مواقع التواصل الاجتماعي... بين دردشة العرب ومصائد الغرباء

 

شبكة النبأ: في كل مرحلة من مراحل تطور عالم الانترنت المترامي الأطراف والمديات، يفاجئ الجميع بالبيانات والتقارير التي ترصد حالات تطوره ومدى تفاعل الإنسان مع مفرداته، إذ باتت الشبكة ألعنكبوتيه من خلال منظومتها المعلوماتية الهائلة وما تقدمة من خدمات وأفاق معرفيه ومواقع الربط الاجتماعي بين مختلف الشعوب والحضارات، تكتسح الجميع وتتربع على قمة هرم الشهرة ويرتفع مؤشر بياناتها فوق الكل، وقد أدى هذا التجاوب الكبير من قبل مختلف الفئات العمرية مع الانترنت إلى بحث المطورين والمبرمجين والخبراء عن أفكار وإبداعات جديدة تضيف المزيد من الحماسة والإقبال في هذا المجال الخصب والمعطاء، خصوصاً على المستوى الاجتماعي الذي أصبح من أوائل اهتمامات الناس من خلال المواقع الاجتماعية المختلفة "فيسبوك وتويتر وماي سبيس وكوكل بلص" التي فعلت فعل السحر في قلوب وعقول المليارات من البشر.

العرب وللدردشة

حيث أظهرت دراسة حديثة أن غالبية مستخدمي الإنترنت في الدول العربية يلجأون إلى الشبكة الإلكترونية للدردشة مع أصدقائهم، أو العثور على أصدقاء جدد، مقارنةً بمستخدمي الإنترنت لأغراض أخرى، مثل التعلم عبر الإنترنت، أو التسوق الإلكتروني، أو البحث عن وظيفة، وذكرت الدراسة المتخصصة، التي أجراها موقع "بيت.كوم"، أحد أكبر مواقع التوظيف في الشرق الأوسط، أن السبب الرئيسي لاستخدام الإنترنت في المنطقة العربية، يعود إلى المشاركة في النشاطات الاجتماعية على الشبكة الإلكترونية، بمعدل يصل إلى ثلاث ساعات أو أكثر بصفة يومية، وكشفت النتائج أن 67 في المائة، ممن شملتهم الدراسة، يستخدمون الإنترنت في التواصل الاجتماعي، بينما ذكر 36 في المائة منهم أنهم يتواصلون يومياً مع أصدقائهم عبر البريد الإلكتروني، فيما يتواصل 31 في المائة مع الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك" و"تويتر" وغيره، وأضافت أن مشاهدة الفيديو والاستماع إلى الموسيقى من الأمور التي تحظى بشعبية ضمن النشاطات اليومية للاتصال بشبكة الانترنت، فيما تأتي نسبة ملحوظة من هذه النشاطات اليومية على الإنترنت من غرض البحث عن عمل، في ظل وجود نسبة 36 في المائة من المشاركين، يستخدمون الانترنت لإيجاد وظيفة.ومن النشاطات "الأقل شعبية" لمستخدمي الإنترنت، تحميل "البودكاست"، وتحظى بنسبة 47 في المائة، والمشاركة في دورات تعليمية إلكترونية بنسبة 42 في المائة، والألعاب الإلكترونية 40 في المائة ورفع مقاطع فيديو إلى مواقع مشاركة الفيديو 37 في المائة، وتحميل الصور بنسبة 32 في المائة، كما أن الدراسة بينت أن هناك اتجاه واضح في المنطقة التي شملتها الدراسة "الشرق الأوسط" نحو استخدام الانترنت لأغراض اجتماعية بجانب أغراض البحث عن عمل، وتلك المتعلقة بالمهن. بحسب سي ان ان.

