حرف وصناعات... تثري الفلكلور وتنمي المهارات

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: تعرف الحرفة بأنها عبارة عن عمل يمارس بمعدات يدوية بسيطة لصناعة حاجة بمهارات خاصة يضاف عليها المسات الفنية، او تكون صنعة لها حاجة ماسة للعيش كما هو معروف ان الحاجة أم الاختراع، ومن الحرف التي كانت ومازال البعض يعملون فيها هي صناعة الفخار و صناعة السجاد ونحت على المرمر ونقش على المعدن  مثل الذهب والنحاس وغيرها، وان بعض الحرف اصبحت الان تراثأً يمجد به تاريخ البدان، اذ يعتبر اصحاب الحرفة بمثابة فنانين محترفين، ويمكن للحرفة او الصنعة ان تساعد في القضاء على البطالة وتحسن المستوى المعاشي، وفي ظل التطور الحاصل في وقتنا الحاضر على الصعيد التقني، اصبح اصحاب الحرف عملة نادرة قل امتلاكها.  

صناع الجندول

حيث يناضل صناع الجندول بمدينة فينيسيا العائمة من أجل العثور على مكان لإقامة أحواض صناعة الزوارق، وذلك بسبب الطلب الذي لا تبدو له نهاية بالمدينة على مساحات من الأرضي لإقامة الفنادق والمطاعم لخدمة السياح، ومع ذلك فلا تزال توجد مجموعة قليلة من الأحواض التي تتم فيها ممارسة فن صناعة زورق التجديف التقليدي الخاص بفينيسيا، ويبدو حوض سكويرو دي سان تروفاسو مثل كوخ من الأكواخ المقامة على جبال الألب بأكثر من كونه حوضا لبناء زورق الجندول، غير أنه لا تزال تتم ممارسة فن إنتاج الجندول الذي يرجع تاريخه لعدة قرون داخل هذا المبنى الخشبي المقام على ضفة قناة في حي دورسودورو بفينيسيا، ويرجع تاريخ تصميم هذا المبنى الخشبي إلى القرن السابع عشر عندما وصل النجارون والأخشاب إلى فينيسيا من إقليم كادوري في منطقة دولومايتس بجبال الألب، وكلمة سكويرو مشتقة من كلمة  سوكارا  التي تعني  فريق  باللهجة المحلية في فينيسيا وهي تعني في هذا المقام فريق من صناع السفن، واليوم تثمن الدولة الإيطالية سان تروفاسو كمبنى تاريخي مهم حيث يمكن للسياح أن يتخذوه مكانا يتجمعون أمامه للقيام بجولة، ويعد المبنى الأكثر شهرة من بين أقل من حفنة من الأحواض المتخصصة في بناء زوارق الجندول التي لا تزال باقية في المدينة، إن المشكلة الأساسية هنا هي الإفتقار إلى مساحات مناسبة من الأراضي يمارس فيها الحرفيون فنهم وهو ما يعني أيضا الاستمرار في ممارسة نشاط إقتصادي، حيث أن سلطات المدينة تصدر بشكل أكثر سهولة تراخيص بممارسة الأنشطة لمهن أخرى مثل تشغيل الفنادق الصغيرة التي تقدم المبيت ووجبات الإفطار أو متاجر البيتزا التيك أواي وغيرها من الأنشطة التي تخدم السياحة الجماعية، ويصحبنا دورديت إلى الورشة الخاصة به والتي كانت في الأصل مستودعا في سان جويسيبي وتقع على مسافة قريبة من مدخل الشارع الرئيسي بفينيسيا وجراند قنال وأيضا من متاهة الطرق المائية الأصغر حجما والتي تعرض فيها معظم زوارق الجندول في المدينة خدماتها، ويعمل دورديت ما بين 11 إلى 12 ساعة يوميا ويشاركه في العمل بورشته الصغيرة إثنان من المساعدين المهمين وهما والده وعمه، ويمكن أن يكون الوصول إلى ورشة دورديت عملية صعبة بالنسبة لسائقي الجندول حيث يتعين عليهم مواجهة تأثير تموجات المياه التي تحدثها الزوارق ذات المحركات المندفعة على صفحة الماء باتجاه جزيرة الليدو التي يبلغ طولها 11 كيلومترا وتوجد بها معالم أنشطة سياحية، وتعد حاجزا طبيعيا بشواطئها الرملية بين بحيرة فينيسيا والبحر الأدرياتيكي، وفي شهر أيلول/ سبتمبر من كل عام عندما تستضيف جزيرة الليدو مهرجان فينيسيا السينمائي تصبح حركة المرور بالطرق المائية مزدحمة وتمثل اختبارا حقيقيا لمهارة سائقي الجندول، ويوضح دورديت أن الجندول ينبغي أن يكون مناسبا للسائق مثلما يكون الحذاء على مقاس القدم، ويقول إنه يأخذ في حسبانه طول ووزن السائق قبل أن يشرع في تصنيع كل زورق بحيث يكون فريدا من نوعه، وتستخدم في تصنيع الزورق ثمانية أنواع مختلفة من الأخشاب من بينها السرو والبلوط واللاركس الصنوبري والمهاجوني، وتستغرق عملية بناء الجندول بين 25 و30 شهرا، ويتكون من حوالي 300 قطعة ويتكلف نحو 25 ألف يورو، وقد صنع دورديت حتى الآن 12 جندولا وهي نتاج ولع بهذا النوع من الحرف الفنية أحس به وهو في فترة المراهقة عندما بدأ في التدريب على هذه الحرفة تحت إشراف أشهر أستاذ في هذا الفن في الوقت الحالي بفييسيا وهو جيانفرانكو فيانيللو.

