فنون أبدعها الإنسان وأخرى يشارك بها الطبيعة

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: متألقون في إبداعهم ومرهفون في إحساسهم، لهم رؤية تختلف عن رؤيتنا للأشياء والموجودات في الطبيعة، فهم ينظرون لها كقطعة فنية جميلة يحاولون جاهدين تصويرها أو التعامل مع جمالها من خلال نتاجاتهم الفنية من رسم ونحت ونقش...الخ، وقد ترك العديد منهم أعمالاً فنية رائعة خلدت أسمائهم في ذاكرة التأريخ، ومازالت تتناقلها الأجيال في دلالة واضحة على مدى التأثر والإعجاب بهذه القطع النادرة والفتانة، وفي السياق ذاته ونتيجة لأهمية هذه الإعمال وتقادم أعمارها فقد تحولت إلى سلع تباع وتشترى وتعرض في مزادات عالمية أو معارض دولية، إذ وصلت أسعار بعض اللوحات العالمية لفنانين أمثال "بيكاسو وفان كوخ" إلى عشرات الملايين من الدولارات في أصبحت بعض اللوحات كـ"الموناليزا" إلى نفيسة لا تقدر بثمن نتيجة لشهرتها العالمية.

ملتقى للنحت الدولي

حيث تحتضن حديقة قلعة دمشق حالياً المراحل الأخيرة لأعمال النحاتين المشاركين في ملتقى النحت الدولي على الخشب في دورته الثانية والتي أخذت تتجه نحو شكلها النهائي المعبر عن المرأة حسب الرؤية الخاصة لكل نحات وبأساليب متنوعة استفادت إلى الحد الأقصى من طاقات الخامة الخشبية الملهمة والحساسة، النحات السوري اكثم عبد الحميد مدير الملتقى والمشارك به أيضا لم يبتعد عن أسلوبه التعبيري المعروف في تجسيد المرأة السورية وقال لسانا إن كل مادة لديها خواصها وتقنيتها التي يتعامل معها النحات بما ينسجم مع الموضوع ما يحقق التوافق بين الفكرة والخامة ليشعر المتلقي في النهاية أن المنحوتة خرجت من مادة خشبية مثلاً وليس من خامة بيتونية او معدنية وعندها يكون العمل النحتي وصل للجمهور، وعن توافق الخشب مع موضوع المرأة أوضح عبد الحميد أن أغصان الشجر وجذوعها هي اقرب لجسد المرأة بانحناءاته الطبيعية وليونته مبينا أن اختيار الخشب كخامة لهذا الملتقى جاء لأن الخشب هو المادة الأزلية الموجودة في حياتنا التي تحتضن المولود وتحتضن الراحل عن هذه الحياة ولكي تعطى هذه الخامة حقها في الحياة التشكيلية السورية المعاصرة فهي ليست جديدة على حياتنا الثقافية والفنية التشكيلية، وعن عمله النحتي قال الفنان الاسباني فرانسيسكو رودريغز ريميزيرو إن المرأة العارية التي أنحتها بأسلوب واقعي تقدم رمزا للمرأة الضعيفة التي لا تستطيع الدفاع عن نفسها وعلى الرغم من ذلك هي تحاول إظهار نوع من القوة من خلال السكين الذي تحمله بيده، وأضاف الفنان الذي يحترف النحت منذ أكثر من عشر سنوات بعيدا عن الأجواء الأكاديمية الفنية انه يعمل مع خامات عديدة في النحت منها الرخام والمعدن والفايبر كلاس ولكنه يفضل العمل مع الخشب لما تتمتع به هذه الخامة من خصوصية وإحساس عال، وأشار النحات الاسباني إلى أن أهمية المشاركة في هذا الملتقى تأتي من كونه يقام في سورية التي تمثل بالنسبة له مدرسة الثقافة والعمارة الإسلامية والعربية التي عشقها وتربى فنيا وبصريا على وجودها في الأندلس كما أن العمل إلى جانب أسماء نحتية مهمة على المستوى العالمي يعتبر شيئا مهما بالنسبة له ولتجربته الفنية القصيرة نسبي، بدوره النحات السوري محمد بعجانو صاحب الخبر الطويلة في الملتقيات النحتية قال إن أهمية الملتقيات النحتية سواء في سورية أو خارجها تأتي بالدرجة الأولى كفرصة للنحات المتعطش للعمل على خامات كبيرة ليتمكن من تقديم أعماله وأفكاره التي يصعب عليه تقديمها في مرسمه الخاص لظروف ومعوقات كثيرة لها علاقة بالمساحة وتوفر الخامة والمعدات ومن ثم التكلفة وتسويق هذا العمل وعرضه للناس في الأماكن العامة والساحات، وأضاف ان إقامة ملتقى النحت على الخشب تستجيب لحاجة ملحة لدى النحاتين في سورية ولدى الكثير من النحاتين العالميين لأن الخشب كخامة تنتمي للشجرة ذلك الكائن الحي المفعم بالإحساس والتفاصيل الموحية ما يجعل منها كتلة متناغمة في تكويناتها مع أدوات النحات المبدع الذي يحولها بموهبته إلى عمل فني حقيقي مستفيداً من كل طاقاتها الروحية والجمالية. بحسب وكالة الانباء السورية.

