العنف المدرسي... ظاهرة بحاجة إلى أكثر من وقفة

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: بات التعليم على المستوى العالمي يعاني من ظاهرة العنف المدرسي المتنامي بعد أن وقعت العديد من حوادث القتل والإصابات الخطيرة بين صفوف الطلاب والمدرسين بعد أن يقوم احد طلاب هذه المدارس بفتح النار على زملائه، وقد تحولت بعض ساحات المدارس إلى ميدان لإطلاق الرصاص والقتل العشوائي من قبل مراهقين تولدت لديهم الرغبة في القتل والانتقام والتقليد بعد أن تنامت مشاعر الكراهية والحقد في مجتمعات كانت تعرف بسلميته، إضافة إلى ضعف الكثير من قيم التعليم والمسامحة والأخلاق داخل المنظومة التعليمية ولجوئها إلى المادية المجردة والرغبة في الجانب المالي دون الاكتراث إلى الجوانب الأخرى.

مدير يقتحم منزل طلابه

حيث تحقق شرطة مدينة نيويورك الأمريكية في ملابسات اقتحام مدير إحدى المدارس لمنزل شقيقين من طلاب المدرسة، بعد إعلامهما الإدارة بأنهما لن يستطيعا الالتحاق بالدوام الرسمي بسبب مرضهما في ذلك اليوم، وقالت الشرطة إن المدير إيرنست جاكسون عثر على الطالبين نائمين في سريريهما بسبب إصابتهما بالمرض، وحاول إرغامهما على النهوض للذهاب إلى المدرسة، وقال أحد رجال الشرطة، بيتر غرازيانو، "إن ذلك كان هدف جاكسون الأساسي من الذهاب إلى منزل الطالبين، وما نحقق به حاليا هو فيما إذا كان جاكسون قد دخل عنوة إلى المنزل، أم أنه قد سمح له بالدخول"، من جهته، رفع والد الطالبين، مايكل ديكواترو، دعوى قضائية ضد مدير المدرسة متهما إياه بالدخول عنوة إلى المنزل من دون الحصول على أي إذن، ولم يتم الإعلان عن تفاصيل هذه الدعوى.فالطالبان لم يخبرا والدهما بما حصل في ذلك اليوم سوى بعد أسابيع عدة، مما دفعه إلى نوبة من الغضب، وأجبره على إبلاغ الشرطة عما حصل، ولم يمكن الوصول إلى المدير جاكسون للتعليق على هذه الحادثة، يذكر أن المدرسة التي يديرها جاكسون أجبرته على مغادرتها في إجازة حتى أجل غير مسمى، خصوصا وأن الشرطة حضرت إلى الحرم المدرسي لاستجواب جاكسون عما حصل. بحسب سي ان ان.

إذهب واقتل نفسك

من جانب اخر قالت مصادر تربوية، إن معلمة محبطة، في مدرسة "لوتون، المتوسطة في مقاطعة فان بورين بولاية ميتشغان الأمريكية، دأبت على الطلب من تلميذ في الصف السادس أن "يطلق النار على نفسه"، وقال جوزيف تريمبولي مشرف المدرسة إن "المعلمة المخضرمة، 32 عاما، والتي لديها سجل تربوي ناصع، أصيبت بالإحباط، وكانت تحاول السيطرة على الصف"، وأضاف "المعلمة أسرت لي أنها كانت تعاني فترة من الإحباط، وكانت على وشك أن تشتم الطالب إلا أنها تدراكت نفسها، ولم تجد الكلمات المناسبة لإخبار الطالب بأن عليه التزام الهدوء، فخانها التعبير وقالت ما قالت"، وأشار تريمبولي إلى أن ما قالته المعملة للطالب حرفيا هو "عليك أن تطلق النار على نفسك خيرا لك،" مضيفا أن المعلمة "هددت بحبس الطلاب في غرفة الاحتجاز، وأغلقت عليهم الباب بغضب شديد"، وأضاف مشرف الدرسة "أنها بالتأكيد لم تكن تقصد أن يقوم الطالب بالفعل بإطلاق النار على نفسه،" مشيرا إلى أن إدارة المنطقة التعليمية اكتفت بتوجيه "اللوم" للمعلمة، دون إيقافها عن العمل، لكن عائلة الصبي تعتقد أن عقوبة المعلمة ينبغي أن تكون أشد، إذ يقول بريان ميلسون والد الطالب ناثان ميلسون إن "المعلمين يتصرفون عادة بشكل أفضل"، وأضافت والدة التلميذ، بام ميلسون "لو كانت قالت تلك الجملة لطفل مضطرب مثلا، فإن مأساة كانت لتقع. بحسب سي ان ان.

