الرضاعة الطبيعية حصانة مجانية للام ورضيعها

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: تعتبر الرضاعة الطبيعية إحدى المحطات المهمة في تكوين الطفل البدني والنفسي والصحي، ويكمن دور الرضاعة الطبيعية في حماية الطفل من الأمراض والأوبئة وتحصين دفاعاته الطبيعية وتقوية مناعته، حيث يحوي حليب الأم على كنوز طبية يعجز العلم عن إحصائه، فضلاً عن الإتيان بمثيل له، وقد أجمعت البحوث والدراسات العلمية على ضرورة إرضاع حديثي الولادة الرضاعة الطبيعية وعدم الاعتماد على الرضاعة الصناعية باستخدام القنينة البلاستيكية او الزجاجية لما لها من تأثير سيء على صحة الطفل وألام على حد سواء.

الرضاعة الطبيعية مفيدة للأمهات

حيث قالت دراسة امريكية ان الامهات اللائي يرضعن اولادهن طبيعيا للفترة الزمنية الموصي بها وهي ستة اشهر متواصلة على الاقل تقل لديهن الى حد ما الاصابة بارتفاع ضغط الدم فيما بعد، وقال الباحثون ان هذه النتائج التي نشرت في دورية علم الاوبئة الامريكية تزيد من الادلة التي تقول ان الرضاعة الطبيعية ربما يكون لها فوائد للامهات، ويعتقد ان الرضاعة الطبيعية تساعد على حماية الاطفال من الامراض الشائعة مثل الاسهال والتهابات الاذن الوسطى كما وجدت دراسات سابقة ان النساء اللائي يرضعن اطفالهن طبيعيا تقل لديهن خطر الاصابة بالسكري وارتفاع الكوليسترول وامراض القلب في وقت لاحق من حياتهن، وقالت اليسون ستويبي كبيرة الباحثين في جامعة نورث كارولاينا في تشابل هيل ان "النساء اللائي لم يرضعن اطفالهن طبيعيا على الاطلاق يزيد لديهن احتمال الاصابة بارتفاع ضغط الدم بالمقارنة مع النساء اللائي لا يرضعن اول طفل لهن الا بشكل طبيعي لمدة ستة اشهر او اكثر"، وبوجه عام اوصى الخبراء بعدم ارضاع الاطفال الا بشكل طبيعي خلال اول ستة اشهر لهم ثم مواصلة ارضاعهن طبيعيا الى جانب الغذاء الصلب الى ان يصبح عمرهم عاما. بحسب رويترز.

أنوف المواليد الجياع

فيما وجدت دراسة فرنسية جديدة أن المواليد يشمون رائحة حليب أمهاتهم، وأن أنوفهم هي التي تقودهم إلى مصدر غذائهم، وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن باحثين في "المركز الوطني للأبحاث العلمية" في مدينة ديجون الفرنسية وجدوا أن الأطفال يشمون رائحة حليب الأم بسبب سائل تفرزه غدد صغيرة له رائحة تجعل الأطفال غير قادرين على مقاومة الطعام، وتبيّن أن المواليد يأكلون أكثر ويزيد وزنهم بسرعة أكبر، لدى الرضاعة من أم تكثر عندها هذه الغدد التي تحيط بحلمة الثدي، وذكر العلماء أنه بالإمكان استخدام هذا السائل الذي تفرزه الغدد المذكورة لتعليم الأطفال الخدّج كيفية الرضاعة، و قد يساعدهم على الرضاعة بشكل أفضل عندما يصبحون قادرين على ذلك، ومن المعروف أن عدد هذه الغدد التي تدعى "الهالة"، يزداد عند الحمل وقد يتسرب منها أحياناً بعض السائل الذي كان يعتقد انه لترطيب البشرة، لكنه يبدو اليوم أنه يفتح شهية الرضّع. بحسب يونايتد برس.

