الجنس... من الإدمان الى الإضراب ثم السلام!

 

شبكة النبأ: منذ أمد بعيد، كان الحديث عن الجنس من المحرمات في العالم ولا سيما للأطفال، غير أن الأمور بدأت تتغير ولكن ببطء، حيث ان العلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة يجب أن تشكل جزءاً مهماً من الحياة الزواجية لما اهالا من منافع اجتماعية وصحية، بشرط ان لا تكون بشكل اكثر من المعتاد، لأنها قد تسبب الادمان، وكما يرى كثيراً من الأطباء النفسيين أن إدمان الجنس حالة حقيقية ومما يزيدها سوءاً سهولة الولوج للإنترنت، وبالتالي يسبب مرض نفسي.

فيما اظهرت دراسات جديدة حالات عديدة من الضعف او البرود الجنسي عند الرجال، التي نتجت عن عدة اسباب مثل الطعام الغير صحي ونقص الهرمونات وكذالك الاضطراب النفسي وغيرها من الاسباب، بينما في بعض الاحيان يصبح الجنس علاجاً لكثير من الامراض، وتبقى العلاقة الجنسية سر استمرار الجنس البشري.

الإضراب عن الجنس يجلب السلام

 حيث أعادت نساء بلدة في جنوب الفلبين الهدوء إلى قريتهن باستخدام سلاح الأنوثة بالإضراب عن ممارسة الجنس، لمنع رجالهن من القتال، ووضع إضراب نساء بلدة "دادو" على جزيرة "مينداناو" عن الجنس، في يوليو/ تموز الماضي، حداً للتوترات بين القرى في الجزيرة التي تعم فيها الفوضى، وفق تقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وتشهد الجزيرة، الواقعة في جنوب الفلبين، تمرداً انفصالياً منذ فترة السبعينيات في القرن الماضي، وأدى النزاع المسلح لتشريد عائلات بلدة "دادو"، إلا أن نساء القرية بدأن جهود إعادة بناء المجتمع بمساعدة المفوضية ومنظمات إغاثية أخرى، وأتت فكرة "الإضراب عن الجنس" القرويات بعد أن سئمن من النزاعات، التي تسببت في قطع موارد رزقهن جراء عجزهن عن تسليم أعمال الخياطة في موعدها المحدد، إذ تسبب العنف في إغلاق الطريق الرئيسي بين القريتين، وقالت الناطقة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في آسيا، كيتي مكينزي، إنها شهدت بنفسها نساء القرية يبدأن في تطبيق الإضراب بالامتناع عن ممارسة الجنس مع أزواجهن.

وبعد أسابيع من تطبيق الإضراب ساد الهدوء الأجواء، وأعيد فتح الطريق الرئيسي بالبلدة، لتتمكن نساء "دادو"، والقرى الأخرى، من تسليم منتجاتهن من الخياطة لإعادة بناء اقتصاد المنطقة، وعقبت ماكينزي قائلة: "النساء أردن وقف أزواجهن عن الاقتتال باستخدام سلاح الأنوثة ونجحن في فرض رغبتهن. بحسب السي ان ان.

يشار إلى أن فكرة الإضراب عن الجنس دفاعاً عن مبدأ ضاربة في القدم، وتشير الأساطير إلى أن الإغريقيات طبقنها لوقف الحرب بين أثينا وأسبرطة، وحديثاً لجأت إليها نساء مدينة "بريرا" الكولومبية المشهورة بتجارة المخدرات وجرائم العنف، لتغيير نمط حياة رجال المدينة ونبذهم للعنف، وفي عام 2009، نظمت نساء في كينيا حملة مماثلة احتجاجاً على تنامي صدع الائتلاف الحكومي.

جدل حول تعليم الجنس

من جانب آخر أثار تقرير في صحيفة بكين المحلية حول كتاب مدرسي يدرس التربية الجنسية لطلاب المدارس الابتدائية، وبعضهم لا تزيد أعمارهم عن ست سنوات، الكثير من النقاشات والجدل في الصين، وتقول صحيفة "بكين تايمز،" وهي صحيفة شعبية محلية، إن كتاب "خطوات النمو،" يوضح مفهوم الجماع مع الصور والرسوم التوضيحية، والتي ينظر إليها بعض الناس على أنها فاضحة ومسيئة، وقالت هو جين بينغ، خبيرة التربية الجنسية في جنوب الصين، ومدرس الجنس والصحة للشبان.

إن "محتوى هذا الكتاب لا ينسجم مع قدرات الطفل المعرفية في هذاالعصر، وأضاف جين بينغ  أن "الوصف المفصل للجماع الجنسي (الموجود في الكتاب) سوف يؤدي إلى الاهتمام المبكر لدى الأطفال بالنشاط الجنسي. بحسب السي ان ان.

