السينما الامريكية تعيد هيكلة الفن السابع

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تشهد السينما الأمريكية نوع من الاضطرابات بسبب بعض الممارسات في مجال تطوير الفنون السينمائية التي أعطت نتائج متفاوتة على هيكل الفن السابع الحديث، وذلك لأنه يعد أقرب الفنون اليوم إلى المجتمعات باعتباره نمط حياتي مشهدي داخل الحياة، إذ يعد نشر سيناريوهات الافلام في صيغة كتب الكترونية، ومغامرة المخرج الشهير جيمس كاميرون مخرج "تايتانيك" الذي سيغوص في أعماق المحيط الهادئ وسيتم توثيق الرحلة في فيلم وثائقي ثلاثي الأبعاد سيعرض في صالات السينما وعلى قناة "ناشونال جيوغرافيك" التلفزيونية إضافات جديدة لهذا الفن الهوليودي، لكن في الوقت ذاته تعاني السينما الأشهر عالمية من عدة انتكاسات على اكثر من صعيد حيث تشير التوقعات بأن يحقق فيلم"جون كارتر" أكبر خسائر في تاريخ السينما، كما عرضت مجلة فاراييتي الرائدة والمتخصصة في صناعة السينما منذ أكثر من مئة سنة، في حين بدأت هوليوود تولي اهتماما كبيرا بالصين رغم المشكلات المتعلقة بالرقابة الحكومية والقرصنة الامر الذي يعكس انفاق الطبقة المتوسطة سريعة النمو اموالا اكثر في دور السينما وأقل على الافلام المنسوخة، بينما اتهم أحد كاتبي السيناريو الممثل والمخرج الأميركي ميل غيبسون بسبب تصريحات له معادية للسامية، بأنه "يكره اليهود" واثار هذا الاتهام جدلا على الساحة الهوليودية، فعلى الرغم من محاولات البعض لإخراجها من مأزقها إلا أنها فشلت بسبب الأوضاع الخلافية الفنية.

جيمس كاميرون

فيما سيحاول الكندي جيمس كاميرون الذي أخرج أفلام "تايتانيك" و"أفاتار" و"آبيس" أن يصل إلى أعمق بقعة معروفة على سطح الأرض وهي خندق ماريانا في المحيط الهادئ على عمق 11,2 كيلومتر بهدف جمع صور وعينات، وأعلنت مؤسسة "ناشونال جيوغرافيك" العلمية التي ترعى هذا المشروع المعروف ب "ديبسي تشالنج" (أي تحد في عمق البحار) أن المخرج، الذي منحته هذه المؤسسة لقب مستكشف منزلي، سيسعى "إلى أن يصبح الرجل الأول الذي يبلغ هذه الأعماق منذ خمسين سنة "بغية التعرف أكثر إلى هذا الجزء الغامض من الأرض وفهمه بشكل أفضل، ويشار إلى أن المخرج البالغ من العمر 57 عاما والذي قام حتى اليوم باثنتين وسبعين رحلة غوص من بينها اثنتا عشرة رحلة لتصوير فيلم "تايتانيك" سيغوص بمفرده على متن غواصة "ديبسي تشالنجر" الصغيرة التي يبلغ طولها ثمانية أمتار. وتتمتع هذه الغواصة التي تطلب صنعها ثماني سنوات من الأبحاث بتكنولوجيات متطورة جدا وبقدرة على مقاومة الضغط، ومن المتوقع أن يمضي جيمس كاميرون ست ساعات على متن الغواصة على بعد 320 كيلومترا تقريبا عن جنوب شرقي جزيرة غوام الأميركية. وسيقوم المخرج خلال هذه الفترة بتصوير لقطات ثلاثية الأبعاد بواسطة مصابيح كاشفة ضخمة وبجمع عينات يمكن دراستها في علم الأحياء البحرية وعلم الأحياء الفلكي والجيولوجيا البحرية وعلم فيزياء الأرض، وقد أوضحت "ناشونال جيوغرافيك" في فيلم قصير على الانترنت كيف سيعبر كاميرون وغواصته، خلال فترة الغوص التي ستدوم تسعين دقيقة، مستويات عدة، أولها المستوى الذي تعيش فيه 90% من الحيوانات البحرية وثانيها مستوى الأعماق التي وصلت إليها غواصة نووية وآخرها المستوى الأخير الذي تصل إليه الأشعة الشمسية أو أعمق بقعة صورت فيها أسماك حتى اليوم، وفي 23 كانون الثاني/يناير 1960، قام ضابط البحرية الأميركية دون والش وعالم المحيطات السويسري جاك بيكار برحلة غوص على متن السفينة العسكرية الأميركية "ترييستيه" وبلغا قشرة الأرض لكنهما لم يصمدا في تلك البقعة الحالكة سوى عشرين دقيقة. بحسب فرانس برس.