معاقبة تلميذ

في سياق متصل رفعت عائلة تلميذ في مرحلة الدراسية المتوسطة، كان قد أعطي إنذاراً بسبب ارتدائه "تي شيرت" عليه صورة مسدس، دعوى فدرالية ضد المقاطعة للمطالبة بحرية التعبير، فيما يتوقع أن يحدد قاض فيدرالي حكمه في القضية أواخر مارس/آذار الحالي، وأوضح ملف القضية أن الطالب دونالد ميلر، البالغ من العمر 14 سنة، توجه إلى مدرسة بن مينور، في ديسمبر/ كانون الأول، مرتدياً قميصاً "تي شيرت" عليه صورة مسدس، قال إنه لتكريم عمه، وهو جندي أمريكي يقاتل في العراق، وتضمنت الجهة الأمامية من القميص "قطعة سلاح عسكرية"، وعلى الجيب الأمامي كتب "متطوع لحماية الأمن الوطني"، أما الجهة الخلفية من القميص، فاحتوت على صورة أخرى من السلاح، كتب "ترخيص مدى الحياة "رخصة الولايات المتحدة لصيد الإرهابيين" رخصة رقم 91101 "حامل سلاح" لا حدود للذخيرة"، وطلب مسؤولون في مدرسة ميليرزفيل، من ميلر أن يقلب قميصه إلى الجهة الأخرى، عندما رفض أن يفعل ذلك، عاقبته المدرسة بإيقافه لمدة يومين، واتهم والداه، دونالد وتينا ميلر، في دعوى قضائية، مقاطعة مدرسة بن مينور بانتهاك حق ابنهم المحفوظ في التعديل الأول من الدستور الأمريكي، عبر "سياسة قمع غامضة" تقيّد الوطنية وحرية التعبير، قال محامي المقاطعة، إن على المدرسة تأمين بيئة آمنة للطلاب ما بعد حقبة إطلاق النار الدموية في المدارس (كحادثة كولومبيا)، وإن إحضار حتى صورة مسدس هو انتهاك لسياسات المقاطعة، وأضاف المحامي، كيفين فرينش "يوجد مستوى عال من الحساسية هذه الأيام، ولكنها مبينة على الواقع". بحسب سي ان ان.

