التسويق عبر الإنترنت... اقتصاد الأسواق الالكترونية

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: أصبحت وسائل الإعلام والتواصل الحديثة والاجتماعية منها على وجه الخصوص كوسيلة إعلانية وإعلامية فعالة، على المستويات كافة، حيث تعد شبكات التواصل الاجتماعي أكبر وأسرع قناة اتصال لتوصيل المعلومات لأكبر شريحة من الأشخاص في العالم، ويمكن للمؤسسات المالية والصناعية والشركات بأنواعها المختلفة أن تستفيد من شبكات التواصل الاجتماعي، لتعريف العالم بمنتجاتها وخدماتها، مع الوصول إلى فئات المجتمع كافة، من حيث مستوى الدخل والعمر وغير ذلك من التصنيفات، وأن الانتشار العالمي لوسائل الإعلام الاجتماعية يعد ظاهرة مذهلة، كما أصبح بإمكان كل شخص أن يقوم بتسويق نفسه من خلال المواقع الأكثر شهرة وأهمية في العالم هي موقع فيسبوك وموقع تويتر .

في حين باتت ثقافة الإعلانات بفعل تطور الوسائل الترويجية وتعددها تتحكم في اختيارات البعض تجاه ما يقتنونه في منازلهم، أو نحو ما يفضلونه من مأكولات وملبوسات، وغالباً يتفاعلون مع إعلان ما، فيشترون احتياجاتهم لأنهم شاهدوا حملة دعاية أثارت فضولهم عبر الانترنت أو التلفزيون أو في جريدة أو حتى سمعوها في الراديو، بينما يرى آخرون في الإعلانات تأثيراً سلبياً يجعلهم يحتاطون عند تعاطي المنتج المروج له ويتجاهلونه.

وخلاصة القول، إن المواقع الاجتماعية، قد دخلت في صلب الحياة العصرية، وليس ثمة مجال الآن للتصرف وكأنها ليست موجودة، تماماً كما كانت الحال مع وسائل الإعلام الأخرى من تلفزيون وإذاعة وسواها لدى ظهورها. ومن هنا لا بد أن يتعلم الجميع كيف يتعايشون ويتعاملون معها، لتكون تلك المواقع أداة فعالة بيد من يستعملها ونقمة بيد من يسيء استعماله.

تقنية يجب تعلمها

وفي هذا الصدد يوفر موقع فيسبوك الإلكتروني وغيره من مواقع الشبكات الاجتماعية أكثر من مجرد فرصة لتنظيم حفل أو عرض صور عيد ميلادك أو نزهاتك في أيام العطلات على أصدقائك، تشير رابطة التجارة الإلكترونية الألمانية "بيتكوم" إلى أن الشبكات الاجتماعية توفر خدمة جيدة لإدارة الهوية بصورة خاصة ، وهو ما يعني عرض الفرد لاهتماماته وتجاربه وآرائه وإمكانياته، علاوة على ذلك ، تساعد مواقع الشبكات الاجتماعية في إدارة العلاقات ، إذ تساعدك في الحفاظ على علاقاتك القديمة وإقامة أخرى جديدة، وكذلك في إدارة المعلومات، ومن ثم فإن كل من يريد عمل دعاية لنفسه لأسباب مهنية أو شخصية عليه أن يلجأ لمواقع التواصل الاجتماعي، ويقول الكاتب توماس فايفر: "الشبكات الاجتماعية ليست مجرد قناة يمكن استخدامها بنفس الطريقة التي تستخدم بها الصحف المحلية أو الإعلانات التي تحيط بالملعب في الاستاد المحلي.. فالشبكات الاجتماعية أشبه باليوم المفتوح.. فيها يتم دعوة الجميع وتريد أن تعرض أفضل ما لديك، ولعل الاختلاف الذي يميز الشبكات الاجتماعية عن طرق التسويق التقليدية يكمن في أن هناك قنوات للمحادثات الفورية. لذا يقول فايفر إنه ينبغي عليك الرد على الأسئلة باستمرار ، حتى وإن كان ذلك مزعجا للغاية، تقول كيكسكا نيبراسكا من هامبورج والتي ترشد العملاء بشأن الخطوات الأولى لدخول الشبكات الاجتماعية إنه يجب الأخذ بعين الاعتبار السمات التي تتميز بها الشبكات المختلفة عند تصميم الصفحة الشخصية وأوضحت قائلة: من المهم أن تتمتع بمهارة إعلامية خاصة عند التعامل مع هذه البوابات الإلكترونيةإنها تقنية ثقافية يجب تعلمها. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

فموقع "فيس بوك" ، أكبر شبكة اجتماعية في العالم حيث تضم 800 مليون عضو ، يقترح على المستخدم تسجيل اسمه الحقيقي وأن يكون ودودا ومعبرا عن نفسه، وتقول المتحدثة باسم الموقع تينا كولوف: "تلك أشياء يجب أن تضعها في اعتبارك - تماما مثلما يحدث في واقع الحياة، وتوفر شبكة "جوجل بلس" مساحة واسعة ليستخدمها العضو في تقديم نفسه للآخرين ، لكنها لا تدفع المستخدمين بالضرورة لكتابة نصوص طويلة. فمدى الاهتمام على الإنترنت محدود.

