ربيع طالبان... موسم جديد لحصد الارواح

عبد الأمير رويح

 

شبكة النبأ: ربيع دموي ذلك الذي قامت به حركة طالبان المتشددة التي تسعى باستمرار الى تحقيق بعض المكاسب القتالية المهمة على ارض الواقع بعض النظر عن الخسائر المتحققة، ويرى بعض المراقبين ان قيادات تلك الحركة قد بدأت باستخدام خطط وتكتيكات عسكرية جديدة تختلف عن خططها السابقة بهدف اضعاف قدرات العدو وتثبيت عزيمة انصارها. وفيما يتعلق باخر النشاطات العسكرية لهذه الحركة شنت حركة طالبان افغانستان مع "بداية موسم القتال" الربيعي ست هجمات انتحارية متزامنة في انحاء مختلفة من البلاد، ثلاثة منها في كابول استهدفت خصوصا البرلمان واحد نواب الرئيس وحي السفارات. وغالبا ما ينعم مقاتلو طالبان بنوع من الاستراحة خلال فصل الشتاء الافغاني الشديد البرودة لكنهم يشنون الهجمات مع حلول الربيع ويبد وان "موسم القتال" مع تكثيف الهجمات في مختلف انحاء البلاد كما حدث خلال السنوات الاخيرة. واسفرت الهجمات عن سقوط 19 من المقاتلين بينما اصيب 14 شرطيا و9 مدنيين بجروح، بحسب وزارة الداخلية.

وكانت اصوات اطلاق النار والانفجارات لا تزال مسموعة بشكل متقطع في وسط العاصمة بعد ان كانت مكثفة بعيد الظهر،. وفي الوقت نفسه، كان انتحاريون يرتدون سترات ناسفة يحاولون اقتحام البرلمان الا ان قوات الامن تمكنت من صدهم، بحسب الشرطة. وانسحب المهاجمون الى مبنى محاذ صمدوا داخله. وفي حي اخر، استولى انتحاريون على مبنى ملاصق لمبنى فندق "كابول ستار" الذي اعيد ترميمه والذي يبعد 100 متر عن المدخل المحصن لمجموعة من السفارات من بينها السفارة الفرنسية ولاحدى قواعد قوات الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف).

واستخدم المهاجمون اسلحة اوتوماتيكية وقاذفات صواريخ. وتعرضت ساحة السفارة الالمانية لاضرار الا ان ايا من الطاقم العامل لم يصب باذى، حسب ما اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية في برلين. واعلنت ايساف ان الممثليات الدبلوماسية الاميركية والبريطانية والالمانية استهدفت في الهجوم.

وفي السفارة الفرنسية، اختبا الطاقم في الملاجئ المحصنة للسفارة وخرج منها بعيد بعد عودة الهدوء، حسب ما اعلن دبلوماسي فرنسي. وافاد مصدر في وزارة الخارجية البريطانية لندن ان كل افراد طاقم السفارة البريطانية في "امان وبصحة جيدة". واطلقت السفارة الاميركية صفارات الانذار بمجرد سماع اولى الطلقات النارية ووضعت كل العاملين فيها في "امان" في الملجأ واغلقت مبنى السفارة باحكام.

من جهته، وافاد احد مسؤولي الاستخبارات ان احدى الهجمات استهدفت محمد كريم خليلي احد نائبي الرئيس الافغاني حميد كرزاي. وقال لطف الله مشعل المتحدث باسم هيئة الامن القومي انه تم القبض على افراد المجموعة المكلفة مهاجمة منزل خليلي قبل ان يبلغوا هدفهم. واضاف مشعل انه "تم القبض على انتحاريين اثنين ومسلح ثالث كانوا يعتزمون مهاجمة منزل خليلي". وقال انهم "كانوا مزودين بسترات ناسفة ومسدسات وغيرها من المتفجرات".

وفي الوقت نفسه، هاجم انتحاريون مبان حكومية وتابعة للشرطة بالاضافة الى قاعدة اميركية في اقليم لوغار (جنوب كابول)، بحسب الشرطة المحلية التي لم تعلن عن حصيلة. وبعدها بدقائق، اصيب العديد من الاشخاص بجروح عندما قام انتحاريان بتفجير نفسيهما عند مدخل مطار جلال اباد (شرق) الذي يضم قاعدة مهمة لايساف.

وافاد الجنرال جهانغير عظيمي قائد شرطة مطار جلال اباد ان انتحاريين اثنين اخرين اصيبا بجروح وتم اعتقالهما. واخيرا في قرديز (شرق)، هاجم العديد من عناصر طالبان المزودين بسترات ناسفة مركز تدريب تابع للشرطة مما ادى الى اصابة اربعة مدنيين على الاقل بجروح، بحسب المتحدث باسم حكومة اقليم باكتيا روح الله سمون.