وتنفي سلطات التعليم في العاصمة الصينية أن يكون الكتاب منهجا رسميا يدرس في جميع المدارس الابتدائية المحلية، قائلة إنه ليس "سوى تجربة في بعض المدارس، وقالت تلك السلطات في بيان أرسل بالفاكس لشبكة CNN، إنه "من المهم جدا تنفيذ التثقيف الصحي، بما في ذلك التثقيف الجنسي، لطلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة.

حمل المراهقات

على صعيد مختلف يدفع تفشي الحمل بين المراهقات في الكاميرون، بالأمهات لممارسة تقاليد مؤذية على الفتيات للحد من الظاهرة، لعل أبشعها تقليد "كي الأثداء" لحماية بناتهن من الرجال.

وتعتقد بعض الأمهات بأن "تشويه" أثداء بناتهن بكيها بقطعة حديد ساخنة، يجعلها أقل جاذبية للجنس الآخر، في محاولة لإبعادها عن ممارسة المحظور، ولم تحد الممارسة الفتيات من الحمل في سن مبكرة فحسب، بل خلفت لدى بعضهن جروحاً غائرة لا يمكن محوها في الجسد والروح.

ووجدت دراسة أجريت عام 2006 أن فتاة واحدة، من بين كل أربعة فتيات، جرى تشويه أثدائهن بالكي، بيد أن جيلاً جديداً من الفتيات الكاميرونيات تكفل بمهمة اجتثاث الممارسة، من بينهن جورجيت تاكو التي تعتقد أن الحل يكمن في التثقيف الجنسي والبدء في تغيير المفاهيم، وأضافت: "ما يقتل الفتيات الكاميرونيات هو عدم التواصل بين الأمهات وبناتهن.

وتعمل تاو ضمن "رابطة الخالات"، وهي شبكة وطنية لتشجيع الحوار الجنسي، مشيرة إلى أن خوضها ذات التجربة وإنجاب طفل دفعها للعمل كناشطة، وتابعت: "تلجأ (الأمهات) فقط لبعض الممارسات لمحاولة مساعدة الفتاة.. لكن من الأفضل التحدث إلى ابنتك، ولذلك نحاول تدريس الأم كل شيء حتى عن البلوغ.. فهن جاهلات، لا يعرفن كيفية التعامل مع بناتهن، وتلجأ الشبكة إلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة لتثقيف الفتيات الكاميرونيات وحثهن لرفع أصواتهن في مواجهة الممارسة، وقالت إحدى الضحايا، وتدعى تريزا، إنها حبلت في سن الخامسة عشرة، رغم أن والدتها قامت بكي ثدييها وهي في سن التاسعة: "ربما كان للنصيحة تأثير أفضل من كي أثدائي، وبررت غريس، والدة تريزا فعلتها بأنها محاولة لوقف الصبية عن النظر إلى ابنتها. بحسب السي ان ان.

وفي هذا الصدد عقبت تاكو بالقول: إذا سألت الأمهات من يلجأن للممارسة سوف يدفعن بالقول: أنا لا أقوم بذلك لمساعدتها بل لحمايتها من الرجال.

تغريم زوج فرنسي

بينما أمرت محكمة رجلاً فرنسياً بأن يدفع إلى زوجته السابقة تعويضاً مالياً لتخلفه عن ممارسة الجنس معها بالقدر الكافي خلال حياتهما الزوجية. وأفاد موقع إيلاف غرامة مالية قدرها 10 آلاف فُرضت على الزوج البالغ من العمر 51 عاماً بموجب القانون المدني الفرنسي الذي يقضي بأن يتفق الزوج والزوجة على حياة من التواصل المتبادل.

وحكم القاضي بأن هذه القانون يعني أن العلاقات الجنسية يجب أن تشكل جزء من الزواج، وصدر القرار بعدما طلبت الزوجة الطلاق متهمة الزوج بالمسؤولية عن فشل الزواج بسبب تقاعسه وخموله في مخدع الزوجية. بحسب البي بي سي.

وقرر قاض في مدينة نيس جنوبي فرنسا منحها الطلاق وحكم بأن الزوج وحده المسؤول عن الانفصال. ولكن الزوجة البالغة من العمر 47 عاما أعادت طليقها إلى المحكمة مطالبة هذه المرة بتعويض قدره 10 آلاف يورو "لغياب الجنس طيلة 21 عاما من الزواج.