أما موقع "تويتر الإلكتروني للرسائل القصيرة ، فهو عالم مختلف تماما ، ويبدو استخدامه صعب للغاية في البداية، يقول فايفر الخبير في موقع تويتر: "أولا اكتب بشكل جيد.. ثانيا اكتب شيئا مفيدا.. فالمحتوى الجيد ضروري في كل تعليق حتى وإن لم يتعد حجمه 140 حرفا، وأضاف: "أجب عن أسئلة الأعضاء الآخرين في تويتر حتى وإن لم تكن موجهة لك بصفة شخصية بل للعامة، ورغم ذلك ، ثمة طريق آخر أمام المستخدمين للتعامل مع الشبكة الاجتماعية المخصصة للعلاقات المهنية مثل لينكد إن أو شينج، وتقول نيبراسكا إن هذه الشبكات "تشكل نموذجنا للتواصل الرقمي.

تغيّر استراتيجيـات

على صعيد مختلف غيرت شركات ومؤسسات عاملة في الدولة من استراتيجيات عملها، أخيراً، لتركز على التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي كأداة لاستقطاب المزيد من المتعاملين الجدد والارتقاء بمستوى ولاء المتعاملين الحاليين، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي إحدى الوسائل الأساسية للتواصل مع المتعاملين وترويج المنتجات والخدمات التي توفرها الشركات، وأصبحت صناعة الفنادق في العالم تعتمد على إنشاء صفحات متخصصة على تلك المواقع من أجل الانتشار إعلامياً محلياً وإقليمياً ودولياً، عبر تعريف المتعاملين بالعروض الترويجية والأخبار الجديدة، فضلاً عن إمكانية جذب نزلاء جدد من خلال الآراء الإيجابية للمتعاملين الفعليين، لكن شبكات التواصل الاجتماعي تعد سلاحاً ذا حدين، يجب أن تنتبه الشركات له، خصوصاً من ناحية التعليقات والملاحظات التي ترد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وان التعليقات التي ترد من نزلاء الفنادق يمكن أن تستغل بصورة سيئة، في حال كانت هذه الملاحظات سلبية وتخالف الواقع، ويجب على الفنادق في تلك الحالة أن توضح الحقيقة ولا تتجاهل الأمر، لكن التعليقات والآراء السلبية التي ترد عبر المواقع يمكن أن تكون مفيدة جداً أيضاً، إذ تفيد في علاج أوجه القصور في الخدمات، وتجنب شكاوى النزلاء في المستقبل، وتعد شبكات التواصل الاجتماعي أكبر وأسرع قناة اتصال لتوصيل المعلومات لأكبر شريحة من الأشخاص في العالم، ويمكن للمؤسسات المالية والصناعية والشركات بأنواعها المختلفة أن تستفيد من شبكات التواصل الاجتماعي، لتعريف العالم بمنتجاتها وخدماتها، مع الوصول إلى فئات المجتمع كافة، من حيث مستوى الدخل والعمر وغير ذلك من التصنيفات، وأن الانتشار العالمي لوسائل الإعلام الاجتماعية بأنه ظاهرة مذهلة، إذ إنه في بعض الاقتصادات المتقدمة، تصل نسبة مستخدمي أجهزة الكمبيوتر الشخصية، الذين لديهم عضوية في مواقع التواصل الاجتماعي إلى 80٪، ويقضون 25٪ من إجمالي وقت استخدامهم الإنترنت وهم على اتصال بهذه الشبكات، وتوقع أن يشهد عام 2011 وجود أكثر من سبعة ملايين مستخدم لموقع فيسبوك في الدول الخليجية، جميعهم من المتعاملين المحتملين للشركات، مؤكداً ضرورة اهتمام الشركات بوسائل الإعلام الاجتماعية للاستفادة من الإمكانات الهائلة لنمو أعمالها عبر الشبكات الاجتماعية التي مازالت غير مستغلة على الوجه الأكمل حتى الوقت الراهن.

