المجتمعات الالكترونية... بين التقريب والكذب وأفخاخ الغرباء

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: لتكنولوجيا الانترنت اثرها الواضح في المجتمعات وخصوصاً تلك التي تعنى بحاجات الشعوب وتلبي الحاجات الانسانية في التواصل والاطلاع والمعرفة والتي باتت تعرف في عصرنا الحالي بـ"المواقع الاجتماعية" على الشبكة العنكبوتية والتي تميز منها "الفيسبوك" بما يزيد عن (700) مليون مشترك، اضافة الى "تويتر وغوغل بلص وماي سبيس...الخ"، وقد تكاثرت المجتمعات الالكترونية بشكل واضح وكبير، كما ساهمت في احداث تغيرات عالمية مهمة لعل ابرزها الربيع العربي الذي غير خارطة الشرق الاوسط.

ومع هذه الامكانات الهائلة والمفيدة –اذا استخدمت بالشكل الصحيح- الا ان الامر لا يخلو من مشاكل ومعوقات تعيق من تقدم عجلة هذه التكنولوجيا بالشكل الصحيح، وتأتي في مقدمتها الدور التسلطي الذي تمارسه بعض الانظمة والدول على حرية التعبير وفرضها للقيود والتشدد في منح المواطنين لحقهم في النقد والتوجيه، اضافة الى المعوقات الاخلاقية التي تتعلق باستخدام الاطفال للانترنت ودور الرقابة الابوية في منع التأثيرات اللاأخلاقية التي قد تستهدف الاطفال وبالتعاون مع المنظمات والمؤسسات ذات الصلة.

مصر وروسيا

اذ أظهر تقرير صادر عن مركز بيو للأبحاث حول استخدام التقنيات الحديثة للتواصل الاجتماعي في 21 دولة، أن كلا من مصر وروسيا سبقت دول العالم بمراحل فيما يتعلق باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية، وأظهر التقرير أن سكان الدول الفقيرة يرسلون الرسائل النصية القصيرة أكثر من سكان الدول الغنية، بينما يستخدم الرجال في كل من إسبانيا وألمانيا الإنترنت على هواتفهم الذكية أكثر من النساء، وأشار التقرير إلى أن ظاهرة إرسال الرسائل النصية القصيرة هي الأكثر انتشارا عالميا، ففي الدول التي شملها الاستطلاع، تبين أن 75 في المائة من أصحاب الهواتف النقالة يستخدمون هذه الخدمة، وبصورة عامة، لم يتغير استخدام المواقع الاجتماعية كفيسبوك وتويتر بين عامي 2010 و2011، عدا عن مصر والتي ارتفعت فيها نسبة استخدام المواقع الاجتماعية من 18 في المائة العام الماضي، إلى 28 في المائة هذا العام، إضافة إلى روسيا، التي ارتفعت فيها نسبة استخدام المواقع الاجتماعية من 33 في المائة إلى 43 في المائة، وتعتبر المواقع الاجتماعية كفيسبوك وتويتر إحدى الأدوات الرئيسية التي أشعلت الثورة في مصر، وأدت إلى سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، فقد نظم الشباب المصريون المظاهرات عبر الفيسبوك وتويتر قبل أن تقوم الحكومة المصرية بقطع الاتصالات لخمسة أيام في محاولة يائسة لمنع التجمعات الغاضبة، ويؤكد مراقبون أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في حشد المظاهرات في موسكو، حين خرج عشرات الآلاف من الروس إلى الشوارع للتظاهر ضد البرلمان في قضية الانتخابات المزورة، وشمل الاستطلاع عينة تراوحت بين 700 وأربعة آلاف شخص في 21 دولة. بحسب سي ان ان.

ومن أبرز النتائج الأخرى التي نشرها التقرير:

- كانت إندونيسيا وكينيا هما أكثر دولتين تستخدم فيهما خدمة الرسائل النصية القصيرة، إذ بلغت النسبة 96 في المائة و89 في المائة على التوالي، بينما لم تتجاوز هذه النسبة 67 في المائة في الولايات المتحدة الأمريكية.

- في إسبانيا، وصلت نسبة الذكور ممن يستخدمون الإنترنت عبر هواتفهم النقالة إلى 29 في المائة، مقارنة بـ13 في المائة من الإناث، بينما بلغت النسبة في ألمانيا 26 في المائة إلى 11 في المائة، وفي تركيا 30 في المائة إلى 14 في المائة.

