تقنيات العالم الرقمي... منافسة لا تحدها التوقعات

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: احتدمت في الآونة الأخيرة المنافسة الرقمية بين شركات التقنية العملاقة من اجل السيطرة على الأسواق العالمية وجذب اكبر عدد من المستهلكين بعد أن تحولت المكاسب والأرباح إلى جني المليارات من خلال أسواق واعدة وتقنية بلا حدود، وقد فتحت عمليات المنافسة الباب على مصراعيه لتحولات سريعة تنوعت بين عمليات بيع وشراء براءات الاختراع المملوكة لشركات محددة وعمليات الدمج والتطوير والبحث عن الجديد، حتى باتت الأمور خارج نطاق السيطرة أو الاحتكار من قبل بعض الشركات الرائدة والمتنفذة في سوق التقنية كما كان في السابق.

تصيُّد براءات الاختراع

فبعض الصفقات المبكرة، يبدو أنها ''تثبت'' صحة ارتفاع الأسعار الذي يجري الحديث عنه، وانعدام الشفافية الذي يصعّب على المستثمرين تحديد القيمة الحقيقية للأصول المعنية، ويمكن تسميتها بأنها فقاعة براءات الاختراع العظمى لعام 2011، خلال الشهر الذي مضى منذ مزاد براءات الاختراع من شركة نورتِل نِتْويركس المفلسة بعرض عال بشكل يثير الصدمة بلغ 4.5 مليار دولار، أو خمسة أضعاف العرض الأولي، أصبحت اللعبة المفضلة في أوساط التكنولوجيا هي إيجاد الصندوق الكبير المدفون التالي الذي يوجد فيه الذهب، ويملك صياد الكنوز المخضرم كارل آيكان الكثير من الخبرة في هذه اللعبة، ومؤخراً حث موتورولاموبيليتي، شركة صناعة أجهزة الهاتف المحمول التي يمتلك فيها حصة، على التنقيب بالمجرفة في فنائها الخلفي، ويقول لا بد أنه خطر على باله أن من المؤكد أن مقتنيات ''موتورولا'' من براءات الاختراع تساوي بالتأكيد أكثر من مقتنيات ''نورتِل''، فقد كانت قيمة الشركة بكاملها تقل عن سبعة مليارات دولار، ألا ينبغي أن تكون هناك طرق للاستفادة المالية من ذلك؟، وقفزت أسهم ''موتورولا'' بنسبة 12 في المائة في اليوم الذي أعلن فيه آيكان عن حركته التي يريد بها أن يلوي ذراع الشركة، وذلك من خلال طلب تقدّم به إلى الجهاز التنظيمي، وفي هذه الأثناء قالت شركة إيستمان كوداك، التي تواجه نزيفاً في أموالها النقدية، إنها تفكر في أن تعرض للبيع أكثر من ألف براءة اختراع من براءاتها في التصوير الرقمي، ومن المؤكد أن الإعلانات التي من هذا القبيل تجعل الأقسام المسؤولة عن الملكية الفكرية في الشركات الأخرى تنقب في دفاترها القديمة، لترى إن كانت قد أغفلت بعض الأمور، وكما هو الحال في فقاعات التكنولوجيا، فإن فئات خاصة من الموجودات هي التي تجتذب أكبر قدر من الاهتمام، وفي هذه الحالة، المقصود هو الشركات التي تقام بالدرجة الأولى لاستغلال قيمة الملكية الفكرية الصافية، وليس بهدف إنتاج أشياء من الناحية الفعلية، وقفزت أسهم شركة إنتر ديجيتال، المتخصصة في الملكية الفكرية للمنتجات المستخدمة في اتصالات الهواتف الجوّالة، بنسبة 75 في المائة منذ أن قالت إنها تفكر في عرض نفسها للبيع بقيمة سوقية تبلغ 3.2 مليار دولار، حتى قبل أن يبدأ أي مزاد فعلي، لذلك لم يكن من قبيل المفاجأة أن بعض الناس يتحدثون منذ الآن عن أن الشركة تبيع بسعر أعلى من براءات ''نورتِل'' (وليس من المفاجأة كذلك أن هناك شائعات مفادها أن ''جوجل''، التي لم تتمكّن من كسب المزاد على ''نورتِل''، تفكر في تقديم عرض).

