من سير المتزوجين... لا يوجد شريك مثالي!

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: على الرغم من أن الزواج هو علاقة حياة بين شخصين يجمعهما نظامان معقدان، ولكل منهما جيناته وانطباعاته المختلفة عن الآخر، وقد يكونان مختلفين بعضهما عن بعض كل الاختلاف، إلا أن الاختلاف هنا لا يعني التضاد التام، فالأمر المهم هنا هو أين يكمن هذا الاختلاف، إذ يعتقد المتزوجون غالباً أنهم وجدوا شريك الحياة الأمثل، لكن في بعض الأحيان يكتشفون بعد مدة  وجود بعض النقائص في هذا الشريك أو هذه الشريكة، إذ أن الآمال والتوقعات الكبرى تؤدي غالباً إلى عدم السعادة في الزواج، وقبل السعي إلى الطلاق، يجب على الطرفين أن يفهما أنه لا يوجد زواج مثالي تماما، فهناك زيجات تكون فيها السعادة والانسجام والاحترام والعاطفة هي السائدة، وهناك زيجات تحكمها المجادلات والعواطف السلبية، ولكن هناك أيضا زيجات بَيْنَ بَيْن: وهي ما يُطلق عليها الزيجات شبه السعيدة.

كما أن خطورة تراكم المشكلات داخل إطار الحياة الزوجية، وما يخلقه من ضغائن وبغض، وجرح في نفس الزوجين، ينصح الخبراء في هذا الشأن الشخص الذي  يريد أن يحافظ على حياته الزوجية يجب ألا يدع مشكلاته تتراكم مع مرور الزمن، ومن أهم العوامل التي قد تعمل على تدمير العلاقة الزوجية تجاهل رأى الطرف الآخر، والتهكم والسب، وكذلك الانتقاد الدائم والاعتراض على كل تصرفات الطرف الآخر، فقد باتت مشاكل المتزوجين حديثا تنتشر وتتفاقم بشكل يدعو الى القلق، وأسبابها مختلفة وبدورها تؤدي الى ارتفاع معدل حالات الطلاق، إذ إن مشاكل الشباب المتزوجين حديثا كثيرة، وأبرزها ناجمة عن أسباب مادية، خصوصا لمن هم في مقتبل حياتهم الزوجية.

لذا فمن الضروري الاتفاق على كل شيء قبل الزواج وتوزيع الأدوار جيداً، مع مراعاة أن هناك مراحل في الزواج يجب إعادة توزيع الأدوار فيها، على سبيل المثال في حالة ولادة طفل جديد أو مرض أحد الشريكين أو غيرها، أي ان التعاون والتفاهم ضمانة لعلاقة ناجحة مستقرة بين الزوجين.

المطبخ أهم ساحات المعركة

فقد كشفت دراسة جديدة نشرتها صحيفة ديلي اكسبريس الصادرة أن البريطانيين المتزوجين يتشاجرون كل يوم وبمعدل 312 مرة في العام، ولأسباب يتعلق معظمها بنظافة المنزل، ووجدت الدراسة أن عدم تنظيف الحمام بعد الاستحمام، وعدم ازالة المهملات من المنزل في الوقت المحدد وقضاء أوقات طويلة في الاستعداد عند مغادرة المنزل، هي من بين أكثر العوامل الدارجة المسببة بوقوع المشاجرات بين أوساط المتزوجين، وقالت أن المتزوجين البريطانيين هم أكثر احتمالاً للوقوع في شجار في أيام الخميس وبعد تناول العشاء، وعادة ما يستمر الجدل لمدة عشر دقائق قبل أن تعود الأمور بينهم إلى مجاريها الطبيعية، وأضافت الدراسة، التي شملت 3000 زوج وزوجة، أن المطبخ هو ساحة المعركة التي تشهد أكثر المواجهات بين المتزوجين في المنزل حول النظافة، يليه الحمام، وأشارت إلى النساء هن الأكثر احباطاً من عادات شركاء حياتهن، ويشتكين على الدوام من تركهم المناشف مبللة على الأرض في الحمام وعدم ترتيبه بعد الاستحمام، في حين يتعامل الرجال باسترخاء أكثر مع مثل هذه الأمور لكنهم يميلون إلى انهاء العلاقة مع شريكات حياتهم عند مطالبتهم القيام بالأعمال المنزلية أو جراء غضبهم من الفترات الطويلة التي يقضينها في العناية بأنفسهن عند الخروج معاً. بحسب يونايتد برس.

