|
شبكة النبأ: يبقى الملوك والرؤساء
وحواشي القصور المترفة بل وجميع الساسة والمسؤولين محط اهتمام الكثير
ممن يشغلهم فضول المعرفة واصطياد الفرص لعلهم يحظون بالحصول على هفوة
مثيرة او موضوع مميز يدرج في صفحات التأريخ الذي يخلد كل شيء عن اولئك
الحكام سلبيا كان وإيجابيا، ولعل فضائح النخبة السياسة اهم ما يذكر هذا
مع ذكر بعض المواقف التي قد تكون من الشواذ فيما يخص هذا العالم
المملوء بالعجائب، وفي هذا الشأن فقد أمر ملك سوازيلاند مسواتي الثالث،
وهو من بين أغنى 15 ملكا في العالم، رعاياه بإهدائه الأبقار لذبحها في
يوم عيد ميلاده، على ما أعلن وزير الداخلية الأمير غكوكوما. وصرح
الأمير أن زعماء القبائل التقليدية في منطقة شيسيلويني حيث ستنظم
الاحتفالات كلفوا بالطلب من السكان تقديم المواشي. وقال "يدركون تمام
الإدراك الدور المرجو منهم إذ أنهم سيستقبلون الملك في هذا اليوم
المشهود". واوضح الأمير غكوكوما أن موارد الحكومة المالية الضئيلة لا
تسمح بتمويل الاحتفالات بالكامل، مذكرا بأن الاحتفالات قد ألغيت العام
الماضي إذ كانت الدولة بالكاد قادرة على دفع رواتب الموظفين الحكوميين.
غير أن الحكومة قد خصصت هذه السنة خمسة ملايين راند من ميزانيتها
(652 ألف دولار) لإحياء عيد الملك. وقد ذكر ملك سوازيلاند في الترتيب
الذي أعدته مجلة "فوربز" لأغنى 15 ملكا في العالم، مع ثروة شخصية تتخطى
المئة مليون دولار. وملك سوازيلاند مسواتي الثالث الذي يحتفل بعيد
ميلاده الرابع والأربعين في 19 نيسان/أبريل متزوج من 13 إمرأة لكل منها
قصرها الخاص، وهو يحكم بلد يرزح تحت وطأة الفقر حيث يعيش 60 % من
السكان مع أقل من دولارين في اليوم. وقد طالب حزب المعارضة (المحظور) "بوديمو"
بإلغاء الاحتفالات وتخصيص الأموال المزمع إنفاقها لمنح تقدم لطلاب
فقراء
في السياق ذاته تعتزم سوازيلاند وضع حد للإهانات التي توجه للملك
مسواتي الثالث على موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، وهي تقوم بإعداد قانون
لمنع التعليقات والانتقادات التي تعتبرها السلطات غير لائقة، بحسب ما
أعلن وزير العدل مغواغوا غاميدزي. وصرح الوزير أمام مجلس الشيوخ "سوف
نقوم بمعاقبة الذين يتحدثون بالسوء عن الملك على تويتر و فيسبوك، مشيرا
إلى أن الحكومة تضع اللمسات الاخيرة على مشروع قانون بهذا الشأن. وكان
الوزير يرد على سؤال طرحه أحد أعضاء مجلس الشيوخ الذي اشتكى من تزايد
التعليقات السلبية التي تطال سوازيلاند، بلدا وحكومة، على مواقع
التواصل الاجتماعي.
ويعتزم الطلاب والنقابات تنظيم احتجاجات للتنديد بانهيار مستوى
التعليم العالي. ويشار إلى أن الملك مسواتي الثالث يواجه معارضة
متنامية واحتجاجات عامة لم يشهد لها مثيل منذ العام 2011 أججتها الأزمة
المالية التي دفعت المملكة إلى الإفلاس. ويتهم الملك بالحفاظ على نمط
عيش باذج، في حين يعاني شعبه الامرين من جراء الأزمة. بحسب فرنس برس.
