"الاي فون" بعد جوبز... أرقام قياسية وخيبة أمل كبيرة

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: منذ أن رأت شركة "ابل" الأمريكية النور ارتبطت روحياً بمبدعها وصاحب الأفكار النوعية في تطور عالم التكنولوجيا المتسارع الخطى "ستيف جوبز"، ومع رحيل "العراب" توقع الكثيرون من المتابعين، بل وحتى بين المعجبين، إن المهمة "بعد جوبز" ستكون أصعب بكثير، وان عصر الإبداع والإلهام ربما قد انتهى، وقد شكل الإعلان عن جهاز "الاي فون فور اس" الجديد "وهو الجيل الخامس من هواتف ابل الذكية" المهمة الأولى لجس النبض ومعرفة الآراء وردود الأفعال، وبرغم الإقبال الواسع على شراء الجهاز الجديد والذي كسر حاجز المبيعات القديم، إلا إن الأمر لم يخلوا من خيبة أمل شملت الجميع وذكرتهم بالحنين إلى الماضي.

مليون جهاز في 24 ساعة

حيث أعلنت شركة الإلكترونيات الأمريكية العملاقة آبل تحقيق مبيعات قياسية من الجيل الجديد للهاتف الذكي "آي فون فور إس" في أول أيام طرحه بالأسواق، وجاءت المبيعات القياسية للجهاز الجديد التي بلغت مليون جهاز في أول يوم رغم حالة الإحباط الواسعة بعد الكشف عن أنه مجرد جيل محدث من الطراز الحالي "آي فون 4" في حين كانت الأسواق تنتظر طرح طراز جديد وهو "آي فون 5"، ويقول الخبراء إن المبيعات الكبيرة للجهاز الجديد يمكن أن تكون نتيجة للتغطية الضخمة التي حظيت بها وفاة مؤسس آبل ستيف جوبز مؤخراً، وكان الرقم القياسي السابق للمبيعات 600 ألف جهاز، من نصيب "آي فون4" في 2010، وقال فيل شيللر مدير تسويق آبل "بدأنا الطريق بتجاوب لا يصدق من قبل العملاء مع آي فون فور إس"، حيث يعمل الهاتف الجديد "فور إس" بالشريحة "إس 5" التي تنتجها شركة آبل والموجودة أيضا في جهاز الكمبيوتر اللوحي "آي باد"، ويحتوي الجهاز الجديد على آلة تصوير بطاقة 8 ميجابكسل مع بطارية محسنة ذات مدى تشغيل أطول، وهوائيين لتحسين قدرته الاتصالية، ويعمل الجهاز الجديد بنظام تشغيل جديد يسمى iOS5، الذي يستطيع تلقي الأوامر الشفاهية باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

خيبة امل للمستثمرين والمعجبين

في سياق متصل تسبب أحدث هاتف اي فون في خيبة أمل لوول ستريت ومحبي أبل الذين كانوا يأملون في شيء ليس مجرد نسخة معدلة من جهاز العام الماضي مما أوقد شرارة عاصفة نادرة من الانتقادات والاحباط على الانترنت، وبرع الرئيس التنفيذي الجديد تيم كوك في أول اطلاق منتج رئيسي له بدون الرئيس السابق ستيف جوبز لكنه فشل في احداث درجة الاثارة والاهتمام التي كان يجيدها مؤسس أبل المشارك ذو الشخصية الكاريزمية، وكانت التوقعات عالية لهذا المنعطف الحرج في وقت تضيق فيه هواتف أندرويد التي تنتجها سامسونج الكترونيكس ومنافسين اخرين فارق الصدارة مع أبل ومع بدء موسم التسوق للعطلات المهم، ودفع المستثمرون والمعجبون الذين كانوا في انتظار مفاجأة مذهلة أسهم الشركة للانخفاض حتى خمسة بالمئة قبل أن تتعافى مع السوق لتغلق منخفضة 0.6 بالمئة، وعرض كوك الذي حل محل جوبز في أغسطس اب وفريقه التنفيذي جهازا مزودا بامكانية التعرف على الصوت وكاميرا أفضل لكنه يتطابق في الشكل مع الجهاز السابق ولا يرفع معايير الهواتف الذكية على نحو يذكر، ورغم أن الجهاز ليس بالامكانيات التي كان يأملها البعض الا أن المحللين أعجبوا بتكنولوجيا التعرف على الصوت التي تساعد المستخدمين على استخدام الاوامر الصوتية في كل شيء من البحث عن أسعار الاسهم الى ارسال الرسائل وبشكل أسهل منه في هواتف أندرويد أو هواتف بلاكبيري من ريسرش ان موشن. بحسب رويترز.

