الإنسان والحيوان... شراكة أبدية ومصالح متبادلة

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: يبدو أن الإنسان سيجد ضالته في الحيوان لتعلم الكثير حول أسلوب الحياة المعاصرة، وعلى الرغم من أن الإنسان له علاقة صداقة بالحيوان منذ عصور موغلة بالقدم، وتقوم تلك العلاقة على مبدأين هما: الطاعة، والمنفعة، فالإنسان هو المخلوق الذي يريد كل شيء لنفسه، ويرى نفسه أفضل من كل شيء حوله؛ ولذا بنى سياسة تعامله مع من حوله على المبدأين اللذين ذكرا في مستهل الكلام، فالإنسان يحب الحيوان، وارتبط معه بعلاقة ود قديمة لأن الحيوان يلبي رغبة الإنسان في أحياناً ويسير طوعه في أحياناً أخرى.

في حين أشارت العديد من الدراسات العلمية اكتشفت العديد من العقارات الطبية الناجحة والتي يمكن استخلاصها من تلك الحيوانات، مثلاً أسماك القرش تساعد في محاربة بعض الفيروسات البشرية من التهاب الكبد، و الخنفساء الآسيوي تنتج مواد فعالة ضد ميكروب الملاريا، وهذه الأمثال آنفة الذكر، من أسباب استمرت علاقة الإنسان بالحيوان حتى الوقت الحاضر، فالابل مصدر لغذاء الإنسان والكلب لا يزال يلعب أدواراً مفيدة؛ ولكنها لم تعد كما كانت في الماضي.

أسماك القرش

فقد تسمح مادة سكالامين التي تنتجها أسماك القرش في كبدها، بمحاربة بعض الفيروسات البشرية من التهاب الكبد وصولا إلى الحمى الصفراء على ما أعلن باحثون في الولايات المتحدة، وخصائص السكالامين كمضاد حيوي كانت معروفة منذ اكتشاف هذه المادة في العام 1993، لكن الدراسة التي نشرتها مجلة بروسيدنغز أوف ذي ناشونال أكاديمي أوف ساينسز هي الأولى من نوعها التي تبحث في تأثير هذه المادة المحتمل في مواجهة الفيروسات، واكتشف باحثو المركز الطبي في جامعة جورج تاون في واشنطن أن هذه المادة قادرة على الحد من تفاقم الالتهابات الفيروسية لدى الحيوانات، وفي بعض الحالات شفائهان، وقد بينت عمليات زرع مختبرية أن مادة سكالامين قادرة على وقف التهاب الخلايا الدموية الذي يتسبب به فيروس حمى الضنك، وكذلك إعاقة إصابة خلايا الكبد البشري بالتهاب الكبد +بي+ و+دي+، بحسب ما خلصت الدراسة، وكانت اختبارات أجريت على حيوانات قد بينت نتائج مشابهة في ما يتعلق بالحمى الصفراء وفيروس التهاب الدماغ والنخاع الخيلي الشرقي المعروف بمرض النوم بالإضافة إلى نوع من الحلأ أو الهربس يصيب القوارض. بحسب فرانس برس.

 ولفت البروفسور مايكل زاسلوف مكتشف السكالامين أنها مادة واعدة وهي تختلف كليا من خلال موادها الفاعلة وتركيبتها الكيميائية، عن سواها من المواد قيد الدراسة حاليا والتي تهدف إلى معالجة الفيروسات، وأوضح البروفسور زاسلوف أن الجرعة الفضلى للسكالامين لم تحدد بعد بدقة لكنه ينوي البدء باختبارات على البشر، ولا تشكل مادة سكالامين أي خطر على الإنسان وقد تم درس امكانية استخدامها في محاربة السرطان وأمراض في العين. وما زالت الأبحاث جارية في هذا الإطار.