التسوّق الإلكتروني عبر الإنترنت

في سياق متصل أطلق تحالف شركات بريطانية وتركية، موقع جوي أوفر الإلكتروني في دبي، الذي يقدم للسيدات عروضاً حصرية مع تخفيضات كبيرة من 50 إلى 90٪ على مختلف المنتجات والخدمات لأبرز تجار التجزئة ومقدمي خدمات الترفيه في دبي، وأفاد بيان أن الموقع هو أحد مشروعات «موزاييك انترنت تكنولوجيز»، وهو مشروع مشترك بين شركات بريطانية وتركية تعمل في مجال التجارة الإلكترونية، وأوضح أن «موزاييك انترنت تكنولوجيز» ستوفر من خلال عملها في الشرق الأوسط، خبرة شريكيها في مجال التجارة الإلكترونية، والتي اكتسباها من خلال عملهما في أوروبا. وقال المدير العام للموقع، سرحان إيرول، إن «الموقع الالكتروني حظي بإقبال كبير حتى الآن من قبل المشترين المنتظمين عبر الإنترنت، ما يعزز مكانته موقعاً متميزاً في مجال المبيعات عبر الإنترنت في دبي، وأحد أسرع مواقع العروض اليومية نمواً». وأضاف أن «الموقع يسعى إلى توفير أفضل العروض القيمة للمستهلكين، مع ضمان تحقيق أقصى قدر من الربحية للتجار والشركات المشاركة، لما يوفره لهم من حل تسويقي فعال وبأسعار معقولة جداً»، مشيراً إلى ان الموقع يركز على المرأة، وبالتالي فإن نسبة كبيرة من عروضه المتوافرة على الموقع تستهدف هذه الشريحة، ووفقاً للبيان، فإن «جوي أوفر»، أول موقع صديق للبيئة، إذ إنه لا يتطلب طباعة أي قسائم، كما يقدم الإعلانات وخدمات تحرير النصوص، وتصاميم الصور مجاناً.

ولفت إلى دراسة أجرتها مؤسسة «يورومونيتور انترناشيونال» أخيراً، توقعت فيها نمو سوق البيع بالتجزئة عبر الإنترنت في الإمارات بنسبة 6.5٪ خلال العام الجاري، وبين 11 و15٪ على مدى السنوات الخمس المقبلة.

الإعلان عبر الإنترنت يكتسب ثقة المصريين

فيما أكدت دراسة حديثة ان المستهلكين المصريين يثقون ويتأثرون بالإعلانات التي يروها من خلالشبكة الانترنت، خاصة إذا كان محتوى الإعلان موجه لفئة معينة، أو إذا قام أحد من اصدقاءهم بالتفاعل أو بالمشاركة مع المنتج أو العلامة التجارية، وفقا لدراسة حديثة قامت بها ''نيلسن''، المتخصصة في مجال القياس، عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم، والنتائج المستخلصة من هذه الدراسة تكشف عن أن ثلاثة أرباع (75 %) من المستهلكين المصريين يتأثروا بنسبة  ''عالية'' أو ''نوعا ما'' بالإعلانات التي تعرض على مواقع الشبكات الاجتماعية، ويتزايد  هذا العدد ليصل إلى 86% إذا كان الإعلان يعرض محتوى اجتماعي يشير الى أي من أصدقائهم  ''أعجب'' أو يتبع العلامة التجارية المعلن عنها.

وحسب الدراسة، عندما سئل كيف يشعرون تجاه الاعلانات على شبكة الانترنت الموجهة انطلاقا من مشتريات سابقة أو المواقع التي تمت زيارتها، أجاب أكثر من ثلثي المستهلكين في مصر (67 %) أن هذا الأسلوب ''يجعل المحتوى أكثر ملاءمة لهم، مقارنة مع 51%عالميا، وتعد هذه النسبة أعلى أيضا من دول أخرى في المنطقة مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة والتان سجلتا 61 في المئة و 64 بالمئة على التوالي عند الاجابة بالموافقة أو الموافقة بشدة.

كما كشف تقرير نيلسن عن أن 75% من المستهلكين في مصر عبروا عن آرائهم أو انتمائهم لمنتج او علامة تجارية على مواقع الشبكات الاجتماعية سواء ''اتبع'' على تويتر او ''أحب'' على فيسبوك، وهي نسبة أعلى بكثير من المعدل العالمي البالغ 65%، وأيضا أعلى كثيرا من المملكة العربية السعودية (57%) والامارات (57%).

وان مستخدمي الشبكات الاجتماعية يلجؤون بشكل متزايد إلى مواقع الشبكات الاجتماعية في الحصول على مشورة أو توصيات والحصول على خصومات أو عروض خاصة، أو التوصية بنشاط المنتجات أو العلامات التجارية. ومع زيادة استخدام الانترنت وزيادة معدل الثقة والتطور، يصبح الانترنت مصدر موثوق به للمعلومات'.

