العراق ودول الجوار... أزمات خارجية وصراعات داخلية

شبكة النبأ: تتزايد الشكوك يوم بعد آخر حول نية دول جوار العراق في تحسين علاقتها وعدم تدخلها وتنفيذ اجندتها على الساحة العراقية، وهذا ما تبين مؤخرا من التدخل المباشر والتعرض للمدن العراقية من خلال شن هجمات على عدة مدن عراقية شمال وجنوب العراق خصوصاً.

ويتعرض العراق لحملات سياسية وامنية كبيرة منها قصف الاراضي العراقية من قبل تركيا وايران، وكذلك موضوع ميناء مبارك الذي تتزايد فيه المهاترات السياسية يوم بعد آخر اضافة الى التداعيات الأمنية وخصوصا موضوع هروب السجناء.

ورجح محللون سياسيون ان ما يحدث من تداعيات عسكرية وأمنية هو زيادة الضغط على الحكومة العراقية للقبول بتنفيذ بعض القرارات التي تصب في مصلحة الدول التي تتعرض للعراق.

مما يتطلب محاولة من جانب الحكومة العراقية لإظهار بعض من الرد على سلسلة الحملات التي يتعرض لها العراق التي سلطت الضوء على ضعف القادة السياسيين. ولكن إذا كان المقصود من هذا التعيين هو إظهار العزم فإنه أيضا يؤكد على الانقسام الداخلي المستمر لتقويض قدرة الحكومة على معالجة العديد من المشاكل العالقة.

التهديدات تعود مع أكثر الأيام دموية فى العراق هذا العام وإن سلسلة الأحداث التى هزت أرجاء العراق بعثت برسالة قاسية للحكومتين العراقية والأمريكية، مفادها أنه بعد إنفاق مئات من المليارات من الدولارات منذ العام 2003، وبعد تكبد خسارة آلاف الأرواح، لا يزال العراق يعيش ضعف ويواجه تهديدات خطيرة...التقرير التالي يوضح آخر المستجدات السياسية والأمنية في العراق.

محاولات ومساعي

فقد ارسل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ممثلين عنه الى كل من تركيا وايران لمطالبتهما بوقف قصف مناطق في شمال العراق، مشددا على ضرورة ايجاد حل سياسي لمسالة ملاحقة المتمردين الاكراد في تلك المناطق.

وتقوم ايران منذ اسابيع بقصف اهداف في اقليم كردستان العراق قرب الحدود المشتركة مستهدفة عناصر حزب "الحياة الحرة" (بيجاك)، فيما تقصف تركيا منذ الاسبوع الماضي معاقل حزب العمال الكردستاني في الاقليم ذاته.

وقال الصدر في بيان وزعه مكتبه في النجف الاربعاء انه قام ب"ارسال وفد الى الجمهورية التركية والجمهورية الايرانية الاسلامية للتباحث من اجل انهاء هذا الموضوع باي صورة كانت بل محاولة اللقاء بالطرف الاخر قدر الامكان".

واكد انه "لابد من حل سياسي لذلك فورا"، مجددا رفضه استخدام الاراضي العراقية منطلقا لاستهداف اية دولة اخرى.

وبعد توقف استمر اكثر من عام، استانفت تركيا في 17 اب/اغسطس القصف الجوي ضد المتمردين الاكراد في الجبال العراقية، وذلك عقب هجوم لعناصر حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا اسفر عن مقتل تسعة عسكريين اتراك.

واعلن الجيش التركي ان غاراته الجوية "قضت" على 90 الى 100 متمرد كردي، من حزب العمال، فيما قتل سبعة مدنيين عراقيين في غارة تركية يوم الاحد.

