ثورة الابتكارات... حلول ناجعة لحياةٍ عصرية

 

شبكة النبأ: في ضوء التحديات العالمية وثورة الابتكارات التي شكلت أهمية قصوى لدى المخترعين، ادت الى سباق عالمي في التطور التقني المتسارع، فقد اتجه العلماء من خلال بحوثهم  الى ايجاد ابتكارات تسهل الحياة العصرية من جهة، لتزيد من تكلفتها من جهة أخرى، فلم يعد إنسان اليوم قادرا على اكمال حياته من دونها، اذ تبقى الحاجة ام الاختراع، وعلى الرغم من النجاح الباهر الذي تحققه هذه الاختراعات في ريادة التطور التقني، واسهامها في تحويل مصاعب الحياة الى صيغ مبسطة، الا أنها لم تجد حلولا ناجعة لبعض المشاكل الحياتية.

نفط من قشر البرتقال

وفي ذات الصدد توصل عالم بريطاني إلى طريقة مبتكرة لتحويل قشر البرتقال إلى نفط باستخدام الفرن الكهربائي المايكروويف، ما دفع جامعة يورك التي يعمل فيها إلى تأسيس شركة تحمل اسم أوبيك، ووجد البروفسور جيمس كلارك أن الفرن الكهربائي العالي الحرارة يمكن أن يكسر الجزئيات في قشور البرتقال للإفراج عن غازات وجمعها وتقطيرها إلى منتج سائل، واستخدم كلارك الغازات القيمة المستخرجة من قشر البرتقال لانتاج النفط والبلاستيك والكيماويات والوقود ومادة البكتين التي تُستخدم لتثخين المربى، والتي حوّلها إلى وقود للسيارات، وإلى كربون يُستخدم في أجهزة تنقية المياه، وأكد العالـــم البريطاني أن أسلوب المايكروويف يمكن أن يُستخدم أيضاً على مجموعة متنوعة من النفايات ذات الأصل النباتي لانتاج الوقود، وبنى كلارك فرناً كهربائياً مايكروويف بكلفة 200 ألف جنيه إسترليني في مختبر جامعة يورك البريطانية، قادر على معالجة كمية صغيرة فقط من فضلات الطعام، ويخطط لبناء فرن أكبر يكون قادراً على معالجة 30 كيلوغراماً من النفايات في الساعة الواحدة، ويعتقد أن اكتشافه سيحقق منافع لمحطات توليد الطاقة الكهربائية بمضاعفة انتاجها، فيما قررت جامعة يورك انشاء شركة باسم أوبيك، وهي اختصار لاسم شركة استغلال قشر البرتقال ولا علاقة لها بمنظمة البلدان المصدرة للنفط أوبيك، بدعم مستثمرين من البرازيل واسبانيا لاجراء المزيد من الاختبارات حول طرق الاستفادة القصوى من جبال النفايات الناجمة عن صناعة عصير البرتقال. بحسب يونايتد برس.

ويقول كلارك إن نفايات قشر البرتقال مثال ممتاز لتبديد المصادر النافعة، ويتم ترك نصف فاكهة البرتقال كنفايات بعد الحصول على عصيرها في البرازيل، التي تعد أكبر منتج في العالم لعصير البرتقال، وهذا يعادل ثمانية ملايين طن سنوياً من قشور البرتقال، التي يمكن استخدامها لانتاج المواد الكيماوية والوقود والمواد الأخرى.

ابتكار حبة دواء تقي من الشيب

وفي هذا الجانب طور علماء حبة دواء، تحتوي على مستخرج فواكه سري، تساعد المرء على تفادي الشيب، وأفادت وسائل الإعلام البريطانية ان العلماء في شركة "لوريال" الرائدة في مجال التجميل نجحوا في تطوير حبة "سحرية" تمنع الشعر من فقدان لونه والتحول إلى الأبيض، وأكد خبراء التجميل في "لوريال" ان هذه الحبة ستحافظ على لون الشعر، ووعدوا بأن تباع بسعر مقبول مشددين على انها طبيعية بالكامل نظراً لاستخدام مستخرج فواكه في تصنيعها، وقال رئيس قسم بيولوجيا الشعر في الشركة برونو برنارد ان "الناس سيأخذون الحبة كمتمم غذائي ولا بد أن يفعلوا ذلك قبل أن يبدأ شعرهم بالشيب، وقالت "لوريال، التي تطور الحبة منذ أكثر من عقد، انها لن تطرحها للبيع قبل العام 2015، وتحتوي الحبة على مستخرج فواكه يقلد عمل مادة كيميائية تعرف باسم "تيروسيناس بروتين 2" أو "TRP-2. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

