قضايا إعلامية: مجموعة قنوات mbc في الميزان

علاء الباشق

 

شبكة النبأ: ان من ابرز القنوات العربية التي تبث برامجها المتخصص الى طيف ليس بالقليل من المجتمع العربي هي مجموعة قنوات ام. بي. سي فهي متخصصة في برامج الاطفال ام. بي. سي. 3 ومتخصصة في مواضيع الاسرة وفي الاكشن ومن المفروض ان هذه المجموعة من القنوات هي عربية أي تحافظ على القيم العربية الاسلامية او تحمل طابعها ولكن ان نرى هذه المجموعة من القنوات وهي تحاول ان تمسخ المنظومة القيمية للمجتمع ببرامجها هذا هو ما يثير الشك والريبة كما يثير الدهشة في ذات الوقت واليكم باللغة الارقام ما تعرضة هذه القنوات من مضامين علما ان الدراسة هذه قد استندت على دراسة لاحد المراكز الاعلامية والتي قامت برصد وتسجيل اكثر من مئة برنامج من برامج هذه المجموعة وكانت النتيجة كتالي :

• ارتفاع طبيعة البرامج التي تضم مشاهد عنف ورعب حيث بلغت نسبتهما 58% من البرامج.

• ارتفاع نسبة البرامج العاطفية وبلغت 42%، كذلك ارتفاع نسبة المشاهد الجنسية والتي شكلت 11% من البرامج الموجودة، وبجمع نسبتي البرامج العاطفية مع البرامج الجنسية نجد أن نسبتها بلغت 53% وهي عالية جداً لقناة تقول أنها تستهدف العائلة العربية.

• ارتفاع نسبة البرامج الجماهيرية على قناة mbc2 حيث بلغت 31%.

• ارتفاع نسبة البرامج الحوارية على قناة mbc وبلغت 17%.

• ارتفاع نسبة الأفلام المعروضة على قناة mbc2 حيث بلغت 94% من البرامج وتلاها بفارق واضح قناة mbc Action حيث بلغت 31%.

• ارتفاع البرامج التسجيلية في قناة mbc4 حيث بلغت 36% من برامجها.

• تركزت البرامج الدينية والإخبارية بشكل أساسي على قناة mbc حيث بلغت 10% و7% لكل منهما على التوالي.

• ارتفاع مشاهد الرعب في قناة mbc2 حيث بلغت 13%.

• ارتفاع نسبة المشاهد العاطفية في قناة mbc2 حيث بلغت 66%، وتلاها قناة mbc4 حيث بلغت نسبة المشاهد 42%.

• ارتفاع نسبة المشاهد الجنسية في قناة mbc4 حيث بلغت 21% وبعدها بفارق واضح في قناة mbc2 حيث بلغت 13%.

• بلغت نسبة المشاهد الجنسية في كل من قناتي mbc وقناة mbc Action 10% لكل منهما.

• ارتفاع طبيعة المشاهد الترفيهية على قناة mbc حيث بلغت نسبتها 24% بينما جاءت في قناة mbc4 21% فقط.

• ارتفاع المشاهد الطبية على قناة mbc4 وبلغت 21%.

العقائد

• تقديم السحر في برامج الأطفال وكأنة قوة خارقة محمودة عبر تحويل البشر إلى ضفادع أو فئران.

• عرض التأثير الحارق للصليب على الشياطين والمتحولين من البشر.

• التحبيب بالكنائس ودورها الايجابي في الحياة.

الأخلاق والسلوك

• أظهرت نتائج متابعة الأفلام والمسلسلات على قنوات تلفزيون الشرق الأوسط احتوائها على مشاهد عنف عالية وبعض المشاهد الجنسية واحتوائها كذلك على اللواط وتشجيع البحث عن علاقات غير شرعية للرجال والنساء وممارسة العادة السرية.

• جعل ملابس الفتيات العارية وكأنها عادية عند الفتيات اللواتي يمارسن الرياضة.

الفكر

• نقل وقائع الحياة الأمريكية بكل سلبياتها عبر المجلة التلفزيونية.

• بيان قدرة FBI على حل القضايا الأمنية من خلال التسلسل المعلوماتي، وتمجيد عناصر القوة الأمنية الأمريكية في مكافحة الجرائم، ومن ثم إظهار القوة العسكرية الأمريكية التقليدية وغير التقليدية بطريقة تجعل من عملية خلق الرموز القوية والقوى الخارقة وهي سياسية إعلامية أمريكية مستمرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

• غياب الإنتاج المحلي زاد من حجم الاختراق وأصبح التراجع عن الثوابت جزءاً أساسياً لأن أغلب البرامج أما مستوردة من الخارج أو معده من قبل شركات إنتاج أجنبية.