وقال المخرج جيمس كاميرون في شريط مصور نشر على موقع "ناشونال جيوغرافيك" الالكتروني إنه "قلق طبعا"، مضيفا أنه "من الجيد أن يكون المرء مستكشفا، وتابع "عندما نصور فيلما يكون الجميع قد قرأوا النص وعلى علم بما سيحصل"، آملا أن تكشف الرحلة إذا كان من الممكن للأسماك أن تعيش في هذه الأعماق، وأضاف في بيان صحافي "هذا الخندق هو الحدود الأخيرة التي لم تسبر أغوارها بعد في كوكبنا، وسيتم توثيق الرحلة في فيلم وثائقي ثلاثي الأبعاد سيعرض في صالات السينما وعلى قناة "ناشونال جيوغرافيك" التلفزيونية ويستخدم في مجلة المؤسسة أيضا كمرجع لبرامج تثقيفية عدد، يذكر أن خندق ماريانا الشبيه بصدع طوله 2550 كيلومترا في المحيط الهادئ هو على عمق 11,2 كيلومترا عند نقطة "تشالنجر ديب، وهو يعتبر، بحسب "ناشونال جيوغرافيك"، المكان "الأكثر عدائية" على وجه الأرض، لا سيما أنه حالك الظلمة على الدوام، وخلال جلسة تدريبية في بابوا غينيا الجديدة، ومن المتوقع أن يجري كاميرون وفريقه محاولات أخرى، ويشار إلى أن المشروع هو ثمرة شراكة قائمة بين جيمس كاميرون وشركته "كاميرون بايس" و"ناشونال جيوغرافيك" وشركة "رولكس" بالتعاون مع معهد "سكريبس" لعلم المحيطات في سان دييغو (كاليفورنيا) وجامعتي هاواي وغوام.

المشاركة الصين

من جهته قال جيمس كاميرون مخرج فيلمي "افاتار Avatar" و "تايتانيك Titanic" انه يتطلع الى الانتاج السينمائي المشترك في الصين لكن سيتعين عليه تقييم قضايا مثل الرقابة وقيود اخرى قبل اتخاذ اي قرار، وبدأت هوليوود تولي اهتماما كبيرا بالصين رغم المشكلات المتعلقة بالرقابة الحكومية والقرصنة الامر الذي يعكس انفاق الطبقة المتوسطة سريعة النمو اموالا اكثر في دور السينما وأقل على الافلام المنسوخة، وسينتج الفيلم التالي من سلسلة "الرجل الحديدي" على سبيل المثال في الصين تحت ادارة مشتركة بين والت ديزني ومارفيل ستوديوز ودي.ام.جي انترتينمنت، كما قالت ديزني انها ستعمل مع وزارة الثقافة الصينية وشركة تينسنت هولدينجز للترويج لصناعة الرسوم المتحركة في الصين في حين قالت شركة دريمووركس انيميشن اس.كيه.جي انك في فبراير شباط انها ستبني استوديو في شنغهاي في اطار مشروع مشترك مع بعض شركات الاعلام الصينية الكبرى، وقال كاميرون في مقابلة معه في بكين خلال زيارته التي "نحن نبحث بجدية شديدة في كل الاحتمالات الخاصة بالانتاج المشترك. المسألة هي ما هو مطلوب منا.. فيما يتعلق بفهم ابعاد السوق الصينية وما هي الفوائد التي سنحصل عليها في المقابل..، وأضاف في المقابلة التي اجريت في غرفته بفندق ببكين "اذا نجح الامر - واريد ان اشدد قطعا انه اذا حدث ذلك - فستكون المسألة لدي فيما يبدو مفيدة جدا بالنسبة للوسط السينمائي الصيني لانه من جانبنا اذا اردنا ان ننتج فيلما مثل 'افاتار' والذي يصور بالكامل داخل الاستوديو فلن نأتي الى هنا من اجل المناظر، "سنجلب بنية اساسية للقيام بانتاج افتراضي وبتصوير ثلاثي الابعاد وهكذا وهو ما اعتقد انه سيكون تبادلا تكنولوجيا ايجابيا في مجتمع صناعة الافلام. بحسب رويترز.