ابتكار سيارة صديقة للبيئة تعمل بالهواء المضغوط

بينما ابتكر فريق من المهندسين بشركة صناعات تويوتا سيارة صديقة للبيئة تعمل بقوة الهواء المضغوط وتقطع مسافة 129,2 كيلومترًا فى الساعة، ونقلت هيئة الإذاعة اليابانية الجمعة عن شركة صناعات "تويوتا" قولها: "إن السيارة تعد الأولى التى تنطلق بقوة الهواء المضغوط، مشيرة إلى أنها تنوى التقدم إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية لتسجيل السيارة باعتبارها الأسرع من نوعها فى العالم، وقد قام سبعة مهندسين شباب بشركة "تويوتا" فى مقاطعة "إيتشى" بتصميم السيارة "كى. يو:آر.أى.إن"؛ حيث تم عرضها بمصنع تابع للشركة الخميس وتعمل بقوة الهواء المضغوط من خزان خلف السيارة، ونقلت الإذاعة عن المهندس كينتا ناكاوتشى قوله: "إنه وزملاءه لم يكن يدور بخلدهم استخدام السيارة من الناحية العملية بل انصب تفكيرهم على استغلال خبراتهم فى تصميم سيارة فريدة من نوعها.

بساط علاء الدين السحري خيال أصبح حقيقة

الى ذلك لم يعد بساط الريح الذي ارتبط  بأساطير التراث الشرقي وألف ليلة وليلة رواية من نسج الخيال أو التراث، بل اقتربت الفكرة من الحقيقة، بعد أن نجح باحثون في ابتكار بساط "سحري" مصنوع من البلاستيك، صنعوه في مختبرات جامعة برينستون البريطانية، والمشروع السحري عبارة عن بساط صغير بطول عشرة سنتيمترات من النسيج البلاستيكي الشفاف الذكي الذي يتحرك بفعل موجات من التيار الكهربائي تدفع جيوبا صغيرة جدا من الهواء من الأمام إلى الخلف ومن تحت البساط.

ووفقا لبي بي سي، يتحرك النموذج التجريبي لبساط الريح السحري، حسب ما جاء في العدد الخير من دورية الفيزياء التطبيقية، بسرعة سنتيمتر في الثانية، ويعتقد أن التحسينات والتطويرات يمكن أن تجرى على البساط السحري وتجعله يطير بسرعة متر في الثانية، ويقول مخترع البساط الطالب نواه جافريز، أن الفكرة جاءته من بحث رياضي قرأه أخيرا بعد فترة بسيطة من شروعه في التحضير لرسالة الدكتوراه في جامعة برينستون، وقد تخلى هذا الشاب الموهوب عن مشروع أكثر جاذبية يتعلق بانتاج الدوائر الإلكترونية بالطرق الحديثة المتطورة، لصالح مشروع بدا أقرب للاسطورة منه للحقيقة، وهو "بساط علاء الدين السحري. بحسب البي بي سي.

ويقول البروفيسور جيمس ستروم من الجامعة أن مجموعة البحث التي يقودها جافريز اعترفت في مرحلة، من المراحل أن المشروع كان أقرب للخيال والحماقة منه لهندسة القرن الحادي والعشرين، مضيفا أنالصعوية تمثلت في السيطرة على تحرك البساط لأنه كان يتغير على موجات ذات سرعات عالية، إلا أن فريق البحث تمكن بعد بحوث استمرت نحو سنتين من السيطرة على تقنيات حركة البساط، وطابقوا النظرية ميدانيا، فدبت الحياة في النموذج الأولي للبساط السحري، وعبر العالم لاكشمنرايانان مهاديفان، الذي كتب بحثا حول الموضوع في عام 2007، عن الدهشة والاعجاب للنتائج الاخيرة والنجاح المتحقق.

