اسواق التكنولوجيا... تنافس طموح ام سرقة لجهد الاخرين؟

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: التقنية لا تعرف نهاية لطموحه، وكذلك التنافس القوي بين عمالقة التكنولوجيا حول براءات الاختراع والاجهزة والبرامج والخدمات الجديدة، والتي حولت ساحة التقنية الى حرب تتوزع ابعادها بين المحاكم والاعلام وطاولة المفاوضات، وقد شهد العالم الحالي صراعاً مريراً بين اغلب شركات التكنولوجيا الكبرى تنقل بين عدة دول وشمل ابل ومايكروسوفت وسامسونج وغوغل وغيره، اضافة الى صفقات الترضية المعلنة والسرية منه، والتي غلقت الباب على مشاكل لربما كانت اكثر تعقيداً.

ويبدوا ان سوق المنافسة التكنولوجية وما تدره من عوائد ربحية مغرية، قد حفزت الجميع الى استخدام كل الاساليب المتاحة في المحاكاة والتقليد –اذا لزم الامر- من اجل الكسب ومشاركة الاخرين في الارباح، الامر الذي ادى الى تجاوز بعض الخطوط الحمراء للمنافسين، وبالتالي، تحولت براءات الاخترع الى نزاعات تحل عن طريق المحاكم.

ميكروسوفت والمعركة مع آي باد

اذ تستعد شركة ميكروسوفت الأمريكية للكشف عن الجيل المقبل من نظام التشغيل "ويندوز 8"، الذي يقول خبراء إنه محاولة عملاق التكنولوجيا لاستعادة السوق التي فقدتها لصالح شركة أبل، التي أصبحت أكبر شركة  في العالم من حيث القيمة السوقية، وليست أجهزة ماك أو نظام التشغيل لينوكس، منتجات أبل التي أقلقت كبار المسؤولين في مايكروسوفت، بل الهيمنة المطلقة لجهاز "آي باد"، ويقول خبراء إن هناك حاجة لبديل مناسب لجهاز آي باد، والشركة التي تأتي به تأخذ قطعة كبيرة من السوق السريعة النمو، لذا فإن نجاح ميكروسوفت، من شأنه تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن انكماش سوق أجهزة الكمبيوتر، وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كشفت ميكروسوفت عن برنامج "ويندوز 8" أمام الآلاف من مطوري البرمجيات الذين اجتمعوا في مؤتمر الشركة السنوي في مدينة أناهايم بولاية كاليفورني، وقالت عملاق صناعة البرمجيات إنها في نسختها الجديدة، أعادت تصور البرنامج من أجل "تغيير عالم الحوسبة،" لافتة إلى أن ويندوز 8 يحتوي على واجهة بصرية جديدة تماما، وتم تعديله ليناسب شاشات اللمس على الأجهزة المحمولة، والنتيجة، وفقا للشركة، هي جهاز كمبيوتر هجين يعمل مع أجهزة الكمبيوتر اللوحية، مع جميع الوظائف لنظام التشغيل القياسية، وتم تصميم ويندوز 8 ليناسب "اللمس بشكل أساسي، لكنه أيضا يعمل في المنزل مع الماوس ولوحة المفاتيح،" وفقا لما أكده ستيفن سينوفسكي، رئيس قسم برنامج ويندوز في شركة ميكروسوفت. بحسب سي ان ان.