لكن حتى هذا يتضاءل عند المقارنة بشركة فيرنِت إكس، فعلى الرغم من أن هذه الشركة لا تمتلك إلا رخصة واحدة للتكنولوجيا الخاصة بها في مجال أمن الإنترنت، ورغم أنها لم تحقق إلا 17 ألف دولار على شكل ريع في آخر أرباح فصلية لها، إلا أن براءات الاختراع الموجودة لديها في الولايات المتحدة (وعددها 14) وفي خارج الولايات المتحدة (وعددها 16) تتمتع بنفوذ قوي، فحيث إن هناك قضايا مرفوعة في المحاكم ضد شركات، سيسكو وأبل وأفايا، من بين شركات أخرى، فقد قفزت القيمة السوقية للشركة أكثر من خمسة أضعاف في السنة السابقة، لتصل إلى 1.6 مليار دولار، لكن كيف يمكن التوصل إلى قيمة لهذه المقتنيات من براءات الاختراع؟ ليس من الصعب أن تتقدم أية شركة بادّعاءات مبالغ فيه، على سبيل المثال، تدعي شركة فيرنِت إكس أنها تمتلك الحقوق في ''منصة الأمن اللازمة للجيل المقبل من التطبيقات القائمة على الإنترنت''، وهو أمر يبدو بالتأكيد أن من المفترض أن تكون له قيمة كبيرة، وبالنسبة للشركات الأخرى، فإن الكلمة السحرية هي ''الجيل الرابع'' 4G، إن الحروب الدائرة على براءات الاختراع في الهواتف الذكية تجري حتى الآن في عالم الجيل الثالث 3G، فتخيل ما الذي يكمن أمامنا في الجيل المقبل من الشبكات ذات السرعات العالية، ويعتبر آيكان وشركة إنتر ديجيتال من بين الذين يلوّحون بجزرة الجيل الرابع، مع ذلك يكاد يكون في حكم المستحيل بالنسبة للمستثمرين تحديد قيمة كل براءة على حدة، وذلك بالنظر إلى كون الممارسات المتراخية في إصدار البراءات على مدى السنين أدت إلى نشوء هذه الغابة المتشابكة من المطالبات المتداخلة، وكما أشرنا هذا العام، فإن من الممكن أن يكون هناك عددٌ هائلٌ من البراءات (يصل إلى ربع مليون براءة) على المحك في هاتف ذكي واحد، وما يزيد في تعقيد المشكلة هو أن استغلال قيمة البراءات هو إلى حد كبير علمٌ أكثر منه فن. بحسب رويترز.

وأدت المعركة حول سوق الهواتف الذكية إلى أن رفعت بصورة كبيرة من الأمور الموجودة على المحك، ويعود بعض السبب في ذلك، إلى الكمية الهائلة من الأموال التي توجد بحوزة الشركات المتنافسة في هذه المعركة، (كشفت شركة أبل لتوها أنها مستعدة لدفع 2.6 مليار دولار من أصل مبلغ 4.5 مليار دولار الذي وافقت على دفعه مجموعة شركات التكنولوجيا الفائزة في المزاد على براءات ''نورتِل'')، لكن هذا يعد كذلك علامة على الاختلال العجيب الموجود في هذه السوق، فحيث إن الشركات تمتلك قدراً يسيراً نسبياً من الملكية الفكرية باسمها، فإن الشركات التي من قبيل ''أبل''، وعلى الأخص شركة جوجل، ليس لديها خيارٌ يُذكر سوى أن تدفع الثمن المطلوب، وهذا يؤدي إلى تشويه الأسعار، ما الذي سيحدث حين يعود التوازن؟، إن استخلاص القيمة من مقتنيات البراءات يتحول الآن إلى لعبة السائق الذي ينسحب قبل السائق الآخر في أثناء المواجهة في زقاق ضيق، وهي لعبة ترتفع فيها المصالح بصورة سريعة، ولا بد للشركات التي تسعى لترخيص ملكيتها الفكرية أن تكون مستعدة لإقامة قضايا في المحاكم إذا لم تحصل على ما تريد، وهو ما يزيد من أعداد القضايا التي تغص بها الآن أروقة المحاكم، إن هذه لعبة خطرة ترتبط بها مصالح ضخمة، في الوقت الذي تستعد فيه سوق الأسهم للتناغم مع قيمة البراءات، فإن هذا يكشف النقاب عن حقيقة لا عظة ولا عبرة فيه، ذلك أن مديري الشركات، في سبيل إسعاد المساهمين، يرجح لهم أن يشعروا بأنهم ملزَمون باتخاذ موقف أكثر تشدداً بالنسبة لما لدى شركاتهم من ملكية فكرية، أما إذا كان المساهمون سيرون أي عوائد تدخل جيوبهم، فإن من المرجح أن يكون ذلك بفعل رمية من حجر النرد.

