الهواتف الذكية وحرب التقنيات المريبة!

 

شبكة النبأ: مع ارتفاع وتيرة المنافسة على صدارة سباق الهواتف الذكية بين شركات طامحة إلى كسب المزيد من النقاط والأموال التي تؤهلها للفوز بتلك الصدارة، دأبت شركات التكنولوجيا على إفراغ ما في جعبتها من وسائل إبداعية وقانونية ودعائية، إضافة إلى العديد من صفقات الاستحواذ على الشركات الأصغر والحصول على براءات الاختراع، فيما لم يخلوا المشهد التنافسي من اللجوء إلى بعض الطرق الغير شرعية، والتي جرت –على أثرها- إلى الكثير من الخلافات القانونية وتقديم الشكاوى وتبادل الاتهامات أمام القضاء من اجل كسب حق السبق والإبداع في تقديم المنتج، وقد اكتسب الخلاف القانوني القائم بين "سامسونج" و"ابل" حول هاتفي "ايفون وكالكسي" شهرة عالمية، قد تتحول نتائجها –في المستقبل- معياراً لمبدأ التنافس بين الشركات الأخرى.

نكسوس لمنافسة آي فون

فقد كشفت مجموعة "سامسونغ" الكورية الجنوبية مؤخراً في هونغ كونغ عن هاتفها الذكي الجديد "غالاكسي نكسوس" الذي يعمل بالنظام التشغيلي "أندرويد 4" من "غوغل" والذي يعتبر المنافس المباشر لهاتف "آبل" الجديد "آي فون 4 أس"، وما يميز "غالاكسي نكسوس" هو أنه الهاتف الأول الذي يستخدم النسخة الأخيرة من "أندرويد" المسماة "آيس كريم سندويش"، ويتمتع الهاتف بأداء أفضل من ناحية الاتصال بشبكة الانترنت فهو يتيح لمستخدميه تصفح الانترنت بسرعة الجيل الرابع "4 جي" بحسب المناطق، وهو مزود أيضا بكاميرا وببرنامج لتعديل الصور، ويتمتع الهاتف بشاشة عالية الدقة تعمل باللمس وهو مزود بوظيفة "فيس أنلوك" التي تتعرف إلى الوجوه في الصور وبوظيفة "أندرويد بيم" التي تسمح بتشارك المحتويات بين جهازين موضوعين بالقرب من أحدهما الآخر، وسيبدأ توزيع "غالاكسي نكسوس" في تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة واوروبا وآسي، ويأتي إطلاقه بعد أسبوع من إطلاق هاتف "آي فون 4 أس" الذي بيع أكثر من أربعة ملايين جهاز منه في استراليا وكندا وفرنسا والمانيا واليابان وبريطاني، وتتراوح كلفته بين 200 و400 دولار بحسب قدرته التخزينية. بحسب فرانس برس.

كما ويتميز هاتف "غالاكسي نيكسوس" الذكي بتصميمه الجميل، وبشاشة كبيرة بقياس 4.65 بوصة، ونحافته والكاميرا المرفقة به، غير أن أهم ما تميز به الهاتف الجديد هو تضمين نظام التشغيل الجديد "أندرويد 4" الذي جاء بتحسينات كبيرة على النظام، ليصبح واحداً من أفضل أنظمة التشغيل للهواتف الذكية، إن لم يكن افضلها على الإطلاق، وقال مدير واجهة تطبيق أندرويد في غوغل، ماتياس دوارتي، "رغم أن الناس يحتاجون أندرويد، إلا أنهم لا يحبونه"، وأضاف أنه يجب تحسين نظام التشغيل أندرويد وتطويره بحيث يمكن للمرء أن "يقع في حبه" على حد قوله، وأطلقت غوغل على النسخة المطورة من "أندرويد" اسم شيفرة هو "ساندويشة الآيس كريم"، وتوفر النسخة المطورة من أندرويد تجربة شبيهة بتجربة الكمبيوتر اللوحي، والتطبيقات الآخاذة والقابلة للتعديل، وصوراً رمزية كبيرة، وواجهة تخلو من الأزرار، وكان التطوير لبرنامج الكاميرا المرفقة شاملاً حيث يتيح للمستخدم التقاط الصور البانورامية. بحسب سي ان ان.