المدارس الدينية في اندونيسيا

من جهتها وعندما نالت اندونيسيا استقلالها عام 1945، لم يكن التعليم أولوية بالنسبة الى الأمة الفقيرة، ولم يكن بمقدور الحكومة أن تقدم التعليم مجانا لشعب غالبيته غير قادر على دفع التكاليف، وعندها دخلت المدارس الدينية على الخط، فجمعت المال وحشدت المصلين لحضور مدارسه، وبعد أكثر من 60 عاما، باتت المدارس الدينية في اندونيسيا من أكبر المستفيدين من النمو الاقتصادي، فوفقاً الدستور، على الحكومة توفير التعليم المجاني حتى المرحلة الثانوية، ولكن بعض المدارس الدينية باتت لها مكانتها، وتقدم تعليماً عالي الجودة للاندونيسيين من أبناء الطبقة المتوسطة، في المدن الكبرى، وتعد مؤسسة مدارس الأزهر الاسلامية التي أنشئت عام 1963، واحدة من أفخم الشبكات التعليمية في البلاد، مع أكثر من 103 مدرسة في أنحاء إندونيسيا، و26 ألف طالب، فقد افتتحت الأزهر قبل سنوات قليلة جامعة في جنوب جاكرت، وتفتخر بها اندونيسيا الى حد انها وضعتها على جدول زيارة رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الى اندونيسيا في ابريل/ نيسانن 2011، ويشكل المسلمون حوالى 90 في المئة من سكان إندونيسيا التي تنعم بنمو اقتصادي مستقر، بلغ 6.5 في المئة للعام 2011، ومن المستبعد أن تواجه مدارس الأزهر صعوبات في جذب الأهالي الراغبين بالصلاة، بدورها، تبدو المدارس المسيحية في وضع جيد، ولمؤسسة بينابور المسيحية للتعليم 62 مدرسة في جاكرتا الكبرى وضواحيها، مع حوالى 27 ألف طالب من الصفوف الابتدائية وحتى الثانوية، وهذه المدارس تابعة للكنيسة المسيحية الاندونيسية، وقد تأسست عام 1950 بهدف توفير التعليم للجالية الصينية، قبل أن تفتح أبوابها للجماعات العرقية المختلفة عام 1967، وما زال التعليم الديني عنصرا رئيسيا في المنهج التعليمي بالأزهر، ومع ذلك، تكرس سبع ساعات فقط أسبوعيا للدروس الإسلامية، من تعلم اللغة العربية الى دراسة القرآن، وتدخل هذه الدروس في المناهج الى جانب العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية، كما الحال في المدارس العلمانية التابعة للدولة. بحسب بي بي سي.

ويقول مدير التعليم الابتدائي والثانوي في مؤسسة الأزهر سيسيب كورنيا سوغوز، "إنها شخصية المبنى التي تجعلنا نقدم أكثر مما تقدم المدارس الحكومية"، لكن شخصية المبنى لا تشترى بثمن بخس، وسيبغ الدخل القومي الإجمالي للفرد في إندونيسيا 3 آلاف دولار سنوي، ريرين أرسلت ولديها الى الأزهر، وقد أنهى ابنها المرحلة الثانوية، فيما لا تزال ابنتها ترتاد المدرسة، تكاليف رسوم دخول ابنتها المدرسة الثانوية كانت 2500 دولار للسنة الأولى، بما في ذلك رسم الدخول والرسوم شهرية، أما الرسوم الدراسية للسنة الثانية وما يليها، فبلغ نحو 65 دولارا في الشهر، قد لا يبدو هذا الرقم كبيرا، لكنه أكثر من نصف الراتب الشهري في جاكرت، أما في مدارس بينابور، فعلى الآباء دفع 4.700 دولار كرسم دخول وتعليم، ولا ترى فيديا في هذا المبلغ مشكلة، وهي ترسل ابنتيها للتعلم في المدرسة المسيحية. وتبدأ الفتاتان يومهما الدراسي بالصلاة، مع العلم أن حجم المواد الدينية المدرّسة متواضع الى حد ما، وهي تقتصر على ثلاث ساعات أسبوعيا.ويبدو أن هناك الكثير من الآباء والأمهات الذين، كما رينين وفيديا، على استعداد لدفع المزيد من أجل التعليم الخاص، ويقول روبرت روبيانتو رئيس مدارس بينابور، "حقيقة أن عدد مدارسنا وطلابنا في نمو، هي مؤشر على أن ما نقدمه مقبول في السوق"، وأشار روبيانتو الى النتائج التي حققها طلابه في المسابقات الوطنية والدولية، كإحراز الميدالية الذهبية في الأولمبياد الرياضي في جنوب شرقي الصين لعام 2011 والميدالية الفضية في الأولمبياد الدولي للبيولوجيا لعام 2011 في تايبيه، وفيما لمعظم المدارس الدينية جذور تاريخية، ألهم النمو الاقتصادي منظمات جديدة لإنشاء مدارس جديدة، فكان افتتاح المدرسة الدولية الداخلية الإسلامية، مدرستهالاثانوية الأولى عام 2007 بـ40 تلميذاً، وتضاعف الرقم اليوم ليبلغ 140 تلميذ، وجميعهم يبيتون في مهاجع المدرسة في سيكارانغ، غرب جاوة، وكما غيرها من المدارس الداخلية، يسمح للطلاب بالمكوث لدى أهاليهم لفترة وجيزة في الأجازات، ومن العناصر المغرية لدى هذه المدرسة، كونها مرفقاً حديثاً، فهي مزودة بمكيفات الهواء وأجهزة الكمبيوتر الحديثة، فضلا عن الدروس العالية المستوى التي يقدمها مدرسون من حملة الشهادات العليا.