ويقول جافيرز أن النموذج الأولي من البساط محدود الإمكانيات نظرا لحجمه الصغير وثقل بطاريات التشغيل، لكنه أكد أن الفريق يعمل حاليا على تطوير نموذج يعمل بالطاقة الشمسية يطير لمسافات طويلة.

ابتكار ماكينة تنتج قطع جلد بشري

في سياق متصل توصلت عالمة الأحياء الألمانية هايكه فاليس، إلى ماكينة تقوم بإنتاج قطع جلد بشرية تم زراعتها من خلايا بشرية، وذلك بمعهد فراونهوفر بمدينة شتوتجارت الألمانية، ويأمل العلماء أن تستخدم قطع الجلد المكونة من طبقتين فى اختبار الأدوية ومواد التجميل عوضا عن استخدام حيوانات التجارب لهذا الغرض، كما يسعى العلماء إلى التوصل إلى آلية لإنتاج جلد مكون من 3 طبقات ويجرى الدم فى أوعيته الدموية، لاستخدامه فى العمليات الجراحية وزراعة الجلد، كما يأملون على المدى الطويل في إنتاج أعضاء داخلية كاملة مثل الكبد والقصبة الهوائية، ويمكن للآلة إنتاج 5000 قطعة من الجلد البشري شهريا، يساوى حجم كل قطعة حجم طابع بريدي، وهذه هى المرة الأولى فى العالم التى ينجح فيها العلماء بإنتاج جلد بشري بشكل آلي بالكامل، وسيساعد هذا الاختراع الآلاف ممن يعانون من تشوهات فى البشرة ناجمة عن الحروق أو الإصابة فى حوادث الطرق والحروب . بحسب وكالة الانباء الالمانية.

ابتكار مجاني لإنارة الأماكن المظلمة

فيما أشارت رويترز في تقرير لها لنجاح ابتكار بسيط في أحياء فقيرة للإنارة باستخدام زجاجة ماء بلاستيكية لإنارة منازلهم المظلمة. وتستخدم هذه الطريقة التي تؤمن إنارة توازي مصباح بشدة 50 وات، على نطاق واسع في بعض الدول الأمريكية مثل البرازيل، يتم إضافة قليل من الكلور لحفظ الماء من تولد الشوائب فيه لفترات طويلة، وتعتمد على تركيب الزجاجة بعد إحكام إغلاقها في فتحة سقف الصفيح أو القرميد، لتنقل الزجاجة ضوء الشمس وتعكسه إلى الداخل من خلال صفيحة معدنية لامعة في وسطها لتثبيتها، حيث يتم تكثيف أشعة الشمس في الزجاجة، وينقلها الجزء السفلي إلى المناطق المظلمة في المستودعات أو المنازل، تتفوق الزجاجة على الفتحات الاعتيادية لدخول ضوء الشمس لأنها تكثف الأشعة الشمسية وتعيد نشرها بقوة أكبر ومساحة أوسع في الجانب المظلم من البناء، فيما تؤمن الفتحات الاعتيادية أشعة ضوئية محصورة باتجاه واحد،  ويعد هذا الحل مجديا اقتصاديا وودود بالبيئة لأنه يؤمن إنارة متواصلة خلال النهار بالاعتماد على الأشعة الشمسية. كما أن الفتحات الاعتيادية تمثل فجوات لدخول الأمطار والحشرات وغير ذلك، فيما تحافظ الزجاجة على سلامة الأسقف نسبيا وفقا لإحكام تركيبها.  

لا يعد هذا الابتكار في بعض مدن الفيليبين وغيرها من الدول بالأمر الجديد فهناك وسائل مشابهة مثل موشور السفن والذي كان يستخدم في أقبية السفن منذ زمن بعيد، لكن إعادة استخدامه بطرق محسنة مثل إضافة الكلور أثبت فعالية جديدة له. بحسب رويترز.

