بناءا على قيام نظام الحكم السعودي بارتكاب جريمة بشعة اخرى بتنفيذ
حكم الاعدام اللاقانوني واللاشرعي في سجن عرعر بقطع راس احد المعتقلين
العراقيين الابرياء وهو الشهيد محمد عبد الامير دون وجه حق وبما يتنافى
مع جميع الشرائع الالهية والانسانية فانه يجب على الحكومة العراقية
ومجلس النواب عدم الاكتفاء بالتنديد والاستنكار اللذين لم نسمعهما بعد
بل يجب على حكومتنا ان تتخذ موقفا حازما واجراءات قانونية وسياسية
فورية وان تقوم باتصالاتها مع مجلس الامن والاتحاد الاوربي والامم
المتحدة والولايات المتحدة ومنظمة العفو الدولية وكافة المحافل الدولية
المعنية وان تتقدم بشكوى الى محكمة العدل الدولية في لاهاي لايقاف حملة
الاعدامات السعودية المسعورة الظالمة البشعة بحق العراقيين المعتقلين
والاسرى الابرياء في معتقلات الغدر السعودي الصهيوني كما ونطالب كافة
شرائح الشعب العراقي للخروج في تظاهرات كبرى للتنديد بالافعال
الاجرامية البشعة بحق ابناء العراق الابرياء الذين لم يرع ال سعود
لدمائهم اية حرمة كما هو ديدنهم في حبهم لشرب دماء المسلمين والعرب.
ان حرصنا وتضامننا مع المعتقلين العراقيين الابرياء في السعودية ليس
وليد الساعة ولم ينطلق من اجل تحقيق منافع شخصية او حزبية او فئوية
ضيقة بائسة على حساب حياة هؤلاء المعتقلين الابرياء او تجييرا لقضيتهم
من أجل غايات دنيوية تافهة بل هو تضامن أخلاقي وانساني ووطني واجب تقف
معنا فيه كل القوانين الدولية والشرائع الالهية وعشاق الحق وأنصار
المظلومين في هذا العالم مع قضية أخلاقية انسانية ووطنية واصطفاف مع
مظلومية المعتقلين الابرياء المحكومون بقطع الراس من قبل ال سعود
الاوغاد.
وأود تنبيه بعض الغافلين والتنويه الى أن جهودنا واصواتنا التضامنية
من أجل انقاذ واطلاق سراح العراقيين الابرياء المعتقلين ظلما في
معتقلات ال سعود المجرمين القتلة بدأت منذ اربع سنوات خلت وكنت عضوا
ولازلت في الحملة الدولية لإطلاق سراح المعتقلين العراقيين الابرياء في
السعودية كما انني من اول الموقعين على البيان الجماعي الذي وقعه عدد
كبير من المثقفين والمفكرين والسياسيين لإنقاذ المعتقلين العراقيين
الابرياء واطلاق سراحهم وقد قامت بنشره والترويج له قناة الفيحاء
الفضائية مشكورة وكان موجها بنسخ عديدة وجهت الى رئاسة الجمهورية
ورئاسة الوزراء ومجلس النواب وكافة وسائل الاعلام العراقية والعربية
والاجنبية من اجل انقاذ هؤلاء الابرياء واطلاق سراحهم من المعتقلات
السعودية وكل هذا موثق في ارشيف هذه القضية لدينا ولازلنا نعمل ما في
وسعنا لتحقيق هذا الهدف كما انوه للدور المشرف الذي قام به الاخ احمد
مهدي الياسري في تفعيل هذه الحملة في الدول الاوربية وايضا الاخت
النائبة كميلة الموسوي قبل اشهر ولكن الاطراف الحكومية ومجلس النواب
تهاونت وتراخت بل ان موفق الربيعي مستشار الامن العراقي السابق قام
العام الماضي في خطوة غبية وسابقة خطيرة لمغازلة ال سعود المجرمين
بتسليم مجموعة من الارهابيين السعوديين المحكومين بالاعدام لقيامهم
بعمليات قتل وذبح للعراقيين الى الحكومة السعودية دون ان يقوم حتى
بالتفاوض مع السعودية من اجل مقايضة هؤلاء مع معتقلينا الابرياء في
السعودية اضافة الى الفشل الذريع لوزير الخارجية زيباري في مفاوضاته مع
السعوديين حول هذه القضية ناهيك عن التواطؤ القبيح للسفير العراقي في
المملكة السعودية مع نظام ال سعود في هذا المجال وهذه هي النتيجة
المتوقعة لمداهنة حكم ال سعود وعقليتهم التكفيرية المجرمة والمحاربة
لجميع القيم الانسانية والاسلامية.
* باحث في الشؤون الدولية-بغداد |