الخنفساء الآسيوي

فيما أكد علماء ألمان أن الخنفساء الآسيوي تنتج مواد فعالة ضد ميكروب الملاريا وغيره من الجراثيم المسببة للأمراض، وعثر العلماء على هذه المادة أثناء دراستهم لسائل داخل جسم الخنفساء، وتوجد هذه المادة التي تسمى بـالدملمف في دم الخنفساء وفيما يعرف بالسائل الخلالي، ونشر الباحثون نتائج دراستهم في مجلة بايولوجي ليترس، غير أن العلماء لا يعرفون ما إذا كان من الممكن تطوير عقار من دملمف الخنفساء أم لا، ويموت طفل كل نصف دقيقة على مستوى العالم جراء الإصابة بالملاريا التي تعتبر أكثر الأمراض المعدية تسببا في الوفاة في العالم إلى جانب نقص المناعة المكتسبة الإيدز و السل، وليس هناك حتى الآن تطعيم ضد الملاريا ولا تلوح في الأفق بشائر لتطوير مثل هذا التطعيم، وهناك مشكلة كبيرة تواجه العلماء في مكافحة الملاريا حيث تتزايد مناعته ضد العقاقير الفعالة المستخدمة في علاجها مما جعل الأطباء يبحثون بشكل حثيث عن وسائل جديدة ضد هذا الميكروب، وعثر باحثو معهد فراونهوف خلال مشروعهم البحثي بايوريسورسين على الخنفساء الآسيوي الذي بدأ الأوروبيون يستخدمونه بقوة لمكافحة الحشرات بشكل طبيعي بدون مبيدات. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

 ويتميز دملمف هذه الخنفساء بقوة كبيرة على مقاومة الميكروبات مما يجعل هذه الخنفساء أقل عرضة للأمراض البكتيرية، وتبين للباحثين خلال التجارب المخبرية أن مادة هارمونين التي يحتوي عليها دملمف هذه الخنفساء تتمتع بقوة كبيرة على قتل الجرثوم المسبب للسل وكذلك الميكروب المسبب للملاريا، وقال الباحثون إن أكثر ما فاجأهم هو القدرة الخاصة لهذه المادة على قتل هذه الجراثيم في المرحلة الجنسية التي تستعصي على العقاقير المستخدمة حاليا ضدها، حيث تنجح الجراثيم فقط في تجاوز فترة حياتها في أمعاء بعوضة أنوفيليس ثم نقل العدوى بالملاريا من خلال اللدغ، ويأمل الباحثون في القضاء على المراحل الجنسية لهذه البكتريا في دم المرضى وكذلك منع انتقال العدوى بها للأصحاء.

تناول الكلاب

من جهة أخرى قالت وسائل أعلام حكومية إن الحكومة الصينية حظرت مهرجانا تقليديا في شرق البلاد يجري خلاله تناول الكلاب بعد أن تقطع حية في الشارع في أعقاب ضجة عامة بأنه مهرجان وحشي، وقالت أن هذا التقليد الذي يقام في مقاطعة شيانشي باقليم تشجيانغ الساحلي الغني يعود الى قبل 600 عام للاحتفال بنصر عسكري محلي وعادة ما يقام كل أكتوبر تشرين الأول، وقالت الوكالة تم استبدال المعرض القديم بمعرض للسلع الحديثة في الثمانينات ولكن ظلت عادة تناول الكلاب، وأضافت مع ذلك بدأ الباعة بذبح الكلاب على مشهد من الناس منذ بضع سنوات لإظهار ان لحوم الكلاب طازجة وامنة كوسيلة لتخفيف قلق المشترين من أن اللحوم قد تكون محفوظة أو حتى ملوثة، وقالت إن الصور التي نشرت على الانترنت عبر مواقع مدونات صغيرة شهيرة كان لها هذا التأثير الذي جعل الحكومة تستسلم لمطالب حظر المهرجان، ونقلت الوكالة عن مستخدم للانترنت قوله ينبغي تشجيع الاستجابة السريعة للحكومة، أمل إلا يصبح تناول الكلاب عادة بعد الآن، ليس هذا مهرجان بل مجزرة، وفي حين تشجع الحكومة الناس على استخدام الانترنت لكشف الفساد واساءة استخدام السلطة فأنها تحتفظ بقبضة قوية على ما يمكن أن يقال على الانترنت وتحذف التعليقات التي تعارضها وتعتقل أولئك الذين ينتقدون كثيرا. بحسب رويترز.

