الاثرياء والمال والاخلاق... معادلة ليست ببسيطة لدى البعض

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: مع نجاح النظام الرأسمالي اقتصاديا على حساب النظام الاشتراكي، ساعد هذا النجاح على تبني افكار ومبادئ هذا النظام والتي تأتي في مقدمتها تركيز رؤوس الاموال الضخمة بين ايادي النخبة من الاثرياء وكبار المستثمرين واللذين انتشروا حول العالم وكونوا شبكاتهم الاستثمارية والتجارية العالمية من اجل جني الاموال وتحقيق الارباح الطائلة والتي جعلت البعض منهم في مصافي اغنى رجال العالم، فيما سلطت الاضواء الاعلامية على هؤلاء الاثرياء ملاحقة اغلب تفاصيل حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وحتى السياسية باعتبارهم من المشاهير ونجوم الثراء، كما تناولت العديد من الدراسات والابحاث بعض الجوانب المهمة من حياة الاغنياء، اضافة الى الاحصاءات والتقارير التي تصدر بصورة منتظمة ودورية عن التقلبات والاحوال الاقتصادية التي قد تؤثر على ثرواتهم سلباً وايجاباً وسباق الصدارة والتنافس القوي فيما بينهم حيث شهد الوضع العالمي الاقتصادي مؤخراً العديد من الازمات والانهيارات التي غيرت العديد من المعادلات الاقتصادية القائمة في حينها لتأتي بإضافات جديدة واثرياء جدد.

الأخلاق لدى الأغنياء

فمنذ الانهيار الاقتصادي عام 2008، تناثرت الأخبار حول سلوك مشبوه لأعضاء مجالس إدارة كبرى الشركات، وأخرى حول إدانة رجال أعمال من ذهب، ومع ذلك لم يكن واضحا ما إذا كان الإجرام بين ذوي الياقات البيضاء أمثلة فردية أم أنه اتجاه سائد، والآن، ثمة دراسة جديدة قد توفر إجابة على ذلك السؤال، إذ أظهرت سلسلة من التجارب التي أجراها علماء النفس في جامعة كاليفورنيا، إلى أن الناس الذين هم اجتماعيا وماليا أفضل حالا من غيرهم، أكثر عرضة للكذب، والخداع، والتصرف بطريقة غير أخلاقية، ويقول بول بيف، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن "زيادة الثروة لدى الإنسان تجعله يريد المزيد، وطلب الزيادة يقوده إلى ثني أو كسر قواعد النظام والقانون لخدمة المصالح الذاتية"، واستخلصت النتائج، التي توصل إليها فريق البحث، من سبع تجارب منفصلة، تضمنت البحث على أكثر من ألف شخص في جميع نواحي الحياة، واستخدم بيف وزملاؤه مجموعة من التدابير لقياس "الوضع الاجتماعي والاقتصادي، مثل مستويات التعليم، والدخل السنوي، وتصور المشاركين الخاص لمكانتهم الاجتماعية، وفي التجارب الأولية، جلس الباحثون على الأرصفة قرب جامعة كاليفورنيا، بهدف التحقق في العلاقة بين نوع السيارة، وسلوك السائق. بحسب سي ان ان.

وكان سائقو السيارات الأحدث والأكثر فخامة عرضة لمضايقة سائقي السيارات الأخرى وأقل انصياعا لقوانين ممرات المشاة، إذ تجاهل ما يقرب من 45 في المائة منهم المشاة، مقارنة بنحو 30 في المائة من سائقي السيارات الأكثر تواضع، وفي تجربة أخرى، طلب من مجموعة من طلاب الكلية الإجابة على تساؤل حول متى استعدادهم بالانخراط في سلوك غير أخلاقي في سيناريوهات الحياة اليومية المختلفة مثل اتخاذ ماعون من ورق الطابعة من المكتب الذي يعملون فيه، عدم تصحيح الخطأ لأمين الصندوق في صالحها، أو قبول نصائح غير مشروعة حول الإمتحان القادم، وتكررت نتائج تجارب القيادة، إذ كان الطلاب الذين رأوا أنفسهم بأنهم من الطبقة الأعلى على السلم الاجتماعي الاقتصادي أكثر عرضة من أقرانهم لأن يتخذوا قرارات أقل من الشرفاء في حالات افتراضية، ويقول بيف إن "هذه النتائج لا تدل على أن السلوك غير الأخلاقي متأصل إلى حد ما في الناس الأعلى مكانة، ومع ذلك، فإنها لا تشير إلى أن تغييرات صغيرة في الناس بسبب الحالة أو البيئة تعبر عن قيمهم بطرق مختلفة"، وأضاف قائلا: "نحن لا نقول إنه يجب عليك عدم الثقة بالأغنياء، أو أن الأغنياء فاسدون، بدلا من ذلك، نسلط الضوء على التفاوت في البيئات الاجتماعية الذي تؤدي إلى إثارة النزعات الطبيعية والقيم الاجتماعية المتباينة".