النحات اليوناني أنتونيس ميرودياس اعتمد الأسلوب التعبيري في تقديم رؤيته عن المرأة بثنائية متناغمة ومتحاورة في كتلة خشبية لينة حملت الكثير من التساؤلات والأجوبة في حوارية بينها وبين المشاهد وهذا ما قال عنه الفنان لا أحب المباشرة في الطرح الفني وأترك دائماً فرصة للحوار بين المنحوتة والمتلقي للوصول لنتائج غير منتهية الاحتمالات مبيناً أن مشاركته في هذا الملتقى مرة بعد مرة تزيد حالة الحب لديه تجاه سورية وشعبها الجميل، بدوره الفنان الإيراني طاهر شيخ الحكماء المشارك للمرة الثالثة في الملتقيات النحتية في سورية والذي اشتغل على قيمة المرأة الشرقية المسلمة بأسلوب تعبيري خاص فيه الكثير من الحرفية قال إن تقديمي للمرأة الشرقية المسلمة بهذا الشكل هو محاولة لدمج الماضي مع الحاضر وإيصال رسالة ثقافية حضارية للعالم عن منطقتنا وثقافتنا مبينا أن خامة الخشب ساعدته كثيرا في التعبير عن موضوعه بيسر وسهولة رغم اشتغاله بالكثير من الخامات الأخرى وعلى الموضوع ذاته، وأكد مدير الفنون الجميلة أن الأعمال التي ستنجز في الملتقى سيتم وضعها في عدد من المؤسسات الثقافية والمؤسسات الحكومية الأخرى ليتم تزيينها بها مبينا أن هناك فكرة تدرس حاليا في مديرية الفنون الجميلة لإقامة متحف للفن الحديث ليحتوي الأعمال الضخمة التي تنجز في الملتقيات النحتية المتنوعة المقامة في سورية، وعن سرعة الأداء والتنفيذ من النحاتين المشاركين وتقيدهم بالوقت المحدد للملتقى أوضح عبد الحميد أن العمل يسير بخطوات سريعة ومدروسة من المشاركين وهذا نتيجة الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الفنانون المشاركون إلى جانب اعتمادهم على أدوات ومعدات حديثة تسرع العمل وتختصر الكثير من الوقت، وعن الصعوبات التي واجهت إقامة هذا الملتقى قال عبد الحميد إن اغلب المشاركين في هذا الملتقى هم من دول أوروبية وهناك الكثير من الذين دعوا للمشاركة ولكنهم اعتذروا في اللحظات الأخيرة لأسباب غير مقنعة نتيجة التضليل الإعلامي الذي يحاول تشويه سمعة سورية مبيناً أن النحاتين المشاركين في الملتقى استطاعوا تلمس الزيف الكبير والتضليل الإعلامي المتعمد حول الأوضاع في سورية من خلال مشاهدتهم الشخصية لحياة الشعب السوري المحب للفن والجمال والحياة.