أسود ونمور

على صعيد أخر تحررت عشرات من الحيوانات الشرسة منها اسود ونمور وقردة ودببة بعد ان هربت من مزرعة في أوهايو توفي صاحبها، وقال مات لوتز قائد شرطة مقاطعة ماسكينجام ان نوابه قتلوا بالرصاص 25 من بين 48 حيوانا فرت من أقفاصها في مزرعة كان صاحبها يربي فيها سلالات غريبة قرب زانيسفيل في شرق اوهايو، ونصحت السلطات السكان بالبقاء في منازلهم وأغلقت المدارس كاجراء وقائي، وقال لوتز للصحفيين "انها حيوانات برية مثل تلك التي تشاهدونها في برامج تلفزيونية من أفريقيا، وعثرت السلطات على صاحب المزرعة تيري تومسون ميتا. ولم تحدد بعد سبب وفاته مع تركيزها على العثور على الحيوانات الهاربة. بحسب رويترز.

معزى ملطخة بالسواد

من جهته قال حزب الشعب السويسري (SVP )، الذي يمثل اقصى اليمين، انه عُثر على المعزى التي يعتمدها الحزب كتميمة له، والتي اعلن عن فقدانها سابقا، سالمة وبصحة جيدة، واضاف الحزب انه عثر على المعزى المسماة زوتيل ورفيقتها الصغيرة ميمو في منطقة زيوريخ- فيتيكون، وأوضح إنهما كانتا مربوطتين الى شجرة وقد لطختا باللون الاسود من قبل من سماهم الحزب ببعض الجانحين المتطرفين، وأعلن أعضاء مجموعة تطلق على نفسها فعل ضد الفاشية المسؤولية عن اختطاف المعزتين، حملة تحريضية وقال ارنست شيبلي عضو البرلمان عن حزب الشعب السويسري ان الحيوانين عادا الان الى صاحبهما الحزب، وتمثل المعزى زوتيل البالغة من العمر عشر سنوات تميمة لحزب الشعب السويسري منذ انتخابات عام 2007، حيث نشر الحزب في حملته الانتخابية في عموم سويسرا ملصقا يصور ثلاث اغنام بيضاء يرفسن نعجة سوداء بعيدا عن العلم السويسري، وقد ضمن الحزب نسبة حوالي 30% من اصوات الناخبين بعد حملته التحريضية تلك، وتقول الشعارات الموضوعة على موقع الحزب ان زوتيل تحمي سويسرا او ضد الهجرة الواسعة، وركز الحزب حملته الانتخابية لخوض الانتخابات التشريعية الاسبوع القادم على قضية الهجرة التي يعتقد انها خارجة عن السيطرة.

فيل يتجول

من جانب اخر داس فيل حارسا كان ينتزه في الادغال لالتقاط صور في محمية فخمة في شمال جنوب افريقيا على ما ذكرت صحيفة بيلد، وعثر على جثة تافوس مومبيرغ 29 عاما المشوهة على بعد مئتي متر من مجمع ماكويتي سافاري لودج الفخم في جبال واتربرغ، على ما ذكرت الصحيفة الصادرة بلغة الافريكانز، وكان الحارس الشاب توجه لالتقاط صور مع زميل له قبل ان يواصل النزهة بمفرده، وقال شقيقه كوينتن للصحيفة لسنا متأكدين من انه اراد التقاط صور للأشجار فقط، قد يكون رأى الفيل واراد التقاط صور له، وتضاعف عدد الفيلة في جنوب افريقيا منذ العام 1995، ليصل الى 18 الف فيل. بحسب فرانس برس.

قطة تعود إلى صديقها

فيما هناك قطة دفعها حنين العودة إلى قط شقيق لها إلى أن تسير مسافة ثلاثة آلاف كيلو متر من أقصى شمال استراليا إلى الطرف الآخر من القارة،  ذكر تقرير إخباري، أن قطة دفعها حنين العودة إلى قط شقيق لها إلى أن تسير مسافة ثلاثة آلاف كيلو متر، من أقصى شمال استراليا إلى الطرف الآخر من القارة، هذه القصة بالغة الغرابة، روتها شيري جيل صاحبة القطة، جيسي، التي جابت القارة من أقصاها إلى أقصاها حيث استغرقت 15 شهراً، لكي تقوم بهذه الرحلة الطويلة، من مزرعة تقع بالقرب من مدينة داروين عائدة إلى بيتها بالقرب من منطقة أديلاد، ترجع القصة إلى عام 2010، عندما إعتزمت جيل الإنتقال إلى داروين وكان لديها في ذلك الوقت قطة وقط هما جيسي وجاك، لكن عندما قامت بالرحلة لم تصطحب معها القط جاك، لأنه كان ساعتها يتجول خارج المنزل، وظلت جيل على إتصال مع الأسرة التي قامت بتأجير المنزل وعلمت منها أن جاك عاد وإستقر في المنزل، وقالت جيل لشبكة إيه بي سي التليفزيونية الاسترالية، أبلغتنا هذه الأسرة، عن وصول القطة جيسي إليها وأرسلوا لنا صوراً فوتوغرافية لها وكان من المؤكد أنها جيسي، وقالت جيل إنها لن تفرق بين جيسي وجاك مرة أخرى خاصة أن الأسرة التي ترعاهما كريمة للغاية. وكالة الأنباء الألمانية.