بينما يمكن للكاميرا الأمامية أن تتعقب حركة عين المستخدم وتدور صورة ثلاثية الأبعاد بحسب الجهة التي ينظر إليها المستخدم، ويشار إلى أن نظام التشغيل "أندرويد"، تصدر في مارس/آذار الماضي النظم المماثلة وأصبح الأكثر انتشاراً في الهواتف الذكية في الولايات المتحدة، وأفادت دراسة نشرتها مؤسسة "كوم سكور" أن حوالي ثلث الهواتف الخلوية الذكية في الولايات المتحدة تستخدم نظام التشغيل "أندرويد"، وتحديداً بنسبة 31.2 في المائة، وذلك خلال شهر يناير/كانون الأول الماضي، وبذلك يتفوق "أندرويد" على نظام التشغيل الذي تنتجه الشركة المصنعة لأجهزة "بلاك بيري"، أي الشركة الكندية "ريسيرتش إن موشن"، التي تبلغ نسبة مستخدميها في الأراضي الأمريكية 30.4 في المائة.

حرب سامسونغ وأبل تتوسع

من جهتها وفي استمرار للحرب المعلنة بين عملاقي تصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية، وخصوصاً الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية، قدمت شركة سامسونغ إلكترونيكس مؤخراً أمراً قضائياً في اليابان وأستراليا لمنع مبيعات هواتف غريمتها العملاقة أبل، "آي فون 4 أس" في أسواقهم، وبحسب الأوامر القضائية، تتهم الشركة الكورية الجنوبية نظيرتها الأمريكية بانتهاكات لبراءة الاختراع التي تتعامل مع تكنولوجيات الاتصالات اللاسلكية، وفي الأمر القضائي المقدم في اليابان، تريد شركة سامسونغ من المحكمة أيضاً منع مبيعات هواتف "آي فون 4" و"آي باد 2"، وفيما أعلنت أبل عن بدء بيع هواتف "آي فون 4 أس"، بعد أن أعلنت عن التطوير الجديد في هواتفها الذكية، تقدمت سامسونغ بأمر قضائي في كل من فرنسا وإيطاليا لمنع بيع الهاتف المطور في أسواقهم، وتأتي هذه التحركات في الحرب المعلنة بين الشركتين حول بيع أجهزتهما في الأسواق، وكل منها تدعي أن الأخرى انتهكت قوانين براءات الاختراع، وتزعم أبل أن الكمبيوتر اللوحي الذي طورته سامسونغ وتطلق عليه اسم "غالاكسي"، وهاتف "سامسونغ غالاكسي" عبارة عن استنساخ لهاتف "آي فون" وكمبيوتر "آي باد" اللوحي. بحسب سي ان ان.

وتقدمت أبل بإنذار قضائي ضد سامسونغ حول انتهاك براءة الاختراع لتكنولوجيا شاشات اللمس، وكانت سامسونغ عانت في شهر أغسطس/آب الماضي من نكسة جديدة عقب موافقتها على تسوية لتأجيل إطلاق جهاز "غالاكسي تاب 10.1" في أسترالي، فقد منحت محكمة في ألمانيا شركة "أبل" الأمريكية أمرا أوليا يمنع توزيع جهاز "غالاكسي تاب" في الاتحاد الأوروبي بأسره باستثناء هولند، ونقلت وكالة "هاندلشبلات فايننشال إنفورمر" عن فلوريان مولر، مسؤول براءات الاختراع في المكتب الألماني قوله إن "أبل زعم أن غالاكسي يقلد آي باد ويتعدى على حقوق الملكية الفكرية التي تملكها أبل"، وأضاف أن "أبل طلبت من المحكمة الجزئية في مدينة دوسلدورف الألمانية، أن تصدر أمرا قضائيا يضع سامسونغ تحت طائلة غرامات تصل إلى 350 ألف دولار عن كل مخالفة أو سجن إداريي سامسونغ في حال استمرار التعدي المستمر"

أبل تحقق انتصارا قانونيا

الى ذلك فرضت محكمة استرالية حظرا مؤقتا على بيع أحدث اجهزة الكمبيوتر اللوحية لسامسونج الكترونيكس في استراليا مانحة بذلك منافستها أبل انتصارا قانونيا في صراع عالمي بين الشركتين على براءات الاختراع، وقد يستغرق الفصل في القضية اشهرا ويدمر فرص جهاز (جالاكسي) الجديد في السوق الاسترالية وهو اقوى منافس لجهاز (اي باد) الذي تنتجه ابل المهيمنة على مبيعات الكمبيوتر اللوحي عالمي، وتخوض الشركتان العاملتان في مجال التكنولوجيا معركة ضارية في عشر دول بشان براءات اختراع لاجهزة الهاتف المحمول الذكية والكمبيوتر اللوحي منذ ابريل نيسان فيما تركز النزاع في استراليا على تكنولوجيا الشاشات التي تعمل باللمس المستخدمة في جهاز الكمبيوتر اللوحي الجديد (جالاكسي) لسامسونج. بحسب رويترز.

