كم من البشر مرَّ على الكرة الأرضية في الألف الأخير وقبله؟ مليار
ملياران، عشرة عشرون، مائة مائتان؟ لا نعلم بالضبط، ولكن بالقطع أنهم
بعشرات المليارات أو يزيدون! فكم نعرف منها؟ سؤال بالقطع سفسطيٌّ في
غيره محله، لأننا نعجز عن عد أبناء الجد الواحد من الطبقة الرابعة أو
الخامسة فما فوقها وما تحتها، فكيف يتسنى لنا تشخيص سلسلة الرجل!،
بالطبع سترى من يملك شجرة العائلة حتى آدم عليه السلام، ولكن مهما بلغ
الأمر فهو في حدود معرفة تسلسل أجداد الرجل، ولكن أنى لهذا الرجل من
معرفة أجداد الناس في المدن والأوطان والأمصار والقارات، فشريط الذاكرة
الشخصية لا يستوعب المئات من الأسماء فما بالك بالمليارات؟
مقدمة تبدو بديهية، فالمشجرات البشرية لا يمكن عدها وحصرها، فما
يعرفه المرء من أسماء في مشجرة أسرته أو عشيرته لا تثبت دليلا على
معرفته بالمشجرات الأخرى، وإلا احتجنا إلى حاسوب يفرز أبناء المعمورة
من عصرنا هذا إلى يوم هبوط آدم عليه السلام إلى وجه البسيطة، وقد تقدمت
بعض الدول الغربية في هذا المجال وأفرزت دائرة خاصة تحفظ فيه المشجرات
من جانبي الأب والأم، ولذلك يسهل على المرء البحث عن أجداده من خلال
هذه المؤسسة، وبعض هذه المؤسسات نقلت قائمة المشجرات إلى الشبكة
الدولية (الانترنت) مما سهّل عملية البحث، وهذا نوع من تقييد العلم
الذي حثت عليه الرسالة الإسلامية عندما قال النبي الأكرم محمد(ص): (قيدوا
العلم بالكتاب) وفي نص آخر: (قيدوا العلم بالكتابة)، نص أغلى من
الجوهرة لم ترع فيه الأمة إلاّ ولا ذمّة كغيره من النصوص والوصايا التي
ضيعتها في حانة هواها ولم تقيِّده، فالكتابة هي الأصل، وكما يقول
الشاعر بمن بحر الكامل:
العلم صيدٌ والكتابة قيدُهُ *** قيِّد صيودك بالحبال الواثقة
من هنا فإن المؤلف والكاتب والمحرر للكتاب يبقى خالداً ما خُلد
الكتاب وقُيد بين الدفتين، فتمر الأجيال والأجيال وتأخذ المليارات تلو
المليارات طريقها إلى عالم القبر ويظل الكاتب خالداً بسطوره في عالم
الحضر، يموت الناس ويحيى كتابه، تدول الدول ويخلد مقامه، فللكتاب
ميزتان بارزتان: صيانة العِلِم وحفظ الَعَلم، وإذا تم جمع المتفرق من
الكتب في معجم والتحقيق فيه فهو نعم الخلود، وهذا ما فعله المحقق
الكرباسي في (معجم المصنفات الحسينية) الذي تابع فيه المطبوع والمخطوط
في النهضة الحسينية منذ القرن الأول الهجري وحتى يومنا هذا، فخرج الجزء
الأول منه عام 1999م والثاني عام 2009م وفي نهاية العام 2011م صدر
الجزء الثالث من هذه المعجم الذي يمثل أحد أبواب دائرة المعارف
الحسينية الستين.