ويقول دورديت إن طموحه كان يتمثل دائما في أن يؤسس حوض خاص به لبناء الزوارق وأن يقوم بتعليم الصغار الذين يهتمون بهذه المهنة، ويوجد حاليا 425 جندولا مملوكين ملكية خاصة تجوب قنوات فينييا، وتدير الحكومة المحلية عشرة زوارق أكبر حجما يطلق عليها إسم جوندوليني ويقودها سائقان وتعمل كعبارات لنقل الأشخاص عبر القناة الكبرى. . بحسب وكالة الانباء الالمانية.

ويسعى دورديت بالتعاون مع مجموعة من الحرفيين لإقناع سلطات المدينة بالسماح لهم بإنشاء مجموعة من الورش تشمل حوض جديد لبناء الزوارق وذلك داخل حوض لبناء السفن غير مستعمل بجزيرة جويدكا التي تشكل جزءا من حي دورسودورو، ولم تنجح هذه الجهود حتى الآن غير أن دورديت لا يزال متفائلا ويرفض التخلي عن الفكرة، ويقول إن ثمة إحساسا شعريا في أداء هذه الحرفة، كما أن العمل فيها يشبه التجديف في القناة الكبرى عند الغروب، ويضيف قائلا  لقد ولدت في فينيسيا وعشت فيها طوال حياتي غير أن جمال هذا المكان لا يزال يبعث في نفسي الدهشة .

نسج السجاد

وفي سياق متصل يعبق الهواء برائحة الصوف في مشغل صغير في مركز ايشميادزين الروحي القديم في أرمينيا بينما تنسج نساء السجاد يدويا باستعمال طرق تناقلتها الأجيال، وتقول امرأة صماء وخرساء تدعى نارين باداليان بلغة الاشارات مستعينة بمترجم "أحب نسج السجاد لأنه يأخذني بعيدا فأنسى كل شيء ولا تخطر على بالي إلا الأفكار الجميلة، أما زميلتها نازيك كارابيتيان فتضيف من دون أن ترفع عينيها عن السجادة التي تحيكها "عليك أن تركز كثيرا لئلا ترتكب خطأ. إذا أخطأت بحبكة واحدة تفسد التصميم كله، يعمل سكان أرمينيا في صناعة السجاد منذ ما قبل المسيحية، شأنهم في ذلك شأن السكان في بلدان أخرى من القوقاز وآسيا الوسطى، وتتميز التصاميم الأرمنية عادة بتعدد الألوان وبالأشكال الهندسية وغالبا ما تحمل رموزا يعتقد أنها تبعد الأرواح الشريرة، أنشئ مشغل ايشميادزين في إطار مشروع خيري يهدف إلى توظيف النساء واللاجئين الفقراء الذين هربوا من أذربيجان المجاورة خلال حرب التسعينيات التي نشبت بين البلدين في ظل النظام السوفياتي السابق بسبب النزاع على اقليم ناغورني كاراباخ، ولكن المشغل يحمل ميزة أساسية أخرى وهي أنه يهدف إلى استعمال طرق وأدوات تقليدية وتوخي الحفاظ على البيئة، وبالتالي، يعالج الصوف المخصص للسجاد من دون صبغات كيميائية على يد لاجئين كبار في السن في قرى نائية ثم يرسل إلى إيشميادزين حيث يتم نسجه لصناعة "سجاد بيئي"، وفقا لغريغور باباخانيان وهو أحد المشرفين على المشروع الخيري، ويشرح باباخانيان أنه "بغية إنتاج سجاد يحترم البيئة، قررنا الاكتفاء بثمانية ألوان طبيعية من صوف الخراف وعدم صبغه، ويضيف "هدفنا تأمين فرص عمل للنساء الطاعنات في السن اللواتي أصبحن لاجئات خلال حرب كاراباخ وتدريب الشبان على فن صناعة السجاد وإحياء التقنيات التقليدية في صناعة السجاد، وقد قامت الجمعية الخيرية لوحدة أرمينيا بتدريب عشرات اللاجئين على نسج السجاد ويأمل المعنيون أن تساهم مبيعات السجاد في تمويل برامج أخرى للاجئين، وهناك شركات أرمنية كبرى تنتج السجاد بدورها باعتماد طرق وتصاميم تقليدية ولكن الطلب على السجاد المصنوع يدويا تراجع في السنوات الأخيرة بسبب كلفتها المتصاعدة التي دفعت المستهلكين إلى التوجه إلى السجاد الأرخص المصنوع آليا، وقد منحت السلطات مصنعي السجاد اليدوي مهلا ضريبية قبل سنتين في محاولة لدعم هذه الصناعةن ويقول هايك ميرزويان من وزارة الاقتصاد إن "تنمية صناعة السجاد يحمل في أرمينيا أهمية ثقافية واجتماعية وليس اقتصادية فقط، وتزين النساء في ايشميادزين السجاد برموز مستقاة من المعالم الدينية والنصوص الدينية القديمة، ويقول باباخانيان "يعكس سجادنا الثقافة والتقاليد الوطنية، أما شقيقه غيفورغ الذي يبتكر التصاميم فيقول إن المواد الصافية والرموز الدينية التي تستعمل في صناعة السجاد تمنح المنتجات "طاقة ايجابية"، ومع أن مفهوم "السجاد البيئي" جديد في أرمينيا إلا أن تقنيات صنع السجاد التقليدية لا تزال صامدة ولكنها تحتاج إلى حماية دائمة، بحسب عالم الجغرافيا الاثنية أشغونج بوغوسيان. بحسب فرانس برس.

