ذاكرة الانسان بين النسيان المفيد والصدمات الوقائية

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: ازاحت الدراسات والابحاث الحديثة الستار عن الكثير من الخفايا العلمية والتي كانت حتى وقت قريب من الامور الغامضة والمبهمة، وبالأخص حينما تتناول هذه الدراسات موضوع مهم كالذاكرة.

وقد تناولت الابحاث التي قامت بها المعاهد والجامعات ومراكز البحوث العلمية عدة جوانب حيوية تتعلق بقدرات الانسان الادراكية وموارد تنشيط الذاكرة والامراض التي تصيبها وتؤدي الى اضعاف الذاكرة او فقدانها.

كما اشارت الى ضرورة التمارين الخاصة بتنشيط الذاكرة، سيما وان ذاكرة الانسان قابلة للتطور اذا احسن الانسان في تطبيق ما يعزز من قوتها وتركيزه، كذلك العكس صحيح، فقد تتعرض للتلف والفقدان مع مرور الوقت واهمال الانسان لها.

قدرات الانسان الإدراكية

حيث أظهرت دراسة أجراها المعهد الوطني الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية وجامعة "يونيفرسيتي كولدج" في لندن أن قدرات الانسان الإدراكية تبدأ بالتراجع من سن الخامسة والأربعين وليس قبل سن الستين كما كان الاعتقاد سائد، وجاء في بيان للمعهد صدر بالتزامن مع مقال نشر في مجلة "بريتيش ميديكال جورنال"، أن "قدرات التفكير والإدراك لدينا تبدأ بالتراجع منذ سن الخامسة والأربعين"، وقد أجريت اختبارات للذاكرة والمفردات والتفكير والتعبير الشفهي على 5198 رجلا و2192 امرأة تراوحت أعمارهم بين 45 و70 سنة في إطار دراسة واسعة شملت متابعة طبية امتدت على عشر سنوات واستندت إلى اختبارات فردية، وتبين النتائج أن قدرات التفكير تراجعت في غضون عشر سنوات بنسبة 3،6% لدى الرجال الذين تراوحت أعمارهم بين 45 49 سنة وبنسبة 9،6% لدى أولئك الذين تراوحت أعمارهن بين 65 و70 سنة، أما لدى النساء فجاءت النتيجة نفسها (3،6%) لدى الفئة العمرية الأولى فيما جاءت النسبة أقل من تلك المسجلة لدى الرجال (7،4%) لدى النساء اللواتي تراوحت أعمارهن بين 65 و70 سنة، وأشار أرشانا سينغ-مانو مدير فريق المعهد الفرنسي الذي أعد الدراسة إلى أنه من المهم "تحديد السن التي تبدأ القدرات الإدراكية فيها بالتراجع" لأن مواجهة المشكلة منذ البداية تكون "على الأرجح أكثر فعالية" وقد تشمل اعتماد عقاقير معينة، ويشار إلى أن السن التي يبدأ فيها الأداء الإدراكي بالتراجع تثير الجدل إذ إن دراسات حديثة كانت قد استبعدت أن تبدأ هذه الظاهرة قبل سن الستين، بحسب ما أوضح المعهد. بحسب فرانس برس.

كيف تنشط ذاكرتك؟

على صعيد مختلف أظهرت دراسة جديدة ان إضافة البيض والدجاج في وجبات الغذاء اليومية تنشط  ذاكرة الإنسان، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن  الدراسة أن أحد المغذيات المهمة المسمى "الكولين" والموجود في البيض، يعمل على تقوية الذاكرة للأدمغة، وأضافت الصحيفة أن الباحثة "رودا آو" وزملاءها من كلية الطب في جامعة بوسطن أجروا الدراسة التي استمرت 10 أعوام على 1400 شخص بالغ، وكشفت الدراسة، أن المشتركين، الذين كانوا يتناولون وجبات غذائية غنية بـ"الكولين" الموجود في البيض، حافظوا على ذاكرة قوية، وأظهروا قدرة أكبر على مقاومة ضعف الذاكرة والنسيان المصاحب لتقدم العمر، ويشار إلى أن "الكولين" عنصر غذائي متوفر في البيض، إضافة إلى البقوليات مثل الصويا والفاصوليا، وأيضا أسماك المياه المالحة والكبد والحليب. بحسب رويترز.