الأغنياء يلجئون للكذب والخداع

من جهتها وجدت دراسة جديدة أن الأغنياء قد يكونون أكثر لجوءاً إلى الكذب والخداع وأنشطة غير أخلاقية أخرى مقارنة بغيرهم، وذكر موقع «لايف ساينس» الأميركي، أن باحثين في جامعة «كاليفورنيا»، وجدوا أن الأشخاص المنتمين للطبقات الاجتماعية الغنية قد يكونون أكثر ميلاً للكذب والخداع، لكن هذا لا يعني أن كل الأغنياء يتصرفون بطريقة غير أخلاقية، ولا أن ذوي الطبقات الاجتماعية الأدنى كلهم يتصرفون بأخلاقية، وقال الباحث المسؤول عن الدراسة، بول بيف: «نحن لا نقول إن كنت غنياً يعني أنك بالضرورة تتصرف بطريقة غير أخلاقية، وإن كنت فقيراً تتصرف بالضرورة بأخلاقية، فهناك كثير من الأدلة على الأخلاقية الزائدة عند أشخاص ينتمون للطبقات الغنية»، وركّز الباحثون على الطبقة الاجتماعية، وافترضوا أن من ينتمون للطبقات الدنيا هم أكثر عُرضة للتصرف بطريقة غير أخلاقية، بسبب قلة مواردهم المالية، لكن الدراسة وجدت العكس، فمن خلال مراقبة طريقة قيادة السيارات، تبيّن أن أصحاب السيارات الفخمة يقطعون عن السيارات الأخرى والمارة، ويتجاوزون إشارات المرور أكثر من أصحاب السيارات القديمة أو العادية، أما في ما يتعلق الطلاب، الذين شملتهم الدراسة في جامعة «بيركلي»، فتبيّن أن الذين يعدون أنفسهم من ذوي الطبقات الاجتماعية العليا يتخذون قرارات غير أخلاقية أكثر من غيرهم، تتعلق بالسرقة، والكذب خلال مفاوضات، والخداع أثناء لعبة لتعزيز فرص ربحهم مبلغاً مالياً، وتلقي الرشوة، وسوء السلوك في العمل. بحسب يونايتد برس.

يقتسم ثروته مع العاملين

من جهة اخرى أظهرت الرأسمالية وجهها الساحر من خلال صاحب شركة حافلات في ملبورن ، قرر مشاركه ثروته مع العاملين في شركته، فقد حصل كين جريندا مؤسس شركة جريندا التعاونية، على لقب أفضل مدير في استراليا، بعد أن علم  الموظفون بالشركة البالغ عددهم 1800 شخص أنهم  حصلوا على جزء من مبلغ بيع الشركة بـ15 مليون دولار أسترالي (16 مليون دولار أميركي)، وذكرت صحيفة "هيرالد صن"، إن بعض الموظفين بكوا من الفرحة وشكروا الرب عندما علموا بوجود  مبلغ 8500 دولار أسترالي في حسابتهم البنكية في حين توجه البعض لتقديم شكوى لظنهم أن الأمر ربما ينطوي علي خطأ مصرفي، وقال جريندا (79 عاماً) "إن العمل يكون جيدا بمقدار جودة العاملين به و عاملينا رائعين"، وتوالت الأخبار السعيدة على العاملين بالشركة حيث تمكن جريندا من التوصل  لاتفاق مع الملاك الجدد يقضى بالإبقاء على العاملين الحاليين. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