ويقول زري نوفيان، كبير المدرسين في المدرسة الدولية الداخلية الإسلامية "مفهومنا يرتكز على تقديم الافضل للطلاب، ومن الامثلة على ذلك اننا ندفع فاتورة كهرباء خاصة تضمن لنا الحصول على الكهرباء في وقت تتعرض فيه هذه المنطقة لانقطاع في التيار"، لكن التعليم الأفضل كلفته اعلى، ويدفع أهالي الطالب الراغب بالالتحاق بالمدرسة الداخلية هذه 9 آلاف دولار، وعلى الطلاب في السنتين الأولين الانضمام الى رحلات للخارج، وكانت الخيارات العام الماضي التعرف على "قيم الشرق" في الأردن، و"قيم الغرب" في كند، وأمضى الطلاب شهراً في أحد البلدين، ودفع أهلهم 5 آلاف دولار للرحلة، ويقول هرمان سني، وهو رجل أعمال يرسل ثلاثة من اولاده الى المدرسة الدولية الداخلية الإسلامية، "أعتقد ان المبلغ الذي ننفقه زهيد مقارنة مع المردود الذي نتلقاه، تروقني طريقتهم في التدريس، والمال ليس بمشكلة"، وقد ضمن اثنان من ابنائه مكانهما في جامعة اندونيسيا، إحدى اعرق الجامعات في جاكرتا، على امل أن ينضم ابنه الثالث شقيقيه الكبيرين لاحق، وكما حال المدارس الخاصة في دول العالم، تنتقد المدارس الدينية في اندونيسيا لكونها تسعى الى الربح، بعدما سوقت لنفسها في البداية كجمعيات خيرية، الأمر الذي ينفيه القيمون على هذه المؤسسات، يقول روبرت روبيانتو ان المال كله ينفق لتسديد اجور المدرسين وتحديث المدارس وتوسيعه، وينفي الأزهر أن تكون رسومه مرتفعة، يقول سوغوز "كل احتياجات الطلاب يتم تغطيتها، كالكتب والزي المدرسي والأنشطة خارج الصفوف، قد تكون الرسوم في المدارس الأخرى تبدو أقل، لكن النفقات التي تلحق ذلك تجعلها أكثر كلفة في نهاية المطاف"، وتقدم كل من الأزهر وبينابور منحاً تعليمية للطلاب من خلفيات خاصة وأبناء المدرسين والأسر الفقيرة، واذا كانت المدارس الدينية مكلفة، إلا أن هناك مدارس دينية اخرى ما زالت مجانية، توفر التعليم المجاني للفقراء في البلدات الصغيرة والقرى في 13 ألف جزيرة، هي عدد جزر إندونيسي، ومع ذلك، ليس هناك ما يضمن أن المدارس الدينية ستظل تقدم التعليم المجاني مستقبلاً، وتحديداً عندما ينمو اقتصاد اندونيسيا بشكل أسرع، وحين تدخل قوى السوق والمدارس الدينية في منافسة مباشرة.