الرضاعة الطبيعية تزيد الذكاء

الى ذلك وجد علماء بريطانيون ان الرضاعة الطبيعية تفيد دماغ الطفل وتزيد من ذكائه، وأفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ان بحثاً جديداً أظهر ان إرضاع الطفل 4 أسابيع فقط من حليب أمه يترك تأثيراً كبيراً على تطوره في المرحلتين الابتدائية والثانوية، وأوضحت ان أداء الأولاد الذين رضعوا من أمهاتهم أفضل في الرياضيات والكتابة في عمر الـ5 و7 و11 و14.وقالت ماريا إياكوفو التي شاركت بإعداد الدراسة "معروف ان حليب ثدي الأم مفيد صحياً وبات بإمكاننا الآن أن نقول ان فوائده واضحة بالنسبة لأدمغة الأطفال أيضاً"، يشار إلى ان باحثين في جامعتي أوكسفورد وغيسكس أجروا الدراسة ودققوا في نتائج امتحانات أكثر من ألف تلميذ، وأخذوا في عين الاعتبار دخل الوالدين ووظائفهم وما اذا كانوا منفصلين أم لا، وتبين انه بالرغم من النشأة المتشابهة فإن الأطفال الذين رضعوا من أمهاتهم كانوا أفضل أداء في الرياضيات والقراءة والكتابة خلال المرحلة الدراسة الابتدائية والثانوية، ويذكر انه بالرغم من المعلومات عن فوائد الرضاعة فإن بريطانيا تعتبر واحدة من أسوأ الدول في هذا المجال و20% من الأمهات الجديدات لا يجربن الرضاعة أبداً مقارنة مع 2% فقط في السويد. بحسب يونايتد برس.

الرضع أيضا يفكرون

بدورهم كشف علماء امريكيون عن قدرة الأطفال الرضع على التوصل إلى استنتاجات منطقية من خلال التفكير الخالص، وقام العلماء بعرض تسجيلات مصورة على اطفال رضع لم تتجاوز اعمارهم العام الواحد تضم مشاهد ممكنة من الناحية الطبيعية "الفيزيقية" ومشاهد أخرى مستحيلة وثالثة ذات احتمالية حدوث بعيدة، وشاهد الأطفال المشاهد الممكنة والمرجحة لفترات أطول وفق ما نشر من نتائج في صحيفة "ساينس"، واستنتج واضعو التقرير أنه كلما زادت فترة مشاهدة الطفل للفيديو، كلما زادت دهشته من محتواه، ويقول جوشوا بي تينينباوم من معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا، أحد المشاركين في وضع التقرير، إن الذكاء الحقيقي هو القدرة على استخدام الخبرة الماضية في الوصول إلى الاستنتاجات المجردة من المواقف الجديدة، ويضيف الأطفال قادرون على فهم أن الشيء الملموس لا يمكن أن يتلاشى في الهواء أو أن يمر من خلال حائط صلب وهم أيضا على دراية بأن الشيء الملموس ليست لديه القدرة على الانتقال لمسافة طويلة خلال فترة قصيرة من الزمن. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وشملت التسجيلات التي عرضت على الأطفال الرضع المشاهد التالية، أربعة أشياء بأشكال وألوان مختلفة تتحرك داخل وعاء، وتمت تغطية الوعاء لوهلة قبل أن يخرج أحد الأشياء منه، بذلك تكون التسجيلات قد لفتت إلى ثلاثة عوامل، تنوع الأشياء وقرب الأشياء من فتحة الوعاء والفترة الزمنية التي تم حجب الوعاء خلالها عن المشهد، في المشاهد التي تم تغطية الوعاء خلالها لفترة وجيزة "04ر0 ثانية" اندهش الأطفال عندما خرج شيئ كان الأبعد عن الفتحة، وفي المشاهد التي تم حجب الوعاء فيها لمدة أطول "ثانيتان" اندهش الأطفال عندما خرج الشيء الشاذ الوحيد "الشيء الوحيد المطلي باللون الأزرق وسط المجموعة المطلية بالأحمر"، ووجد الباحثون أن الأطفال قادرون على خلط عدد من الحقائق للوصول إلى استنتاجات منطقية، ويخطط تينينباوم لإعادة الدراسة مرة أخرى باستخدام مبادئ فيزيقية أخرى يبدو أن الأطفال لديهم قدرة على فهمها مثل الجاذبية الأرضية والاحتكاك.