• تغير الإرث القيمي وإدخال الأفكار والقيم المستوردة عليه، بما لا يتوافق وتتلاءم مع التراث العربي والدين الإسلامي وذلك عبر برامج تلفزيون الواقع عموماً وتحديداً (برنامج أجمل صوت).

• نشر النعرات الإقليمية بين أبناء الشعوب العربية عبر برامج فيها نوع من تمجيد الذات (برنامج التحدي).

• السعي إلى صناعة النجوم من الشخصيات المستضافة في (برنامج التحدي) وهم من الفنانين غالباً وهم لا يمثلون أي مستوى حقيقي من الثقافة والإبداع في العالم العربي مما يساهم في التسطيح الفكري.

• الاعتماد الرئيسي على البرامج والأفلام الأمريكية.

• من الملاحظات المستنبطة من خارج أوقات الدراسة المسلسلات المكسيكية وحالياً التركية المدبلجة يُلاحظ عليها التأثير السلبي الذي يظهره الإعلام في منظومة القيم ونمو الثقافات فهذه المسلسلات تعمل على تفكيك وإفساد القيم الاجتماعية وبالتالي تعمل على كسر وعاء التنشئة الاجتماعية عبر تفتيت قيم المجتمع وثوابت ثقافته بما ينقله من صور مرتبكة من العلاقات الأسرية وتمجيد العلاقات المنحرفة مستهدفاً الأسرة بشكل خاص ثم روابط المجتمع عموماً.

• وجود برامج تعلم الحصول على المال السهل اليانصيب (من سيربح 2 مليون).

• تقديم نماذج الحياة الأمريكية على أنها إيجابية وبيان أن المخدرات والكحول من وسائل الراحة.

الثقافة

• عدم التفريق من ناحية المضمون ما بين البرامج الفنية والبرامج الثقافية.

• غياب المتعة المعرفية في البرامج المقدمة عبر وضع نماذج مقلدة ومشوهة لبرامج أجنبية عبر تأجيل الهموم العربية والإسلامية لتحقيق متعة حسية مؤقتة وذلك عبر عرض برامج ترفيهية عن نجوم الغناء أو برامج تلفزيون الواقع مما يسبب الإفساد القيمي والوطني المبرمج وذلك بعد أن نزعت الدور التربوي.

• بخصوص برامج المسابقات والألعاب وبرامج تلفزيون الواقع يقصد منها بالعموم تسويق ثقافة رخيصة وتحقيق عوائد مالية سواء من حصيلة المكالمات الهاتفية أم عن طريق الإعلانات التجارية.

• لم يسجل خلال فترة الدراسية أي برنامج ذو طبيعة تعليمية وكذلك قلة البرامج الطبية والتاريخية وقد بلغت 4% فقط.

تركيز البرامج المتخصصة بالنسبة للقنوات

1. قناة mbc1

• على مستوى قناة mbc ركزت البرامج بدرجة أساسية على المشاهد التي فيها جرعات عاطفية عالية وبعض الإشارات الجنسية وخاصة في الأفلام العربية الحديثة.

• القضايا التي يتم التركيز عليها في البرامج الحوارية الاجتماعية في كل من برامج (كلام نواعم، آدم، اليوم السابع) تلتقي في فكرة واحدة مناقشة المحرمات وعرض التفسخ في المجتمع العربي بدون تقديم الحلول المناسبة، ومن القضايا المطروحة في البرامج السابقة: (الواقي الذكري، الأمراض الجنسية، الاغتصاب، العلاقات الزوجية، تعليم الجنس في المدارس، اللواط).

• نشر الثقافة الانحلال حتى مع وجود النقد السياسي والاجتماعي في البرامج الكوميدية (برنامج cbm) الذي يقدم المشاكل السياسية والاجتماعية في الحياة العامة بقالب كوميدي ساخر، حيث تظهر أغلب المشاهد بحركات فيها نوع من الإيحاء الجنسي.

• ندرة البرامج الدينية عموماً في قناة mbc.

2. قناة mbc4

• تقديم نشرات إخبارية خاصة بالغرب وباللغة الإنجليزية لا تفيد المتابع العربي عموماً لأحتوها على أخبار خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية (abc. news).

• تعزيز الانحلال والتشجيع عليه عبر المخيمات المشتركة بين الذكور والإناث في مسلسل بعنوان (”تيد” Ted) ومن المشاهد فتاة عارية القسم الأعلى وتغطي صدرها وتسأل المحيط وهي ملطخة بالطين هل رأيتم صدريتي؟ كذلك رئيس المخيم يطلب من المنتسبين عدم تناول الحبة الزرقاء وإذا تناولها أحد فليتوجه إلى طلب المساعدة من الإسعاف.