- أما بالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي، فقد أظهرت النتائج أن استخدامها ينتشر بصورة واسعة في الدول الغنية أكثر من الدول الفقيرة، ويعود ذلك إلى سرعة الإنترنت ومدى توافره، فقد بلغت نسبة مستخدمي المواقع الاجتماعية في الولايات متحدة الأمريكية إلى 50 في المائة، مقارنة مع كل من الهند وباكستان التي وصلت النسبة في كل منهما إلى 5 في المائة و2 في المائة على التوالي.

تقريب سكان العالم

فيما يبدو أن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الذي يجمع اليوم أكثر من 10% من سكان الأرض قد جعل العالم أصغر وخفض معدل درجات الانفصال بين أي شخصين إلى 4،74 درجات بدلا من الدرجات الست المعترف بها منذ العشرينيات، وفي دراسة شارك فيها "فيسبوك"، كتب خمسة باحثون هم لارس باكستروم وباولو بودلي وماركو روسا وجوهان أوغاندر وسيباستيانو فينيا أن "العالم أصغر مما نعتقد"، وبحسب فرضية ظهرت للمرة الأولى في العشرينات، فإن أي فرد يمكنه الاتصال بأي فرد آخر من خلال سلسلة علاقات فردية مؤلفة من ستة أشخاص، وتستند هذه النظرية إلى أعمال ستانلي ميلغرام وجيفري ترافرس اللذين طلبا في الستينيات من ثلاث مئة شخص يعيشون في نيبراسكا (وسط الولايات المتحدة) إيصال رسالة إلى شخص في بوسطن (ماساتشوستس، شمال شرق) من خلال معارفهم، على أن يمثل صديق درجة انفصال واحدة وصديق صديق درجتي انفصال وهكذا دواليك، ووصلت الرسائل إلى وجهتها بعدما قطعت ست درجات من الانفصال، ولم تعتبر نظرية الدرجات الست يوما صحيحة علميا ولكن مسرحية استوحيت منها وأنشئت جمعية خيرية باسمه، وسنة 1995، صدر فيلم "سيكس ديغريز أوف سيبيريشن" (ست درجات انفصال) من بطولة ويل سميث الذي لعب دور شاب يعرف عن نفسه على أنه صديق لأولاد تاجر تحف فنية ثري أدى دوره دونالد سوذرلاند. بحسب فرانس برس.

وسنة 2008، قام فريق من العلماء يعمل لدى "مايكروسوفت" بدراسة ثلاثة مليار رسالة فورية بعثها 240 مليون شخص في حزيران/يونيو 2006، فاستنتج أنه يمكن لأي شخصين الاتصال ببعضهما البعض (واحدهما بالآخر) مرورا ب6،6 مراحل، وبعدما حظيت الدراسة هذه السنة بمساعدة "فيسبوك"، أظهرت أن 99،6% من مستخدمي هذا الموقع يمكنهم الاتصال بمستخدم آخر من خلال معارفهم ومرورا بستة مراحل ليس إلا، فيما يستطيع 92% منهم فعل ذلك مرورا بأربعة مراحل، وذكر القيمون على "فسيبوك" أنه "إذا نظرنا إلى المستخدم الأكثر عزلة والمقيم في سهوب سيبيريا أو في أدغال البيرو فسنرى أن صديق صديقنا يعرف على الأرجح صديق صديقه"، وأضافوا "عندما نحصر تحليلنا ببلد واحد أكان الولايات المتحدة أو السويد أو ايطاليا أو غيرها، نكتشف أن العالم أصغر مما نعتقد وأن معظم الناس منفصلون عن بعضهم البعض بثلاث درجات ليس إلا"، وشرحوا أنه "مع تطور فيسبوك على مر السنين وجمعه نسبة أكبر من سكان العالم، أصبح سكان العالم أكثر اتصالا ببعضهم البعض"، وارتكزت الدراسة التي أجريت في مطلع السنة على العلاقات بين 721 مليون عضو في "فيسبوك" وعلى 69 مليار صلة "صداقة"، ويساهم "فيسبوك" في تقريب سكان العالم من بعضهم البعض لأنه يقترح على مستخدميه الاتصال ببعضهم البعض بناء على معارفهم المشتركة وإن لم يكونوا أصدقاء فعلي، وفي الواقع، يقيم المستخدمون علاقات مع الناس الذين يعيشون بالقرب منهم أكثر مقارنة مع الذين يعيشون في الطرف الآخر من العالم، وما يجعل الموقع شاملا جدا وفي الوقت نفسه مركزا جدا هو أن 84% من صلات "الصداقة" هي بين المستخدمين الذين يقيمون في البلد نفسه.