حكاية المئة عام

من جهتها احتفلت شركة "آي بي ام "العملاقة في مجال المعلوماتية التي تقف وراء عدة ثورات تكنولوجية ادت الى المعلوماتية الحديثة، بذكرى مرور مئة عام على تأسيسها مع استمرار تمتعها بحيوية كبيرة الا انها لم تعد مهيمنة على السوق كما في السابق، وتبلغ القيمة الرأسمالية للشركة في البورصة 197 مليار دولار لتحتل "آي بي ام" بذلك المرتبة الرابعة عشرة عالميا متخلفة عن آبل باشواط (304 مليارات دولار) لكن قريبة من مايكروسوفت (201 مليار دولار)، ويعزو توماس ميسا استاذ تاريخ التكنولوجيا في جامعة مينيسوتا هذه الاستمرارتية الطويلة الى "موهبة الشركة في وضع ادارة المعلومات بين ايدي المستخدمين اخذة بالاعتبار حاجاتهم ورغباتهم"، ويوضح "هذا ما فعلته في الثلاثينات مع الات البطاقات المثقوبة، وقد فعلت الشيء ذاته تقريبا مع انتقالها بعد العام 1993 الى الخدمات المعلوماتية"، وتعيد شركة "آي بي ام" تاريخ انشائها رسميا الى العام 1911 مع ان لديها جذورا في شركات تعود الى القرن التاسع عشر، ففي 1911 اندمجت ثلاث شركات متخصصة بساعات الحائط والموازين والات المساعدة على الحساب التي كانت تلقى رواجا لدى منظمي احصاء السكان في الولايات المتحدة، وبعد ثلاث سنوات على ذلك عينت الشركة التي كانت تعرف باسم "سي تي ار"، توماس واتسون في منصب المدير العام الذي احتفظ به حتى العام 1956 ليتسلم مكانه نجله، حتى العام 1971 طبع توماس واتسون الاب والابن وجه هذه الشركة التي اصبح اسمها منذ العام 1924 "انترناشونال بيزنيس ماشين اي "آي بي ام" اختصار، وكانت الشركة رائدة في التحديث والابتكارات الى حد جعلها تمتلك اكبر عدد من براءات الاختراع الاميركية. بحسب فرانس برس.

وقد حاز خمسة من موظفيها على جوائز نوبل في الفيزياء، ويعتبر داغ سبايسر المسؤول في متحف تاريخ الحواسيب في ماونتن فيو (كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة) ان الشركة تطورت بفضل ميلها الى "الراهنات الكبرى"، ويضيف "خلال مرحلة الكساد الكبرى استمر توم واتسون بصنع الالات مع ان السوق كانت غير موجدة"، وانطلاقا عندما قرر الرئيس الاميركي فرانكلين روزفلت انشاء هيئة معاشات التقاعد في العام 1935 "كانت أي بي ام الشركة الوحيدة التي تمتلك تجهيزات جاهزة للعمل" لمعالجة ملايين الملفات بين ليلة وضحاها مما حقق لها هيمنة لا مثيل لها في مجال البطاقات المثقوبة،وفي العام 1964 جازف توم واتسن جونيير مراهنا بخمسة مليارات دولار اي كل الشركة تقريبا على نظام جديد عرف بنظام 360 (نموذج جديد من الحاسوب المركزي) الذي جعل منتجات اي بي ام الاخرى بالية" من خلال ضمانه تكيف كل البرامج في سلسلة الحواسيب كلها على ما يوضح، ويؤكد سبايسر ان "النظام 360 كان اكبر انجاز في تاريخ الحواسيب المركزية وقد حفر اسم شركة اي بي ام في الذاكرة الشعبية"، في المقابل تأخرت "آي بي ام" في مجال الحواسيب الشخصية الذي سبقتها اليه شركة آبل، و"كادت تختفي" في الثمانينات، ويقول الخبير ذاته "لقد اطلقت الشركة الحواسيب الشخصية الا انها لم توفر جهد التسويق الكافي لها"، الا ان انقاذ الشركة اتى من خلال عودة اي بي ام الى التركيز على الشركات وهو مجال حقق لها شهرته، وبدأ هذا الميل في 1993 تحت ادارة لو غيرستنير وهو مستمر مع رئيس مجلس الادارة الحالي سامويل بالميسانو الذي باع قسم الحواسيب الشخصية الى شركة "لينوفو" الصينية في العام 2005، وتحقق المجموعة راهنا رقم اعمالها (29 مليار دولار في 2010 وهو رقم قياسي) من الحواسيب الكبيرة المركزية ومراكز التخزين والخدمات من دون ان تهمل ايضا مبادرات تزيد من هالتها مثل الحاسوب "بيغ بلو" بطل لعبة الشطرنج في العام 1997 او الحاسوب واتسون الذي فاز هذه السنة ببرنامج الالعاب جابردي.

من اجل المنافسة

فيما أعلنت شركة "ريسيرش إن موشن" (آر آي إم) الكندية المصنعة لهواتف "بلاك بيري" الذكية سلسلة من عمليات تسريح الموظفين في ظل تراجع أرباحها والأهداف المحددة للإيرادات، وسط ازدياد شعبية المنتجات المنافسة من شركتي "ابل" و"جوجل"، وقالت الشركة المصنعة لهاتف "بلاك بيري" إنها حققت أرباحا خلال الربع الأول بقيمة 695 مليون دولار مقارنة بـ 769 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي و 934 مليون دولار خلال الربع الماضي، وهوت المبيعات إلى 9ر4 مليار دولار، بما يقل بنحو 300 مليون دولار عن الهدف الذي حددته الشركة بنحو 2ر5 مليار دولار، وبما يقل بنسبة 12% عن مبيعات الربع السابق التي بلغت قيمتها 6ر5 مليار دولار، واعتبر مستثمرون ذلك التراجع مؤشرا على أن الشركة تخسر معركتها الهادفة إلى الحد من شعبية أجهزة "آي فون" التي تنتجها شركة آبل والأجهزة العديدة التي تعمل بنظام التشغيل "أندرويد" من إنتاج جوجل، وتراجعت أسهم "آر آي إم" بنحو 13% ولم تحدد الشركة عدد الوظائف المزمع تخفيضها. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