ويضيف أنه "ينبغي الحفاظ على تقاليد صناعة السجاد في أرمينيا ونقلها إلى الأجيال المقبلة لأنها جزء من إرث شعبنا التاريخي والثقافي وجزء من صورتنا الوطنية تماما كالأغاني واللغة والأبجدية، أما باباخانيان فيعتبر أن ما يميز السجاد المصنوع يدويا هو تفرده فيقول "كل سجادة تحمل قصة مختلفة.

السيف الدمشقي

فيما اشتهرت مدينة دمشق قديما بصناعة السيوف القتالية التي أطلق عليها السيوف الدمشقية ذات الجودة والصلابة، وسمي المعدن الذي تصنع منه بالأسطوري بسبب عدم معرفة سر المعدن الذي تصنع منه رغم محاولات الأوروبيين اكتشاف ذلك في العصور القديمة عبر استقدامهم أمهر صناع السيوف من أجل معرفة هذا السر، ونسجت العديد من الأساطير حول السيف الدمشقي ونصله، إذ تقول الأسطورة إن النصل الدمشقي كان يستطيع أن يشرح المصنوعات الفولاذية الأخرى وأخرى تحكي قصة انقسام قطعة من الحرير لدى سقوطها على سيف دمشقي ثابت لا يتحرك، يقول فياض السيوفي أحد أشهر صناع السيوف الدمشقية إن تسمية عائلتي بالسيوفي نسبة إلى عمل أجدادي بهذه المهنة التي تعلمتها عن طريق والدي الذي ورثها بدوره من جدي، موضحا أن عائلته هي الوحيدة في مدينة دمشق التي تصنع السيوف وتقوم بتنزيل وتطعيم الذهب والفضة عليها حيث تحولت هذه الصناعة في بداية القرن الماضي من صناعة حربية إلى قطع تراثية يسعى الأغنياء والسياح لاقتنائها، وأعرب السيوفي عن أمله في أن تولي الدولة مزيدا من الاهتمام على هذه الصناعة وتقدم لها الدعم الكافي لافتا إلى ازدياد الإقبال على تجارة السيوف بعد الانتشار الكبير للأعمال الدرامية التاريخية التي قدمت على شاشات التلفزة العربية حيث تعتبر شركات الإنتاج التلفزيوني زبونا متميزا عند السيوفي، بدوره يرى سامر السيد أحد المتسوقين المهتمين بالتراث والفلكلور في سوق المهن اليدوية قرب الجامع الأموي أن السيوف الدمشقية ما زالت تحتل مكانة مرموقة ومميزة في الشارع السوري والعربي رغم عدم مقدرة البعض على اقتنائها، وتعتبر جزءا جوهريا من تاريخ وثقافة وتراث هذا البلد، منوها بما قامت به الأعمال التاريخية التي قدمت على شاشات التلفزة بتعريف المجتمع العربي بشكل عام والسوري بشكل خاص بجودة السيف العربي اليماني والدمشقي، لافتا إلى أن السيف الدمشقي كان سيفا للأمراء وأعظم قادة الجيوش، وعن كيفية تحديد أسعار السيوف الدمشقية يقول السيوفي إن سعر كل سيف تحدده الزينة التي تضاف إلى غمده وعمره الزمني لافتا أن هناك في السوق سيوفا دمشقية يصل عمرها إلى 500 عام، ويتفاوت السعر من 150 ألف ليرة سورية حتى المليون وأن صناعة السيف الواحد تحتاج لمدة أسبوع وقد تصل إلى ثلاثة أشهر وذلك وفقا للزينة المطلوبة عليه من قبل الزبون.