مستوى التعليم وضغط الدم

من جهة اخرى وعلى الرغم من الضغوط النفسية القوية الناجمة عن التعليم، تشير آخر الدراسات العلمية الى انه من جانب آخر مفيد في تقليص ضغط الدم عند الناس، وقال بحث متخصص صدر حديثا في الولايات المتحدة ان الادلة على وجود صلة بين انخفاض ضغط الدم والتعليم تظهر اكثر على النساء منها في الرجال، ويشار الى ان ضغط الدم مرتبط، كما هو معروف، بالازمات القلبية، وجلطات الدماغ، والفشل الكلوي، وتقول جمعية امراض القلب البريطانية ان نتائج البحث تظهر وجود صلة بين الحرمان من التعليم وارتفاع فرص تعرض الانسان الى مشاكل في القلب والامراض ذات الصلة به، كما يقول الباحثون ان هناك صلة بين ارتفاع المستوى التعليمي وتراجع احتمالات تعرض الانسان الى امراض القلب، ويعتقدون ان السبب يكمن في ضغط الدم.وراجعت الدراسة العلمية معطيات تعود لـ 3890 شخصا على مدى ثلاثين عاما، حيث قسموا الى ثلاث مجموعات، الاولى من ذوي التعليم البسيط (12 عاما او اقل)، والثانية التعليم المتوسط ( 13 الى 16 عاما من التعليم)، والثالثة التعليم العالي، ممن تعلموا لنحو 17 عاما او اكثر، وقارنت الدراسة حالات ضغط الدم عند هذه المجموعات الثلاث على امتداد 30 عاما، حيث تبين ان ضغط الدم عند النساء الاقل تعليما كان اعلى مقارنة بمن حصلن على تعليم عال، وقد اخذت الدراسة في الاعتبار عوامل اخرى، مثل التدخين والادوية وتعاطي الكحول، وتأثيرها على تاريخ معدلات ضغط الدم في الجسم، ويقول البروفيسور اريك لوكس، المشرف على الدراسة في جامعة بروان الامريكية، ان النساء اللواتي يحصلن على تعليم اقل عرضة للاكتآب اكثر من غيرهن، واكثر عرضة لان يتحولن الى امهات عازبات يعشن في ظروف اقتصادية متردية، وربما تحت مستوى خط الفقر. بحسب بي بي سي.

أفغانستان وتعليم البنات

ففي مقابلة نُشرت تفاصيلها في الملحق التربوي لصحيفة التايمز البريطانية، قال وردك، "إن "التبدل الثقافي يعني أن طالبان لم تعد تعارض تعليم الفتيات"، ويُشار إلى أنه لم يكن يُسمح للنساء في ظل حكم حركة طالبان بالعمل أو الحصول على التعليم، وقال الوزير الأفغاني، الذي تحدث إلى الصحيفة في لندن خلال مشاركته في الملتقى التربوي العالمي، "ما أسمعه في أعلى مستوى لرسم السياسة في طالبان هو أن الحركة لم تعد تعارض التعليم، بما في ذلك تعليم الفتيات"، وأضاف وردك قائلا "آمل أن يكون هنالك إنشاء الله في القريب العاجل مفاوضات سلمية ذات معنى مع معارضتنا، وذلك لن يكون مساومة على حقوق الإنسان الأساسية والمبادىء الأساسية التي توجهنا في مجال تقديم تعليم متوازن وذي نوعية عالية لشعبنا"، وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد أكَّد في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن محادثات غير رسمية تجري مع قادة من حركة طالبان، وذلك في مسعى لإنهاء حركة العنف المسلح الدامي الذي تعاني منه البلاد منذ أكثر من تسع سنوات، أما تصريحات وزير التربية الأفغاني فتشير إلى أن المفاوضات مع طالبان قد تجاوزت قضايا معينة من قبيل إطلاق سراح السجناء لتطال مناطق أخرى مثل سياسة الحكومة، واعترف وردك بأن المعارضة التاريخية للتعليم تجاوزت حركة طالبان لتشمل "الجيوب العميقة" للمجتمع الأفغاني، وقال "هذا هو سبب عدم وجود مدرِّس أو مدرِّسة من بين المواطنين الأفغان في العديد من أقاليم البلاد"، وأردف قائلا "خلال فترة طالبان كانت نسبة الفتيات من بين المليون طالب أفغاني لدينا صفر بالمائة، ونسبة المدرِّسات صفر بالمائة أيضا. أمَّا اليوم، فنسبة الإناث بين الطلاب تصل إلى 38 بالمائة والمعلمات 30 بالمائة من نسبة إجمالي المعلمين في البلاد". بحسب بي بي سي.

