شخصيات تاريخية حاضرة معنويا... بعد أن رحلت ماديا

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: في كل زمان تبرز شخصيات قيادية على أكثر من صعيد لتدخل التاريخ من أوسع أبوابه دون أدنى شك، وتكون محط أنظار الجميع، بغض النظر عن حب أو بغض الناس إليه، فلطالما كانت أحوال تلك الشخصيات في مختلف دول العالم محط اهتمام وسائل الإعلام، نظرا للإقبال الجماهيري الوسع على معرفة شؤونهم، فيما كان بعضهم مثار فضول الكثيرين حتى بعد مماتهم، مما لا شك أن تلك الشخصيات حملت على عاتقها هموم العالم الحر، ولا ريب أنها قد غيرت وجه العالم على أكثر من صعيد من خلال التطلع إلى تغيير العالم، وبجهودهم لعبوا أدوارا مؤثرة في صناعة التاريخ وتحقيق أهداف التغيير لعبرة في الحاضر والفائدة في المستقبل.

إذ تحتوي حياة تلك الشخصيات معاني غير معروفة المقاصد ولكنها تكشف عن رؤى وافكار مما يجيء من المستقبل في العالم، او الضياع في اروقة لقضايا مختلف تهم الناس، وتتضمن اسراراً وخفايا لا يكتشف عليها الا التاريخ البعيد، ليظهر الى العالم ماكان خفية من أجندتها، ويبزغ للوجود ما غمض سابقا من اهدافها، وتنبسط على طاولة نقاش صائدي الاسرار تفاصيل مكنوناتها، لتكون كما غيرها معلومات يستفاد منها لتحصيل حكمة تنفع لحياة اليوم والغد، او تجربة تسبق الزمن تهدى الى ابناء اليوم على طبق من ذهب.

جرجي زيدان

فقد احتفى معرض القاهرة الدولي للكتاب بمرور 150 عاما على ميلاد الكاتب المسيحي العربي جرجي زيدان الذي كان اول من نبه من "الخطر الصهيوني" على ارض فلسطين قبل صدور وعد بلفور، واقيمت الاحتفالية في إطار ندوة خصصت له تحت عنوان "150 عاما على ميلاد جرجي زيدان.. قرن ونصف من التنوير، فتحدث مدير الندوة ورئيس مجلس ادارة دار "الهلال" التي اسسها زيدان عام 1892 الكاتب والمؤرخ حلمي النمنم لافتا إلى ان "جرجي زيدان كان اول من حذر من خطر الحركة الصهيونة على ارض فلسطين في كتابه +رحلة الى فلسطين+ حيث زار كل المستوطنات وكتب حلقات عدة في +الهلال+ اشار خلالها إلى ان فلسطين ستضيع اذا استمرت الحال على ما هي عليه، اضاف النمنم ولعل ما حدث بعد ذلك من صدور وعد بلفور وضياع جزء كبير من فلسطين عام 1948 وما تلاه من مآس فلسطينية، تجعل ما قاله جرجي زيدان نبوءة تحققت، وتطرق النمنم في كلمته الى سيرة حياة زيدان قائلا انه "احد الاعمدة المستنيرة في الثقافة العربية، فقد قصد مصر لدراسة الطب وهو لا يملك المال، لكنه عمل في الصحافة واسس مجلة +الهلال+ ولعب دورا مهما كمؤرخ للتراث الاسلامي والعربي، ومن بين أبرز كتبه في هذا المجال +تاريخ التحدث الاسلامي+، وتابع النمنم أن ذلك يأتي إلى جانب "مشروعه الضخم في كتابة التاريخ الاسلامي على شكل روائي فى 21 مؤلفا. وكنا في دار +الهلال+ قد اصدرنا رواية +الحجاج بن يوسف الثقفي+ احتفلا بذكرى ميلاده ال 150، الا انها نفذت فور صدورها، واوضح النمنم ان "كتاب زيدان +تاريخ مصر في العصر العثماني+ وهو عبارة عن مجموعة من المحاضرات كان يلقيها لطلبة كلية الاداب عند افتتاح الجامعة المصرية، يعتبر اضافة مهمة في المكتبة العربية. لكن طيور الظلام في تلك الفترة هاجموا تدريسه للتاريخ الاسلامي في حين أنه مسيحي، ما أدى فى النهاية الى غلبة المتعصبين الاسلاميين واعتذار جرجي زيدان عن إلقاء هذه المحاضرات. في المقابل لم يعارضوا تدريس المستشرقين في الجامعة، من جانبه اعتبر رئيس تحرير مجلة الهلال عادل عبد الصمد ان "زيدان جسد روح الثورة من خلال مجلة +الهلال+ التي صدرت عام 1892 لتشق الطريق امام مشروع ثقافي مهم. فقدم من خلال المجلة عددا كبيرا من الترجمات الاجنبية والعربية ودعى إلى الحفاظ على الثقافة الشرقية، مع الاخذ بعين الاعتبار كل ما هو حديث ومفيد. كذلك اهتم بنظرية داروين +النشوء والارتقاء+ وكان مؤمنا بالاختلاف وفتح المجلة امام نقاشات معارضي هذه النظرية ومؤيديها، واوضح عبد الصمد ان "جرجي زيدان كان من ابرز المدافعين عن حرية الصحافة وكذلك عن تحرر المرأة، فسبق في ذلك محرر المرأة المصري قاسم امين. وعلى الرغم من انه توفي وهو لم يبلغ بعد الخمسين من عمره، الا انه قدم اعمالا جليلة استكملها من بعده أبنائه اميل وشكري. فصدرت +الكواكب+ ومجلة +سمير+ للاطفال و+المصور+ وكتاب +الهلال+ ورواية +الهلال+. بحسب فرانس برس.

