في عالم الحيوان... بين دلال مترف وإبادة خطيرة

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: لم تعد الحاجة الى وجود الحيوانات من اجل تأمين الغذاء واستخدامها كوسيلة للنقل والمشاركة في العمل، فحسب، بل توسع التفاعل مع الحيوان ليشمل العديد من الفقرات والمجالات التي لم تكن معهودة في السابق، او يمكن ان تكون، لولا التطور العلمي والتكنولوجي المتسارع الخطى والذي فتح المزيد من الافاق الجديدة امام البشرية.

ان استخدام الحيوانات في المجالات العسكرية والامنية والطبية والصناعية والترفيهية وغيرها يؤكد اهمية ما ذهب اليه العلماء والباحثين في دراساتهم وبحوثهم واكتشافاتهم الجديدة عن الحيوانات وطبيعتها وتكوينها والتي، بالتالي، مكنت الانسان من الاستفادة من وجود الحيوان على سطح الارض.

يذكر ان الحيوانات قد تعرضت في سياق تبادل المنفعة –غير المتكافئ- مع الانسان الى حيف كبير تمثل في تعرض فصائل نادرة وعلى نطاق واسع الى الانقراض وادراج انواع اخرى في طريقها الى الانقراض، فيما القى التلوث والاحتباس الحراري والجفاف والتصحر وغيره من العوامل البيئية بثقله على التنوع البيئي وانحساره في مناطق واسعة من العالم ومن دون ايجاد حلول ناجعة تقلل من هدر احد ركائز الحياة الاساسية.

الانفاق على الحيوانات الأليفة

حيث أشارت تقديرات جديدة إلى ارتفاع كبير في انفاق الأميركيين على الحيوانات الأليفة، حيث تقول الرابطة الأميركية لمنتجات الحيوانات الإليفة إنها تجاوزت 50 مليار دولار خلال 2011، ويمثل الانفاق على الطعام والرعاية الطبية نحو 65 في المئة من الإجمالي، فيما ارتفع الانفاق على "خدمات الحيوانات الأليفة" بمعدلات تجاوزت أي انفاق آخر لتصل إلى 3.79 مليار دولار خلال 2011، وتتضمن نفقات خدمات الحيوانات الإليفة الرعاية والطعام والإقامة في الفنادق المختصة، ويقول رئيس الرابطة بوب فيتيري إنه من المتوقع استمرار ارتفاع الانفاق على خدمات الحيوانات الإليفة لتصل إلى 4.11 مليار دولار بنهاية 2012، ويضيف "نشهد زيادة في هذا البند، حيث يستمر الناس في العمل وطلب خدمات مثل رعاية الحيوانات الأليفة وإطعامها والتجول معها"، ومن المتوقع زيادة التأمين على الحيوانات الإليفة، حيث قدرت النفقات المخصصة لهذا البند بـ450 مليون دولار خلال 2011، وقالت جسيكا فوغلسانغ الطبيبة اليطرية بسان ديغو لـ"الأسوشيتد برس "الناس مهتمة بالحيوانات الأليفة أكثر من أي وقت مضى"، وأشارت إلى أن قطاع خدمات الحيوانات الأليفة أصبح أكثر قدرة على تلبية الاحتياجات المحددة لأصحاب الحيوانات. بحسب بي بي سي.