الرياضة للفتيات

بدورها قالت صحيفة الديلي تلغراف، أن وزارة التربية والتعليم السعودية تجري تحقيقاً في مدراس الفتيات الخاصة في المملكة العربية السعودية حول إذا ما كانت تعطي دروساً في الرياضة والتي تعد "غير قانونية"، وقال مسؤول في الوزارة انه في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول، تجاوزت 200 طالبة من ست مدارس خاصة في جدة القواعد الخاصة بمنع ممارسة الفتيات الرياضة في المدارس، حين شاركن في بطولة رياضية مدرسية، وقال أحمد الزهراني، مدير تعليم البنات في جدة "لا توجد لدينا أية لوائح تسمح لمدارس البنات بإجراء تدريبات أو عقد حصص رياضة"، وقالت الصحيفة أن السعودية تحظر لعب المرأة الرياضة بشكل عام، باعتبارها دولة "تحكم وفق رؤية متشددة للإسلام"، وأضافت الصحيفة أنه لا يمكن للمرأة المشاركة في الفريق السعودي الأولمبي، ولا يسمح لها بحضور مباريات كرة القدم، وقالت الصحيفة بينما هناك عدد قليل من النوادي الخاصة للنساء فقط، وبعض النوادي في الجامعات الخاصة، فإن الرياضة محظورة في المدارس الابتدائية والثانوية للبنات، وكانت البطولة التي استضافتها جامعة عفت الخاصة شملت كرة السلة، وتنس الريشة، والسباحة، وألعاب القوى، وقالت فريدة فارسي، مديرة مدارس الحمرا في جدة "فوجئنا بخطاب من وزارة التربية والتعليم يطلب توضيح لماذا عقدت هذه المنافسات"، وأضافت بأنها تلقت "عددا كبيرا من الرسائل والمكالمات الهاتفية من الرجال السعوديين المحافظين والمشايخ، ينصحونها بعدم إجراء مثل هذه المنافسات في المستقبل. بحسب بي بي سي.

يجمّع قنبلة لتفجير مدرسته

فيما اعتقلت السلطات في ولاية ساوث كارولينا صبيا في الثامنة عشرة من العمر، وأودعته السجن، بعد أن جمع مواد صالحة لصنع قنبلة، بما فيها مادة نيترات الأمونيوم، حيث كان يخطّط لتنفيذ هجوم على مدرسته، وقال المسؤول في قسم الشرطة بمنطقة شسترفيلد، المحاذية لكارولينا الشمالية، رندال لير، إنّه تلقى اتصالا هاتفيا من والدي الصبي، الذي يدعى رايان شالنبرغر، قالا فيه إنّهما تلقيا 10 أرطال من مادة نترات الأمونيوم في منزلهم، وخطّط الصبي لتصنيع عدة قنابل لتفجيرها في شسترفيلد حيث كان يشير في مذكراته إلى ما يوحي بأنه مدرسته، وفق ما أوضح لير، وأضاف أنّ الصبي أعرب عن تعاطفه مع مراهقين مسلحين قاما بسلسلة إطلاق نار عام 1999 في مدرسة كولومبين في كولورادو، وخلفت عمليات إطلاق النار 15 قتيلا بمن فيهم المنفذان، وتواصل الشرطة تمشيط المنطقة المحيطة بمنزل الصبي بحثا عن مزيد من المتفجرات أو الأسلحة، وقال لير "رغم أنه لم نعثر على أسلحة داخل المنزل، إلا أنه لا يعتريني أي شكّ في كونه كان سينفّذ العملية، حيث أنّ مذكراته تشي بذلك. بحسب بي بي سي.