وقال كاميرون انه سيدرس قضايا مثل الرقابة في بلد لا يزال يفرض قواعد صارمة بشأن ما يمكن عرضه وما لا يمكن عرضه على شاشات السينما، واضاف "هناك حاجة للتعامل مع جميع القضايا بصراحة... انا هنا لاستكشاف فكرة الانتاج المشترك ولمعرفة القيود الواجب الالتزام بها ولمعرفة ما هي الخطوط الارشادية التي يجب احترامها فيما يخص المحتوى ولمعرفة المحفزات الاقتصادية وسأقيمها جميعا، وكان فيلم افاتار اكثر الافلام ربحية في الصين عام 2010 بايرادات بلغت 540 مليون يوان (85.6 مليون دولار) في 15 يوما فقط.

سيناريوهات الافلام في صيغة كتب الكترونية

فقد طرحت شركة وارنر بروس للانتاج السينمائي سيناريوهات الافلام للنشر في صيغة كتب الكترونية، ومن بينها افلام شهيرة امثال بن هور وكازابلانكا، وتتضمن سلسلة السيناريوهات التي سيتم نشرها ايضا افلام "امريكي في باريس" و "نورث باي نورثويست، وتحتوي الكتب الالكترونية على النص الذي اعتمد اثناء التصوير وملاحظات الانتاج ويوميات العمل فضلا عن صور من موقع التصوير، ويقول توماس غيويك رئيس قسم التوزيع الالكتروني في الشركة يمكن ان نعطي للجمهور الان تفاصيل نادرا ما يرونها عن الكيفية التي تتجمع فيها هذه الحكايات معا لتقدم في النهاية الافلام السينمائية، ويحتوي الكتاب الالكتروني سيناريو فيلم بن هور مقتطفات من اداء تشارلتون هيستون ويوميات تصوير الفيلم، ويتضمن كتاب "امريكي في باريس" صور بطاقات الدخول الى عرض الفيلم الاول التي كانت لفنان المكياج في شركة ميترو غولدوين ماير جون تروي، كما يضم كتاب "كازابلانكا" برقية ارسلها المنتج هال واليس في شأن خلافه مع قطب الانتاج السينمائي جاك وارنر، الذي هزم واليس في نيل اوسكار افضل فيلم عام 1994، ويحتوي كتاب سيناريو فيلم هيتشكوك "نورث باي نورث ويست" تخطيطات الازياء المستخدمة في الفيلم و"النوتات" الموسيقية للموسيقار برنارد هيرمان واضع الموسيقى التصويرية للفيلم. بحسب البي بي سي.

أكبر خسائر في تاريخ السينما

الى ذلك أعلنت مؤسسة وولت ديزني أنها تتوقع أن يحقق فيلمها "جون كارتر" خسائر قيمتها 200 مليون دولار، ما يجعله أفشل فيلم في تاريخ السينما، ويمكن أن يحقق الفيلم، الذي يحكي قصة رائد بالجيش نقل إلى كوكب المريخ، خسائر تتراوخ بين80 و120 مليون دولار لنشاط ديزني في إنتاج الأفلام في الربع الحالي من العام، يذكر أن سعر سهم ديزني في بورصة نيويورك انخفض بنسبة1 في المائة في بداية التعامل.غير أنه لا يزال من المحتمل أن يحقق الفيلم ربحا كبيرا بفضل عرضه في التليفزيون، وتشير التقديرات إلى أن فيلم جون كارتر تكلف 250 مليون دولار ومن المحتمل أن تكون ديزني قد أنفقت 100 مليون دولار على تسويقه، ويشار إلى أن أندرو ستانتون، مخرج الفيلم حقق نجاحات هائلة في إفلام مثل " العثور على نيمو" و " الحائط ـ إي"، ويعتمد فيلم جون كارتر على سلسلة كتب من تأليف إيدجار رايس بوروس مؤلف "طرزان"، وبدأت السلسلة بكتاب" أميرة المريخ" في عام 1912 وانتهت بكتاب "جون كارتر المريخ"، والذي نشر بعد وفاة المؤلف في عام 1964، ولم يحقق الفيلم سوى 184 مليون دولار من عرضه في دور السينما في أنحاء العالم ، وحصل أصحاب دور العرض على حوالي نصف هذا المبلغ، ومن الصعب إجراء مقارنات بين خسائر الأفلام لأن استديوهات الإنتاج تكشف تفاصيل ضئيلة حول الجوانب المالية ومع الوضع في الاعتبار معدلات التضخم. بحسب البي بي سي.

