الفاو ومبارك... ملاحة بحرية تحت ظل الصواريخ!

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: تصاعدت طبيعة الازمة بين العراق والكويت حول انشاء الاخيرة لميناء مبارك على سواحل الخليج، والذي يرى فيه العراق تهديدا اقتصاديا مباشرا نظرا لتأثيرة على سير الملاحة البحرية في تلك المنطقة الضيقة، على الرغم من الرؤية الكويتية التي تعبر انشاء الميناء في ذلك المكان هدفا تنمويا تقف ورائه عوامل جغرافية لا اكثر.

فيما لم تسفر التصريحات الرسمية التي اطلقها الطرفان حول اشكالية السجال القائم في تهدئة الراي العام العام في العراق، خصوصا بعد موجة التحذيرات التي اطلقت من قبل العديد من الجهات التي ترى في الميناء محاولة لحصار العراق والتضييق عليه سياسيا واقتصاديا.

ويخلص بعض المحليين تفاقم الاشكال الحدودي بهذا الشكل غير المسبوق الى تراكم المواقف والتداعيات الاقليمية والسياسية التي شهدتها المنطقة مؤخرا بالاضافة الى مخلفات احتلال الكويت من قبل نظام صدام في تسعينيات القرن الماضي، والذي جاء بزعم النظام البعثي السابق كرد على قيام الكويت بالتضييق الاقتصادي على العراق.

حرب الصواريخ

فقد قال مسؤول عراقي إن ثلاثة صواريخ أطلقت من ميناء البصرة النفطي في جنوب العراق سقطت داخل الاراضي العراقية ولم تكن موجهة الى الكويت او ميناء مبارك الكويتي المتنازع عليه. وقال علي المالكي رئيس اللجنة الامنية لمجلس محافظة البصرة لرويترز ان الصواريخ استهدفت معسكر سجن بوكا السابق الذي تستخدمه شركات أجنبية ويبلغ مداها كيلومترا واحدا. وأضاف أن قوات الامن استطاعت مصادرة العربة التي استخدمت لاطلاق الصواريخ.

كما نفى العقيد كريم الزايدي المتحدث باسم شرطة البصرة اطلاق اي صواريخ على ميناء مبارك الكويتي.

وكان العراق قد عبر عن غضبه من اقامة الكويت الميناء الذي تبلغ تكلفته 1.1 مليار دولار في جزيرة بوبيان قائلا انه يتعارض مع ممرات ملاحية لموانئه.

وكانت ميليشيا شيعية في جنوب العراق قد حذرت في وقت سابق هذا العام من أنها ستهاجم الكويت اذا أصرت على اقامة الميناء. وقال المالكي انه لم يتضح بعد من الذي يقف وراء اطلاق الصواريخ وأضاف أن تحقيقا بدأ في الامر.

وكانت قناة العربية قد ذكرت في وقت سابق نقلا عن مصادر دبلوماسية أن ثلاثة صواريخ سقطت على المنطقة الحدودية بين الكويت والعراق.

وفي وقت سابق قالت قناة تلفزيون العروبة الموالية للعقيد معمر القذافي ان الصواريخ استهدفت ميناء مبارك وهو تحت الانشاء وكان موضوعا للجدل بين الجارتين العراق والكويت اللتين تشتركان في حدود صغيرة. وقالت قناة العربية التي تتخذ من دبي مقرا لها ان صواريخ الكاتيوشا لم تستهدف الميناء.

وذكر مصدر أمني كويتي لرويترز أنه سمع بأن مهاجمين من العراق أطلقوا ثلاثة صواريخ في الساعة 00.30 صباح يوم الجمعة وسقطت في الاراضي العراقية دون أن تصل الى الكويت.

ويوم الخميس قالت وكالة الانباء الكويتية ان مسؤولا بوزارة الخارجية نفى ان العراق استدعى سفير الكويت في بغداد وسلمه رسالة احتجاج على بناء ميناء مبارك في الكويت.

وقال المسؤول ان ميناء مبارك يجري بناؤه على ارض كويتية والنزاع مع العراق يجري معالجته من خلال الاتصالات الرسمية بين البلدين.