مرض نفسي

الى ذلك ذكرت ذي تايمز أن الخدمات الصحية البريطانية قد تعيد النظر قريباً في الإدمان على الجنس بوصفه حالة اضطراب حقيقي بعد قيام الجمعية الأميركية للطب النفسي بإضافته إلى دليلها التشخيصي الرئيسي. وهذه الحالة التي يعاني أصحابها من رغبة جامحة في الجماع حتى إذا كان هذا الأمر يعني تحطيم العلاقات على بساط البحث الآن لتضمينها في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.

ويعتبر هذا المرجع دليلاً قاطعاً لما يشكل اضطراباً نفسياً حقيقياً كمقابل لمرض تخيلي، ومن بين الذين تلقوا علاجاً لإدمان الجنس، لاعب الغولف الأميركي الشهير تايغر وودز الذي ارتكب سلسلة من الخيانات الزوجية، والممثل الكوميدي راسل براند الذي يزعم أنه جامع نحو ألف امرأة، ومع تزايد هذه الحالة حتى أصبحت مألوفة، يقول بعض الأطباء النفسيين البريطانيين: "إنهم يعالجون نحو ثلاثة مرضى سنوياً، بينما يزعم نظراؤهم الأميركيون أنهم يعالجون شخصاً أو اثنين أسبوعياً، ورغم أن الخدمات الصحية البريطانية لا تعترف بإدمان الجنس في بريطانيا فإنها قد تعيد النظر في الأمر، وقد تم تصنيف إدمان القمار مؤخراً على سبيل المثال بوصفه مرضاً عقلياً وتدير الخدمات الصحية الآن مشروعاً رائداً لعلاج هذه الحالة. بحسب فرانس برس.

أكبر أب في العالم

من جهته اعترف الهندي راندي رامجيت، الذي يبلغ من العمر 94 عاماً وحصل أخيراً على لقب أكبر أب مُنجب سناً في العالم، بأنه يمارس الجنس ثلاث مرات كل ليلة، ولكنه سيتوقف عن ذلك هو وزوجته بانتظار ولادة طفلهما الجديد، التي باتت قريبة، وقال رامجيت لصحيفة "صن" البريطانية انه سيتوقف هو وزوجته شاكونتالا "البارعة في ممارسة الحب" عن الجنس ثلاث مرات كل ليلة ليتفرغا بانتظار ولادة إبنهما الجديد كارامجيت، وأضاف "صحتي جيدة وأستمتع بالجنس مع زوجتي. وأعتقد أنهم من المهم للزوج والزوجة أن يمارسا الجنس بشكل منتظم.

واعترف بأنه بإمكانهما أن يتطارحا الغرام طوال الليل ولكن من أجل الطفل سيضعان رغباتهما جانباً الآن، وقالت الزوجة شاكونتالا، التي تبلغ من العمر حوالي الخمسين "بالنسبة لي لا يبدو مسناً. انه يمارس الجنس كشاب في الخامسة والعشرين من العمر وحتى أفضل لأنه يمكن أن يواصل ذلك طوال الليل. وهو أب رائع، ويعيش رامجيت مع زوجته وولدهما في بيت من غرفتين ويكسب ما يعادل 12 جنيهاً استرلينياً في الأسبوع في حراثة الأرض لمدة تسع ساعات يومية في هاريانا بالهند، ورغم ذلك يقول رامجيت انه يرغب في إنجاب المزيد من الأطفال وأنه سيحاول بعد ستة أشهر مع زوجته إنجاب طفل ثالث. يشار إلى أن عدد سكان العالم سيبلغ 7 مليارات هذا العام.

الضعف الجنسي

الى ذلك كشف طبيب سعودي أن نسبة الضعف الجنسي لدى الرجال في السعودية تتراوح بين 25 و30 % وأن أعمار هؤلاء الرجال تكون عادة بين 35 و70 عاما.

ونقلت صحيفة سعودية الخميس عن الدكتور نادر قلعجي استشاري جراحة الكلية وتنظير المسالك البولية والتناسلية وأمراض الذكورة والعقم في مستشفى المملكة والعيادات الاستشارية وعضو الجمعية الأوروبية للمسالك البولية قوله "المقصود بالضعف الجنسي لدى الرجال كان قديما يتمثل في ضعف الانتصاب فقط لكن في وقتنا الحالي يقصد به عدة أمور يأتي في مقدمتها ضعف الانتصاب وضعف الشهوة"عدم الرغبة الجنسية.