وسائل التحكم بالايماء

في سياق متصل بدأت شركتا آبل ومايكروسوفت سباقا جديدا بينهما لتسجيل براءات اختراع وسائل تحكم بالإيماء بدون لمس، وتشمل إيداعات براءات الاختراع التي تقدمت بها الشركتان وسائل جديدة للتحكم بالأجهزة بدون اتصال جسدي أو تلامس، وتصف مايكروسوفت شخصا وهو يقوم بالتلويح بيديه لـ"رسم" أشياء ثلاثية الأبعاد على كمبيوتر بينما تشمل تصميمات آبل السماح للمستخدمين بـ"إلقاء" أو نقل محتوى من جهاز كمبيوتر إلى آخر بالاشارة، ويسمح تسجيل براءات الاختراع للشركات بالاحتفاظ بحقوقها الكاملة في التصريح بملكية التكنولوجيا التي تبتكره، وتمكن هذه البراءات الشركات من منع الشركات الأخرى من استخدام وسائل التحكم بالإيماء أو ربما تسمح لهم بذلك بعد الحصول على ترخيص منه، ولا يقتصر العمل على تنفيذ مثل هذه الفكرة على شركتي آبل ومايكروسوفت بل ان هناك شركات أقل شهرة مثل كوالكوم و إكستريم ريالتي تسعى لاختراع وسائل تحكم بدون لمس، ويقول المحلل التكنولوجي كريس غرين الذي يعمل بمجموعة "ديفيد مورفي" أنه من المدهش أن العديد من الشركات تستثمر وقتها واموالها في هذا"، ويضيف غرين أن لجنة التحكيم مازالت تدرس ما إذا كانت فكرة "التلويح باليد في الهواء" سيكون لها مستقبل جيد بعيداً عن استخدامها في ألعاب الحاسوب فقط، قائلا أنه يعتقد أن "هذا يحتاج إلى مزيد من العمل".

وقد اعلن مكتب تسجيل براءات الاختراع الأمريكي عن تسجيل براءات الاختراع المقدمة من الشركتين، وفي الطلب الذي تقدمت به آبل بعنوان "عملية التحكم بالفيديو باستخدام الإيماءات" تصف الشركة عملية التحكم بالصور على جهاز مثل آي فون من دون لمسه والقدرة على نقل الصور إلى جهاز آخر من منتجات الشركة بدون لمس أيضاً وبمجرد تحريك اليد في الهواء، وتقول الشركة في طلبها أنها ستستخدم أجهزة الاستشعار بالاشعة الضوئية والاشعة تحت الحمراء في تحسس الحركات، وسيكون أحد الاستخدامات هو نقل فيديو من الهاتف المحمول إلى التلفزيون عن طريق "تحريكه" عن بعد وبدون لمس الشاشة، ويضرب جرين مثلا على ذلك بقوله أنك إذا ما كنت تتصفح أحد التطبيقات على هاتفك ووجدت شيئاً تريد تسجيله فيمكنك عمل ذلك بمجرد التلويح بأخذ هذا البرنامج وإلقاءه على الجهاز الأخر وذلك بإيماءه بدلا من استخدام بلوتوث أو التوصيل عبر سلك، ويتزامن طلب الحصول على براءة اختراع بشأن التحكم بدون لمس مع اطلاق آبل لأجهزة التلفزيون الحديثة، وقد ألمح المدير التنفيذي السابق للشركة "ستيف جوبز" إلى ذلك في سيرته الذاتية.

وكتب "والتر إيساكسون" عن ذلك، "لقد أراد أن يفعل بأجهزة التلفزيون ما استطاع فعله من قبل في الحواسيب ومشغلات الموسيقى والهواتف، أن يجعلها أبسط وذات رونق أفضل"، وقد اقتبس إيساكسون مقولة جوبز عندما قال، "سوف تكون في أبسط شكل يمكن أن يتخيله المستخدم وقد توصلت إلى ذلك"، وقد نشر الكتاب بعد وفاة جوبز، وكانت مايكروسوفت قد وضعت وسائل التحكم بالإيماء بدون اللمس حيز التنفيذ وذلك من خلال جهاز استشعار الحركة "كينكت" الشائع وذلك في لوحة تحكم مجموعة ألعاب "إكس بوكس"، وعلق غرين على ذلك بالقول إن نظام "كينكت" الذي أنتجته شركة مايكروسوفت يعرف عنه الدقة وأن أقسام البحوث في الجامعات تقوم بقرصنة هذا الجهاز وتستخدمه في مشروعاته، ولكن غرين قال إن هذا الجهاز "ما يزال كبير الحجم وإذا ما أرادت الشركة استخدامه في هاتف ذكي، ربما تحتاج إلى أن تضغطه وتقلل من حجمه كي يكون بحجم إبهامك"، وتقول شركة مايكروسوفت أنه يمكن رسم أشياء ثلاثية الأبعاد عن طريق إيماءات بالقرب من سطح الجهاز، ويكون أحد الاستخدامات المحتملة لشخص يقوم بعمل عرض ما أن يرسم مربع في الهواء بينما يظهر هذا المربع خلفه على الشاشة أو ربما في الهواء من خلال العاكس الضوئي (البروجيكتور) الثلاثي الأبعاد، ويقول غرين أنه لم تعد هناك حاجة لاستخدام الماوس أو فأرة الحاسب كي ترسم شكلاً بل كل ما تحتاجه هو أن تحرك يديك في الهواء وسوف يظهر الشكل، هذا التوجه ربما تكون له تطبيقات جريئة في مجال التصميم بمساعدة الحاسوب، ولكن ذلك لا يزال مكلفا للغاية، على حد قول جرين.      