وأشارت إلى إجابات المشاركين في الدراسة، أثبتت أن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" هو الأكثر اختياراً، في الوقت الذي ذكر فيه ما نسبته 14 في المائة، من أصل 236 مشاركاً من المواطنين والمقيمين بدولة الكويت، أنهم لا يملكون حساباً على "فيسبوك"، وحلت مواقع المشاركة الاجتماعية الأخرى في المرتبة الثانية من حيث الشعبية، بنسبة 31 في المائة، بينما جاء موقع "تويتر" في المركز الثالث، بفارق ضئيل، بنسبة 30 في المائة، بينما أفاد ما نسبته 10 في المائة من المشاركين، بعدم امتلاكهم أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وذكرت أن "فيسبوك" يحظى بنسبة استخدام عالية، مع وجود 67 في المائة ممن يدخلون إلى الموقع يومياً، فيما يزور "تويتر" 36 في المائة يومياً، وأشارت إلى أن الكويت من أكثر الدول نشاطاً بالنسبة لموقع "تويتر"، ضمن الدول التي غطتها الدراسة، كما بينت الدراسة أن 43 في المائة قالوا إنهم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي في مكان العمل، فيما كان السبب الرئيسي في عدم استخدام تلك المواقع في مكان العمل "عدم توفر الوقت الكافي" لدى 63 في المائة، مقابل 16 في المائة قالوا إن تلك المواقع "محجوبة" في أماكن عملهم.

التركيز على الاجتماعيات

في سياق متصل أظهرت دراسة حول استخدام الإنترنت في الشرق الأوسط، أجراها موقع Bayt.com، أن السبب الرئيس لاستخدام الإنترنت هو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، ووجدت الدراسة أن 70٪ من المشاركين في الإمارات يقضون ثلاث ساعات أو أكثر على الإنترنت يومي، ووفقاً لنتائج الدراسة، فإن 38٪ من المشاركين المقيمين في الإمارات قالوا إنهم يتواصلون يومياً مع أصدقائهم عبر البريد الإلكتروني، فيما يتواصل 41٪ منهم مع الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تعد مشاهدة الفيديو والاستماع إلى الموسيقى من الأمور التي تحظى بشعبية ضمن الأنشطة اليومية للاتصال بالإنترنت، كما أن نسبة ملحوظة من هذه الأنشطة اليومية على الإنترنت تأتي للبحث عن عمل في ظل وجود 46٪ من المشاركين في الإمارات ممن يستخدمون الإنترنت لإيجاد وظيفة، أما أنشطة الإنترنت اليومية الأقل شعبية في الإمارات، فإنها تضم تحميل البودكاست، والمشاركة في الدورات التعليمية الإلكترونية، ورفع مقاطع الفيديو إلى مواقع مشاركة الفيديو، والألعاب الإلكترونية على الإنترنت، وتحميل الصور إلى مواقع مشاركة الصور، وقال نائب رئيس المبيعات في Bayt.com عامر زريقات «هناك اتجاه واضح في المنطقة التي شملتها الدراسة نحو استخدام الإنترنت لأغراض اجتماعية، إلى جانب أغراض البحث عن عمل وتلك المتعلقة بالمهن»، وجاءت الإجابات من جانب المشاركين في الدراسة حول تعداد جميع الشبكات الاجتماعية التي ينتمون إليها لتثبت أن موقع «فيس بوك» هو الأكثر اختياراً، إذ قال 10٪ فقط من أصل 1049 مشاركاً في الإمارات إنهم لا يملكون حساباً على «فيس بوك».

ضحية للتحرش  

بدورها أظهرت دراسة ألمانية أن ثلث مستخدمي الانترنت من الشباب تعرض مرة على الأقل للـ تحرش عبر الانترنت، وحسب الدراسة التي أجراها خبراء شركة تشنيكر كرانكنكاسه "تي كيه" للتأمين الصحي في ألمانيا فإن واحدا من بين كل عشرة من مستخدمي الانترنت تحرش بآخرين يوما ما عبر الانترنت في حين لا يستبعد واحد من كل خمسة من مستخدمي الانترنت أن يضايق الآخرين الكترونيا ذات يوم، وشملت الدراسة نحو ألف شخص في سن 14 إلى 20 عاما في ألماني، وجاء في الدراسة أن المضايقات الشخصية التي كان يتعرض لها تلاميذ في الفصول المدرسية من قبل تحولت في القرن الحادي والعشرين إلى تحرشات عبر الانترنت يقوم خلالها الفتيان والشبيبة بالهجوم الكترونيا على نظرائهم عبر الشبكة العنكبوتية، وكثيرا ما يصاب ضحايا هذه التحرشات باليأس والإحباط والعجز والأرق والصداع. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