كمبيوتر دفتري بنظام كورم

من جهة اخرى بدأ مؤخراً وبصورة رسميا بيع أول أجهزة كمبيوتر دفتري (محمول) تعمل بنظام التشغيل "كروم" الذي تنتجه جوجل صاحبة أشهر محرك بحث على الإنترنت في العالم، وتأتي هذه الخطوة في إطار محاولات الشركة الأمريكية استقطاب مستخدمي أجهزة الكمبيوتر بعيدا عن أنظمة التشغيل الشهيرة ذات الخصائص المتعددة إلى نظام التشغيل البسيط كروم الذي يركز على الوظائف التي يحتاج إليها مستخدمو الإنترنت بشكل أساسي، وينافس الجهاز الجديد "كروم بوك" أجهزة الكمبيوتر المحمولة الصغيرة مثل "آي باد" الذي تنتجه آبل وأجهزة سامسونج وآيسر، ويتراوح سعر الجهاز بين 350 و500 دولارا في الولايات المتحدة، وذكرت جوجل أنها طرحت الجهاز للبيع أيضا في أسواق بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا وهولند، وأضافت أنه "تم تصميم كروم بوكس وتجهيزه للإنترنت حيث تمضي بالفعل أغلب وقتك مع الكمبيوتر على الإنترنت، وستحصل على جهاز أسرع وأبسط وأكثر تأمينا للاتصال بالإنترنت دون الكثير من المتاعب التي تواجهها مع الأجهزة العادية".وفي حين تم تزويد أجهزة كروم بوك بكاميرا ويب ومنفذ جهاز الاتصال بالإنترنت، الا انها لا تحتوي على قرص صلب لتخزين البيانات على أساس أن كل أنشطة المستخدم ستتم عبر الإنترنت، فالمستخدمون يخزنون بياناتهم على أجهزة خوادم شبكة الإنترنت باستخدام برامج جوجل المجانية مثل "بيكاسا" لتخزين الصور و"جي ميل" للبريد الإلكتروني و"جوجل دوكس" لملفات النصوص والجداول، ويتم تنشيط الجهاز باستخدام تقنية الدخول إلى شبكة خدمات جوجل عبر الإنترنت وهو ما يعني أن كل الملفات والتفضيلات الخاصة بالمستخدم تظل متاحة أمامه مهما كان الجهاز الذي يستخدمه. بحسب وكالة الانباء الالمانية.

جهاز لوحي من أمازون

الى ذلك يستعد الموزع الإلكتروني "أمازون" لإطلاق جهاز لوحي جديد متعدد الوسائط "قبل تشرين الأول/أكتوبر"، على ما أعلنت صحيفة وول ستريت التي أشارت أيضا إلى نسختين جديدتين من جهاز "كيندل" لقراءة الكتب الالكترونية، وأضافت الصحيفة أن "جهاز أمازون اللوحي سيحظى بشاشة حجمها حوالى تسعة إنشات" (22،9 سنتمترات)، شبيهة بجهاز آي باد من آبل (وحجم شاشته 9،7 إنشات أي 24،6 سنتمترات)، وسيعمل الجهاز اللوحي وهو من تصنيع مزود آسيوي، بحسب نظام أندرويد الذي صممته غوغل وهو لن يتضمن كاميرا، في حين أضافت آبل كاميرا على النسخة الثانية من جهازها آي باد، وبالتالي، فإن أمازون الذي ينافس آبل في مجال توزيع السلع الرقمية كالكتب والأفلام وأشرطة الفيديو سيزيد من منافسته للمصنع الكاليفورني الذي يعد الرائد والقائد في سوق الأجهزة اللوحية، وأكدت صحيفة وول ستريت نقلا عن "مصادر مطلعة" أن أمازون يحضر نسختين جديدتين من جهاز كيندل الذي يعتبر الأول في سوق أجهزة قراءة الكتب الالكترونية في الولايات المتحدة، وسيكون الاول جهازا مع شاشة تعمل باللمس، أما الثاني فجهازا "مطورا وأقل ثمنا"، وسيحافظ الجهازان على اللونين الأسود والأبيض غير البراقين، وكان أمازون قد أكد في كانون الأول/ديسمبر أن النسخة الأخيرة من جهاز كيندل قد احتل المرتبة الأولى من حيث المبيعات على الموقع، متقدما حتى على الفيلم الأخير لهاري بوتر، وفي تلك الفترة، أصر جيف بيزوس المدير العام المؤسس لمجموعة سياتل على ضرورة ايجاد تكامل بين جهاز متعدد الاستخدامات مثل الجهاز اللوحي وآخر مخصص للقراءة ليس إل، وأضاف "الكثير من الزبائن الذين يشترون جهاز كيندل يملكون أيضا جهازا لوحيا بالبلورات السائلة (أل سي دي، من نوع أي باد)، ويقول المشترون إنهم يستعملون اللوحة للعب ومشاهدة الأفلام وتصفح الانترنت فيما يستخدمون كيندل للقراءة". بحسب فرانس برس.