من جهته، صرح ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي ان "حكومة كابول وقوات الغزاة قالت قبل حين ان مقاتلي طالبان لا يستطيعون شن هجوم في الربيع لكن هجمات اليوم تشكل بداية موسم القتال الربيعي". وقبل ذلك تبنى المتحدث في رسالة الكترونية قصيرة ثلاث هجمات منسقة استهدفت كابول ظهرا مؤكدا ان "عدة استشهاديين" ساهموا فيها وانها استهدفت خصوصا مقر البرلمان وحي السفارات.

وتبنى مجاهد ايضا ثلاث هجمات اخرى واعتداءات انتحارية في لوغار قرب كابول وجلال اباد وقرديز في الشرق. وكثف الناشطون في السنوات الاخيرة هجماتهم التي ازدادت جرأة في قلب كابول على الرغم من التحصينات والاجراءات الامنية في العاصمة. ويرى الخبراء ان هذه الهجمات دليل على امتداد نشاط حركة طالبان الى كل الاراضي بعد ان اطاح بها غزو غربي بقيادة الولايات المتدة في العام 2001. بحسب فرنس برس.

وفي ايلول/سبتمبر الماضي، بدآ مقاتلو طالبان بشن هجمات منسقة في العاصمة فاستهدفوا خصوصا السفارة الاميركية وقاعدة عسكرية للحلف الاطلسي واسفرت تلك المعارك التي استمرت 19 ساعة عن سقوط 14 قتيلا. ويبلغ عديد قوات الحلف الاطلسي حاليا 130 الف جندي غالبيتهم من الاميركيين، الا ان الحلف والولايات المتحدة باشرا عملية سحب قواتهما القتالية التي من المفترض ان تنتهي بحلول نهاية 2014، ازاء اعتراض متزايد من الراي العام على ابقاء القوات في افغانستان. وراى سفير الولايات المتحدة في كابول راين كروكر في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية الاحد ان "هناك اشارة واضحة بالتقدم" الذي تحرزه القوات الافغانية التي باتت "قادرة" على صد مثل هذه الهجمات "بوسائلها الخاصة".

انتهاء المعارك

في السياق ذاته اعلن مصدر رسمي ان كل مقاتلي طالبان الذين شاركوا في الهجمات المنسقة التي جرت في كابول ضد البرلمان وحي السفارات قتلوا والمعارك انتهت. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية صديق صديقي ان "كل المهاجمين قتلوا والمعارك انتهت". واضاف ان المبنيين اللذين تحصن فيهما المقاتلون في الحي الدبلوماسي وقرب البرلمان اصبحا آمنين. وكان مصدر في الشرطة الافغانية اعلن ان قوات الامن الافغانية بدأت في وقت سابق هجوما على مقاتلي طالبان الذين شنوا سلسلة هجمات متزامنة في وسط كابول.

وقال شرطي في المكان ان المهاجمين ردوا على اطلاق النار من قوات الامن الا ان الرد توقف بعد فترة واقتحمت القوات الخاصة المبنى. وشن مقاتلو طالبان ست هجمات انتحارية متزامنة في افغانستان ايذانا بانطلاق "موسم هجمات الربيع" على حد وصف طالبان. واسفرت هذه الهجمات عن مقتل 19 شخصا في صفوف المتمردين بينما جرح 14 شرطيا وتسعة مدنيين، وفق الحصيلة الاخيرة لوزارة الداخلية الافغانية. وقد اصيبت سفارتا المانيا واليابان باضرار في صواريخ لكن لم يصب احد بأذى. وحاول انتحاريون يرتدون سترات ناسفة دخول البرلمان لكن قوات الامن تصدت لها كما ذكرت الشرطة. وتحصن المهاجمون في مبنى مجاور حيث ابدوا مقاومة.

وفي حي آخر استولى المهاجمون على مبنى مجاور لفندق "كابول ستار هوتيل" الذي شيد مؤخرا ويبعد اقل من مئة متر عن مدخل مجموعة سفارات عدد من الدول بينها فرنسا، وقاعدة للقوة التابعة لحلف شمال الاطلسي (ايساف). وقالت قوة الاطلسي ان ممثليات الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا استهدفت. وفي الوقت نفسه استهدفت هجمات مباني للحكومة والشرطة وقاعدة اميركية في ولاية لوغار جنوب كابول، ثم مطار جلال اباد (شرق) الذي يضم واحدة من اهم القواعد الجوية لايساف وفجر فيه ثلاثة انتحاريين انفسهم. واخيرا في غارديز (شرق) هاجم مسلحو طالبان مركزا لتدريب الشرطة ما ادى الى جرح اربعة مدنيين، كما ذكرت الشرطة المحلية.