من المحبرة إلى المقبرة
حكمة قالها فقيه العراق المستشهد صبرا على يد الحجاج بن يوسف الثقفي
(40- 95هـ)، ألا وهو سعيد بن جبير الأسدي (46- 95هـ) الذي حدّث عنه
نفسه فقال: (ربما أتيت ابن عباس فكتبت في صحيفتي حتى أملأها، كتبت في
نعلي حتى أملأها، وكتبت في كفِّي، وقد قيل: يا أبا عبد الله، أنت قد
بلغت هذا المبلغ، وأنت إمام المسلمين، حتى متى مع المحبرة؟ فقال: مع
المحبرة إلى المقبرة) وهو القائل: (لا يزال الرجل عالما ما تعلم؛ فإذا
ترك العلم وظن أنه اكتفى بما عنده فهو أجهل ما يكون)، والظاهر أنَّ
ثنائية المحبرة والمقبرة أخذها الإمام أحمد بن حنبل (164- 241هـ) عندما
سئل عن المدى الذي يطلب فيه العلم وقد احدوب ظهره، فقال: (إنما أطلب
العلم إلى أن أدخل المقبرة)، وفي هذا السياق اشتهر في الأثر: (أطلب
العلم من المهد إلى اللحد).
فالكتاب يبقى هو الأصل مهما تعددت وسائل الإتصالات الحديثة، فهي
ليست بديلة وإنما وسيلة، كما إن الكتاب يبقى عائما إن لم تكن هناك
مكتبات تحفظه من الضياع وعاديات الزمن، لأنَّه إن خرج من تحت أنامل
كاتبه صار مشاعاً للناس وفي حوزتهم وسلطتهم بخاصة إذا وجد طريقه إلى
مكتبة عامة، ولأن المكتبة بمقام الحافظة، فكان يطلق عليها (خزانة) وفي
تقديري هي أكثر من خزانة، فهي تكون للمجوهرات والأموال، والكتاب أعظم
من مال قارون، ولذلك فالمكتبة أو الخزانة قيمتهما أعظم من كل خزانة
وحافظة ومصرف وبنك، فالمكتبة لها خاصية الديمومة والإفادة للمتلقي،
فربما أفادت خزانة المال صاحبه وورثته، وحتى خزانة الكتب فهي قد تفيد
خازنها ومن يخلفه، ولكن المكتبة العامة هي اسم على مسمى عامة للقاصي
والداني يرتوي من معين محتوياتها كل طالب علم.
ولم يكتف مؤلف (معجم المصنفات الحسينية) بتقصي المؤلفات الخاصة
بالنهضة الحسينية، وإنما عمد إلى ترجمة المكتبات الخاصة والعامة التي
تضم المؤلفات الحسينية وبيان تفاصيلها، في محاولة علمية لتوثيق الكتاب
ومؤلفه والمكتبة وخازنها أو مؤسسها، فمثلاً يترجم للمكتبة الآصفية في
حيدر آباد الدكن في الهند، ومكتبة خليفة في الإحساء بالسعودية، ومكتبة
دار الكتب المصرية بالقاهرة، ومكتبة سلطان المتكلمين في طهران بإيران،
ومكتبة شرف الدين في الكاظمية بالعراق، ومكتبة كاشف الغطاء بالنجف
الأشرف بالعراق، ومكتبة المازندراني في كربلاء المقدسة بالعراق، ومكتبة
معهد المخطوطات العربية بالقاهرة، والمكتبة الوطنية الباكستانية في
كراتشي بباكستان، وغيرها من المكتبات.
وفي الواقع لا يعرف قيمة الكتاب ولا المكتبة إلا من سهر الليالي
خدمة للقلم يطلب بذلك رضا الله وصالح العباد والبلاد، أو من يقدر العلم
والعلماء، ولذلك فإن الأمة المتحضرة الواعية هي التي تنشئ في كل حيِّ
مكتبة عامة يرتادها الصغار والكبار، بل وقد وصل الأمر بالبعض إلى
مقارنة الكتاب وحفظه بدم الإمام الحسين(ع) المستشهد بكربلاء المقدسة
عام 61هـ، وفي هذا المجال يُشار أنَّ السلطان عباس الصفوي المتوفى سنة
1038هـ قام قبل موته بعام بوقف 120 كتاباً خطياً إلى مكتبة شاه عبد
العظيم الملحقة بمرقد السيد عبد العظيم الحسني (173- 252هـ) جنوب غرب
طهران وسجّل عليها: (كل من أخرج هذه الكتب من المكتبة بمثابة من شارك
في إهراق دم الإمام الحسين عليه السلام)، وهذه العبارة تعكس أهمية
الكتب المهداة إلى المكتبة، كما تعكس الأهمية في إقامة خزانات الكتب
إلى جانب المكتبة العامة، فالخزانة الملحقة بالمكتبة هي واقعها حافظة
وواقية للمخطوطات والكتب الفريدة والثمينة لا تصل إليها كل يد، كما
أنها حامية لها من عبث العابثين.