وفي المانيا اثارت صورة لوزير المال الالماني فولفغانغ شوبل وهو
يلعب السودوكو على جهاز "آي باد" خلال نقاش في البرلمان الالماني،
الكثير من التعليقات ما دفع محطة "ايه آر دي" التي كانت اول من نشر
الصورة، الى الاعتذار. وصور الوزير وهو الشخصية المحورية في النقاشات
حول انقاذ منطقة اليورو التي تواجه ازمة، والصورة التي عرضتها المحطة
خلال النشرة الاخبارية في صحيفة "بيلد". وانتشرت الصورة ايضا عبر
الانترنت وكانت موضع نكات كثيرة ليس بالضرورة سلبية. الا ان المحطة
التلفزيونية اعذرت على بثها المشهد على ما قال مارتن كوتهاوس الناطق
باسم شوبل خلال مؤتمر صحافي. فما قامت به مخالف لقواعد البرلمان التي
تمنع تصوير اي وثائق يطلع عليها النواب خلال جلسة ما.
من جهة اخرى أعلن الرئيس المجري بال شميت استقالته بسبب فضيحة "سرقة
رسالته للدكتوراه." وقال شميت، الذي انتخب عام 2010، " قضيتي الشخصية
تفرق أمتى التي أحبها أكثر مما توحدها". وكانت شهادة الدكتوراه التي
يحملها الرئيس المستقيل قد سحبت منه بعد اكتشاف الجامعة أن الكثير من
أجزائها مسروق. وفي كلمة أمام البرلمان ، قال شميت "طبقا لدستور المجر
الذي وقعت عليه فإن الرئيس يعبر عن وحدة البلاد." وأضاف "هذا يعني أنه
في وضع تسبب فيه قضيتي الشخصية انقساما في بلدي الحبيب بدلا من توحيده
فمن واجبي أن أنهي خدمتي وأتنازل عن صلاحياتي كرئيس." وكان شميت، 69
عاما ، قد حصل على ميداليتين ذهبيتين في رياضة الشيش خلال
أوليمبياد1968 و1972.
وقالت جامعة سيملويس التي منحت شميت شهادة الدكتوراه إن معظم أجزاء
رسالته البحثية عن دورة الألعاب الأوليمبية الحديثة منسوخة من عملين
أكاديميين آخرين. ونفى الرئيس المستقيل ارتكاب أي أخطاء ، وأصر على رفض
دعوات الاستقالة ، غير أن متظاهرين كثفوا في العاصمة بودابست الضغوط
عليه لإجباره على الاستقالة. وكان شميث قدم خدم سفيرا لبلاده في
اسبانيا بين عامي 1993و1997 وفي سويسرا بين عامي 1999و2002.
من جانب اخر قال المكتب الاعلامي لرئيس وزراء السويد فريدريك
راينفلد ان زعيم يمين الوسط انفصل عن زوجته فيليبا بعد زواج دام 20
عاما. ولم يذكر البيان أي سبب للانفصال. وينتمي الزوجان لحزب يمين
الوسط الذي وصل الى السلطة في عام 2006 وفيليبا سياسية تمثل الحزب على
الصعيد المحلي في منطقة ستوكهولم. وراينفلد (46 عاما) متزوج من فيليبا
(44 عاما) منذ عام 1992 ولديهما ثلاثة اطفال اصغرهم عمره 11 عاما.
وبموجب القانون السويدي يجب على اي زوجين لديهما أطفال يقل عمرهم عن 16
عاما الانتظار ستة أشهر قبل الطلاق بعد التقدم بطلب رسمي حتى لو وافق
الاثنان على على الطلاق. ولم يذكر البيان ما اذا كان الزوجان سيتقدمان
بطلب الطلاق. وفي وقت سابق ذكرت وسائل الاعلام السويدية أن عائلة
راينفلد باعت منزلها في شمال ستوكهولم واشترت منزلا أصغر في المنطقة
نفسها.
