اغتيال السفير.. أكذوبة أميركية - صهيونية

حسن الأنصاري

تصريح وزير العدل الأميركي عن المخطط الإيراني المزيف لاغتيال السفير السعودي في واشنطن فتح دكاكين بعض النواب المتأسلمين وكأنهم وكلاء بالعمولة يبيعون بضاعتهم الرخيصة العفنة!.

ولطالما أن الادارة الأميركية هي الأم الحاضنة للصهيونية العالمية اللقيطة فإن من أولويات برامجها الاستراتيجية مراقبة العلاقات بين دول منطقة الخليج العربي، ولا شك أنها لن تقبل أبدا بأي شكل من الأشكال التقارب بين القطبين الاسلاميين إيران والسعودية!.

بل ومن غير المستبعد أنها تخلق أجواء التوتر بينهما وتحدث شروخا في علاقاتهما بعد أن تبلغ حد الثمالة من شرب خيرات ما في بطون أراضينا وتستمتع اللقيطة من شرب دماء شهدائنا الابرار!.

 الديمقراطيون لا يختلفون عن الجمهوريين في فبركة السيناريوهات الكاذبة لأن الأهداف الاستراتيجية ثابته لا تتغير.

المراقبون السياسيون يعتقدون أن الأشهر الأربعة القادمة سوف تكون حرجة لادارة أوباما والتي لا تعرف كيف تخرج من أزمتها الخانقة خصوصا لو اتسعت رقعة ثورة الجياع ووصلت إلى مكتبه في البيت الأبيض، وتأتي الخشية له في هذه الأثناء من أن يتم اتفاق سعودي – كويتي – إيراني على الجرف القاري، فهي تفضل أن تبقى المشكلة عالقة وقد تمتد العلاقات وتستقر الأوضاع في سورية كما استقرت في لبنان وقد تشكل مثل هذه العلاقات بممارسة الضغط على إسرائيل لترسيم الحدود البرية والبحرية لفلسطين وإعادة هضبة جولان السورية.

وأيضا كما ذكرت في مقالنا السابق حيث بدأت بريطانيا وأميركا بممارسة الضغط على قناة (Press TV) الايرانية والتي تنقل مشاهد العنف ضد المتظاهرين والاضطهاد الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني!.

 ولا شك أن هناك مصالح إسترتيجية أخرى قد لا تكون منظورة في الوقت الحالي، ولكن بالمقابل فإن السياسيين لا يرون أي مصلحة يمكن أن تستفيد منها السياسة الايرانية من اغتيال السفير السعودي، وأن السياسة الايرانية لا تتبنى عمليات الاغتيال وليس لها سجل في ذلك حتى في أحلك ظروفها وطوال ثمانية أعوام من حربها مع النظام البعثي في العراق بل حتى أن الحكومة البريطانية وإن تعاطفت مع الخبر كونها الحليفة الأولى إلا أنها فضلت التريث وعدم التورط حتى صدور حكم المحكمة النهائي!.

 لذا أعتقد بضرورة عدم التصعيد في هذه القضية والأفضل هو اللجوء للقنوات الدبلوماسية الخارجية بين إيران ودول الخليج حتى يتم فك شفرات هذا «السيناريو»، وأيضا الكف عن التصريحات غير المسوغة ولا المسؤولة وخصوصا من النواب الذين يفتقرون الى العمل البرلماني فيحاولون سد النقص الكامن في نفوسهم لتعبئتها بالسموم الطائفية والعنصرية التي تضخها فيهم الادارة الأميركية بالتعاون مع الصهيونية اللقيطة!!

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 18/تشرين الأول/2011 - 20/ذو القعدة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م