شبكة النبأ: لا يسع أي شخص ان يمنع
نفسة عن الضحك وهو يقرأ عن مفارقات اللصوص واساليب سرقاتهم القريبة من
سيناريوهات هوليود وحبكتها الكوميدية، حتى ان البعض منهم –السراق- يجد
متعة كبيرة وهو يميز اعماله بعلامة او اضافة خاصة تفرده عن الاخرين،
وهنا تبدأ الحيرة، فحين نسمع عن "اللص عاري القدمين" او "اللص المهذب"
و"سارق الدرجة الاولى" وما سواهم يقفز الى الذهن تساءل عن طبيعة هذه
الفئة وما تقصده من وراء هذا الامر؟، خصوصاً وان الموضوع لا يحتمل
الطرفة او الضحك اذا كانت النهايات غير سعيدة والمطاف وراء القضبان
الحديدية.
طبعاً تختلف العلة والسبب باختلاف امزجة وطباع اللصوص انفسهم، وبكذا
حال لا يمكن الحصر بجواب واحد قد يكون جامعاً مانع، لكن ما يمكننا فعله
هو التطفل على حياة هؤلاء اللصوص والاستمتاع بطرفهم المقصودة وغير
المقصودة وندع الاسباب وما ورائها الى ذوي الاختصاص والتحليل.
لصوص يسرقون الشرطة
فقد سرق لصوص ما قيمته مئات آلاف الجنيهات الإسترلينية من المعدات
والممتلكات الشخصية من مراكز الشرطة بمختلف أنحاء بريطانيا، خلال
السنوات الخمس الماضية، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن
لائحة المسروقات من مخافر الشرطة البريطانية، تم الكشف عنها بموجب
قانون حرية المعلومات من قبل وكالة الأنباء البريطانية "بريس أسوسييشن"،
وشملت لائحة المسروقات ملابس وأصفاداً وكلاباً ودروع مكافحة الشغب،
وحتى سيارات الدورية والدراجات الهوائية، إلى جانب ثلاجة صغيرة وجهاز
تلفزيون وأوعية بلاستيكية، وكانت شرطة مانشستر أكبر المتضررين، وسرق
منها اللصوص ما قيمته نحو 87 ألف جنيه استرليني من المعدات، من بينها
سيارة دورية قيمتها 10 آلاف جنيه استرليني وسيارات خاصة قيمتها 30 ألف
جنيه استرليني، تلتها شرطة اسكتلندا وسرق منها اللصوص معدات قيمتها 254
.22 جنيهاً استرلينياً، وشرطة مقاطعة نورثمبريا بـ858 .19 جنيهاً
استرلينياً، ثم شرطة مقاطعة إسكس بـ406 .15 جنيهات استرلينية، وشرطة
مقاطعة ساري وسرق منها اللصوص معدات قيمتها 657 .9 جنيهاً استرليني،
وكانت دراسة كشفت مؤخراً أن مركزاً أو سيارة دورية للشرطة البريطانية
تتعرض للسرقة كل يوم في انكلترا وويلز، وقالت إن اللصوص سرقوا أحذية
وخوذات لرجال الشرطة وكاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة وأموالاً
واسطوانات حبر للطابعات وسيفاً وحتى زجاجة جعة من عصير التفاح من مراكز
وسيارات دوريات الشرطة البريطانية خلال الفترة من 2008 إلى 2011. بحسب
يونايتد برس.