الرجل الاغنى في العالم

في سياق متصل وللسنة الثالثة على التوالي اظهر التصنيف السنوي لمجلة فوربز للعام 2012 ان المكسيكي من اصل لبناني كارلوس سليم لا يزال الاغنى في العالم، وتقدر ثروة سليم صاحب امبراطورية الاتصالات بحوالى 69 مليار دولار اي بتراجع طفيف عن السنة الماضية وهو تقدم على الاميركي بيل غيتس احد مؤسسي مايكروسوفت (61 مليار دولار) ورجل الاعمال الاميركي وارن بافيت (44 مليار دولار)، وحل الفرنسي برنار ارنو صاحب مجموعة "لوي فويتون" للمنتجات الفاخرة في المرتبة الرابعة مع ثروة تقدر ب41 مليار دولار تلاه الاسباني امانثيو اورتيغا صاحب مجموعة الالبسة زارا (37،5 مليار دولار)، والازمة لم تشكل اي عائق بالنسبة لاغنى اغنياء العالم فقد اصبح عدد اصحاب المليارات هذه السنة 1226 شخصا وهو رقم قياسي منذ بدء وضع هذا التصنيف قبل 25 عاما اي اكثر ب16 مليارديرا مقارنة بالعام الماضي، وتبلغ ثروة هؤلاء الاشخاص وبينهم 104 نساء، مجتمعة 4600 مليار دولار على ما تفيد مجلة فوربز، وهم من 58 دولة تتصدرها الولايات المتحدة مع 425 مليارديرا. وسجل دخول المغرب الى اللائحة للمرة الاولى مع ثلاثة اثرياء. بحسب فرانس برس.

اغنياء يريدون مغادرة بريطانيا

الى ذلك قال جهاز ادارة الثراوت في مجموعة ليودز المصرفية يوم الاثنين ان واحدا من بين كل خمسة بريطانيين يملكون مدخرات تزيد عن 250 الف جنيه استرليني (398800 دولار) يفكر في العيش في الخارج بسبب الضجر من الجريمة والطقس السيء وارتفاع تكاليف المعيشة، وتحاول بريطانيا التي تواجه أسوأ ازمة اقتصادية منذ نحو 100 عام جاهدة ايجاد توازن بين الحفاظ على صورتها كملاذ امن لاثرياء العالم في الوقت الذي تزيد فيه الضرائب وتخفض فيه الانفاق العام، ولكن البحث الذي اعده جهاز" ليودز تي اس بي انترناشيونال ولث" اظهر ان 19 في المئة من الاثرياء البريطانيين يفكرون في الانتقال الى دول في منطقة اليورو مثل فرنسا واسبانيا او الى مكان ابعد في الولايات المتحدة او استراليا او نيوزيلندا او كند، وقال نيكولاس بيوز سميث مدير ليودز تي اس بي انترناشيونال ولث والذي اشرف على التقرير في بيان "من الواضح ان اقلية مهمة ومتزايدة ترى فرصة ونوعية حياة افضل في الخارج"، بحثنا يشير الى ان من المنتظر ان يزيد عدد الاثرياء الذين يغادرون المملكة المتحدة خلال العامين المقبلين"، من الواضح ان هناك اقلية متزايدة تشعر بقلق من المستقبل والبنية الاساسية والجريمة والسلوك غير الاجتماعي والضرائب والروتين الحكومي وتعتقد بوجود خيارات افضل في الخارج"، الامر الذي يثير الاهتمام ان أحد اعلى نسب الاشخاص الذين يتطلعون للمغادرة اثرياء يعيشون في لندن واعلى نسبة من الاثرياء الذين يتطلعون للرحيل تتراوح اعمارهم بين 25 و34 عاما"، انهم اشخاص غير تقليدين لهم مهنة ويتطلعون للرحيل وكسب المال والقيام بافضل ما يستطيعون فعله وترك تأثيرهم في العالم وليس مجرد اشخاص متقاعدين يذهبون لفرنسا او اسبانيا بحثا عن مكان في الشمس"، ويوجد في بريطانيا نحو نصف مليون شخص يملك مدخرات او استثمارات تزيد عن 250 الف جنيه استرليني، واشار اكثر من نصف من جرى استطلاع رأيهم الى الجريمة والسلوك غير الاجتماعي كسببين للرحيل في حين اشار البعض ايضا الى الطقس السيء وارتفاع تكاليف المعيشة، وقال بويز سميث ان "هذا يشمل العدد الكبير من الاشخاص الناجحين والاثرياء الذين يلعبون دورا مهما في تفعيل الاقتصاد البريطاني، "اننا نتحدث عن اشخاص حقيقين يقومون بوظائف حقيقية في الاقتصاد الحقيقي"، ومن ثم فما الذي يمنع هؤلاء الاثرياء من الهروب من شواطيء بريطانيا الخضراء والممتعة، وقال اكثر من 60 في المئة ممن تمت مقابلتهم ان الاستثمار في تحسين البنية الاساسية سيجعل بريطانيا مكانا اكثر جذبا للعيش فيه في حين قال نحو النصف انهم يريدون تقليل الروتين بالنسبة للانشطة التجارية وخفض الضرائب. بحسب رويترز.