وأشار عبد الحميد إلى أن مديرية الفنون الجميلة بصدد إطلاق ملتقى نحتي للشباب إما في هذا العام أو في العام القادم مبينا أن المديرية سيكون لها بناء جديد سيتضمن أضخم صالة عرض فنية في سورية لتكون معرضا دائما لمخزون المديرية من الأعمال الفنية التشكيلية ما يتيح المجال للجمهور وللدارسين وللفنانين من للاطلاع على المدرسة التشكيلية السورية الحديثة ومراحل تطوره، وأوضح عبد الحميد أن الغاية الأولى من اختيار قلعة دمشق ومعهد الفنون التطبيقية ليكون مكان انعقاد الملتقى هي إتاحة الفرصة أمام طلاب قسم النحت في المعهد ليستفيدوا تقنيا وبصريا من الملتقى ليستطيعوا من خلاله اكتساب الخبرات العملية في التعامل مع المنحوتة والأجهزة الحديثة التي تستخدم في النحت مبيناً أن مثل هذه الملتقيات تعتبر ورشات عمل مفتوحة لكل نحات يرغب بتطوير تقنياته واكتساب المعارف الجديدة والتعرف الى نحاتين عالميين ولا يحتاج الأمر أكثر من زيارة الملتقى المفتوح أمام الجميع للاستفادة من هذه الحالة الفنية الحوارية المهمة، من جانبها قالت النحاتة يسرى محمد المدرسة في معهد الفنون التطبيقية انها تشارك كمساعدة للفنان أكثم عبد الحميد رغم وجود الكثير من المشاركات لها كنحاتة محترفة في العديد من الملتقيات الداخلية والخارجية مبينة أن مشاركتها في هذا الملتقى توفر لها فرصة التعرف على الأدوات الجديدة المستخدمة في نحت الخشب التي لم تكن تعرفها إلى جانب اكتساب الخبرة في التحكم بالكتلة الضخمة وضبطها والتعرف الى نحاتين عالميين ما يفتح لها آفاقا جديدة تساعدها في المشاركة بملتقيات خارجية. بدورها أشارت الطالبة ربا سرجي الطالبة في السنة الثانية قسم النحت في كلية الفنون الجميلة إلى أهمية هذه الملتقيات في توفير الفرص للالتقاء بنحاتين على مستوى عالمي والتعرف من خلالهم الى ثقافاتهم وتقنياتهم المختلفة مشيرة إلى أن هذا الملتقى كان فرصة لتعلم تقنيات خاصة وجديدة في النحت الخشبي ولاسيما أن تعليم هذا النوع من تقنية النحت على الخشب غير موجودة في كلية الفنون الجميلة، كما اعتبرت الطالبة ديمة نجار الطالبة في السنة الثانية قسم النحت في كلية الفنون الجميلة أن مشاركتها كمساعدة لنحات في هذا الملتقى وفر لها فرصة تعلم تقنية عمل جديدة مع خامة الخشب وخاصة أن العمل باليد تحت إشراف نحات محترف يكسب النحات المبتدئ الكثير من المعارف التقنية التي يصعب عليه الوصول إليها بمفرده ما يختصر الزمن في تكوين شخصيته الفنية والتقنية، ويشارك في الملتقى الذي يستمر حتى الثامن عشر من الشهر الجاري في حديقة قلعة دمشق أحد عشر فناناً من سبع دول من بينها سورية هم الإيطالي فرانسيسكو بانشيري واليوناني أنتونيس ميرودياس والاسبانيان فرناندو الفاريز وفرانسيسكو رودريغز ريميزيرو والقبرصي خريستوس لانيتس والروسي أندريه بالاشوف والإيراني طاهر شيخ الحكماء إلى جانب السوريين أكثم عبد الحميد ولطفي الرمحين ومحمد بعجانو وأبي حاطوم.