الجراحة تؤثر على الذاكرة والتركيز

الى ذلك ذكر باحثون سويديون، إن العمليات الجراحية والتخدير يمكن أن يقودا إلى إضعاف الذاكرة أو فقدان المريض القدرة على التركيز، وقال البروفيسور في التخدير بالعناية الفائقة في معهد كارولينسكا في استوكهولم ومستشفى كارولينسكا الجامعي، لارس إيريكسون، إن فقدان التركيز يحصل عادة في الأسبوع الأول بعد الجراحة، ولكن لدى 10% من المرضى يمكن أن يدوم ذلك ثلاثة أشهر، وإذ لفت إلى أن سبب مساهمة الجراحة في إضعاف الذاكرة والقدرة على التركيز غير واضح، من المعروف أن عوامل مرتبطة بالمريض مثل العمر ومشاكل سابقة في التركيز وأمراض يعاني منها يمكن أن تشكّل عامل خطر، وأضاف إيريكسون، أنه "في السنوات الماضية، أظهرت الدراسات على الحيوانات أن الجراحة بحد ذاتها يمكن أن تسبب تغييرات في الدماغ تتعلق بالوظائف الإدراكية، حيث يقود الرد الالتهابي على الجراحة إلى خلل في القدرات الإدراكية مرتبط بالالتهاب العصبي"، ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة "سجلات علم الأعصاب"، أن التأثير الجانبي للجراحة هو تلف في الحاجز الدموي الدماغي وهو حاجز بين الدم، والسائل الخارج الخلوي الخاص بالدماغ في الجهاز العصبي المركزي. بحسب يونايتد برس.

مضغ اللبان قبل الامتحان!

من جهته فان مضغ اللبان قبل الامتحان، قد يمنح الطلاب دفعة أقوى خلال امتحانات الفصل، هذا ما أظهرته دراسة جديدة، تقول إن مضغ اللبان لمدة لا تزيد عن خمس دقائق قبل الامتحان، قد يحسن أداء الطالب، لكن لابد أن يتخلص منها قبل أن يبدأ الامتحان نفسه، لأن مضغها أثناءه سيشتت تركيز الطالب عند الإجابة، الباحث سيرج أونيبر، الاستاذ المساعد لعلم النفس في جامعة سانت لورين بكانتون، قال:" لقد لاحظنا فوائد كثيرة واضحة من مضغ اللبان قبل الامتحان خلال الفحص العقلي"، وخلال هذه الدراسة قام الباحثون بمقارنة تأثير مضغ اللبان قبل وأثناء أوضاع مختلفة من الفحص لدى مجموعة مؤلفة من ثمانين طالب يمضغ، وأظهرت النتائج أن الطلاب الذين مضغوا اللبان لمدة خمس دقائق قبل تقديم الامتحان كان أداؤهم (خلال الامتحان) أفضل بكثير ممن لم يمضغ، إلا أن مدة تأثير ذلك لم تتعدى 15-20 دقيقة بعده، ويفسر باحثون ذلك بأن مضغ اللبان قبل الامتحان يحرض على إفراز مادة خاصة في الدماغ تعمل على تنشيطه، وفي الوقت نفسه إذا استمر في مضغها أثناء الامتحان فإن ذلك سيؤدي إلى تشتت الدماغ بين فعل المضغ والتركيز العقلي فيه، لذا يحذر من مضغها أثناءه، أو كما قالوا على الطالب ألا يشعر بالحزن لأنه لاستطيع أن يمضغ اللبان ويقدم الامتحان في الوقت نفسه!، ويذكر أن دراسات سابقة أظهرت أن أي نوع من النشاطات الفيزيائية قد يحسن نتائج الفحص، والجديد اليوم أنه حتى النشاط المتوسط قد يكفي للحصول على نفس النتيجة. بحسب سي ان ان.