الصين الاكثر استخداماً

الى ذلك يبدو ان الصين قد تفوقت على الولايات المتحدة، وأصبحت أكبر دولة مستخدمة للإنترنت في العالم بعد ان بلغ عدد مستخدمي الإنترنت الصينيين 221 مليونا بنهاية فبراير الماضي، وقال خبراء في المركز الصيني للمعلومات الخاصة بالإنترنت ان عدد مستخدمي شبكة الاتصالات الدولية في الصين كان 210 ملايين بنهاية العام الماضي، وهو نفس عدد المستخدمين الأميركيين، وعلى الرغم من الزيادة السريعة في عدد مستخدمي الإنترنت الا ان نسبة مستخدمي الإنترنت مقارنة بعدد السكان مازالت أقل من المستوى المتوسط في العالم، وبلغت هذه النسبة 16% بنهاية عام 2007 مقارنة بالمستوى المتوسط في العالم وهو 19.1%، وبلغ عدد الصينيين الذين يملكون خدمات انترنت فائقة السرعة 52 مليون صيني، وينعكس التوسع في استخدام الإنترنت بالصين إيجابا على ازدهار التجارة الإلكترونية وصناعة الإعلان والألعاب الإلكترونية، ووفقا لإحصاءات الحكومة الأميركية، يستخدم 210 ملايين أميركي الإنترنت، من بين عدد السكان البالغ 300 مليون نسمة، وتشجع الحكومة الصينية استخدم الإنترنت لأغراض التعليم والاقتصاد، ولكنها تعمل جاهدة على الحد من التعرض لمواد تعتبرها هدّامة او مخلة بالآداب، وسجنت الحكومة الصينية العشرات من المواطنين بسبب نشر مقالات على الشبكة الإلكترونية. بحسب سي ان ان.

3 ساعات يومياً

من جهتها أظهرت دراسة حديثة حول استخدام الإنترنت في الشرق الأوسط أن السبب الرئيسي لاستخدام الإنترنت في السعودية هو للمشاركة في النشاطات الاجتماعية، إذ وجدت أن 67 في المئة من المشاركين في المملكة يقضون ثلاث ساعات أو أكثر على الإنترنت يومي، ووفقا لنتائج الدراسة التي أجراها موقع Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov Siraj للأبحاث والاستشارات، فإن 36 في المئة من المشاركين المقيمين في المملكة قالوا إنهم يتواصلون يومياً مع أصدقائهم عبر البريد الإلكتروني، فيما يتواصل 33 في المئة منهم مع الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتعد مشاهدة الفيديو والاستماع إلى الموسيقى من الأمور التي تحظى بشعبية ضمن النشاطات اليومية للاتصال بالإنترنت، كما أن نسبة ملحوظة من هذه النشاطات اليومية على الإنترنت تأتي من البحث عن عمل في ظل وجود 35 في المئة من المشاركين في المملكة ممن يستخدمون الإنترنت لإيجاد وظيفة، أما نشاطات الإنترنت اليومية الأقل شعبية في المملكة فإنها تضم تحميل البودكاست بنسبة 48 في المئة، والألعاب الإلكترونية على الإنترنت بنسبة 37 في المئة، ورفع مقاطع الفيديو إلى مواقع مشاركة الفيديو بنسبة 38 في المئة، والمشاركة في الدورات التعليمية الإلكترونية بنسبة 37 في المئة، وتحميل الصور إلى مواقع مشاركة الصور بنسبة 34 في المئة، وقال نائب رئيس المبيعات في Bayt.com عامر زريقات «هناك اتجاه واضح في المنطقة التي شملتها الدراسة نحو استخدام الإنترنت لأغراض اجتماعية، إلى جانب أغراض البحث عن عمل وتلك المتعلقة بالمهن.