ملايين الدولارات

من جانب اخر فقد بيعت لوحة للرسام الإنكليزي فرانسيس بايكون في مزاد علني أقامته دار "كريستيز" للمزادات في العاصمة البريطانية لندن بأكثر من 28 مليون دولار، وأفادت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية ان شخصاً لم تكشف هويته شارك في مزاد "كريستيز" واشترى لوحة "Study for a Portrait" التي تعود إلى العام 1953 مقابل 28.7 مليون دولار، ويشار إلى ان هذه المرة الأولى التي تباع فيها هذه اللوحة في مزاد علني، وكان من المتوقع أن تباع بـ17.5 مليون دولار فقط، وقال المتحدث باسم المزاد ان هذه ثاني أغلى لوحة في فئة الفن المعاصر بعد لوحة "Triptych" لبايكون أيضاً والتي بيعت في العام 2008 مقابل 40 مليون دولار، وبيعت لوحة "امرأة مبتسمة" (1958/1959) للرسام البريطاني لوسيان فرويد بـ7.6 ملايين دولار، ولوحة الرسام الشهير آندي وارهول لـ"رئيس ماو" مقابل 11.2 مليون دولار. بحسب يونايتد برس.

بينما باعت دار مزادات سوذبي لوحة رسمها الفنان الايطالي فرانشيسكو جواردي لمدينة البندقية مقابل 26.7 مليون جنيه استرليني (9ر 42 مليون دولار) وقالت ان هذا هو أعلى سعر لعمل فني بيع في دار مزادات عالمية هذا العام، وهو يفوق السعر الذي بيعت به لوحة جياد للفنان جورج ستوبس في مزاد لدار كريستي والبالغ 35.9 مليون دولار، ورسم جواردي "ابن مدينة البندقية" لوحته في نهاية السبعينات من القرن الماضي وهي احدى اربع لوحات تذكارية تعتبر من ابرز أعماله، وساعدت اللوحة التي بيعت مقابل مبلغ قياسي دار سوذبي على جني 47.6 مليون استرليني اجمالا في مزادها للقطع الاصلية القديمة واللوحات البريطانية وذلك مقارنة مع توقعات قبل البيع تراوحت بين 31.1 و48.1 مليون استرليني.

سرقة لوحة لبيكاسو

الى ذلك سرقت لوحة نادرة للرسام العالمي بابلو بيكاسو من معرض فني في سان فرانسيسكو، واللوحة هي تيت دو فام ، وقد رسمها بيكاسو بالقلم الرصاص عام 1965، وقد سرقت من معرض فاينشتاين جاليري، وتقول الشرطة إن البحث جار عن رجل دخل المعرض وتمكن سريعا من انتزاع اللوحة من إطارها على الجدار ثم غادر مسرعا إلى سيارة أجرة كانت بانتظاره، وقالت متحدثة باسم الشرطة إن اللوحة المسروقة أصلية ونادرة، وأن الأمل ينصب في أن يتمكن فرد من الجمهور من التعرف على اللوحة عندما يحاول من سرقها بيعها في السوق السوداء للأعمال الفنية، وأوضحت المتحدثة أنه من غير المعروف ما إن المعرض الذي سرقت منه اللوحة كان مستهدفا أم أن السرقة تمت انتهازا للفرصة التي لاحت للسارق بصورة عشوائية، ولم يغلق المعرض أبوابه حيث لا يزال يعرض أعمال لرسامين مثل مارك شاجال وسلفادور دالي وخوان ميرو، ويذكر ان العام الماضي شهد سرقة خمس لوحات لرسامين كبار من بينها أعمال لكل من بيكاسو وماتيس من متحف الفن الحديث في باريس.