الطعام المبكر خطر البدانة

على صعيد اخر حذر باحثون أميركيون من أن تقديم الطعام الصلب للأطفال في عمر مبكر قد يزيد من خطر تعرضهم للبدانة، وذكرت دراسة جديدة نشرت في دورية "طبّ الأطفال" أظهرت أن الأطفال الذين تناولوا الطعام الصلب قبل عمر الأربعة أشهر كانوا عرضة أكثر من غيرهم للبدانة، وشملت الدراسة المقارنة أوزان 847 طفلاً في عمر 3 سنوات، وظهر أن وقت البدء في تناول الطعام الصلب لم يؤثر على الأطفال الذين رضعوا من حليب ثدي الأم لمدة أربعة أشهر على الأقل، أما عند الأولاد الذي شربوا مسحوق الحليب وتوقفوا عن الرضاعة قبل الشهر الرابع، فقد أدى تقديم الطعام الصلب لهم قبل عمر الأربعة أشهر إلى زيادة خطر إصابتهم بالبدانة، ونصحت الطبيبة سوزانا هو من مستشفى الأطفال في بوسطن الأهل بالانتظار حتى الشهر الرابع على الأقل قبل البدء في تقديم الطعام الصلب للأطفال، ولم يحدد الباحثون السبب خلف إصابة الأطفال الذين يأكلون الطعام الصلب في وقت مبكر للبدانة، غير أنهم رجحوا أن يعود ذلك إلى أن الطفل الذي يتناول مسحوق الحليب يكتسب وحدات حرارية أكثر من الطفل الذي يرضع. بحسب يونايتد برس.

الرضاعة الطبيعة تنقذ 1.3 مليون طفل

من جهتها قالت منظمة الصحة العالمية إن تدريب الامهات الجدد على الرضاعة الطبيعية يمكن أن ينقذ حياة 1.3 مليون طفل كل عام ولكن العديد منهن لا يحصلن على المساعدة ويتخلين عن المحاولة، وتوصي المنظمة الامهات في انحاء العالم بالاقتصار على الرضاعة الطبيعية في الشهور الستة الاولى من عمر مواليدهن لكن اقل من 40 في المئة من الامهات يلتزمن بتلك التوصية، ويتخلى العديد منهن عن ذلك لجهلن بكيفية تعليم الرضع الامساك بالثدي بصورة صحيحة أو بسبب احساس الامهات بالتعب او عدم الارتياح، وقالت كونستانزا فاليناس الخبيرة بمنظمة الصحة العالمية للصحفيين في جنيف مقر المنظمة "عندما يتعلق الامر بالممارسة العملية فانهن يفتقرن للمساندة العملية"، وقالت إن هذه المشكلة موجودة في البلدان الغنية والفقيرة على السواء داعية لتوفير المزيد من المساعدة في المستشفيات والعيادات الصحية والمجتمعات للامهات الجدد اللائي يحتجن للمعلومات والمساعدة، وحثت منظمة الصحة العالمية على تعريف السيدات الحوامل بالمخاطر المحتملة عليهن من الانفلونزا الموسمية ووباء انفلونزا اتش1ان1 الجديد ودعت ايضا لمزيد من الانتباه لاعراض الانفلونزا بين افراد هذه الجماعة التي تعد اكثر عرضة للمرض، وتوصي المنظمة الدولية بأن تبدأ الامهات في ارضاع اطفالهن خلال ساعة من الولادة وأن تظل الرضاعة الطبيعية هي المصدر الوحيد للغذاء لمدة ستة اشهر مع تجنب المياه وغيرها من المشروبات والاغذية، واوضحت المنظمة أن هذا النظام يمنح الاطفال المواد الغذائية الحيوية ويقوي جهازهم المناعي ليحارب الامراض مثل الاسهال والالتهاب الرئوي. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

دعوة لوقف استخدام زجاجة الرضاعة

من جهة اخرى يرى الأطباء ضرورة وقف تغذية الطفل عن طريق زجاجة الإرضاع عند بلوغه الشهر التاسع، وذلك بحوار مقتضب مع الآباء، كوسيلة لتخفيف التأثير السيئ جراء الاستخدام المطول لوسيلة الإطعام تلك، ويقول الخبراء، في دراسة نشرت بدورية "طب الأطفال"، إن استخدام زجاجة الإرضاع لفترات طويلة قد يؤدي إلى تسوس الأسنان ونقص التغذية عند الأطفال الصغار، كما أن استخدامها لفترات أطول يجعل من الصعب على الرضع الإقلاع عنه، وقال د. جوناثان مغواير، من مستشفى سانت مايكل في تورنتو بكندا، الذي قاد الدراسة، "خلال خمس دقائق يمكننا تغيير مسار صحة الطفل"، وخلال الدراسة، قام فريق الباحثين بمتابعة 201 طفلاً حتى بلوغهم سن الثانية، حيث وجدوا انخفاض بنسبة 60 في المائة في استخدام زجاجة الإرضاع، عند محاورة الأطباء للأولياء الأمور عند المراجعة الدورية للرضيع عند بلوغه الشهر التاسع، وتدعو الدراسة الأطباء مناقشة أولياء الأمور بشأن مخاطر استخدام زجاجة الإرضاع المستمر، وتعليمات عن كيفية فطام الطفل من الزجاجة وانتقاله التدريجي لاستخدام الأكواب المخصصة للرضع،  في غضون أسبوع. بحسب سي ان ان.