من جهته يقول الدكتور فيصل العبد الله أستاذ في قسم التاريخ بجامعة دمشق إن هذه الحرفة اليدوية أخذت بالتراجع منذ القرن الخامس الميلادي عندما اجتاح القائد المغولي تيمورلانك دمشق وأخذ معه إلى سمرقند نحو 15 ألفا من أشهر حرفيي صناعة السيوف ثم قيام السلطان العثماني سليم الأول بنقل عدد آخر من أشهر المهرة في صناعة السيوف إلى تركيا، وعزا العبد الله تراجع هذه الصناعة إلى السرية التي تعامل معها صناع السيوف المشهورين في البلاد، إذ كان الأب يقوم بتعليم أولاده فقط تقنية صناعة السيوف معربا عن خشيته من ضياع وفقدان هذا الإرث التاريخي الجميل، وللسيف الدمشقي نصب تذكاري في ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق يدل ويشير إلى قوة المدينة ومنعتها وارثها الحضاري ويحكي عن الانتصارات والانجازات من خلال المعارك التي خاضها سكان المنطقة في الزود عن حمى الوطن إذ كان إنشاؤه عرفانا بالجميل وتذكيرا بمهارة الحرفي الدمشقي في صناعته للأسلحة الحربية، وعن مصادر الشرقيات التراثية يقول سامي الحجة صاحب محل إن أغلبها من ورشات عمل مختصة بصناعة قطع الشرقيات وبعضها يعود لأبناء قبائل واسر عريقة وبرأيه أن من أهم زبائن السيوف في الوقت الحاضر منظمو المهرجانات الفولكلورية وأصحاب فرق العراضة الشامية الذين يلعبون بالسيف والترس في حفلاتهم وعروضهم أمام الجمهور.

السدو حرفة تراثية

وفي هذا الشأن تعد السدو حرفة تراثية قديمة تتألق في لبنان وتلقى اقبالا كبيرا ومعروفة هنا باسم الاثاث العربي لاسيما مع اقتراب شهر رمضان المبارك فتتزين البيوت والمطاعم والفنادق بهذا النوع الاثاث التراثي الجميل، وتعتبر صناعة السدو من أقدم المهن التراثية التي مارسها العرب منذ القدم وحتى أيامنا هذه وهذه الصناعة هي فن حياكة الصوف وفق التراث البدوي، وتعد من الحرف التقليدية التي كانت منتشرة في بادية الشام وفي دول الخليج العربي لارتباطها بوفرة المادة الأولية المتمثلة في صوف الأغنام ووبر الجمال وشعر الماعز والقطن ومن منتجات السدو الوسائد والسجاد اليدوي وبيت الشعر وغيرها من الاشكال، وفي هذا السياق قال محمد عبدالبارئ وهو احد تجار السدو في لبنان في لقاء ان الاقبال يزداد في موسم رمضان سواء على مستوى البيوت او الفنادق والمقاهي والمطاعم، وذكر عبدالبارئ انه يتم استيراد معظم المواد الخام من سوريا حيث يتم التفنن بالاشكال الفنية وإختيار الألوان حسب اذواق الزبائن ويعود الأمر ايضا الى الحس الفني والذوق فيتم تزيين القطع بالتطريز والكراكيش والجدائل الملونة، وقال ان هذه الحرفة تعتمد على مواد وادوات منها وبر الابل وصوف الماعز والأغنام اضافة الى المغزل والمخيط والاوتاد الخشبية، وعلى الرغم ان هذه الحرفة كان يمارسها الرجال والنساء على حد سواء الا ان النساء اشد اتقانا وبراعة فيها، واكد ان هناك جودة اكثر في الصناعة اليدوية والتي يقابلها رخص في الاسعار فضلا عن جمالها والوانها وبساطتها مشيرا الى ان هذه الحرفة تتطور بحسب تطور الحياة فهناك اشكال يتم اضافتها لتزيد من لمسات الجمال التراثية. بحسب وكالة الانباء الكويتية.

وترتبط هذه الصناعة بالبدو والخيمة العربية اذ تعتبر الخيمة قديما "البيت" وهي انعكاس لطبيعة ووجدان العربي في الصحراء حيث أخذ يسجل عاداته وتعاويذه على تلك الصناعة بشكل مبدع وماهر يعبر عن حياة البدوي ولهذا تحاكي هذه الصناعة الاسطورة والفن معا بشكل فلكلوري مبدع.

