النفط في ليبيا... وسيلة للترميم أم سببا للتقسيم؟

 

شبكة النبأ: مع احتدام المعارك في آخر معاقل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، تتوجه الانظار الغربية صوب واحات النفط المنتشرة على سواحل البحر الابيض المتوسط، وهي تمني النفس بالحصول على جزء من المكافأة المفترضة بعد مشاركتها الشعب الليبي في الاطاحة بالديكتاتور.

من جهته يتطلع السكان الى استثمار تلك الموارد الضخمة في اعادة اعمار ما دمرته الحرب الدائرة منذ اكثر من ثمانية اشهر، والتعويض على انفسهم من سنوات الاحتكار التي مارستها السلطة طيلة العقود الاربعة الماضية لمجمل واردات النفط الضخمة.

الا ان الصعوبات لا تزال مثالة امام كلا الطرفين، سيما ان بعض تلك القطاعات قد شهدت اضرار بالغة من المرجح ان يحتاج الامر لعودة استخراج وتصدير النفط الى سالفة عهده عدت سنوات مقبلة، وهو ما ينغص على الجميع أمانيهم.

كسب نفوذ اقتصادي

فيمكن أن تعود بنغازي الواقعة في شرق ليبيا مدينة مهملة مجددا بعد أن ظلت لستة أشهر مقر المعارضة الليبية المسلحة ما لم تستغل موردا مهما.. النفط. فسكان بنغازي يعملون جاهدين لتحويل تضحياتهم وقت الحرب الى نفوذ اقتصادي لاستعادة مكانة المدينة التي كانت تعتبر في وقت من الاوقات ندا للعاصمة طرابلس وانتشالها من الاهمال النسبي الذي كانت تعانيه في عهد معمر القذافي.

ففي عهد القذافي كانت حصة بنغازي من التمويل الحكومي تحت رحمة طرابلس رغم أن معظم الاموال تأتي من الحقول النفطية الشرقية القريبة من المدينة. ويعتمد الاقتصاد الليبي بشكل كامل تقريبا على ايرادات النفط والغاز.

وكانت بنغازي وهي مهد الانتفاضة ضد القذافي في أسفل أولويات الانفاق لدى الزعيم المخلوع وهو ما اعتبره كثيرون عقابا من جانبه للمعارضة التقليدية في الشرق لحكمه الذي استمر 42 عاما ولهيمنة طرابلس.

وقال مصدر في قطاع النفط الليبي في المدينة التي أقام فيها المجلس الوطني الانتقالي مقره في الايام الاولى للانتفاضة "هناك شعور بالاستحقاق في بنغازي وهم يريدون الجزاء. لقد تحملوا المسؤولية لمدة ستة أشهر وهذا جاء بعد فترة من القمع."

ويجسد يوسف محمود المهندس في شركة الجوف التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط مثالا للحس الاقليمي الناشئ في مسألة الموارد والذي يمكن أن يقلب أوضاع صناعة النفط في البلاد.

يقود محمود مجموعة من نحو 4000 من العاملين في قطاع النفط الحكومي تسمى لجنة 17 فبراير النفطية تقوم بالضغط على حكام ليبيا المؤقتين للحصول على سلطة أكبر في السياسة النفطية قد يرمز لها نقل مقر المؤسسة الوطنية للنفط من طرابلس الى بنغازي.

وشكا محمود قائلا "القذافي نقلها (المؤسسة الوطنية للنفط) الى طرابلس لانه أراد السيطرة. لكن أين تقع الحقول.." ووضع اصبعه على خريطة لليبيا وعليها عدد كبير من الدوائر السوداء تمثل حقول النفط في حوض سرت بشرق البلاد. بحسب رويترز.

ويسهم الشرق بأكثر من 60 بالمئة من صادرات النفط. ويعتقد أن جزءا كبيرا من احتياطيات النفط الليبية غير المستغلة تقع في هذه المنطقة التي تضم حوض الكفرة الواقع قرب الحدود السودانية. وتمتلك ليبيا أكبر احتياطيات نفطية في افريقيا.

ويأمل سكان بنغازي أن تؤدي ايرادات النفط التي تبلغ نحو 130 مليون دولار يوميا بالاسعار الحالية لخام برنت الى انعاش الاقتصاد في الشرق .. من تنظيف الشوارع الى النهوض بصناعات جديدة مثل السياحة.

وقال علي الذي يعمل في نزل للشباب في بنغازي "انه ليس النفط فقط .. لدينا أماكن جميلة." وتوجد في الفنادق بطاقات بريدية قديمة تذكر الزائرين بسحر المدينة فيما مضى. وتظهر احدى البطاقات المتنزه الشاطئي الايطالي لونجوماري الذي يتخذ شكل الهلال وله أعمدة مشيدة على الطراز الدوريسي اليوناني ويضم كاتدرائية كاثوليكية ذات قبتين. وتظهر بطاقة أخرى شاطئ جوليانا وهو ممتلئ بأطفال يمرحون.