اما الكاتب والمؤرخ احمد الطماوي فقد كشف عن ابداع زيدان الشعري ومواقفه في ما يتعلق بالقصيدة العربية كونه كان ايضا يكتب الشعر. وقال أن جرجي زيدان "نادى بوحدة القصيدة لتجاوز استهلالات العرب لقصائدهم من غزل او خمريات"، مشيرا الى انه "يجب التركيز على هذا الجانب في شخصية زيدان حيث ما زالت علاقته بنظم الشعر مجهولة لدى كثيرين، وكذلك مواقفه النقدية تجاه الشعر والادب والمسرح، إلى ذلك اعتبر استاذ النقد في جامعة حلوان حامد ابو احمد أن "زيدان هو صاحب إرادة قوية، فقد قصد مصر وشيد هذه المؤسسة العملاقة وكان مؤرخا عميق الدراسة كما نرى في كتبه من قبيل +تاريخ العرب قبل الاسلام+ و+التمدن فى العالم الإسلامى+.

جان-جاك روسو

في سياق متصل اطلقت مدينة جنيف بحفاوة كبرى الاحتفالات بمرور 300 عام على ميلاد مواطنها ومفكر عصر الأنوار العالمي جان-جاك روسو ، بعدما أحرقت كتبه وحكمت عليه بالنفي، وقال سامي كنعان المستشار البلدي المكلف شؤون الثقافة "هدفنا هو السماح للجميع بالاطلاع على اعمال روسو" معتبرا ان "اعادة قراءة روسو هو بمثابة العودة الى بعض المبادئ الاساسية، واشارة انطلاق لهذا الحدث الذي اطلق عليه "روسو للجميع" اتت من جزيرة روسو على نهر الرون بحضور الامين العام لبرلمان كانتون جنيف ومسؤولين بلديين ومستشار فدرالي (وزير) فضلا عن اعضاء في مجلس مقاطعة رون-الب الفرنسية وعشرات المدعوين، وقد ادير التمثال البرونزي لروسو الذي رمم بالكامل ليواجه المدينة بدلا من بحيرة ليمان، وكان برنامجا غنيا سيلقي الضوء طوال هذه السنة على مختلف أوجه الكاتب والفيلسوف والمفكر والمعلم والموسيقي والمعالج بالأعشاب، وستتوج معارض وعروض وحفلات موسيقية وأفلام ونزهات وندوات ذكرى ميلاد الكاتب الذي ولد في 28 حزيران/يونيو من العام 1712 في 40 غران-رو في جنيف الذي حول إلى متحف، وستتم مناقشة فكر روسو وتأثيره في جامعة جنيف في إطار حلقات دراسية مفتوحة أمام الجمهور، وفي معرض واعد بعنوان "سوف يثير قلقهم دائما، أكان حيا أم ميتا، ويقول آلان غروريشار المتخصص في القرن الثامن عشر ومدير منظمة "جان جاك روسو" في جنيف إن روسو "ما زال يثير القلق حتى اليوم ولا يدعنا ننام بسلام ويطرح أسئلة ما زالت صالحة في زمننا، ويضيف "لقد اعتمد منذ البداية موقف المهمش فقدم نفسه كبربري يشكك في الحضارة التي يعيش فيها ويوقظ فجأة قرنا ينام في الأوهام، ويشير إلى أن الفردية والمادية اللتين شجبهما روسو "تنطبقان على وضع مجتمعنا اليوم، وفي إطار الاحتفالات، سيعالج مخرجون شبان من خلال الأفلام بعض المواضيع التي تناولها روسو. فبرعاية المخرج بيار مايار، ستتطرق مجموعة من الأفلام القصيرة جدا والمعنونة "لا فوت آ روسو" إلى عدم المساواة والطبيعة والعلم والحب بكلمات الكاتب نفسه، ويؤكد بيار مايار أن روسو ما زال موجودا بيننا لأنه "تخطى العصور والأجيال وتوجه إلينا مباشرة وطرح علينا الأسئلة كما لو انه يعاصرنا، أما فرانسوا جاكوب مساعد مدير الاحتفالات ومدير مكتبة روسو فيشدد من جهته على صلة أفكار روسو بالواقع، فيقول لقد قدم على الصعيد السياسي خصوصا الإطار الفكري الذي أدى إلى بروز المجتمع الذي نعيش فيه اليوم، ويضيف "ما زلنا نقرأ أعمال روسو حتى اليوم. وعلى الأرجح أننا نقرأها اليوم بشكل أفضل لأننا نقرأها على ضوء تطور الفكر، وسيتم أيضا الاحتفاء بمرور 300 عاما على ميلاد روسو في مناطق أخرى من العالم، مثل الولايات المتحدة والبرازيل واسطنبول وطوكيو. بحسب فرانس برس.

 إذ أن جان-جاك روسو يتيم الأم وقد هجره والده وهو مصنع ساعات بينما كان في الثامنة من العمر. عاش السنوات ال16 الأولى من حياته في جنيف ثم عاد إليها في فترات مختلفة من حياته الصعبة، وبعد نشر كتابه التعليمي "إميل"، حكمت عليه السلطات المحلية بالنفي سنة 1762 خوفا من روحه الثورية وحرقت أعماله أمام مبنى البلدية، ويقول فرانسوا جاكوب بأسى "لطالما كان روسو مكروها في سويسرا"، مذكرا باندلاع مواجهات حادة سنة 1912 عند الاحتفال بمرور مئتي عام على مولده، لكنه يشير أيضا إلى مشاعر الكاتب المتأرجحة بين الحب والكره تجاه مدينته فهو تخلى عن انتمائه إلى جنيف لكنه ظل يتذكر كلمات والده طوال حياته: "جان-جاك، أحب بلدك، وفي وسط نهر الرون، أدخل تعديل على جزيرة روسو. ففي وسطها، بات تمثال الكاتب البرونزي الذي صممه جايمس برادييه موجها نحو جنيف بدلا من البحيرة.