صناعة الفخار حرفة عريقة

الى ذلك لا يزال الفخار حاضرا على استحياء كأحد أقدم الصناعات البشرية في دولة الإمارات آخذا حيزه على أطراف الطرقات الرئيسية التي تربط بين مدن الإمارات، ويرجح المؤرخون والباحثون أن الفخار بشكله الحالي قد يكون بالفعل من أقدم الاختراعات البشرية التي توصل إليها إنسان العصور القديمة، وتعد "صناعة الفخار" من أقدم الصناعات التقليدية في الإمارات وتشكل رابطا بين الإنسان الإماراتي المعاصر وتلك الحقب الطويلة الماضية وتكشف تطور الإنسان وتقدمه وتزود الباحثين بالمعلومات التاريخية عن التتابع التاريخي لحضارات الإمارات القديمة فهي من أقدم وأبقى مآثر الإنسان الحضارية، ويؤكد الدكتور صباح جاسم مدير إدارة الآثار رئيس بعثة التنقيب المحلية في إمارة الشارقة أن تاريخ الفخار في الإمارات حسب الدليل الأثري يعود إلى فترة "أم النار" أي الألف الثالث قبل الميلاد إذ وجد في المقابر التي اكتشفت في ابوظبي والعين ثم ظهر في رأس الخيمة ومن ثم في الشارقة وباقي إمارات الدولة، وشدد على أن الإنسان الإماراتي بدأ في صنع الفخار قبل 2500 عام من الوقت الحالي حيث تؤرخ فترة ام النار من عام 2500 قبل الميلاد وتنتهي في عام 2000 قبل الميلاد وقد احتوت مقابر ام النار على كميات كبيرة من الأوعية الفخارية، ونوه إلى أنه لا يوجد دليل واقعي قبل هذه الفترة على ظهور الفخار مرجحا في الوقت ذاته أن بعض الفخار الذي ظهر في المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى الألف الخامس قبل الميلاد كان مستوردا، وأوضح أن بعض المواقع الأثرية القديمة احتوت على جميع أنواع الصناعات ولكن لم يوجد بها فخار وقال: "ربما لم يكن الإنسان القديم قد اهتدى لصناعة الفخار بعد لكن بداية معرفته بهذه الصناعة قد يكون خلال فترة ام النار عن طريق الفخار المستورد خاصة وان الإمارات شهدت منذ الألف الخامس قبل الميلاد علاقات تجارية قوية مع عدد من الحضارات المجاورة، وقال جاسم انه تم اكتشاف الفخار لأول مرة في دولة الإمارات من قبل البعثة الدنماركية في أواخر الخمسينيات في جزيرة ام النار في ابوظبي ثم ظهر في مدينة العين وفي أماكن أخرى من الدولة، وأضاف ان حضارة أخرى سميت حضارة وادي سوق ظهرت في بداية الألف الثاني حيث استمر صنع الأواني الفخارية وزادت أنواعها وتعددت أشكالها وتغيرت طرق صناعتها وزخرفتها وتطورت مع مرور الوقت، وبالنسبة للأنواع التي وجدت في الإمارات ذكر عدة أنواع منها جرار كبيرة للتخزين وصغيرة لحفظ السوائل وأباريق وصحون للطعام وقوارير لحفظ السوائل وأواني الطبخ، وحول وجود فخار بحري في الإمارات قال مدير إدارة الآثار انه موجود في أعماق البحر بسبب غرق بعض السفن أو لتعرض بعض المواقع الساحلية للغرق في قاع البحار بسبب عوامل طبيعية او حروب ودمار، وأشار إلى أن بعثة نرويجية زارت إمارة الشارقة لمدة سنتين واستكشفت في الساحل الغربي في منطقة الفشت وسواحل خورفكان وعثرت على حطام سفن فيها فخار لكنه لم يستخرج بعد، واستمرت صناعة الفخار في العصور المسيحية ثم الإسلامية واحتلت مركز الصدارة في صناعة الأواني المنزلية وذلك لسهولة صنعه ورخص مادته الخام لكن صناعته التي تعد من أقدم الصناعات التقليدية في الإمارات تمر الآن بأزمة حادة ترجع إلى قلة عدد الشباب الراغبين في العمل بهذه المهنة. بحسب وكالة الانباء الاماراتية.

ومن الناحية الصحية يؤكد الرواشدة أن الفخار يبرد الماء بدرجة يتحملها الجسد بعكس برودة التبريد في الثلاجات فتبريده خفيف ويتأقلم بسرعة مع جسم الإنسان كما ان أواني الفخار أفضل للطبخ لأن رماد الفحم يتبلور إلى الكريستال فيمنع التأثر السريع بالنار فتصل النار خفيفة ويطهى الطعام ببطء ما يساعد على حفظ الانزيمات والفتيامينات فيه ولا ترتفع درجات الحرارة في الاناء إلى مستويات عالية فتكون النكهة أفضل كما انه إذا أضيف السائل إلى الطعام لا يتأكسد ولذا نجد أن المختبرات الطبية الهامة في العالم تحفظ أكثر المواد الطبية في أوعية من الفخار لأن تلك المواد تتأثر بالضوء والرطوبة والفخار عازل لهما كما ان الفخار يبطىء البرودة والحرارة بعكس الزجاج والبلاستيك، ويضيف لمادة الفخار طبيعة عامة وهي مقاومته للعوامل الطبيعية بعكس المعادن التي تتأكسد مع الضوء والرطوبة والهواء فلا تثبت أمام تقلبات الطبيعة بعكس الفخار الذي لا يتأكسد ولا يتفاعل مع الكالسيوم ولا تفتته الأحماض الموجودة في الهواء ولذا فقد حمل إلينا آثار الشعوب القديمة.