وتعد تلك المعلومات مشجعة وتعزز دخول Bayt.com على ساحة المواقع الاجتماعية مرتكزاً على المهن ضمن منصة People التي ابتكرناها، والتي تتيح للمهنيين في الشرق الأوسط فرصة إنشاء صفحة شخصية عامة جذابة استناداً إلى سيرتهم الذاتية المكتملة وتعزيزها بالشارات والتوصيات»، وجاءت الإجابات من جانب المشاركين في الدراسة حول تعداد جميع الشبكات الاجتماعية التي ينتمون إليها لتثبت أن موقع فيس بوك هو الأكثر اختياراً، إذ قال 14 في المئة فقط من المشاركين في السعودية إنهم لا يملكون حساباً على فيس بوك، واحتل موقع Twitter المركز الثاني 30 في المئة، متبوعاً بمواقع التواصل الأخرى بنسبة 22 في المئة باستثناء Netlog بنسبة 18 في المئة، فيما أوضح 10 في المئة فقط أنهم لا يملكون أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ويحظى فيس بوك باستخدام عال مع وجود 62 في المئة ممن يدخلون إلى الموقع بشكل يومي، فيما يزورTwitter 24 في المئة يومياً فقط، ويقضي معظم المستخدمين في المملكة بين 30 دقيقة و3 ساعات يومياً على فيس بوك مع وجود 15 في المئة ممن يؤكدون دخولهم إلى حساباتهم معظم أوقات اليوم، وعلى الجانب الآخر، فإن 27 في المئة من مستخدمي Twitter يدخلون إلى حسابهم لأقل من 30 دقيقة يومياً و31 في المئة ممن يدخلون إليه لمدة تراوح بين 30 دقيقة وساعة، وقال 49 في المئة من المشاركين في الدراسة إنهم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي في مكان العمل، فيما كان السبب الرئيسي في عدم استخدام تلك المواقع في مكان العمل هو عدم توافر الوقت الكافي لذلك.

الانترنت في قطر

في السياق ذاته يقضي نحو %72 من ساكني قطر نحو 3 ساعات يومياً على الإنترنت، بحسب نتائج دراسة أجراها موقع Bayt.com، بالتعاون مع «YouGov Siraj» للأبحاث والاستشارات، ووفقاً لنتائج الدراسة، فإن %40 من المشاركين المقيمين في قطر يتواصلون يومياً مع أصدقائهم عبر البريد الإلكتروني، فيما يتواصل %44 منهم مع الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تعد مشاهدة الفيديو والاستماع إلى الموسيقى من الأمور التي تحظى بشعبية ضمن النشاطات اليومية للاتصال بالإنترنت، إذ إن نسبة ملحوظة من هذه النشاطات اليومية على الإنترنت تأتي من البحث عن عمل في ظل وجود %43 من المشاركين في قطر ممن يستخدمون الإنترنت لإيجاد وظيفة، أما نشاطات الإنترنت اليومية الأقل شعبية في قطر، فإنها تضم تحميل البودكاست (%42) والألعاب الإلكترونية على الإنترنت (%41) ورفع مقاطع الفيديو إلى مواقع مشاركة الفيديو (%39) والمشاركة في الدورات التعليمية الإلكترونية (%37) وتحميل الصور إلى مواقع مشاركة الصور (%28)، وجاءت الإجابات من جانب المشاركين في الدراسة حول تعداد جميع الشبكات الاجتماعية التي ينتمون إليها لتثبت أن موقع فيس بوك هو الأكثر اختياراً، إذ قال %6 فقط من المشاركين في قطر إنهم لا يملكون حساباً على فيس بوك، وحلت مواقع التواصل الأخرى في المركز الثاني بنسبة %40، وحصد Twitter %28 وجاء بعده Linkedin بفارق بسيط بحصوله على نسبة %27، وأوضح %5 فقط أنهم لا يملكون أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويحظى «فيس بوك» باستخدام عال مع وجود %69 ممن يدخلون إلى الموقع بشكل يومي، فيما يزور Twitter %25 يومياً فقط، ويقضي معظم المستخدمين في قطر (أي مجموع %54) بين 30 دقيقة و3 ساعات يومياً على فيس بوك مع وجود %15 ممن يؤكدون دخولهم إلى حساباتهم معظم أوقات اليوم، وعلى الجانب الآخر، فإن %39 من مستخدمي Twitter يدخلون إلى حسابهم لأقل من 30 دقيقة يومياً و%39 ممن يدخلون إليه لمدة تتراوح بين 30 دقيقة وساعة، وفي قطر، قال %48 من المشاركين في الدراسة إنهم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي في مكان العمل، فيما كان السبب الرئيس في عدم استخدام تلك المواقع في مكان العمل هو عدم توفر الوقت الكافي لذلك (%61) بدلاً من كون تلك المواقع محجوبة (%17)، وتميل الإحصاءات في أنحاء المنطقة إلى انعدام التسوق الإلكتروني، وليست قطر استثناءً، وهناك اتجاه بسيط لدى الكثير من الأفراد لشراء التذاكر إلكترونياً أكثر من أي شيء آخر، وفي قطر يطلع %57 على الأخبار السياسية على الإنترنت، و%52 على الأخبار الاقتصادية و%46 على أسلوب الحياة والترفيه، وفيما يتعلق بمقدار الوقت الذي يقضونه على الإنترنت يومياً، قال %28 من المشاركين في قطر إنهم يتصلون بالإنترنت لأقل من ساعتين يومي، ويستخدم %35 الإنترنت بين 3-4 ساعات يومياً، فيما يقول %22 إنهم يتصفحون الإنترنت لأكثر من 6 ساعات يومي، وفيما يتصل بالوصول الإلكتروني، يعد Google Chrome المتصفح الأكثر اختياراً في قطر، إذ يستخدمه %39 من المشاركين، وبشكل مشابه، يتربع Google على عرش أكثر محركات البحث اختياراً، وذلك مع وجود %98 ممن يفضلون استخدامه مقابل نظرائه. ولكن Yahoo هو البريد الإلكتروني الأكثر شعبية، إذ يستخدمه %67.