ابتكار فرشاة أسنان تعمل ب يو إس بي

على صعيد نفسه ابتكرت إحدى الشركات الهولندية أول فرشاة أسنان تعمل من خلال وصلة "يو إس بي" فى العالم، يمكنها فى دقائق معدودة تحقيق نسبة 100% نظافة للأسنان بجانب تبييضها أيضا، فإن الفرشاة الجديدة التى أُطلق عليها اسم "الماس النظيف" تعتمد على المزج بين قوة الماء والهواء معا، لتوفر عناية فائقة بالأسنان من خلال أكثر من 31 ألف حركة سريعة فى الدقيقة الواحدة، وهو ما يعنى فعالية مرتفعة فى التنظيف تصل إلى 100%، وحرص الأطباء على تزويد الفرشاة بمجموعة من القدرات المتميزة، حيث تقدم للمستخدمين 5 أنماط مختلفة لتنظيف الأسنان وفقا لرغبة المستخدم، ويستمر عمل كل نمط لمدة دقيقتين كحد أقصى يتم تحديدها بوقت متوفر في الفرشاة، وتقدم للمستخدمين برنامجا مميزا يمكنه أن يرتقي بمستوى صحة الفم فى 14 يوما فقط، ولا تقتصر مهمة الفرشاة على التنظيف فقط، بل تقوم أيضا بتبييض الأسنان وفق نمط خاص يستمر لمدة 30 ثانية. بحسب يونايتد برس.

 وأبرز ما يميز الفرشاة المبتكرة، هو طرق الشحن المختلفة لبطاريتها عبر وصلة يو إس بي، ويمكن شحن الفرشاة بطريقة لاسلكية من خلال "كوب زجاجي شاحن" يتم توصيله بوصلة يو إس بي بجهاز الكمبيوتر، وعندما يتم شحن البطاريات بالكامل يعرف المستخدم ذلك من خلال إضاءة معينة.

اختراع صمغ طبي بديلا لخياطة الجروح

في حين  تمكن فريق طبي من جامعة ستانفورد من تطوير طريقة سرعة وسهلة بدلا من خياطة الانسجة لتضميد الجروح في حالات العمليات الجراحية والجروح، أجريت تجارب باستخدام المادة الجديدة على حيوانات المختبر بقيادة الطبيب جفري غرتنر الذي استخدم المادة وهي جيل بولوزامر poloxamer gel، ومادة لاصقة عضوية  bioadhesive بدلا من الإبرة والخيوط الجراحية الخاصة بقطب الجروح للصق أنسجة الدم وإعادة وصلها ببعض بإجراء يدعى vascular anastomosis، يصعب استخدام القطب الطبية في لإعادة ربط شرايين الأوعية الدموية التي تقل سماكتها عن يليمتر واحد. وكان الطبيب غرتنر قد واجه معضلة في إعادة وصل إصبع طفل صغير قطعت في حادث في المنزل نظرا لصغر شرايين أصابعه، واستغرق عمل ثلاثة قطب أكثر من خمس ساعات. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

كما أن القطب الطبية للجروح الداخلية في الأوعية الدموية تحدث مضاعفات واختلاطات، مثل الالتهابات وإطلاق مقاومة مناعية بسبب الإبرة والخيوط، مما يحدث انقباض وتضيّق في موضع القطب . يزيد بذلك احتمال تولد خثرة دموية تتسبب بجلطة وانسداد الشرايين. تسمح الطريقة الجديد بتلافي كل تلك المشاكل وتحسن الرعاية الطبية وتقلص حالات بتر الأعضاء والجلطات والنوبات القلبية مع كلفة كل تلك المضاعفات.