نحت المرمر

الى ذلك لم يترك الفراعنة لأحفادهم من أبناء هذه القرية كل هذه المعابد والحضارة العظيمة الصامدة عبر آلاف السنين فحسب، بل تركوا لهم ميراثا آخر من الفن الفطري، لا يزال يجري في عروقهم ويمنحهم المقدرة على التشبث بالحياة، ويميزهم عن بقية البشر في تحولهم بفطرة الروح والفن إلى فنانين مهرة، ينحتون ويبدعون بأصابعهم المعروقة السمراء أشكالا لا تقل في جمالها عن إبداعات أجدادهم منذ الصغر، وكمهنة للعيش، يتشرب أبناء قرية القرنة الواقعة على البر الغربي لمحافظة الأقصر بجنوب مصر، روح الفن الفطري الفرعوني، ويجسدون جمالياته في منحوتات رائعة من قطع المرمر (الألباستر) المتنوعة الأشكال والأحجام، التي تغزو اليوم مختلف بلدان العالم، وتحت مظلة هذا الفن تحول سكان القرنة بأكملها إلى فنانين بالفطرة، حتى أن الطفل الصغير فيهم يستحق لقب «فنان محترف» في ظاهرة قد تكون نادرة على مستوى العالم بأسره، لقد اعتمد سكان القرنة في صناعتهم على خامة المرمر، أو «الألباستر»، وهو من أنواع الرخام المنتشرة في جبال الأقصر الغربي وأسوان والنوبة، وشكلوا منها أشكالا مختلفة مثل التماثيل والمزهريات والأواني، بالإضافة إلى استخدامه في تحت النوافير والأرضيات.

ويعتبر المرمر، واسمه العلمي، كبريتات الكالسيوم، خامة رخامية طبيعة من الجبس حبيباته دقيقة وذات شفافية عالية، ولونه أبيض صاف أو مخلط بشيء من اللون البني المحمر. والمرمر كغيره من أنواع الجبس يتكون من تبخر الرواسب البحرية، ويتمتع بدرجة عالية من الليونة، لكن ثمة خامات صخرية مثل البازلت والغرانيت تعد صعبة التشكيل نسبيا.

في القرنة، ورصدت مراحل تصنيع المرمر داخل الورش والمصانع القائمة فيها، والتقت هناك عددا من الصناع والتجار العاملين بهذه الصناعة، ويقول احد صناع المرمر نحن فنانون مغمورون، نتعامل مع أحجار صلبة وعاصية على التطويع مثل البازلت والحجر الجيري، بعكس النحاتين الذين يتعامل معظمهم مع الصلصال الذي يسهل تشكيله، ومع هذا لا يشعر بنا أحد ولا يقدر قيمة فننا إلا قلة من الناس». ثم يقول «أكثر من 80 في المائة من سكان القرنة يعملون بهذه المهنة، وهذا بخلاف الموظفين الذين يمارسون حرفة المرمر بعد عودتهم من أعمالهم ووظائفهم العادية/، ويشير إلى نقطة مهمة وهي أن الفراعنة كانوا يستخدمون المرمر في صنع أوان للأكل والشرب، وهو السر الذي ما زال مجهولا بالنسبة لنا حتى الآن، إذ لم يتمكن أي شخص حتى الآن من الاعتماد على خامة المرمر في طهو الطعام.

أما عن مراحل تصنيع هذه المادة، فيشرح طليب قائلا «تستغرق صناعة قطعة المرمر نحو 3 ساعات، وهي تمر بثلاث مراحل: الأولى مرحلة التقطيع، والثانية: مرحلة الخراطة، والثالثة والأخيرة: مرحلة التشطيب، والتي يجري فيها صقل وتلميع القطعة. وتتخلل المراحل الثلاث عمليات حفر ولف بالقماش، ووضع الخامة تحت الشمس لكي تخرج لنا بالشكل النهائي الذي نراها به. وأما عن المعدات والآلات التي نستخدمها في تصنيع المرمر فإنها كثيرة، أبرزها المبرد والمقضاب والأزميل والمنشار، بالإضافة إلى الفرن الذي يجري حرق أو شوي المنتج فيه، وعن أسعار منحوتات المرمر، يقول تاجر لكل قطعة سعر خاص بها، فهناك منتجات يدوية وأخرى صناعية، ويحتل فيها اليدوي أعلى قائمة الأسعار.. إذ يصل السعر في بعض الحالات إلى 1000 يورو لقطع نادرة متميزة، نظرا لما تأخذه هذه القطع من وقت وجهد في تصنيعها. أما المنتجات العادية فتتراوح أسعارها ما بين 10 و50 يورو للقطعة.

