رهاب الانتحار... أزمة مجتمعات متجددة

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: تنتشر محاولات الانتحار بنسب متفاوتة بين المجتمعات، حتى تحولت في بعضها الى "ظاهرة"، خصوصاً تلك المجتمعات التي ابتليت بانعدام الترابط الأسري وضياع الألفة والتفاهم داخل البيت الواحد، كما لا يخفى ما للمجاعات والحروب والبطالة وغيره، من اثر كبير في تسهيل السبيل إلى قتل الإنسان لنفسه عن طريق الانتحار.

كما تناولت الكثير من الدراسات التي أجريت في مناطق مختلفة من العالم أسباب وأنواع وأعمار وفئات المنتحرين، بل وخصص يوم العاشر من سبتمبر من كل عام كـ"يوم عالمي لمنع الانتحار"، إضافة إلى الاهتمام المتزايد من قبل الكثير من وسائل الإعلام والمنظمات والمؤسسات المختصة "كمنظمة الصحة العالمية" بهذا الأمر، بعد أن شكل الانتحار مصدر قلق عالمي ورعب دائم لا يفرق بين احد. 

مليون اميركي يحاول الانتحار

فقد حاول اكثر من مليون بالغ اميركي من دون ان ينجحوا، الانتحار في العام 2008 فيما فكر اكثر من 1،2 مليون اخر بالاقدام على هذه الخطوة على ما اظهر تقرير صادر عن السلطات الصحية الاميركية، واوضحت الدراسة الصادرة عن المراكز الفدرالية لمراقبة الامراض والوقاية منها استنادا الى الاجوبة على استمارة اسئلة، ان التفكير الجدي بالانتحار ومحاولات الانتحار كانت اكثر بكثير في صفوف البالغين الشباب بين سن الثامنة عشرة والتاسعة والعشرين منه في صفوف من هم فوق عمر الثلاثين، وكان عدد النساء اللواتي فكرن بالانتحار او حاولن الانتحار اعلى بكثير ايضا على ما جاء في الدرسة التي قارنت للمرة الاولى بين الولايات والمناطق الاميركية المختلفة، وفي العام 2008 انتحر 35 الف اميركي بالغ على ما تظهر الارقام الفدرالية الاخيرة المتوافرة، وقال الطبيب اليكس كروسبي احد معدي الدراسة ان النساء يفكرن اكثر بالانتحار او يحاولن الانتحار مقارنة بالرجال الا ان هؤلاء ينجحون بنسب اعلى في محاولتهم. بحسب فرانس برس.

وعلى الصعيد الجغرافي تسجل ولايات الغرب الاميركي ولا سيما منطقة جبال الروكي اكبر نسبة انتحار على ما شدد التقرير، واوضح معدو الدراسة ان الاميركيين المقيمين في الوسط الغربي والغرب تراودهم افكار انتحارية اكثر من اولئك المقيمين على الساحل الشرقي او الجنوبي، وفي ولاية يوتاه (غرب) التي تسكنها غالبية من المورمون، سجلت اكبر نسبة من الاشخاص فوق سن الثامنة عشرة الذين يفكرون بالانتحار (6،8 % او واحد على كل 15 شخصا)،  اما ولاية جورجيا فقد كانت خلال الفترة ذاتها المنطقة الاميركية التي سجلت اقل عدد من الاشخاص الذين روادتهم فكرة الانتحار مع نسبة 2،1 % فقط (اي واحد على 50) من البالغين، اما على صعيد محاولات الانتحار فان النسبة تراوح بين واحد على الف (0،1 %) في ديلاوير (شرق) وجورجيا (جنوب)، وواحد على 67 من البالغين (1،5 %) في رود ايلاند (شمال شرق)، ولم تورد الدراسة اي تفسيرات حول هذا التفاوت بين المناطق.