وينصح ماغواير بضرورة بدء فطام الرضع عن الزجاجة في 9 أشهر، لأنه "كلما كبروا في السن، كان من الصعب تعديل عاداتهم"، وقالت د. مارثا آن كيلز، طبيب أسنان مختصة في الأطفال إن تسوس الأسنان عند الرضع والأطفال الصغار ليس من السهل إصلاحه، وأن العلاج، أحياناً، قد يتطلب وضع الرضع تحت التخدير العام، ووجدت دراسة أخرى، إن نحو 40 في المائة من أطفال الطبقة المتوسطة، يستخدمون زجاجة الإرضاع حتى بلوغ الثانية من العمر، أو ربما الثالثة، كما كشفت أبحاث أخرى، ويشدد أطباء على ضرورة وقف استخدام زجاجات الإرضاع أو الأكواب المخصصة للأطفال عند بلوغهم عام واحد، ومنحهم السعرات الحرارية اللازمة من الأطعمة الصلبة لضمان التغذية السليمة، ولا تكمن المشكلة في زجاجة أو كوب الإرضاع، بل في محتوياتهما، كما يعتقد المختصون، فالحليب، أو غيره من المشروبات السكرية، تحتوي على الكربوهيدرات تتحول إلى أحماض عند امتزاجها بالبكتريا في الفم، التي تؤدي لتآكل أسنان الأطفال وبدء التسوس مبكر، وببلوغ الرضيع عام واحد، فهو بحاجة إلى تناول أطعمة تحتوى المجموعة الأربعة الأساسية كالبالغين، وهي، اللحوم والدواجن والأسماك والبيض ومنتجات الألبان، الفاكهة والخضار، والحبوب، البطاطا والأرز والخبز والمعكرونة.

وحذر السيناتور البلجيكي فيليب ماهوكس من احتواء 90% من زجاجات رضاعة الأطفال والمصنعة من البلاتسيك بجميع ماركاتها ومصادر إنتاجها، على مادة بايسفينول (A BPA)، وجزيئات هذه المادة تسبب الإصابة بأمراض السرطان، وفي أقل عواقبها تسبب البدانة أو العقم، وقال فيليب إن هذه المادة تستخدم في الصناعات البلاستيكية، لجعل المنتج أكثر قساوة وأكثر شفافية، وجميع مصانع البلاستيك في العالم تستخدمها في صناعة الزجاجات الخاصة برضاعة الأطفال، كما تدخل هذه المادة أيضا فى صناعة العبوات البلاستيكية للمواد الغذائية المعلبة والمتداولة بالأسواق، وطالب فيليب بمنع إدخال هذه المادة في "رضاعات" الأطفال، أو منع هذه الرضاعات البلاستيكية، واللجوء إلى المصنوعة من الزجاج، ويذكر أن فيليب المنتمي للحزب الاشتراكي طبيب وجراح وهي مهنته الأصلية بجانب عمله السياسي، وقد أصبح عضوا بمجلس الشيوخ البلجيكي منذ عام 1990، ويولي اهتماما خاصا بحماية صحة الإنسان والبيئة، وكان من المنادين بإنهاء تواجد السلاح النووي على الأراضي البلجيكية، والتابعة لحلف شمال الأطلنطي.