ويسري الحظر على مبيعات سامسونج من الكمبيوتر اللوحي (جالاكسي 10.1) حتى تفصل المحكمة ذاتها في قضية براءة الاختراع، ويأتي الحكم الاسترالي عقب نجاح المسعى القانوني لشركة أبل في منع سامسونج من بيع اجهزتها للكمبيوتر اللوحي في المانيا وبعض طرازات اجهزة الهاتف المحمول الذكية في هولند، كما يأتي قبل جلسات استماع هامة في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وتركت سامسونج الباب مفتوحا أمام خيار استئناف الحكم واوضحت انها ستمضي قدما في شكواها ضد أبل بشان براءة الاختراع الخاصة بتكنولوجيا سامسونج اللاسلكية.

جديد نوكيا

في سياق متصل اطلقت نوكيا بحفاوة هواتفها الذكية الجديدة وهي الاولى التي تستخدم نظام التشغيل "ويندوز"، والتي يفترض ان تسمح لمصنع الهواتف النقالة الفنلندي بتحسين موقعه في هذه السوق المربحة، وسيتوفر جهازا نوكيا الجديدان "لوميا 800" و"لوميا 710" في بعض الاسواق اعتبارا من تشرين الثاني/نوفمبر، ونجاح هذين الجهازين الجديدين يعتبر حيويا بالنسبة لنوكيا التي لا تزال تسجل تراجعا في سوق الهواتف الذكية في مواجهة "آي فون " من آبل او "بلاكبيري" من "آر آي ام" والاجهزة التي تعمل بنظام اندرويد من غوغل، واعلن المدير العام لشركة نوكيا الكندي ستيفن ايلوب في شباط/فبرار تبدلا جذريا في الاستراتيجية على مستوى الهواتف الذكية مع التخلي عن نظام "سيمبيان" الذي تصممه نوكيا لاعتماد نظام طورته الشركة مع مجموعة مايكروسوفت. بحسب فرانس برس.

وقال ايلوب لدى اطلاق المنتج الجديد في لندن "قبل ثمانية اشهر كشفنا عن استراتيجية جديد وها اننا اليوم نعرض التقدم الفعلي المسجل في هذا الاطار"، وقال في كلمة افتتاحية نقلت مباشرة عبر الانترنت في مؤتمر للمستثمرين نظمته الشركة الفنلندية في العاصمة البريطانية "نحن فخورون جدا بلوميا وما يمثله، ولوميا يعني النور وهذا فجر جديد بالنسبة لنوكيا"، لكن المحلل مايكل شرودر من مصرف "اف اي ام" اعتبر ان اطلاق هذه الهواتف الذكية الجديدة "لن يكفي" لتتمكن نوكيا من استعادة حصتها في السوق، واضاف "يحتاجون الى اكثر من ذلك بكثير لوقف تدهورهم، عليهم ان يوسعوا نطاق التوزيع وان يعتمدوا تسويقا عالميا"، وسيتوافر "لوميا 800" في تشرين الثاني/نوفمبر في بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا هولندا واسبانيا على ان يباع في هونغ كونغ والهند وروسيا وسنغافورة وتايوان بحلول نهاية العام.

