|
شبكة النبأ: انطلاقا من مبدأ حرصها
على تفعيل دورها الإعلامي في تنمية القابليات الصحفية والإعلامية في
العراق احتضنت شبكة النبأ المعلوماتية وبالتعاون مع جمعية المودة
والازدهار النسوية الدورة الإعلامية التي أقامتها الأكاديمية الألمانية
للإعلام في العراق الأسبوع الماضي وسط مدينة كربلاء المقدسة.
حيث استقبلت الدورة التي أقيمت على مدار يومين عشرين متدربا تلقوا
محاضرات مكثفة في فنون كتابة القصة الخبرية وقواعد صياغة التقرير
الصحفي، وبإشراف مباشر من قبل المحرر الأقدم في جريدة الحياة اللندنية
الأستاذ جعفر الأحمر.
ويعد الأحمر احد أبرز صحفيي جريدة الحياة اللندنية وعمل في هيئة
التحرير ما يوازي العقدين، ونشط طيلة هذه الفترة في تغطية الأحداث
السياسية والاجتماعية في العديد من بلدان العالم العربي والمجتمع
الدولي بشكل عام.
فيما أشاد معظم الصحفيين المنخرطين في الدورة بأهميتها، وأعرب
العديد منهم عن ارتياحه لما جاء فيها على وما لها مردود ايجابي على
الصعيد المهني ومزاولته للعمل في المستقبل، حيث قال الصحفي نبيل نعمة
الجابري، "كانت فرصة مهمة للاطلاع على سياقات الصحافة المتقدمة،
وإكتساب بعض الخبرات التي يفتقر لها الوسط الاعلامي العراقي المحلي".
واضاف الجابري خلال حديثه لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "ابرز ما
عادت به الدورة من فوائد هي الاطلاع على بعض التحديثات المتبعة في
كتابة كتابة القصة الخبرية والتقارير في الصحافة الغربية.
وتابع الجابري، "اعتقد ان معظم الصحفيين بحاجه الى مثل هذه الدورات،
كونها تنشط لديهم بعض القواعد الصحفية الى جانب تحديث ما يمتلكونه من
معلومة في الفنون الصحفية".
اما حسن ناجي ابراهيم المحرر في جريدة الشرق العراقية فقد أشار الى
المستوى المتقدم للدورة التدريبية، وعلل ذلك قائلا ، "قبل ان اتحدث عن
هذه الدورة كنت قبل ذلك في دورة في النجف الأشرف في المعهد التطويري
وكان المحاضرين من جامعة بغداد من قسم الاعلام ومن جامعة الناصرية
وإستمرت لمدة أسبوع".
وتابع، "اما هذه الدورة فلمسنا من خلالها نوع من الحداثة في صناعة
الخبر وكتابة التقرير والتركيز على المعايير المهمة التي يجب ان يتخذها
الصحفي والإعلامي في ممارسة عمله وطبعا الدورة كانت مكثفة ونحن في
اليوم الثاني والاخير".
وقال مراسل وكالة نينا للانباء غانم عبد الزهرة، "ابرز ما عادت به
الدورة على المشتركين فيها هو تجديد وإضافة بعض المعلومات المطلوبة في
العمل الصحفي، الى جانب فائدة الاطلاع على تجارب الأساتذة المحاضرين
أنفسهم.
من جانبه قال مدير اقليم كردستان ووسط العراق الأستاذ دانا اسعد، "نسعى
الى اقامة سلسلة من الدورات التدريبية في معظم محافظات العراق، خصوصا
في مناطق الوسط والجنوب".
وتابع دانا حديثة مع (شبكة النبأ المعلوماتية)، "تلك المناطق لم
تحضا بالقادر الكافي من التدريب الإعلامي، ولهذا السبب نحن موجودين هنا
الآن".
وعن طبيعة نشاط الاكاديمية أشار دانا، تأسست الاكاديمية في الشهر
السادس من هذا العام وهي مؤسسة غير ربحية تسعى الى تطوير العناصر
الصحفية في العراق، كما لها عدة مشاريع في دول العالم النامية.
وأضاف، "طبيعة الدورات التدريبية متنوعة وتشمل مختلف الاختصاصات
الإعلامية والصحفية، وبرامجها تبدأ من تدريب الصحفي على كتابة الخبر
البسيط وانتهاء بتدريب الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء".
وأشار، نقوم بتدريب الراغبين في كيفية ادارة الحملة الانتخابية
لأعضاء البرلمان، وفنون الادارة الإعلامية، الى جانب التصميم والإنارة
في الاستوديوهات".
الى ذلك نوه ممثل الأكاديمية في بغداد الاستاذ على مرزوق الى افتقار
العديد من صحفي مناطق الجنوب والوسط العراقي الى الاحترافية في تناول
تغطية الاحداث، وتشوب بعض الاقلام الصحفية العديد من الاخطاء اثناء
صياغة التقارير الصحفية، فيقول المرزوق، " هناك فقر واضح لدى بعض
الصحفيين للآلية الصحيحة في كتابة الخبر وتقرير الخبر، وهو ما انعكس
سلبا على مستواهم المهني مقارنة بالصحافة الأجنبية".
وأكد المرزوق، "الهدف من هذه الدورة الوصول بالاعلامي وبالمؤسسات
الإعلامية الى المستوى الدولي، ما ندرسه في مثل هذه الدورة هو حسب
المعايير الدولية المتبعة".
وضاف، "كما نسعى الى خلق حالة من الاحتكاك بين الصحفي العراقي
والاجنبي من خلال هذه الدورات".
الصحفي محمد حميد الصواف منسق الدورة في كربلاء المقدسة ومدير تحرير
شبكة النبأ المعلوماتية أعرب من جهته عن سروره لاقامة هذه الدورة،
معللا ذلك بقوله، "مد جسور التواصل بين الصحفيين الاجانب والصحفيين
العراقيين أمر بالغ الاهمية لما له من انعكاسات مباشرة وغير مباشرة على
جميع الاطراف المجتمعة".
ويتابع الصواف، دائما ما كانت الصورة عن الصحفي العراقي مغيبة عن
العالم العربي والدولي على حد سوا، ومثل هذه الملتقيات تعزز من أواصر
التفاهم والتبادل المعرفي بالشكل المطلوب".
وأشار الصواف، "نحن بحاجه الى المزيد من الدورات ونأمل ان نستضيف في
المستقبل دورات جديدة".
  |