مراقبة سلوك الأبناء على الفيس بوك

في سياق متصل نصحت الوكالة الأوروبية لأمن الشبكات والمعلومات، الآباء بضرورة مراقبة سلوك أبنائهم على شبكات التواصل الاجتماعي مثل الـ«فيس بوك»، من أجل حمايتهم من الغرباء الذين قد يستغلون البيانات الشخصية، التي يكشفها هؤلاء الأطفال الأبرياء على الشبكة الدولية، وذكرت الوكالة الأوروبية أن نشر بيانات شخصية على المنتديات الاجتماعية يعد بمثابة منحة مجانية لكل مجرم يريد تعقب أثر طفل ما على الإنترنت، وأضافت الوكالة أن «هؤلاء المجرمين يمكنهم استغلال هذه المعلومات مدخلاً لإقامة علاقة مع الأطفال، إذ يمكنهم، على سبيل المثال، استغلال حب طفل ما للموسيقى لبدء محادثة معه، ولهذا السبب ينبغي الاحتفاظ بالبيانات الشخصية الخاصة بالطفل في طي الكتمان والكشف عنها فقط للأصدقاء والأقارب على الإنترنت»، ولابد للآباء أن يراجعوا قوائم الأصدقاء الخاصة بأبنائهم على موقع «فيس بوك»، وأن يحرصوا على جمع قدر كاف من المعلومات يتيح لهم تقييم مدى خطورة بعض المواقع الإلكترونية أو الأنشطة التي تتم عبر الشبكة الدولية. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

قاض وكلمات المرور على "فيسبوك"

من جهته أمر قاض أميركي زوجين يطلبان الطلاق بتبادل كلمات السر لحساباتهما على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ومواقع المواعدة، وذلك للمساعدة في تقدّم القضية، وذكرت مجلة "فوربس" الأميركية أن القاضي كينيث شلاغر في نيو لندن بولاية كونيكتيكيت أمر محاميي ستيفن وكورتني غاليون بتبادل كلمات السر "لحسابات موكليهما على فيسبوك ومواقع المواعدة"، وقال محامي الزوج، غاري ترايستمان، أن موكّله رأى معلومات تجرّم الزوجة على كومبيوتر يتشاركه معها، ما قاده إلى الاشتباه باحتمال وجود أدلة إضافية على حسابها على فيسبوك، وأشار ترايستمان إلى أن هذه المعلومات قد تشمل ما تشعره تجاه أولادها وقدرتها على الاهتمام، ما يساعد موكّله في الحصول على الحضانة الكاملة، وطلب المحامي من الزوجة أيضاً كلمات السر لحسابها على موقعي "هارموني" و"ماتش" للمواعدة، ورفضت في البداية ولكنها خضعت لاحقاً وأعطته إياها بعد أن نصحها محاميها بذلك، وقال ترايستمان أن الزوجة بعثت رسالة نصية إلى صديق لها لتغيير كلمات المرور وإزالة بعض رسائلها، وطلب من القاضي أن يمنع الزوجة من إزالة أي مواد، وأمر القاضي بذلك فعلا، كما طلب من الجانبين تبادل كلمات المرور كي يتمكن المحامون من التفتيش عن أدلة تساعد في القضية، وأشارت "فوربس" إلى أن هذا القرار ينتهك شروط الخدمة في فيسبوك التي تطلب من المستخدمين عدم إعطاء كلمات المرور لأحد. بحسب يونايتد برس.