مراهق يفتح النار

الى ذلك وفي واحد من أسوأ أعمال العنف التي تشهدها ألمانيا، قام شاب في السابعة عشرة من عمره، بإطلاق النار على عدد من الأشخاص في بلدتين متجاورتين، فقتل 16 شخصاً على الأقل، قبل أن يلقى حتفه برصاص الشرطة، وبدأ الشاب، الذي كان يرتدي زياً عسكرياً، ويُدعى تيم كريتشمر، في إطلاق نار داخل مدرسة "ألبرتفيل-ريلشول" الثانوية، التي كان طالباً فيها، ببلدة "فينندين"، التي تبعد حوالي 20 كيلومتراً (12 ميلاً) من شمال شرق مدينة "شتوتغارت"، وفقاً لما ذكر كلويلر مسؤول الشرطة ببلدة "فيندلينغن" المجاورة، كما ذكر متحدث أمني آخر، يُدعى هانز أولريتش شتيبر، "المشتبه به اقتحم مقر المدرسة، ودخل إلى قاعات الدراسة، وأطلق النار بشكل عشوائي على كل المحيطين به، ثم غادر المبنى على قدميه"، وأسفرت عملية إطلاق النار داخل المدرسة عن مقتل عشرة طلاب وثلاثة مدرسين، نتيجة عملية إطلاق النار، وأفاد كلويلر بأن كريتشمر أطلق النار داخل ثلاث قاعات دراسة، خلال مدة تقترب من الدقيقتين، قبل مغادرته المدرسة، وفي طريقه خارج المدرسة، أطلق المراهق المسلح النار على أحد العاملين بمستشفى مجاور، فأرداه قتيلاً على الفور، كما أصاب آخر، ثم قام باختطاف سيارة واحتجز سائقها كرهينة، وبعد وصوله إلى بلدة "فيندلينغن"، أطلق كريتشمر سراح السائق، الذي قام بإبلاغ الشرطة، التي تمكنت من رصد تحركاته، إلا أنه قام بإطلاق النار على عدد من أفراد الشرطة، فأصاب اثنين منهم، قبل أن يقتل شخصين آخرين في البلدة ذاته، وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم الشرطة رينات روشيه إن المراهق المسلح لقي مصرعه بعد ما أطلق أفراد من قوات الشرطة النار عليه، مشيرة إلى أن معظم الضحايا سقطوا داخل المدرسة، ويشار إلى أن النواحي الأمنية صارت مثار جدل في ألمانيا في السنوات الأخيرة، ففي عام 2006، اقتحم تلميذ سابق في الثامنة عشرة من عمره مدرسة في غربي ألمانيا، وقام بإطلاق النار، فأصيب ستة أشخاص، معظمهم من التلاميذ، قبل أن يقتل نفسه، وفي عام 2003، أطلق طالب في السادسة عشرة من عمره النار على معلمه قبل أن يقتل نفسه في مدرسة بمدينة "كوبيرغ" في جنوبي البلاد، وفي العام 2002، قتل 18 شخصاً عندما قام طالب طرد من المدرسة بفتح نيران سلاحه عليهم في مدرسة بشرقي ألمانيا. بحسب سي ان ان.

مدرسة من ورق الصحف

من جانبه قال كندي يعيش في تايوان مع زوجته انهما بنيا مدرسة صغيرة بورق صحف معالج منزلي، واستخدم الكندي جون لاموري وزوجته التايوانية شيلي وو وهما من المدافعين عن البيئة أكثر من ألف كيلوجرام من ورق الصحف ساهم عدد كبير من الطلبة في جمعها مقابل اعطائهم درجات في النشاط المدرسي لبناء مدرسة مساحتها 75 مترا مربع، وكان لاموري (59 عاما) يعمل من قبل مفتشا للمباني، واستغرق بناء المدرسة الورقية نحو عام ومن المقرر أن تفتح أبوابها قبل الميعاد مع انتشار أنباء طريقة البناء غير المعتادة في أنحاء منطقة بينجتونج الريفية في جنوب تايوان حيث يعيش لاموري مع زوجته، وبعدما أوحى له بالفكرة أصدقاء له قال لاموري انه صنع آلة خلط مستخدما الجزء الخلفي من شاحنة وأداة حادة للقطع، ووضع في الآلة الصحف وبعض المياه والاسمنت لصنع ما يصفه بأنه "ورقي اسمنتي" وهو المادة الرئيسية التي بنى بها جدران مدرسته التي يصل سمك الجدار فيها ست بوصات، وأضاف "هي في الاساس آلة كبيرة للخلط"، وذكر أن الطلبة ساهموا بنحو نصف الصحف المستعملة في بناء المشروع مقابل حصولهم على "بطاقات جوائز"، وجدران المدرسة مغلفة بطبقة من مادة السيليكون لحمايتها من الامطار، ومن الممكن أن تستوعب 16 طالب، ويبني لاموري وزوجته الآن مطعما من الورق يعتزمان تقديم البيتزا فيه. بحسب رويترز.