حظر استيراد الماشية

فيما أعلنت هيئة مراقبة السلامة الغذائية والصحية في روسيا اليوم الإثنين انها ستحظر استيراد المواشي من جميع دول الاتحاد الأوروبي ابتداءً من 20 آذار/مارس، بعد تفشّي مرض شمالينبرغ وبلوتونغ الجديدين، ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن بيان أصدرته الهيئة انها "تعتبر من الضروري إبلاغ المعنيين في السوق بالقرار بتعليق استيراد المواشي والدواجن والخنازير من دول الإتحاد الأوروبي بدءاً من 20 مارس/آذار"، وأوضحت الهيئة أنها ستفرض الحظر نظراً إلى فشل أجهزة الرقابة الصحية الأوروبية في إبلاغ الهيئة الروسية بمعلومات عن الوباء الحيواني والإجراءات لمكافحته والأبحاث التي تقوم به، وكانت روسيا فرضت اعتباراً من1 فبراير/شباط عام 2012 حظراً مؤقتاً على استيراد الماشية والمواد الوراثية منها، من بعض الدول الأوروبية وبالتحديد الأبقار من ألمانيا وهولندا وبلجيكا وفرنسا والأغنام من فرنسا، وذلك كإجراء احترازي بسبب تفشي مرض شمالينبرغ، وينتشر فيروس شمالنبرغ بسرعة ولم تعرف بعد طرق علاجه، ويسبب الفيروس الجديد الإجهاض للأغنام والأبقار والماعز، ما يؤثر على تكاثر المواشي وجيناتها الوراثية، وسبق أن فرض الحظر المؤقت على استيراد الماشية وموادها الوراثية من بريطانيا. بحسب يونايتد برس.

خيوط العنكبوت إلى أوتار كمان

بدوره استخدم الباحث الياباني شيغيوشي أوساكي الآلاف من خيوط العنكبوت ليصنع أوتارا تصلح للاستخدام في آلات الكمان، ويشير أوساكي إلى أن الأوتار تصدر "صوتا ناعما وعميقا" مثل الأوتار التقليدية أو تلك المصنوعة من الصلب، وربما يرجع ذلك إلى طريقة الجمع بين خيوط العنكبوت، حيث لا توجد أي مسافة بينه، ويتناول الإصدار المقبل من دورية Physical" Review Letters"، فكرة هذه الأوتار التي تعتمد على خيوط العنكبوت، ركز الدكتور أوساكي، من جامعة نارا الطبية في اليابان، على التعرف على الخصائص الميكانيكية لخيوط العنكبوت على مدار عدة أعوام، ودرس أوساكي الخيوط التي يتدلى عليها العنكبوت، وقام بقياس قوتها في ورقة بحثية نُشرت عام 2007 في دورية  "Polymer"لقد اتقن الدكتور أوساكي كيفية الحصول على كميات كبيرة من هذه الخيوط، ويركز تفكيره حاليا على كيفية استخدامه، وكتب الباحث الياباني موضحا: "كانت الآلات الوترية مثل الكمان محل الكثير من الدراسات العملية، ولكن لم يتم توضيح كافة التفاصيل، حيث أن معظم القائمين على الدراسات اهتموا بجسم آلة الكمان أكثر من خصائص الأوتار." بحسب بي بي سي.

واستخدم الدكتور أوساكي 300 عنكبوت من فصيلة "Nephila maculata" ، التي تشتهر بشبكاتها المعقدة، وقام بجمع ما بين 3،000 و5،000 خيطا من خيوط العنكبوت في مجموعة واحدة، ويضم الوتر ثلاثة من هذه المجموعات توضع سوي، وبعد ذلك، قام بقياس قوة الأوتار، الأمر الذي يعد شيئا هاما بالنسبة إلى العازفين على الكمان لخشيتهم من انقطاع أحد الأوتار أثناء العزف، وصمدت الأوتار المصنوعة من خيوط العنكبوت لفترة أطول مقارنة بأوتار النايلون المبطنة بالألومنيوم، وأظهرت دراسة باستخدام مجهر إليكتروني أن الأوتار نفسها كانت دائرية بشكل تام، كما وضعت الخيوط في نقاط الالتقاء مضغوطة بأشكال مختلفة وبدون مسافات بينية، ويقول الدكتور أوساكي إن هذه السمة أضفت على الخيوط قوة، واكسبتها صوتا فريد، وكتب موضحا: "ذكر العديد من عازفي الكمان المحترفين أن خيوط العنكبوت، أصدرت صوتا مميزا وكانت قادرة على إصدار موسيقى جديدة."