ومن جانبه، يشير جابر إسماعيل البدري (36 سنة)، وهو صاحب مصنع ومعرض للمرمر، إلى أن «أي قطعة مرمر أو تماثيل في العالم كله منبعها من الأقصر. فالأقصر هي المصدر الرئيسي لهذه المنتجات». وعن خبرته الخاصة في هذا المضمار قال «أنا ورثت المهنة عن آبائي وأجدادي، لكنني اختلفت عنهم في أنني طورت المهنة وأنشأت مصنعا ومعرضا لترويج منتجاتي، بدلا من وقوعي تحت رحمة التجار الذين يفرضون أسعارهم وشروطهم على منتجاتي الذي تعبت في تشكيلها كثيرا، وتحدث البدري عن أبرز المشكلات التي تواجه مهنة تصنيع المرمر، فقال «على رأسها أسعار الخامة التي بدأت ترتفع من دون توقف، بعدما كانت في ما مضى بلا مقابل، فهذه الأيام يرفع أصحاب المحاجر الأسعار بصورة مستمرة تقريبا من دون رقيب عليهم، ولا يقتصر ارتفاع الأسعار على المرمر الخام فقط، بل أصاب أيضا الخامات المساعدة مثل الغراء والقماش، ثم إن الوضع بعد الثورة أثر بشكل كبير على هذه الصناعة، وباتت الآلاف من الأسر مهددة بالتشرد، نظرا للشلل الذي أصاب القطاع السياحي، وهو ما اضطر الجميع هنا إلى البيع بالخسارة.. فقط لدفع مرتبات العاملين.

ويستطرد البدري مثلما تعاني المنظومة السياحية من تخبط يتسبب لنا راهنا بمعاناة شديدة، فإننا نرى أنه إذا جرى تطوير الفكر السياحي ستنهض هذه المهنة من جديد وترتقي نحو الأفضل. وهنا أود أن أناشد الدولة ضرورة رعاية مهنة تصنيع المرمر، التي فتحت أبواب رزق أمام آلاف البيوت عن طريق تشغيل الشباب، فهناك بعض الأسر تعمل بالكامل في هذه المهنة بدءا من رب الأسرة حتى الأطفال الصغار». واختتم كلامه مضيفا «لقد أصبحنا دولة داخل الدولة.. لقد وفرنا عبئا كبيرا على الدولة، بتوفيرنا فرص عمل للآلاف من أبناء القرنة.

الفوانيس المصرية

من جانب اخر اصبح الفانوس التقليدي بتصميم المعاصر وأيدي مصرية هدف ورشة مبادرة أدوار في الإسكندرية أطلقت مبادرة شبابية بمحافظة الإسكندرية مشروع "فوانيس رمضان، الذي يهدف إلى تعليم الشباب حرفة صناعة الفوانيس بمواد وأدوات بسيطة، وذلك بهدف حماية هذه الحرفة وهذا التقليد الرمضاني العريق من اندثاره على يد المنتج الصيني، وتقول إيمان تمارس حرفة الفوانيس إنها تعرفت على المشروع من خلال مجموعات شبابية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وإنها أعجبت بالفكرة لأنها تتيح فرصة تعلم حرفة يدوية في وقت يعاني فيه الكثيرون من الفراغ والبطالة، لاسيما أنها لم تجد عملاً منذ تخرجها العام الماضي من الجامعة.، كما تتيح هذه الورشات أيضاً التدريب على تصنيع منتجات للزينة والإكسسوارات الرمضانية، مثل المسبحات والحقائب وعمل تصميمات رمضانية للتي شيرت باستخدام الجلد والقماش. وتعبر إيمان عن سعادتها بوجود إقبال كبير على منتجاتهم عبر الإنترنت، الأمر الذي يساهم في دعمها مادياً، إذ يباع الفانوس بعشرين جنيهاً مصرياً حوالي 2 يورو.

وتؤكد المنسقة في مبادرة "أدوار" أن المشروع يعمل على إحياء التراث ومواجهة انقراض صناعة الفوانيس في مصر، من خلال تقليل الاعتماد على استيرادها من الصين. هذا بدوره يساهم في دعم الاقتصاد المصري وتشجيع المنتج المحلي والأعمال الخاصة، مشيرة إلى أن الجديد في هذه الفوانيس أنها تمزج بين الشكل التراثي والمعاصر. وترى إنجي عبد العزيز أن هناك إقبالاً كبيراً، خاصة من الشابات، على ورشات العمل التي أعلن عنها عبر صفحة "أدوار" على موقع "فيسبوك". وحتى الآن تم تنظيم ثلاث ورشات عمل شارك في كل منها حوالي 15 شخصاً. وأكدت عبد العزيز أنه سيتم تنظيم المزيد من هذه الورشات في الأيام القليلة المقبلة، وفيما يتعلق بالتمويل توضح المنسقة العامة لمبادرة "أدوار" أنه ذاتي ويأتي من أعضاء المبادرة وبمساهمات بسيطة من المشتركين، إذ طلبوا من كل متدرب أن يحضر الخامات بنفسه أو يشترك في ثمنها معهم. وأماكن التدريب لم تكلفهم شيئاً، حيث أقاموا إحدى الورشات في حديقة عامة، وأخرى في قاعة وفرها لهم معهد غوته الألماني في مقره بالإسكندرية كمساهمة منه في دعم المشروع، وان معظم من يشارك في ورشات العمل هذه هم من الشابات الجامعياتالفوانيس الرمضانية التي يتم إنتاجها في هذه الورشات يتم تسويقها، بحسب إنجي عبد العزيز، عبر طريقين. الطريق الأول مباشر، عبر التسويق على مواقع تجارية في الإنترنت أو من خلال صفحة المبادرة على موقع "فيسبوك"، ومن خلال الاشتراك في معارض تقام في النوادي والمكتبات. أما الطريق الثاني فهو غير مباشر ويتم عن طريق الدعاية الشفهية التي يقوم بها المشاركون في ورشة العمل في المجتمع، يذكر أن مبادرة "أدوار" أنشئت عام 2005 من قبل مجموعة من الشباب المصري المنخرطين في جمعيات أهلية، تجمعوا بدعوة من معهد غوته في الإسكندرية للمشاركة في مشروع يحمل عنوان "مفهوم التقدم في الثقافات المختلفة.