ابتكار مبيد زراعي طبيعي يغني عن الكيماويات

على صعيد اخر قادة بحث علمي إلى ابتكار عربي في مجال الزراعة، استطاع فريق بحثي من المؤسسة العربية للعلوم والتقنية في الإمارات التوصل إلى ابتكار مركب عضوي يشكل مبيدا طبيعيا لعدد من الآفات الزراعية التي كانت مكافحتها تحتاج للمبيدات الكيمائية الضارة بالبيئة والصحة، وقال بيان للمؤسسة العربية للعلوم والتقنية أن المبيد الجديد حصل على براءة اختراع عالمية، واجتاز الاختبارات المحلية والعربية، وأنه يعالج ديدان النيماتودا، والفطريات الضارة بالتربة، ويزيد من خصوبة الأراضي الزراعية، وإنتاجيتها للخضروات والفاكهة بمعدل 20%.وأوضح أن نسبة المواد الطبيعية فيه تبلغ أكثر من 94%، وهو لذلك صديق للبيئة وغير مضر بالتربة أو الصحة العامة للمواطنين، وكشف رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتقنية، الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار، أن الفريق البحثي التابع للمؤسسة يضم الدكتور صباح جاسم، والدكتور خضر صبحي أبو فول، وأعلن عن تحويل الاختراع إلى منتج زراعي طبيعي يباع في الأسواق بعد أن حصل على موافقة واعتماد وزارة البيئة في الإمارات، وبين أن هذا المبيد الطبيعي حصل على براءة اختراع عالمية، وتم تسجيله في المملكة المتحدة. وأن الفريق البحثي للمؤسسة عمل بالتعاون مع خبراء وزارة البيئة والمياه الإماراتية باختبار وتجربة هذه المركبات الطبيعية في الأراضي الزراعية في دائرة الحمرية ومختبرات الزراعة في العين. وأكدت نتائج التجارب، كفاءة وقدرة المركب العالية على علاج النيماتودا والفطريات التي تصيب الخضروات والحمضيات "الموالح" وأشجار الفاكهة، إضافة إلى قدرته العالية للوقاية من مرض المكنسة الساحرة Phytoplasma الذي يصيب الموالح، وتم تأسيس شركة "أعشاب للصناعات الحيوية" باستثمار محلي لتنتج خمسة منتجات طبيعية هي سبايسي تود (كمبيد ديدان وبيوض النيماتود) وإيفر جرين (مبيد الفطريات) والميراكيل (لمعالجة الفيتوبلازما) والبرفكت (مبيد حشري) ودايموند (مصلح زراعي) ، وإتاحته للمزارعين وأصحاب المزارع في مختلف أنحاء الدول العربية، وأوضح النجار أن هذا المبيد مسحوق مستخلص من عدة أعشاب طبيعية غير معالجة كيميائيا، وحول تأثير المبيدات الكيماوية والمعدنية على الإنسان ضرورة الاعتماد علي المبيدات العضوية الطبيعية، قال الدكتور النجار: تؤثر المبيدات الكيماوية سلبا على الإنسان، من حيث إنتاج الجسم للطاقة، وخصوبة الإنسان وقدرته على إنتاج الحيوانات المنوية والبويضات، وإتلاف الكبد وتليفه كخط دفاع في جسم الإنسان، وتدمير الجهاز العصبي، وحدوث ثقل في الأطراف للأيدي والأرجل، والإحساس بالتوتر والأرق عند النوم والقلق العصبي. كما تسبب المبيدات الكيماوية فقدان الذاكرة والاضطراب الذهني والشلل. كما أثبتت الدراسات العلمية علاقة قوية بين المبيدات الكيماوية وحدوث تشوهات للأجنة, أما من حيث تأثير المبيدات الكيماوية على التربة، فهي متنوعة وخطيرة، وأهمها: تأثير على السلبي على النبات والجينات