• نشر الثقافة المضادة للقيم الإسلامية (برنامج منازل قذرة).

• نشر مفاهيم العلم المرتبط بالقوة في مسلسل يتناول نشاط وكالة الأمن القومي الأمريكي مسلسل “ألياس” (Alias).

• نشر مفاهيم السحر والخرافات والثقافة الخارقة من خلال مسلسل يتناول حياة ثلاث فتيات برودينس (Prudence) وبيبر (Piper) وفويبيه هاليويل (Phoebe Halliwell) والقوى السحرية التي يستخدمونها في الخير ضد الشر.

• أظهرت البرامج القوة الأمريكية الضاربة وتسلسل الاستنتاجات في حل الجرائم وكذلك أي نجاح أمني يجب أن يظهر خلفه شعار إحدى وكالات الأمن الأمريكية.

3. قناة الأفلام اكشن mbc action

• في اليوم الأول لانطلاق mbc Action كانت كثير من الصحف العربية قد شُغرت بأنواع من الإعلانات التجارية للقناة، فهناك إعلانات تشغل مساحتها الصفحة الكاملة عن انطلاق القناة وهناك إعلانات تشغر نصف الصفحة حول برامج القناة، ومن تلك الإعلانات إعلان عن برنامج LOST (مفقودون)، والذي يحكي قصة مسافرين تنفجر بهم الطائرة ليسقطوا في جزيرة ومن هناك يبدؤون التعايش مع بعضهم رغم اختلافاتهم الدينية والعرقية.

• الحلقة الأولى من LOST شكلت صدمة كبيرة للمشاهدين العرب، و(الإسلاميين) عموماً، سيما الذين لم يطلعوا على النسخة الأصلية من هذا البرنامج، فقد كان من أعضاء الفريق التائه شاب أمريكي؛ عربي الأصل، اسمه “سعيد” يصوره البرنامج شاباً غير مهذب الشعر والمنظر إجمالاً، وفي أحد المشاهد يصعد الفريق إلى أعلى قمة ليفحصوا جهاز راديو ضعيف البطارية بغية البحث عن شارة لاسلكية تمكنهم من التواصل مع غيرهم لإنقاذهم، وفي الطريق يواجهون دباً فيقوم أحد أعضاء الفريق بإطلاق النار على الدب لتتساءل إحداهن عن مصدر المسدس فتتوجه أصابع الاتهام من سعيد له بأنه قتل مارشالاً وأخذ منه المسدس وبعد احتدام الحوار فوجئ المشاهد العربي بحامل المسدس وهو يقول لسعيد بلكنة ساخرة: “حسناً.. أنا مجرم ولكنني لست مثلك إرهابي”!!

• على مستوى قناة mbc Action طغيان مشاهد العنف بشكل عالي عما هو موجود في باقي القنوات التابعة للمجموعة.

4. قناة الأفلام mbc2

• نشر الثقافة الجنسية في فيلم بعنوان (Bulletp roof monk) حيث يقول رجل قبل معركة بالأيدي مع رجل آخر: سأقطع رجولتك، ومثل: هذه الفتاة تحب أن أمارس معها الجنس وخاصة بعد هذا القتال العنيف (شذوذ).

• على مستوى قناة mbc2 احتوت على مشاهد رعب وعاطفة مركزة جداً.

• تقديم أفلام خيالية لا تتفق مع العقيلة السليمة ومليئة بالمعتقدات الخرافية والتمجيد لبعض المخلوقات كذلك في فيلم بعنوان (Lord of the rings) ومن العبارات: كل يوم يطول فيه عمرك يا مولاي يطول عمر الأرض.. ومشاهد عن السحر ومعتقدات خرافية وتمجيد الاوثان وأشخاص ذو قدرات إلهية.

• نشر القيم الوثنية في فيلم بعنوان (Bulletp roof monk)، ذو المحتوى العنيف جداً في المشهد الواحد من قتل وسطو وتهديد بالاغتصاب وقوة الجندي الأمريكي الذي يلاكم مخلوقات تحولت إلى ذئاب بأيدي عارية وسكين صغير.

• نقل صورة سلبية عن المسلم عموماً في فيلم بعنوان (Bulletp roof monk) حيث تجتمع العائلة على نشرات أخبار ويظهر رجل من حركة طلبان يصوب سلاحه إلى سيدة أفغانية تلبس النقاب الأزرق المعروف خلال فترة حكم حركة طالبان أفغانستان.

