلاف من مؤيدي المعارضة التركية في العاصمة
انقرة احتجاجا على محاولة الحكومة إقرار مشروع قانون جديد للتعليم في
البرلمان تقول الاحزاب العلمانية انه يهدف لتشجيع التعليم الاسلامي،
وتريد الحكومة الغاء قانون فرض عام 1997 بمساندة من الجيش زاد مدة
التعليم الاجباري الى ثماني سنوات بدلا من خمس لكنه منع أيضا من تقل
أعمارهم عن 15 عاما من حضور المدارس الدينية التي يتخرج منها الأئمة،
وأدى ذلك الى تراجع حاد في أعداد الطلبة في المدارس التي أُنشئت في
الأساس لتدريب الأئمة. ودرس رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ونحو نصف
وزراء حكومته في تلك المدارس، ويتفق حزب الشعب الجمهوري وهو حزب
المعارضة العلمانية الرئيسي على ضرورة إصلاح التعليم لكنه يقول ان
اردوغان يسعى للانتقام بشأن قانون 1997 ويحاول تحقيق رغبته المعلنة في
تنشئة "شبان متدينيين"، وبالاعتماد على أغلبيته البرلمانية الكبيرة
يطرح حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه أردوغان مشروع قانون
التعليم على البرلمان في وقت لاحق استكمال التصويت عليه بحلول يوم
الجمعة أو - اذا لم يتسن ذلك - إبقاء البرلمان الى ان يتم اقراره، وردا
على ذلك قرر حزب الشعب الجمهوري عقد الاجتماع الاسبوعي لنوابه في
البرلمان في ساحة عامة في أنقرة وهي المرة الاولى التي يحدث فيها ذلك
في تاريخ الجمهورية منذ تأسيسها عام 1923. ووصف حزب العدالة والتنمية
هذا الاجراء بأنه غير دستوري. بحسب رويترز.
وقال أردوغان توبراك نائب زعيم حزب الشعب الجمهوري للصحفيين في
الساحة "أعضاء حزب الشعب الجمهوري يطالبون بحقوقهم في الكفاح الوطني"
متهما حزب العدالة والتنمية بفرض مشروع القانون في مرحلة دراسته على
مستوى لجنة بالبرلمان عندما حشد اعضاؤه في القاعة حتى لا يتمكن أحد من
المعارضة من الدخول، وتساءل توبراك قائلا "وفقا لاي دستور يمكنك اقرار
19 مادة في 20 دقيقة...، وأضاف "رغم كل جهودنا في اللجنة لم يتم قبول
مساهماتنا، وفي مواجهة جهود الحكومة لاقرار مشروع القانون في البرلمان
قال توبراك ان حزب الشعب الجمهوري سيبذل قصارى جهده لتعطيل مشروع
القانون ووصفه بأنه "ديناميت زرع تحت الشباب التركي"، وتجمع ما لا يقل
عن 5000 شخص في ساحة تاندوجان في أنقرة ملوحين بالاعلام التركية
ورافعين لافتات معارضة لمشروع القانون الذي يمدد فترة التعليم الالزامي
الى 12 عاما.
رومانيا
على صعيد متصل، انه صف كغيره من صفوف مدرسة الحضانة مع رسوم ورود
وطيور على جدرانه، لكنه يشكل الأمل الوحيد للخروج من دوامة البؤس
بالنسبة إلى عشرات الأطفال في قرية أراسي الواقعة على تلال إقليم
ترانسيلفانيا، أطلقت منظمة "أوفيديو روم" غير الحكومية منذ سنتين
مشروعا يرمي إلى تشجيع إلحاق الأطفال الفقراء بالمدارس، اعتبارا من
صفوف الحضانة التي ليست إلزامية في رومانيا، وذلك بغية تفادي اتساع
الفجوة التي تفصل هؤلاء الأطفال عن أولاد الطبقات الأكثر يسرا في
المدرسة الابتدائية، علما أن هذا التباين غالبا ما يؤدي إلى التوقف عن
الدراسة، وتشكل الحضانة في رومانيا التي هي من أكثر البلدان فقرا في
الاتحاد الأوروبي مرحلة أساسية "لكسر الحلقة المفرغة التي تربط الفقر
بالفشل في الدارسة ثم الفقر"، على ما يشرح لوكالة فرانس برس سزيلارد
دولو مدير المدرسة في أراسي، وعلى صعيد الاتحاد الأوروبي، تضم رومانيا
أكبر عدد من الأطفال المهددين بالتهميش الاجتماعي، مع نسبة تبلغ 49 %
في مقابل 27 % عموما في الاتحاد الأوروبي، وفق دراسة أجراها مكتب
إحصائيات الاتحاد الأوروبي "يوروستات". ومن اكثر الفئات فقرا، غجر
الروما الذين تقدر الجمعيات غير الحكومية عددهم بمليوني نسمة، أي 10 %
من إجمالي عدد السكان، وبفضل هذا البرنامج، تحصل العائلات المعوزة،
أكانت من غجر الروما أم لا، على بطاقات اجتماعية قيمتها 12 يورو شهريا
تسمح لها بابتياع الثياب أو الغذاء، في مقابل ارتياد الأولاد المدارس،
وقد التحق اليوم 1400 طفل بالمدرسة بفضل برنامج "كل طفل في مدرسة
الحضانة" المطبق في 20 منطقة، منهم 174 طفلا في أراسي غالبيتهم من غجر
الروما، وتعهدت منظمة "أوفيديو روم" التي تمول البرنامج بواسطة هبات،
القيام بهذه التجربة طوال 20 عاما لإحداث تغيير جذري، وقد أطلق هذا
البرنامج بمبادرة من الرومانية ماريا جيورجيو المتخصصة في مجال التعليم
والأميركية ليزلي هووك التي قدمت في العام 2001 لتقوم بأعمال طوعية،
على أمل توسيع نطاق هذا المشروع في أنحاء البلاد كلها. بحسب فرانس برس.