الفوز بمليون دولار

فيما استمرت أميركية فازت بجائزة قيمتها مليون دولار خلال سحب لوتو باستخدام القسائم الغذائية التي كانت ولاية ميشيغان الشمالية لا تزال تقدمها لها سهو، ولم تبد أماندا كلايتن اي احراج عندما فاجأتها قناة تلفزيونية محلية كانت تجرى تحقيقا عنها وهي تفرغ سيارتها الجديدة من الأكياس لتضعها في مطبخ منزلها الجديد الواقع في ضاحية لينكولن بارك، وقد شرحت الشابة البالغة من العمر 24 سنة أنها كانت لا تزال تحصل على ما يعادل 200 دولار في الشهر من القسائم الغذائية عندما فازت بالجائزة الكبرى في أيلول/سبتمبر الماضي، وهي رحت للقناة التلفزيونية "اعتقدت انهم سيتوقفون عن إعطائي القسائم لكنهم لم يقوموا بذلك فقلت إنه لأمر جيد، إذ أنني عاطلة عن العمل"، وعندما سئلت إذا لم تكن تشعر بالحرج لانها تعيش على حساب دافعي الضرائب في ولاية مديونة، أجابت أن الجائزة التي فازت بها ليست كبيرة في الواقع، فهي لم تحصل إلا على 700 ألف دولار من أصل مليون دولار وتم سحب 200 ألف دولار للضرائب من المبلغ المتبقي، وأضافت "من الطبيعي أن أقوم بذلك فلا راتب لي وينبغي أن أسدد فواتيري" موضحة "لدي منزلان، ولا يبقى معي فلس حتى نهاية الشهر"، ويشار إلى أن مشروعي قرار في ولاية ميشيغان يفرضان على منظمي ألعاب اللوتو التصريح لأقسام الرعاية الاجتماعية بأسماء الفائزين بجوائز تتخطى قيمتها المليون دولار، وعلى ضوء التحقيق، أصدرت أقسام الرعاية الاجتماعية في ولاية ميشيغان بيانا أكدت فيه "سنواصل كفاحنا ضد جميع أشكال الغش والاستغلال التي تطال نظام التعاضد الاجتماعي هذا". بحسب فرانس برس.

ميسي الاعلى دخلاً

من جانبها كشفت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية ان الارجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة بطل الدوري الاسباني لكرة القدم، هو اللاعب الاعلى دخلا في 2011، وان البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الاسباني هو الاعلى دخلا بين المدربين، واوضحت المجلة ان دخل ميسي السنوي يصل الى 33 مليون يورو موزعة على 5ر10 ملايين يورو كأجر (875 الف يورو شهريا) و5ر1 مليون على شكل مكافآت، و21 مليونا من العقود الدعائية والعمليات الاخرى، ويتقدم ميسي على الانكليزي ديفيد بيكهام لاعب لوس انجليس غالاكسي الاميركي الذي يحصل على 5ر31 مليون يورو موزعة على 8ر4 ملايين كراتب (400 الف شهريا) و700 الف من المكافآت و26 مليونا من عقود الدعاية وغيرها، ويأتي البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد في المرتبة الثالثة بدخل 2ر29 مليون (13 مليون من الاجر اي بمعدل 08ر1 مليون شهريا، و700 الف مكافآت و5ر15 مليون من عقود الدعاية)، وعلى صعد المدربين، يأتي مورينيو في الطليعة (8ر14 مليونا) امام الايطالي كارلو انشيلوتي مدرب باريس سان جرمان الفرنسي (5ر13 مليون موزعة على 6 ملايين كأجر و2ر7 ملايين كتعويض اقالة من تشلسي الانكليزي و300 الف من مساهمته في التعليق لشبكة سكاي ايطاليا)، اما الفرنسي ارسين فينغر مدرب ارسنال الانكليزي فيتقاضى 9 ملايين يورو سنويا، ويأتي في المرتبة الرابعة بين المدربين. بحسب فرانس برس.