أجهزة كشف المعادن

في حين يستقبل جهازان لرصد الأسلحة طلاب مدرسة ثانوية في جنوب كاليفورنيا عند إعادة فتح أبوابها، بعد يوم على قيام طالب بفتح النار على ضابط شرطة المدرسة، وقال السيرجنت، روبرت كيغلر، من دائرة شرطة مقاطعة هوري، إن خبراء متفجرات فككوا عدداً غير محدد من العبوات، لم يكشف عن عددها أو طبيعتها، لدى استدعائهم إلى مدرسة "سوكاستي" الثانوية، بعد حادث إطلاق نار، وذكرت مصادر أمنية أن المدرسة جرى إخلائها بعد الحادث، حيث عثر على العبوات بعد ساعات من إطلاق النار، وأعلنت أن طالباً، لم تحدد هويته، كان في مكتب الضابط أريك كارني، وقام بفتح النار عليه من مسدس، إلا أن الأول، الذي أصيب بجروح طفيفة" تمكن من التغلب على الطالب واعتقاله، وتتحفظ السلطات الأمنية على الطالب، الذي لم يكشف عن سنه، في حين تجرى تحقيقات بشأن عدد من التعليقات المريبة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وقامت روبوتات آلية لرصد المتفجرات بتمشيط المدرسة والمناطق المحيطة به، وصرحت تيل بريتون، الناطقة باسم مدارس مقاطعة هوري، بأن مدرسة "سوكاستي" لم تستخدم أجهزة رصد المعادن يوم الحادث، إلا أن الأمر سيتغير، هذا وقد أكدت إدارة المدرسة إن جهازي كشف المعادن سيستقبلان الطلاب لدى استئناف الدراسة.

المال لحضور الدرس

الى ذلك اتبعت إحدى المدارس الأمريكية أسلوبا جديدا لترغيب الطلاب بالدراسة وحضور الحصص، عبر دفع المال لهم كي لا يتغيبوا عن الدروس اليومية، ففي مدينة كامدن بولاية نيو جيرسي، سيتم دفع مبالغ نقدية لبعض طلاب المدارس الثانوية في المدينة في نهاية سبتمبر/أيلول المقبل، مقابل حضورهم إلى المدرسة وعدم التغيب عن الدروس، ويدعى البرنامج هذا "آيس تي" وهي اختصار لعبارة "لا يمكنني الغياب،" ويجري تمويله من خلال منحة حكومية، فإذا حضر الطلاب معظم الحصص، فسيحصلون على 100 دولار في 30 سبتمبر/أيلول، وتقول سوزان غوينز، نائبة مدير المدرسة الثانوية في كامدن إن "معظم الطلاب في البرنامج لديهم ظروف شخصية تمنعهم من الذهاب إلى المدرسة بشكل منتظم"، وأضافت "بعضهم لديه التزامات تجاه أشقاء وشقيقات أصغر سنا، وبعضهم لديه التزام مع كبار السن من الآباء والأمهات، وبعضهم يعيل نفسه، لذلك علينا أن نعرف سبب التغيب عن المدرسة ونوفر الموارد للتغلب عليه"، من جهتها، قالت عمدة مدينة كامدن دانا ريد إن "جزءا من البرنامج يعلمهم (الطلاب) كيفية التعامل مع المحن كجزء من الحياة، وإدارة الغضب وتوجيهه نحو الإنتاجية بطريقة بناءة. بحسب سي ان ان.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 8/أيلول/2011 - 9/شوال/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م