نيلسون مانديلا

قررت حكومة الرأس الأخضر إطلاق اسم نلسون مانديلا على مطار برايا الدولي تكريما لرئيس جنوب افريقيا السابق الذي يعتبر "مثال النضال من أجل حرية افريقيا وكرامتها، ويهدف هذا القرار الذي اتخذ خلال اجتماع مجلس الوزراء إلى توجيه "تحية إجلال" إلى مانديلا بمناسبة ذكرى تحريره في شباط/فبراير، على ما شرحت الحكومة في بيان رسمي، ويعتبر نلسون مانديلا قائد نضال السود ضد النظام الأبيض العنصري في جنوب افريقيا وقد أمضى 27 سنة من حياته في السجن. وأطلق سراحه في 11 شباط/فبراير 1990 وانتخب سنة 1994 كأول رئيس أسود للبلاد، بالنسبة إلى حكومة الرأس الأخضر، فإن مانديلا "شخصية قوية" في تاريخ افريقيا والعالم و"مثال النضال من أجل حرية افريقيا وكرامتها". وقد كرس حياته للدفاع عن "قيم سامية" تؤمن بها حكومة الرأس الأخضر، وجاء في البيان أن "إطلاق اسم نلسون مانديلا على مطار العاصمة هو مبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على رسالة أمة الرأس الأخضر المنفتحة على العالم والتي شكلت عبر التاريخ ملتقى للشعوب والحوار بين الثقافات. بحسب فرانس برس.

وتأمل الحكومة أن يدفع قرارها الشباب في الرأس الأخضر إلى الاهتمام أكثر بتاريخ القارة الافريقية، "ولا سيما سقوط نظام الفصل العنصري الجائر، وتعتبر أن قرارها يشكل أيضا "مرحلة مهمة" في العلاقات بين البلدين، ويبلغ نلسون مانديلا من العمر 93 عاما وقد حاز جائزة نوبل للسلام سنة 1993. وهو يمتنع اليوم عن الظهور إلى العلن بسبب حالته الصحية الهشة ويعيش منذ تموز/يوليو 2011 في مسقط رأسه في كونو.

محمد علي

من جهة أخرى وفي نادي الملاكمة "غليسونز جيم" تحت جسر بروكلين في نيويورك، يبقى محمد علي الذي يحتفي بعيد ميلاده السبعين بطلا مشهودا يبجله كل من قصد هذا النادي ليمارس بشغف هوايته المفضلة.