أغبى لص مصارف
من جهته وصف بانه "اغبي" لص عرفته المانيا، والسبب انه حاول السطو
على فرع لبنك اغلق ابوابه منذ سنوات، فانتهى به الامر الى السجن، فقد
امرت محكمة في المانيا بسجن اللص "قليل الذكاء" عندما حاول تنفيذ عملية
سطو مسلح زائفة بلعبة في شكل مسدس مطاطي على فرع لبنك بمدينة فالشوم في
مايو/ايار، وذكرت سجلات المحكمة ان اللص، وعندما اكتشف مصدوما ان لا
بنك لكي يسرقه، هدد امرأة كانت عابرة سبيل، واجبرها على سحب بعض المال
من جهاز السحب النقدي الآلي، وهي كل ما تبقى من فرع البنك المغلق،
وتشير سجلات القضية الى ان اللص طالب بفدية قيمتها 10 آلاف يورو في
البداية، لكنه لاحقا اجبر المرأة على سحب 400 يورو من حسابها نقدا، وفر
بالمال، ووصفت صحيفة "بيلد" الالمانية اللص بانه "اغبي لص مصارف في
تاريخ المانيا"، وحكم على اللص الاحمق، البالغ من العمر 57 عاما،
بالسجن بعدة سنوات بتلك التهم، وقد هرب اللص بسيارة مسروقة تركها لاحقا،
لكنه ترك فيها ايضا المسدس الدمية، وعليه بصماته، واستمعت المحكمة الى
اعتراف المتهم بجريمته، حيث تبين انها ليست اول مرة يدان فيها بجنح
وجرائم، اذ سبق ان حكم عليه باثنين وعشرين جناية مختلفة.
اللص عاري القدمين
في سياق متصل حكم على شاب ملقب بـ"اللص عاري القدمين" بسبع سنوات من
السجن في الولايات المتحدة بعد أكثر من سنة على توقيفه في البهام،
واعترف كولتون هاريس مور البالغ من العمر عشرين عاما بأنه سطا على مصرف
واستولى على طائرة سياحية صغيرة ثم قادها من دون رخصة وسرق قارب،
وارتكب الشاب أيضا عمليات سطو عدة وسرق سيارات في الولايات المتحدة
وكندا وتعارك مع الشرطة، ولقب بـ"اللص عاري القدمين" لأنه غالبا ما
يخلف في مسرح الجريمة آثار أقدام عارية، وفيما أشارت القاضية فيكي
تشرشل بأنها مضطرة إلى إدانة الشاب لأن "ضحاياه عانوا وما زالوا يعانون
في بعض الحالات"، أقرت بأنها معجبة بالشاب، فهو ابن امرأة عنيفة ومدمنة
على الحكول وعاش طفولة بائسة وكان يمكن في ظل هذه الظروف أن يصبح "سفاحا
أو مدمن مخدرات أو كحول عنيفا مثل والدته"، على حد قول القاضية التي
أشارت إلى أن شجاعة الشاب تمثل "انتصار العقل البشري"، وبعد سلسلة من
المخالفات في ولاية واشنطن (شمال غرب الولايات المتحدة) وفي كندا، سرق
الشاب طائرة "سيسنا" سنة 2009 وتوجه بها إلى جزر البهاما بهدف الفرار،
وهناك، عثرت الشرطة في تموز/يوليو 2010 على حطام الطائرة وأوقفت المجرم
بعد مطاردته على متن قارب، ثم أعادته إلى الولايات المتحدة لمحاكمته في
ولاية واشنطن. بحسب فرانس برس.
يتفقد حسابه على "فيس بوك"
بدورها كشفت الشرطة في ولاية جورجيا الأميركية لصاً بعد أن نسي
إغلاق حسابه على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، الذي تفقده على
كمبيوتر منزل سطا عليه، وذكرت صحيفة "اطلنطا جورنال كونستيتوشن"، أن
الشرطة بمقاطعة غوينيت في جورجيا، أفادت أن ستيفاني وايت عادت إلى
منزلها في 15 نوفمبر، وشاهدت رجلاً بداخله، وقد ترك سيارته تعمل في ممر
المنزل، فما كان منها إلا أخذ محفظته التي كانت تحتوي على أوراق ثبوتية
تشير إلى ان اسمه تريفور جونز 34 عاماً، ومفاتيحه، وفرت مبتعدة، قبل أن
تشاهده يحمل أغراضاً من منزله، وقال المحققون إن جونز اقتحم منزلاً آخر
في تلك الليلة، وأن الشرطة اكتشفت ذلك لأنه دخل حسابه على موقع "فيس
بوك" على كمبيوتر أصحاب المنزل، ونسي أن يغلقه، ما تأكد أن اللص هو
نفسه، وتلاحق الشرطة جونز بتهمة السطو وانتهاك إطلاق سراح مشروط. بحسب
يونايتد برس.