مايكروسوفت وشراء ياهو

الى ذلك قالت مصادر مطلعة ان شركة مايكروسوفت تدرس التقدم بعرض لشراء ياهو لتظهر مجددا كمشتر محتمل بعد معركة مريرة وفاشلة للاستحواذ على شركة الانترنت في 2008، وذكر أحد المصادر أن مايكروسوفت قد تبحث عن شريك لشراء ياهو لكنه لم يكشف عن هوية أي طرف، وقال مسؤول كبير في مايكروسوفت ان الشركة لم تتخذ أي قرار وقد لا تتقدم بعرض لان هناك انقسامات داخلية في شركة البرمجيات بشأن ما اذا كان ينبغي أن تسعى مجددا لشراء ياهو، وقالت المصادر ان مايكروسوفت تنضم الى عدد من الشركات الاخرى التي تتطلع للاستحواذ على ياهو التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 18 مليار دولار وتعكف على اعداد دفاتر بمزايا الشركة من أجل المشترين المحتملين، وذكرت المصادر أن من بين هذه الشركات بروفيدنس اكويتي بارتنرز وهيلمان اند فريدمان وسيلفر ليك بارتنرز بالاضافة الى شركة علي بابا الصينية الضخمة للتجارة الالكترونية وشركة (دي.اس.تي جلوبال) الروسية للاستثمار التكنولوجي، ورفضت مايكروسوفت ومشترون محتملون اخرون التعقيب، وقفز سهم ياهو أكثر من 9 بالمئة عقب انباء العرض المحتمل ليصل الي 15.80 دولار في تعاملات بعد الظهر في نيويورك في حين تراجع سهم مايكروسوفت عن بعض مكاسبه ليصبح مرتفعا 2.2 بالمئة عند 25.91 دولار بعد ان كان قفز حوالي 3 بالمئة في وقت سابق. بحسب رويترز.

خدمة سيري تنافس غوغل

من جهته قال رئيس مجلس ادارة مجموعة غوغل اريك شميد ان برنامج "سيري" للتعليمات الصوتية الذي ادخلته شركة "آبل" الى هاتفها الجديد "آي فون 4اس" يشكل منافسة مباشرة لمحرك غوغل للبحث، وقال شميد في رد خطي على اسئلة برلمانيين اميركيين نشرته غوغل، ان آبل "اطلقت مقاربة جديدة كليا لتكنولوجيا البحث مع سيري"، ووصف شميد برنامج سيري على انه "خدمة توجيهات صوتية للبحث وانجاز المهام" ونقل عن احد صحافيي مجلة فوربز وصفه برنامج آبل على انه "قاتل لغوغل"، وجاء تعليق شميد هذا اثر جلسة استماع نظمتها في ايلول/سبتمبر لجنة فرعية في مجلس الشيوخ مكرسة لمسائل المنافسة، وطرح عليه اعضاء اللجنة يومها مجموعة من الاسئلة الخطية لاستكمال نقاشات 21 ايلول/سبتمبر، واتت اسئلة البرلمانيين في وقت تخضع فيه غوغل لتحقيقات رسمية اطلقتها سلطات المنافسة الاوروبية والاميركية، وتفيد شركة "كومسكور" الاستشارية ان غوغل تسيطر على 65،3 % من سوق البحث عبر الانترنت في الولايات المتحدة (ارقام ايلول/سبتمبر)، وكان شميد قال للبرلمانيين في ايلول/سبتمبر ان غوغل "تعيش في خوف كبير من ان ينتقل المستهلكون بسرعة كبيرة الى خدمات اخرى"، وفي اجوبته اتى شميد على ذكر شبكات التواصل الاجتماعي بشكل عام ولا سيما فيسبوك اكبر شركة في هذا المجال فضلا عن خدمة المدونات الصغرى تويتو كمنافسين لمحرك غوغل للبحث، وقال ان "فيسبوك وتويتر يسمحان لمستخدمي الانترنت ان يستندوا الى شبكاتهما لايجاد اجوبة على اسئلتهم"، واوضح ان "المنافسة بين غوغل وفيسبوك ليست عائدة فقط الى الاتفاق المبرم بين فيسبوك ومحرك بينغ للبحث من مايكروسوفوت بل ايضا الى كونه يوفر لمستخدمي الانترنت طريقة مختلفة تماما لاكتشاف المعلومات على الانترنت والاتصال". بحسب فرانس برس.