الإعلان والمستهلك.. تفاعل أم تــجاهل

الى ذلك باتت ثقافة الإعلانات بفعل تطور الوسائل الترويجية وتعددها تتحكم في اختيارات البعض تجاه ما يقتنونه في منازلهم، أو نحو ما يفضلونه من مأكولات وملبوسات، وغالباً يتفاعلون مع إعلان ما، فيشترون احتياجاتهم لأنهم شاهدوا حملة دعاية أثارت فضولهم في التلفزيون أو في جريدة أو حتى سمعوها في الراديو، بينما يرى آخرون في الإعلانات تأثيراً سلبياً يجعلهم يحتاطون عند تعاطي المنتج المروج له ويتجاهلونه، مضيفين أن واقع المعلن عنه غالباً ما يكون مغايراً لما ورد في الحملة الترويجية للمنتج التي تظهره في أفضل شكل، لذا تكون بعض الإعلانات لديهم مصدراً للتسلية ليس أكثر، فيما أكد الاستشاري في الطب النفسي ، أن تأثير الإعلانات عبر الوسائل المتعددة يختلف من متلق إلى آخر، فأحياناً يكون مباشراً، أو يأخذ وقتاً، مشيراً الى أن تفاعل المرء مع الاعلانات التي يراها يعتمد على درجة ثقافته. ولفت إلى أن التأثر بالإعلان مؤشر إلى شخصية وسلوك المرء، وبالتالي فالإنسان المحدود الثقافة، وكذلك الذي يهتم بالمظاهر الاجتماعية هو على الأغلب أكثر المتأثرين بالإعلانات الترويجية. وقال ان الأطفال والمراهقين هم أكثر المتأثرين بالإعلانات الترويجية، لاسيما مع الاعلانات التي تقدم من شخصيات معروفة جماهيرياً»، مشدداً على أن الصورة هي التي تُطبع في الذهن أكثر من الصوت، وبالتالي يكون أثر الاعلانات المرئية أو المطبوعة أكثر من المسموعة.

التواصل والتسويق العقاري عبر المواقع الاجتماعية

وأخيراً أن المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت، وبصورة خاصة مواقع فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، التي استعملت بصورة رئيسية لنشر الصور والأخبار ولتحديد مواعيد وأماكن التجمع. ولذا أطلقت تسمية 'ثورة الإنترنت' على تلك الأحداث، وقد يكون من المبالغ فيه التحدث عن الأحداث على أنها 'ثورة الفيسبوك'، كما فعلت بعض وسائل الإعلام، غير أن المؤكد أن المواقع الاجتماعية باتت تشكل وسيلة أساسية في يد من يقوم بأعمال التسويق أيا كان نوعها وطبيعتها، وبالأخص التسويق العقاري بما أنه جزء أساسي من حياة الإنسان، المواقع الاجتماعية هي مواقع على شبكة الإنترنت، حيث تسهل على المشتركين تبادل الرسائل والآراء والمواد الإعلامية من مقاطع فيديو وصور وسواها، والمواقع الأكثر شهرة وأهمية في العالم هي موقع فيسبوك المتخصص في المواد الشخصية والاجتماعية بالدرجة الأولى من غير أن يكون له تخصص محدد، وموقع تويتر المتخصص في نشر البيانات القصيرة الحجم والذي يستعمل غالباّ للإعراب عن وجهات النظر والآراء على نحو مختصر، مع إمكانية ولوج جميع المشتركين فيه إلى جميع الرسائل، عكس ما هو الأمر مع موقع فيسبوك.

ومن هذه الناحية، فإن موقع تويتر يعتبر أكثر احترافية من فيسبوك على صعيد فاعلية الرسائل الموجهة بواسطته، وهناك أيضاً موقع يوتيوب المعني بنشر أفلام الفيديو القصيرة (نحو 15 دقيقة كحد أقصى، سواء السينمائية أو التجارية أو الرياضية وغيرها، مع الإشارة إلى أن جميع المشتركين على الإنترنت يستطيعون من ناحية مبدئية الولوج إلى جميع الأفلام التي ينشرها هذا الموقع، على أن هناك شيئاً من التصنيف والفرز بين الفئات المختلفة للمواد الفيديوية. وهناك عدد كبير من المواقع الاجتماعية الأخرى على شبكة الإنترنت، حيث لبعض تلك المواقع أهمية كبرى، ومعظم المواقع الأخرى أكثر تخصصاً من المواقع المذكورة أعلاه، بمعنى أنها إجمالاً موجهة إلى فئة محددة من المشتركين مثلاً المشتركون الناطقون بلغة معينة أو العاملين في تخصص محدد. بحسب الاقتصادية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 16/كانون الثاني/2012 - 22صفر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م