مجلة فاراييتي

كما أعلنت شركة "ريد بيزنيس إينفورميشن" (آر بي آي) أنها عرضت مجلة "فاراييتي" المتخصصة للبيع، علما أنها المجلة الرائدة في صناعة السينما منذ أكثر من مئة سنة، وجاء هذا القرار بعد بيع شركة "آر بي آي" كل مجلاتها التي تعنى بمجال الأعمال في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، وأعلن رئيس "آر بي آي" ومديرها العام مارك كيلسي على موقع "فاراييتي" الالكتروني أن "+فاراييتي+ مجلة أسطورية تغطي أخبار السينما والترفيه منذ أكثر من مئة سنة"، وتابع "بما أن +آر بي آي+ تركز حاليا على خدمات توفير البيانات وبيع مجلاتنا الأخرى في الولايات المتحدة، فمن المنطقي بالنسبة إلينا أن ننفصل" عن "فاراييتي"، وأضاف أن "+فاراييتي+ تضم فريقا موهوبا جدا نجح في الابتكار والتوسع. لا شك عندي في أن المجلة ستستمر في الازدهار مع مالكها الجديد"، ولم تحدد الشركة ما إذا كانت قد بدأت المحادثات مع شراة محتملين، تأسست مجلة "فاراييتي" في نيويورك في العام 1905 وأصبحت مجلة يومية سنة 1933 مع صدور مجلة "ديلي فاراييتي" في لوس أنجليس. بحسب فرانس برس.

جوائز راتزي

على الصعيد نفسه حصل الفيلم الكوميدي "جاك أند جيل" من بطولة الممثل آدم ساندلر على حصة الأسد من جوائز "راتزي" (التوتة الذهبية) التي تمنح سنويا لأسوء الأعمال السينمائية، وذلك خلال حفل أقيم الأحد في لوس انجليس.. فحطم الفيلم الرقم القياسي حاصدا عشر جوائز، وللمرة الاولى في 32 عاما، خصت "جمعية جائزة التوتة الذهبية" الفيلم عينه بجوائز من كافة الفئات الممكنة.. من أسوأ فيلم إلى أسوأ ممثل مرورا بأسوأ مخرج وأسوأ سيناريو، وقد فاز آدم ساندلر في الوقت عينه بجائزتي أسوأ ممثل وممثلة عن فيلم "جاك أند جيل" الذي يلعب فيه دور رجل يعيش حياة مثالية ودور أخته التوأم التي تنغص عيشه، وفاز آل باتشينو الذي يؤدي شخصيته في هذا الفيلم بجائزة أسوأ ممثل في دور ثانوي، في حين أتت هذه الجائزة بنسختها النسائية من نصيب الممثل دايفيد سبايد عن دور مونيكا الذي أداه في الفيلم، نادرا ما يحضر الفائزون لتسلم جوائزهم هذه. ولكن منذ سنتين، كان لحضور ساندرا بولوك وقعه الخاص، عندما حضرت لتسلم جائزة التوتة الذهبية عشية فوزها بأوسكار. أما الممثلة هالي بيري، فقد استلمت جائزتها بروح مرحة في العام 2005، وهذه الجوائز، تمنح عموما عشية تسليم جوائز أوسكار، لكن الحفل نظم هذه السنة للمرة الأولى في الأول من نيسان/أبريل، وتأتي الجائزة التي يحصل عليها الفائزون الذين يختارهم 657 مصوتا أميركيا وأجنبيا، على شكل توتة بحجم طابة غولف موضوعة على بكرة فيلم "سوبر 8" وقد طلي الكل باللون الأصفر الذهبي. بحسب فرانس برس.

أما قيمتها فبالكاد تبلغ خمسة دولارات، والعام الماضي، كانت جائزة أسوأ فيلم من نصيب "ذي لاست إيربيندير" للأميركي أم نايت شيامالان، في حين اختير فيلم "سيكس أند ذي سيتي 2" كأسوأ تكملة لسلسلة تلفزيونية.