شوكولاته عالمية مصنوعة يدوياً

واخيرأ تحشد الفلسطينية ماجدة سلسع كل خبرتها وفنها لتنتج الشوكولاته في معمل صغير ملحق بمتجر "سويتي" الذي تملكه في الضفة الغربية، وماجدة واحدة من عدد قليل من الفلسطينيين يصنعون الشوكولاتة الفاخرة وهي تفخر بانتاجها المصنوع يدويا، وقالت ماجدة سلسع داخل متجرها بمدينة بيت لحم "الذي يميز انتاجنا أنه زي ما أنت شايف عندي بالمحل شوكولاته طازة "طازجة". ندلل المستهلك بالنوعية اللي بدك اياها. بدك حلوة.. بدك مرة.. هذا جانب. ويعرفوا أنها دائما طازة. بعدين احنا بنستعمل ليبل "تغليف" خاص أو تغليفة خاصة لكل مناسبة، وماجدة أم لخمسة أطفال وقررت تأسيس متجرها عام 2009 للمساهمة في دخل الاسرة. والمتجر مقسم الى ثلاثة أجزاء أحدها معمل انتاج الشوكولاته والثاني للتعبئة والتغليف والثالث لاستقبال الزبائن، وتنافس ماجدة سلسع بمنتجاتها المحلية المصنوعة يدويا أصناف الشوكولاته العالمية التي تباع في أنحاء الضفة الغربية. لكنها تؤكد أن منتجاتها العالية الجودة تباع بأسعار في متناول معظم الاسر، وقالت "المنافسة كانت بالنسبة لنا مش سهلة خاصة أنه الاسواق فيها شوكولاته رخيصة كثير وفيها شوكولاته غالية. احنا كمان ننزل بانتاج وطني بنوعية سيئة ما كان عندنا استعداد.. يعني على الاقل يكون الانتاج مقبول نحكي أنه صناعة وطنية لانه السوق فيه شوكولاته وكثير رخيصة كمان. بتقدر تحكي أخذنا الامور الوسط. لا هي غالية اللي المستهلك ما يقدر يستوعبها ولا كمان رخيصة بالمرة لانه رخيصة بالمرة كل شئ سعره فيه، وتنتج ماجدة سلسع أنواعا مختلفة من الشوكولاته تدخل في صنعها مكونات مثل الجوز والجنزبيل والتمر والزبيب. كما يتميز متجر سويتي بتقديم أنواع من الشوكولاته تنتج بالطلب للمناسبات الخاصة، وتقدم ماجدة للزبائن خدمة فريدة بتعبئة الشوكولاته مع علب عليها صور يطلبها الزبون مع رسائل خاصة للمناسبات، ومن هؤلاء الزبائن محمد عبد ربه الذي أشاد بمنتجات ماجدة سلسع وخدمة متجر سويتي، وقال عبد ربه "تعرفنا على الاخت ماجدة من خلال أنها تصنع شوكولاته وصناعة وطنية ومصنع لاول مرة يمر علينا أنه شوكولاته بتصنع قدام عينينا.. ممكن أشوفها وهي بتعبيء فيها بالاضافة أنها امكانية وضع الصور والصورة اللي أنا بدي أشوفها وبدي اياها والكتابة اللي أنا بدي اياها بتنحط "توضع" على الشوكولاته. وهذا بالنسبة لنا كان غريب. يمكن في مناطق ثانية مش غريب بس بالنسبة لنا كان غريب، ماجدة سلسع تبلغ من العمر 49 عاما وتعلمت صنع الشوكولاته في فرنسا واستعانت بمنحة فرنسية في تأسيس متجرها. ويتوقع أن يزيد الاقبال على متجر سويتي في الفترة المقبلة مع بدء موسم الاعراس وحفلات تخرج الطلاب في الضفة الغربية. بحسب رويترز.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 26/تشرين الأول/2011 - 28/ذو القعدة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م