تطبيقات تقف عن العمل

من جانبه أعلن "غوغل" العملاق الأميركي في عالم الانترنت أنه وضع حدا لعدد من مشاريعه، من بينها قارئ الصحف الإلكترونية "فاست فليب" وأداة البحث للمتخصصين "أردفارك" وتطبيق "سايدويكي"، وتعزى هذه الخطوة إلى الإغلاق التدريجي الذي أعلن عنه في تموز/يوليو لموقع "غوغل لاب" الذي يعرض نماذج أولية، وأشار آلان أوستاس أحد المسؤولين في رسالة على مدونة "غوغل" إلى أنه "خلال الاشهر المقبلة، سنوقف العمل ببعض منتجاتنا وندمج أخرى"، وتسمح عمليات وقف العمل هذه "بتخصيص المزيد من الموارد لمنتجات ذات أثر كبير قادرة على إحداث تغيير في حياة مليارات الأشخاص"، على حد قول هذا المسؤول، وأضاف "التكنولوجيا تتحسن وحاجات الناس تختلف، بعض الرهانات مثمر والبعض الآخر غير مجد"، وقد أطلقت مجموعة "غوغل" تطبيق "فاست فليب" في أيلول 2009 وهو يسمح لمستخدمي الانترنت باستعراض المقالات المنشورة إلكترونيا على مواقع شركاء "غوغل" من دون أن يؤثر التحميل على القراءة، أما تطبيق "أردفارك" المستحدث في العام 2007 فقد اشترته مجموعة "غوغل" في العام 2009 بمبلغ 50 مليون دولار، بحسب موقع "تك كرانش" المتخصص في التكنولوجي، وهو يسمح لمستخدمي الانترنت بطرح الأسئلة على معارفهم وأصدقائهم على موقع الخدمة أو عبر الرسائل المباشرة أو البريد الإلكتروني أو موقع المدونات الصغرى "تويتر"، من جهته يسمح تطبيق "سايدويكي" بالإدلاء بتعليقات على صفحات الانترنت المتاحة لمستخدمين آخرين، وقد أعلن "غوغل" أنه يعتزم وضع حد لنشاطات شركة "سلايد" المتخصصة بتطوير تطبيقات للشبكات الجماعية والتي ابتاعها في آب/أغسطس 2010. بحسب فرانس برس.

أي فون 5 قريباً

من جانب اخر فان "آي فون 4" باللون الأبيض كان أحدث ما طرحته آبل من هواتفها حتى الآنتطرح شركة آبل النسخة الجديدة من هاتف آي فون في الأسواق الأميركية منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وقبل ذلك ستقوم آبل بطرح نسخة أرخص من منتجها "آي فون 4"، من أجل مجابهة المنافسة المتزايدة من قبل الشركات الأخرى، وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة آبل ستطرح نسخة جديدة من منتجها الشهير آي فون، وستوزعها للمرة الأولى شركة سبرينت نكستل، الثالثة في ترتيب الاتصالات اللاسلكية في السوق الأميركية، ونقلت الصحيفة الاقتصادية عن مصادر لم تسمها أن الجدول الزمني يشير إلى أن هاتف آي فون الجديد من آبل سيكون متوفرا منتصف أكتوبر/ تشرين أول القادم، وأوضحت الصحيفة أن الهاتف الجديد، واسمه "آي فون 5"، سيكون "أرفع وأخف وزنا" من "آي فون 4"، ومزودا بكاميرا بدقة 8.0 ميغا بيكسل، وشاشة أكبر، بالإضافة إلى حل مشكلة الهوائي التي كانت موجودة في "آي فون 4"، وبمناسبة إطلاق آي فون 5، ستصبح سبرينت المشغل الثالث الذي يوزع منتجات آبل، وكان "أيه تي أند تي" الموزع الحصري لهواتف آي فون منذ إطلاقها سنة 2007 حتى شباط/ فبراير الماضي، عندما بدأت شركة "فيريزون وايرلس" بتسويق آي فون 4، ومن أجل مواجهة المنافسة الشرسة مع شركات مثل نوكيا ومايكروسوفت في أسواق ضخمة مثل الصين، قررت آبل طرح نسخة أرخص ثمنا من هاتفها الأخير "آي فون 4"، إذ تعمل إحدى الشركات المزودة لأبل بالمكونات الداخلية لآي فون، على تصنيع ذاكرات فلاش بسعة 8 غيغابايت، ويتوقع أن يكون "آي فون 4 إس"، الذي يعتمد على هذه الذاكرات، أرخص من الإصدارات ذات السعة 16 و32 غيغابايت، وقالت مصادر مطلعة بالقضية أن الإصدار الخاص من "آي فون 4" يطوّر من قبل شركة كورية، وأنه سيطلق في الأسواق خلال الأسابيع القادمة، وحسب المحللين فإن الإصدار الأرخص المحتمل من "آي فون 4" سيكون في مسعى من أبل للانتشار أكثر في الأسواق الناشئة، ويتوقع أن يكون سعر الهاتف الجديد أكثر من 200 دولار بقليل.بحسب رويترز.