وفي ما يأتي لائحة كاملة بأسماء الفائزين:

-أسوأ فيلم: "جاك أند جيل"

-أسوأ ممثل: آدم ساندلر عن فيلمي "جاك أند جيل" و"جاست غو ويذ إيت"

-أسوأ ممثلة في دور ثانوي: دايفيد سبايد عن دور مونيكا في فيلم "جاك أند جيل"

-أسوأ ممثل في دور ثانوي: آل باتشينو عن دوره في فيلم "جاك أند جيل"

-أسوأ توزيع: ممثلو فيلم "جاك أند جيل" جميعهم

-أسوأ مخرج: دنيس داغين عن فيلم "جاك أند جيل"

-أسوأ تكملة أو نسخة ثانية: "جاك أند جيل" الذي أتى كنسخة ثانية عن "غلين أور غليندا" لإيد وودز

-أسوأ ثنائي على الشاشة: آدم ساندلر وكايتي هولمز/آل باتشينو أو آدم ساندلر وآدم ساندلر في فيلم "جاك أند جيل"

-أسوأ سيناريو: سيناريو فيلم "جاك أند جيل" من كتابة ستيف كورين وآدم ساندلر.

تشارلي شين انتحل شخصية جان دوجاردان

في سياق متصل واصل الفريق الهزلي "جوستيسييه ماسكي" من كيبيك المعروف بتدبير المكائد للمشاهير، مقالبه الناجحة بانتحال أحد أعضائه شخصية الممثل جان دوجاردان ليخدع الممثل الاميركي تشارلي شين الذي تحمس للمشاركة في تكملة فيلم "ذي آرتيست"، وقد عول الفكاهي منتحل شخصية جان دوجاردان على النجاح والشهرة التي حققتهما جائزة "اوسكار" للمثل الفرنسي، ليتصل بالممثل الأميركي الذي يتصدر الصفحات الأولى منذ طرده من المسلسل التلفيزيوني "تو أند إيه هاف مان"، ويعرض عليه دورا في تكملة الفيلم الناجح "ذي آرتيست" والمشاركة في حشد أموال لعملية التجميل التي سيخضع لها جوني هاليداي، وقال منتحل شخصية جان دو جاردان بلغة إنكليزية تطغى عليها لكنة فرنسية لتشارلي شين المتحمس "ستشكل مفاجأة نهاية الفيلم"، وقد رد النجم الأميركي الذي عرف بفضائحه المتعددة ولم يتنبه إلى المكيدة التي دبرت له "أنا مستعد لحفظ صفحات من دليل الهاتف وتسميعها، لأمثل إلى جانبك"، وكان الفكاهيون الكيبيكيون الذين أوقعوا في مصائدهم في العام 2008 المرشحة الجمهورية سارا بالين بعد انتحال شخصية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد اتصلوا خلال الأيام الاخيرة بعدة نجوم منتحلين شخصية جان دوجاردان. بحسب فرانس برس.

وهم قد بثوا خلال حلقتهم عبر اذاعة مونتريال وعبر موقعهم الإلكتروني شريط المكالمة الهاتفية التي أجروها مع تشارلي شين، وشرح الفكاهي مارك أنطوان أوديت الذي انتحل شخصية الممثل الفرنسي"الهدف يتمثل باظهار كيف ان الابواب تفتح امام الفائز الجديد بجائزة أوسكار وان كان مغمورا قبل ذلك، وتسمح له بالعمل مع أكبر النجوم" من أمثال تشارلي شين. وهو أضاف "بات من الممكن أن يلعب جان دوجاردان إلى جانب أي نجم أميركي".

ميل غيبسون بمعاداة السامية

من جانب أخر اتهم الممثل والمخرج الأميركي ميل غيبسون الذي تلطخت سمعته قبل سنوات بسبب تصريحات له معادية للسامية، بأنه "يكره اليهود" من قبل أحد كاتبي السيناريو كان المخرج قد رفض قصته المتمحورة على أحد الأبطال اليهود في العصور القديمة، وقد أعلنت استوديوهات "وورنر بروذرز" إلغاء فيلم "ذي ماكابيز" الذي كان من المفترض أن يخرجه ميل غيبسون، بحجة أن سيناريو جو إيسترهاز الذي كتب نص "بايزيك إنستينكت" يفتقر إلى "الابداع"، وقد وجه كاتب السيناريو المستاء رسالة إلى المخرج اتهمه فيها بإلغاء مشروعه لأنه "يكره اليهود"، وهو كتب في هذه الرسالة التي نشرت على الموقع المتخصص في آخر المستجدات الهوليوودية، "ذيراب.كوم"، "وصلت الى استنتاج مفاده أنك رفضت إخراج هذا الفيلم لأشنع الأسباب ألا وهو أنك تكره اليهود"، وأضاف "أظن أنك أعلنت عن هذا المشروع بغية دحض اتهامك بمعاداة السامية الذي شوه مسيرتك ... لكنك لم تعتزم (ولن تعتزم) يوما إخراجه"، ويتناول "ذي ماكابيز" التمرد اليهودي ضد سلالة السلوقيين السورية في القرن الثاني قبل الميلاد التي قادها يهوذا المكابي، وفي بيان نشر على موقع آخر، دحض ميل غيبسون هذه الاتهامات شارحا أن المشروع قد ألغي لأن السيناريو لم يكن جيدا بما فيه الكفاية. بحسب فرانس برس.