الاحتباس وخطر الانقراض

الى ذلك حذر علماء أميركيون من أن ما لا يقل عن 900 نوع من الطيور الإستوائية معرّضة للإنقراض بحلول العام 2100 بسبب الإحتباس الحراري، إذ أن كل درجة ارتفاع للحرارة تؤثر على 100 إلى 500 من أنواع الطيور، وقال الباحثون في جامعة "يوتا" الأميركية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن نتائج دراستهم تظهر أن درجات حرارة الأرض قد ترتفع 6 درجات فهرنهايت بحلول نهاية القرن الجاري، محذرين من أن 900 نوع على الأقل من الطيور الإستوائية مهدد بالإنقراض لهذا السبب بحلول العام 2100، وأشار الباحث كاغان سيكيرسيوغلو إلى أن أنواع الطيور الجبلية والساحلية المحدودة، وتلك غير القادرة على التوجه إلى مناطق أعلى يمكن أن تكون الأكثر تأثراً بارتفاع درجات الحرارة، ولفت إلى أن النتيجة ستكون "زيادة خطر الإنقراض"، مشيراً إلى أن المشكلة هي أن أغلب الطيور في العالم غير مهاجرة، رغم أن الفكرة السائدة لدى الناس هي أن أغلب الطيور تهاجر وبالتالي فالتغييرات المناخية لا تشكل مشكلة بالنسبة له، وقال إنه من الضروري التخطيط لتشكيل مناطق محمية وجعلها منفذاً للطيور المعرضة للإنقراض بالمناطق التي ترتفع فيها درجات الحرارة بفعل الإحتباس الحراري. بحسب يونايتد برس.

الكلاب تعزف البيانو

من جهتها علّمت امرأة فرنسية كلبيها عزف البيانو، ليظهر الثلاثة في فيديو نشر على موقع "يوتيوب" وهم يعزفون مقطعاً موسيقي، وجلس الكلبان جنب بعضهما خلف البيانو وأمامهما المرأة حاملة ناياً بيدها لتبدأ بعزف النوتات الموسيقية ويتبعها بذلك الكلبان على البيانو، وأدى العازفون الثلاثة ببطء لكن بشكل ممتع مقطعاً موسيقياً تحت عنوان "لا فالس دو بوس"، وقد ختم الكلبان "الموهوبان" المقطع بمهارة العازفين البشر، ونقل موقع "لايف ساينس" الأميركي عن عالم النفس والباحث في علوم الحيوانات في جامعة ويسكونسين- ماديسون، شارلز سنودون الذي درس ردود فعل الحيوانات على الموسقى، إن "الكلبين تلقنهما صاحبتهما، وهذا يختلف عن الحفظ. إنها تعزف النغمات، وما اعتقده أن ما فعله الكلبان هو تعلم العلاقة بين النغمات التي تعزفها المرأة والمكان الذي ينبغي عليهما وضع قوائهما الأمامية عل البيانو"، وأضاف سنودون أن الأصوات الناتجة نسمعها نحن كنغمة، لكن الكلبين ربما لا يعرفان ذلك، و"ليس واضحاً أنهما يسمعانها كموسيقى". بحسب يونايتد برس.

الكلاب وسعاة البريد

في سياق متصل  اظهرت دراسة جديدة مؤخراً أن الكلاب الأنيسة هي ألد أعداء سعاة البريد في بريطانيا حيث يقع 11 واحداً منهم ضحية أسنانها كل يوم، وقالت صحيفة "دايلي ميرور" نقلاً عن الدراسة، إن 24 ألف ساعي بريد عانوا من عضات الكلاب الأليفة منذ العام 2006، وصار الكثير منهم يخشون السير من بوابات المنازل إلى صناديق الرسائل بسببه، واضافت أن 400 ساعي بريد من ضحايا عض الكلاب أخذوا اجازات مرضية طويلة بداعي الإصابة في العام الماضي، مما دفع البريد الملكي إلى فتح تحقيق حول هجمات الكلاب الأليفة كلّف أحد القضاة السابقين في المحكمة العليا القيام به وتقديم توصيات للحد من هذه الهجمات، وانفق البريد الملكي أكثر من 100 ألف جنيه استرليني على محاولات الحد من هجمات الكلاب، من بينها جهاز لحماية أصابع سعاة البريد من عضها حين يضعون الرسائل عبر الفتحات الخاصة بالبريد في أبواب المنزل، وتقول نقابة عمال الإتصالات في بريطانيا إن ما يصل إلى 6000 ساعي بريد يتعرضون لهجمات الكلاب الأليفة كل عام، ودعت النقابة الحكومة البريطانية إلى وضع قانون على وجه السرعة لحماية سعاة البريد من عض الكلاب. بحسب يونايتد برس.