تسجيل الكلمات قبل النطق

من جهة اخرى عرض باحثون طريقة خلاقة في اعادة تركيب كلمات على اساس تسجيل وفرز موجات دماغية لمرضى كانوا يفكرون في تلك الكلمات، وتعتمد التقنية الجديدة، التي نشرت في دراسة علمية امريكية، على تجميع الاشارات الكهربائية الصادرة مباشرة من منطقة معينة من ادمغة هؤلاء المرضى، واستخدم برنامج كومبيوتر لاعادة تركيب اصوات وكلمات كان المرضى يفكرون بها على اساس اشارات تصدر من ادمغتهم، ويعتقد ان التقنية الجديدة، والمدهشة، ستساعد الاخصائيين في المستقبل على ايجاد علاجات للمرضى الذين يعانون من التواصل مع العالم الخارجي، او المرضى الذين يمرون في غيبوبة، وكانت دراسات اجريت في السنوات الاخيرة بدأت تقترب من فكرة قراءة افكارنا وتسجيلها في كلمات، وقد توصلت الدراسة الاخيرة الى هذا الهدف من خلال زرع مجسات كهربائية مباشرة داخل جزء معين من دماغ المشاركين بالبحث، ويقول الدكتور برايان بيسلي من جامعة كاليفورنيا الامريكية ان فريق البحث ركز على منطقة بالدماغ تعتبر مسؤولة عن عملية السمع، ويشير الى انها تصنف على انها من المناطق ذات الاهمية الاكبر في الدماغ، وهي تساعدنا على فهم اللغة من خلال الاصوات التي نسمعه، وعمد الفريق الى عزل موجات دماغية معينة وسط بحر من الموجات الدماغية التي تدور في تلك المنطقة تحديدا، وتحويلها عن طريق الكومبيوتر الى اصوات مفهومة، وتقول ماندي ماكامبر الاخصائية الباثولوجية ومعالجة مشاكل اللغة في مستشفى فلوريدا في اورلاندو ان فوائد الكشف العلمي الجديد ستكون كبيرة لاستعادة الاتصال مع مرضى يعانون من مشكلات صحية بدنية او نفسية متنوعة وعديدة.

النسيان مفيد للذاكرة

في سياق متصل وتحت عنوان "كل ما تظن أنك تعرفه عن التعلم هو خاطئ" يشير غارث سنديم إلى أفضل استراتيجيات الدراسة "المذاكرة" الناجحة، ويعتبر كل ما هو متبع حاليا في التعلم مغالطات كبيرة، بدءا من تدوين ملاحظات خلال المحاضرات أو الدروس أو التركيز على موضوع متخصص وحتى بيئة التعلم المتماثلة، فهي أخطأء ترتكب وتؤدي عكس ما تريده من أفضل استراتيجيات التعلم، ووفقا لروبرت بورك مدير مختبر التعلم والنسيان في جامعة كاليفورنيا، وهو بروفسور علم النفس والتربية ويتمتع بشهرة واسعة في مجالات التعلم والمحافظة على ما تتعلمه في الذاكرة فإن معظم ممارسات التعليم والتعلم التي يعتمدها المدرسون والطلاب هي ممارسات خاطئة تؤدي إلى نتائج عكسية في أحيان كثيرة. 