أسد وشبله

بينما عرقل أسد وشبله حركة القطارات في قرية بريطانية بعد أن قفزا على السكة الحديدية، ومنعا المسافرين في قطار من مغادرته خوفاً من التعرض إلى هجوم، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية، إن شرطة مقاطعة يوركشاير الغربية تلقت بلاغين منفصلين عن وجود أسد وشبله في قرية شبلي على مقربة من محطة القطارات، وأضافت أن الشرطة طلبت من المسافرين في قطار كان يقوم برحلة من بلدة ريتفورد إلى مدينة هادرسفيلد بعد توقفه في محطة القطارات بقرية شبلي عدم مغادرة القطار، وأرسلت مروحية للبحث عن الأسد وشبله في المنطقة، وأشارت إلى أن العشرات من رجال الشرطة فتشوا المنطقة أيضاً سيراً على الأقدام بحثاً عن الأسد وشبله دون نجاح، ونسبت إلى متحدث باسم الشركة المشغلة لقطارات الشمال قوله إن الشركة قررت منع المسافرين من مغادرة القطار بعد الابلاغ عن وجود أسد وشبله على السكة الحديدية في المنطقة، وأضاف المتحدث أن الشرطة تتعامل مع الحادث على أنه خدعة، لكنها تريد التأكد من خلو المنطقة من أي خطر بعد إكمال عمليات التفتيش عن الأسد وشبله، وكان نمر أثار عملية أمنية واسعة للشرطة في مقاطعة هامبشاير في مايو الماضي، بعد الابلاغ عن وجوده في حقل بالقرب من بلدة هيدج فيلد، لكن الشرطة ادركت لاحقاً أن التحذير كان كاذباً. بحسب بي بي سي.

البريطانيون يعاملون كلابهم كالبشر

الى ذلك أظهرت دراسة جديدة نشرتها صحيفة ديلي اكسبريس، أن الكلاب الأليفة صارت جزءاً من الأسرة البريطانية، واعترف معظم مالكيها بأنهم يعاملونها كالبشر، ووجدت الدراسة أن 30٪ من البريطانيين لا يتحملون فراق كلابهم الأليفة خلال الليل، ويسمح لها بعضهم بأن تتقاسم السرير معه، وقالت إن واحداً من كل خمسة بريطانيين يطعم كلبه المدلل من وجبة طعامه، ويسمح له بالجلوس على طاولة الطعام، بدلاً من جعله يتناول وجبته من طعامه الخاص ويأكلها من وعاء على الأرض، وأشارت الدراسة إلى أن مليوني بريطاني يذهبون بعيداً في تدليل كلابهم إلى درجة تجعلهم يلبسونها ملابس لجعلها تبدو كالإنسان، فيما يقوم مليون بريطاني آخر باصطحابها إلى الحانات المحلية كزملاء. بحسب يونايتد برس.

ووجدت الدراسة أيضاً أن البريطانيين الذين يفرطون في تدليل كلابهم الأليفة ينفقون عليها 195 مليون جنيه إسترليني شهرياً، ويقوم واحد من كل 10 منهم بإنفاق ما يصل إلى 250 جنيهاً إسترلينياً على كلبه المدلل كل شهر، على الرغم من الركود الاقتصادي. وقالت إن 30٪ من أصل 26 مليون أسرة في بريطانيا تملك كلباً أليفاً.