قصف مجدد

اعلن مسؤول محلي عراقي ان المدفعية الايرانية قصفت قرى في شمال العراق، وذلك في اطار الحملة التي انطلقت في تموز على الانفصاليين الاكراد. وقال قائمقام السليمانية حسن عبد الله ان المدفعية الايرانية قصفت مجددا قرى حدودية في منطقة قله دزة. واضاف القصف ادى الى اضرار في مزارع في قرى مستهدفة. وبدا القصف عند الساعة 17,30 (14,30 تغ) واستمر حتى الساعة 18,30 (15,30 تغ).

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تركيا وايران بعدم القيام بما يلزم لحماية المدنيين خلال هجماتهما على الانفصاليين الذين لجأوا الى منطقة كردستان العراق. بحسب فرانس برس.

ويشهد غرب ايران مواجهات بين القوات الايرانية ومقاتلي الجماعات الكردية ولا سيما حزب الحياة الحرة في كردستان (بيجاك) المرتبط بحزب العمال الكردستاني المناهض لطهران. وشن الحرس الثوري الايراني في 16 تموز/يوليو هجوما واسعا في المناطق الحدودية مع العراق ضد قواعد المتمردين الاكراد الايرانيين في حزب بيجاك.

انتقادات الهجمات

من جهتها انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الانسانية في بيان الهجمات التركية والايرانية ضد معاقل متمردين اكراد في اقليم كردستان العراق (شمال) لعدم اتخاذهم تدابير وقائية لحماية المدنيين.

ونقل البيان عن جو ستورك نائب مدير الشرق الاوسط للمنظمة ان "الادلة تشير الى ان تركيا وايران لم تفعلا ما يجب عليهم القيام به للتاكد من ان هجماتهما سيكون لها ادنى تأثير على المدنيين، وفيما يتعلق بايران كان من الواضح انها قد استهدفت المدنيين عمدا.

واضاف عام بعد اخر، تتواصل معاناة المدنيين في شمال العراق من الهجمات عبر الحدود، لكن الاوضاع الان اسوأ. واكد انه ايا كان مبرر هجمات ايران وتركيا ضد اقليم كردستان كان عليهم فعل كل ما باستطاعتهم لحماية المدنيين وممتلكاتهم من الاذى.

واشارت المنظمة الى انه عند زيارة شمال العراق والحدود الشرقية في اب، ذكر المواطنون والمسؤولون العراقيون ان العديد من المناطق التي استهدفت مدنية صرفة ولم تستغل من قبل الجماعات المسلحة.

وشن حزب العمال الكردستاني التركي المعارض هجمات اسفرت عن سقوط قتلى في تركيا فيما نفذ حزب الحياة الحرة في كردستان (بيجاك) هجمات مماثلة في ايران.

ودفعت هذه الهجمات تركيا وايران الى استهداف معاقل الحزبين بغارات جوية وقصف مدفعي خلال الاسابيع الماضية. وبدأت القوات التركية للمرة الاولى من هذا العام في 17 من اب/اغسطس الماضي، باستهداف معاقل حزب العمال بعد قيامه بهجوم ادى الى مقتل تسعة من عناصر الامن التركي اثر استهداف وحدة عسكرية للجيش التركي في الجنوب الشرقي من تركيا.

وادت غارة جوية تركية في 21 من الشهر الماضي في السليمانية ثاني محافظات كردستان، الى مقتل سبعة اشخاص من عائلة واحدة، وفقا للمسؤولين محليين فيما كذبت تركيا مقتل الضحايا جراء هجوم باحدى طائراتها.

وقصفت القوات الايرانية معاقل حزب الحياة الحرة منتصف تموز/يوليو، استمر عدة اسابيع. واكد مسؤولون محليون ومنظمات انسانية للنازحين، في اب/اغسطس ان القصف الايراني ضد مناطق في اقليم كردستان ادى الى نزوح اكثر من 200 عائلة في شمال العراق.

وحمل حزب العمال الذي تعتبره تركيا وعدد كبير من دول العالم، منظمة ارهابية السلاح ضد السلطة في انقرة في 1984. واسفر النزاع عن مقتل 45 الف شخص بحسب ارقام رسمية.