اعلنت وزارة الداخلية سقوط مئة مقاتل بين قتيل وجريح واسير خلال يوم واحد من عمليات مشتركة شنتها قوات الامن الافغانية والاطلسية. وجرت تلك العمليات في جنوب وشرق البلاد عند الحدود مع المناطق القبلية الباكستانية التي تعتبر قواعد طالبان الخلفية واكبر معاقل تنظيم القاعدة في المنطقة. وتشهد افغانستان حاليا تصعيدا في هجمات المقاتلين الذي يشنون كل سنة خلال الربيع هجمات "موسم القتال" مع ذوبان الثلوج الذي يفتح المسالك الجبلية على طول الحدود مع باكستان. بحسب فرنس برس.

وقد حذر الناطق باسم وزارة الدفاع الجنرال ظاهر عظيمي من ان "مع تغيير الفصول سنشهد معارك اكثر من الشتاء". وفي المجموع قتل 47 مقاتلا وجرح 31 واسر 21 اخرون في 11 عملية استهدفت المتمردين الاسلاميين على ما افادت وزارة الداخلية في بيان وتحدثت عن ضبط اسلحة خفيفة وثقيلة. وافاد الناطق باسم وزارة الداخلية ان قوات الامن الافغانية كثفت عملياتها خلال الاسابيع الاخيرة مستهدفة خصوصا قيادات المتمردين العسكرية. واكد ان 47 "قائد مجموعة" او "قائدا متوسطا" قتلوا منذ بداية السنة الافغانية الجديدة واسر 155 اخرون معظمهم من رتب متوسطة. واسفر انفجار عبوة يدوية الصنع زرعت على الطريق عن مقتل قائد شرطة واثنين من اعوانه في كابيسا (شمال شرق) الاحد، كما اضافت الوزارة.

فشل الجانب الاستخباري

من جهة اخرى قال الرئيس الافغاني حميد كرزاي ان الهجمات المنسقة التي شنها مقاتلو طالبان في افغانستان وبشكل خاص كابول، تظهر فشلا في العمليات الاستخباراتية خاصة من قبل قوات حلف الاطلسي. وقال كرزاي في بيان ان "اختراق الارهابيين لكابول وغيرها من الولايات هو اخفاق استخباراتي من جانبنا ومن جانب الحلف الاطلسي ويجب التحقيق فيه بشكل جدي".

واشاد الرئيس ب"شجاعة وتضحيات قوات الامن التي ردت بشكل سريع لاحتواء الارهابيين".

وقال ان "قوات الامن الافغانية اثبتت للناس انها تستطيع ان تنجح في الدفاع عن بلدها". واضاف كرزاي ان الهجمات على كابول والولايات المجاورة ادت الى مقتل 11 من عناصر قوات الامن واربعة من المدنيين، واصابة 32 مدنيا ونحو 42 من قوات الامن. وذكرت وزارة الداخلية ان 36 مسلحا قتلوا كذلك في الهجمات.

وقال مارتن فان بيلجيرت من شبكة محللي افغانستان "ان تمكن طالبان من شن هجمات متزامنة ومعقدة يظهر مستوى عال من التطور في منع رصد تلك الهجمات .. وهذا ما يعني فشل في الاستخبارات". واضاف "لكن ومع ذلك فانه في مدينة كبيرة ومكتظة مثل كابول، يكون من الصعب وقف هذا النوع من الهجمات". وتولت قوات الامن الافغانية القيادة في التصدي للهجوم الذي تم القضاء عليه الا ان متحدثا باسم حلف الاطلسي في افغانستان قال ان قوات الحلف قدمت الدعم الجوي بناء على طلب الافغان. واشاد حلف الاطلسي باداء القوات الافغانية التي تتولى مسؤولياتها الامنية في البلاد بشكل تدريجي. وقال الجنرال جون الان قائد القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في افغانستان (ايساف) "انا فخور جدا بالسرعة التي استجابت بها قوات الامن الافغانية للهجمات في كابول".

واضاف "لقد وصلوا الى الموقع فورا، وتحت قيادة جيدة وبتنسيق جيد. وقد عملوا بجهد مشترك، وساعدوا في حماية المواطنين وتمكنوا من احتواء المسلحين". وقال السفير الاميركي راين كروكر ان قدرة قوات الامن الافغانية على مواجهة تلك الهجمات هو "مؤشر واضح على التقدم"، فيما وصفت ايساف تلك الهجمات بانها "لم تكن مؤثرة". الا ان تمكن هذا العدد الكبير من المسلحين من تجاوز نقاط التفتيش في كابول والتي توصف ب"حلقة الفولاذ"، ومهاجمة عدد من الاهداف المهمة في قلب العاصمة، اثار تساؤلات حول وجود ثغرات امنية. بحسب فرنس برس.