ولا يخفى أن العلم هو أخوف ما تخاف منه السلطة الظالمة أو المحتل،
لأن العلم نور وسلام، والظلم ظلام ودمار، والإحتلال سواد حالك ينكر
السلام والإعمار، والنور والظلمة متناقضان لا يجتمعان، بل هما في حرب
سرمدية كحرب الحق والباطل وتلاحم جنود الرحمن وجنود الشيطان، وفي هذا
المقام يحدثنا البحاثة الكرباسي عن الموقف المعادي الذي اتخذه الإحتلال
الفرنسي لبلاد الشام من العلم والعلماء وهو في معرض الحديث عن مكتبة
شرف الدين عبد الحسين بن يوسف العاملي (1290- 1377هـ) في مدينة صور
بلبنان والذي أفتى بجهاد الإحتلال الفرنسي، فأول شيء عمد إليه العسكر
الفرنسي عند هجومهم على منزله أنْ نهبوا مكتبته العامرة وأحرقوا داره.
وقد تذكرت وأنا أتابع شرح المؤلف لمكتبة دار الكتب المصرية، الفاجعة
التي حلّت بالمجمع العلمي المصري ليلة السادس عشر على السابع عشر من
شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام 2011م عندما تعرض للحرق والتدمير
على يد حفنة من الشباب غير المقدِّر لقيمة التراث، وهو الذي يضم 40 ألف
كتاب ومخطوط يحكي تاريخ مصر، فمن يعمد إلى حرق المكتبات أو سرقتها تحت
ذريعة قلب نظام الحكم أو ضرب مقرات النظام السابق إنما يعمد إلى إعدام
تاريخ الأمة.
زائد أسوأ من ناقص
وتتعرض طباعة الكتاب للعرض والطلب حسب مقتضيات السوق، وهو أمر تعارف
عليه المشتغلون في حقل الطباعة بخاصة في العقود الأخيرة، وحال الكتاب
وطباعته في عالم اليوم كحال السلعة الاستهلاكية والكمالية، فمجموعة من
الكتب تخرج من تحت أسنان المطابع حتى وإن لم تكن ذات قيمة عالية، وأخرى
لا ترى باب عتبة الكاتب وإن غلت مقاصدها وصاحبها لا يملك مصروف عياله،
وثالثة تراوح مكانها بين الكاتب والناشر أسيرة حسابات السوق، وهناك من
لديه المال يصرفه في إصدار الكتب الواحد تلو الآخر له أو لغيره حتى
وإن كانت المادة سرابية المعاني مجدبة المضامين ولا تحمل أسطرها رسالة
بعينها، فالنشر عند هذا البعض هو الأول والآخر حتى وإن انعدم سوق
القراء، والبعض الآخر يظل يجتر الطبعة تلو الأخرى مستفيداً من أموال
المتبرعين، وربما يهوى تغيير عنوان الكتاب في كل طبعة ليوحي للقارئ
تعدد إصداراته وكتاباته، وهناك من يُلجئه ضعف الحيلة إلى استغلال
الآخرين ليكتبوا له ثم يضع اسمه عليه مقابل أجر زهيد حتى يظن الناس أنَّ
له في كل علم باعاً أو ربما ليصل لسقف معين قطعه على نفسه في عدد