وتعقد المنظمة غير الحكومية دورات تدريبية للمعلمين والأهل الذين
يشاركون مرة في الشهر في نشاط مشترك ينظم في المدرسة، وتخبر المدرسة
يوليانا بارغارو "عندما أتيت إلى هنا قالت لي زميلة من مدينة أخرى +سيتبين
لك أن غجر الروما لا تهمهم المدرسة+، لكن تبين أن العكس صحيح والأهل
يساعدوني قدر المستطاع"، ويوضح سزيلارد دولو "ليس من عادات غجر الروما
ارتياد المدارس. فهذه مشكلة اجتماعية اقتصادية" يضاف إليها نفور من
عالم لم يحسن دوما التعامل مع هذه الأقلية، في أراسي وكفر هيتيا
المجاورة، يعيش غالبية الأولاد في أكواخ خشبية ضيقة تفتقر إلى المياه
والخدمات الصحية، ويعيش أبيل وكوستيل وهما طفلان صغيران يرتادان
الحضانة في غرفة واحدة مع شقيقيهما وأهلهما، وهما يغسلان وجهيهما صباحا
بجرن مياه فيما تقصد أمهما أوريكا كوسكودار النبع عدة مرات في النهار
لتملأ الجرن الصغير، ويعول كل من أوريكا وزوجها على أعمال صغيرة يقومان
بها في الصيف وعلى المساعدة الاجتماعية، شأنهما في ذلك شأن 1600 شخص من
أصل أربعة آلاف سكان هذه المنطقة، ويشرح دينيس بالزاس المساعد
الاجتماعي في القرية "في عهد الشيوعية، كان الكثيرون يعملون في
التعاونية الزراعية، لكن ما من فرص عمل اليوم هنا، مع أن غجر الروما
يجهدون في العمل"ن والكثير من الاهل في صفوف غجر الروما هم أميون أو
تركوا المدرسة في سن مبكرة. وتفيد وزارة التربية ان 3 % من غجر الروما
يصلون الى المرحلة الثانوية، لكن خلافا للأحكام المسبقة السائدة في
رومانيا عموما، لا يؤمن قرويون كثيرون بأن الفشل هو قضاؤهم وقدرهم، فمع
190 طفلا في مدرسة الحضانة راهنا في مقابل 89 في العام 2010 ونسبة حضور
يومي تصل إلى 94 %، نحاول "أن نظهر أن كل طفل قادر على النجاح"، على ما
يقول سزيلارد دولو الذي يعلم في المدرسة منذ 20 عاما. وباتت النتائج
الإيجابية ملموسة في المدرسة الابتدائية التي يلتحق بها الأطفال في
السادسة من العمر، ويضيف سزيلارد دولو "بات في وسع الأطفال الذين
يلتحقون بالحضانة أن يمسكوا الأقلام ويكتبوا الأحرف ويتعرفوا على الكتب"،
وتشرح أوريكا كوسكودار "أصبحا أكثر هدوءا منذ ارتيادهما مدرسة الحضانة
وهما يلقيان القصائد. آمل أن تكون حياتهما أفضل من حياتنا"، وتقول
ماريا جيورجيو من "أوفيديو روم"، "لا يمكننا أن نبني منزلا من دون
إرساء أسسه. فالحضانة هي أساس الدراسة. وعندما تتسنى للأطفال الفرص
عينها منذ البداية، تزداد حظوظ النجاح في المدرسة"، ويقول سفير
الولايات المتحدة في بوخارست مارك جيتنشتاين "في جنوب الولايات المتحدة
من حيث آتي، كنا نسمع أن "السود لا يريدون الذهاب إلى المدرسة+، أما
اليوم، فلدينا رئيس أميركي اسود تعلم في جامعة +هارفرد+"، مشددا على
ضرورة تعظيم الجهود في مجال التعليم. ويختم قائلا "أظن أن رئيس رومانيا
سيكون من غجر الروما في يوم من الأيام".