وبالنسبة لبرامج المحادثة، يعتبر Skype المنصة الأكثر شعبية في قطر، وذلك بوجود %64 من المشاركين الذين يستخدمونه، ويليه Yahoo! Messenger بنسبة %54، متبوعا بـGoogle Talk! بنسبة %38، وبشكل عام، وعبر كل المناطق التي غطتها الدراسة، فإن طريقة الاتصال بالإنترنت تجري عبر الكمبيوتر الشخصي (المكتبي والمحمول والدفتري) من قبل غالبية تبلغ %96، وتبلغ نسبة من يملكون كمبيوتر شخصياً في قطر %70 مع وجود %71 من المشاركين الذين لديهم خط ثابت للنطاق العريض في المنزل، و%80 ممن لديهم وصول «واي فاي»، ويستخدم %24 فقط من المشاركين في المنطقة الهاتف النقال أو الذكي للوصول إلى الإنترنت مع وجود %5 ممن يتصلون بالإنترنت عبر الأجهزة اللوحية، وحظي المنزل بأعلى نسبة لمكان استخدام الإنترنت (%86)، متبوعاً بمكان العمل (%46) فيما حلت الهواتف النقالة ومقاهي الإنترنت متقاربة في المركز الثالث بنسبة %21 و%17 على التوالي، وجاء القلق الأكبر من استخدام الإنترنت في أنحاء المنطقة من سهولة وصول الأطفال واليافعين إلى محتوى غير مناسب، وفي قطر، يتبع ذلك (بالترتيب من أكبر مصدر للقلق إلى أقله) الإدمان على الإنترنت، وتأثير الإنترنت في إبعاد الناس عن أسلوب الحياة النشيط إلى جانب البريد المزعج ومحدودية التواصل الاجتماعي بعيداً عن الإنترنت وانعدام الخصوصية.