ووجدت الدراسة أيضاً أن كلا الجنسين يستشيط غضباً عند ترك النصف الآخر كوب الشاي أو القهوة من دون تنظيف، ومن بعثرة ممتلكاتهم، ومن تغيير قنوات التلفزيون بصورة مستمرة، وقالت إن نسبة تصل إلى خمس المتزوجين فكّرت في انهاء العلاقة بسبب العادات المزعجة، لكن ثمانية من أصل كل عشرة أشخاص اعترفوا بأنهم يقومون بمهمة تنظيف مخلفات النصف الآخر لتجنب وقوع شجار.

السعادة الزائدة تقود إلى الطلاق

في سياق متصل حذّرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية الرجال المتزوجين من أن ظهورهم سعداء أكثر من قريناتهم سيدمر حياتهم الزوجية ويدفع زوجاتهم إلى محاكم الطلاق، ووجدت الدراسة أنه كلما كان فارق السعادة أكبر بين الأزواج والزوجات، كلما زاد خطر الطلاق بينهم، وكلما كان فارقها ضئيلاً كلما قلل من هذا الخطر. ونصحت الرجال المتزوجين بتجنب توسيع فجوة السعادة بينهم وبين زوجاتهم، وأشارت الدراسة إلى أن فجوة السعادة تتسع حين يترك الأزواج زوجاتهم يقمن بمعظم الأعمال المنزلية، وعند وجود خلفيات اجتماعية متضاربة لدى النساء مع أزواجهن، ولدى حصول الأزواج العاملين على رواتب تفوق متوسط الدخل. وأضافت أن فجوة السعادة تضيق حين يتساوى الزوجان في الطبقات الاجتماعية، وفي حال كانوا على دين واحد، وعند مشاركة الأزواج زوجاتهم في القيام بالأعمال المنزلية إذا كانت الزوجات ربات بيت أو طالبات أو متقاعدات. بحسب يونايتد برس.

النساء يقمن بقدر أكبر من العمل

فيما أظهرت دراسة جديدة أن الأزواج يقومون بحجم العمل نفسه الذي تقوم به زوجاتهم، ويظهر البحث الذي قامت به كاثرين حكيم، باحثة علم الاجتماع بكلية لندن للاقتصاد، أنه عندما يعمل الزوجان في عمل مدفوع الأجر أو يقومان بمهام غير مدفوعة الأجر مثل العمل المنزلي أو أعمال الرعاية، أو عندما يؤخذ في الاعتبار العمل التطوعي، فإن الرجال يقومون بنصيبهم من العمل. وقالت كاثرين حكيم «صحيح أن النساء يقمن بعمل أكثر في المنزل، لكن بصفة إجمالية يعمل الرجال والنساء بالقدر نفسه الذي يبلغ تقريباً ثماني ساعات يومياً». وفي الحقيقة فإن الدراسة بشأن كيف يستخدم الناس وقتهم وجدت أن الرجال في بريطانيا يقضون وقتاً أطول قليلاً في العمل «الإنتاجي» كل يوم أكثر من النساء. وأضافت كاثرين أن «أنصار المرأة مخطئون في الزعم بأنه يجب على الرجال القيام بنصيب أكبر من العمل المنزلي ورعاية الأطفال، لأنه في المتوسط يعمل الرجال والنساء بالفعل عدد الساعات نفسه من العمل المنتج، وقالت إن البيانات تهدم نظرية قائمة منذ فترة طويلة بأن النساء يعملن «نوبة مزدوجة»، إذ ينتقلن من العمل الوظيفي إلى العمل المنزلي، ويعملن ساعات أطول من أزواجهن. واستخدمت الدراسة التي أجريت بعنوان «كيف يمكن للسياسة الاجتماعية والسياسة النقدية أن تعترف بالعمل الأسري غير المدفوع الأجر» مادة من مسح أجري في أنحاء أوروبا عن استخدام الوقت. وقالت «النتائج كانت مماثلة في أنحاء أوروبا، باستثناء الدول الأوروبية التي كانت اشتراكية في السابق». وفي الدول الاسكندنافية وجد أن الرجال يعملون ساعات أكثر من النساء. بحسب رويترز.