محادثات فنية

فيما أجرى وفد فني عراقي محادثات في الكويت حول تأثير عمل ميناء مبارك الكبير الكويتي على حركة الملاحة العراقية، حسب ما صرحت وزارة الخارجية الكويتية. وكان الوفد العراقي قد موقع الميناء الواقع شمالي مدينة الكويت، وسيجري محادثات إضافية مع منظمة بيئية محلية. وعبر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن رضاه عن سير المحادثات.

وكانت الكويت قد بدأت بإنشاء الميناء عام 2007 ولكن بغداد بدأت بتسجيل اعتراضاتها في شهر مايو/أيار من العام الجاري، حيث زار وفد عراقي الكويت وحصل على تطمينات من مسؤولين كويتيين بأن الميناء لن يؤثر على الملاحة في الجانب العراقي.

وكان العراق قد طلب من الكويت تعليق العمل في بناء الميناء لحين البت في الخلافات، إلا أن الجانب الكويتي رفض ذلك.

اجراءات امنية

من جهتها نقلت صحيفة كويتية عن مصدر امني ان الكويت عززت اجراءاتها الامنية حول ميناء مبارك الكبير تحت الانشاء شمال الخليج يعارض العراق انشاءه، وذلك بعد تهديدات صدرت عن شخصيات عراقية.

وقال المسؤول لصحيفة الانباء "صدرت اوامر لخفر السواحل وامن الحدود واجهزة وزارة الدفاع ممثلة في البحرية الكويتية بتعزيز انتشارها الامني في محيط جزيرتي وربة وبوبيان".

وقال المصدر ان التعليمات تتضمن زيادة الانتشار الامني وتكثيف الدوريات البحرية والبرية و"التعامل الفوري وبحزم مع اي هدف يحاول اختراق الحدود الاقليمية وتشغيل كامل منظومة المراقبة الحرارية".

وكان انشاء الكويت لميناء مبارك الكبير على جزيرة بوبيان قد اثار غضب العراق الذي يعتبر ان موقع انشائه سيعوق وصوله الى مياه الخليج التي تعد منفذه الرئيسي لبيع نفطه، وهي الاتهامات التي رفضتها السلطات الكويتية.

وجاءت الاجراءات الامنية التي اعلنت عنها الكويت اخيرا بعد تهديدات اطلقها النائب العراقي كاظم الشمري حيث نسبت وسائل اعلام كويتية اليه القول ان مجموعات عراقية مسلحة يمكنها "بسهولة غزو الكويت" والقيام بعمليات عسكرية في جزيرة بوبيان ومواقع كويتية اخرى اذا تم انشاء ميناء مبارك.

كما دعا نائب عراقي الكويت الى "فهم" التهديدات التي وجهتها اليها جماعة شيعية متمردة، مؤكدا ان حكومة بلاده عاجزة عن منع جماعات مسلحة من استهداف ميناء تبنيه الكويت في اقصى شمال غرب الخليج.

وقال النائب كاظم الشمري ان "الحكومة العراقية لم تفرض سيادتها على كامل الاراضي، وهناك فصائل مسلحة تقاوم الحكومة والاحتلال وقد هددت بتنفيذ عمل عسكري اذا ما استمرت الكويت ببناء ميناء مبارك". بحسب فرانس برس.

واضاف "يفترض ان تفهم الكويت هذه التهديدات" الصادرة عن جماعة "كبدت الجيش الاميركي خسائر كبيرة في العراق". وتابع "اذا ما اقدمت هذه الكتائب على عمليات عسكرية ضد الكويت، فان المسؤولين الكويتيين سيسالون عن الجهة المنفذة والجواب سيكون ان الحكومة (العراقية) لا تمارس كامل السيادة على اراضيها".

ونقلت الصحف الكويتية عن وكيل الخارجية الكويتية خالد الجارالله الاحد قوله ان تلك التهديدات، التي تذكر بغزو الكويت عام 1990 من جانب جيش صدام حسين "غير مسؤولة وتعد اساءة بالغة للعلاقات بين البلدين". واضاف انه من المنتظر وصول وفد عراقي فني الاحد الى الكويت لاجراء مباحثات حول اعتراضات بغداد على الميناء الكويتي.