غوغل ومنافسة الفيسبوك

من جانب اخر وفي ما يعتبر بداية لاشتعال الحرب بين غوغل وفيسبوك في مجال وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت غوغل في وقت سابق عن خدمة Find My Face لشبكتها الاجتماعية الجديدة "غوغل بلس"، ولطالما كانت الخصوصية في الشبكات الاجتماعية موضع جدل للكثير من المحللين والمستخدمين حيث تم انتقاد المواقع بشكل خاص خلال مؤتمر لجنة التجارة الاتحادية الذي عقد في واشنطون مؤخر، وفي المؤتمر أكد مستشار منتج غوغل بلس، بنيامين بتروسكي، أن الخدمة الجديدة  تختلف عن فيسبوك بأنها تنبهت لموضوع الخصوصية منذ البداية من خلال تنظيم أداة الدوائر Circles وإمكانية اختيار الدائرة التي تريدها عند إضافة كل تحديث أو كتابة شيء جديد مع إمكانية اختيار أكثر من دائرة في نفس التحديث. بحسب سي ان ان.

وأضاف بتروسكي أن الخدمة تطرقت إلى هذه الدوائر إيمانا منها بأن الشخص تحتوي حياته على مجموعة دوائر يمثلها أشخاص في العائلة أو الأصدقاء أو زملاء العمل وأن المجموعات مقارنة بفيسبوك موجودة ولكن ليست بالمرونة التامة كما هي موجودة في غوغل بلس عند تحديد الأشخاص في كل مجموعة وكذلك نقلهم من مجموعة لأخرى، وأشارت رئيسة سياسة الخصوصية في فيسبوك، إيرين إجان، إلى أن الخدمة تقوم بما يكفي لضمان خصوصية مستخدميها حيث زودت صفحاتهم بخاصية جديدة توفر إخطارات فورية بنشاط الأصدقاء على الموقع والسماح لهم بإزالة هذه الإخطارات، وفيسبوك هو الموقع الاول للتواصل الاجتماعي في العالم ويبلغ عدد مستخدميه 750 مليون، وأدخلت الشركة عددا من التحسينات على الخدمة مؤخرا وصمم الكثير منها فيما يبدو لمضاهاة الخواص التي طرحتها غوغل لتميز خدمة التواصل الاجتماعي الخاصة بها غوغل بلس، وقامت الشركتان فيسبوك وغوغل بتسوية الدعاوى القانونية المقامة ضدها من قبل لجنة التجارة الاتحادية لاختراق خصوصية مستخدميهم.