شاطئ الأحلام

في سياق متصل يعد ثاني شاطئ في ميناء بورت ساينت جونز جنة مدارية لم تقع عليها بعد لحسن الحظ انظار السياح في جنوب إفريقيا.. لكنه يعتبر أيضا من بين أخطر شواطئ العالم مع خمس هجمات قاتلة من أسماك القرش في غضون أربع سنوات، يروي مايكل غاتك الذي رأى بأم عينه سمكة قرش تنقض على أحد ركاب الأمواج في حين كان يستنشق الهواء على شرفته ، وقعت هجمة في العام 2007، ومن ثم وقعت أربع هجمات منذ العام 2009، ويتابع عندما هدأت الموجة، لم أر سوى الدماء الحمراء في الموجة التالية. فأدركت ما جرى، والضحية زاما نداماسي كان أحد متابعي دروس ركوب الأمواج في مدرسة مايكل غاتك المتخصصة والتي أقفلت أبوابها منذ ذلك الحين، يضيف لعله الشاطئ الأكثر خطورة في العالم حاليا. ومن السهل الاسترسال بالتخمين لكن من الصعب تحديد المشكلة الفعلية، لكن هذا الشاطئ الذي يعتبر برماله البيضاء لؤلؤة ساحل وايلد كوست في إقليم ترانسكي السابق، جنوب شرقي البلا يبدو هادئا، وهنا في هذه البقعة الواقعة بين تلك الهضاب الغنية بالنبات، نلاحظ بعض الأبقار المسترخية، ويقول البعض إن الدماء التي يخلفها على الشاطئ المعالجون التقليديون خلال تقديم الأضاحي من حيوانات هي التي تجذب أسماك القرش. كذلك قد تغري الموسيقى الصاخبة التي تصدح من بعض الحفلات تلك الأسماك، أو أنها قد تستثار من قبل ممارسي رياضة ركوب الأمواج وعمال الإنقاذ الذي يعكرون صفو محيطها، وهؤلاء في الواقع هم الوحيدون الذين وقعوا ضحية لها، أما العلماء فهم يلاحظون أن غالبية أسماك القرش المهاجمة هي من فصيلة القرش الثور المعروف أيضا بقرش زامبيزي والذي يتخطى طوله المترين ويشن هجمات في المياه العميقة، ويقول جيرالد متاكاتي أحد عمال الإنقاذ الذين ساهموا في عمليات الإسعاف جميعها ورأووا الجثث منخورة حتى العظم، "يكفيني ما رأيت. لا أريد العودة إلى المياه مجددا. ومنذ الهجمة الأولى لم أعد أحتمل المياه، وأثارت هذه المسألة اهتمام مرصد أسماك القرش الذي يتخذ من دوربان شرق مقرا له، فهو يعتزم تزويد أسماك القرش بأجهزة تعقب في ميناء بورت ساينت جونز لدراسة سلوكها، ويشرح مدير الأبحاث جيريمي كليف لوكالة فرانس برس أن "ما يعتبر غير اعتيادي، ليس عدد الهجمات بل درجة عدوانيتها التي أدت إلى وفاة الضحايا في جميع الحالات، وأسماك قرش الثور تفضل عادة المياه العذبة وهي تضع بيضها في مصب نهر أومزيمفوبو في المحيط الهندي عند الشاطئ الأول لميناء بورت ساينت جونز، أما الشاطئ الثاني على بعد خمسة كيلومترات غربا، فكان يعتبر أكثر أمانا لأنه محمي أكثر، ويقر الباحث بأن "الأمر لا يصدق. بحسب فرانس برس.

لم تسجل أية حادثة على هذا الشاطئ منذ فترة طويلة جدا، لماذا شهدنا اليوم فجأة موجة الهجمات هذه، هذا أمر نعجز بكل بساطة عن تفسيره، وتعتبر تدابير الحماية في جنوب إفريقيا التي شهدت هجمتين قاتلتين من أصل ست هجمات في العالم، جيدة مع شبكات أمان في دوربان ومراقبين في الكاب، لكن في ميناء بورت ساينت جونز، وضعت البلدية تحت وصاية لأنها لم تدفع أجور عمال الإنقاذ، ما زال نداماسي ميزماسي من عديد فريق إنقاذ السباحين وركاب الأمواج، على الرغم من أن شقيقه قضى عندما هاجمه قرش في العام 2009 في زاما، ويعترف الشاب الذي لا يسبح منذ تلك الحادثة في المياه العميقة بأنه يشعر "بالتوتر في بعض الأحيان، أما المدرب مايكل غاتك مدرب ركوب الأمواج السابق، فهو لم يعد يستخدم لوحه.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 15/كانون الأول/2011 - 19/محرم الحرام/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م