الأسماء الحقيقية

الى ذلك بدأ موقع التواصل الاجتماعي الخاص بشركة "غوغل" والذي أطلقت عليه اسم "غوغل+" يأخذ مكانته في عالم التواصل الاجتماعي الافتراضي، إلى جانب المواقع الأخرى، بينما بدأ يتحول إلى واحد من الإنجازات للشركة العملاقة في مجال محركات البحث، ولكنها برغم ذلك تواصل إثارة الجدل فيما يتعلق بسياسة الأسماء الحقيقية والوهمية، حيث تطلب منهم التعامل مع الموقع باستخدام الأسماء الحقيقية، مهددة بشطب حسابات من لا يتعاملون به، وهذه السياسة من شركة غوغل أثارت انتقادات عديدة، إذ أشار البعض إلى أن من شأن ذكر الأسماء الحقيقية للمستخدمين تعريض النشطاء السياسيين للأذى بالكشف عن هويتهم الأصلية، وكذلك الحال مع ضحايا التحرشات، وغيرهم، لذلك، ما سبب هذا العناد من قبل غوغل في استخدام الاسم الأصلي والحقيقي للمستخدم، من أجل عدم إجراء تغيير تقني بسيط؟، ولماذا لا يسمح فقط باستخدام اسم المستخدم أو الاسم الوهمي، بدلاً من الاسم الفعلي، كما هو الحال في تويتر؟، من جهته رئيس شركة غوغل، وخلال مقابلة صحفية أوضح أن استخدام "غوغل بلص" ما هو إلا خيار بالنسبة لمن يخشون على سلامتهم، ولا أحد يجبر المستخدمين على اللجوء إلى هذه الخدمة من غوغل، وبالتالي فإن من يخشون ذلك يجب ألا يستخدموا غوغل بلص، وأشار إلى أنه بالنسبة لدول مثل سوريا وإيران، فهي دول لا تعتمد مبدأ الخصوصية، وبالتالي فإن هذا الأمر لا يسري فيها باعتماد الأسماء الوهمية، والمستخدمون معرضون للخطر دائماً إذا كانت لديهم أنشطة مناوئة للأنظمة الحاكمة، ولذلك فإن الأمر يتعلق ببطاقة التعريف الإلكترونية أو جواز السفر الإلكتروني فقط، وهو الأمر الذي يتفوق فيه موقع "فيسبوك" الذي يعمل على توفير "هوية خاصة بالمستخدم"، ويعتقد الخبراء أن غوغل ربما تخشى على نظام الهوية الموثوق لديها، وخصوصاً وأنه أصبح لديها نظام الدفع الإلكتروني أو "محفظة غوغل"، وهو ما لا يمكن أن تفرط فيه مقابل استخدام أسماء وهمية، ويشار إلى أن غوغل بلص حقق انتشار كبيراً في الأيام الأولى لطرحه، فخلال أسبوعين فقط، ارتفع عدد المشاركين فيه إلى 10 ملايين مستخدم، رغم أن استخدامه مازال في المراحل التجريبية، وقال الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، لاري بايج "النمو الذي يشهد 'غوغل بلص' كان رائعاً 10 ملايين مستخدم انضموا له حتى الآن، إنه إنجاز رائع للفريق"، وأوضح أنه يتم تبادل أكثر من مليار "مادة"يومياً، مشيراً إلى أنه تم استخدام "زر +1" أكثر من 2.3 مليار مرة يومي، وربما يكون من مصادر نجاح "غوغل بلص" أنه يتوافر لدى الشركة برنامج جاهز للمحادثة، بالإضافة إلى امتلاكها لموقع لتبادل ملفات الفيديو "يوتيوب"، ناهيك عن البريد الإلكتروني جيميل، وهي كلها تصب في صالح غوغل+. بحسب السي ان ان.

