أريكة وقدح شاي... بطعم المحبة

اختارها وكتب المقدمة: حيدر الجراح

 

شبكة النبأ: كنت مدعوا لإفطار يسبق خطبة لأحد بنات أقاربي.. وصلت قبل ساعة من موعد الإفطار.. جميع المدعوين اعرفهم.. أقارب او أصدقاء.

لا تخلو اي جلسة من جلسات العراقيين من الحديث في السياسة وعنها.. ممارسة وشخصيات وأحداث.. فاتح الشهية بالنسبة لهذه الأحاديث دائما وأبدا اختراع الطيب الذكر توماس أديسون وهو الكهرباء.

من حديث عن أصحاب المولدات الى الكهرباء الوطنية الى الفساد المالي والإداري الى الساسة المرتشين وغيرها من امور تغلب على السياسة العراقية.. في مثل هذه الاحاديث تكون الاشاعة والأقاويل هي سيدة المرجعيات ذات المصداقية والثقة العالية، الجميع ينهلون من مصدر واحد لمعلوماتهم وهو شاشة التلفزيون بغض النظر عن مصداقية المعلومة المستقاة ومهنية تلك الشاشة.

يتشعب الحديث لينتقل الى وجهة اخرى وهذه المرة عن المرأة ومكانتها في المجتمع العراقي.. من خلال ما سمعته، مكانة المراة تحددها مجموعة من القيم والمعايير الاجتماعية التي ساهمت في تاطيرها الاعراف والقوانين المجتمعية والتي كثيرا ما تتعارض مع الدين الاسلامي وتعاليمه. ضربت لهم مثلا وهو عدم ذكر اسم المرأة المتوفاة في النعي الذي يخط على اللافتات السوداء كان تبرير الحاضرين هو مفهوم الحياء الذي يمنع من ذلك.. وتساءلت هل الحياء هو العيب الذي يتأسس على فعل مشين وخادش للحياء ام هو اعتبار المراة وكل ما يتعلق بها عورة يجب اخفاؤها عن الاخرين؟ ثم اليس الاسم هو هويتنا الخاصة بنا ومن ليس لديه اسم ليست لديه هوية ويكون ساعتها مسخا او شبحا او شيئا ليست له ابعاد او كينونة؟ لماذا مجتمعات المناطق الشمالية يذكرون اسم المراة المتوفاة ولا تفعل ذلك مجتمعات المناطق الوسطى والجنوبية؟ هل لهذا علاقة بدرجة المدنية والوعي والثقافة التي تمتاز بها كل من تلك المجتمعات احرازا لها او افتقارا منها؟

ما بال تلك المجتمعات الجنوبية وريثة الحضارات العريقة والتي علّمت البشرية فعل الكتابة والقراءة الاولى تنحدر الى هذا المستوى من الانحطاط في نظرتها الى المرأة وهي التي كانت يوما تعبد الهة من النساء وتقدس حضور المراة في الكثير من الميادين؟

اسباب عديدة تختفي خلف هذه الظاهرة وظواهر اخرى كثيرة غيرها.. وهي تؤشر الى اننا نعيش ازمة متعددة الابعاد والزوايا لا تقتصر على وزير فاسد او موظف مرتشي بل ازمة اخلاقية مجتمعية تضرب في اكثر مفصل من مفاصل الحياة.

ما اكرم المرأة الا كريم وما اهانها الا لئيم.. تلك مقولة للامام علي بن طالب (ع).

* ليس بإمكان أحد الإدعاء أنّه من يتحكّم في ذكرياته. ولا هو يحتاج أن يبحث عنها في الزوايا خلف عنكبوت الزمن. هي التي تتحكّم فيه.. و هي التي تبحث عنه حين تشاء.

يؤكد هذا، كتاب المحلّل النفسي باتريك استراد "هذه الذكريات التي تحكمنا "حين يقول "الذكريات تمثّل بشرة جلدنا الداخليّة وتصوغ شخصيّتنا من دون أن ندري. الذكريات التي نتذكرها في مناسبات معيّنة هي مفتاح الحلّ لكثير من المشكلات التي تصبح حياتنا".