ويوفر الجهاز المتصفح "انترنت اكسبلورير 9" وتطبيقات مجانية مثل التوجيهات الصوتية وتخزين الموسيقى والصور، وسيسوق "لوميا 710" وهو نسخة مبسطة عن "لوميا 800" قبل نهاية السنة الحالية، وقدر شرودر حصة نوكيا من الهواتف الذكية ب15 % في الفصل الثالث من 2011 في مقابل 18 % في الفصل الثاني، وفي سوق الهواتف النقالة الاجمالية بلغت حصة نوكيا 25 % نهاية ايلول/بتمبر بعدما وصلت الى 40 % في 2008، وقال شرودر "سيواصلون تراجعهم حتى الصيف المقبل، بعدها سيبداوان بتحسين وضعهم"، واعلنت نوكيا مؤخراً تسجيلها خسارة صافية في الفصل الثالث من السنة بلغت 68 مليون يورو وهي اقل من توقعات المحللين، وقال الرئيس التنفيذي لنوكيا ستيفن إيلوب إن الشركة تعتزم أن تكون "الرائدة في تصميم الهاتف الذكي وبراعة تشغيله."ويركز هاتفا "لوميا" على الموسيقى وتطبيقات الملاحة والألعاب الرياضية، ويقدم مزيجا من الموسيقى والأدوات الملاحية، وشراكة مع شبكة ESPN للتغطية المتنقلة، ويأتي هذا الإعلان بعد شراكة بين نوكيا وعملاق البرمجيات مايكروسوفت في فبراير/ شباط الماضي، وأطلقت نوكيا أيضا أربعة هواتف محمولة جديدة قالت إنها تجمع بين الهواتف الذكية والتقليدية، وتقدم لوحات المفاتيح وشاشات اللمس، جنبا إلى جنب مع الانترنت والشبكات الاجتماعية المتكاملة.

سوني تشتري حصة اريكسون

من جانبها اشترت عملاق التكنولوجيا الياباني "سوني" حصة شركة اريكسون في شركة سوني اريكسون المنتجة للهواتف النقالة، وقد دفعت سوني مبلغ 1.1 مليار دولار ثمنا لخمسين بالمئة من الشركة، وبذلك أصبحت تملكها بالكامل، وتضمنت الصفقة أيضا براءات اختراع أساسية لصناعة الهواتف، وكان الكثير من المراقبين يتوقعون هذه الصفقة لأن سوني ترغب بدمج قطاع الهواتف فيها مع الألعاب والحواسيب اللوحية، وقال مدير سوني السير هوار سترينجر، "هذه الصفقة منطقية لسوني واريكسون، وستفيد المستخدمين الذي يرغبون بالبقاء على اتصال بمحتويات أجهزتهم في كل وقت وأينما كانوا"، وكانت سوني قد أعلنت أنها ستركز على الهواتف الذكية بانتداء من عام 2012، وقالت الشركة ان هواتف Xperia الذكية التي تستخدم نظام أندرويد تشكل 80 في المئة من مبيعاته، ويرى المحللون أن سوني لا تفضل الشراكة في منتجاتها، وهذا قد يكون وراء تأخر ظهور ألعاب "بلاي ستيشن" في هواتفها النقالة الى هذا العام.

استمرار انقطاع خدمات بلاكبيري

كما انقطعت خدمات الاتصال النصي عن الملايين من مستخدمي هواتف بلاكبيري الذكية في العالم، بينما تحاول شركة (ريسيرش ان موشن) جاهدة اصلاح العطل الذي وصفته بأنه فشل في التحويل على شبكتها الخاصة، وعانى المستخدمون في أوروبا والشرق الاوسط وافريقيا والهند من تقطع خدمة البريد الالكتروني ولم يتمكنوا من ارسال الرسائل وتصفحها مما أثار مشاعر سلبية تجاه الشركة التي تخسر أسهمها في السوق في مواجهة شركتي ابل وسامسونج، وأعلنت الشركة ان الخدمات عادت الى طبيعتها ثم عادت وقالت في وقت لاحق ان المشاكل امتدت بالفعل الى ما وراء منطقة اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا ووصلت الى الهند والارجنتين والبرازيل وتشيلي، وأضافت "تأخر خدمات ارسال الرسائل وتصفحه، كان سببه عطل أساسي في التحويل في البنية التحتية لريسيرش ان موشن"، وقالت "نتيجة لذلك تولد تراكم كبير للبيانات ونعمل الان على التخلص من هذا التراكم واعادة الخدمة الى طبيعتها". بحسب رويترز.

وانقطاع الخدمة هو الاسوأ منذ انقطاعها في أمريكا الشمالية قبل عامين وتأتي في وقت تستعد فيه شركة ابل لطرح جهاز اي فون فور اس، وقال ريتشارد ويندسور وهو اخصائي عالمي في التكنولوجيا بشركة نومورا "انه بمثابة ضربة على جرح، ويأتي (العطل) في وقت سيء، وأحد الاحتمالات انه قد يشجع الشركات على التفكير في خيارات أخرى مثل السماح للمستخدمين بتوصيل أجهزتهم بجهاز خادم الشركة وتوفير تكلفة شراء بلاكبيري لكل فرد"، ولم تعد شركات كثيرة ترى أن هناك حاجة لدفع الاموال حتى تظل رهينة خدمة الايميل الامنة التي تقدمها ريسيرش ان موشن وبدأت بالفعل في السماح للموظفين باستخدام هواتف ذكية بديلة خاصة اي فون الذي تنتجه ابل للبريد الالكتروني للشركات، واستهدفت ريسيرش ان موشن سوق الشبان الذين انجذبوا الى خدمة بلاكبيري ماسنجر المجانية لاسباب من بينها تعويض خسائرها في سوق الشركات لكن منتجات جديدة منها كمبيوتر بلايبوك اللوحي الذي تنتجه الشركة لم تلق نجاحا كبيرا.