فيه، وأحداث تشوهات، وانتفاخات شبيهه للأورام، وتأخر انقسام الخلايا، والإضرار بخواص التربة الحيوية، وقال الباحث الرئيس في الفريق البحثي بالمؤسسة العربية للعلوم والتقنية الدكتور خضر صبحي أبو فول أن المركب، هو بوتقة من المركبات الطبيعية، حصلت على براءة اختراع عالمية، وهو تصنيع عربي 100%، كنتاج لجهد علماء عرب بتمويل واستثمار عربي. وتتسم مجموعة المركبات الطبيعية، بأنها متكاملة لخدمة البشرية في المجال الزراعي، لعلاج الرعب والأمراض الفتاكة التي تصيب المواطنين العرب، والبشر من جراء استخدام المبيدات الكيماوية، لما لها من آثار سلبية على الصحة العامة للمواطنين، في مختلف أنحاء العالم. كما أن المركب صديق للبيئة، وخالي من أي مواد كيماوية، ويساعد بهذا في إعادة التوازن البيئي للتربة الزراعية العربية، حيث يعيد للتربة خواصها الطبيعية، كما يعيد للنباتات رونقها ولونها الطبيعي، أضاف أبو فول أن هذا المركب الطبيعي، استغرق في البحث جهود مضنية وتمويل ضخم لمدة 36 شهرا متواصلا برعاية المؤسسة العربية للعلوم والتقنية. ويضم هذا المبيد الطبيعي، خمسة من المركبات الطبيعية تعمل على مقاومة فطريات التربة، وبعض فطريات المجموع الخضري، وخاصة فطريات أشجار النخيل المباركة، لمعالجة مرض اللفحه السوداء ومرض الدبلوديا، حيث تمنع انبات جراثيمها، وقتل الميسليوم، ومنها ما يستخدم لمقاومة الديدان الثعبانية الخطيرة بكافة أنواعها، ويمنع هذا المركب فقس البيض لديدان النيماتودا، والقضاء على كافة الأطوار الأخرى للنيماتودا، وبالتالي يقطع دورة حياتها، وخاصة نيماتودا تعقد الجدور، ونيماتودا التحوصل الذهبية، التي تصيب زراعات البطاطس على المستوى العالمي. ويقاوم كذلك المركب، الحشرات الضارة، التي تفتك بالمحاصيل، الناقلة للأمراض الفيروسية الفتاكة، كحشرة الذبابة البيضاء، وحشرات المن، والعديد من الحشرات الأخرى، وقال مدير شركة أعشاب عبد اللـه محمد على الحمادي أن نتائج المختبرات العالمية والعربية، واعتماد لجنة خبراء وزارة البيئة الإماراتية، والمجال الحيوي الذي يعالجه هذا المبيد العضوي، كانت من الأسباب الرئيسة، وراء اهتمام شركة أعشاب للاستثمار في هذه المبيدات، وإنتاجها وتسويقها في السوق الإماراتية، والأسواق العربية, خاصة وأن "تركيبة" هذا المبيد الطبيعي تتمتع بمجموعة من الميزات، أكدتها التجارب والتحاليل المخبرية، تتمثل في أنها: صديقة للبيئة، وذات تأثير مفيدا للتربة لأنها مادة عضوية؛ مكونات هذه "التركيبة" تستخدم بصورة طبيعية للاستهلاك البشري في الأكل، مما يدل على خلوها من أي أضرار بيئية أو صحية؛ التركيبة غير مكلفة اقتصاديا قياسا بمثيلاتها من الأسمدة الكيماوية؛ وتعمل على زيادة مقاومة الجذور للعديد من الآفات والأمراض الأخرى؛ وبالتالي اتخذت لجنة الاستثمار بالشركة، قرار الاستثمار في إنتاج وتسويق هذه المبيدات الطبيعية، التي ستحدث، ثورة في نظم الزراعة الإماراتية والعربية. فهذا المنتج في النهاية يحمي الصحة والبيئة العامة للإنسان والكرة الأرضية.