وقال كولين جيليز المحلل لدى بي.جي.سي "مر 16 شهرا وكل ما حصلنا عليه هو معالج ايه5 في هاتف اي فون 4 الموجود بالفعل"، وبشكل ما قد تكون أبل ضحية نجاحها السابق، فمؤتمرات طرح المنتجات الجديدة للشركة هي الاهم على جدول أعمال صناعة التكنولوجي، وكان عرض "لنتحدث عن اي فون" هو الظهور غير الرسمي الاول لكوك منذ حل محل جوبز في أغسطس، ويقول محللون ان من المهم أكثر من أي وقت مضى المحافظة على شعبية اي فون 4 المتقادم، وباعت أبل أكثر من 20 مليون وحدة في الربع الثالث المنتهي 25 يونيو حزيران، وقال مايكل ووكر مدير المحفظة في دبليو.بي ستيوارت "انه شيء مضحك نوعا م، لو أنهم أطلقوا عليه (اي فون) 5 لكان السهم على ما يرام لكنهم قرروا تسميته 4اس مما كان مخيبا لامال البعض"، ويسهم اي فون بأكثر من 40 بالمئة من مبيعات أبل وقد حول الجهاز الناجح منذ اطلاقه في 2007 أبل الى شركة رائدة للالكترونيات الاستهلاكية على مستوى العالم.

أسرع وأرخص

الى ذلك فاجأت شركة "أبل" الملايين ممن كانوا يترقبون أحدث منتجاتها في عالم الهواتف الذكية، فبدلاً من أن تعلن الشركة الأمريكية عن جهاز "آي فون 5"، كما كان يتوقع البعض، جاء الكشف عن نسخة معدلة من "آي فون 4"، تحمل اسم "آي فون 4S"، إن النسخة المعدلة تتضمن ما يُعد "إضافة ثورية" جديدة في مجال الاتصالات، حيث يحتوي الهاتف الجديد على "مساعد شخصي"، يمكنك أن تتحدث مباشرةً إليه، وخلال مؤتمر صحفي بمقر شركة أبل بمدينة "كوبرتينو" في ولاية كاليفورنيا، قال الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، تيم كوك، "عندما تفكر في ذلك، فإن أبل وحدها يمكنها أن تصنع مثل هذه البرامج المذهلة والأجهزة والخدمات، وتقدمها معاً في تجربة قوية ومتكاملة كهذه"، وسوف يكون الهاتف الجديد متاحاً للخدمة على شبكة "سبرينت" اللاسلكية لأول مرة، وهي ميزة لا تتوافر بغيره من الهواتف الذكية، بالإضافة إلى إمكانية تشغيله على الشبكات التقليدية الأخرى مثل AT&T و"فيريزون"، كما أن سعر "آي فون 4S" يُعد الأرخص بين نظرائه من هواتف أبل، حيث يُطرح الجهاز بسعة تخزين 16 غيغابايت، بسعر يبدأ من 200 دولار، مع خدمة تشغيل لاسلكية لمدة عامين، بينما يبلغ سعر الجهاز سعة 64 غيغا بايت، حوالي 400 دولار فقط، وصبح متاحاً في المتاجر بدءاً من 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وعقد كوك، والذي تولى منصب الرئيس التنفيذي لأبل بدلاً من ستيف جوبز، المؤتمر الصحفي للإعلان عن الهاتف الجديد، تحت شعار "دعونا نتحدث إلى آي فون"، ويمثل طرح جيل جديد من هاتف "آي فون" لحظة تاريخية حاسمة لشركة أبل"، التي تواجه منافسة حادة من قبل منتجي الهواتف الذكية، المزودة بتقنيات وبرامج تشغيل عالية الكفاءة، مما يضع الشركة الأمريكية أمام تحد عالمي للحفاظ على مكانة "آي فون" كأكثر الهواتف الذكية مبيعاً. بحسب سي ان ان.