ذكريات تتجدد
في سياق متصل كشفت مقتطفات من رسائل حب نشرت في صحيفة ألمانية أن
ارفين رومل "ثعلب الصحراء" قائد أدولف هتلر المفضل الذي حارب قوات
الحلفاء في شمال افريقيا بلا هوادة في الحرب العالمية الثانية كان
رومانسيا يائسا. وقع ثعلب الصحراء الماكر في حب فالبورجا استيمر التي
كان عمرها آنذاك 18 عاما من فينجارتين في جنوب ألمانيا عام 1910 عندما
كان شابا وجنديا صغيرا. وتودد لها جنرال المستقبل برسائل حب بعدما
اجبرته التزامات العمل على الابتعاد. وذكرت صحيفة بيلد الالمانية أن
رومل كتب في واحدة من الرسائل "أنا في حالة معنوية جيدة يا حبيبتي مفعم
بالحياة وسعيد جدا لانك تهتمين بي." وكتب رومل "ربما اخذ عطلة في بداية
يوليو ساتي الى فينجارتين لمدة ثمانية أيام. لك قبلاتي وتحياتي محبوبة
ارفين للابد."
ونال رومل احترام قوات الحلفاء اثناء الحملات العسكرية في شمال
افريقيا اثناء الحرب العالمية الثانية بسبب قيادته الماهرة لقواته
وشجاعته في الحرب فلقب بثعلب الصحراء. وتخص هذه الرسائل جوزيف بان حفيد
رومل الذي كانت والدته جيرترود الابنة غير الشرعية لقصة حب الجندي مع
فالبورجا. وفي وقت ولادة جيرترود كان في حياة رومل امرأة أخرى بالفعل
وهي لوسي مولين التي تزوجها بعد ذلك. وانتحرت فالبورجا عام 1928 وهو
نفس عام ميلاد ابن رومل من لوسي. لكن ثعلب الصحراء ظل على اتصال بابنته
الاولى جيرترود. وأجبر هتلر رومل على الانتحار عام 1944 بعد ارتباطه
بمؤامرة لاغتيال الزعيم النازي. بحسب رويترز.
في السياق ذاته سحب قبر والدي ادولف هتلر، الويس وكلارا هتلر من
مقبرة ليوندينغ في شمال النمسا بعدما وافقت وريثة القبر على التخلي عن
حقوقها. وازيلت شاهدة القبر في 27 اذار/مارس وسيصبح المكان متوافرا من
جديد على ما اوضح كاهن الرعية كورت بيترشاتشر. وكان قبر والدي ادولف
هتلر قد تحول الى محج للاوساط اليمينية المتطرفة على ما افادت جمعيات
مناهضة للفاشية ضغطت على ما يبدو لسحب القبر. ففي عيد جميع القديسين في
2011، وضعت مزهرية ورود امام القبر كتب عليها "لن ننساكما" بالألمانية
مع شعار القوات النازية الخاصة. وقد تأثرت وريثة القبر وهي من اقارب
الويس هتلر، بالأمر. وكان الديكتاتور النازي ادولف هتلر (1889-1945) قد
ولد في براوناو على بعد كيلومترات قليلة من ليوندينغ. وقد تولى الحكم
في المانيا من 1933 الى 1945 وتسبب بالحرب العالمية الثانية وبمحرقة
اليهود. وانتحر في برلين في 30 نيسان/ابريل قبيل استسلام الرايخ الثالث
في الثامن من ايار/مايو.
من جهة اخرى توفيت نسل شاه سلطان وهي آخر افراد السلالة العثمانية
عن 91 عاما إثر سكتة قلبية، وكانت نسل شاه المعروفة ايضا باسم وحيد
الدين، حفيدة محمد السادس آخر سلطان عثماني (حكم ما بين العامين 1918 و
1922) وهي آخر افراد العائلة العثمانية. وقد ولدت في العام 1921 في قصر
في إسطنبول في عهد السلطنة العثمانية. وبعد وفاة أرطغرل عثمان عثمان
أوغلو آخر ولي عهد في السلطنة العثمانية سنة 2009، اصبحت نسل شاه "آخر
المتحدرين من عائلة عثمان أوغولاري" وهي السلالة العثمانية. بحسب فرنس
برس.