عناصر شركة بلاك ووتر الامنية

من جانب آخر افادت مذكرات سرية اميركية حصل عليها موقع ويكيليكس ونشرها الثلاثاء الماضي، ان مئات الموظفين السابقين لشركة بلاك ووتر المحظورة في العراق اثر قتل 14 مدنيا العام 2007، واصلوا العمل لصالح شركات اخرى لحماية الدبلوماسيين الاميركيين في بغداد.

وكان العراق اعلن في العام 2009 رفضه تجديد اجازة شركة "بلاك ووتر" اثر حادثة اطلاق حراسها النار في 16 ايلول/سبتمبر 2007 اثناء مراقفتهم موكبا لدبلوماسي اميركي قرب ساحة النسور، غرب بغداد، اسفرت عن مقتل 14 مدنيا.

وعلى اثر ذلك، لم تجدد وزارة الخارجية الاميركية عقدها مع بلاك ووتر التي ابدلت اسمها بعد ذلك الى "اكس اي" للخدمات الامنية، في العراق، لكن البرقيات الدبلوماسية الاميركية التي سربها موقع ويكيليكس تؤكد ان موظفي بلاك ووتر السابقين واصلوا العمل في بغداد لصالح شركات اخرى.

ووفقا لبرقية من السفارة الاميركية يعود تاريخها الى الرابع من كانون الثاني/يناير 2010، نشرها الموقع الثلاثاء الماضي، فان "هناك العديد من الموظفين السابقين في شركة بلاك ووتر يعملون في شركات امنية اخرى في العراق، لا سيما شركة +تريبل كانوبي+ و +داينكورب+ التي تقدم الحماية لنا".

وفي برقية اخرى يعود تاريخها الى 11 كانون الثاني/يناير 2010 تعبر السفارة عن قلقها من الجهود العراقية لاقصاء موظفي بلاك ووتر من البلاد، مشيرة الى ان ذلك قد يقلل امكانية شركة "تريبل كانوبي" لتوفير الحماية الامنية للسفارة.

وقالت البرقية التي نشرت كذلك الثلاثاء الماضي ان "السفارة تدرك بان شركة +تريبل كانوبي+ توظف حاليا عدة مئات من موظفي شركة بلاك ووتر السابقين".

واضافت البرقية "لكن في نفس الوقت، نعرف ان شركة +داينكورب+ التي تقدم لنا خدمات امنية ودعما بالطائرات، توظف عشرات من موظفي بلاك ووتر السابقين".

كما قالت البرقية انه "نظرا للعدد الكبير الذي وظفته شركة +تريبل كانوبي+ من موظفين سابقين لبلاك ووتر، فان هناك احتمالا جديا ان تطلب الحكومة العراقية منهم مغادرة العراق، وذلك سوف يقلل من قدرة الشركة على الوفاء بمتطللبات امن السفارة".

وعلى الرغم من القلق الاميركي، فان وزارة الداخلية العراقية اعلنت في شباط/فبراير 2010، انها وجهت بطرد 250 من موظفي بلاك ووتر خلال سبعة ايام، وصادرت تصاريح اقامتهم "لصلتهم بالجريمة التي وقعت في ساحة النسور".

وليس واضحا فيما اذا كان ال250 عنصرا الذين طردوا هم بعض ام كل موظفي الشركة العاملين لصالح الاميركيين في العراق. الى ذلك، احالت السفارة الاميركية التساؤلات حول مواصلة عمل موظفي بلاك ووتر السابقين لصالح السفارة في بغداد الى واشنطن.

مقتل 239 شخص

وعلى الصعيد الأمني فقد اعلنت مصادر رسمية مقتل 239 عراقيا وجرح 399 آخرين جراء اعمال عنف متفرقة وقعت في عموم العراق خلال اب الماضي الذي كان اول شهر لم يقتل فيه اي عسكري اميركي منذ اجتياح العراق عام 2003.