الاعتماد عليك ماليا يدفع الزوج إلى الخيانة

كما أفادت دراسة أميركية حديثة بأن اعتماد الزوج على زوجته ماليا يؤدي إلى خيانته لها عاطفيا، وقالت الدراسة إن شعور الزوج بتفوق زوجته عليه ماليا يرتبط غالبا بتعرفه على نساء أخريات، واستخلصت الباحثة الاجتماعية كريستين مانش من جامعة كورنل بمدينة إيثاكا، الواقعة في ولاية نيويورك الأميركية، أنه كلما زاد اعتماد الزوج على دخل زوجته المادي زادت احتمالات خيانته الزوجية لها، واعتمدت الباحثة  في دراستها تحت عنوان  "نتائج اختلاف الدخل على خيانة الأزواج لزوجاتهم" والتي نشرت أمس الأحد في نيويورك ودام العمل فيها مدة طويلة، على البيانات التي استنتجتها من بحثها الذي أجري على مواطنين أميركيين تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشرة والثامنة والعشرين، وأثبتت الدراسة التي تمت في إطار المسح الوطني للشباب، أن الرجال الذين ليس لهم راتب خاص ، ومن ثم يعتمدون ماليا بصفة كلية على زوجاتهم هم أكثر عرضة لنسج علاقات خارج إطار الزوجية أكثر ممن لهم داخل مساو لدخول زوجاتهم بخمس مرات.

وينطبق الشيء نفسه على الآباء الشباب الذين يبدون استعدادهم لرعاية الطفل أو تربيته داخل البيت مدة قصيرة. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وقالت الدراسة التي عرضت على الاجتماع السنوي لرابطة علماء الاجتماع الأميركيين، إن الخيانة ربما كانت محاولة لتعويض الشعور بعدم الكفاءة عند الرجال.

الرجال يواسون أنفسهم بالارتباط بشريكة حياة جديدة

الى ذلك نفت خبيرة ألمانية في العلاقات العاطفية الاعتقاد السائد بأن الرجال يعانون بصورة أقل من النساء عند فراق الحبيب. وقالت الطبيبة النفسية سيلفيا فاوك إن الرجال يواسون أنفسهم عند تعرضهم لأزمة عاطفية بالارتباط بشريكة حياة جديدة، "لكنها في الغالب تكون مجرد قرص دواء ضد الألم، وذكرت فاوك أن النساء في المقابل يستغلون إخفاقاتهن العاطفية في التعرف على أنفسهن أكثر لتجنب تكرار أخطائهن في العلاقة الجديدة. وتدير فاوك منذ عام 2001 عيادة لحل المشكلات العاطفية بين الأزواج وشركاء الحياة، وذكرت فاوك أن أكثر من 90 في المئة من الذين يترددون على عيادتها يأتون للحصول على نصائح لحل مشكلاتهم مع شركاء حياتهم. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

 وقالت: "إنهم ينتظرون مني التفهم والكتمان والنصح للخروج من أزمتهم والكثير منهم يأتي سرا، وأشارت فاوك إلى أن نوعية الأزمات العاطفية لم تتغير خلال العقد الماضي، وقالت: "آلام الحب هي آلام الحب ومن يصاب بها يكون الألم بالنسبة له دائما صعبا".