آي فون مجهز بتوجيهات صوتية

بدورها عرضت شركة آبل جهاز "آي فون 4اس" الجيل الخامس من هاتفها المتعدد الوظائف المجهز بمعالج اقوى من سلفه ونظام جديد للتوجيهات الصوتية، واصبح الجهاز متوافرا اعتبارا من 14 تشرين/اكتوبر في سبع دول منها الولايات المتحدة وفرنسا وكندا باسعار تراوح بين 199 و399 دولارا (وفق قدرة التخزين) مع اشتراك لمدة سنتين، والجهاز الجديد يشبه كثيرا من الخارج سلفه "آي فون 4" الذي طرح في الاسواق العام 2010 بغلاف ابيض او اسود، الا ان التحديثات الاساسية اتت داخل الجهاز، ويقول فرانك جيليت المحلل لدى "فوريستر ريسيرتش" ان "كاميرا التصوير باتت افضل بكثير" ما يسمح خصوصا بتصوير اشرطة عالية الوضوح فيما معالج الهاتف بات بقوة معالج جهاز "آي باد"، ويحوي الجهاز هوائيين وتكنولوجيا "جي اسم ام" و "سي دي ام ايه" مما يعني ان "آي فون 4اس" يمكنه ان يعمل اينما كان في العالم فيما سرعة التحميل فيه موازية لتلك التي تسمح بها شبكات الهواتف النقالة من الجيل الرابع على ما ذكرت آبل، واضافة الى هذه التحسينات بات "آي فون 4اس" يعتمد على نظام التشغيل "اي او اس 5" مع تكامل وثيق مع موقع "تويتر" للمدونات الصغرى ووظيفة انتاج بطاقات (معايدة وتهان) ترسلها آبل عبر البريد. بحسب فرانس برس.

الا ان التحديث الابرز فهو نظام التوجهيات الصوتية "سيري" الذي وصفته آبل بانه "مساعد ذكي يساعدكم على القيام بما يجب عليكم القيام به بطلب بسيط"، ويمكن لنظام سيري الذي اطلق بصيغته التجريبية بلغات ثلاث (انكليزية وفرنسية والمانية) يمكنه الرد على اسئلة من قبيل "هل علي ان اخذ مظلة خلال عطلة نهاية الاسبوع"؟، او "ما حال حركة السير في الجوار"؟، وهو يدون في مذكرة عندما يطلب منه مثلا "ذكرني بان اتصل بوالدتي عندما اصل المنزل"، واوضح جيليت ان نظام "سيري" يتميز عن التوجيهات الصوتية المعتمدة لدى غوغل بانه مثلا "يتعرف على المعنى وليس فقط على الكلمات"، والى جانب فرنسا والولايات المتحدة وكندا ستطرح النسخة الجديدة من "آي فون" في استراليا والمانيا واليابان وبريطاني، وفي نهاية الشهر الحالي سيباع في النمسا وتشيكيا والدنمارك واستونيا وفنلندا والمجر وايرلندا وايطاليا ولاتفيا وليشتنشتاين وليتوانيا ولكسمبورغ والمكسيك وهولندا والنروج وسنغافورة وسلوفاكيا وسلوفينيا واسبانيا والسويد فضلا عن بلجيكا وسويسرا.