ازدياد عدد الاثرياء الروس

على صعيد مختلف رجّح تقرير روسي إزدياد عدد الأثرياء في روسيا، الذين تتجاوز ثرواتهم 100 مليون دولار، بنسبة 76% خلال السنوات الخمس المقبلة ، وفقاً لصحيفة "الخليج"، وذكر التقرير أن أفراد هذه الفئة من الأثرياء في روسيا تجاوز في الربع الأخير من العام الماضي 2100 شخص، وأفادت قناة “روسيا اليوم”، أنه بحسب تقرير المؤسسة الاستثمارية “نايت فرانك” ومصرف “سيتي برايفت”، فإن عدد الأثرياء الذين تتجاوز ثرواتهم 100 مليون دولار في روسيا سيزيد بنسبة 76% خلال 5 سنوات، وأشار التقرير إلى أن المواطنين الروس أبدوا في العام الماضي أفضل نشاط على مستوى العالم في مجال شراء العقارات في بلدان أجنبية، حيث احتلوا المركز الأول، متجاوزين ممثلي هونغ كونغ وبريطانيا الذين احتلوا المركزين الثاني والثالث على التوالي، وتوقع ازدياد عدد الأثرياء الذين تتجاوز ثرواتهم 100 مليون دولار في العالم بنحو 37% ليصل إلى 86 ألف شخص. بحسب فرانس برس.

كما اصبح الملياردير اليشر عثمانوف الذي يملك شركات تعدين واسهما في شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اغنى رجل في روسيا على ما اظهر تصنيف مجلة فوربز للعام 2012، وتقدر ثروة عثمانونف مؤسس شركة "ميتالو انفست" القابضة بحوالى 18،1 مليار دولار (في مقابل 17،7 مليار في 2011) متجاوزة بذلك ثروة رئيس شركة الفولاذ العملاقة "ان ال ام كاي" فلاديمير ليسين (15،9 مليارا دولار) والذي كان يتصدر التصنيف في 2010 و2011.وفي المرتبة الثالثة حل اليسكي مارداشوف المدير العام لشركة تعدين اخرى "سيفيرستال"، مع ثورة تقدر ب15،3 مليار دولار، وبحسب مجلة فوربز تراجع ميخائيل بروخوروف الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئسية في اذار/مارس من المرتبة الثالثة الى السابعة، وتقدر ثورة مالك شركة "اونيكسيم" القابضة بحوالى 13،2 مليار دولار(18 مليار في العام 2011)، واستثمر عثمانوف المساهم في نادي ارسنال الانكليزي لكرة القدم، العام 2009 حوالى المليار دولار في فيسبوك فضلا عن موقع "غروبون" ومصمم الالعاب الالكترونية "زينغا"، واشارت مجلة فوربز في نسختها الروسية الى ان روسيا تضم 96 من اصحاب المليارات في العام 2012 في مقابل 101 العام الماضي، ومجموع ثروة اكثر اغنى 200 شخص في البلاد تراجعت بوضوح منتقلة من 498،6 مليار دولار في 2011 الى 446،3 مليار هذه السنة.