وصرح دبلوماسي غربي يتمتع بخبرات امنية "لا اشارك حلف الاطلسي او الاميركيين في تفاؤلهم". واضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته "صحيح ان (افراد القوات الامنية) قاموا بعملهم افضل من الماضي، وان تقدما قد حدث، لكن تمكن طالبان من القيام بهذا العدد من الهجمات وشنتها في وقت متزامن يظهر بوضوح قدرة طالبان على شن اي هجوم في اي مكان وزمان".

صلاح الدين رباني للتفاوض مع طالبان

الى جانب ذلك قررت الحكومة الافغانية تعيين صلاح الدين رباني رئيسا للمجلس الاعلى للسلام الخاص بالتفاوض والتواصل مع طالبان، خلفا لوالده برهان الدين رباني الذي اغتيل. وقد اغتيل الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني في سبتمبر / ايلول الماضي على يد مسلح اخفى قنبلة في عمامته، فيما اعتبر انتكاسة كبيرة لجهد المصالحة مع طالبان ولمحاولات اجراء محادثات سلام معها .

ويشغل صلاح الدين رباني حاليا منصب سفير افغانستان في تركيا. وينهي تكليفه برئاسة المجلس سبعة اشهر بقي منصب رئاسة المجلس المكون من 70 عضوا فيها شاغرا، كثفت طالبان من هجماتها خلالها. وقال رباني في بيان وزعه مكتب الرئيس الافغاني حامد كرزاي "وجود القوات الاجنبية يطيل أمد الازمة ويقوض الامن". ويهدف البيان إلى تهدئة المسلحين الذين يطالبون بانسحاب القوات الغربية من افغانستان. وقال رباني "سنحقق تقدما في عملية السلام عندما تصبح القيادة في يد الافغان، ومن دون ذلك لا يمكننا التقدم والحصول على ثقة الشعب".

وسيزيد رفض طالبان التعامل مع حكومة كرزاي، التي يدعمها الغرب، من صعوبة مهمة رباني. وقد اوقفت طالبان مفاوضات السلام مع الولايات المتحدة. وقال كرزاي في بيان إن تعيين رباني "ملائم لدعم الوحدة الوطنية وتجنب التدخل الاجنبي". وادى اغتيال برهان الدين رباني العام الماضي في منطقة وزير اخبر خان الراقية في كابول إلى ازمة دبلوماسية مع باكستان، حيث اتهم مسؤولون افغان المخابرات الباكستانية في الضلوع في اغتياله. وقالت لجنة تحقيق شكلها كرزاي إن الادلة والاعترافات التي ادلى بها احد الضالعين في اغتيال رباني تشير إلى ان المفجر باكستاني وإن الاغتيال دبرته باكستان. ونفت باكستان المزاعم. وكان برهان الدين رباني، المنحدر من اصول طاجيكية، من كبار المجاهدين الافغان الذين قاتلوا ضد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في الثمانينيات.

باكستان والحركة

على صعيد متصل قال مسؤول أمني باكستاني إن مئات من السجناء تمكنوا من الفرار من سجنهم في شمال غربي باكستان. ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول قوله إن فرار السجناء جاء بعد تعرض السجن لهجوم مسلحين وصفهم بأنهم إسلاميون. وقالت الشرطة الباكستانية ان من بين الفارين من السجن عدنان رشيد المدان بالتآمر ومحاولة اغتيال الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف. ونسب الى مسؤول في الشرطة الباكستانية قوله ان "المتهم الهارب هو المدعو عدنان رشيد، الذي يعتبر سجينا خطيرا، ويعد احد العقول المدبرة للهجوم على مشرف". واضاف ان الذين هاجموا السجن جاؤوا لإطلاق سراحه، لكنهم افرجوا في الوقت نفسه عن 383 سجينا آخر.واوضح ان المهاجمين كانوا مسلحين بالبنادق والقذائف الصاروخية.

وقال مسؤول استخباراتي آخر أن بعض السجناء الهاربين هم من المسلحين المتشددين. ويقع السجن في بلدة بانو قرب مناطق تسكنها قبائل بشتونية على الحدود مع أفغانستان. وقالت حركة طالبان باكستان إن مقاتليها نفذوا الهجوم على السجن الذي تلاه اشتباك جرح فيه عدد من الأشخاص. وقال متحدث باسم الحركة" لقد حررنا مئات من رفاقنا في بانو في هذا الهجوم. والعديد من رجالنا عادوا أدراجهم والباقون في طريق العودة".وذكر مسؤولون في الشرطة والاستخبارات أن عددا قليلا فقط من السجناء الفارين مسلحون. وأضاف أحد المسؤولين إن القوات شبه العسكرية والأمنية طوقت السجن المركزي ، وأن 384 من بين نزلاء السجن البالغ عددهم 944 سجينا هربوا. واضاف أن المسلحين استهدفوا ست وحدات بمجمع السجن.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 18/نيسان/2012 - 27/جمادى الأولى/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م