اما كيف تتعامل مع مجموعة من مواد الدراسة؟، يظن البعض ان تقسيمها إلى كتل ومجموعات هو أفضل طريقة بحيث ينتقل من تعلم شيء إلى الموضوع الذي يليه، لكن بروك ينصح بالتداخل خلال الدراسة والمذاكرة، ومثلا، لنقل أنك تتعلم رياضة التنس، فبدلا من بالتركيز على الإرسال لمدة ساعة، يمكنك أن تجمع بين الإرسال ومهارات أخرى مثل الضربة الخلفية باليد والضربات العالية وحركة القدمين، يؤدي ذلك إلى شعور بالصعوبة البالغة لكن لن يشعر الناس بارتباك التعلم مباشرة، ويجبرك الجمع بين تعلم مهارات التنس معا على تطوير عدة مهارات واكتسابها تدريجي، ومع الوقت تكبر الخطوات التي تقطعها في رحلة التعلم لتتفوق في حجمها على مكاسب المرحلة التي كنت ستقطعها لتعلم مهارة واحدة وإتقانها بمفرده، ويشرح بورك نجاح التداخل بأنه يتيح ترسيخ المعلومات والمهارات في الذاكرة مع ترابطها اشياء أخرى وتصبح فعالية التعلم أقوى، ولكن هناك محاذير من ارتكاب أخطاء في هذه الاستراتيجية، إذ يجب أن تترابط تلك المهارات مع بعضها أي أن تكون في مجال واحد، فلا تجمع بين تعلم إرسال الكرة في التنس مع معلومات أو مهارات في البرمجة أو الجغرافي، أما مكان المذاكرة فلا ضير في اعتماد ذات المكان طالما أن ستحاول استحضار المعلومات في ذهنك في ذات المكان، أما لو أردت استرجاع معلوماتك خارج غرفة الدراسة أو المنزل أو المكتبة فستخونك ذاكرتك ما لم تتعود على المذاكرة في أماكن متنوعة، ويساعد تداخل المواد وتنويعها عند التعلم مع تبديل المكان في تعلم مهارات كثيرة مثل الرياضيات وإتقان لغة أخرى أو حتى لعبة التنس.

لكن الخطوة الأكثر أهمية التي ترتبط بنجاح التعلم هي وتيرة الدراسة، فلو درست ثم انتظرت فترة لاستحضار ما درسته، فإن الاختبارات تظهر أنه كلما طال الوقت الذي تحاول استحضار المعلومات من ذاكرتك كلما نسيت معلومات أكثر، ولكن إذا قمت بالمذاكرة والدراسة ثم انتظرت وبعدها أعدت دراسة المواد نفسها، فكلما انتظرت أكثر كلما تعلمت وحفظت بعد جلسة الدراسة الثانية التي تقوم بترسيخ المعلومات في الذاكرة، وتمرين الذاكرة لا يشبه مجرد إعادة تشغيل فيلم فيديو، فعملية الاسترجاع المتكرر هي تمرين للذاكرة، فهل انتهيت من المحاضرة أو الدرس قبل ساعات وعدت إلى البيت، حاول مراجعة ما تعلمته في نفس اليوم وبعد بضعة ساعات من عودتك إلى البيت، فذلك سيرسخ المعلومات بل سيكون بمثابة تمرين لاستحضار المعلومات، وكلما زادت صعوبة استحضار وتذكر المعلومات كلما زادت الفائدة في ذلك لأن التمرين سينجح في المرات القادمة، ويشترط لنجاح استحضار المعلومات ترك مدة زمنية مناسبة بحيث تكون الدفعة الأولى من المعلومات قابلة للاستحضار بصعوبة في ذاكرتك، وكلما استعصى تذكرها كلما ترسخت مراجعة تلك المعلومات في المرة التالية، أما إذا تعجلت في مذاكرتها قبل الآوان فلن تحتفظ ذاكرتك بها جيدا.

وينصح بورك بأخذ الملاحظات بعد المحاضرة أو الدرس بدلا من أخذها خلال الدرس لأن ذلك سيجبرك على استرجاع المعلومات وهو أكثر فعالية من مجرد نسخها، والقاعدة السليمة في التعلم هي أنه كلما واجهت المصاعب وعانيت في التعلم كلما تعلمت أكثر وأصبحت تكتسب الكثير من التعلم، يعتبر الناس النسيان هو عدو التعلم، ولكن ذلك خطأ في حالات كثيرة وفقا لبورن الذي يشير إلى أن النسيان والتعلم يتعايشان معا، كما أن النسيان يساعد عمل الذاكرة واسترجاع المعلومات، ويشير إلى ذلك بالقول، "نظرا لأن البشر يتمتعون بحيز محدود لتخزين المعلومات، فإن استرجاع كامل لكل ما يتعلمه الشخص سيكون ضارا، تخيل لو أنك تذكرت كل أرقام الهاتف التي كانت لديك في منزلك أو لجوالك، ستكون مضطرا وقتها للاختيار من قائمة طويلة من أرقامك هاتفك السابقة كلها عند سؤالك عن رقم عن هاتفك الحالي، ولذلك من المفيد أن ننسى الأرقام القديمة أو ندفنها بعيداً.

