شبكة النبأ: تتلقى البصريات المنخرطات
في سلك الشرطة تدريبات خاصة لمدة أربعة أسابيع في أكاديمية الشرطة في
مديرية كمارك حدود المنطقة الرابعة في البصرة،
وتشكل نسبة النساء الشرطيات 4% في اعداد الشرطة العراقية، ودأبت
مديريات شرطة المحافظات بتفعيل برنامج حكومي يقضي بادخال النساء سلك
الشرطة لاداء المهام الامنية عن طريق فتح دورات متخصصة لتدريبهن على
طرق القتال الاعزل للدفاع عن النفس وكيفية استخدام السلاح فضلا عن
المحاضرات التثقيفية في الامور الامنية والحفاظ على حقوق الانسان.
ونظمت مديرية الحدود في البصرة دورة ثالثة تدريبية وتوعوية
للمنتسبات في جهاز الشرطة النسوية،كما تم مؤخرا تخريج 92 شرطية ليتم
استيعابهن في سلك الشرطة بعد قضاء دورتين متتاليتين استمرت لمدة 60
يوما لسد حاجة جهاز الشرطة من العنصر النسوي للقيام باعمال تفتيش
النساء من مراجعي الدوائر الرسمية.
مدير اعلام حرس حدود المنطقة الرابعة العميد جواد المالكي، اكد
اهمية وجود العنصر النسوي ضمن كوادر الشرطة المحلية للمدينة مشيرا الى
"ان ذلك يسهم في الكشف عن النساء اللواتي يسعين للنيل من استقرار الامن.
وقال لـ(شبكة النبا المعلوماتية): "ان ضباطا اكفاء قاموا باعداد
دروس نظرية واخرى تطبيقية لتدريب النساء الشرطيات على صنوف القتال
الاعزل وطرق استخدام السلاح اضافة الى دروس في حقوق الانسان واعمال
التفتيش" مشيرا الى انه سيتم توزيع النساء المتخرجات في مداخل المدينة
والمؤسسات الحكومية".
بالإضافة إلى التدريب الميداني ستتلقى الشرطيات دروسا في الإسعافات
الأولية وأخلاقيات وضوابط المهنة، والتخلي عن الإنتماءات الطائفية
والعرقية والسياسية عند التعامل مع المواطنين ووضع العراق أولا وقبل أي
شيء آخر.
وحول الاعمال التي من الممكن اسنادها الى النساء قال مدير اعلام حرس
الحدود انه "من الممكن ان تشغل المرأة مجالات متعددة مثل الاعمال
الادارية في دوائر الشرطة ودائرة الجوازات والجنسية فضلا عن اعمال
الحاسوب واعمال التفتيش في الدوائر والمؤسسات الحكومية".
ومع الرفض الذي يمكن ان تواجهه عملية انضمام المرأة الى جهاز الشرطة
خاصة في المجتمعات المحافظة، إلا ان هذه الجهود المبذولة من قبل
المؤسسات المدنية نمت التجربة الديمقراطية في العراق.
وذكرت آمرة الدورة عدوية حسين، هذه الدورة التدريبية تعد الأولى من
نوعها بالنسبة للعناصر النسائية العراقية، تتضمن كيفية إستخدام الأسلحة
والانضباط العسكري، فضلا عن تعلم مهارات أخرى.
وتابعت، يتم تدريب النساء على استخدام الأسلحة وكيفية القيام بعمليات
التفتيش والسيطرة على أعمال العنف والشغب وكيفية استخدام الحاسوب
ومتابعة عمليات التزوير في الوثائق الرسمية والتزييف في سجلات الدولة
وغيرها من الامور.
وتقول الشرطية برار صادق يوسف البالغة من العمر 29 عاما، إن العراق
بحاجة إلى جهود الشرطيات في حماية الوطن ومساعدة أشقائهن الرجال في
القيام بواجباتهم الأمنية، نحن نطالب القيادات الأمنية العراقية بوجود
شرطة نسائية ليس فقط لأغراض التفتيش ومنع الانتحاريات من تنفيذ
عملياتهن بل لأن النساء يقمن أيضا بتهريب الكثير من الممنوعات إلى
أماكن أمنية حساسة، ما جعل القاعدة تستغل هذه الثغرة لتنفيذ عملياتها.
"حلم وامنية تحققت"
هذا ما ذكرته اوصاف منير سلمان 24 عاما،شعرت برغبة لاختياري هذه
المهنة فهي تمثل حلم حياتي الحقيقي الذي دأبت منذ نعومة اظفاري على
تحقيقه والعمل عليه،لقد اصبح الحلم حقيقية للعيان، العرف العشائري لم
بعد يعنيني، انا اخترت ما أطمح اليه وحققت امنيتي.
اما عن قدرتها على التحمل في العمل الشرطوي ؟؟ قالت ان المراة
العراقية اثبتت جدارتها في كل المجالات ولاسيما العسكرية منها،وانا ضد
المقولة ان لااعمل في الاجهزة الامنية، وظيفة الشرطية وظيفة جميلة
صراحة وما دام مجتمعنا راضي يوظف النساء كشرطيات وهذا يدل على ترابط
المجتمع وان المرآه لها اسهام ولها دور في حماية الوطن فأنا لا ارى اي
مانع لتشارك المرآه الرجل في جميع الامور.
وتبرهن "ز_ج " منذ بداية التحاقها رد على من يعتبرون هذا المجال
قاصراً علي الرجال فقط ولا يصح أن تمتهنه سيدة، إلا أن ايمانها بأهمية
دور المرأة البصرية في دفع عجلة التطور بالبلاد في كافة المجالات كان
لها الدافع الأول لاثبات مقولة "أحقية المرأة في العمل " ومنافسة الرجل
في جميع الوظائف حتي العسكرية والأمنية منها.
وعن الاسباب التي دفعتها للعمل بالمجال الأمني بالرغم من أن له
طبيعة خاصة تتسم بالصعوبة وتختلف عن الأعمال الأخري التي تجيدها
النساء؟
في البداية لم تكن ميولي الالتحاق بالعسكرية إلا أنني كنت دائما أحب
أن أجرب كل شيء جديد وعندما التحقت بالدورة شعرت بضرورة وأهمية تواجد
المرأة في مجال التدريب الأمني لأنه حين ذاك لم يكن هناك أي امرأة تعمل
في هذا المجال علي الرغم من وجود عسكريات إلا أن من يدربهن كانوا من
الرجال ومن هنا قررت خوض هذه التجربة.
حيث ان المرأة لها طبيعة خاصة فمن الصعب أن تحصل علي كل ما تريد في
التدريب من الرجل، إلي جانب هذه الأسباب كان لهوياتي الشخصية دور في
ترجيح كافة العمل بالعسكرية فمنذ الصغر أعشق الرياضة وأداوم عليها
باستمرار مما أهلني لأكون لائقة رياضيا للعمل بالعسكرية وإلي جانب كل
هذه الأسباب فقناعتي الشخصية بأن المرأة عنصر مكمل وضروري للرجل في
العمل الأمني هو الذي دفعني لخوض التجربة وأعني ذلك أنه قد يكون هناك
مواقف معينة يبرز فيها دور المرأة في المجال الأمني بمختلف أشكاله. |