القضاء على "آي بود" الكلاسيكي

من جهة اخرى وإذا كنت تنوي الحصول على جهاز تشغيل الموسيقى "آي بود" iPod الكلاسيكي، فربما عليك أن تشتريه الآن وليس غداً، ذلك أن ثمة تقارير غير مؤكدة بشكل كامل بأن شركة أبل تنوي وقف تصنيعهما بحلول نهاية العام الجاري، والمعلومات شبه المؤكدة بتوقف تصنيع هذا الجهاز، الذي كان قد هيمن على سوق الإلكترونيات الاستهلاكية وحقق ربحاً كبيراً للشركة، وردت على مدونة تعنى بأخبار شركة أبل، ولكنها منقولة عن "مصدر لم يذكر اسمه"، وتربط التقارير هذا النبأ حول "مشغل الموسيقى" بالأخبار المتعلقة بالكشف عن الجيل الخامس من هاتف "أي فون"، والذي تم الكشف عنه مؤخراً، كما تفيد باستمرار الشركة في تصنيع "آي بود" الصغير الحجم Nano و"توتش" Touch الذي يتضمن شاشة اللمس، ويشار إلى أن جهاز "آي بود" الكلاسيكي كان قد طرح قبل نحو 10 سنوات، وتشكلت مبيعاته هذا الجهاز حالياً حوالي 7 في المائة من إجمالي عوائد شركة أبل، ويبدو أن التقنيات المتضمنة في أجهزة "آي فون" iPhone و"آي باد" iPad تسببت في تدني مبيعات "آي بود"، إضافة إلى ذلك، فإن النسخة الأحدث من جهاز "الآي بود" تتميز بأنها أنحف في التصميم، كما أنه يتمتع بشاشته عالية الوضوح، بالإضافة إلى وجود كاميرا أمامية، وكاميرا خلفية تسمح بتسجيل مقاطع فيديو عالية الجودة، وبحسب تصريح سابق للرئيس التنفيذي السابق لشركة أبل، ستيف جوبز، فإن جهاز "آي بود توتش"، أكثر الأجهزة شعبية حول العالم، إضافة إلى أنه الأنسب للعب ألعاب الفيديو، وكانت أبل قد باعت بحلول يوليو/تموز 2009 حوالي 184 مليون جهاز "آي بود" منذ طرحها في الأسواق عام 2001، كما أن مبيعات "آي بود" التي شكلت في إحدى السنوات حوالي 50 في المائة من مبيعات شركة أبل، أخذت في الاستقرار قبل نحو عامين، ثم أخذت في التراجع، رغم أنه شكل في وقت ما نحو 73.4 في المائة من سوق مشغلات الموسيقى المحمولة. بحسب سي ان ان.

فرصة ذهبية

على صعيد مختلف فان أمام مصنعي الهواتف الذكية الاسيويين فرصة لاستغلال عثرة نادرة من متصدر السباق شركة أبل بعد أن فشل هاتف اي.فون 4اس الجديد في اثارة اعجاب عشاق منتجات الشركة والمستثمرين مما قد يسمح للمنافسين ممن يستخدمون نظام التشغيل أندرويد باقتناص حصة جديدة من السوق، ويعتبر اي.فون "الذي طرح للمرة الاولى في 2007 بنموذج الشاشة التي تعمل باللمس الذي يتبناه الان منافسوه" هو معيار الذهب في سوق الهواتف الذكية المزدهرة وقد وجهت مبيعاته ضربات موجعة للخطط الطموحة لمنافسين كثيرين، وأغلقت أسهم سامسونج الكترونيكس واتش.تي.سي وال.جي الكترونيكس التي تنتج جميعها هواتف تستخدم نظام التشغيل أندرويد الذي تطوره جوجل مرتفعة مؤخر، ويمكن لهذه الشركات الان أن تروج بقوة لطرزها الرئيسية عالية المستوى قبيل عيد الميلاد مما قد يساعد على تعزيز المبيعات في موسم التسوق الاهم، وقال ك.س. لو المحلل لدى جارتنر في تايبه "أبل لم تعد تملك ميزة الريادة بل ان خدمتها للحوسبة السحابية متأخرة عن أندرويد، كل ما تستطيعه الان هو البيع على أساس الولاء للعلامة التجارية"، قد ينتظر المستخدمون لشراء هاتف اي.فون التالي واذا لم يكن بمقدورهم الانتظار فقد ينتقلون الى أسماء بمواصفات أعلى". بحسب رويترز.

ويتطابق اي.فون 4اس الجديد في الشكل مع الطراز السابق مما خيب امال المعجبين الذين كانوا يأملون في تصميم أنحف وشاشة أكبر للمنتج الذي لم يشهد أي تطوير منذ أكثر من عام، وفي حين أثارت قدرات تكنولوجية متقدمة للجهاز مثل الاوامر الصوتية "لارسال الرسائل والبحث عن أسعار الاسهم وتطبيقات أخرى" اهتمام محللين كثيرين الا أنها قد لا تكفي لجعله جهازا ضروريا للمستهلكين، وقال كيم يونج تشان المحلل لدى شينهان للاستثمار في سول "بواعث القلق الرئيسية لسامسونج كانت أن زخم هواتفها الذكية سيتلاشى مع طرح أبل لجهاز اي.فون جديد لكن هذا لم يعد مبعث قلق كبيرا بعد أن فشل اي.فون الجديد في اثارة اعجاب الكثيرين"، وارتفعت أسهم اتش.تي.سي التايوانية للهواتف الذكية 0.6 بالمئة في بورصة تايبه في حين ارتفعت أسهم منافستيها الكوريتين سامسونج وال.جي 1.7 بالمئة 0.4 بالمئة على الترتيب.