وأضاف قلعجي "ويشمل "الضعف الجنسي" كذلك سرعة القذف بالإضافة إلى مشاكل أخرى متعلقة بالضعف بشكل عام، وأوضح "هناك سببان للضعف الجنسي، هما نفسي ويكون مرتبطا عادةً بفئة الشباب، وعضوي أو من الممكن أن يكون الاثنان معا، وأوضح أن مرض السكر يأتي في مقدمة مسببات الضعف الجنسي لدى الرجل بالإضافة إلى الضغط وأخيرا السمنة ونقص الهرمون والأكل وطبيعة الحياة ية لدى الرجل. بحسب وكالة الانباء الامانية.

وأشار إلى أن الضعف الجنسي لا يقتصر على الرجال فقط وإنما يمتد الضعف إلى النساء حيث إن المرأة لديها ضعف جنسي كالرجل تماما وهنا يكون أبرز ملامح وجود الضعف لدى المرأة نقص الشهوة أو نشفان في المهبل بالاضافة إلى السلس البولي.

الرجال يُعانون من الطمث

وفي سياق متصل ذكرت دراسة طبية جديدة، أجرتها جامعة بريطانية ونشرتها صحيفة «ديلي ميرور»، أمس، أن انقطاع الطمث الذكري موجود أيضاً، لكن 2٪ فقط من الرجال يعانونه. وشملت الدراسة 3369 رجلاً، تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عاماً، بهدف التعرف إلى دوافعهم الجنسية وتحديدها للمرة الأولى، من خلال النظر في أوضاعهم الجسدية والعقلية وشهواتهم.

ووجدت الدراسة التي اجرتها كلية الطب بجامعة مانشستر، أن تسعة أعراض يمكن أن تندرج تحت بند انقطـاع الطمث الذكوري، ووقعت نتيجة انخفاض هرمون التستوستيرون لدى الرجال المتقدمين في العمر، وقالت إن 2 من كل 100 رجل يعانون بما فيه الكفاية لتبرير إقبالهم على علاج زيادة هرمون التستوستيرون للتخلص من اعراض عدم القدرة على الانتصاب، وانخفاض وتيرة الانتصاب في الصباح، وتآكل الدافع الجنسي لديهم، وأضافت الدراسة أن تشخيص انقطاع الطمث الذكوري يشمل جميع هذا العوامل المرتبطة بانخفاض هرمون التستوستيرون، فضلاً عن أعراض أخرى من بينها عدم القدرة على الانخراط في نشاط قوي ومشكلات الانحناء وطأطأة الرأس، إلى جانب ثلاثة أعراض نفسية هي الحزن وفقدان الطاقة والإرهاق. بحسب يوناتد برس.

وأشارت الدراسة إلى أن الأعراض التي لا تتعلق بالضرورة بانقطاع الطمث الذكوري تشمل التغييرات في نمط النوم، وضعف التركيز، وشعورا بانعدام القيمة، والعصبية، والقلق وصعوبة الوقوف بعد الجلوس على كرسي.

الكبسة

كما حذر استشاري في أمراض الذكورة من الإفراط في أكل "الكبسة"وهي أكلة سعودية، يصيب الرجال بـ"الضعف الجنسي، ونقلت صحيفة "الحياة" اليوم عن استشاري أمراض الذكورة في مستشفى النور التخصصي بمكة، الدكتور أحمد إبراهيم السقا، تحذيره من بعض المفاهيم الخاطئة التي ترسخت في أذهان الكثيرين، والمتمثلة في تناول مأكولات معينة لزيادة القدرة الجنسية، مثل الإفراط في تناول الكبسة والوجبات الدسمة الغنية بالدهون والكولسترول قبل المعاشرة الزوجية بدعوى أنها مفيدة في إتمام العلاقة الحميمية، مؤكداً أن الواقع عكس ذلك تماما.

وقال السقا أنه بمجرد تناول الوجبات الدسمة تتوجه أكبر كمية من الدم الموجود في الجسم إلى المعدة، ما يؤدي إلى الشعور بالخمول والكسل ويؤثر بشكل مباشر على وصول الدم للأعضاء الطرفية ومنها العضو الذكري، وبالتالي حدوث ضعف الانتصاب.

وتابع أنه على المدى الطويل فإن تناول الوجبات المشبعة بالدهون يرفع مستويات (الكولسترول) بالدم وبمرور الوقت يؤدي إلى ضيق في الشرايين وتصلبها ما يؤثر على كفاءة الانتصاب ويؤدي إلى الضعف الجنسي.

وأكد السقا أن معدلات الإصابة بالضعف الجنسي لدى الرجال في السعودية آخذ في الارتفاع نتيجة أسباب عدة، يأتي في مقدمها انتشار عوامل الخطورة والتي تشمل بالدرجة الأولى مرض السكري الذي تصل نسبة الإصابة به في المملكة إلى 30%، إضافة إلى ارتفاع نسبة (الكولسترول) بالدم وأمراض القلب والشرايين ومشكلات "البروستات" والتدخين والسمنة ونمط الحياة الخامل البعيد عن ممارسة الرياضة.