استقلالية الزوجة المالية

في حين بينت دراسة عربية حول استقلالية الزوجة المالية إذ يرى أزواج أن عمل المرأة، واستقلاليتها المالية، يسهمان في شعورها بتحقيق ذاتها، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الأسرة، ويشعر الزوج بأن هناك من يسانده أعباء الحياة، خصوصاً المالية منها، في المقابل، يرى آخرون أن استقلال المرأة يؤثر سلباً في الحياة الأسرية، حتى ولو أسهم في تحسين الأوضاع المالية، ولذا يرفض أصحاب هذا الرأي عمل المرأة من الأساس، ويقول شربل أبوديوان، إن «الاستقلالية المالية للمرأة ضرورية، كي لا تشعر بأنها تابعة للرجل الذي تعيش معه، فجلوسها في المنزل يؤدي إلى زيادة المشكلات بينهما، لأنه من الطبيعي أن تشعر بالملل بانتظار عودته، وتصبح أكثر تطلباً»، مشيراً إلى أن «المشاركة مطلوبة في الحياة، وقد يتفق الزوجان على المشاركة في أقساط المنزل أو مسؤوليات أخرى، وهذا يسهم في تطوير العلاقة بينهما، وزيادة الود، واشتياق كلا الطرفين لرؤية الآخر ومشاركته ما يحدث معه في يومه، وهذا يزيد التفاعل بينهما، تتفق مع أبوديوان، ريما شرارة، معتبرة أن الاستقلالية المالية للمرأة مهمة، ولكن التعاون والمشاركة أساسيان في الحياة. ورأت أن قرار المرأة الإسهام في المسؤوليات المالية، يزيد من علاقة الشريكين، في حال كانت العلاقة جيدة في الأساس وخالية من المنغصات، ولكن في حال كانت مليئة بالمشكلات، قد تسهم المشاركة المالية في زيادة الخلافات. واعتبرت أن مشاركة الزوجة مع زوجها ليس إلا كرم أخلاق منها، فهي ليست مضطرة إلى تقديم هذه المساعدة، بل على العكس عملها يجب أن يكون لها بالدرجة الأولى، ومن ثم تسهم في المنزل إن أحبت القيام بذلك، في المقابل يعتقد بعض الرجال أن عمل المرأة وتحقيق استقلاليتها يؤدي إلى وجود نوع من السُلطة لديها في المنزل، وأكد الطبيب النفسي، علي الحرجان، أن الحياة الزوجية عبارة عن تفاهم وإخلاص ومحبة، ولا تحتاج إلى سُلطة وجيوش، فيجب أن تبقى العلاقة ودية، ونوّه إلى وجوب عدم تعاطي الرجل مع المرأة على أساس المصلحة، لأن ذلك يؤدي إلى خلل في العلاقة قد تؤدي إلى انفصالهما. وختم بقوله إن المشكلات المادية هي أم المشكلات، وأي شريكين يختلفان مالياً هذا دليل على أنهما غير متفقين على شيء، فادي جلال الدين، ضد عمل المرأة من الأساس، «فحين تعمل المرأة تفقد كثيراً من الأمور في حياتها الأسرية والزوجية، فالتفرغ للأسرة والأطفال ضروري، فيما العمل يأخذ المرأة من حياتها الزوجية، حسب جلال الدين، الذي يضيف: أرى أن عمل المرأة غير المتزوجة ضروري، لأنها تحتاج الى مصدر معيشي، بينما المتزوجة يمكنها أن تعيش مرتاحة مع الأسرة، طالما يلبي زوجها لها مطالبها، ورغم أن عمل المرأة لاشك يسهم في تحسين الوضع المعيشي وينعكس إيجاباً على الأوضاع المالية، فإنه يأخذ كثيراً في المقابل من الأطفال والزوج، ترى مريم محمد أن عمل المرأة ضروري بعد الزواج، إذ إن لديها شخصيتها وحاجاتها وكيانها، وبالتالي العمل هو الفرصة الوحيدة لأن تخرج من المنزل، وتحقق ذاتها وتشغل نفسها تماماً كالرجل، مشيرة إلى أن العمل يقوي شخصية المرأة، ويحسّن مستوى حياتها، ليس من الناحية المالية فحسب، بل أيضاً من ناحية الشخصيـة، إذ تـزداد قوة شخصيتها، وكذلك يرتفـع مستوى ثقافتها، ما ينعكس إيجاباً على تربية أبنائها مستقبلاً، وكذلك يزيد من فرص مشاركة الخبرات الحياتية بين الزوجين، أما محمود حسني، فيقول: مع أن زوجتي لا تعمل، إلا أنني أشجعها على دخول سوق العمل، كي لا تشعر بأنها بحاجة إليّ، أو أن قراراتها ليست مستقلة. وأعتقد أن الاستقلاليـة المالية للمرأة تسهم في خلق كيان خاص لها بعيداً عن الرجل، وهـذا يجعل الرجل متمسكاً بها أكثر، لأن الرجل بطبيعته يحب المرأة القوية والمستقلة، لافتاً إلى أن عمل المرأة يجعلها قادرة على أخذ الكثير من القرارات باستقلاليـة، وهذا مطلوب في العصر الذي نعيشه، أما جاسم فيرى أن «عمل المرأة ضروري لتحقيق ذاتها، رغم أنه ليس مطلوب من المرأة أن تسهم في المنزل، لأنه يفترض على الرجل أن يؤمن كل حاجات منزله». ويضيف أن المـرأة حين تعمـل، فهي تعمـل لنفسها، ولهـذا عليها أن تحرص على عدم التقصير في واجباتها المنزلية، وكذلك في علاقتها مع أبنائها وزوجها.