واليوم أصبح الزائرون للشاطئ يشمون رائحة مياه الصرف التي تفوح من كل مكان تقريبا ويرون هياكل السيارات القديمة الصدئة. وقد يكون من الصعب على حكام ليبيا الجدد تجاهل مطالب بنغازي نظرا للدور الذي لعبته المدينة في اشعال الانتفاضة ضد القذافي في فبراير شباط وفي قيادة الحملة العسكرية المدعومة من حلف شمال الاطلسي التي دحرت قوات القذافي حتى سرت.

ولن تقبل كثير من الكتائب الشرقية الموالية للمجلس الانتقالي أن ترى منطقتها تخسر في حقبة ما بعد القذافي رغم أن مقاتلي الجبل الغربي ومصراتة ربما يكون لديهم نفس الحرص على تحويل انجازاتهم العسكرية الى قوة سياسية.

لكن الورقة التي تلعبها بنغازي هي النفط. وقال هنري سميث المحلل المختص بليبيا في شركة كنترول ريسكس للاستشارات ومقرها لندن "حين يبدأ اللاعبون المحليون المسلحون وربما الميليشيات في القول ان هذا النفط في منطقتنا .. يصبح هذا خطرا سياسيا ناشئا."

وبالاضافة الى الادوار السياسية والعسكرية التي لعبتها بنغازي والتي جرى توثيقها بعناية فقد لعبت شركة الخليج العربي للنفط التي مقرها بنغازي دورا محوريا في بيع النفط وشراء الوقود حين شلت العقوبات الدولية مؤسسة النفط الوطنية. وأدى هذا لقلب العلاقة بين الشركة الام والشركة التابعة ربما الى غير رجعة.

وقال مصدر رفيع في المؤسسة الوطنية للنفط ان هناك خططا لاستعادة السيطرة مجددا من شركة الخليج العربي للنفط بحلول منتصف أكتوبر تشرين الاول الجاري لكنه أضاف أنه سيتعين على الارجح تعديل العلاقة بين الشركتين.

وقال "سيكون هناك صراع على السلطة. تريد المؤسسة الوطنية للنفط أن تعود الى دورها القديم وتقول الخليج العربي انها دعمت الثورة لذا تريد دورا أكبر." وأضاف "انها تريد قاعدة تجارية. تريد الخليج العربي الحصول على بعض الارباح من العمليات."

وفي مؤشر على التوترات المحتدمة وصف مصدر داخل شركة الخليج العربي للنفط المؤسسة الوطنية بأنها "باب العزيزية لقطاع النفط" وهو اسم مجمع القذافي الحصين في طرابلس.

وسيكون علاج الشقاق التاريخي بين الشرق والغرب والخلافات الجديدة التي نشأت أثناء الثورة اختبارا رئيسيا للحكام المؤقتين للبلاد التي كثرت فيها الفصائل وانتشر السلاح. وترجع الخلافات الثقافية بين طرابلس وبنغازي الى ما قبل العصر الروماني حين كانت طرابلس وبرقة اقليمين منفصلين. وكانت عائلة السنوسي الملكية من الشرق وكانت بنغازي تعتبر ندا لطرابلس قبل أن يطيح ضباط في الجيش بقيادة القذافي بالملك ادريس السنوسي في 1969 .

وأذكت أشهر الصراع شعورا بالجفاء بين طرابلس وبنغازي اللتين تفصل بينهما 1000 كيلومتر. وبسبب ضعف الاتصالات يتعين على الليبيين الاتصال بأرقام هاتف دولية بين المدينتين. ومازالت قوات القذافي تقاوم في مدينة سرت الساحلية مما يعوق الحركة على الطريق السريع الرئيسي بين الشرق والغرب ويجبر المسافرين على الطيران عبر ممر جوي لحلف الاطلسي في منطقة البحر المتوسط أو السفر عبر البحر.

وربما تبدو طموحات بنغازي في النفوذ الاقتصادي في ليبيا الجديدة كالامنيات لكن ربما يستمع بعض السياسيين اليها. فقد توجه الى المدينة كل من القادة الاجانب الثلاثة الذين زاروا ليبيا في سبتمبر أيلول وهم الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني ورئيس الوزراء التركي. وقال ناصر أحدش رئيس المنتدى الوطني وهي جماعة سياسية ساعدت في تنظيم مسيرات لدعم المطالبة باتخاذ بنغازي عاصمة اقتصادية لليبيا ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "بعث رسالة بمجيئه للحديث في بنغازي. انه يقول ان بنغازي لا ينبغي تجاهلها."