اثرياء العرب لعام 2012

من جانب اخر ضمت قائمة "فوربس" لأثرياء العرب للعام 2012 أربعة رجال أعمال إماراتيين من أصل 36 مليارديراً عربياً شملتهم القائمة، حيث استحوذ رجال الأعمال الإماراتيين على نحو 6،2% من إجمالي ثروات المليارديرات في الشرق الاوسط  نقلا عن جريدة الاتحاد، وتصدر عبدالعزيز الغرير وعائلته قائمة الأثرياء في الدولة بعد ارتفاع ثروته من 9،9 مليار درهم (2،7 مليار دولار( خلال العام 2011 إلى 10،64 مليار درهم (2،9 مليار دولار) خلال العام الحالي، تلاه رجل الأعمال سيف الغرير في المركز الثاني مع ارتفاع ثروته من 6،2 مليار درهم (1،7 مليار دولار) إلى 7،36 مليار درهم (ملياري دولار) تتوزع على عدد من الاستثمارات المختلفة، وجاء عبدالله الفطيم الذي تتركز استثماراته في مجال السيارات في المركز الثالث محلياً بارتفاع ثروته من 4،77 مليار درهم (1،3 مليار دولار) إلى 5،87 مليار درهم (1،6 مليار دولار) ثم ماجد الفطيم الذي احتل المركز الرابع بثروة وصلت الى نحو 4،4 مليار درهم (1.2 مليار دولار) ويستحوذ قطاع التجزئة على النسبة الأكبر من استثماراته.

وارتفع مجموع ثروات الأغنياء الإماراتيين خلال العام الحالي بنسبة 11،7% لتصل إلى نحو 7.6 مليار درهم مقابل 6.8 مليار درهم خلال العام الماضي نتيجة تعافي القطاعات الاقتصادية في الدولة من تداعيات الأزمة المالية العالمية، الأمر الذي أسهم بدوره في ارتفاع قيمة الأصول العقارية والاستثمارية لرجال الأعمال، وحفاظهم على مراكزهم المتقدمة في قائمة الأثرياء، ورصدت مجلة "فوربس - الشرق الأوسط" ثروات أغنياء العرب للعام 2012، والذين بلغ عددهم لهذا العام 36 مليارديراً، بمجموع ثروات يقدر بـ121،3 مليار دولار، مقارنةً بـ117،6 مليار العام الماضي بنمو نسبته 3%.وللسنة الثانية على التوالي، احتفظ الأمير السعودي الوليد بن طلال بصدارة القائمة، بصافي ثروة يبلغ 18 مليار دولار، متبوعاً بالملياردير اللبناني جوزيف صفرا بـ13،8 مليار دولار، واحتلت السعودية ولبنان صدارة القائمة من حيث عدد المليارديرات عربياً بـ8 أسماء، متبوعتَين بمصر بـ7 أثرياء رغم ما شهدته البلاد من أحداث سياسية ثم الإمارات بـ4 مليارديرات، فيما انضمت المغرب للقائمة بعد دخول ميلود الشعبي وعثمان بنجلون وأنس الصفريوي نادي الاثرياء.

أغنى أغنياء العالم

على صعيد ذي صلة وفي الوقت الذي قدمت فيه معظم الأسواق العالمية أداءً إيجابياً قوياً خلال الربع الأول، حيث ارتفع مؤشر “داو جونز” الصناعي 15 .8%، وقفز “إس آند بي 500” 12% نجد أن أغنى ثلاثة أشخاص حول العالم أضافوا 6 .19 مليار دولار إلى ثرواتهم مع نهاية الشهور الثلاثة الأولى من عام 2012، وفقاً لصحيفة "الخليج"، ويأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه ثروة أغنى أغنياء العالم “كارلوس سليم” الشهير باسم “سليم الحلو” 5 .1 مليار دولار إلى 8 .70 مليار دولار في وقت سابق وذلك بدعم من بلوغ مؤشر سوق الأسهم في المكسيك “إي بي سي إندكس” مستوى قياسي، أما المؤسس المشارك لعملاق البرمجيات “مايكروسوفت” “بيل غيتس” الذي يأتي في المرتبة الثانية بثروة قدرها 8 .63 مليار دولار، بارتفاع قدره 5 .664 مليون دولار مؤخراً، في حين أن ثروة “وارين بافيت” الذي يأتي في المرتبة الثالثة بلغت 4 .45 مليار دولار، وذلك تبعا لمؤشر مليارديرات العالم الذي تحدثه بلومبرغ بصفة دورية، وخلال الأسبوع الأخير من الربع الأول على وجه التحديد أضافت أغنى عشرين شخصية عالمية 5 .12 مليار دولار لثرواتها، وذلك من قفزة بنحو 2 .7 مليار دولار لثروة الملياردير البرازيلي “ايكي باتيستا” الذي باع حصة بنسبة 63 .5% من مجموعته الضخمة “إى بي إكس” لشركة “مبادلة” الإماراتية مقابل ملياري دولار في السادس والعشرين من مارس/ آذار .وفي المقابل شهدت ثروة “ستيفان بيرسون” الذي يرأس مجموعة “اتش آند ام” السويدية الشهيرة لمتاجر تجزئة الملابس تراجعاً بنحو 2 .1 مليار دولار خلال يوم التاسع والعشرين من مارس/آذار بعد أن جاءت النتائج الفصلية للشركة من دون التوقعات، في الوقت الذي بلغت ثروته 5 .24 مليار دولار واحتل بها المرتبة الثالثة عشرة في المؤشر.