تقع الصالة في الطبقة الأولى من مبنى عادي من مباني هذا الحي الشعبي في جنوب غربي نيويورك. لكن ما إن يجتاز المرء عتبة الباب، حتى يغرق في عالم الملاكمة مع صور أبطال الملاكمة التي علقت على الجدران وأربع حلبات وأكياس تدريب وأجهزة المشي الكهربائية، كيفما نظرت تجد صورا لمحمد علي الذي يعتبره كثيرون أعظم ملاكم في التاريخ. ويروي صاحب النادي بروس سيلفرغلاد بفخر العلاقة التي تربط البطل بنادي "غليسونز دجيم، فيقول لوكالة فرانس برس "هنا تدرب تحضيرا للمباراة الذي أذهلت العالم". وبذلك في إشارة إلى المباراة التي تواجه فيها محمد على (واسمه الحقيقي كاسيوس مارسيلوس كلاي) الذي ولد في 17 تشرين الثاني/يناير 1942 في مدينة لويسفيل في كنتاكي، وبطل العالم في فئة الأوزان الثقيلة سوني ليستون في العام 1942، فبعد هذه المباراة، ذاع صيت الملاكم الذي تغلب خلافا لجميع التوقعات على حائز اللقب في ست جولات، ويتذكر بروس سيلفرغلاد (75 عاما) تلك "السنة العظيمة" بأدق تفاصيلها. فيخبر "كانت المباراة جد مرتقبة بين سوني ليستون الشرس والذي كان يخشاه الجميع على الحلبة، والشاب علي الذي كان يلقي أشعارا ويصرخ في وجه الجميع، وقد التقى بروس سيلفرغلاد بمحمد علي في مناسبات عدة خلال مسيرته وبات يكن الاحترام والإعجاب لهذا الرجل الذي يعاني منذ العام 1982 مرض الباركنسون، ويروي صاحب نادي "غليسونز دجيم" أن "علي كان مختلفا. ذاع صيته في كافة أنحاء العالم ولم يؤثر ذلك على طيبة قلبه. وعندما كان يرتاد النادي، كان يصافح الجميع ويتحدث مع الموجودين، ويضم النادي الرياضي اليوم 1050 مشتركا، من بينهم 450 ملاكما هاويا. ومن بين الأعضاء المتبقين والبالغ عددهم 600 عضو، نجد 320 امرأة، ويشير المدرب هكتور روكا (73 عاما) وهو من باناما إلى أن "علي قد قصد النادي مرات عدة. وعلى الرغم من مرضه، حافظ على عظمته، درب هكتور روكا الذي يعتبر أحد أعلام الملاكمة، 19 بطلا عالميا بالإضافة إلى الممثلة هيلاري سوانك التي لعبت دور ملاكمة في فيلم "ميليون دولار بيبي" من إخراج كلينت إيستوود والذي جرى تصويره في النادي في العام 2004، في عطلة نهاية هذا الأسبوع، درب هكتور روكا جوزيف ماك كوردي (10 أعوام) على أساسيات الملاكمة. ويقصد هذا الفتى النادي مع والدته مرة واحدة في الأسبوع، فيقول خلال إحدى فترات الاستراحاة "أحب التدرب مع هكتور. هو لطيف جدا معي وأريد أن أصبح بطلا. بحسب فرانس برس.