واشارت الدراسة الى أن ولاية رود ايلاند سجلت أعلى عدد من محاولات الانتحار التي جرى تسجيلها حيث بلغت محاولة واحدة بين كل 67 بالغ، وقال الدكتور اليكس كروسبي الباحث في علم الاوبئة بالمراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها واحد الذين شاركوا في الدراسة ان الغرض من هذه الدراسة تحديد أي المجموعات أكثر عرضة للانتحار، وأوضح كروسبي أن حوالي 35 الف شخص بالغ في الولايات المتحدة ينتحرون كل عام، واضاف أن أبحاثا سابقة أظهرت أن أولئك الذين فكروا في الانتحار هم الاكثر عرضة لخطر قتل أنفسهم في نهاية المطاف، وقال كروسبي "عبء المشكلة ليس فقط على الذين يموتون، فنحن نحاول معرفة مكان السكان الاكثر عرضة للخطر"، واضاف كروسبي انه برغم أن الدراسة لم تبحث في أسباب الاختلافات بين الولايات فالعوامل المحتملة هي الاختلافات في التركيبة السكانية والوصول الى الرعاية الصحية، وقال الدكتور توماس فريدن مدير المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها في بيان "نحن بحاجة للعمل معا لرفع مستوى الوعي بالانتحار ومعرفة المزيد عن التدخلات التي تعمل على منع حدوث هذه المشكلة الصحية العامة". بحسب رويترز.

المطلقون والأطباء

فيما أظهرت دراسة علمية حديثة أن الأطباء العاملين في بعض التخصصات المحددة، يمكن إدراجهم ضمن الفئات الأكثر إقبالاً على الانتحار، خاصةً إذا كان هؤلاء الأطباء يعانون من "الاكتئاب"، بينما يأتي المغتربون وضحايا التفكك الأسري، على رأس القائمة، وأشارت الدراسة، التي كشفت عنها الدكتورة فاطمة الشناوي، خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية والطب النفسي بجامعة لندن، إلى أن الإقدام على الانتحار يقل بين المتزوجين للشعور بالتماسك الاجتماعي، وكذلك وقت الحروب والأزمات السياسية، لأن الجماعة يكون لها هدف محدد تسعى إليه، وقالت الخبيرة المصرية، في ندوة عُقدت بالقاهرة مؤخراً بمناسبة "اليوم العالمي لمنع الانتحار"، إن معدلات الانتحار في الدول العربية تزايدت بصورة حادة خلال الفترة الأخيرة، نظراً لبعض الظروف الاجتماعية المعينة التي تعاني منها كثير من المجتمعات العربية، مثل الفقر وانتشار البطالة، إلا أنها أكدت، بحسب ما نقل موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، أن عملية الانتحار تختلف باختلاف المجتمعات، حيث تزداد معدلات الانتحار في الدول الأوروبية، التي يقل بها الترابط الأسرى عن الدول العربية. بحسب سي ان ان.

وأوضحت الشناوي أن الانتحار يُعتبر "عمل اختياري" يقوم الفرد من خلاله بقتل نفسه، وهو في كامل إدراكه ووعيه أو في حالة من فقدان الوعي، "حتى يتفادى وضعية مؤلمة"، ووصفته بأنه يُعتبر "عدواناً على الذات"، وأرجعت أسباب الانتحار طبقاً لنظريتين، "النظرية الفلسفية" حيث يتبنى المقبل على الانتحار قناعة فلسفية بأنه جاء تلك الدنيا مجبوراً ومن ثم لا بد أن يرحل عنها بإرادته، أو "النظرية الاجتماعية" التي تعود للعوامل الاجتماعية التي تؤثر على الفرد بالسلب أو بالإيجاب، وتحدد علاقته مع الآخرين، كما ذكرت أن حالات الانتحار تكثر بين المهاجرين، والمغتربين، وأفراد الأسر المفككة، والأرامل، والمطلقين، وأطباء الباطنة، والطب النفسي، وأطباء التخدير، وأضافت أن هناك ثلاثة أنواع من الانتحار، بحسب ما يصنفها علماء الاجتماع، "انتحار أناني" يتمحور حول مشكلات الذات، و"انتحار غيري"، ومنها "الاستشهاد في سبيل الوطن، كالعمليات الاستشهادية"، إضافة إلى "الانتحار اللا معياري"، الذي يتسم أصحابه بعدم وجود قيم ومعايير اجتماعية.