فصيلة جديدة من الضفادع

من جهة اخرى كشف العلماء عن فصيلة جديدة من الضفادع، تم اكتشافها بين أحياء مدينة نيويورك، الأمر الذي لاقى استغراب العديد من علماء والعاملين بمجال تصنيف الحيوانات، كَون المدينة المزدحمة بناطحات السحاب والشوارع، موطناً طبيعياً لفصيلة من البرمائيات، وقالت مديرة البرامج في مؤسسة العلوم الوطنية، ليسلي ريسلر: "العثور على هذه الفصيلة الجديدة من الضفادع في مدينة نيويورك، هو أمر غريب للغاية باعتبارها بعيدة عن الأحراش والمواطن الطبيعية لها"، وأضافت ريسلر أن "فصيلة الضفادع المكتشفة في مدينة نيويورك فريدة جداً من نوعها، وتمتاز بصغر حجمها"، وأكد العلماء أن الفصيلة المكتشفة هي نوع جديد من الضفادع، وذلك بعد إجراء عدد من فحوص الحمض النووي  DNA، والتأكد من أن الفصيلة الجديدة لا تعود بالأصل إلى فصائل سبق وتم اكتشافه، ويُذكر أن فصيلة الضفادع الجديدة لم يتم تسميتها بعد، حيث تتوجه أنظار العلماء ومحبي الحيوانات للانتهاء من كافة الدراسات والبحوث المقامة حالياً، قبل إطلاق الاسم الجديد عليها. بحسب سي ان ان.

فيما ذكرت دراسة علمية حديثة أن أصغر حيوان فقاري في العالم، هو ضفدع لا يتجاوز طوله 7.7 ملليمتر، أي أقل من طول ظفر الإنسان، تم اكتشافه في إحدى جزر بابوا غينيا الجديدة، بجنوب غرب المحيط الهادئ، ويمضي هذا النوع من الضفادع، والتي يصنفها العلماء ضمن نوع "بيدوفرين" Paedophryne، معظم أوقات حياته على أوراق الشجر في أعالي الغابات الاستوائية الرطبة، وغالباً ما تخرج الذكور في موسم التزاوج في أوقات الفجر والغسق، وتصدر أصواتاً تشبه صوت الصراصير، وقال كريستوفر أوستن، الأستاذ المساعد في جامعة ولاية لويزيانا، الذي قاد فريق البحث: "نعتقد أن حجم الجسم الصغير، هو التكيف التطوري للعيش في هذه البيئة الرطبة على أوراق الشجر في غينيا الجديدة"، وعادةً ما تجف الضفادع الصغيرة بسرعة، إلا أن هذه الأنواع تعيش أجواءً رطبة ربما طوال العام، وفي وصف لنتائج دراستهم في دورية PLoS ONE العلمية على الانترنت، قال الباحثون إن هذه الحيوانات تمثل نموذجاً للفقاريات التي تحتوي هياكل عظمية مبسطة، وتولد مباشرةً كضفادع، دون أن تمر بمرحلة "التفريخ" كغيرها من أنواع الضفادع الأخرى، وأشار أوستن إلى أن الباحثون يعتقدون أن هذه المخلوقات الصغيرة تتغذى على حيوانات أخرى أصغر حجماً، مثل السوس أو العث، وفي السابق اعتقد العلماء أن أصغر حيوان فقاري هي سمكة من نوع "بيدوكيبريس" Paedocypris، التي يصل طولها إلى حوالي ثمانية ملليمترات، ويرى العلماء أن البيئة البحرية ربما تضم أنواعاً أخرى من الفقاريات متناهية الصغر، التي لم يتم اكتشافها بعد.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 5/نيسان/2012 - 14/جمادى الأولى/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م