صداقة الغرباء

من جهة اخرى قد تضطلع شبكات التواصل الاجتماعي بدور مهم في تشكيل الصداقات بين الشباب من خلال جعل الخبرات المشتركة مرئية لكل من ينخرط في هذه المواقع، وهذه الأخيرة أتاحت لأول مرة إمكانية طلب صداقات وهو ما لا يحدث في الواقع، وعلى موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الكل أصدقاء، أو على الأقل هذا هو ما يطلقه كل مستخدمي الموقع على بعضهم، لكن هل يمكن لمن هم في الرابعة عشرة من العمر تفهم ذلك الآمر ومجاراته؟، حيث يجيب الخبراء بنعم على هذا السؤال، ووفقا للأستاذ ياب دنيسن من جامعة همبولت ببرلين، ويضيف أن " المراهقين في عمر الرابعة عشرة يمكنهم فعل ذلك بصورة أفضل مما نعتقد، لأنهم نشأوا في ظل وجود الإنترنت"، ويقول دنيسن، أستاذ علم النفس، إن الاعتقاد بأن الشباب يتواصلون بصورة أساسية مع غرباء اعتقاد بال، مثل الاعتقاد بأن استخدام الإنترنت بشكل كبير يسبب العزلة الاجتماعية، فالأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت بكثرة هم في "حياتهم الحقيقية" أكثر تواصلا اجتماعيا من هؤلاء الذين لا يستخدمون الإنترنت بكثرة، ولم تتغير الاحتياجات الأساسية للشباب الناشئ "فهم يشكلون مجموعات ويجعلون أنفسهم جزءا من المشاهد ويفعلون هذا أيضا في شبكات التواصل الاجتماعي"، ويقول يان-هينريك شميت، باحث في شبكات التواصل الاجتماع في معهد هانز بريدوف في هامبورج، إن الشباب في الوقت الراهن لديهم ساحة أكبر من الماضي، وأضاف أن "الحفلات والعطلات والحفلات الموسيقية، وكل هذه المناسبات تخزن في صور ضوئية ووسائط متعددة أخرى"، ويمكن للأصدقاء التعليق بشكل متواصل على ما يجري، ويضيف أن "الشبكات مثل فيسبوك تصبح الوعي الجماعي للمجموعة، "وتبعث شبكات التواصل الاجتماعي تأكيدا اجتماعيا أن المجموعة تنتمي لبعضها البعض، ويقول شميت إن الشباب اعتادوا على التوقيع على حقائب الظهر الخاصة ببعضهم البعض للدلالة على أنهم ينتمون لبعضهم البعض، هذا يكون أسهل بكثير باستخدام "الفيسبوك". بحسب وكالة الانباء الالمانية.

ويعتبر أن" مجموعة الصور التي تلتقط في عطلة أو مناسبة ما يجب أن تعبر عن الصداقة بين الأشخاص المعنيين وتظهر أنهم يقومون بنشاطات ممتعة سويا"، بيد أن يوليان شتوبفر، أستاذة علم النفس في جامعة ماينتس، تنظر إلى الأمر من منطلق آخر وتعتبر أن استخدامات الفيسبوك تكون لغايات عملية أكثر من الاحتفاظ بذكريات خبرات مشتركة.وتشرح شتوبفر فكرتها بالقول "يمكننا الإبقاء على اتصالات مع أصدقاء يعيشون بعيدا، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات أو إعادة اكتشافه، نتعلم من خلال أشياء مثل الصور العائلية أن هناك جوانب في حياة الأشخاص القريبين منا كانت مخفية بالنسبة لنا في السابق"، ومع هذا، فإن البلوغ يحمل معه التغيير، فقد تكتب فتاة في سن الخامسة عشرة عبارة "أفضل صديقة للأبد" على حائط صديقتها، لكن لا تلبث أن تخفق هذه الصداقة، وفقا لشميت، ويتوقع دنيسن أن تعرف شبكات التواصل الاجتماعي تغيرا ويقول إنه في المستقبل سيتبادل الأشخاص  بعض الرسائل والصور مع العائلة فقط وبعضهم مع الأصدقاء، فعلى سبيل المثال تفصل شبكة غوغل للتواصل الاجتماعي الصداقات في دوائر، وهذا الأمر يماثل بصورة كبيرة الطريقة التي تتكون بها الصداقات في الحياة الواقعية