محمد علي ليس البطل الوحيد الذي تدرب في "غليسونز دجيم". فمجموعة كبيرة من المشاهير مروا من هنا في أحد الأيام، من أمثال جاك لاموتا وويلفريد بينيتز وبيبينو سويفاز وبروبيرتو دوران وخوليو سيزار تشافيز ولاري هولمز ومايكل سبينكس وتوماس هيرنز ومايك تايسن. وتمتد القائمكة لتشمل 131 بطلا، في العام 1937 أنشأ ملاكم إيرلاندي حول اسمه من بيتر روبيرت غاغلياردي إلى بوبي غليسون بهدف استقطاب سكان نيويورك من أصول إيرلاندية، هذا النادي الذي انتقل إلى مانهاتن في العام 1974 ثم إلى بروكلين في العام 1984 بعد ان اشتراه بروس سيلفرغلاد، وقد شهد النادي بالإضافة إلى فيلم "وان ميليون دولار بيبي" تصوير فيلم "رايجينغ بول" في العام 1980 الذي فاز بفضله روبيرت دي نيرو بجائزة أوسكار عن دور جاك لاموتا.

مارتن لوثر كينج

قاد الرئيس باراك اوباما الامريكيين في الاحتفال بذكرى زعيم الحقوق المدنية الراحل مارتن لوثر كينج في حين نظمت حركة احتلال وول ستريت مسيرة جديدة احتجاجا على الظلم الاقتصادي، وانضم اوباما -وهو أول رئيس للولايات المتحدة من اصول افريقية- الى زوجته ميشيل وابنته ماليا في المساعدة في تنظيم خلوة للقراءة في مكتبة مدرسية في واشنطن، وفي عطلة كينج الاولى منذ جددت حركة احتلال وول ستريت الجدل في الولايات المتحدة حول عدم المساواة شارك مئات المحتجين في مسيرة في منهاتن وتوقفوا عند فرع بنك اوف امريكا وهتفوا قائلين "البنوك تلقت دعم انقاذ ونحن بعنا كل ما لدينا، وقال زعماء الاحتجاج في بيان ان المسيرة استمرت "لان الدكتور كينج كرس الاشهر الاخيرة في حياته للتخطيط لحملة من اجل حق الجميع في الحصول على وظيفة بأجر مناسب". واحتجزت الشرطة شخصين على الاقل، وفاز كينج -الذي كان مدافعا عن عدم العنف والاخوة بين الاعراق والمساواة في الحقوق- بجائزة نوبل للسلام في 1964 واغتيل في 1968 بينما كان يقف في شرفة فندق صغير في ممفيس بولاية بتنيسي حيث كان في زيارة لدعم عمال خدمات الصحة العامة المضربين عن العمل. بحسب رويترز.

