شيعة السعودية وصراعها مع السلطة... حقوق وانتهاكات

شبكة النبأ: يوما بعد يوم تتنامى صيحات شيعة السعودية المطالبة بحقوقهم المشروعة، دون ان تلاقي إذن صاغية تلبي رغباتهم، سيما الحد من التمييز الطائفي الذي يمارس من قبل السلطة بشتى أنواعه وأصنافه تجاههم.

الأمر الذي زاد من الغليان والاحتقان المتصاعد في تلك الدولة الدينية، ويطالب الشيعة بالحد من الاتهامات بالتخوين والعمالة وما يسوقه مسئولي الدولة السعوديين وبعض الصحف المحسوبة على السلطة، بالاضافة الى تمتعهم بحقوق المواطنة المسلوبة، أسوة باقرانهم من مواطني السعودية.

فيما يحذر معظم المراقبين من تصاعد حملات القمع التي تمارسها السلطة خلال فترة شهري محرم الحرام وصفر، سيما انه جاء بالتزامن مع أجواء الربيع العربي وحركات الاحتجاج المتواصلة في العديد من الدول العربية، وهما شهران مهمان لدى المسلمين الشيعة في السعودية خاصة وعموما البلدان بشكل عام، وتمارس خلالهما مراسيم إحياء ذكرى عاشوراء.

القطيف

فقد لقي شابان من الشيعة مصرعهما في محافظة القطيف السعودية في احتجاجات بدأت خلال تشييع قتيلين سقطا في وقت سابق، ما يرفع العدد الى اربعة قتلى سقطوا في المنطقة. وقالت مصادر حقوقية وشهود عيان ان "علي عبد الله آل قريريص (26 عاما) من بلدة العوامية ومنيب السيد آل عدنان (20 عاما) من الشويكة قتلا برصاص قوات الامن خلال تظاهرات" في محافظة القطيف في المنطقة الشرقية. كما اكدت مصادر طبية مقتل الشابين.

واكدت وزارة الداخلية ان "عددا من النقاط الامنية والمركبات في محافظة القطيف تتعرض لاطلاق نار من قبل مثيري الشغب في بعض محافظات المنطقة الشرقية بصفة متصاعدة، وفقا لما تمليه عليهم المخططات الخارجية المغرضة"، في اشارة الى ايران على ما يبدو. واضافت ان قوات الامن "تعاملت في تلك المواقع مع الموقف بما يقتضيه، مع التحلي بضبط النفس قدر الامكان، وقد نتج عن ذلك مقتل اثنين من المواطنين واصابة ستة من بينهم امرأة واثنان من رجال الامن". واشارت الى انه رافق تشييع احد المتوفين "حوادث تبادل اطلاق النار واحراق الحاويات واغلاق بعض الطرق"، ما اسفر عن "مقتل اثنين واصابة ثلاثة مواطنين".

وبحسب الوزارة، وقعت تلك الاصابات "نتيجة لتبادل اطلاق النار مع مصادر اجرامية مجهولة تندس بين المواطنين وتقوم باطلاق النار من داخل المواقع السكنية ومن خلال الشوارع الضيقة".

واعتبرت الداخلية ان "هدف مثيري الشغب هو تحقيق أهداف مشبوهة أملاها عليهم أسيادهم في الخارج في محاولة لجر المواطنين وقوات الامن إلى مواجهات"، مؤكدة ان "كل من تسول له نفسه بتجاوز الانظمة سوف يلقى الرد الرادع".

وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الوزارة اللواء منصور التركي خلال مؤتمر صحافي "لدينا معلومات عن ارتباط بعض العناصر بجهات في الخارج، وهؤلاء اما مغرر بهم او انهم يدرون ما يفعلون لتحقيق اهداف هذه الجهات". واضاف "سترون هؤلاء امام القضاء يوما وسيعترفون بمن ارسلهم او غرر بهم". واكد "لا نريد ان نعلق الامر على الشماعات (...) لكننا لن نسمح لاحد بالنيل من امن الوطن بغض النظر عن الدوافع".

وتابع "ندرك تماما ان العمل الامني لن يكون كافيا لاحتواء اعمال الشغب" مشيرا الى "التعاون مع المواطنين في المنطقة الشرقية حيث بادر بعض الاباء الى تسليم ابنائهم فور معرفتهم بانهم متورطين". واشار التركي الى "اعداد محدودة تقوم باعمال الشغب (...) نحن مستعدون لكل الاحتمالات ولا نعرف ما اذا كان هؤلاء سيتوقفون ام لا". وختم قائلا "لا استطيع ان اؤكد ان القتلى الاربعة شاركوا كلهم في اطلاق النار رغم ان بعضهم كان ملثما".