الكذب

الى ذلك وجدت دراسة أميركية جديدة أن الأشخاص يميلون للكذب خلال التحادث أو التواصل مع الآخرين عبر البريد الإلكتروني مقارنة بالمحادثات وجهاً لوجه، وقد حلل باحثون في جامعة ماساشوستس الأميركية بقيادة البروفيسور في علم النفس روبرت فلتمان، بيانات شملت عيّنة من 110 أزواج من الجنس نفسه من الطلاب الذين دخلوا في محادثات مدتها 15 دقيقة إما وجهاً لوجه، أو عبر استخدام البريد الإلكتروني أو الرسائل الفورية، ولاحظ الباحثون وجود درجة من الخداع في طرق التواصل الثلاثة، لكنها تزداد لدى استخدام البريد الإلكتروني والرسائل الفورية، وتبيّن أن الكذب أكثر رواجاً في رسائل البريد الإلكتروني، وقال الباحثون، إنه بالإضافة إلى المسافة التي تفصل الشخص عن الآخر، فإن التواصل عبر البريد الإلكتروني لديه مكون آخر، هو «عدم التزامن»، أي عدم التواصل في الوقت الحقيقي كما في الرسائل الفورية والمحادثات الفورية، وقال العلماء «يبدو على الأرجح أن عدم التزامن في ما يخص البريد الإلكتروني يجعل المستخدمين يشعرون بأنهم أقل ارتباطاً مع متلقي الرسالة الذي لن يرد عليها فوراً، بل سيتأخر إلى نقطة معينة مستقبلاً». بحسب يونايتد برس.

باكستان تحظر 1500 كلمة في الرسائل

من جهة اخرى ذكر تقرير باكستاني أن إدارة الإتصالات الباكستانية ستحظر قريباً إستخدام ألف كلمة إنكليزية و550 بلغة الأوردو في الرسائل النصية، واللافت أن كلمة يسوع المسيح من بين العبارات التي ستحظر إضافة إلى عبارات ذات دلالات جنسية، وقالت صحيفة 'تريبيون' الباكستانية إنه بعد موافقتها على حظر 1000 موقع إباحي، جمعت إدارة الإتصالات الباكستانية لائحة من 1000 كلمة إنكليزية و500 أوردية لن يكون باستطاعة الباكستانيين استخدامها في الرسائل النصية، وأوضحت الصحيفة أن سبب منع هذه الكلمات هو أنها 'تقلل من احترام المسلمين'، وتم تسريب اللائحة على الإنترنت وهي ملحقة لقرار صادر عن مدير عام إدارة الإتصالات الباكستانية محمد طالب دودجر في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) وينص على أن 'فلترة' مضمون الرسائل النصية يجب أن يجري في إطار 'تنظيمات الحماية من الرسائل غير المرغوب فيها والإحتيالية الصادرة عام 2009'، وسيتم تطبيق النظام الجديد خلال 7 أيام من صدور القرار، على أن تبلّغ شركات الإتصالات الإدارة بعدد الرسائل التي تم منعه، وأوضحت الإدارة الرسائل غير المرغوب فيها بأنها تضم عبارات مؤذية ومضللة وغير قانونية ومنفّرة، وأشارت إلى أن منع هذه العبارات لا يتعارض مع حرية التعبير التي يصونها الدستور، وستتم فلترة الرسائل عبر نظام إلكتروني خاص من دون الإطلاع على مضمونه، ومن بين الكلمات الممنوعة تلك التي تعني الثدي والواقي ذكري والنفخة والجماع والدورة الشهرية واللسان وهربس والسابق لأوانه وأعمق والجنّية والحفرة والرهينة وأكثر شدّة، واللافت أن اللائحة تتضمن أيضاً عبارة 'يسوع المسيح' والشيطان وجميع العبارات التي تعني مثليي الجنس، كما تم منع إستخدام اسم فرقة 'وو تانغ' الشعبية لموسيقى الهيب هوب. بحسب يونايتد برس.

البريطانيين لا يفضلون المحمول للطفل

على صعيد مختلف أظهر استطلاع نشرت نتائجه حديثاً ان نحو ثلاثة ارباع البريطانيين يرون ان من غير الملائم للاطفال تحت سن 12 عاما حمل هاتف محمول رغم ان اغلب الاطفال يملكون بالفعل أجهزة، وجاء في المسح الذي شمل 2000 شخص ان الفواتير المرتفعة واستخدام الانترنت دون رقابة وضعف الرقابة الاسرية من بين الاسباب التي دفعت البالغين للشعور بعدم الارتياح بشأن امتلاك الاطفال لاجهزة هواتف محمولة، الا ان اكثر من واحد من بين كل عشرة اشخاص يمكن أن يشتري للطفل هاتفا محمولا كهدية لتشجيعه على السلوك القويم أو لحسن ادائه المدرسي، وحبذت الغالبية العظمى من الاباء (90 في المئة) فكرة امتلاك الطفل لهاتف محمول في حالة الطوارئ، وقال موقع ريكومبو دوت كوم لمعلومات الهواتف المحمولة ومقارنة الاسعار وهو الجهة التي اعدت المسح ان 79 في المئة من الاطفال بين سبعة و11 عاما يمتلكون فعلا هاتفا محمول، وقال هاناه بوكلي المحرر في ريكومبو دوت كوم "يطمئن الاباء أن يظلوا على اتصال دائم باطفالهم لكن توجد بوضوح مخاوف بشأن الى أي مدى سيكون الطفل حذرا عند التعامل مع هاتفه المحمول"، واضاف قائلا "من المهم للاباء ان يجلسوا مع أطفالهم ويناقشوا معهم المسؤوليات المرتبطة بالهاتف ويضعوا حدودا واضحة لاستخدامه من البداية". بحسب رويترز.