وكان الجارالله اكد عزم بلاده على مواصلة العمل في الميناء والذي بدأ العمل به في ايار/مايو رغم التهديدات العراقية. ومن المقرر الانتهاء في عام 2016 من المشروع الذي تبلغ تكلفته 1,1 مليار دولار.

سيغلق الموانئ العراقية

من جانبه حذر وزير النقل الحكومة العراقية من بناء ميناء مبارك الكويتي الذي سيغلق الموانئ وسيدمر البيئة في المنطقة، مطالبا بتغيير موقع الميناء مع احترام سيادة الكويت.

وقال هادي العامري، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة النجف "اعتقد بشكل جازم ان بناء ميناء مبارك في هذه النقطة سيعود بالضرر الكبير على العراق وسيغلق الموانئ العراقية وسيدمر البيئة في المنطقة، ونحن لا نريد ان نثير مشكلة مع الكويتيين ونريد ان نعيش بأمن  وأمان وسلام مع الجارة الكويتية ولكن على الأخوة الكويتيين ان يقدروا مصالح العراق".

وأضاف: "ما زلنا نصر ونطالب بالحاح بضرورة تبديل موقع الميناء ونحن نحترم سيادة الكويت ونحترم حق الكويتيين ان يقيموا موانئهم على أراضيهم ولكن بالشكل الذي لا يضر بمصالح العراق"، معربا عن قناعته بأن بناء الميناء في تلك النقطة يضر بمصالح العراق "ولذلك كوزير للنقل وكوزير فني مسؤول عن هذا الموضوع سوف لن اصمت وسأبقى اردد ان هذا المشروع يخنق العراق".

وأشار العامري الى أن "لجنة سابقا شكلت وأرسلت الى الكويت وهناك لجنة اخرى ستذهب ايضا للبحث مع الكويتيين، وأملنا ان  يستجيبوا لمطالب الشعب العراقي وهذه المطالب حق وهم لا يريدون الشر للعراق ونحن نؤكد لهم بالشكل القاطع ان هذه المشروع يضر بمصالح العراق".

وبشان موقفهم وطبيعة تحركهم في حال فشل المساعي الدبلوماسية، قال العامري: "علينا التركيز على العمل الدبلوماسي والاستمرار في المحور الدبلوماسي الى نهاية الطريق، واذا كان هناك عمل دؤوب وموحد من قبل الحكومة العراقية سيكون هناك حل". بحسب اصوات العراق.

وتابع: "العمل الدبلوماسي يمكن ان يعطي حلا للمشكلة وبالتأكيد الكويت لا تريد ان تكرر الماضي ولا العراق يريد ان يكرر ذلك، لذلك ما زلت أراهن على الحل الدبلوماسي للمشاكل".

استمرار العمل بميناء مبارك الكبير

من ناحيته أكد وزير الأشغال العامة الكويتية فاضل صفر، أن وزارته مستمرة في تنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير على الخطة الموضوعة له، موضحا ان التنفيذ جار في المرحلة الأولى وأنها لم تتلق أي أوامر بإيقاف العمل فيه.

وقال صفر، بحسب صحيفة النهار الكويتية إن "وزارة الخارجية تقوم باجتماعات مع وزارات الدولة لإيضاح الصورة بشأن موضوع مشروع ميناء مبارك الكبير وذلك لاتخاذ الإجراءات التي يرونها مناسبة"، مؤكدا أن المشروع "مستمر حسب الجدول الزمني المخصص له والمشروع حالياً في مرحلته الأولى والمتبقي منه مرحلتان كما انه لم تأت أي تعليمات لإيقاف المشروع من مجلس الوزراء".

يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي كان قد تلقى اتصالا هاتفيا أمس الاثنين من نظيره الكويتي ناصر محمد الأحمد الجابر الصباح وتبادلا وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وزيارة الوفد العراقي المرتقبة لدولة الكويت لبحث المسائل المتعلقة بإنشاء ميناء مبارك، وفق بيان لرئاسة الوزراء.

وأَضاف البيان أن "الشيخ الصباح أبدى ترحيبه بزيارة الوفد العراقي، وجرى تأكيد الجانبين على ضرورة التعاون والتنسيق لحل كافة المسائل العالقة بين البلدين الشقيقين". بحسب اصوات العراق.