من جهتها اضافت المصادر الحقوقية ان "الاحداث التي تشهدها محافظة القطيف تزيد من التوتر في ظل سقوط الضحايا مع اقتراب احياء ذكرى عاشوراء". وقد انطلقت التظاهرة بعد تشييع ناصر المحيشي (19 عاما) الذي قضى قرب حاجز للشرطة وعلي الفلفل (24 عاما) الذي قتل اثناء الاحتجاجات التي اندلعت. وشيعت الشويكة الجثمانين بمشاركة رجال دين والاف الاشخاص الذين حمل بعضهم الرايات السوداء والخضراء كما ارتدوا الاكفان، بحسب شهود عيان.

وكان رجل الدين حسين الصويلح اكد في وقت سابق ان حاكم المنطقة الشرقية الامير محمد بن فهد "ابلغنا ان لجنة شكلتها وزارة الداخلية ستباشر التحقيق" في مقتل المحيشي والفلفل، و"طمأننا الى ان النتائج ستظهر خلال ساعات". واضاف "طلب منا تهدئة الشارع والخواطر خصوصا مع اقتراب احياء ذكرى عاشوراء".

وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون حوالى 10% تقريبا من السعوديين البالغ عددهم حوالى 19 مليون نسمة، وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها. بحسب فرانس برس.

وقد اوقعت مواجهات العوامية  14 جريحا غالبيتهم من الشرطة في حين اتهمت وزارة الداخلية ايران، من دون ذكرها بالاسم بالتحريض على العنف، داعية المحتجين الى "تحديد ولائهم اما للمملكة او لتلك الدولة ومرجعيتها".

عاشوراء

من جهة اخرى، قالت مصادر حقوقية وشهود عيان ان قوة سعودية انسحبت من بلدات شيعية في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية ليل تزامنا مع بدء احياء ذكرى عاشوراء. واوضحت المصادر ان  "القوات الامنية انسحبت تحديدا من بلدتي الشويكة والعوامية" اللتين شهدتا توترا اثر مقتل اربعة شبان شيعة.

واكد الشهود انسحاب "الآليات والمدرعات والحافلات المصفحة التي تقل قوات مكافحة الشغب من مواقعها باتجاه الدمام، كما تم رفع نقاط وحواجز التفتيش" بعد ايام من تعزيز قوات الامن انتشارها وسط التوتر الناجم عن سقوط القتلى. وقد لقي اربعة شبان مصرعهم في القطيف التابعة للمنطقة الشرقية، في حين سقط عدد من الجرحى في السابق.

وعبرت المصادر عن اعتقادها بان سحب القوة التي انتشرت هدفه تنفيس الاحتقان وتلافي الاحتكاك المباشر خلال احياء ذكرى عاشوراء مع اقامة الشيعة المجالس الحسينية ليلا طوال عشرة ايام. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون حوالى 10% تقريبا من السعوديين البالغ عددهم حوالى 19 مليون نسمة، وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها.

ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا. وقد طالب مشاركون في تظاهرات القطيف بتحسين اوضاعهم فيما اطلق اخرون هتافات تندد بارسال قوة درع الجزيرة الى البحرين.

في غضون ذلك، طالب رجل الدين الشيعي في بلدة العوامية الشيخ نمر آل نمر ب"اطلاق سراح المعتقلين على خلفية التظاهرات وكل سجناء الرأي من الشيعة والسنة، وتحقيق العدالة الشاملة والحرية المتسعة وخروج قوات درع الجزيرة من البحرين". يشار الى ان الطابع المتشدد يغلب على بلدة العوامية.

واضاف آل نمر ان "الشهادة سلاح لا يكسر، ولذلك لن نتنازل عن الدم المراق ولن نسكت"، لكنه استدرك قائلا "سنزداد اصرارا على المطالبة بتلبية حقوقنا المشروعة بالوسائل والتحركات السلمية". وتابع ان "الحراك المطلبي ان خرج عن سلميته سيخسر الغطاء الاجتماعي والتعاطف الدولي، وان سقوط شهيد واحد في اطار الحراك السلمي خير من سقوط عشرة شهداء ان خرج الحراك عن السلمية".

وختم آل نمر محذرا من "اراقة الدماء لان ثمنها باهظ جدا ولن يتم نسيانها وستولد عشرات ومئات الشهداء الذين سيسلكون الدرب نفسه"، وردد خلال تأبين القتيل علي آل قريريص "انا الشهيد التالي". وكان آل قريريص (26 عاما) من بلدة العوامية ومنيب آل عدنان (20 عاما) من الشويكة قتلا خلال التظاهرات. ولقي الشابان مصرعهما خلال تشييع ناصر المحيشي (19 عاما) الذي قضى قرب حاجز للشرطة وعلي الفلفل (24 عاما) الذي قتل اثناء احتجاجات اندلعت فيما بعد. بحسب فرانس برس.