• نقد النصوص الواردة في القرآن الكريم ومنها ما بث في فيلم بعنوان (The breed) حيث يقول: الكل يدعي أن البشر خلق على أحسن تقويم.

• تعزيز القيم النصرانية في بث فيلم بعنوان (The breed) والذي يتحدث عن عودة مصاصي الدماء وحياتهم على الأرض حيث تؤكد المعتقدات الإنجيلية وجود مثل تلك المخلوقات على سطح الأرض.

• جرعة العنف العالية وهي سمة عامة لأغلب الأفلام.

• سيطرة الأفلام الأمريكية على الشاشة.

• التصنيف الغربي للأفلام ( عام، 13 سنة، 16 سنة ) غير مسجل وبالتالي لا يدرك الآباء نوعية المحتوى ومدى مناسبته للأسرة إلا بعد المشاهدة.

• الحضور الملموس للثقافة النصرانية وشعائرها وطقوسها حتى لو كان الممثلون لا يلتزمون بها كدين وممارسة حقيقية.

• انتشار الشعوذة والسحر والخرافات تعرض بطريقة محببة للنفوس وممتعة للمشاهد وليس للتحذير منها.

• المشاهد الفاضحة (على الأقل بالنسبة للجمهور المستهدف وهو العربي والسعودي على وجه الخصوص).

• التلميحات والإشارات الجنسية المتعددة والقبلات والضم دون أدنى مسؤوليات في حذف هذه المشاهد.

• تعظيم القوة الأمريكية والإدارة الأمريكية بمؤسساتها العسكرية والأمنية وقدرتها على القضاء على أي تهديد.

• الأفلام ذات الإبهار البصري والتقني (رغم ايجابيته إلا أن له إيحاءات جانبية بقوة وعظمة المنتج الأمريكي).

5. قناة الأطفال mbc3

• ارتفاع مشاهد الخيال القائم على الصراع بين قوتين الخير والشر وما يصاحبها من مشاهد عنف.

• ضياع الهوية بالكامل فلا تعرف هل هذه قناة عربية أم أجنبية.

• غياب الأبعاد المعرفية والثقافية.

• عدم الاهتمام بالبناء العقلي للطفل.

• قلة الاهتمام بتطوير مهارات الطفل الشخصية.

• شمولها لبرامج للمراهقين (16 سنة وأكثر).

• تأصيل العلاقة بين الذكر والأنثى منذ الطفولة بصيغة مخالفة للأصول الإسلامية

• غياب البرامج الدينية الإسلامية.

• سيطرة الكرتون الغربي والبرامج الغربية واستخدام الدبلجة أحيانا لإيصال المفاهيم (بعضها سلبي) للأطفال.

• القوة الفنية والإبهار البصري للبرامج الغربية مما يعطي رسائل سلبية للمشاهد الطفل.

• قلة وضعف البرامج العربية (تعطي رسائل سلبية بضعف العرب ومنتجاتهم بما فيها البرامج).

• وجود كرتون وبعض البرامج التي تعتمد على العنف وتغذيه في نفوس الأطفال.

• احتواء مضمون برامج الأطفال على عبارات ومشاهد للحب والجنس وإن كانت قليلة إلا أن تكرارها يفتح عيون الأطفال على مسائل مبكرة (سكوتر العميل السري)، (محبة الطبيعة سادي).

• ارتفاع البرامج التي تقدم العنف والصراع مع الكائنات الخرافية (برنامج المتحولون)، و(ديويل ماسترز)، و(باور رانجرز).

والان وبعد هذه الارقام والاحصائيات يتبادر الى ذهني ان القارء سوف يسألني ما الحل هل اطفئ جهاز التلفزيون امم الغي هذه الباقة المنوعة والمدهشة من القنوات واقول له ان الحل ذو شقين الاول يختص بالمواطن فعليه متابعة نوعية البرامج التي تشاهدها عائلته والثاني يقع على عاتق المؤسسات الاسلامية والثقافية في انشاء مجموعة قنوات حية فعاله مشوقة تحمل روح الاسلام ممتزجة بروح العصر وبفعالية في تاثيرها على المجتمع متخذة القاعدة الذهبية في الخطاب الاعلامي (خاطبو الناس على قدر عقولهم وميولهم) واذا ما اتجه الجمهور الى هذه القنوات او ما يشاكلها ليس لان المواطن او الفرد يبحث عنها وانما لفشل القنوات الاسلامية في جذب المتلقي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 19/أيلول/2011 - 20/شوال/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م