تطعيم الحوامل

من جانبهم قال باحثون أمريكيون إن الأطفال حديثي الولادة الذين لتلقت أمهاتهم تطعيما ضد الانفلونزا أثناء الحمل أقل عرضة للإصابة بالانفلونزا أو لنقلهم للمستشفى بسبب أي مرض تنفسي خلال الستة أشهر الأولى من العمر، وخلال أغلب مواسم الانفلونزا تقل قابلية الرضع دون سن ستة أشهر للإصابة بالأمراض التي تشبه الانفلونزا عنها لدى الأطفال بين ستة أشهر و 12 شهرا والسبب في ذلك على الأرجح أن الأجسام المضادة الطبيعية للأم توفر لهم الحماية، لكن في مواسم الانفلونزا الشديدة مثل انفلونزا الخنازير في 2009 فإن هؤلاء الرضع الصغار الذين لا تسمح أعمارهم بحصولهم على لقاح ضد الانفلونزا معرضون للنقل إلى المستشفى والوفاة بسبب الانفلونزا أكثر من الرضع الأكبر سن، وتوصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها منذ سنوات بأن تتلقى الأم الحامل لقاح الانفلونزا الموسمية لكن هذه الدراسة تمثل دليلا آخر إلى جانب أبحاث سابقة تظهر أن الرضع حديثي الولادة يستفيدون كذلك، ورغبت الباحثة انجليا ايك التي كانت تعمل سابقا في جونز هوبكينز في بالتيمور وهي الآن تعمل في مركز المراقبة الصحية التابع للقوات المسلحة في ولاية ماريلاند في معرفة ما إذا كان تلقي الأم الحامل لقاح الانفلونزا يزيد من حماية الرضع دون سن ستة أشهر.

ودرست إيك وزملاؤها الأطفال في محمية نافاجو ومحمية أباتشي، وفي هذين المجتمعين يتسم الأطفال بكونهم أكثر عرضة للأمراض التنفسية من السكان الآخرين، ودرس الفريق 1160 زوجا يتكون من الأم وطفلها على مدى ثلاثة مواسم للانفلونز، وأخذت عينات دم من الأم والأطفال قبل موسم الانفلونزا وبعده وكانت تجري متابعتهما تحسبا لظهور أي أعراض انفلونز، وفي موسم الانفلونزا الذي يعقب ميلاد الطفل فإن الأطفال الذين تلقت أمهاتهم لقاحات الانفلونزا كانوا أقل عرضة للإصابة بالانفلونزا تؤكدها المختبرات بنسبة 41 في المئة كما أنهم كانوا أقل عرضة بنسبة 39 في المئة لنقلهم إلى المستشفى لإصابتهم بأمراض تشبه الانفلونزا. بحسب رويترز.

منح الآباء إجازة "رضاعة"

من جانب اخر أصدرت محكمة الاتحاد الأوروبي قرارا يتيح للآباء العاملين الحصول على إجازة مخصصة للرضاعة، تماما كما هو الحال بالنسبة للأمهات المرضعات، وبحسب قرار المحكمة الذي صدر مؤخراً في إسبانيا، فيحق للآباء الإسبان الاختيار بين إما مغادرة العمل مرتين في اليوم، على ألا تطول مدة الغياب عن ساعة، أو المغادرة قبل انتهاء ساعات عمله بثلاثين دقيقة، تماما كما هو الأمر بالنسبة للأمهات بالبلاد، وحدد قرار المحكمة فترة السماح بالحصول على إجازة الرضاعة للآباء، خلال التسعة أشهر الأولى من عمر الرضيع، واعتمدت المحكمة في قراراها أن غياب مثل هذا القانون يشكل "تمييزا غير مبرر بين الجنسين"، وبالتالي فإنها ترى أن إجازة الرضاعة ليست من حق الأم فحسب بل الأبوين، والشرط الذي وضع للسماح للآباء بالحصول على إجازة الرضاعة، إذا لم تكن الأم ربة منزل، أو لا تعمل لحسابها الخاص، ويذكر أن العالم العربي لا يعترف بحق الآباء في الحصول على إجارة أبوية أو رضاعة كما هو الحال في الغرب. بحسب سي ان ان.