وبعد مجموعة من النتائج الفصلية السيئة للشركة وتراجع سعر سهمها دعا بعض المستثمرين الى بيع أو تغيير ادارة الشركة أو حله، وبث اليوم مستخدمو بلاكبيري الغاضبون رسائل عبر موقع تويتر للتدوين المصغر عبروا فيها عن احباطهم بينما لم يتم تحديث صفحة ريسيرش ان موشن على تويتر، وقالت الصفحة انه يجري حل المشكلات وأعربت عن أسفها لما حدث، وكتب الان شوجار البريطاني الذي أسس شركة امستراد للالكترونيات عام 1968 في تويتر قائلا "طوال سنواتي في عالم تكنولوجيا المعلومات لم أشهد مثل هذا الانقطاع في بلاكبيري، لا يمكنني أن أتفهم ما هو الذي يجعل اصلاح العطل يستغرق كل هذا الوقت"، وسخر بعض المستخدمين من الانقطاع.

لماذا لم تحدث مشكلة بهواتف؟

من جهة اخرى، إليكم سراً صغيراً لا تريدكم "بلاكبيري" أن تتطلعوا عليه، من المستحيل أن يقع مستخدمو "آي فون" وهواتف "أندرويد" في مشكلة انقطاع خدمات الإنترنت مثلما حدث لهواتفها، بحسب خبراء في مجال الاتصالات، أما السبب فهو تفاصيل فنية حول كيفية معالجة الشركة صاحبة "بلاكبيري" أي شركة "ريسيرتش آند موشن" RIM للبريد الإلكتروني والرسائل النصية، وتعمل شركة RIM كوسيط لكل الرسائل الإلكترونية والنصية في هاتفها بلاكبيري، حيث تقوم بالتقاطها من الشركات المزودة لخدمة الاتصالات وتمريرها إلى المستخدمين، أما في هواتف "آي فون" من شركة أبل وتلك التي تعمل بنظام التشغيل من غوغل "أندرويد"، فهي لا تعمل كوسيط لهذه الخدمات، وما حدث في هواتف بلاكبيري هو أن "الزر" المسؤول عن تمرير هذه الخدمات تعطل، ما أدى إلى انقطاع الخدمة أو حدوث تباطؤ لها عند ملايين المستخدمين في أنحاء العالم، وهو الأمر الذي استمر على مدى أربعة أيام. بحسب سي ان ان.

وقال شون آرمسترونغ، الذي يدير خدمات الاتصالات اللاسلكية في شركة تقنية كبيرة، "الأمر يرجع إلى أن RIM أنشأت هيكلية شبكة حدث فيها خلل عندما وقعت المشكلة الناجمة عن تراكم الخدمات المختلفة، وعندما تعمل هيكلية الشبكة بصورة جيدة، فإن النظام يكون رائعاً للغاية، ولكن عندما يحدث الخلل، فإنه يفشل"، وما حدث مؤخراً يعتبر فشلاً ذريعاً، الأمر الذي أدى إلى انزعاج عدد كبير من المستخدمين، وهو ما عبروا عنه صراحة على شبكات التواصل الاجتماعي، ذلك أن الإخفاق يعد الأكبر من نوعه في تاريخ الشركة المنتجة لأجهزة بلاكبيري، ما تسبب بتحول البعض إلى هواتف "آي فون" أو تلك العاملة بنظام التشغيل أندرويد، الذي تنتجه غوغل، وعلى أن هذا لا يعني أن الهواتف العاملة بنظام التشغيل من أبل أو أندرويد لن يصيبها أي خلال، لكن إذا أصيبت بأي خلل فلن يكون على مستوى عالمي وإنما بحسب الشركة المزودة للخدمة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 1/تشرين الثاني/2011 - 4/ذو الحجة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م