الظاهرة (الحنشية) في شارع المتنبي

عن الملكية الفكرية

متابعة: حيدر الجراح

 

شبكة النبأ: كثيرا ما يتم تداول الاخبار عن ان الدار الفلانية او المؤسسة الثقافية العلانية قد رفعت دعوى قضائية ضد كريم حنش احد اصحاب المكتبات الشهيرة في شارع المتنبي.

فحوى الدعوى التي يقيمها اصحاب الشأن ضد صاحب المكتبة هي القرصنة على ما تنتجه مطابعهم ويقوم كريم حنش باعادة الطبع عبر طريق الاوفسيت اي الاستنساخ مما يتسبب بخسائر كبيرة للدار والمؤلف.

وسمعنا قبل سنوات ان صاحب دار المورد اللبنانية منير بعلبكي حين زار شارع المتنبي قد هاله عمليات القرصنة التي استباحت قاموسه الشهير (المورد) وجعلته متوفرا للراغبين بنصف قيمته الاصلية.

الظاهرة الحنشية، وهي تسمية من ابداعات الكاتب، ظهرت في التسعينات من القرن الماضي في سنوات الحصار الاقتصادي على العراق، وهو اعادة انتاج، اصبحت نسقا تتداوله الثقافة في مساربها، كما يشير الى ذلك الباحث العراقي الدكتور صالح زامل في كتابه الهوية والاخر. ويرى الباحث ان الاستنساخ حضر في السياسة من خلال اعادة انتاج صورة البطل.. ويلازم المشهد السابق اعادة انتاج الكثير من المواد في الصناعة، وفي الثقافة، يضيف الباحث يرتبط هذا النسق باعادة انتاج الكتاب المطبوع، بالة الاستنساخ.

الظاهرة للان مستمرة، رغم انفتاح السوق الثقافية العراقية على الكثير من الدول ونتاجها الثقافي من كتب ومجلات، وتعود تلك الاستمرارية الى الجدوى الاقتصادية لمثل هذه الاعمال..

يحتفل العالم كل عام باليوم العالمي للملكية الفكرية والذي يصادف في السادس والعشرين من نيسان من كل عام.. وهو اليوم الذي دخلت فيه اتفاقية الويبو حيز النفاذ في سنة 1970.

والاحتفال هو سعي من قبل الدول الاعضاء إلى زيادة الفهم العام لحقيقة الملكية الفكرية، وينظم اليوم العالمي للملكية الفكرية لسنة 2012 تحت شعار المبتكرون المبصرون ـ أي الأشخاص البارعون ذو المواهب الفنية الخارقة للعادة الذين فتحوا للإنسانية آفاقا جديدة وأثّروا فيها أيما تأثير.

وقد عرفت المنظمة العالمية ((الملكية الفكرية فكرية)) بأنها إعمال الفكر الإبداعية اي الاختراعات والمصنفات الأدبية والفنية والرموز والأسماء والصور والنماذج والرسوم الصناعية.

والملكية الفكرية هي حقوق امتلاك شخص ما لأعمال الفكر الإبداعية أي الاختراعات والمصنفات الأدبية والفنية والرموز والأسماء والصور والنماذج والرسوم الصناعية، التي يقوم بتأليفها أو إنتاجها.

وتنقسم الملكية الفكرية إلى فئتين هما الملكية الصناعية التي تشمل الاختراعات (البراءات) والعلامات التجارية والرسوم والنماذج الصناعية وبيانات المصدر الجغرافية من جهة وحق المؤلف الذي يضم المصنفات الأدبية والفنية كالروايات والقصائد والمسرحيات والأفلام والألحان الموسيقية والرسوم واللوحات والصور الشمسية والتماثيل والتصميمات الهندسية من جهة أخرى. وتتضمن الحقوق المجاورة لحق المؤلف حقوق فناني الأداء المتعلقة بأدائهم وحقوق منتجي التسجيلات الصوتية المرتبطة بتسجيلاتهم وحقوق هيئات الإذاعة المتصلة ببرامج الراديو والتلفزيون.

 وتعرّف العلامة التجارية، بانها إشارة يستخدمها تاجر ما لتمييز منتجاته عن منتجات غيره. وحتى يحمي القانون العلامة التجاريّة يجب أن تكون مميّزة وغير مضللة وغير مخالفة للنظام العام والآداب.