واوضحت حصيلة اعدتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة ان 239 عراقيا بينهم 155 مدنيا و39 عسكريا و45 شرطيا قتلوا خلال اب. بحسب فرانس برس.

كما اشارت الحصيلة الى اصابة 399 عراقيا بجروح بينهم 183 مدنيا و96 عسكريا و120 شرطيا بجروح خلال الشهر ذاته. في المقابل، قتل 56 ارهابيا واعتقل 115 اخرون" خلال الشهر الماضي، وفقا للمصادر ذاتها. وتمثل حصيلة الضحايا انخفاضا محدودا مقارنة بعدد ضحايا شهر تموز/يوليو الذي قتل خلاله 259 شخصا وجرح 453.

وتعد الهجمات المتكررة في مناطق متفرقة في العراق بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة الاسلوب الاكثر دموية الذي يؤدي الى سقوط ضحايا اغلبهم من المدنيين. ففي مساء الاحد ما قبل الماضي، قتل 35 شخصا بينهم 28 في هجوم انتحاري استهدف مسجد ام القرى للسنة في غرب بغداد، وفقا لمصدر في وزارة الداخلية.

وفي 15 اب ، ادت سلسلة هجمات (انتحارية وهجمات بالقنبلة واطلاق نار) في 18 مدينة عموم العراق الى سقوط 74 قتيلا على الاقل واكثر من 300 جريح، ما جعل هذا اليوم الاكثر دموية في البلاد منذ ايار/مايو 2010.

واكد تقرير لهيئة مراقبة اميركية نشر في 30 تموز/يوليو الماضي، ان الوضع الامني في العراق تراجع مقارنة مع ما كان عليه قبل عام واحد وان التدهور الامني مستمر قبيل اشهر قليلة من الانسحاب المقرر للقوات الاميركية من البلاد.

وقال المفتش العام الخاص لاعادة اعمار العراق ستيورات بوين في التقرير ان العراق لا يزال مكانا في غاية الخطورة للعمل. واضاف برأيي انه اقل امانا مما كان عليه قبل 12 شهرا.

وعلى الرغم من ذلك، كان الشهر الماضي اول شهر لم يقتل او يتوفى فيه اي عسكري اميركي في العراق، منذ اجتياح البلاد في اذار/مارس 2003.

وقالت المتحدثة باسم القوات الاميركية في العراق الميجور انجيلا فونارو ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان اب هو اول شهر لم تسجل فيه اي حالة وفاة او قتل جراء اعمال مسلحة او حوادث او امراض. واضافت كان هناك شهران (كانون الاول/ديسمبر 2009 و تشرين الاول/اكتوبر 2010) لم تسجل خلالهما القوات الاميركية في العراق موت عناصر فيها لكن تخللهما على الاقل حالة وفاة واحدة لاسباب غير قتالية.

وياتي ذلك قبل قبل اشهر من الموعد النهائي لانسحاب القوات الاميركية من العراق نهاية العام الحالي 2011، وفقا للاتفاقية الامنية بين بغداد و واشنطن. وقتل 4474 عسكريا اميركيا في العراق منذ اجتياحه في اذار/مارس 2003، وفقا لتعداد تجريه وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام موقع الكتروني مستقل.

ولا يزال الجيش الاميركي ينشر حوالى 47 الفا من جنوده في العراق، علما انه يتوجب على هؤلاء ان ينسحبوا بالكامل من البلاد نهاية العام الحالي وفقا لاتفاقية امنية موقعة بين بغداد وواشنطن.

فرار 14 ارهابي

من جانب آخر اعلنت مصادر امنية عراقية ان 14 سجينا متهمين بارتكاب جرائم ارهابية، فروا من احد سجون مدينة الموصل شمال بغداد. وقال العقيد محمد الجبوري من شرطة الموصل (350 كلم شمال بغداد) لوكالة فرانس برس ان 35 (سجينا) تمكنوا من التسلل من سجن تابع لمديرية المواقف والتسفيرات في منطقة الفيصلية (وسط) في محاولة للفرار.