الصدمات الكهربائية

بدوره قال باحثون أمريكيون ان ذاكرة عدد من مرضى الصرع أصبحت أقوى بعد تعريضهم لصدمات كهربائية محدودة للمخ قبل ان يتعلموا مهمة جديدة، وقد تفيد النتائج المثيرة للدراسة في علاج مرضى الزهايمر، وتستخدم بالفعل أجهزة صدمات منظمة لتحفيز المخ تصنعها شركة (ميدترونيك وسانت جود ميديكال) لتهدئة أورام العضلات لدى مرضى الشلل الرعاش (باركنسون) وغيره من الاختلالات في الحركة وتجري تجربتها في حالات أخرى مثل الاكتئاب المقاوم للادوية، وتزرع الاجهزة المنظمة تحت الجلد في الصدر وتوصل عبر العنق بأسلاك متصلة بأقطاب كهربائية صغيرة تثبت في عمق المخ لاحداث الصدمات الكهربائية، وأجريت الدراسة في جامعة كاليفورنيا بلوس انجليس وشملت سبعة مرضى بالصرع ينتظرون الجراحة وزرعت لهم أقطاب كهربائية في أدمغتهم للمساعدة على معرفة مصدر نوباتهم المرضية، واستغل فريق الباحثين الفرصة ليروا تأثير تحفيز المخ على الذاكرة. بحسب رويترز.

الإفراط في الأكل يضعف الذاكرة

من جانبه فان تفادي الإفراط في الأكل قد لا يعني تجنب السمنة والمحافظة على الرشاقة فحسب، بل قد يعني الحفاظ على الذاكرة، على ذمة بحث جديد، ووجدت الدراسة أن المسنين الذين يستهلكون المزيد من السعرات الحرارية يوميا، تزيد لديهم مخاطر الإصابة بنوع من فقدان الذاكرة يسمى ضعف الإدراك المعرفي الخفيف (MCI)، وفي الدراسة، درس باحثون من "مايو كلينيك" في أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية،  1233 شخصا، تراوحت أعمارهم بين 70 إلى 89 عاماً، لا يعاني معظمهم من الخرف، باستثناء 163 منهم، وسجل المشاركون في استبيان استهلاكهم اليومي من السعرات الحرارية، قسموا على إثرها إلى ثلاثة مجموعات، الأولى تناولت ما بين 600 إلى 1526 سعر حرارية في اليوم، والثانية ما بين 1526 إلى 2143 سعرة حرارية، وأعلاها تناولت 2143 إلى 6 آلاف سعرة حرارية، ووجد العلماء أن المجموعة الأخيرة أكثر عرضة، وبواقع الضعف، لاحتمال مخاطر الإصابة بـ"ضعف الإدراك المعرفي الخفيف"، علماً أن تلك المخاطر لا ترتبط بعوامل أخرى مؤثرة قد تؤدي لضعف الذاكرة، كالسكتة الدماغية، ومرض السكري، ومستويات التعليم. بحسب سي ان ان.

وقال يوناس غيدا الباحث المنفذ للدراسة، التي ستعرض في الاجتماع السنوي للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب، في إبريل/نيسان المقبل، "مع تزايد كميات السعرات الحرارية المستهلكة، تزداد مخاطر ضعف الإدراك المعرفي الخفيف"، ولم تكشف الدراسة أسباب تأثير كم السعرات الحرارية المستهلكة على الذاكرة، ويعتقد بعض علماء أن الإسراف في تناول السعرات الحرارية ربما يحفز بروتينات التوتر في الدماغ، التي قد تساهم في فقدان الذاكرة، وأضاف يوناس، "الإفراط في تناول السعرات الحرارية هو المكمن، والإفراط فيه مرتبط بالتفكير والذاكرة، واستهلاكها باعتدال لن يكون له تأثير سلبي على الذاكرة، وحمية صحية قد تمنع ضعف الذاكرة مع التقدم بالعمر".

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 24/آذار/2012 - 30/ربيع الثاني/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م