الأزمات القلبية

من جهة أخرى توصلت دراسة حديثة أن الرجال المتزوجين يلجأون لتلقي الرعاية الصحية الخاصة بالأزمات القلبية قبل العزاب والمطلقين والأرامل، وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأمريكي أن الباحثين في "معهد العلوم التقييمية الكلينيكية" الكندي وجدوا من خلال دراستهم التي شملت 4403 شخصاً معدل عمرهم 67 عاماً أصيبوا بالأزمات القلبية، وأن 75% من المزوجين منهم توجهوا إلي المستشفي خلال 6 ساعات من التعرض لألم في الصدر، مقابل 68% من العذاب، وأوضحت الدراسة أن 68% من المطلقين و71% من الأرامل توجهوا إلى المستشفي خلال الفترة المذكورة عند معاناتهم من ألم في الصدر. وقال الباحثون إن المتزوجين، بسبب تلقيهم الرعاية الطبية قبل الآخرين ينجون هم علي الأرجح من الأزمات القلبية أكثر من العذاب، أما بالنسبة للنساء، فقد ظهر أن لا فرق بين المتزوجات والعازبات منهم بما يخص سرعة تلقي العلاج من الأزمات القلبية. وقال الباحثون إن المعالجة المبكرة للرجال المتزوجين المصابين بالأزمة القلبية قد يكون سببه اهتمام النساء بأزواجهن. بحسب يونايتد برس.

الاعتذار

 ومن أجل الإبقاء على العلاقات الأسرية دافئة وقوية، يميل المتزوجون أكثر من العازبين أو المطلقين إلى المصالحة ونبذ الخصام حتى لو لم يقترفوا خطأ في حق الشريك الآخر، هذا ما أكده استطلاع أجراه معهد زغبي الدولي أخيراً ونشرت نتائجه على موقع pearl Outlet.com وشمل حوالي 7590 بالغاً من الرجال والنساء، وبين الاستطلاع، حسب ما ورد أن 64% من المتزوجين يقدمون الاعتذار إلى بعضهم حتى ولو لم يكن هناك داعٍ إلى ذلك بعد جدال يتعلق بأمور حياتهم اليومية، مقابل 64% من العازبين و 42% من المطلقين أو المنفصلين عن بعضهم أو الأرامل، وقد ذكر مؤلف كتاب " أحبك ولكني لست مغرماً بك : الخطوات السبع لإنقاذ علاقتك العاطفية، إن سر الزواج الدائم هو أن تكون مستعداً لقبول أن للشخص الآخر وجهة نظر صائبة لا تقل أهمية عن وجهة نظرك ، وأن تكون مستعداً للاعتذار.