من جهته، دعا رجل الدين البارز منير الخباز في محاضرته خلال مجلس بمناسبة عاشوراء الى قيام الدول الاسلامية "التي تضم مذاهب مختلفة بخطوات لسد باب الاختلاف الطائفي من خلال الاعتراف الرسمي بالمذاهب، وتحريم لغة التكفير او التخوين، وتنقية الكتب ووسائل التعليم والاعلام".

سبب الاحتقان

من جانبه، حمّل الشيخ فيصل العوامي السلطات سبب الاحتقان الذي يعاني منه الناس مشددا على ان تتحمل مسؤولياتها لمعالجة مظاهر العنف والتشنج الحاصل. ودعا إلى ان تتحمل السلطات مسؤولية معالجة كل مظاهر العنف والتشنج "قبل أن يتحمل الناس ذلك".

جاء ذلك بعد ان شهدت المنطقة وقتا عاصفا مع سقوط أربعة شهداء من أبناء المنطقة برصاص عناصر الأمن في حي الشويكة بالقطيف. وأكد الشيخ العوامي أمام جموع المصلين في خطبة الجمعة بمحافظة القطيف على أن أول من يعاتب ويُلام لعدم توفر الأمان بين الناس هم الحكام معتبراً إياهم الأصل في ذلك.

وحذر في ذات السياق من مغبة التورط في الدماء، قائلاً بأن كل شيء يمكن التغاضي والاعتذار عنه إلا الدماء فإنه إذا أريق يصنع فجوةً بين الحاكم والمحكوم غير قابلةٍ للردم، كما حمّل الجهات المسؤولة في البلد مسؤولية إشاعة الأمن والأمان بين الناس، معتبراً ذلك من أهم الأهداف التي ينبغي أن تضطلع بها في هذا المجال منوهاً ان توفير لقمة العيش طريقاً لتحقيق هذا الهدف.

وأشار إلى أن القضاء على الجوع إنما هو مقدمة لتوفير الأمن والأمان للناس، إذ بغير ذلك فإن الخوف سيشيع بينهم، فحيثما حلّ الجوع حلَّ معه الخوف، وذاك لأن الجوع مدعاة للخوف وعدم الاستقرار، ولا قيمة للقمة العيش إن لم يكن معها أمان واطمئنان. وقال ان الله سبحانه وتعالى دعا البشر عموماً والأنبياء والأوصياء والحاكمين خصوصاً إلى أن يتخلّقوا بأخلاقه بأن يكون رحماء في تعاملهم مع الناس، بل وجعلها من أهم أهدافهم.

دعوى إلى مقاطعة

في سياق متصل، دعا الشيخ فوزي السيف، عالم الدين الشيعي المعروف، الجمهور في المنطقة الشرقية لمقاطعة الصحف التي تسعى لاذكاء الفتن الطائفية وتقسيم المجتمع وتفتيت مستوى تلاحمه الوطني. ودعا الشيخ السيف، خلال خطابه العاشورائي لأن يمارس الجمهور رقابة على وسائل الاعلام للحد من اتجاهها نحو اثارة الفتن الطائفية وتقسيم المجتمع.

واستنكر الحملات المغرضة التي شنتها الصحف المحلية ضد المواطنين الشيعة، وافتقارها للحيادية والمنطق وهجومها المستمر على عقائد المواطنين تحت حجج بالية. وتساءل "ماذا يبقى من رسالة الاعلام الحر اذا فقد حياديته ومصداقيته وتحول الى بوق يستفز الناس ويقهرهم ويمارس التسلط عليهم".

وكانت دعوات انطلقت في القطيف والاحساء لمقاطعة جريدة اليوم الصادرة في الدمام على خلفية كتابات متكررة كان اخرها رسم كاريكاتور يشكك في ولاء المواطنين الشيعة ويتهمهم بالولاء للخارج. في حين اظهر رسم اخر لجريدة الوطن أيدي ايرانية تحرك دمية تمثل اهالي القطيف. وفي الوطن نفسها هاجمت كاتبة فيها هي اميمة الجلاهمة المواطنين الشيعة مهددة بالتمادي في ممارسة التمييز ضدهم.

والكاتبة الجلاهمة استاذة في جامعة الدمام تلقي محاضراتها على طالبات بينهن من الشيعة.وتأتي هذه التطورات اثر سقوط أربعة شهداء برصاص الأمن السعودي في القطيف عند حاجز تفتيش وأثناء تفريق تجمعات احتجاجية.