اثرياء يملكون 1.7 تريليون دولار

فيما قالت تقديرات جديدة أن هناك نحو 440 ألف مليونير في منطقة الشرق الأوسط، تقدر ثرواتهم بحوالي 1.7 تريليون دولار أمريكي، ويقدر عدد مليونيرات دولة الإمارات وحدها بنحو 52.6 ألف مليونير، كما جاءت الإمارات بين أكبر 5 دول في العالم من حيث عدد الأثرياء الذين يملكون مليون دولار قابلة للاستثمار، وتأتي الإمارات في المركز الثالث عالمياً بين أغنى دول العالم من حيث إجمالي الناتج المحلي للفرد الذي يقدر بنحو 57.774 ألف دولار لتلي بذلك قطر (91.38 ألف دولار) ولوكسمبورغ (89.56 ألف دولار)، واستقطبت الإمارات في الأشهر الأخيرة اهتماماً واسع النطاق من البنوك الاستثمارية العالمية مع مبادرات مختلفة ومتعددة لترسيخ وتوسعة التواجد المحلي والإقليمي، وشهدت الأشهر الأخيرة عمليات توسع لافتة من قبل شركات إدارة الثروات العالمية سواء عبر افتتاح مكاتب جديدة أو من خلال تعيين مديرين جدد لإدارة الثروات في محاولة للفوز بحصة من كعكة الثروات الإقليمية، وتعد الإمارات وبخاصة دبي محط أنظار البنوك وشركات الاستثمار وإدارة الثروات العالمية كونها البوابة لمنطقة الشرق الأوسط، خاصة في الفترة الراهنة مع تصاعد التوتر في المنطقة ليبرز دور الإمارات كملاذ آمن ومستقر تفضله شركات إدارة الثروات العالمية مقراً إقليمياً لها في المنطقة، ومع ارتفاع حجم الثروات في دول المنطقة والإمارات التي تعد بوابة المنطقة كان من الطبيعي أن يتنامى اهتمام شركات إدارة الثروات في ظل الظروف العالمية التي جعلت المستثمرين وأصحاب الثروات في العالم أكثر حذراً في توظيف أموالهم وأميل لتأجيل قرارات الاستثمار.

ولعل ما يفتح الباب واسعاً أمام هذه الشركات هو شح قنوات الاستثمار المحلية ورغبة الأثرياء في الحصول على استثمارات متخصصة بعد أن أحرقت الأزمة المالية قبل عامين أصابعهم وجعلتهم أميل للحذر، ومن بين البنوك التي سعت لترسيخ وجودها في المنطقة "آر .اس كوتس" البريطاني الذي يطمح لمضاعفة الأصول التي يديرها لأثرياء المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة إلى نحو 8 مليارات دولار وأعلن البنك مؤخراً عزمه تعيين 20 موظفاً جديداً ليصل إجمالي عدد العاملين لديه في منطقة الشرق الأوسط الى 50، كما قام بنك ميريل لينش لإدارة الثروات بتعيين 5 مستشارين ماليين جدد من أصحاب الخبرات الواسعة في مجال إدارة الثروات. وشهدت الفترة الماضية مبادرات عدة من بنوك عاملة في الدولة لتنشيط وتوسعة نطاق أداء إدارة الثروات لديهم عبر إطلاق منتجات جديدة تهدف لاستقطاب حصة أوسع من السوق الذي يتمتع بمزايا مغرية مهمة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 7/آيار/2012 - 15/جمادى الآخر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م