تصفح الإنترنت

اذ ما العمل حين "يقل" التركيز أثناء الشغل أو الدراسة؟، كثيرون يختارون القيام بقسط من الراحة أو شرب فنجان قهوة، دراسة جديدة تنصح بتصفح الإنترنت للوصول إلى النتائج من شأنها أن ترفع من إنتاجية الإنسان، تصفّح الإنترنت لأغراض شخصية يزيد من إنتاجية الإنسان، هذا ما توصل إليه مجموعة من الباحثين من جامعة سنغافورة، قامت بعرض نتائج دراستهم في مؤتمر المدراء بمدينة سان أنطونيو، وفي حديث لها مع موقع بريستيكست باللغة الألمانية قالت عالمة النفس سيلفيا هوبر، من مركز العمل الصحي في سالزبورغ "الإلهاء لفترة قصيرة كفيل بإعادة شحن البطاريات الذهنية"، واختار الباحثان دون تشين وفيفين ليم 96 طالباً وقسموهم إلى ثلاث مجموعات، لاختبار تأثير الاستراحة على التركيز لديهم، وتوصلا إلى نتيجة مفاده، أخذ استراحة قصيرة واستخدام الإنترنت لأغراض شخصية يرفع الإنتاجية ويقلل من الكسل الذهني، صورة ترمز إلى الكسل أثناء العمل وتبين أن الطلاب الذين قاموا باستراحة لشرب فنجان قهوة دون أن يتصفحوا الإنترنت كانوا أقل تركيزاً من الذين استخدموا الإنترنت لإلهاء أنفسهم لبضع دقائق، لكن هذا لا ينطبق على كل تصفحٍ للإنترنت، فقراءة الرسائل الإليكترونية والرسائل النصية القصيرة لا تساعد على الاسترخاء ولا ترفع من الجهد الذهني أو القدرة على التركيز، وعلل الباحثان ذلك بأن تصفح الإنترنت لا يتطلب جهداً معرفياً كبيراً، فمن يُقلب صفحات الإنترنت لا يبذل مجهوداً عقلياً جبار، وتقول عالمة النفس هوبر "لا ضيْر في استخدام الإنترنت لأغراض شخصية في المكتب، لكن لا يجب أن تتعدى استراحة الإنترنت 10 دقائق". بحسب وكالة الانباء الالمانية.

أبل"تدافع عن نفسها

على صعيد مختلف قالت شركة "أبل" انها ملتزمة بالحد الأقصى من المسؤولية الاجتماعية ردا على اتهامات بتلويث شركات تصنع منتجاتها للبيئة في الصين، وجاء الرد بعد أن نشرت جمعية من المدافعين عن البيئة في الصين تقريرا يدعي أن بعض مصنعي منتجات أبل يلوثون البيئة بتخلصهم من مواد مؤذية بطريقة غير سليمة، وكانت شركات صينية قد تعرضت لانتقادات بسبب تركيزها على الانتاج على حساب البيئة، وورد في التقرير الذي أصدره معهد الشؤون العامة والبيئية ان غازات مزعجة انبعثت من أحد المصانع المذكورة في مدينة "تاي يوان" وأن المواطنين في المدينة لم يستطيعوا فتح نوافذ منازلهم، وقالت أبل ان الشركة تراقب سلوك مزوديها بشكل صارم، ولكن تقريرا صادرا عن الشركة في بداية السنة كشف النقاب عن أن عشرات الشركات التي تصنع منتوجات لأبل أساءت استخدام كيماويات خطرة، وقد أصيب 100 عامل صيني في أحد المصانع بالتسمم، ويرى بعض نشطاء البيئة أنه ليست لدى الصين قوانين كافية لحماية البيئة وان أبل تستغل ذلك. بحسب بي بي سي.

جوبز وعقود الإبداع

الى ذلك أثارت استقالة ستيف جوبز "56 عاما" رئيس شركة ابل من منصبه زوبعة في أسواق المال وفي الأوساط التكنولوجية وبين محبي التكنولوجيا حول العالم، ويعتبر جوبز أحد أبرز المبتكرين الذين قادوا عالم تكنولوجيا المعلومات خلال الأربعين عاما الماضية من خلال شركة "ابل" التي قدمت اول حاسب شخصي عام 1976 وهو (ماكنتوش) بعدما كانت تقدم شركة آي بي ام الحواسيب التجارية والحكومية الضخمة، وهذه كانت النقلة الأولى التي أدخلها جوبز إلى عالم التكنولوجيا وهي تحويل استخدام جهاز الكمبيوتر إلى الاستخدام الشخصي بدلا من قصره على الاستخدام التجاري والصناعي والحكومي، أما النقلة الثانية التي أدخلها جوبز إلى عالم التكنولوجيا وبدأت عام ألفين هي تحويل استخدام أجهزة الكمبيوتر من الاستخدام المكتبي إلى الاستخدام المحمول عن طريق سلسلة منتجات (آي) التي أتاحت التكنولوجيا للمستخدمين في كل وقت وكل مكان وهي أجهزة (آي بود) و (آي فون) و (آي باد) ومتجر (آي تيونز) الموسيقي العملاق ومتجر (أبل ستور) الذي يوفر لمستخدمي (آي فون) تطبيقات هائلة تغطي كل مناحي الحياة، وكان جوبز في عطلة مرضية منذ شهر يناير/كانون الثاني بسبب إصابته بمرض السرطان، وعَيّن مجلس إدارة الشركة المسؤول الثاني في "آبل"، تيم كوك ليكون خلفاً لجوبز، ونشرت صحيفة "الجارديان" رسالة وجهها جوبز إلى مجلس إدارة الشركة، قال فيها "لقد كنت أقول دائما إنه إذا جاء يوم لا أستطيع فيه القيام بواجبي وما هو منتظر مني كمدير أبل، فإني سأكون أول من يعلن ذلك"، وأضاف "للأسف أن هذا اليوم قد حان، وأنا أقدم استقالتي من منصب مدير عام آبل"، وتبلغ القيمة السوقية للشركة نحو 346 مليار دولار، وأصبحت الشركة بعلامتها الشهيرة (التفاحة) أغلى شركة في العالم في بداية آب/أغسطس، متقدمة على (أكسون موبايل) في بورصة نيويورك، قبل أن تعود مجددا إلى المرتبة الثانية، وتزيد ثروة جوبز نفسه عن ثمانية مليارات دولارات، وقد ولد جوبز في كاليفورنيا لأب سوري يدعى عبد الفتاح جندلي وأم أمريكية هي جوان سيمسون وأصبح الأب فيما بعد أستاذا في العلوم السياسية، ولأسباب غير واضحة تبنت جوبز أسرة أمريكية من أصل بولندي بعد أسبوع فقط من ولادته. بحسب بي بي سي.