الإنترنت.. أنيس للمسنين

بدوره وجد باحثون بريطانيون أن المسنين يشعرون بالوحدة بشكل أقل في حال استخدامهم الإنترنت للتواصل مع الآخرين والتسوّق، ونقلت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية عن المستشارة في الاستراتيجية الإعلامية لاين فوكس، أن الإنترنت يقلل من وحدة المسنين الذين يتحادثون مع أفراد عائلاتهم عن طريق موقع «سكايب»، ويتسوّقون عبر المواقع المتخصصة، ومعرفة المزيد عن أمور ممتعة بالنسبة لهم، وتطلق «فوكس» حملة لجعل مزيد من الأشخاص الذين يعيشون في دور للرعاية بالمسنين يستخدمون الإنترنت، وقالت «إنه (الانترنت) حقاً يقوي الأشخاص، تصبح أكثراً علماً وتنال علامات عالية إن استخدمت الانترنت، وتزيد فرص حصولك على وظيفة، وتوفر المال، وتشعر بأنك أكثر تواصلاً مع الآخرين وأقل وحدة وأكثر ثقة بالنفس»، ورغم اعتراف «فوكس» بالحاجة للتواصل وجهاً لوجه مع الآخرين، فإنها تشرح أن المنافع عبر الشبكة العنكبوتية أكثر أهمية. بحسب يونايتد برس.

تحالف تكنولوجي لحماية اطفال الانترنت

من جانبها انضمت المفوضية الاوروبية الى كبرى شركات التكنولوجيا ومن بينها أبل وفيسبوك وجوجل في مسعى مشترك من أجل تحسين حماية الاطفال على الانترنت، وسيعمل التحالف -الذي يضم 28 شركة- على ابتكار نظام تقييم يقوم على اساس عمر المستخدم ويهدف الى احكام الخصوصية، ويخطط التحالف ايضا الى تسهيل عملية الابلاغ عن المحتوى غير اللائق بحلول نهاية العام القادم، وتشمل الاجراءات الاخرى تحسين رقابة الاباء والامهات لابنائهم وتعزيز التعاون بين سلطات تطبيق القانون وجهات التدخل السريع من أجل محو اي مواد بها اساءة جنسية من على الانترنت، وقالت نيلي كرويس المفوضة الاوروبية المعنية بسياسية التكنولوجيا الرقمية "هذا التحالف الجديد سوف يمد الاطفال والاباء بادوات حماية شفافة ودائمة لتحقيق اقصى استفادة ممكنة من عالم الانترنت". بحسب رويترز.

وجاء تشكيل التحالف بعد تقرير صادر عن المفوضية الاوروبية في يونيو حزيران خلص الى ان 14 موقعا رائدا للتواصل الاجتماعي مثل فيسبوك لا تحمي بيانات الاطفال وملفاتهم الخاصة بشكل ملائم، وقالت جماعة (شايلدنت انترناشونال) المعنية بحماية الاطفال على الانترنت - والتي تتخذ من بريطانيا مقرا لها ان التحالف يعتبر بداية جيدة، وقال ويل جاردنر الرئيس التنفيذي لجماعة شايلدنت انترناشونال "نرحب بهذه المبادرة ومتفائلون بما قد تحققه"، ووفقا لبحث اجراه الاتحاد الاوروبي فان كثيرا من الاطفال ينشطون على الانترنت بدءا من سن السابعة ويملك 38 بالمئة من الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 9 أعوام و 12 عاما صفحات خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 8/كانون الثاني/2012 - 14/صفر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م