الشركات التي يحلو فيها العمل

فيما اظهر تصنيف اعدته شركة استشارات في مجال الموارد البشرية مقرها في نيويورك ان المجموعات الاميركية التي تعنى بالتكنولوجيا وعلى رأسها مايكروسوفت هي الشركات العالمية التي يحلو العمل فيها اكثر من غيره، وثمة 18 شركة اميركية في التصنيف الذي ضم 25 مجموعة واعدته شركة "غريت بليس تو وورك"، وتتصدر مايكروسوفت التصنيف متقدمة على شركة الخدمات المعلوماتية "اس ايه اس" وشركة تخزين البيانات "نيت آب" وشركة "غوغل" العملاقة في مجال الانترنت ومجموعة "فيديكس" للبريد السريع فيما احتلت شركة "ماكدونالدز" المرتبة الثامنة، والشركات العشر الاولى في التصنيف هي اميركية تليها شركة اوروبية في المرتبة الحادية عشرة، ولم يرد في التصنيف اسم اي شركة اسيوية، واوضح خوسيه تولوفي من "غرين بليس تو وورك" ان "مايكروسوفت تتصدر التصنيف لانها شركة تعتبر ان نشر ثقافة تقوم على الثقة هي طريقة جيدة لادارة الاعمال".واعد التصنيف بالاستناد الى استمارة اسئلة رد عليها في 45 دولة موظفون في شركات عالمية ومسؤولون في قسم الموارد البشرية في هذه الشركات. بحسب فرانس برس.

آي بي إم تتفوق على مايكروسوفت

بدورها وللمرة الأولى منذ عام 1996 تفوقت شركة آي بي إم لصناعة الكومبيوتر على شركة مايكروسوفت لصناعة البرمجيات في تصنيف كبرى شركات التكنولوجيا العملاقة في العالم، والمقارنة تمت على أساس القمية الرأسمالية لتلك الشركات، حيث بلغت قيمة شركة آي بي إم 214 مليار دولار في 29 سبتمبر أيلول الماضي، وذلك بفارق ضئيل عن شركة مايكروسوفت التي بلغت قيمتها 214 مليار دولار في اليوم نفسه، ويعد الفارق هو الأقل في نهاية فترة شهدت زيادة مطردة لأسعار أسهم آي بي إم في الوقت الذي كانت فيه أسعار أسهم مايكروسوفت آخذة في التراجع، ويعني هذا النمو في قيمة شركة آي بي إم أنها أصبحت ثاني أكبر شركة للتكنولوجيا في العالم من حيث القيمة السوقية، ولا تسبقها في ذلك سوى شركة آبل التي تبلغ قيمتها السوقية 362 مليار دولار، ومنذ بداية العام الحالي 2011 شهدت أسهم آي بي إم اتجاها ملحوظا نحو الصعود حتى أصبحت الآن تزيد بنسبة 22 % عما كانت عليه في بداية العام، وذلك وقفا لما ذكرته مؤسسة بلومبرج الخاصة بتقييم الإستثمارات، وفي الوقت نفسه أصبحت القيمة السوقية لشركة مايكروسوفت تقل بنسبة 8.8% عما كانت عليه خلال نفس فترة المقارنة.

ويعزو الخبراء السبب في احتلال آي بي إم المركز الثاني بدلا من مايكروسوفت إلى القرار الصائب الذي اتخذته الشركة في عام 2005 ببيع نشاط الحاسبات الشخصية إلى شركة "لينوفو" الصينية، حتى يتسنى للشركة التركيز في نشاطها الخاص بإنتاج البرمجيات والخدمات الرقمية، وعلى العكس من ذلك فإن مايكروسوفت ظلت حبيسة إنتاجها من النسخ المتعددة من برنامج التشغيل "ويندوز" وبرنامج الكتابة "وورد"، كما أن الشركة خلال فترة المقارنة كانت تجتاز فترة وسيطة بين إصدار نسختين من برنامج "ويندوز" مما يعني أنها كانت في انتظار عوائد البيع، وقد طرحت الشركة أحدث إنتاجها وهو "ويندوز 7" عام 2009 كما أن من غير المتوقع أن تطرح الإصدار الأحدث "ويندوز 8" قبل نهاية العام القادم 2012 على أقرب تقدير، ويقول محللون إن تزايد إعتماد جموع المستخدمين في العالم على الإنترنت وأجهزة الهواتف النقالة المزودة بحواسب آلية وكذلك الحواسب اللوحية تعني بالضرورة اقتراب عصر الكومبيوتر الشخصي من نهايته، وهو ما يضع كل الشركات العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات الرقمية أمام تحديات جديدة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 4/كانون الثاني/2012 - 10/صفر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م