وأشارت إلى أن طرق الانتحار تختلف باختلاف الجنس، فمثلاً الرجال يفضلون الشنق، أو الانتحار بإطلاق النار، أما النساء يفضلن الانتحار بتناول الحبوب، كما تختلف طرق الانتحار باختلاف المستوى التعليمي، والحالة الاجتماعية، والسن، كما أن حالات الانتحار عند المراهقين تتراوح بين 15 إلى 19 سنة، وعند كبار السن بين 55- 60 سنة، ويُذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد ذكرت، في تقرير سابق لها بمناسبة "اليوم العالمي لمنع الانتحار"، الذي يوافق العاشر من سبتمبر/ أيلول من كل عام، أن نحو ثلاثة آلاف شخص يقدمون على الانتحار كل يوم، داعية وسائل الإعلام إلى "التعقل في تغطية حالات الانتحار" للحيلولة دون المزيد.

مأساة فرنسا

الى ذلك سلط تقرير رفع إلى الحكومة الفرنسية الضوء على مأساة انتحار الأطفال التي أودت بحياة 37 طفلا سنة 2009 وقد يكون هذا الرقم أكبر في الحقيقة لأن بعض الوفيات التي تنسب الى حوادث ربما نجمت عن حالة يأس، وبحسب المعهد الوطني للأبحاث الطبية، لجأ 37 طفلا بين الخامسة والرابعة عشرة إلى الانتحار سنة 2009، وفي مطلع العام 2011، حاولت فتاة في الرابعة عشرة الانتحار فيما وضع طفلان في التاسعة والحادية عشرة حدا لحياتهم، وكتب معد التقرير والطبيب النفسي بوريس سيرولنيك أن اليوم "فكرة الموت تأتي في وقت أبكر من السابق وتنخفض سن محاولة (الانتحار) الأولى بسبب النضج الجسدي والنفسي المبكر لدى الصغار"، وأشار إلى أن "عمليات الانتحار الناجحة نادرة" في أوساط الأطفال ما بين الخامسة والثانية عشرة ولكنها "باتت أكثر تواترا بالتأكيد لأن الأرقام تقتصر على حالات الانتحار الواضحة". بحسب فرانس برس.

وأضاف أن الطفل "قد يكتب رسالة وداع، ولكنه غالبا ما يميل بجسمه خارج نافذة السيارة أو ينزل من الحافلة قبل أن تتوقف كلي، وبالتالي، يعتبر الراشدون هذه الحالات حوادث"، وأوضح التقرير أنه إذا لم يترعرع الطفل في بيئة آمنة لأنه "معزول" مثلا أو يشهد عنفا منزليا أو وفاة مبكرة أو يتعرض لسوء المعاملة أو التحرش في المدرسة، فإن "كل حادثة قد تفوق قدرته على الاحتمال" وقد تدفعه إلى الانتحار، وفيما يبعث المراهقون والراشدون في غالب الأحيان إشارات قبل محاولة الانتحار، يعتبر الأطفال أكثر اندفاعا، ما يجعل إقدامهم على الانتحار غامضا وغير متوقع، ولكن التشخيص المذكور في التقرير لا يحظى بإجماع المتخصصين بشؤون الاطفال، فيقول مارسيل روفو وهو متخصص في طب الأطفال النفسي في فرنسا إنه لا ينبغي اعتبار كل حادثة محاولة انتحار وإن "السلوك الخطر يندرج في السلوك الطبيعي لدى الأطفال".

رفض توظيفهم

من جهتها ذكرت وسائل اعلام وشهود عيان ان خمسة تونسيين حاولوا شنق انفسهم بعد فشلهم في مسابقة ليصبحوا مدرسين في منطقة القصرين الفقيرة غرب البلاد، وقال احد شهود العيان ويدعى رشيد الجباري ان الخمسة حاولوا شنق انفسهم من على منصة نصبوها امام وزارة التعليم حين لفوا المشانق حول اعناقهم، واضاف الجباري ان المارة تجمعوا وانقذوا الخمسة الذين نقلوا الى المستشفى بعد ان اصيب احدهم في رأسه، وقال الشاهد "لقد كان عملا يائس، كانت هذه المسابقة الاولى منذ الثورة فرصتهم الاخيرة"، واوضح الجباري ان الخمسة في الاربعينات من عمرهم وهم عاطلون عن العمل وقد رفضوا عدة مرات تولي وظائف في مسابقات كانت تنظم في ظل حكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي رغم مؤهلاتهم. بحسب فرانس برس.