بالنسبة للمؤلف الذكريات لا تقيم فينا بل هي تغلّف حياتنا. فهي تمثّل بشرة جلدنا الداخلية. إنّها كلّ ما حولنا من أشياء نحيط أنفسنا بها. ما نلمسه ما نلبسه ما نحتفظ به. ما لا ينفع لشيء و نرفض أن نلقي به. إنها فخّنا!

الذكريات هي هويتنا الأخرى التي نخفي حقيقتها عن الآخرين. حتى أنّ الكاتب يطلق شعارًا جديدًا "قل لي ماذا تتذكّر.. أقل لك من أنت"، و هو أصدق شعار نفسيّ قرأته.

جرّبوا هذه اللعبة. تعرّفوا على أنفسكم من خلال سؤالكم: ماذا تتذكّرون بالضبط؟ أيّة ذكريات نجت من النسيان خلال عبوركم متاهات العمر.. أيّ ذكريات لا تفارقكم كحياة تلك هي بالذات الذكريات التي تتحكّم في حياتكم.

أحلام مستغانمي

مقتطف من كتاب "نسيان كم"

* التفاؤل (Optimism) والنظر بإيجابية للحاضر والمستقبل في الحياة هو من السلوكيات الحياتية اليومية ذات التأثيرات الصحية الإيجابية، ويبدو من نتائج كثير من الدراسات الطبية أنه بحسب حظ المرء من التفاؤل يكون حظه من الصحة واستمتاعه بها! والجديد في إثبات هذا ما تم طرحه ضمن عدد 22 يوليو (تموز) من مجلة «ستروك - Stroke» (أو «السكتة الدماغية»)، الصادرة عن رابطة القلب الأميركية (AHA)، الذي تضمن «دراسة ملاحظة -observational study» لباحثين من جامعة ميشيغان الأميركية تثبت ملاحظة العلاقة الإيجابية بين تفاؤل النظرة الإيجابية للحياة وخفض خطورة الإصابات بالسكتة الدماغية.

وقال الباحث إريك كيم، طالب الدكتوراه في تخصص علم النفس الإكلينيكي والباحث الرئيسي في الدراسة، إن «عملنا يؤيد فكرة أن الناس الذين يتوقعون حصول الأفضل هم أولئك الناس الذين يتخذون زمام المبادرة في القيام بالخطوات الصحية في حياتهم». وعرّف التفاؤل المقصود في الدراسة بأنه توقع حصول المزيد من الأشياء الجيدة في الحياة بدلا من تلك السيئة. وأضاف بأن الدراسات الطبية السابقة في هذا المضمار أثبتت ملاحظة أن التفاؤل مرتبط بإيجابيات صحية متعددة، أهمها ارتفاع مستوى صحة القلب وارتفاع مستوى نشاط جهاز مناعة الجسم. وهذه الدراسة هي الأولى التي تلحظ العلاقة الإيجابية بين التفاؤل وانخفاض احتمالات خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية.

واستطرد قائلا إن «التفاؤل له تأثير سريع (swift impact) على احتمالات خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية»، في إشارة منه إلى أن الباحثين لاحظوا هذه القوة الإيجابية في الحماية الحقيقية من السكتة الدماغية خلال فترة قصيرة نسبيا، أي خلال سنتين فقط. وأضاف: «قد يكون الأمر مرده أن المتفائلين أكثر حرصا على تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات وغيرها وأكثر حرصا على ممارسة الرياضة اليومية، ولكن الدراسة تثبت أيضا أن التفكير الإيجابي بحد ذاته عامل صحي ذو تأثيرات بيولوجية حيوية إيجابية واضحة».

* أحدهم يقول إنك جميل و وسيم و رشيق الجسم، إذن أنت جميل.

وآخر يقول إنك أناني و متعجرف، إذن أنت متعجرف.

وآخر يقول إنك مدهش و عجيب، إذن أنت عجيب و مدهش.

و أخير يقول أنه لم يجد أكثر منك قذارة و بذاءة، إذن أنت شخص قذر.

وما إلى هنالك من أقوال الناس، و ما أنت إلا أن تصدقهم و تتبع أقوالهم.