واضاف ان حراس السجن استطاعوا اعتقال 21 منهم، مؤكدا فرار ال14 الباقين الى جهة مجهولة.

واشار الى ان جميع هؤلاء السجناء الذين حاولوا الفرار، متورطون بارتكاب جرائم ارهابية. ونبه المصدر الى عدم وقوع اشتباكات مسلحة او اعمال عنف خلال عملية الهروب التي تمت فجر اليوم.

وقال العقيد رحيم الشمري مسؤول اعلام شرطة محافظة نينوى في وقت لاحق، ان عملية الهروب تمت عبر نفق حفر تحت السجن ويؤدي الى الخارج يبلغ طوله حوالى خمسين مترا تقريبا. بحسب فرانس برس.

واكد الطبيب محمد سالم من مستشفى مدينة طب الموصل "تلقي اثنين من السجناء اصيبوا بالرصاص في ارجلهم لدى قيام الشرطة باعتقالهم. واشار مصدر الشرطة الى ان الجرحى بين السجناء ال21 الذين تم اعتقالهم. وفرضت قوات الامن في الموصل منذ الساعة الثامنة (5,00 ت غ)، حظرا للتجول في عموم الموصل بعد الحادث، وفقا للمصدر.

من جانبه، اكد مصدر في وزارة الداخلية في بغداد ان 35 سجينا متهمين بارتكاب جرائم ارهابية تسللوا فجرا من سجن وسط الموصل في محاولة للفرار. واضاف ان الحراس تمكنوا من اعتقال 21 منهم لكن الباقين فروا الى جهة مجهولة  بمساعدة مجهولين كانوا بانتظارهم خارج السجن.

وقال الكولونيل براين وينسكي الموجود في العراق خلال مؤتمر عبر الفيديو مع صحافيين في واشنطن ان الجيش الاميركي يشارك في مطاردة الهاربين بالمروحيات وطائرات الاستطلاع، معربا عن ثقته بفرص القبض عليهم. وقال ان الفارين عراقيون ينتمون الى مجموعات غير ذات اهمية على صلة بتنظيم القاعدة. وقال ليس بينهم مقاتلون اجانب ولا مسؤولون كبار. ويقود وينسكي اللواء الرابع للاسناد. وقال ان السجن هو مركز انتقالي وان المعتقلين لا يبقون فيه لفترات طويلة.

وكان ثمانية قياديين في تنظيم القاعدة وميليشيات فروا في السادس من اب المنصرم بعد اشتباكات مسلحة قتل فيها شرطي واربعة سجناء. وتكررت خلال الاشهر الماضية حالات فرار لعناصر من القاعدة معتقلين في مناطق متفرقة من العراق.

وفي وقت لاحق اعلن مسؤول محلي عراقي العثور على جثث اربعة من السجناء الفارين قضوا غرقا، فيما اعتقل اثنان اخران، والبحث ما زال جاريا عن ثمانية باقين. وقال رئيس هيئة الامن والدفاع في مجلس محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري، كبرى مدنها الموصل، ان "السلطات عثرت على جثث اربعة سجناء قضوا غرقا في نهر دجلة في مناطق متفرقة جنوب الموصل (350 كلم شمال بغداد)". واوضح ان "قوات الامن عثرت اول امس على جثة احد السجناء في منطقة النبي يونس وعثرت قوة اخرى على جثة ثانية في منطقة الشورة، فيما عثر اليوم الاحد على جثتين في منطقة حمام العليل" مشيرا الى ان "جميع الجثث عثر عليها على ضفاف نهر دجلة". وبحسب مصادر امنية، فان "السجناء فروا من جهة النهر، وكان يتحتم عليهم عبوره".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 5/أيلول/2011 - 6/شوال/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م