|
الفيلم المعروف بالحسن والحسين (عليهما السلام) والذي عزمت على نشره
على الفضاء جهة سياسية معروفة، لم تصغ إلى نداءات الشعوب المسلمة
والمراجع الدينية الشيعية والسنية المنددة بهذه البادرة الخطيرة، فإننا
نعلن إلى الملأ ما يلي:
أولا: أن عرض هذا الفلم هو إهانة صريحة لشعب العراق الذي يعرض الفلم
على فضائية محسوبة عليه.
ثانيا: الفيلم إهانة واضحة لعموم شعوب الأمة الإسلامية التي كرهت
عرضه الجارح لشعورها، لما يحمل من تشويه لحقائق الدين التي اجمع عامة
المسلمين على تكذيبها، ما عدا شرذمة من المتطرفين المتطفلين على
الإسلام والمسلمين.
ثالثا: يأتي هذا الفيلم ضمن سياق مشروع تدميري لهذه الأمة الوارد في
سلسلة خطابات دينية متطرفة وفتاوى مأجورة، اهتمت وتهتم في إثارة
النزعات الطائفية المتطرفة التي كانت وما زالت تغذي الساحة العراقية
وما حولها بمزيد من العنف الدموي الطائفي المقيت.
بناءا على هذه المعطيات الخطيرة التي يتبناها هذا الفيلم الموبوء،
فإننا نضع كافة المجامع القضائية، والجمعيات الحقوقية، والمنظمات
السياسية أمام مسؤولية حيوية في أن تتضافر جهودها لمقاضاة الجهات
السياسية التي تقف وراء صناعة هذا الفلم وعرضه.
كما نهيب بكافة القوى الخيرة من القضاة في ربوع الأمة الإسلامية
وخصوصا العراق، ليهبوا إلى مقاضاة القناة التي تبنت عرض هذا الفيلم
المقيت إذْ أنها من المفترض أن تكون مسؤولة عن رعاية مشاعر الشعوب
المسلمة وعقائد المسلمين ورعاية عدم تسميم أفكارهم وثقافتهم على الفضاء،
وكما أن العامد إلى تسميم هواء الناس ومائهم يسمى إرهابيا، فإن من يسمم
أفكارهم ونفوسهم يعتبر إرهابيا كذلك.
من هنا يجب أن تواجه الجهات المسئولة عن هذا الفيلم، صناعةً وعرضاً،
عقابا مؤدبا لها، ورادعا لغيرها ممن تسول له نفسه لمثلها. ذلك لأن
منطقنا الحضاري يحمّل الجميع التصدي لهذه المسؤولية حيث يقول ( ليس منا،
من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر )
كما في نص حديث رسول دين الحياة، والمحبة، والتحضر، صلى الله عليه وآله
وسلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* الأمين العام لرابطة العلماء المسلمين
الشيعة في أمريكا الشمالية
14/ آب/ 2011 المصادف 13/ رمضان/1432
|