فولتير

عثر باحث أكاديمي من جامعة أوكسفورد في بريطانيا على 14 رسالة غير معروفة سابقاً للفيلسوف الفرنسي فولتير، تشير إلى أنه استفاد فكرياً ومالياً من البريطانيين، وذكر أن الباحث الأكاديمي نيكولا كرونك عثر على 14 رسالة كتبها فولتير من بينها رسالة موقعة منه تعود للقرن الـ،18 يقبل فيها الكاتب هبة بـ200 جنيه استرليني من العائلة الملكية البريطانية. ووصف كرونك الكاتب الفرنسي بـ«الانتهازي الكبير» الذي حاك علاقات سريعة مع أصحاب النفوذ والثروة خلال نفيه إلى بريطانيا التي عاش فيها سنتين في مطلع عشرينات القرن الـ.18 كما تظهر الرسائل تأثر فولتير بأعمال الفلاسفة والعلماء البريطانيين. وقال كرونك، مدير مؤسسة فولتير في أوكسفورد، إنه تم العثور على الرسائل في مكتبات بالولايات المتحدة. بحسب يونايتد برس.

تشارلز ديكنز

افتتحت اجزاء كانت مغلقة من بيت اليزابيثي عريق في مدينة كِنت خُلد في اعمال الروائي الانجليزي تشارلز ديكنز لزيارة الجمهور لمدة يوم واحد فقط، ونظمت جولة في الاجزاء التي كانت بعيدة عن انظار الزائرين في مبنى "ايستغيت هاوس" في روتشيستر، وبني "ايستغيت هاوس" في تسعينيات القرن السادس عشر، ووصف بأنه كان منزل الراهبة في رواية ديكنز المعروفة "اوراق بيكويكن وقد حصل المنزل على منحة لتطويره مقدارها 80 الف جنيه استرلني من صندوق الحفاظ على التراث التابع لهيئة اليانصيب في فبراير/شباط عام 2011، واستخدم مبلغ المنحة لتعيين معماري وتوظيف عدد من المتطوعين للعمل في المنزل، ويتابع مجلس "ميدواي" البلدي اجراءات المرحلة الثانية من التقديم على منحة اليانصيب، املا في الحصول على منحة كاملة تقدر بنحو مليون جنيه استرليني لتحويل المبنى الى معرض للفنون ومكان لاقامة النشاطات الاجتماعية والثقافية العامة، وكان "ايستغيت هاوس" منزلا عائليا لعدة اجيال، ثم استخدم مدرسة للبنات خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشرن واصبحت حديقته الان "شاليه" سويسريا، وهو المكان الذي اعتاد ديكنز على الكتابة فيه فيما كان يسمي سابقا بـ "غادز هل" في هايم بكِنت حيث كان ديكنز يعيش، ويقدم مسؤول الصيانة في مجلس "ميدواي" البلدي حديثا اثناء اليوم المفتوح في المبنى عن اهميته التاريخية، بينما يقوم المتطوعون بمرافقة الزوار للاطلاع على مرافقه. بحسب البي بي سي.

وقال المجلس إنه سيقدم للزوار معلومات عن الخطط المقترحة لمستقبل البناية، فضلا عن انهم متلهفون للاستماع الى وجهات نظر الزوار وذكرياتهم عن المبنى، وستشمل المرحلة الاولى من مشروع تطوير المبنى تكوين مجموعة اصدقاء لدعم المشروع.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 5/شباط/2012 - 12/ربيع الأول/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م