وجاءت محاولتهم الانتحار بعد اعتصامهم فضلا عن اخرين لايام عدة احتجاجا على ما يعتبرون انه تمييز ضد منطقتهم في توظيف الموظفين الحكوميين بحسب ما ذكرت وكالة تونس افريقيا الرسمية للأنباء، وعاد حاكم ولاية القصرين الخمسة في المستشفى قبل السماح لهم بمغادرته، وكان انتحار البائع الجوال محمد البوعزيزي باشعال النار في نفسه قد اطلق شرارة احتجاجات ادت الى سقوط نظام بن علي في 14 كانون الثاني/يناير الماضي، ومنذ سقوط النظام ارتفعت البطالة في شكل كبير من 14 في المئة في 2010 الى 19 في المئة بنهاية تموز/يوليو الفائت بحسب الارقام الرسمية، وتعزى البطالة الى انضمام نحو 80 الفا من الخريجين الجدد في تموز/يوليو الى سوق العمل وعودة اكثر من 30 الف تونسي فروا من الصراع في ليبيا المجاورة، ورغم جهود الحكومة الانتقالية للحفاظ على الوظائف وتوفير اخرى اضافية فقد نحو عشرة الاف شخص وظائفهم بينما يهدد 80 الفا اخرون بفقدانها.

الجنود الكوريون

في سياق متصل أظهر تقرير دفاعي كوري جنوبي مؤخراً أن الإنتحار مثل ما نسبته 64% من حالات الوفيات بين الجنود الكوريين الجنوبيين خلال السنوات الخمس الماضية، ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن تقرير وزارة الدفاع أن 556 جندياً توفوا أثناء اداء الخدمة في الجيش خلال الفترة الممتدة من عام 2007 إلى 30 حزيران/ يونيو من العام 2011، أي بمعدل سنوي يبلغ 123.5 جنديا، وبين هؤلاء 358 قضوا انتحاراً أي ما نسبته 64% من مجمل الوفيات بين الجنود، وتوفي 121 جنديا عام 2007، وارتفع عام 2008 إلى 134، قبل أن ينخفض مجدداً إلى 113 في العام 2009، ثم بلغ 219 في العام 2010، وفي خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي توفي 59 جندياً كوري، ومثلت حالات الإنتحار بين الجنود خلال السنوات المذكورة ما يتراوح بين 60% و70% من الوفيات، وقال مسؤول عسكري إن وزارة الدفاع تبذل مساع مستمرة لإزالة الإيذاء الجسدي واللفظي داخل الثكنات، الذي كان يعتبر سبباً رئيسياً في الإنتحار. بحسب يونايتد برس.

ارهاب مقنع

من جهة اخرى اتهمت الصين "مجموعة الدالاي لاما" بتشجيع الرهبان التيبيتيين على اضرام النار بأنفسهم معتبرة ذلك "عنفا وارهابا مقنعا"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو ان "الانشطة الانفصالية التي تزهق ارواحا بشرية هي بمثابة عنف وارهاب مقنعين"، وفي الوقت نفسه تقريبا، اشادت الحكومة التيبيتية في المنفى بـ"شجاعة" تسعة تيبيتيين اضرموا النار بأنفسهم او حاولوا ذلك في سيشوان (جنوب شرق) في الاشهر الاخيرة، ومنذ اذار/مارس الماضي، اضرم ثمانية رهبان وراهبة النار بأنفسهم، وجميعهم تقريبا في مديرية ابا الواقعة في قلب منطقة تقطنها اكثرية من السكان التيبيتيين في اقليم سيشوان القريب من منطقة التيبت للحكم الذاتي، وفي كلمة القاها في مدينة دارمسالا (شمال) التي تتخذ منها الحكومة التيبيتية في المنفى مقرا، اعلن رئيس الوزراء لوبسانغ سانغاي عن اقامة يوم صلاة "تضامنا مع هؤلاء التيبيتيين الذين ضحوا بحياتهم من اجل قضية التيبت ولاسيما الذين اضرموا النار في انفسهم، وعائلاتهم التي تعاني من القمع في التيبت". بحسب فرانس برس.