المؤلفات مع أنه يملك من الكتب ما تغنيه سمعة ورفعة، وأذكر أن أحد
الأصدقاء طلب منّي أن أكتب له رسالة جامعية مقابل أجر معقول، فنصحته أن
يجهد نفسه في كتابة الرسالة على أن أقوم ودون مقابل في تنقيحها
وتعديلها وتحريرها لكنه رفض توصيتي وانقطع عن الدراسة، والبعض الآخر
وتحت عنوان صلة الرحم أو التقدير والتكريم لعلم من الأعلام أـو فقيد
منهم يعمد إلى مواصلة كتابة سلسلة كان قد بدأ بها الفقيد فينسب الجديد
إلى الفقيد، ومثل هذا الأسلوب من الكتابة يسيء إلى العَلَم الفقيد،
بخاصة عند مقارنة أدب الكتابة في الصادر سابقا والصادر لاحقاً لاسيما
إذا كان أدبه قوياً فيأتي الجديد معيباً دون المستوى، والبعض الآخر ومن
أجل زيادة عدد المؤلفات يعمد إلى الاستخدام السيئ لحجم الخط حتى يأتي
الكتاب الواحد في أجزاء عدة، ومن سيئات عالم الكتاب أن يتم سرقة الكتاب
ونسبته إلى غير صاحبه في حياة صاحبه أو بعد مماته، وهذه سرقة ليست
لحقوق طبع وإنما لشخصية بكاملها واستئصالها من عالم الوجود.
كل هذه الأمور وغيرها يمكن وجدانها من خلال تتبع معجم المصنفات
الحسينية، ولأن التحقيق هو من أوليات الباحث عن عين الحقيقة ولبِّها،
فإن المؤلف الكرباسي وهو يستعرض الكتاب يبدي رأيه فيه بخاصة في مقام
التقييم والتقويم والنصيحة، فعلى سبيل المثال يرى في أحد الكتب الخاصة
في إعداد خطيب المنبر الحسيني لأحد خطباء المنبر الحسيني أن مؤلفه لم
يفلح في كامل مبتغاه حيث صاغ الكتاب على شكل دروس: (وقد أراد أن يجعلها
مادة للتدريس في فن الخطابة إلا أنها لم تكن كذلك حيث ينقصها الموضوعية
حتى تكون مؤثرة وناجعة وتخلق عند الطالب القناعة).
إذن .. فالعبرة من التأليف ليس في كثرته بقدر رساليته وهدفيته، كما
ليس العبرة بكسر الرقم القياسي إذا كان الإنتاج دون المستوى أو مكروراً
أو منحولاً، أو مستنسخاً أو منقولاً، أو مدفوع الثمن، فالمؤرخ ابن
خلدون عبد الرحمن بن محمد (732- 808هـ) وعلى سبيل المثال اشتهر بمقدمته
مع أنها هي جزء من ثمانية أجزاء كبيرة في التاريخ أسماه (كتاب العبر،
وديوان المبتدأ والخبر، في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من
ذوي الشأن الأكبر)، واشتهر المرجع الديني النائيني محمد حسين بن عبد
الرحيم (1273- 1355هـ) بكتابه (تنبيه الأمة وتنزيه الملة) مع أنّ له
الكثير من المؤلفات، واشتهر المصلح السوري الكواكبي عبد الرحمن بن أحمد
(1271- 1320هـ) بكتاب (طبائع الإستبداد) رغم مؤلفاته الأخرى.