منع تسويق آي فون الجديد

من جهته قرر العملاق الالكتروني الكوري الجنوبي "سامسونغ" مقاضاة منافسه الأميركي "آبل" في المحاكم لمنعه من طرح هاتف "آي فون" الجديد في الأسواق، على ما أفادت صحيفة "مايل" الاقتصادية اليومية في كوريا الجنوبية، ويتواجه المصنعان اللذان يسوقان الهاتفين متعددي الوظائف "آي فون" (آبل) و"غالاكسي أس" (سامسونغ) والجهازين اللوحيين "آي باد" (آبل) و"غالاكسي تاب" (سامسونغ) في معركة قضائية دولية، ويتبادلان الاتهامات بتزوير التكنولوجيا والتصاميم، ويعتزم "سامسونغ" رفع دعوى جديدة في في كوريا الجنوبية أو في الخارج في الوقت نفسه الذي يتوقع أن يغزو فيه هاتف "آي فون" الجديد الأسواق الأميركية، على ما أوردت صحيفة "مايل" عن لسان مسؤول في الشركة الكورية الجنوبية رفض الكشف عن اسمه، وخسرت الشركة الكورية الجنوبية مؤخرا معركة ضد المجموعة الكاليفورنية التي تمكنت من منع بيع جهازها اللوحي "غالاكسي تاب 1.10" في ألمانيا نظرا إلى أوجه الشبه الكثيرة بينه وبين "آي باد"، فاستأنفت "سامسونغ" الحكم وأعلنت بعد أيام قليلة عن رفعها شكوى ضد "آبل" في فرنسا بشأن ثلاث براءات اختراع تتعلق بالنظام العالمي للاتصالات المتنقلة "يو أم تي أس"/، ولا تزال دعاوى أخرى عالقة في الولايات المتحدة واستراليا وكوريا الجنوبية. بحسب فرانس برس.

احتراما لذكرى ستيف جوبز

من ناحيتها أكدت شركة "سامسونغ" الكورية الجنوبية العملاقة أنها أجلت إطلاق هاتفها الجديد متعدد الوظائف بسبب وفاة مؤسس "آبل" الأسطوري ستيف جوبز الذي تكن له كل احترام، وأعلن متحدث باسم الشركة أنه "تم إرجاء عملية الإطلاق لأننا نعتقد أن الوقت غير مناسب الآن، بعيد وفاة ستيف جوبز" عن 56 عاما على إثر إصابته بالسرطان، من دون أي يحدد تاريخ جديد، وكان من المتوقع أن تكشف "سامسونغ" عن هاتفها الأخير متعدد الوظائف من مجموعة "غالاكسي" الذي يستخدم النسخة الجديدة من نظام "أندرويد" التشغيلي التابع ل"غوغل" والذي يفترض أن ينافس الهاتف الأول في السوق وهو "آي فون" من "آبل"، وتتواجه "سامسونغ" و"آبل" في معركة قضائية دولية تتبادلان فيها الاتهامات في ما يتعلق بتزوير التكنولوجيا والتصاميم، وكانت "آبل" قد كشفت عن هاتفها الجديد "آي فون 4 أس" الذي يتوقع أن يطلق في الولايات المتحدة واستراليا وفرنسا وكندا والمانيا واليابان وبريطانيا وفي 22 بلدا آخر ابتداءا من 28 تشرين الأول/أكتوبر، ولكن "سامسونغ" أعلنت أنها ستطالب بمنع بيعه في فرنسا وايطاليا بسبب انتهاك براءتي اختراع تتعلقان بتكنولوجيا الهواتف النقالة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 17/تشرين الأول/2011 - 19/ذو القعدة/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م