الرضاعة الطبيعية والمشكلات السلوكية

الى ذلك قال علماء بريطانيون، إن الأطفال الذين يحصلون على رضاعة طبيعية يكونون أقل عرضة للمشكلات السلوكية عند بلوغهم سن الخامسة من أولئك الذين يتلقون رضاعة صناعية، وفي دراسة نشرت في دورية سجلات أمراض الطفولة استخدم باحثون بريطانيون استبيانا شمل آباء أعطوا تقييمات لأبنائهم بشأن «مواطن القوة والصعوبة»، ووجدوا أن التقييمات الضعيفة بشكل غير عادي كانت أقل شيوعا في الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية لأربعة أشهر على الأقل، وقالت ماريا كويجلي، التي أشرفت على الدراسة، من الوحدة الوطنية لعلم الأوبئة لفترة الولادة بجامعة اكسفورد إن النتائج «تقدم مزيدا من الأدلة على فوائد الرضاعة الطبيعية»، وأضافت «ينبغي تقديم كل الدعم اللازم للأمهات اللواتي يرغبن في الرضاعة الطبيعية»، وبعض فوائد الرضاعة الطبيعية معروفة جيدا بالفعل، فعلى سبيل المثال فإن الاطفال الذين يحصلون على رضاعة طبيعية لديهم معدلات أقل للاصابة بالعدوى كما ان الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن تنخفض لديهن مخاطر الاصابة بسرطان الثدي، وجرت الاشارة أيضا إلى مجموعة من الفوائد الصحية الأخرى والفوائد المتعلقة بتنمية الطفل، مثل انخفاض المشكلات السلوكية، وانخفاض مستويات البدانة، لكن الفريق البريطاني، قال إن الأدلة على هذه الاشياء لم تكن متناسقة في مختلف الدراسات. بحسب رويترز.

30% من الكويتيات يرضعن أطفالهن

على صعيد مختلف أكدت مراقبة تعزيز تغذية المجتمع ومنسقة برنامج تغذية الرضع وصغار الأطفال في وزارة الصحة د. منى الصميعي أن %30 فقط من الأمهات الكويتيات يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية تستمر إلى عمر 6 اشهر، ومن بينهن %11 فقط يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية خالصة، أي حليبهن فقط، والبقية يعتمدن على الرضاعة المختلطة، وهي اضافة الحليب الصناعي إلى رضعات الطفل الطبيعية، وقالت الصميعي في تصريح لـ القبس ان نتائج برنامج الترصد التغذوي لعام 2009 الذي تقوم به إدارة التغذية والاطعام، ويتم بواسطة متابعة الحالة الصحية والغذائية لأفراد المجتمع الكويتي سنويا، توضح أن %85 من المواليد تم ارضاعهم رضاعة طبيعية لفترة من الفترات، ولكن معظم الأمهات تتوقفن عن الرضاعة الطبيعية مبكرا، ولا تستمر الأمهات بإرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية كما هو موصى به من قبل المنظمات العالمية المعنية بصحة الأطفال، وقالت ان المنظمات العالمية المعنية بصحة الأطفال توصي بالبدء مبكرا برضاعة الطفل رضاعة طبيعية خلال الساعة الأولى بعد الولادة مع عدم اعطائه أي شراب أو غذاء آخر غير حليب الأم لمدة ستة اشهر من عمره، ثم تستمر الأم بالرضاعة مع ادخال الأغذية التكميلية لمدة عامين وأكثر، وذكرت أنه بحسب نتائج برنامج الترصد أخيرا تبين أن %24 فقط من الأمهات الكويتيات يرضعن أطفالهن إلى عمر سنة، وشددت الصميعي على أن هناك حاجة ماسة لتكثيف الجهود المبذولة لتشجيع الأمهات الكويتيات على الرضاعة الطبيعية من خلال دعم الجهود المبذولة في المستشفيات وأماكن العمل والأماكن العامة، لمساعدة الأمهات على البدء مبكرا والاستمرار بالرضاعة الطبيعية الى عمر سنتين أو اكثر، ونوهت بأن للرضاعة الطبيعية فوائد عديدة صحية ونفسية واقتصادية واجتماعية تعود على الطفل والوالدين والمجتمع، مشيرة إلى أن من أبرز الفوائد حماية الطفل ووقايته من الاصابة بالسمنة، عندما يكبر، وحماية الأم ووقايتها من الاصابة بسرطان المبيض والثدي، مضيفة بالقول، «مما لا شك فيه أن ذلك يساهم في توفير مبالغ طائلة من ميزانية وزارة الصحة». بحسب وكالة الانباء الكويتية.