الرجال المتزوجون لبقون

على صعيد أخر اكتشفت باحثة أمريكية أن احتمالات زواج الرجال الذين يحسنون التصرف تزداد، وما أن يتزوجوا حتى يتحسن أداءهم الاجتماعي فيتصرفون بطريقة أفضل أيضاً، ونقلت مجلة "لانسنج ستيت جورنال" الأمريكية عن ألكسندرا بورت وهي أخصائية في علم الجينات المتعلقة بالسلوك في جامعة ميتشيجن أنها أجرت دراسة شملت 289 توأماً وركزت على مسألة الزواج والأداء الاجتماعي، وأشارت بورت إلى أن "الرجال الذين يحسنون التصرف أكثر ميلاً للزواج وما أن يتزوجوا حتى يصبحوا أفضل لجهة تراجع نسبة التصرف غير الاجتماعي"، مؤكدة أن زواج الرجال، الذين أبدوا أقل نسبة من التصرفات غير الاجتماعية بين عمري الـ17 والـ20، كان أكثر احتمالاً في سن الـ29، وأكدت أنها لا تعرف سبب تأثير الزواج إيجاباً على الرجال، لكن لديها بعض الأفكار وهي انه "عند الزواج يمضي الرجل وقتاً طويلاً مع زوجته، ولا يمضي وقتاً كثيراً مع أصدقائه المشاكسين الذين قد يشجعونه على الخروج ومواجهة المشاكل. بحسب يونايتد برس.

الزواج الثاني من دون إبلاغ الزوجة الأولى

بينما أصدر المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، قراراً يحظر عقد قران المتزوج من دون إبلاغ زوجته الأولى ومعرفة الثانية، وقال رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، القائم بأعمال قاضي القضاة، يوسف إدعيس، في بيان صحافي، إنه تم تعميم القرار الذي ينص على «عدم إجراء عقد زواج للرجل المتزوج، من دون إبلاغ الزوجة الأولى أو الزوجات، إن كان للزوج أكثر من زوجة، بأنه يرغب في الزواج بأخرى، وإفهام المخطوبة أن خاطبها متزوج بأخرى، واعتبر أن ذلك «يأتي في إطار الحفاظ على الأسرة الفلسطينية»، لافتاً إلى أن القاضي الشرعي، هو من يقوم بإبلاغ الزوجة الأولى بأن زوجها يريد الزواج مرة أخرى، وكذلك يفهم المخطوبة أن خاطبها متزوج، قبل أن يقوم بعقد القران الجديد. بحسب يونايتد برس.

غالبية المنتحرين.. رجال متزوّجون

على صعيد مختلف سجّل الرجال، وخصوصا المتزوجون منهم، وان إحصاءات من سجل حالات الانتحار أن بين 113 حالة انتحار سجلت في في السنوات القليلة الماضية وهناك 82 رجلاً انتحروا منهم 41 متزوجاً. أما حالات الانتحار المتبقية، وعددها 31 حالة، فقد نفذتها نساء، ومنهن تسع متزوجات، وقالت كبيرة المحققين في سجل الانتحار، نور حياتي علي، «بشكل عام، الرجال أكثر عزماً عند الإقدام على الانتحار» وأضافت أن النساء لا يمتلكن ذلك العزم إلى حد ما، ولذلك يمكن بقاؤهن على قيد الحياة». ونقل عن حياتي قولها إن أكثر الدوافع الشائعة وراء الانتحار هي المرور بأزمة مالية، أو التعرض لمشكلات قانونية أو تتعلق بالعمل، لكن أبرزها المرور بأزمة مع شريك الحياة. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

تغير المناخ‏ يؤثر على العلاقات الزوجية

كما كشفت الدراسات العلمية الحديثة عن ملامح جديدة تكشف الستار عن الأسرار بسبب ظاهرة تغير المناخ، وآخر هذه الأبحاث أكدت أن هذه الظاهرة سوف تجلب لنا أمراضاً جديدة‏ بسبب توقع ارتفاع درجة حرارة الأرض‏,‏ درجتين بحلول عام‏2050، وأشارت الدراسة إلى أن العلاقات الاجتماعية ونوعية العلاقات الزوجية سوف تتأثر‏،‏ كما أن السيول والجفاف كلاهما يسبب العديد من الأمراض وينعش ظهور الأوبئة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 22/شباط/2012 - 29/ربيع الأول/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م