سرق جيتار من احد الموتى
فيما يواجه عامل مقبرة في ولاية ويسكونسن الامريكية عقوبة السجن عشر
سنوات بعد ان عجز عن الدفاع عن نفسه في تهمة سرقة جيتار كهربائي من نعش
أحد الموتى، وجاء في اوراق الدعوى الجنائية ان الجيتار كان بجوار جثمان
راندال جوردان الذي طلب دفن آلته الموسيقية معه، وعثر على الجيتار في
منزل المشتبه به في اليوم التالي، وجاء ايضا في اوراق الدعوى ان ستيفن
كونراد قال لاحد زملائه العاملين في المقبرة الواقعة بالقرب من جرين
باي "يجب ان احصل على الجيتار، انه اغلى من ان يدفن في نعش"، وقال
افراد من العائلة للمحققين ان جوردان كان عازف جيتار لاكثر من 40 عام،
ووجهت الى كونراد (40 عاما) تهمة سرقة الجيتار في 23 من سبتمبر ايلول،
ومن المتوقع ان تصدر العقوبة الموقعة عليه في يناير كانون الثاني. بحسب
رويترز.
يعيد أموالاً سرقها منذ ستين عاماً
الى ذلك أعاد مسنٌ أمريكي مبلغاً من المال كان قد سرقه في أربعينات
القرن الماضي من أحد فروع متجر «سيرز» في سياتل مع الفائدة بعد أكثر من
60 عاماً على ارتكاب جريمته، ونقلت قناة «كينغ تي في» عن مدير متجر «سيرز»
في سياتل غاري لورينستون ان رجلاً عجوزاً دخل المتجر وسلم الموظف مغلفاً
موجهاً الى المدير، وقال لورينستون ان الظرف احتوى على مبلغ 100 دولار
وملاحظة كتب عليها «في نهاية الأربعينات، سرقت مبلغاً بين 20 و30
دولاراً من صندوق المتجر»، وأضاف «أريد ان أعيد لكم المال بمقدار 100
دولار»، وقال لورينستون ان الرجل لم يعرف عن نفسه وأضاف «أعتقد ان
ضميره كان يعذبه خلال السنوات الستين الماضية»، وأشار الى ان المال
سيستخدم لمساعدة عائلات معوزة خلال موسم الأعياد. بحسب يونايتد برس.
لصّ مهذّب
كما خفض قاض أميركي التهم الموجهة ضد لصّ سطا على مصرف، لأنه كان
مهذباً حين ارتكب جريمته، ونقلت صحيفة «هيرالد ميل» الصادرة في
ميريلاند، مؤخراً، عن مساعد المدعي العام كارل كريدن قوله إن المتهم
فرانكلين كيفر (29 عاماً)، الذي سرق 3500 دولار أميركي، من مصرف في
يونيو الماضي، توصل إلى اتفاق تسوية مع الادعاء تسقط بموجبه تهم السطو،
وتبقى تهمة السرقة، وأشارت المحكمة إلى أن كيفر لم يشهر سلاحه حين دخل
المصرف، وقد توجه إلى مسؤول الصندوق، قائلاً «هل يمكنني الحصول على هذا
المال من فضلك؟»، ما يعني أنه كان مهذباً حين قام بالسرقة، وحكم القاضي
على كيفر بالسجن سبع سنوات، مع وقف التنفيذ، والخضوع للمراقبة القضائية،
ورد المبلغ الذي سرقه.
السطو بحزام ناسف
من جهة اخرى حاول شاب تونسي السطو على بنك في مدينة سوسة شرق تونس
العاصمة، وهو يتمنطق بحزام ناسف، وقالت إذاعة "موزاييك أف أم"، إن شاباً
دخل إلى بنك في مدينة سوسة "150 كيلومتراً شرق تونس العاصمة"، زاعماً
أنه يحمل حزاماً ناسفاً، وطلب مده بالمال، ما أثار الهلع والرعب داخل
المؤسسة المصرفية، وأشارت إلى أن مدير البنك تمكن من الإتصال بالأجهزة
الأمنية، التي سارع بعض أفرادها إلى المكان، حيث تمكنوا من إعتقال
الشاب، وإفشال عملية سطو بحزام ناسف، كانت ستكون الأولى من نوعها في
تاريخ تونس لو نجحت. بحسب يونايتد برس.