برودة الرجال الجنسية

وفي هذا الصدد قال باحثون متخصصون في دراسة السلوك الجنسي البشري إن الرجال حول العالم يسجلون نسباً عالية وغير معتادة من البرودة الجنسية بشكل لم يكن يحصل من قبل بحسب الإحصائيات، وأعاد الباحثون هذا الأمر إلى مجموعة من الأسباب التي بدأت تفرض تأثيرها على الميول الجنسية للرجال، وقال يان كيمر، مستشار العلاقات الجنسية وصاحب مجموعة من الكتب الأكثر مبيعاً حول الموضوع، إن بعض تلك الأسباب قد تكون بيولوجية، ومنها أمراض القلب أو تناول الأدوية المضادة للاكتئاب، أو الإدمان على الكحول والمخدرات.

وذكر كيمر أن العامل الثاني مرتبط بمشاعر الرجال، مشيراً إلى أن الرجال يتحركون جنسياً بدافع من ثقتهم ورضاهم عن أنفسهم، ولكن هذه الثقة تراجعت بشدة خلال الأشهر الماضية حول العالم بسبب الأزمة الاقتصادية التي سببت فقدان ملايين الوظائف وجعلت الرجال يشعرون بالقلق وحتى بضعف الرجولة، خاصة وأنهم يعيلون العائلة في أغلب الأحيان.

أما العامل الثالث بحسب كيمر فهو مرتبط بالعلاقات الاجتماعية وتأثيراتها على الرجال، والمشاعر التي تولدها لديهم من غضب وعدم رضا، وتجعله بالتالي في مزاج "عكر" لا يرغب معه بإقامة علاقة جنسية، أو تجعله يرغب بأن تكون تلك العلاقة خارج إطار الزوجية.

وقد أفرزت التكنولوجيا الحديثة عاملاً رابعاً يتمثل في إن هوس بعض الرجال المتزايد بمتابعة مقاطع الجنس والصور الإباحية عبر الانترنت، والذي يؤثر بشكل سلبي عليهم، إذ يفقد عدد كبير من المدمنين على الانترنت شهوتهم لممارسة الجنس مع شريكاتهم ويتولد لديهم شعور خاطئ بأن النساء الحقيقيات "لا يمكن لهن إشباع رغباتهم. بحسب السي ان ان.

وبحسب كيمر، فإن تراجع الرغبة الجنسية لدى الرجال ظاهرة جديدة، إذ كان يعتقد أن البرودة الجنسية ظاهرة متعلقة بالنساء اللواتي قد يمتنعن من ممارسة الجنس لأسباب مختلفة، ولفت الباحث إلى أن هذه الظاهرة قد يكون لها تأثيرات سلبية جداً على النساء مستقبلاً، إذ قد يشعرن بالإهانة لرفض أزواجهن ممارسة الجنس معهن.

الزعفران والجنسنغ

فيما أظهر بحث كندي حديث حول المنشطات الطبيعية أن الزعفران والجنسنغ نبتة صينية يضيفان نكهة على العلاقات الحميمة من خلال تعزيز الرغبة الجنسية.

ونفذ باحثون من "جامعة غيلف" بمدينة أونتاريو الكندية، مراجعة علمية للمنشطات الطبيعة على العديد من المواد الغذائية المتوفرة في المحالات التجارية، وقد خلصوا إلى أهمية الزعفران والجنسنغ في تعزيز العلاقات الحميمة، وقال ماسيمو ماركون، الأستاذ بقسم العلوم الغذائية في الجامعة:" تستخدم المنشطات منذ آلاف السنين في جميع أنحاء العالم، لكن التفسير العلمي الذي يقف وراء تلك الادعاءات لم يسبق أن تم فهمه أو ذكره بشكل جيد وواضح.

وأضاف ماركون: "إن العديد من المنشطات الطبيعية التي قمنا بمراجعتها أثناء دراستنا أظهرت أدلة على التأثيرات الفسيولوجية والنفسية أثناء العلاج، كمشاكل الانتصاب وزيادة الرغبة الجنسية.

إلا أنه دعا إلى المزيد من الأبحاث في هذا الصدد، وذلك بهدف، "تحديد الجرعات الفعالة، والأسلوب المناسب لتقديمها على أنها مواد غذائية طبيعية يمكن تسويقها كمنشطات طبيعية."