مقتدى الصدر يدعو إلى إيقاف العمل

من جهته قال زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر إن "بناء الميناء الكويتي إن كان مُضراً بالمصالح العراقية، فعلى الجهات المختصة العمل على عدم إكمال المشروع أو الوصول إلى حلول لمصلحة العراق".

ودعا الصدر الحكومة الكويتية والشعب الكويتي إلى التعامل مع العراق وحكومته "كأنه صديق فهو ليس (الرئيس العراقي السابق) صدام (حسين) ولا احتلال، بل جار يريد العيش بسلام"، مشيراً الى أن "التشنج بين البلدين الجارين لا داعي له".

وحرّم الصدري استخدام الأراضي العراقية منطلقاً للإعتداء على دول الجوار، وطالب بضرورة إيقاف العمل بمشروع ميناء مبارك الكويتي في حال إضراره بمصالح البلاد.

وقال الصدر، الخميس في بيان رداً على إستفسارات بعض أتباعه بشأن تهديدات صدرت عن مجموعات مسلحة بقتل كل من يعمل مع الشركات الكويتية العاملة جنوب العراق، إنه "لا يجوز إستعمال الأراضي العراقية المقدّسة للإعتداء على أي من دول الجوار مطلقاً، ولا غيرها من الدول الصديقة". بحسب يونايتد برس.

وكانت كتائب حزب الله في العراق، حذّرت في بيان أصدرته في 18 الشهر الماضي، الشركات المنفذة لمشروع الميناء الكويتي من مواصلة العمل فيه، ثم عادت وصرّحت قبل أيام بإمتلاكها ثلاثة صواريخ مطورة بإمكانيات ذاتية، قادرة على ضرب أهداف في العمق الكويتي. وكانت لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية كشفت عن وجود تحركات بحرية كويتية في الخليج وصفتها بالمريبة.

تدويل القضية

على صعيد متصل أكدت مصادر برلمانية عراقية رفيعة المستوى ان مجلس النواب العراقي (البرلمان) يتجه نحو رفع قضية ميناء مبارك الذي تقيمه الكويت إلى الأمم المتحدة، مؤكدة أنه سيتخذ موقفا بشأن الموضوع بعد عيد الفطر المبارك. فيما طالبت نائبة عراقية بعقد جلسة طارئة للبرلمان العراقي قبل العيد لبحث التوترات على الحدود والتحديات التي يواجهها العراق.

وقالت المصادر إن التوجه البرلماني بشكل عام يتجه نحو رفض الموقف الكويتي من بناء ميناء مبارك والتحشيد العسكري الذي قامت به القوات الكويتية على الحدود مؤخرا، وأشارت إلى أن العراق يتجه نحو تدويل القضية وطلب مساعدة وتدخل الأمم المتحدة.

من جانبها، طالبت المتحدثة باسم كتلة العراقية البيضاء المنشقة عن القائمة العراقية عالية نصيف، وزارة الخارجية العراقية بالتعامل مع أزمة ميناء مبارك الكويتي وفقا للقوانين الدولية.

وقالت إن “وزارة الخارجية تسير في الاتجاه الخاطئ، من خلال تعاملها بالمراسلات مع الجانب الكويتي ووثائق ليست لها قيمة قانونية”.  وأضافت أن “من واجب الخارجية محاججة الكويت بالقوانين الدولية، لا سيما أن قانون البحار ينص على ألا يؤثر تشييد الموانئ على حركة الملاحة”.

وأكدت أن “ميناء مبارك سيؤثر بشكل كبير على حركة الملاحة وسيتسبب في تصادم البواخر بشكل متكرر بعد أن يتم تضييق المنفذ المائي”، وتابعت أن “الخارجية ستقع في حرج كبير إزاء حوادث التصادم، التي قد تحدث في المنفذ المائي الضيق”. وحملت نصيف الكويت “مسؤولية التصادم لأنها تصر على تشييد مينائها دون مراعاة أي اعتبارات أخرى”.

من جهته، أعرب مجلس محافظة البصرة عن قلقه واستغرابه من التحشيد العسكري الكويتي قرب الحدود البرية والبحرية العراقية، معتبرا أن “انتشار القطاعات العسكرية بكثافة قرب الأراضي والمياه العراقية إجراء موجه بشكل مباشر ضد البصرة، وأن خنق الموانئ العراقية يعني بالضرورة خنق المحافظة اقتصاديا”.