ألمانيا
من جانب أخر أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة «مايكروسوفت» العملاقة
للبرمجيات أن غالبية الطلاب والآباء والمعلمين في ألمانيا يرون أن تعلم
سبل التعامل مع الكمبيوتر والإنترنت ينبغي أن يكون جزءاً من المناهج
الدراسية. واستطلعت الشركة آراء الطلاب حول هذا الشأن عبر الإنترنت
وإحدى المجلات الشبابية. وسلمت «مايكروسوفت» المستشارة الألمانية
أنغيلا ميركل، قائمة تضم 1500 رغبة حول هذا الأمر في معرض «سيبيت»
الدولي لتكنولوجيا المعلومات بمدينة هانوفر غرب ألمانيا. بحسب وكالة
الانباء الالمانية.
كما أيد تلك المطالب استطلاع آخر أجراه معهد «تي.إن.إس» لأبحاث
السوق، حيث أظهر الاستطلاع أن نحو 98٪ من التلاميذ و90٪ من الآباء
ينتظرون أن يحصل التلاميذ على المعرفة المهمة بالكمبيوتر والإنترنت في
المدارس. كما يرى 95.7٪ من المعلمين أن المدارس ملزمة بتدريب التلاميذ
على تلك المهارات، حتى يكونوا قادرين على مواجهة تحديات المستقبل.
وتبين من خلال الاستطلاع أن 86٪ من المعلمين يرون أن الإلمام
بالكمبيوتر والإنترنت أهم من تعلم الأدب الكلاسيكي، مقابل 66.4٪ من
الآباء والتلاميذ. في المقابل لايزال 61٪ من الطلاب في المدارس
الألمانية لا يستخدمون الكمبيوتر والإنترنت في المدارس بشكل منتظم.
ويعتبر 92.4٪ من المعلمين تلك الوسائل الإعلامية الجديدة مناسبة لزيادة
الدافع لدى التلاميذ على التعلم.
بريطانيا
في حين أظهر استطلاع جديد للرأي، أن نصف البريطانيين تقريباً يؤيدون
إعادة استخدام العصا في المدارس، ووجد الاستطلاع أن خمس الأطفال
البريطانيين يؤيدون أيضاً عودة العقاب البدني لمحاسبة الطلاب
المشاغبين، وأن معظم الآباء والتلاميذ، على حد سواء، يؤيدون منح
المعلمين صلاحية التعامل بقسوة مع الأطفال سيئي السلوك، وقال إن 93٪ من
الآباء والأمهات و68٪ من الأطفال يعتقدون أن المعلمين بحاجة إلى التمتع
بالمزيد من الصلاحيات في الفصول الدراسية، فيما يؤيد 91٪ من الآباء
والأمهات و62٪ من الأطفال السماح للمعلمين بأن يكونوا أكثر صرامة حين
يتعلق الأمر بالانضباط. بحسب يونايتد برس.
وبيّن الاستطلاع أن 40٪ من أولياء الأمر، و14٪ من التلاميذ أيدوا
استخدام العصا أو الصفع لمعاقبة الطلاب المشاغبين، فيما عارض هذا
الإجراء 53٪ من أولياء الأمر و77٪ من الأطفال. وأشار إلى أن طرد الطلاب
من صفوف الدراسة كان الطريقة الأكثر قبولاً في التعامل مع عدم
الانضباط، واختاره 89٪ من أولياء الأمر و79٪ من الأطفال.
امريكا
من جهته دافع الرئيس الاميركي باراك اوباما عن خطته للتوظيف في
كولورادو (غرب) مؤكدا ان هذه الاجراءات ستتيح تجديد المدارس وتحاشي
تسريح الاساتذة، وانهى اوباما في دنفر جولة لمدة ثلاثة ايام هدفت الى
الدفاع عن هذه الخطة من 447 مليار دولار، وتنص هذه الاجراءات التي
ستمول من ارتفاع الضرائب على الميسورين والتي ترفضها المعارضة، على منح
اموال للولايات كي تحافظ على الاساتذة في مراكزهم بالرغم من الازمة
وكذلك القيام باعمال بنى تحتية ومنها بناء مدارس، وقال في خطاب في
مدرسة بحي اسباني بجنوب عاصمة كولورادو ان "الاف العمال في المبنى
سيحصلون على وظيفة مجددا"، واضاف "يجب ان نقوم بكل ما يمكننا القيام به
كي يتمكن الاطفال من المنافسة. كل طفل يستحق مدرسة رائعة وبامكاننا ان
نؤمنها له"، واوضح "سؤالي الى الكونغرس هو التالي: ولكن ماذا تنتظرون
بوضوح؟ لتبني خطة التوظيف. بحسب فرانس برس. |