التنمية والتغيير

من جهتها، حمّلت جمعية التنمية والتغيير المعارضة وزارة الداخلية السعودية المسئولية عن سقوط أربعة شهداء برصاص قوات الأمن في القطيف. وقالت الجمعية في بيان لها إن وزارة الداخلية هي المسؤول الأول عن سقوط الشهداء في القطيف من خلال عسكرة مدن وبلدات محافظة القطيف ونشر حواجز التفتيش فيها لاستفزاز المواطنين. وأضاف البيان ان تعديات رجال الأمن المتكررة لا تدع مجالاً للشك أن قوات الأمن في المنطقة مارست أعمال استفزازية بحق المواطنين بصورة ممنهجة.

وعللت ذلك برغبة السلطات في "إحداث فوضى تبرر أي تدخل أمني لاحق وتعطي الذريعة لإستخدام الرصاص الحي ضد المواطنين العزل" وفقا للبيان. وأورد البيان بأن الخيار الأمني الذي تنتهجه وزارة الداخلية لن يجدي نفعاً بل إنه سوف يزيد التوتر في المنطقة.

الجمعية حديثة التأسيس والتي تمارس عملها من الخارج دعت السلطات الى الكف عن التعاطي مع مشاكل واحتياجات الناس باللغة الأمنية. واتهم البيان السلطات السعودية بفرض حالة التعتيم وتضليل الرأي العام الدولي والمحلي "من خلال وسائل اعلامها ذات العين الواحدة". بحسب فرانس برس.

وطالبت الجمعية السلطات في البلاد بالسماح لوسائل الإعلام المحلية والعالمية بالدخول للمنطقة وفتح مكاتب لها لنقل الحقائق "بدلاً من اللجوء إلى التعتيم الإعلامي والتضليل". وشهدت المنطقة سقوط أربعة شهداء برصاص الأمن وسط دعوات واسعة النطاق من شخصيات شيعية بارزة للسلطات لفتح تحقيق في وقائع القتل وضبط عناصر الأجهزة الأمنية. كما دعت تلك الشخصيات شباب المنطقة لانتهاج الأساليب السلمية في المطالبة بالحقوق ورفع التمييز الطائفي وعدم الانجرار للعنف في مواجهة رجال الأمن.

جريدة اليوم

في سياق اخر، أطلق ناشطون مجموعة جديدة على الموقع الإجتماعي فيسبوك بمسمى "معاً ضد جريدة اليوم السعودية" تدعو إلى مقاطعة الجريدة بعد نشرها كاركتير أثار استياء أهالي محافظة القطيف. ونشرت الجريدة كاركتير بريشة الرسام "محمود الهمزاني" يسيء فيها الى الطائفة الشيعية بمحافظة القطيف بتصويرهم مخربين وفوضوين تحركهم ايادٍ خارجية مما تسبب في إثارة غضب الكثيرين من الأهالي. وعمد بعض المشتركين الذين تفاعلوا مع حملة المقاطعة إلى إلقاء صناديق الجريدة في "حاويات القمامة".

ومن بين أبرز ردود الأفعال المستنكرة، قرر الكاتب في مجال التقنية والإقتصاد "مالك آل فتيل" التوقف عن الكتابة في جريدة اليوم لإساءتها "لبعض أهالي مدينتي القطيف حيث صورتهم بما لاتملك الجريدة نفسها أي وثيقة أو دليل على صحته". معتبراً عملها "لا أخلاقياً ولا مهنياً... ويوسع شقة الخلاف بين مجتمع المنطقة الشرقية المتعايش بتنوعه واختلافاته المذهبية والفكرية".

ومن جهته استنكر المفكر السياسي الدكتور توفيق السيف عبر صفحته في "الفيسبوك" نشر الكاركتير بهذه الصورة وقال "جريدة اليوم هي اقل الصحف السعودية من حيث المهنية. مستواها واطيء وتعبيراتها واطئة، فلماذا تشغلون انفسكم بها. لماذا تقرأونها. ام تحبون ان تجلدوا ذواتكم؟. دعوها لاصحابها. دعوهم يستمتعوا بسفاهاتها. اتركوها وارتاحوا". وكما استنكر بعض قراء الجريدة  "لإنحياز الجريدة الكامل إلى الرواية الرسمية" لأحداث القطيف الأخيرة والتي سقط خلالها أربعة شهداء برصاص عناصر الأمن في حي الشويكة. بحسب فرانس برس.

جدير بالذكر ان هذه ليست الحادثة الأولى التي تثير استياء الأهالي حيث نسبت الصحيفة تصريحات صحفية "غير صحيحة" لشخصيات قطيفية على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت في بلدة العوامية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 1/كانون الأول/2011 - 5/محرم الحرام/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م