 والمؤشرات الجغرافية، هي إشارة توضع على السلع التي لها منشأ جغرافي محدد وصفات أو سمعة تعزى إلى ذلك المكان.

 تسمية المنشأ، وهي نوع خاص من المؤشرات الجغرافية المستعملة على منتجات تتسم بصفة خاصة تعود كليا أو أساساً إلى البيئة الجغرافية التي نشأ فيها المنتج.

 الرسم أو النموذج الصناعي، هو المظهر الزخرفي أو الجمالي لسلعة ما, ومن الممكن أن يتألف الرسم أو النموذج الصناعي من عناصر مجسمة مثل شكل السلعة أو سطحها أو من عناصر ثنائية الأبعاد مثل الرسوم أو الخطوط أو الألوان. وهو عبارة عن أي معلومة ذات قيمة تجاريّة تتعلق بطريقة الإنتاج أو المبيعات وغير معروفة للجمهور اتخذ صاحبها تدابير معقولة للمحافظة على سريتها.

 نموذج المنفعة،  هو نوع من الحقوق التي يحمي بموجبها القانون وسيلة تقنية لا تصل إلى حد الاختراع ويكون الحصول عليه أسهل وأسرع وأقل كلفة ولمدة حماية أقل من البراءة.

حق المؤلف،  هو حق من حقوق الملكية الفكرية يحمي نتاج العمل الفكريّ من الأعمال الأدبية والفنية ويشمل ذلك المصنّفات المبتكرة في الأدب والموسيقى والفنون الجميلة كالرسم والنحت، بالإضافة إلى أعمال التكنولوجيا كالبرمجيّات وقواعد البيانات.

الحقوق المجاورة، هي الحقوق المرتبطة بحق المؤلف يمنحها القانون لفئات معينة مثل المنتجين وفناني الأداء وهيئات الإذاعة تساعد المبتكرين على إيصال رسالتهم للجمهور ونشر أعمالهم.

 وتبرز أهمية الملكية الفكرية من خلال:

أولا: الأهمية القانونية، حماية حقوق المخترعين من تعدي البعض على اختراعاتهم دون الحصول على إذن مسبق منهم.

ثانياً: الأهمية الاقتصادية، السماح للمبدع أو مالك براءة الاختراع والعلامة التجارية أو المؤلف بالاستفادة من عمله واستثماره في...

1- قيام الصناعات المحلية.

2- تشجيع وجذب الاستثمارات الخارجية.

3- حماية المنتج من السرقة والنسخ والقرصنة.

4- الحد من انتشار المصنفات المقلدة والمنسوخة التي ترد إلى الأسواق المحلية من خارج الدول الاعضاء أو داخلها وتسبب خسائر كبيرة للمنتجين والوكلاء.

5- تسهيل نقل التقنية إلى الدول الاعضاء وتوطينها.

6- حماية المستهلك من الغش والتقليد التجاري.‏

7- مواجهة تحديات التجارة الإلكترونية وتحديات مجتمع الاتصالات والإنترنت.

كان تاريخ تاسيس المنظمة والذي يعرف اختصارا ب (الويبو) سنة 1967، ويبلغ عدد الدول الأعضاء في المنظمة 185 دولة عضو.. وهناك عدد من المعاهدات التي تديرها الويبو، اتفاقية برن - معاهدة بودابست - اتفاق لوكارنو- اتفاقية بروكسل - اتفاق لاهاي - اتفاق نيس معاهدة سجل الأفلام - اتفاق لشبونة - اتفاق استراسبرغ - اتفاق مدريد - اتفاق مدريد (العلامات) - اتفاق فيينا - معاهدة نيروبي - بروتوكول مدريد - اتفاقية باريس - معاهدة التعاون بشأن البراءات - معاهدة قانون البراءات - اتفاقية الفونوغرامات - اتفاقية روما -معاهدة سنغافورة بشأن قانون العلامات - معاهدة قانون العلامات - اتفاقية واشنطن - معاهدة حق المؤلف - معاهدة الأداء والتسجيل الصوتي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 26/نيسان/2012 - 4/جمادى الآخر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م