وقد ألقت الشرطة الأميركية مؤخراً القبض على رجل يعتقد أنه المسؤول عن سرقة اللوحة في سان فرانسيسكو، التي تزيد قيمتها على 200 ألف دولار، ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن الشرطة قولها، إن المتهم يدعى مارك لوغو (30 سنة)، وقد أوقف في كاليفورنيا، وحددت المحكمة كفالته بخمسة ملايين دولار، وأوضحت الشرطة في بيان أن لوغو دخل المعرض الذي توجد فيه اللوحة، وقام ببساطة برفعها عن الحائط، وسار بها إلى الخارج، حيث كانت تنتظره سيارة أجرة، واستعانت الشرطة بكاميرات مراقبة لمطعم يقع قبالة المعرض، وأظهرت الصور لوغو وهو يسير بهدوء في الشارع متأبطا شيئاً، يعتقد أنه اللوحة المسروقة، وكانت قد أشارت إلى دخول رجل يرتدي ملابس أنيقة ونظارة إلى معرض واينشتاين من دون أن يلفت الانتباه، وسرق اللوحة المرسومة بقلم رصاص وغادر بسيارة أجرة كانت تنتظره، وقد سهل على الرجل سرقة اللوحة لأن حجمها صغير كحجم ورقة عادية، ويشار إلى أنه يعتقد أن بيكاسو رسم هذه اللوحة عام ،1965 وتصل قيمتها إلى 200 ألف دولار على أقل تقدير.

رحيل سي تومبلي

على صعيد مختلف توفي الرسام الامريكي الشهير سي تومبلي عن عمر يناهز الـ 83 عاما في مستشفى بالعاصمة الايطالية روما بعد صراع طويل مع مرض السرطان، ويعد تومبلي من اكثر الرسامين الامريكيين شهرة بين ابناء جيله، عرف برسوماته التي تعتمد على اسلوب الغرافيتي (الرسومات والكتابات على الجدران) وأعماله التجريدية التي يستخدم فيها الزيت او القلم الرصاص او اقلام الشمع ليخلق خطوطا متكررة او خربشات على قماشة اللوحة، حتى اعتبره الكثيرون الوريث الفعلي للرسام الشهير جاكسون بولوك، أحد ابرز ممثلي اتجاه التعبيرية التجريدية في الفن الحديث، وقضى تومبلي معظم سنوات الخمسينيات في نيويورك وعرف بصداقته ومزاملته لفنانيين شهيرين امثال روبرت راتشينبرغ وجاسبر جونز، ثم غادر نيويورك الى ايطاليا ليستقر في العاصمة الايطالية روم، وسعى بعد انطلاقته الفنية في المشهد الفني لمدينة نيويورك في الخمسينيات الى التعرف واستلهام التراث والتاريخ والثقافة الاوربية حيث اختار العيش فيها بعيدا عن موطنه الاصلي الولايات المتحدة، كما عد احدى الشخصيات الرئيسية بين جيله من الرسامين في سعيه للذهاب أبعد من التعبيرية التجريدية، ولد ادوين باركر تومبلي جي ار في ليكسنغتون بولاية فرجينيا عام 1928، وقد استخدم في اسمه الفني اسم والده المختصر سي، ودرس في عدد من الكليات الفنية الامريكية كما سافر بكثافة الى اوروبا كما تأثر في سنواته الاخيرة بعمله كمحلل شفرة في الجيش الامريكي ابان خدمته العسكرية، وعرض احد اعماله في بينالي البندقية عام 1964 قبل ان يبدأ في الابتعاد من التعبيرية والشروع في في اعمال تجريدية باتت تميزه، وضيّف متحف التيت للفن الحديث في لندن احد أهم معارضه الفنية خلال عقود في عام 2008 وعرض ضمن هذا المعرض عمله الشهير الفصول الاربعة وهو رسم مكون من اربعة اجزاء رسمت في الاعوام 1993- 1994، وقام تومبلي برسم احد السقوف الكبيرة في متحف اللوفر بواحدة من لوحاته ليكون بذلك اول فنان يقوم برسم احد السقوف في متحف اللوفر بعد جورج براك في الخمسينيات، وقد بيعت لوحات تومبلي بملايين الدولارات في مزادات بيع الاعمال الفنية وقد بيع احد اعماله عام 1971 بمبلغ 5.5 مليون دولار.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 17/آب/2011 - 16/رمضان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م