وهذه هي آرائك و انطباعاتك، لهذا فهي متناقضة و ملتبسة على بعضها.

شخص يقول إنك وسيم، و آخر يقول إنك قبيح... أنت تحاول أن تتناسى هذا الرأي الأخير، رأي الشخص الذي وصفك بالقبيح، و لكنك لا تستطيع أن تنسى، سوف يكون هذا الرأي في عقلك، و سوف تعمل من أجل أن تبدو عكس ذلك.

إذا حفظت و حبذت الرأي الذي وصفك بالوسيم، عليك أن تحتفظ و تحبذ و تتقبل الرأي الآخر، الذي وصفك بالقبيح.

انطباعاتك أصبحت غامضة، لم تعد تعرف بالضبط من أنت... و كأنك لم تخلق منفردا، متميزا بذاتك... إنك الآن تابع لآراء الآخرين، و هي من تصنع منك إنسان كما يحلو لهم، كالعجينة التي يشكلها الآخرون و يخبزها آخرون و يأكلها آخرون.

لهذا، أنت تخاف آراء الآخرين، و لأن آراء الآخرين تتغير، فأنت تتغير كذلك. حسب مزاج رأي الآخرين، و هذه هي لعبة المجتمع.

إن تقنية المجتمع التي يستخدمها هي أن يجعلك تواقاً للاحترام، و ذلك حسب مزاجه.

إن رأيت شرطي يقود لصاً مقيداً إلى السجن، فلا تحكم من هو الشرطي الحقيقي ومن هو اللص الحقيقي... هذه هي لعبة المجتمع.

إذا تبعت مبادئ المجتمع، فإنه سيحترمك.

وإن لم تتبع مبادئ المجتمع فإنك ستسمع احتقاره وإهاناته لك.

إتباع مبادئ المجتمع يعني أن تكون عبدا له... نعم، إنه سيحترمك كثيرا كونك أصبحت عبدا له، و لكن عندما تريد أن تكون رجلا حرا، امرأة حرة، طفلا حرا، فإن المجتمع سيكون غاضبا عليك.

* لا توجد طريقة أسرع للفشل من ان تضحي بشخصيتك من أجل تحقيق النجاح أو نيل إعجاب الطرف الآخر أو إنجاح العلاقة.

د. فيل ماكجرو

* ان يشعر الشخص بالسخرية على انسان لا يعرف او لا يتقن لغة اجنبية يتقنها هو لهو غباء وتعالي و كبر انها لغة ! لغة فقط للتواصل!

* ليس للآخرين دخل في إحساسك بقيمة ذاتك.. فذاتك لها قيمة لانك تشعر بذلك.. إذا اعتمدت على الأخرين في تقدير ذاتك, فذلك يعد تقديرا لهم هم.

واين داير

* خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد، لا يطلع عليها الناس

ابـــن رجـــب

* إذا راقبت الناس الجيدين في تحقيق الأشياء، تلاحظ أنهم لا يتبخترون بأهدافهم. فقط يقولون: أنا سوف أفعل ذلك.

ثم يسأل أحدهم: ماذا لو لم تنجح فيه؟...فيردون: حينها سوف أتعلم ما يمكنني تعلمه من عدم تحقيقي له، لكنني أنوي أن أحققه في حياتي بكل ما أستطيع.

النية الحقيقية هي قوة، لأنك سوف تكون مستقلاً عن رأي الناس فيك.

واين داير

* كلمة الحق ليست جميلة.. الكلمة الجميلة ليست حقيقة.. الكلمة المزخرفة غير مقنعة.. الكلمة المقنعة غير مزخرفة... الحكيم لا يكتنز شيئا.. ورغم انه اعطى الآخرين ما لديه فإن لديه الكثير أيضا.. رغم أنه تخلى عن ما يملك للآخرين.. فإنه يبقى غنيا.. اذا اتبعت طريق السماء.. تبذل الحسنة لا السيئة.. اذا اتبعت طريق السماء.. تبذل العمل ولا تقتضي عرفانا.

لاوتزو

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 27/آب/2011 - 26/رمضان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م