اللصوص لم يسرقوا شيئا!
على صعيد مختلف دخل لصوص الى دارة في وسط انكلترا وخرجوا منها من
دون سرقة اي شيء لكنهم اقدموا على قتل الهر الصغير في المنزل في
المايكرويف على ما ذكرت الشرطة البريطانية، وقال الشرطي بن هود "انه
عمل جبان خلف معاناة رهيبة للحيوان، يصعب فهم كيف ان شخصا بامكانه
ارتكاب مثل هذا العمل وينبغي ان نكتشف من قام بذلك"، ويهتم البريطانيون
كثيرا لامر الحيوانات الاليفة ويأخذون سوء معاملتهم على محمل الجد، ففي
آب/اغسطس 2010، اثارت موظفة مصرف صورتها الكاميرا وهي ترمي هرة في سلة
مهملات امام منزل اصحابها، موجة شجب كبيرة وحكم عليها بدفع غرامة قدرها
250 جنيها استرلينيا (292 يورو). بحسب فرانس برس.
سارق من الدرجة الاولى
من جانبها أفادت الشرطة الفرنسة أنها اعتقلت في مطار جزيرة ريونيون
الفرنسية الواقعة في المحيط الهندي رجلا فرنسيا باع على الانترنت
أغراضا مسروقة من رحلات الدرجة الأولى، وكان الرجل وهو مصور يبلغ من
العمر 28 عاما ويقيم في كندا يسافر على مقاعد الدرجة الأولى التابعة
للطيران الفرنسي "اير فرانس" وغيره ويغادرها مع كومة من المحارم
والكؤوس والصحون والبطانيات وغيرها من الأغراض التي يبيعها لاحقا على
الانترنت، على ما أوضحت الشرطة الفرنسية، ورفعت إدارة الطيران الفرنسي
شكوى إلى السلطات، ما أدى إلى اعتقال السارق ويعتقد أنه جنى 10 آلاف
يورو (13 ألف دولار) من بيع الأغراض المسروقة من رحلات "اير فرانس"
وحدها في السنوات الثلاث الأخيرة، واعترف المشتبه به بفعلته وسمح له
بالبقاء طليقا في انتظار مثوله أمام المحكمة لكنه ممنوع من مغادرة
الجزيرة حيث ستجري محاكمته، وقد كشفت الشرطة هويته من خلال تعقب عنوان
بروتوكول الانترنت الخاص به والذي كان يستعمله لإتمام صفقات البيع،
وتستمر التحقيقات لمعرفة ما إذا كان الموقوف تابعا لعصابة ولتعقب نشاطه
بعيدا عن رحلات "اير فرانس". بحسب فرانس برس.
سارق يستمع إلى الموسيقى
من جهة اخرى حاول شاب روسي سرقة سيارة متوقفة وحين لم يتمكن من
تشغيلها ظل جالساً فيها يستمع إلى الموسيقى قبل أن تأتي عناصر الشرطة
لاعتقاله، وذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء ان الشرطة في العاصمة
الروسية موسكو اعتقلت شاباً حاول سرقة سيارة كانت تقف على جانب الطريق
غير انه لم يتمكن من تشغيلها فلم يبق له سوى أن يظل جالسا فيها ليستمع
إلى الموسيقى حتى وصول الشرطة، وقالت السكرتيرة الصحافية في الإدارة
الرئيسية لوزارة الداخلية في منطقة شمال غرب موسكو ناتاليا اوفاروفا إن
دورية للشرطة لاحظت سيارة متوقفة إلى جانب الطريق ومكسور زجاجها
الجانبي وقد جلس خلف مقعدها الأمامي شاب يستمع للموسيقى، فشكت في أمره
وطلبت منه هويته الشخصية ووثائق السيارة، وأشارت إلى انه "بعد مراجعة
الوثائق تبين للشرطة أن السيارة لا تعود إلى الشاب" الذي اعترف بأنه
أراد سرقة السيارة لكنه فشل في تشغيل محركها وأراد أن يستريح قليلاً
ويستمتع بسماع الموسيقى، وكانت صاحبة السيارة في هذا الوقت بمنزلها
الذي أوقفت السيارة أمامه. |