وفي ايماءة أخرى لصالح المدينة الشرقية لم ينتقل رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل -وهو نفسه من شرق ليبيا- الى طرابلس حتى الان. وفي البداية كان البعض يفسر تباطؤه في ذلك الانتقال بمخاوف أمنية. لكن الامر يبدو الان أكثر ارتباطا بأسباب سياسية.

وقال عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي والمتحدث باسمه ان هذه الخطوة لن تتم حتى "تحرير" ليبيا بالكامل من القذافي وان المجلس الوطني الانتقالي لن يتخلى عن بنغازي. وأضاف أن المجلس سيبقي له مقرا في المدينة.

اصلاح ما دمرته الحرب

من جهته قال مهندس يعمل بشركة الواحة للنفط الليبية ان قوات موالية للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي دمرت سيارات ومعدات في بعض الحقول المملوكة للشركة بينما مازال الوضع الامني غير مستقر في حقول أخرى مما يحول دون تفقدها.

والواحة للنفط مملوكة للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية في مشروع مشترك مع شركات كونوكو فيليبس وماراثون وأميرادا هيس الامريكية. وقبل تفجر الصراع كانت الشركة تضخ نحو نصف مليون برميل من النفط يوميا لكنها لا تنتج الخام حاليا.

وقال عبد اللطيف الحتواش وهو مهندس عمل لدى الواحة للنفط لستة وثلاثين عاما "قام (مديرو الشركة) بارسال مجموعة من المهندسين وذهبوا لتفقد الاضرار لكنهم لم يستطيعوا الوصول الى كل المواقع لان بعضها مازال خطرا لان قوات القذافي مازالت هناك."

وتشغل الواحة أربعة حقول نفط رئيسية من بينها الواحة والظهرة والسماح ولها مركز عملياتها الرئيسي في مرفأ السدر بالساحل الليبي على البحر المتوسط.

وقال "الواحة ليس امنا بعد والسماح غير امن بعد لكن استطاعوا زيارة حقل جالو وأبلغوا أن قوات القذافي دمرت كل شيء .. المخزن والمنشات ومقار الاقامة. ذهبوا الى هناك ودمروا المعدات وأخذوا معظم قطع الغيار." وقال "في غارة من الغارات أخذوا 127 شاحنة من مرفأ السدر وأحد مديري النقل التابعين لنا سلم قوات القذافي 60 سيارة لاند روفر جديدة. لدينا التقرير. كان مواليا للقذافي."

وتسيطر قوات الحكومة الانتقالية الجديدة على معظم الاراضي الليبية لكن الوضع الامني متفاوت ومازال القتال دائرا في سرت على ساحل البحر المتوسط وفي بني وليد جنوب شرقي طرابلس.

ومنذ أسابيع فحسب لقي 17 شخصا حتفهم في هجوم شنته مجموعة مسلحة على راس لانوف أكبر مصفاة نفط ليبية. وقال الحتواش "لا يوجد أمن ولا كهرباء ولا طعام والمخازن تتعرض للنهب." وأضاف "في بعض المناطق 90 بالمئة من قطع الغيار والمحركات دمرت ولا نستطيع بدء الانتاج لحين استبدالها لان الوضع خطير."

وقال الحتواش ان الامر قد يستغرق ستة أشهر لاصلاح المنشات في الحقول التي تفقدها فريق الواحة للنفط ومما يعطل استئناف العمل أيضا أن عمالا مهمين يقولون انهم لن يعودوا الى الحقول لحين موافقة مديرين يعتبرونهم من فلول نظام القذافي على التنحي.

وقال انه في حالة تسوية النزاع الداخلي فان المهندسين وسائر العمال مستعدون لبدء العمل لاعادة تشغيل حقول الواحة للنفط.

وقال "معظم من يعملون في انتاج النفط حاضرون. يمكننا أن نعمل بدون المديرين. يمكننا أن نبدأ من غد اذا توافر لنا ما يكفي من وسائل النقل والمعدات والادوات والمواد."

كان الحتواش شارك يوم الاحد مع مئات من موظفي الواحة للنفط في مظاهرة خارح مقر الشركة للمطالبة بتغيير الادارة. ويظهر الاحتجاج حجم الحرية التي يتمتع بها الليبيون الان بعد انهاء حكم القذافي وحجم المظالم التي تراكمت على مدى عقود.

وقالت وداد السيد وهي موظفة بالشركة منذ أربع سنوات "يجب أن يرحل رئيس مجلس الادارة والاعضاء على الفور." وقالت "كل شيء توقف لثمانية أشهر وهذا ليس في مصلحة ليبيا. لكن كل الموظفين في الحقول يرفضون العودة لانهم لن يثقوا في الادارة مجددا."