ولفت ماركون كذلك إلى أن هناك حاجة لتناول المنتجات الطبيعية التي تعنى بتعزيز الرغبة الجنسية، دون أن يكون لها أي آثار جانبية سلبية، وتتميز المنشطات الطبيعية باعتبارها تعزز الأداء والرغبة الجنسية دون آثار جانبية غير مرغوب فيها، كتلك الناجمة عن استخدام المنشطات الصناعية، مثل الفياغرا، والتي تسبب بعض الأغراض، كالصداع، وآلام في العضلات، وعدم وضوح الرؤية، وأثبتت الدراسة أن نبات "الجنسنغ باناكس" (panax ginseng) والزعفران ومادة يوهمبين (yohimbine)، وهي مادة كيميائية طبيعية تستخلص من أشجار يوهمبي في غرب أفريقيا، قد حسنت الأداء الجنسي. بحسب السي ان ان.

كما لوحظ في البحث أن تزايد الرغبة الجنسية لدى المشاركين في الدراسة بعد تناولهم عشبة "مويرا باوما"، (muira puama) وهو نبتة برازيلية مزهرة، بجانب نبتة الخردل من الإنديز، والشوكولاتة، بجانب الكحول، إلا أن الأخير ورغم تقويته الرغبة إلا أنه يعيق الأداء.

الجنس والرياضة

من جهة اخرى وجد باحثون أميركيون ان ممارسة الجنس أو الرياضة بشكل متقطع قد تؤدي إلى مشاكل قلبية مفاجئة قد تكون قاتلة، وذكر الطبيب عيسى دهبري في مركز توفتس الطبي وجسيكا بولوس في جامعة توفتس وكلية هارفرد للصحة العامة في بوسطن، انه أجرى وفريق مختص تحليلاً لعشر دراسات حول أنشطة جسدية متقطعة وثلاثة حول النشاط الجنسي وأخرى حول الإثنين.

وأظهر التحليل ان الناس عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة مفاجئة عند ممارستهم الرياضة بعد انقطاع أكثر بثلاث مرات منها في حال عدم ممارسة الرياضة أو عند ممارسة الجنس بعد انقطاع، غير انه إذا مارس الشخص الرياضة مرة في الأسبوع يتراجع خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 45% وخطر الإصابة بسكتة بنسبة 30%. بحسب يوناتد برس.

وقال الباحثون ان هذه النتائج توضح لماذا على الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة يجب أن يستشيروا طبيباً قبل بدء برنامج تمرين.

الجنس الوسيلة المفضلة للرشاقة

بينما يتجاهل الكثير من النساء البريطانيات الجري وممارسة التمارين الرياضية لاكتساب القوام الرشيق، ويلجأن بدلاً من ذلك إلى ممارسة الجنس مع عشاقهن كأفضل وسيلة لتنحيف أجسادهن، وكشفت دراسة نشرتها صحيفة ديلي اكسبريس اليوم أن النساء البريطانيات أكثر ميلاً لممارسة الجنس بعد يوم مرهق إذ اعتقدن أن ذلك يساعدهن على تخفيض أوزانهن.

ووجدت الدراسة أن انقاص الوزن بغرفة النوم هو التمرين المفضّل لدى 87% من النساء البريطانيات، فيما أكدت 76% منهم أنهن يلجأن إلى ممارسة الجنس مع عشاقهن لتخفيض أوزانهن ومحاربة الدهون حتى بحال لم تكن لديهن رغبة في ذلك.

وقالت إن ربع النساء البريطانيات أكدن أن تخفيض الوزن يدفعهن أحياناً إلى تعمد إثارة جدالات قوية مع شركاء حياتهن، وأضافت الدراسة أن النساء يستخدمن الجنس حالياً كروتين سهل ورخيص للرشاقة وتنحيف الجسم، وله منافع إضافية للصحة واللياقة البدنية، إلى جانب الهدف المعروف وهو الإستمتاع بهذه الممارسة. بحسب يوناتد برس.

ووجدت أيضاً أن التسوق جاء بعد الجنس كأفضل تمرين لدى البريطانيات لاكتساب الرشاقة، ويساهم بإحراق نحو 200 سعرة حرارية في الساعة، يليها تنظيف المنزل والذي يستهلك 200 سعرة حرارية من أجسادهن خلال 48 دقيقة.