معرفة مكان تواجدك

على صعيد ذي صلة لم يعد يقتصر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على الاتصال بين الأصدقاء فقط، وإنما بدأت تدخل تطبيقات جديدة، تسهل السماح للأصدقاء بمعرفة مكان تواجدهم بالتحديد، والمجالس البلدية تستخدم التطبيق الجديد لتعريف السياح بمعالمه، وأصبحت إمكانية استخدام شبكة الإنترنت لحجز غرف الفنادق وتذاكر الطيران مألوفة الآن بالنسبة للجميع، لكن مواقع التواصل الاجتماعي الكبرى مثل فيسبوك وفور سكوير ابتكرت فكرة جديدة للاستفادة من هذا المفهوم، فقد أصبح من الشائع الآن لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي الدخول على الإنترنت والسماح لأصدقائهم بمعرفة موقعهم بالتحديد في حالة إذا كانوا في مكان مجاور ومن الممكن أن يتقابلو، ويعتقد المواطن الأمريكي داميان باتون أن خدمة تحديد المواقع ستحقق نجاحاً مبهراً، واستشهد بأحد المواقف عندما كان جالساً بصالة الوصول في أحد المطارات وهو يشعر بالملل لعدة ساعات، بينما كان أحد أصدقائه جالساً في نفس الصالة بجواره دون أن يتقابل، وخرج باتون من هذه التجربة المثيرة للإحباط باختراع تطبيق إليكتروني جديد يسمى "بانجو" يسمح للمشتركين في مواقع "تويتر" و"فور سكوير" إظهار أماكن تواجدهم على خريطة إلكترونية، وأصبحت شركة "فور سكوير" ومقرها في مدينة نيويورك الأمريكية رائدة في استخدام تكنولوجيا تحديد المواقع منذ بدء تطبيقها عام 2009، وابتكر دينيس كرولي، الذي شارك في تأسيس شركة "فور سكوير" لعبة اجتماعية جديدة تعتمد فكرتها على التنافس من أجل زيارة أكبر عدد من الأماكن وتسجيل هذه الأماكن على الخريطة الإلكترونية. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وويمكن استخدام هذه اللعبة فقط من خلال الهواتف الذكية كبديل لاستخدامهم أجهزة الكمبيوتر المحمولة، ويعقب كراولي قائلاً "ربما يبدو هذا شكلاً من أشكال الجنون، لكن المشتركين مستعدون لفعل الكثير من أجل الفوز في هذه اللعبة"، وتستخدم المجالس البلدية في مدينتي نيويورك ولوس أنجلس الأمريكيتين للتعريف بأماكن الخدمات والمحلات التي تقدم عروضا مجانية كخدمة للمواطنين والسياح، ومازالت هذه الفكرة في مرحلة التطوير المستمر، كما أن الشركات تكتسب بيانات تسويقية مهمة عن عملائها من خلال خدمات تحديد المواقع، حيث يمكنها الآن معرفة الأماكن التي يتردد عليها العملاء بشكل مستمر، ويوضح كراولي هذه المسألة قائلاً "بعض الشركات تريد إخطارها عندما يتردد زبون دائم على مقرها حتى يمكنها توفير خدمات أفضل له"، ويبدو أن خدمة تحديد المواقع تلقى إقبالاً من المستهلكين، حيث ارتفع عدد المشتركين في موقع "فور سكوير" من أربعة ملايين مشترك في شباط/ فبراير الماضي إلى عشرة ملايين مشترك في الوقت الحالي، لكن هذا الرقم يبدو ضئيلاً إذا قورن بعدد المشتركين في موقع فيسبوك، والذي يربو عن 700 مليون مشترك، وقدم موقع فيسبوك خدمة منافسة لتحديد المواقع تحمل اسم "فيسيز" فضلاً عن خدمة "فيسبوك ديلز" التي تتيح للمشتركين معرفة أفضل العروض التسويقية في أماكن تواجدهم.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 24/أيلول/2011 - 25/شوال/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م