أن شركة أعشاب تخصص عدة ملايين من الدولارات للاستثمار في هذا المنتج، رافضا الكشف عن القيمة الحقيقية للاستثمار في إنتاجه وتسويقه. موضحا أننا ندرك جيدا أن هذا المبيد سيحقق طفرة ونقلة نوعيه. وخطتنا التسويقية تعتمد على الواقعية والدراسة الدقيقة للسوق، إذ أننا في البداية نستهدف السوق الإماراتية، فالأسواق الخليجية، وفي مرحلة تالية سنعمل على تسويق المنتج في باقي الأسواق العربية، خاصة وأن الدول العربية أكثر من 68% منها النشاط الاقتصادي الرئيس فيها، هو الزراعة.

ورق جدران يقاوم الزلزال ويتنبأ بها

وفي هذا الاطار مبان كثيرة تنهار عند وقوع الهزات الأرضية مما يتسبب بكثير من الوفيات لذلك عكف باحثون في ألمانيا على انتاج مادة يمكنها الحفاظ على الحوائط من السقوط خلال الزلازل وأيضا التنبؤ بها قبيل وقوعها.

ووفقا لرويترز، طور علماء في معهد كالسروه للتكنولوجيا في غرب ألمانيا نوعا من ورق الحائط "الزلزالي" يلصق على حوائط مصنوعة من الطوب فتمنحها "قوة أفقية" ضد الحركات الجانبية للأرض خلال وقع زلزال، وقد أفاد الباحث موريتز اوربان  بأن للورق فائدة على نحو خاص عندما توجد مبان مصنوعة من الطوب أو الحجر والكثير من الأنشطة الزلزالية، حيث أن المادة تسمح بشروخ ضعيفة في الحائط ولكن دون أن ينهار. فالحوائط الطبيعية تتفتت وربما ينهار المبنى بالكامل ولكن مع الورق الزلزالي يمكن على الأقل الحفاظ على تماسك الحوائط مما يجعل الزلزال الحائط ضعيفا ولكن يظل قائما، ويصنع الورق الذكي مزودا بجهاز استشعار بصري يمكنه تمييز وقوع اهتزازات ضعيفة فيصدر تحذيرا قبل وقوع زلزال كبير، وتطبيقا للفكرة استخدم اوربان وفريقه المكبس الهيدروليكي لإحداث هزات أرضية في المعمل.

ورغم أن الورق لم يظهر بعد في الأسواق إلا أنه لفت الأنظار بالفعل في ألمانيا وحصل على جائزة ابتكار حكومية في مجال الصناعة هذا الشهر. بحسب رويترز.

حاسوب مهنة المتاعب

هل ستؤدي البرمجيات الجديدة إلى الاستغناء عن الصحافيين فعلا؟طورت شركة أميركية متخصصة في مجال الحواسيب برمجيات جديدة قادرة على الكتابة لوحدها كما الإنسان، مما يشكل تهديداً جدياً لمهنة الصحافة التقليدية، رغم طمأنة القائمين على الشركة بأنهم لن ينافسوا ببرامجهم الصحافة التقليدية، شكلت الثورة التكنولوجية الكبيرة في وسائل الاتصالات والإنترنت تحدياً كبيراً لوسائل الإعلام التقليدية، التي بدأت تفقد جزءا من بريقها لصالح الوسائل الجديدة. ويبدو أن التطور الهائل الذي يشهده قطاع صناعة الحواسيب، ومع قدوم كمبيوترات أكثر ذكاء، فإن تحدياً جديداً قادماً قد يشكل ضربة قاصمة للصحافة التقليدية، ويتمثل التحدي الجديد في تطوير برامج قادرة على الكتابة بنفسها، دون حاجة إلى أن يفكر الإنسان في الصياغة. ورغم أن هذه الفكرة التقليدية كانت حلماً بعيد المنال في وقت مضى، إلا أن مؤسسة "ناراتيف ساينس" الأميركية تمكنت من تطوير حواسيب قادرة فعلاً على الكتابة لوحدها كما البشر، وفقاً لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز، وأكد القائمون على المؤسسة بأن هدفهم من تطوير هذه البرمجيات الذكية كان ينحصر في تحسين الذكاء الصناعي في قطاع الصحافة، وأن باستطاعة هذه البرمجيات الجديدة أن تقوم بصياغة مقالات صحفية جيدة، بمجرد تزويدها مثلاً بنتائج رياضية أو أرقام اقتصادية أو معطيات أخرى. وبحسب الشركة فإن القارئ لن يتمكن من ملاحظة أي فارق بين ما تكتبه البرمجيات وبين المقالات التقليدية التي يكتبها الصحفيون، ولكن لا يجب على الصحفيين أن يخافوا على وظائفهم، فقد أكد مطورو هذه البرمجيات أنهم يريدون التركيز باختراعهم هذا على المجالات التي لا تتناولها وسائل الإعلام، كما صرح بذلك ستيوارت فرانكل، المدير التنفيذي لشركة "ناراتيف ساينس". ورغم هذه التطمينات، إلا أن النقاش سيكون جدياً حول مستقبل الصحافة والنشر.

وربما لن يكون بعيداً ذلك الزمن، الذي تتولى فيه الكمبيوترات مهمة الكتابة والتحرير. وقال كريس هاموند، أحد مدراء شركة "ناراتيف ساينس، بأنه في غضون خمس سنوات سيكون بإمكان الحواسيب أن تتفوق على الناشرين في الكتابة، وأكد بكل ثقة على أن تقنيات شركته هي التي ستحقق ذلك.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 7/كانون الأول/2011 - 11/محرم الحرام/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م