من ناحية اخرى كشف الدكتور محمد إلياس خان، رئيس قسم الرضاعة الطبيعية بالخور أن %50 من النساء اللائي وضعن مولودهن دخلن المستشفى مجددا بسبب مشاكل في الرضاعة الطبيعية، محملاً المسؤولية للمستشفيات والمراكز الصحية عن القصور الذي تعانيه قطر في التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية، وكيفية علاج مشاكلها وتعقيداته، وقال الدكتور خان في لقاء خاص لـ «االعرب» إن مركز الرضاعة الطبيعية التي دشن نشاطه في يناير 2009 في مستشفى الخور، استقبل 586 امرأة وضعن حملهن حتى نهاية يونيو 2010، منهن 284 امرأة اضطررن إلى العودة إلى المستشفى بسبب معانتهن من مشاكل وتعقيدات حرمتهن من إرضاع أبنائهن من أثدائهن، ومن مجموع 284 امرأة يعانين من التهابات ومشاكل في الرضاعة الطبيعية، 86 منهن فقط زرن المستشفى مرة واحدة فقط، وتلقين الإرشادات والعلاج الطبي اللازمين، بينما خضعت البقية إلى متابعة متواصلة، حيث يمتد العلاج إلى شهر تقريبا في بعض الأحيان، ولفت الدكتور قائلا إنه خلال خبرته وتجربته في قطر، تبين له أن القطريات والمقيمات على حد سواء يتمسكن بإرضاع أبنائهن رضاعة طبيعية، والجميع يدرك أن الرضاعة الطبيعية هي الأفضل، لما في ذلك من فوائد صحية ونمو أفضل لذكاء الطفل، وأن الطفل الذي لا يستفيد من الرضاعة الطبيعية يحرم من نسبة ذكاء مرتفعة، لكن الإشكال أن النساء في المجتمع القطري -الذي يدرك أهمية الرضاعة الطبيعية- لا يدركن بالمقابل ما ينبغي عليهن فعله لمواجهة الإشكالات التي يتعرضن لها بعد الولادة.

وعن أبرز المشاكل التي تحرم المرأة من إرضاع ابنها، قال الدكتور: «أبرز المشاكل تتصل أساسا بعدم إدراك المرأة المرضع للوضعية التي ينبغي أن تكون عليها، وكيفية وضع جنينها قبل إرضاعها، ما يجعل حليب المرأة لا يخرج رغم توفره في الثدي، بينما يشكو بعضهن من التهابات في حلمة الثدي، ويتوهمن أن الرضيع يعضّ لحمة الثدي، بينما الإشكال يكمن في عدم معرفة الكثير من النساء بالطريقة المناسبة والعلمية والصحية لإرضاع الطفل»، وتطرق الدكتور إلى الإشكاليات التي تواجه الكثير من النساء العاملات في إرضاع أطفالهن، قائلا إنه لا وجود لدراسة علمية في قطر حول نسب الأطفال المحرومين من الرضاعة بسبب تزايد النساء العاملات، لكنه أشار إلى أن الطب الحديث وفر للمرأة حلولا تسمح لها بتوفير كمية الحليب التي يحتاجها الطفل عبر تقنية الشطف، وإرضاع الطفل لاحقا، لكنه حذر من أن حرمان الطفل من الرضاعة الطبيعية يحرمه من نمو ذكائه الطبيعي، كما أثبتت الدراسات، واستشهد الدكتور بدراسة لمنظمة اليونيسيف.

الفتيات أكثر إفادة من الرضاعة الطبيعية/رويترز

قال باحثون أميركيون، أمسِ، «إن الرضاعة الطبيعية لها مزايا صحية عدة بالنسبة إلى جميع الأطفال، لكن الإناث يستفدن منها أكثر من الذكور، ووجد الباحثون أن الإناث اللاتي يتلقين رضاعة طبيعية أقل عرضة بكثير من الذكور ممن يحصلون على رضاعة طبيعية للإصابة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الخطرة التي تتطلب العلاج بالمستشفيات». وكتب الباحثون في دورية طب الأطفال أن 50% من الإناث اللاتي تلقين رضاعة غير طبيعية عولجن في المستشفى عند أول عدوى بالجهاز التنفسي، مقارنة مع 7% من الإناث اللاتي تلقين رضاعة طبيعية، وأشاروا إلى أنه ربما يكون هناك شيء ما في حليب الأم يعمل على تنشيط القدرة على مقاومة هذا النوع من العدوى لدى الإناث أكثر من الذكور.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 22/كانون الأول/2011 - 26/محرم الحرام/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م