وهنا تستحضرني رؤية الإمام الشافعي محمد بن أدريس (105- 204هـ) إلى
العلم وتقييده وكتابته وتميزه عن مدَّعي العلم، وهو ينظم من بحر
الكامل:
سَهَري لتنقيح العلوم ألَذُّ لي *** مِن وصلِ غانيةٍ وطيبِ عناقِ
وصريرُ أقلامي على صفحاتها *** أحلى مِن الدَّوْكاء والعُشّاقِ
وألَذُّ مِن نَقْرِ الفتاةِ لِدَفِّها *** نَقْري لأُلقي الرَّمْلَ
عن أوراقي
وتمايُلي طَرباً لحَلِّ عويصةٍ *** في الدَّرْسِ أشهى مِن مُدامَةِ
ساقي
وأبيتُ سهرانَ الدُّجا وتَبيتُهُ *** نوماً وتبغي بعدَ ذاكَ لِحاقي؟
نور على نور
ليس بالأمر السهل استحضار كامل تفاصيل الكتاب أو المخطوط بخاصة إذا
كان من المفقودات، أو بعيدا عن متناول اليد، كما أن البعض من الورثة
بلغت بهم الأثَرَةُ بمكان إلى الإحجام عن بيان مكنون المخطوط، وبعض
المؤسسات العلمية والثقافية وخزائن الكتب تحجم هي الأخرى عن بيان
مواصفات ما لديها من مخطوطات كتلك التي تخص الجانب الحسيني، لأعذار
متباينة، وهي بالتالي تساهم في تعمية القارئ وتضييع حق المؤلف في
التعريف بنفسه ومؤلفه بعد رحيله.
ورغم العقبات الكأداء الموضوعة أو الموضوعية، فإن المؤلف لم يتوقف
عن البحث هنا وهناك، وتطيير الرسائل إلى هذا وذاك من أجل تدوين تفاصيل
الكتاب، وقد اعتمد في هذا الباب من أبواب الموسوعة الحسينية التي بلغت
إصدارتها 76 مجلداً في أبواب متفرقة على تحديد عصر المؤلف ولو
بالمؤشرات، وتحديد مكان المؤلف بشكل عام بغض النظر عن ولادته أو وفاته،
ويذكر أنَّ الجزء الثالث من (معجم المصنفات الحسينية) ضم 221 كتاباً
ومخطوطا في النهضة الحسينية بدءاً من حرفي ألف خاء بعد الألف إلى حرفي
ميم ألف بعد الألف، وقد توزعت على البلدان التالية: العراق، إيران،
البحرين، مصر، الكويت، الهند، لبنان، سوريا، باكستان، اليمن، السعودية،
كندا، بريطانيا، أميركا. كما ضم المعجم 32 فهرساً متنوعا فيه من المتعة
واليسر ما يسهل عملية البحث عن المعلومة من بين طيات الكتاب.
وإذا الكتاب النافع بحد ذاته نوراً، فماذا يمكن القول عن الكتاب
الحسيني الذي تدور مضامينه في دائرة النهضة الحسينية وقيمها ورائدها
سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن علي عليهما السلام؟ هكذا يتساءل
الباحث السعودي الاستشاري في مجال الأسرة الدكتور الشيخ عبد الرحمن بن
عبد العزيز المحرج وهو يقرِّض لمعجم المصنفات الحسينية إذ: (ليس من
السهل الكتابة عن رجل في طفولته نور وفي شبابه نور وعند الكبر نور وبعد
مماته نور، وكلما استحضرت شيئاً من الذاكرة عن الإمام الحسين كلما صعبت
المهمة فذهبت أبحث في الكتب التي تكلمت عن الحسين فوجدت العجب العجاب،
فكل المسلمين بجميع مذاهبهم يتفقون على قدر الحسين ومكانته وقدر من
يحبه، وكل المسلمين يكرهون كل من يسيء إلى آل البيت عامة والإمام
الحسين خاصة).
ويرى الدكتور المحرج المتفقه على مذهب أحمد بن حنبل إن: (ما يقوم به
الدكتور الشيخ محمد صادق محمد الكرباسي في هذا المصنف ليس بالسهل)
منتقداً المتطفلين من الكتاب من الذين: (أوهم الناس أنه يوجد من
المسلمين من يكره أهل البيت، ولكن الحقيقة أنَّ حب آل البيت عقيدة لكل
مسلم ولا يبغضهم إلا خارج عن منهج المصطفى صلى الله عليه وآله وسلّم)،
وهذه هي عين الحقيقة، فحب الآل منهج وحياة وهم النجاة يوم المآل.
* الرأي الآخر للدراسات- لندن
|