ورد عبر موقع "ديدلاين هوليوود"، "أريد أن أخرج هذا الفيلم ... لكن في مسيرتي الممتدة على 25 سنة لم أر يوما نسخة أولى من سيناريو بهذه الرداءة"، وقد تلطخت سمعة الممثل الأميركي في العام 2006 بعدما اوقف بسبب قيادته السيارة تحت تأثير الكحول، فشتم شرطيا مؤكدا أن اليهود مسؤولون عن الحروب جميعها في التاريخ. وقد اعتذر الممثل عن تصرفه ووضع تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات ودفع غرامة قدرها 1300 دولار.

القذافي على سجادة الأوسكار

على صعيد مختلف فعلى الرغم من التحذيرات، التي وجهتها الأكاديمية الأمريكية للفنون السينمائية للممثل البريطاني، ساشا بارون كوهين، بشأن ارتدائه الزي الذي ظهر به في فيلم "الدكتاتور" على السجادة الحمراء لحفل توزيع جوائز الأوسكار، حضر كوهين الحفل مرتدياً بزته العسكرية. غير أن كوهين لم يأت وحيداً، بل أحضر معه اثنتان من الحارسات الشخصيات، بالإضافة إلى جرة فخارية تحمل صورة الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم يونغ إيل، وتحوي بعض الرماد، على حد قول كوهين، الذي لطالما أبهر حضور السجادة الحمراء في يوم توزيع جوائز الأوسكار، وفي مقابلة أجراها مراسل محطة E! مع كوهين، فوجئ رايان سيكريست بكوهين يسكب عليه الرماد الموجود داخل الجرة، وأكد أنه لا يدري ما إذا كان محتوى الجرة رماداً أم خليط كعك، ولكنه قال إن أي شخص يقبل إجراء مقابلة مع كوهين عليه أن يفهم أن مفاجأة ما ستكون بانتظاره، وكان كوهين قد وجه كلمة للأكاديمية الأمريكية يصفها فيها بـ"النازية"، بعد أن حذرته من الحضور إلى موقع الحفل متنكراً بزي فيلمه، كما حذرها من عواقب هذا القرار، وقالت الأكاديمية، المسؤولة عن توزيع جوائز الأوسكار سنوياً، إن كوهين سيمنع من دخول الحفل في حال ارتدى زي "الدكتاتور"، وهو الزي الذي ارتداه في فيلمه الجديد The Dictator، والذي يشير في روايته إلى حياة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، وقال كوهين في كلمته التي نشرت على اليوتيوب: "أود التعبير عن شعوري بالغضب جراء منعي من حضور حفل توزيع الأوسكار من قبل الأكاديمية الأمريكية للفنون السينمائية النازية، وفيما أقدر للأكاديمية حرماني حق حرية التعبير أحذركم من عواقب عدم رفع العقوبات عني وإعادة بطاقات الدعوة إلي. بحسب السي ان ان.

وقال كوهين على سبيل المزاح إنه دفع للممثلة الأمريكية هيلاري سوانك مبلغ مليوني دولار لتكون رفيقته إلى حفل توزيع الجوائز، والآن، ومع سحب الدعوات منه، لن تعيد له سوانك فلسا واحدا من تلك النقود، وفي نهاية الكلمة، قال كوهين: "الموت للغرب والموت لأمريكا، وتمنى لصديقه الممثل بيلي كريستال حظا موفقا في تقديم حفل الأوسكار الليلة، ويقدم كوهين في فيلمه، شخصية الجنرال علاء الدين، الذي يطمح إلى إبعاد الديمقراطية عن بلده عبر قمع الشعب وحرمانهم من حقوقهم الأساسية. ويرى كوهين أنه قدم في الفيلم شخصية مشابهة للعقيد الراحل معمر القذافي، إذ يقول: "لقد كان القذافي مخيفا، ولكنه مضحك بطريقة جنونية، وأعتقد أن الكثيرين سيشعرون بالإساءة جراء مشاهدتهم الفيلم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 10/آيار/2012 - 18/جمادى الآخر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م