كانت ماراثون أويل قالت في أغسطس اب انها أجرت مباحثات أولية مع الحكومة المؤقتة للمجلس الوطني الانقالي بشأن استئناف الانتاج في حقل الواحة. لكن الشركة قالت انها لن ترسل موظفين الى ليبيا قبل أن تستطيع التأكد من سلامتهم.

الشركات الامريكية تواجه مصيرا غامضا

الى ذلك قال عمال يحتجون عند مقر المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا انهم قرروا الاضراب عن العمل لحين اقالة المديرين مع احتمال محاكمتهم بسبب قتالهم الى جانب الزعيم المخلوع معمر القذافي.

ويعمل معظم المحتجين في شركة الواحة للنفط وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركات كونوكو فيليبس وماراثون وأميرادا هيس. وقال المحتجون انه جرى تقديم وثائق تثبت أن المديرين استخدموا مجمع شركة الواحة للنفط كقاعدة لمقاتلي القذافي الى المؤسسة الوطنية للنفط.

وأضافوا أن طائرات حلف شمال الاطلسي استهدفت حقول النفط لانها كانت تستخدم لاطعام مقاتلي القذافي وتوفير المأوى والعتاد لهم. وقالوا ان استئناف الانتاج في هذه الحقول قد يستغرق أربعة الى ستة أشهر. وقال متظاهر من شركة الواحة للنفط "لحقت اضرار كثيرة بالحقول...خاصة (حقلي) جالو والواحة." بحسب رويترز.

كان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط قال في مقابلة معه رويترز الاسبوع الماضي ان الضربات الجوية لحلف شمال الاطلسي على حقول النفط الليبية نفذت "بدقة تشبه عمل الجراح". وأكد مصدر في المؤسسة الوطنية للنفط أن رئيس المؤسسة نوري بالروين اجتمع مع عمال شركة الواحة للنفط يوم الاحد لكنه أضاف أنه لم تتم الاستجابة لمطالبهم باقالة المديرين.

وتواجه شركات أخرى من أمريكا الشمالية في ليبيا مصيرا غامضا مع قيام شركتي اوكسيدنتال وصنكور باستئناف الانتاج في حقول في الجزء الشرقي من حوض سرت هذا الاسبوع.

ونجحت أيضا شركات اوروبية منها شركات ألمانية وايطالية وفرنسية في ضخ النفط للمرة الاولى منذ اندلاع الحرب لكنها تواجه مصيرا مشوشا هي الاخرى. وفي الاسبوع الماضي قال مدير عمليات في شركة ايني في طرابلس ان حقل الفيل وهو أكبر حقل لشركة النفط والغاز الايطالية قد دمر تماما ولن يمكن استئناف الانتاج منه قبل 2012. لكن المدير التنفيذي لايني قال في وقت لاحق ان الشركة ليست على علم بأي أضرار لحقت بالحقل.

وحتى الان لم يتم استئناف انتاج النفط من غرب لييا في حين لاتزال أجزاء من حوض ليبيا الغني بالنفط أخطر من أن يتم تفقدها. وكانت شركة الواحة للنفط تنتح أقل قليلا من 400 ألف برميل نفط يوميا قبل الحرب لكنها لا تنتج الان أي كميات من الخام ويقول عمال الحقل انهم لن يستأنفوا عملهم الا بعد اقالة المديرين.

وقال المحتجون ان الليبيين حرموا من فرصة الحصول على وظائف جيدة خلال حكم القذافي ويريدون مستقبلا أفضل. وقال شخص يدعى أحمد زحمول "بعد أكثر من 40 عاما مازلنا نعتمد على العمالة الاجنبية. ليس لدى الليبيين فرصة للحصول على وظيفة جيدة. لم يتغير أي شيء. لاتوجد استراتيجية للمستقبل."

وجاء الاحتجاج في أعقاب مظاهرة أخرى عند مقر شركة الواحة للنفط. وأبلغ المهندسون هناك عن وقوع أضرار شديدة في أجزاء من المجمع في حين مازال من غير الممكن تفقد بعض حقول النفط لانها غير امنة.

وانضم الى عمال شركة الواحة للنفط موظفون من معهد النفط الليبي قالوا ايضا ان مدرائهم أيدوا جيش القذافي بشدة. وقال موظف بالمعهد يدعى ابراهم تويبتي "قاموا بتخزين مادة تي.ان.تي شديدة الانفجار في المبنى. جاء الجيش الى هناك من أجل البنادق والاسلحة الرشاشة."

وقال المحتجون انه يعود الى المحكمة الليبية المكلفة باستدعاء الموالين للقذافي توقيع العقوبة التي تراها. لكن أيا كانت النتائج فان المديرين غير مؤهلين لوظائفهم ولا يجب السماح لهم بالبقاء.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 20/تشرين الأول/2011 - 22/ذو القعدة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م