والغيت السلطنة العثمانية في العام 1922 وحلت محلها بعد سنة
الجمهورية التركية التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك. وقد نفي أفراد
العائلة الحاكمة العثمانية في العام 1924 ولم تتمكن نساء هذه العائلة
من العودة إلى بلادهن قبل الخمسينيات. أما الرجال فقد انتظروا حتى
العام 1974 للعودة من منفاهم. وقد اضطرت الأميرة إلى اللجوء إلى المنفى
وهي في الثالثة من العمر. وقد تزوجت في الاربعينيات الامير محمد عبد
المنعم ابن عباس حلمي الثاني، آخر خديوي في مصر، الذي تولى رئاسة مجلس
الوصاية في فترة لاحقة. وقد أجبرت نسل شاه التي كانت تتمتع بثقافة
عالية على اللجوء إلى المنفى مرة ثانية بعد سقوط الملكية في مصر سنة
1953، واتهامها مع عبد المنعم بالتآمر على جمال عبد الناصر. فأمضت فترة
وجيزة في اوروبا قبل أن تعود إلى مسقط رأسها.
التاريخ يسجل
من جهة اخرى قد يدخل نائب تركي معارض التاريخ بعد أن ألقى خطاباً
أمام البرلمان لـ12 ساعة متواصلة بدأ بعد ظهر يوم الاثنين واستمر حتى
فجر الثلاثاء لمناقشة إصلاحات النظام التعليمي في تركيا. ونقلت وكالة
يونايتد برس إنترناشونال عن وسائل إعلام تركية أن النائب عن حزب الشعب
الجمهوري إنجين أوزكوج بدأ خطابه عد الساعة 3:20 من بعد ظهر يوم
الاثنين وأنهاه عند الساعة 3:20 من فجر أمس الثلاثاء. ويعترض "أوزكوج"
على مشروع حكومي يقضي بتغيير النظام التعليمي الإجباري الذي يستمر 12
سنة، 8 منها إلزامية، لتقسيمه إلى 3 مراحل من 4 سنوات، حيث يحق للتلميذ
الانتقال إلى أنظمة تعليم أخرى مثل المدارس المهنية، وهو ما عارضته
العديد من مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق المرأة، وقالت إنه سيفتح
المجال أمام التسرّب المدرسي وعمالة الأطفال.
وقد قرأ أوزكوج خلال خطابه الطويل الذي لم يكن معداً سلفاً، تقارير
مقدمة من العديد من المنظمات المدنية بالإضافة إلى تقديم أمثلة من
أنظمة دراسية معتمدة في أوروبا. وكان أوزكوج قد حذّر من أنه سيتكلم
لـ12 ساعة لجذب المزيد من الانتباه حول قضية إصلاح نظام التعليم. وقال
بعد الخطاب في مقابلة صحافية مع وكالة أنباء الأناضول إنه لا يشعر
بالتعب وهو فخور بما قام به، وأشار إلى أنه لم يكن يحاول "تحطيم رقم
قياسي" ولكنه يعارض بشدة سعي الحكومة لتمرير مشروع القانون بتسرّع. وقد
بقي عدد كبير من أعضاء حزبه في المجلس دعماً له.
وكان رئيس اللجنة البرلمانية نابي أفشي قد رفض السماح لإنجين في أخذ
استراحة لدخول المرحاض، ولكنه عاد ورضخ أمام ضغوط زملائه النواب، وأمام
تحذير أوزكوج بأنه "لن يكون مسؤولاً عن عواقب" عدم السماح له بدخول
المرحاض". ولم يتناول النائب التركي إلا الماء والعصير خلال خطابه. |