انتحر خلال محادثة على الانترنت

على صعيد مختلف انتحر شاب في الثانية والعشرين من العمر في مرسيليا (جنوب فرنسا) بينما كان يستشير اختصاصي علم نفس عبر الانترنت على موقع طبي متخصص، على ما ذكرت مصادر من الشرطة، وعثر شرطيون على جثة الشاب الذي كان في إجازة في مرسيليا في الشقة التي كان يسكنها، على ما أفادت المصادر نفسه، وأكد التشريح الذي أجري في وقت لاحق أن سبب الوفاة كان عملية انتحار بطلقة نارية من بندقية، ووقعت الحادثة في الليل، على ما ذكر مصدر مقرب من المحققين، وقام الشاب الذي كان عسكريا وحاول الانتحار أربع مرات من قبل بوضع البندقية في فمه وإطلاق النار خلف كاميرته الإلكترونية بينما كان يجري محادثة مع اختصاصي علم نفس على الانترنت، وبفضل البلاغ الذي قدمه الاختصاصي، تمكن مضيف الموقع الطبي الذي يتخذ من كندا مقرا له من تحديد مكان الشاب من خلال عنوان بروتوكول الانترنت، ولجأ ذوو الشاب المقيمون في مدينة أخرى إلى الانتربول والمديرية المركزية للشرطة القضائية لإبلاغ الشرطة بأن ابنهما كان في إجازة في مرسيلي، وبعد بضع ساعات فقط، تمكن المحققون من تحديد مكان الشقة التي عثر فيها الشرطيون على الشاب جثة هامدة. بحسب فرانس برس.

مصنعة ادوات انتحار

بدورها اقرت جدة تبيع ادوات انتحار من منزلها بكاليفورنيا بانها مذنبة في جنحة تتعلق بالضرائب تنبع من فحص طلبيات عبر بريدها الالكتروني، واقرت شارلوت هيدرون (93 عاما) وكانت تعمل مدرسة علوم بمدرسة عامة بانها مذنبة لعدم تقديمها عائد ضريبة دخل اتحادي عن الفترة من 2007 الى 2010 وهو العام الذي قال فيه محققون ان خمسة من عملائها على الاقل استخدموا ادوات خنق لقتل انفسهم، وقالت هيدرون التي اغار عملاء اتحاديون على المنطقة التي يوجد بها منزلها في مايو ايار ان "ادوات الموت" التي تصنعها كان الهدف منها هو مساعدة الاشخاص الذي يعانون من مرض عضال في انهاء حياتهم بكرامة في منازلهم، ويشتمل المنتج الذي يبلغ ثمنه 60 دولارا بما في ذلك التعليمات والنقل على غطاء رأس بلاستيكي يغلق حول الرقبة وانبوب يصل الغطاء بخزان من الهيليوم او غاز خامل اخر ينبغي ان يتزودوا به. بحسب رويترز.

واعترفت ببيع الادوات لعشرين عاما بدون التحقق من خلفيات او فحص الاشخاص الذين يطلبونه، وتصر هيدرون على انها كانت تحصل على اموال قليلة من المشروع، وقال ليسلي دي ماركو العميل الخاص المسؤول عن مكتب خدمات الايرادات الداخلية في لوس انجليس ان هيدرون "كانت تعمل عملا يدر ربحا بدون الاخذ في الاعتبار هوية عملائها وحالتهم الصحية الحالية او قوانين الضرائب الاتحادية"، وتصدرت هيدرون عناوين الاخبار بعدما استخدم احد عملائها في اوريجون نيكولاس كلونوسكي (29 عاما) احد ادواتها ليقتل نفسه في ديسمبر كانون الاول 2010، وقالت اسرته انه كان يعاني من اكتئاب لكنه فيما عدا ذلك كانت صحته طيبة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 26/كانون الأول/2011 - 30/محرم الحرام/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م