ودعا الحكومة الكويتية إلى تقديم ضمانات تتعهد فيها بعدم تنفيذ المرحلة الرابعة من مشروع ميناء مبارك، كما طالب حكومة بغداد بـ”اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع مثل هكذا تصرفات”، محذراً من أن “العراق لن يتردد في التصدي لأي اعتداء أو تجاوز على مياهه أو أراضيه”.

وفي السياق نفسه، طالبت النائبة عن محافظة البصـرة سوزان السعد مجلس النواب العراقي بعقد جلسة طارئة، لبحث التوترات على الحدود والتحديات التي يواجهها العراق وتوضيح موقف المجلس إزاء ما يحدث.

وقالت إن “التحديات الخارجية التي يتعرض لها العراق اليوم تتطلب موقفا برلمانيا واضحا قد يعين الحكومة على اتخاذ القرارات الصائبة”. وأضافت سوزان السعد أن “التصعيد الأخير الذي تمارسه بعض دول الجوار بحق العراق لايحتمل انتظار انعقاد البرلمان إلى ما بعد عيد الفطر”.

وأضافت أن “مناقشة التوترات الأخيرة على الحدود العراقية مع تركيا وإيران والكويت، يجب أن تتصدر قائمة أولويات مجلس النواب، ومن هنا تأتي الحاجة الملحة لعقد جلسة طارئة قبل العيد”.

وفي شأن متصل أكدت وزارة البيئة العـراقية أن إنشـاء أي دولـة مـن دول الجــوار مفاعلا نوويا سيؤدي إلى وقوع حوادث نووية فيها، مما ينعكس بشكل مباشر على العراق من خلال ماتنقله الرياح من مواد مشعة.

وقال مصدر مسؤول في الوزارة إن مركز الوقاية من الإشعاع قام بتنصيب منظومتين للإنذار المبكر في محافظة البصرة، إحداهما في شط العرب والأخرى في مركز المدينة. وأضاف أنه سيتم تنصيب منظومة ثالثة للإنذار المبكر في صفوان قريبا، كون البصرة تجاور ثلاث دول لها طموح في المجال النووي.

غلق منفذ صفوان

ميدانيا قال الناطق الرسمي باسم جماعة "شباب التغيير" إن اكثر من 200 أعضاء ومناصري الجماعة خرجوا الجمعة، في تظاهرة عند منفذ صفوان الحدودي للمطالبة بإغلاقه احتجاجا على بناء ميناء مبارك الكويتي.

وأوضح محمد حسن "خرج شباب التغيير في تظاهرة حاشدة عند منفذ صفوان الحدودي لمطالبة الكويت وقف انتهاكاتها للأراضي العراقية ووقف بناء ميناء مبارك، واحترام مبادئ حسن الجوار والعلاقات العريقة بين البلدين"، وأردف "لقد فوجئنا منذ اليوم الاول لسقوط النظام بمواقف الحكومة الكويتية غير الودية تجاهنا واهمها رفض رفع البند السابع والاعتداءات المتكررة على الصيادين والحدود وآبار النفط واخيرا بناء ميناء مبارك بشكل يخنق الموانئ العراقية، وهذا يحدث تحت مرأى الحكومتين المحلية والمركزية".

واضاف محمد "كي لا نتجاوز الحكومة فأننا نرفع مطالبنا لهم آملين تخفيفها وهي، غلق منفذ صفوان الحدودي (6كم غربي البصرة) خلال 48 ساعة وعدم التعامل مع اي شركة كويتية، والمباشرة ببناء ميناء البصرة الكبير"، محذرا من أن "عدم تحقيق هذه المطالب سيعاود الشباب تظاهراتهم في المنفذ لغرض اغلاقه". بحسب اصوات العراق.

وتأسست جماعة "شباب التغير" قبل نحو أسبوعين في البصرة ، وذلك عبر برنامج التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ونظمت تظاهرات ليلية في ساحة الطيران في مركز المدينة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 28/آب/2011 - 27/رمضان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م