وربما كعادة كثير من رواد التكنولوجيا في العالم فقد فشل جوبز دراسيا وطرد من الكلية التي كان يدرس فيها وعمل فيما بعد كأحد الفنيين في شركة أتاري، سافر جوبز إلى الهند في أولى فترات شبابه واعتنق الهندوسية وعاد إلى كاليفورنيا ليؤسس شركة أبل مع شريكه ستيف وزناك، وبعد النجاح الكبير لأجهزة أبل حدث خلاف كبير بين جوبز ومديري الشركة ما اضطره إلى ترك الشركة في عام 1985 وأسس شركة (نكست) لأجهزة الكمبيوتر أيضا، وبعد فترة طويلة عاد جوبز إلى (أبل) في عام 1996 بعد أن اشترت (أبل) شركة (نكست)، ويعتبر جوبز أيضا صاحب أكبر نسبة أسهم أيضا في شركة (والت ديزني)، وفور إعلان استقالة جوبز انخفضت أسهم شركة (أبل) بصورة كبيرة بنحو 5 % وثارت العديد من التحليلات الاقتصادية بأن هناك العديد من الشركات ستسعى لاقتناص مكانة (ابل) في الأسواق ومن بينها سامسونج وربما موتورولا بتحالفها مع جوجل وربما نوكيا بتحالفها مع مايكروسوفت، ومن بين الأقوال المأثورة لجوبز "السبيل الوحيد للقيام بشئ عظيم هو أن تحب ما تفعله" و"في بعض الأحيان تضرب الحياة رأسك بحجر لكن عليك ألا تفقد الإيمان" و "اجعل تفكيرك نقيا حتى تكون بسيطا" و"أن تتذكر دائما أنك ستموت هو أفضل سبيل لتتجنب الوقوع في فخ أنك سوف تفقد شيئا.

اضافة جديدة

من جهى اخرى سيصبح في إمكان مستخدمي الجيل القادم من جهاز آي فون في اليابان، الذي تطوره شركة أبل للألكترونيات، تلقي إخطارات على اجهزتهم بتوقع الزلازل التي قد تضرب البلاد، وتنشغل شركة أبل حاليا بتطوير نظام التشغيل من نوع (iOS) ليحتوي على خاصية تمكن المستهلك، إن هو رغب بذلك، من اختيار التزود بخدمة تلقي إخطارات الزلازل، وستضاف هذه الخدمة الى جهاز مركز التبليغ في نظام (iOS5) الذي يتوقع أن يطرح في الاسواق في سبتمبر/أيلول المقبل، ولدى اليابان نظام إنذار مبكر عالي التقنية والتعقيد يقوم بجمع معلومات من أكثر من 1000 مركز مراقبة يقوم باستشعار النشاطات الزلزالية، ويذكر أن اكثر من 16 ألف شخص قتلوا في الزلزال وموجات مد التسونامي التي اعقبته والتي ضربت اليابان مطلع هذا العام، ومعلوم أن الاخطارات باحتمال وقوع الزلالزل، وكذلك وقوعها الفعلي، تبلغ عن طريق الاذاعة والتلفزيون والرسائل النصية القصيرة عبر الهاتف النقال، والشركات المنتجة للهواتف الخليوية المزودة بتقنية 3G ملزمة قانونا من قبل السلطات اليابانية بأن تحتوي الاجهزة، التي تنتجها، تقنية الرسائل النصية (SMS-CB). لكن أغلب اجهزة الهاتف المنتجة خارج البلاد لا تحتوي على هذه التقنيات، وقد ورد في تعليمات استخدام الاجهزة، التي ستطرحا شركة أبل في الاسواق "الاخطار المبكر لوقوع الزلزال، وعندما تكون هذه الخدمة مهيأة لاستقبال الاخطار، سيؤدي ذلك الى تقصير عمر بطارية جهازك.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 12/أيلول/2011 - 13/شوال/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م