الجنس علاج لضغط الدم

كما أوصى وزير الصحة البرازيلي جوزيه جوميز تيمبوراو مواطني بلاده بممارسة الجنس خمس مرات أسبوعيا كوسيلة للحيلولة دون الإصابة بالمشكلات الصحية المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر ومشكلات القلب والأوعية الدموية، وقال جوميز تيمبوراو في العاصمة برازيليا أمس، خلال تدشينه حملة للحد من الإصابة بارتفاع ضغط الدم: "ارقصوا . مارسوا الجنس..حافظوا على أوزانكم و(داوموا)على ممارسة التمارين الرياضية وقبل كل شيء قوموا بقياس ضغط الدم".

وتشير السلطات الصحية البرازيلية إلى أن مشكلة ارتفاع ضغط الدم آخذة في التنامي بين البرازيليين، وأظهرت دراسة أجرتها وزارة الصحة عبر التليفون شملت 54 ألف شخص، أن نسبة المواطنين الذين يقولون إن متوسط ضغط الدم لديهم 140 /90 أو أعلى من ذلك ارتفعت من 5ر21 بالمئة عام 2006 إلى 4ر24 بالمئة العام الجاري، ودعا جوميز تيمبوراو المواطنين البرازيليين خلال مؤتمر صحفي، لتناول المزيد من الفاكهة والخضراوات والبقول وأن يمارسوا التمارين الرياضية ومنها الجنس. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وقال الوزير "أنا لا أمزح..أنا جاد..إن ممارسة التمارين البدنية بانتظام..وهذا يعني ممارسة الجنس أيضا.. الجنس الآمن بالطبع" مشيرا لتأكيد وزارته على ضرورة ممارسة الجنس الآمن للحيلولة دون انتشار الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب ايدز.

النساء تفضل الغذاء على الجنس

كشفت دراسة علمية حديثة أن 25 في المائة من النساء تفكرن في الطعام بواقع كل نصف ساعة تقريباً، بينما تفكر عشرة في المائة فقط في الجنس، خلال نفس المدة الزمنية، مما يدعم المقولة السائدة إن "النساء تُفضل الشوكولاتة على الرجال، جاءت تلك النتائج ضمن مسح أجرته مجموعة "شيب سمارت" Shape Smart، والتي تعني بالصحة الغذائية، استناداً إلى مقابلات مع نحو خمسة آلاف شخص، من الرجال والنساء، "اعترفوا" بتبني مواقف متباينة بشأن التفكير في الطعام أو الجنس، وأظهرت الدراسة، التي اعتمدت على ما أسمته "الاعترافات الغذائية" لمن شملهم الاستطلاع، أن نحو 60 في المائة من النساء المنخرطات في علاقات عاطفية، لا يشعرن بالسعادة عند تناول الطعام أمام شركائهن، بينما عبرت 50 في المائة منهن، عن شعورهن بالخجل عند تجردهن من ملابسهن أمام شركائهن. بحسب السي ان ان.

وبحسب الدراسة، التي نشرت نتائجها بمجلة Time الشريكة لـCNN، فقد عبرت 40 في المائة من النساء عن شعورهن بأن التفكير في اتباع حمية غذائية يسيطر عليهن معظم الوقت، فيما قالت 13 في المائة إنهن يخترن وجبات تحتوي على سعرات حرارية قليلة، بدلاً مما تتناولنه أثناء خروجهن، وعلقت أخصائية التغذية والسلوك، ماري ستروغر، على نتائج الدراسة بقولها إنها تمثل دفعة إلى الاتجاه الصحيح، حيث تكشف أن بعض الناس يحتاجون للمساعدة للتحكم في سلوكيات الغذاء التي يتبعونها، مع الوضع في الاعتبار تأثير الغذاء على لياقتهم وصحتهم البدنية، وأضافت ستروغر قائلةً: "أنت تحتاج إلى أن تكون أكثر واقعية بشأن مواطن ضعفك في اتباع الحمية الغذائية، ولكن من سوء الطالع، فإن نتائج الدراسة قد تبدو لكثير من النساء أن المعركة بين الغذاء والجنس، ليست ناجمة عن تعارض بين مشاعر اللذة في كلا الاثنين، بقدر ما هي ناجمة عن أزمة مخاوف.

الرجال مهووسون بمسألة الحجم

 ومن كثرة ما يطرح السؤال عليهم، كثيراً ما أعطى خبراء الطب الجنسي رأيهم بمسألة حجم القضيب عند الرجال، ومدى أهميتها، لكن المستشار والخبير إيان كيرنر، يضع الأمور في منظار مختلف، ويقول كيرنر مخاطباً الرجال: ما لم يكن لديك قضيب قزم، وهي حالة نادرة يصل فيها طول العضو إلى بوصتين (نحو 5 سنتيمترات) فإن الحجم غير مهم على الإطلاق، مضيفاً أن الكثير من الرجال قد لا يصدقوا هذا.

وتابع قائلاً: إذا كان حجم القضيب هو في حقيقة الأمر مهم، فإنه كذلك للرجال وليس للنساء، ووفقاً للمجلة البريطانية لجراحة المسالك البولية، عندما درس الباحثون أكثر من 50 دراسة، وجدوا أن 85 في المائة من النساء كن راضيات عن حجم القضيب مع شركائهن، في حين أن 55 في المائة من الرجال فقط كانوا راضين عن أحجام أعضائهم.

وأردف كيرنر قائلاً: هذا فرق كبير في التصور، وبرأيي الشخصي، هذا الشعور بانعدام الثقة عند الذكور، من المرجح أن يؤدي فقط إلى زيادة زوار مواقع الانترنت الإباحية.. وتلك التي تعرض وصفات عجيبة لتكبير حجم القضيب، ومضى الخبير في الطب الجنسي يقول: دلت البحوث أن أكثر من ثلث الرجال الذين يعتقدون خطأً بأن أعضاءهم صغيرة جداً، قالوا إن شعورهم بعدم الأمان بدأ عندما كانوا يشاهدون الصور الإباحية في سنوات المراهقة، وإذا صح تقرير للجمعية الأمريكية لجراحي التجميل، الذي أظهر أن عدد الرجال الذين يختارون جراحات التجميل وغيرها من الإجراءات، قد ازداد بشكل ملحوظ، فإن ذلك يعني أنها مسألة وقت قبل أن يصبح تكبير القضيب مثله مثل شفط الدهون عند الإناث. بحسب السي ان ان.

ووفقاً لكيرنر فإنه عند تحديد مقياس حجم القضيب وما هو طبيعي، هناك عاملان مهمان: الطول (القياس من قاعدة القضيب إلى رأسه) والمحيط، ويتراوح متوسط طول القضيب بين 5.5 و6.2 بوصة، ومحيطه بين 4.7 و5.1 بوصة، وتابع قائلاً: وبالنظر إلى أن عمق المهبل في المتوسط يتراوح بين 3 إلى 4 بوصات، فإن معظم الرجال يمكنهم تحقيق أداء جنسي جيد، دون الحاجة للتكبير، على حد قوله.

التخيلات الجنسية

وفي هذا الشأن اعتبرت دراسة أمريكية أن الغالبية الساحقة من الناس تعيش تخيلات جنسية خلال القيام بعلاقات مع الشركاء، وتشمل تلك التخيلات شخصيات شهيرة أو نجوم في الحقل الفني أو حتى أصدقاء قدماء، وأشارت الدراسة إلى أن 98 في المائة من الرجال و80 في المائة من النساء تنتابهم تلك التخيلات خلال إقامة العلاقة، وقال إيان كيرنر، الكاتب المتخصص في شؤون الصحة الجنسية لـCNN إن التخيلات هي جزء من الحياة الجنسية السعيدة لأن الناس يشعرون بالسعادة عند تخيل أمور حميمة مع أشخاص يرتاحون لهم، وذكر كيرنر أنه - وبخلاف ما يظن البعض - فإن التخيلات لا تحصل إلا لدى الذين يعيشون حياة جنسية سعيدة مع الشركاء لدرجة تسمح لهم بالشعور بالحرية لاستكشاف أمور جديدة، لذلك تزداد التخيلات مع ازدياد السعادة مع الشركاء، وذلك وفق بحث علمي أجراه الأخصائي هارولد ليتنبيرغ، وأضاف كيرنر أن السعادة الجنسية مع الشريك تحفز قدرات التخيّل بهدف زيادة الشعور بالرضا والسرور، خاصة وأن الناس بشكل عام تتصرف بصورة محافظة في حياتها العادية، ولا تميل إلى التحرر وتخيّل إقامة علاقات متعددة إلا بعد الاكتفاء مع الشركاء. بحسب السي ان ان.

وشرح قائلاً: في معظم الأحيان لا تكون المشاكل مرتبطة بالتخيلات التي نشعر بها، بل بردات فعلنا تجاه تلك التخيلات وما يرافقها من مشاعر بالذنب والعار والمخاوف التي تنتابنا حيال معناها، ولفت الأخصائي في شؤون الصحة الجنسية إلى ضرورة ألا يقاوم المرء التخيلات الجنسية التي تنتابه وألا يشعر بتأنيب الضمير حيالها، ودعا الناس بالمقابل إلى الاستمتاع بها وعدم السعي لـ"اقتلاعها" من المخيلة وإلا تحولت إلى هاجس دائم يطارد صاحبه.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 28/أيلول/2011 - 29/شوال/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م