دعوة لمنظمة المؤتمر الاسلامي والازهر
والمرجعية في النجف لمنع مسلسل الحسن والحسين
ان محاولة عرض مسلسل الحسن والحسين عليهما السلام وتوقيتها في هذا
المقطع الزمني يعتبر نوعا خطيرا من انواع اشعال الفتنة البائسة بين
ابناء الامة الاسلامية والعربية التي يجب على شعوبها اليوم وفي هذا
الظرف الزمني الحساس والذي بدأت فيه الشعوب العربية تنهض لنيل حقوقها
من حكامها الظلمة وطواغيت مصادرة الحقوق الانسانية في عالمنا العربي ان
تصبح اكثر وعيا لما يراد بها من تمزيق وحدة الموقف وتشتيت واضعاف
قوتها.
ومن بين هذه الوسائل انتاج بعض الاعمال الدرامية التي تعتمد
التحريف والدس والكذب التاريخي البائس والقافز فوق مسلمات التاريخ
المليء بالنكبات الكوارثية نتيجة لتسلط الحكام المستبدين الذين اهلكوا
الحرث والنسل في البلاد العربية والاسلامية وجعلوا عباد الله عبيدا لهم
يصادرون حقوقهم ويقتلونهم ويعيثون في الارض اشد انواع الفساد وفي كافة
جوانب الحياة ومرافقها المتنوعة.
ان تحريف وتزوير التاريخ الاسلامي بهذه الطرق الفاضحة هي محاولات
قذرة وبائسة لخلط الاوراق وتزييف الحقائق الناصعة الجلية فكيف يمكن
المساواة بين الحق المتمثل في سبطي الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه
واله وهما الامامان السبطان الحسن والحسين عليهما السلام اللذان يمثلان
خط الرسالة المحمدية الاصيلة في نشر العدل وبسطه بين الناس وبين الباطل
والاعوجاج والانحراف والجريمة المتمثل في يزيد الفاجر الفاسق المغتصب
للسلطة بالغدر والقتل والارهاب.
وهل يستطيع كاتب المسلسل المدفوع الثمن سلفا بكل ترهاته واحابيله
وتسويقاته التي هي اوهى من بيت العنكبوت ان يقنع التاريخ وطلاب الحقيقة
وجميع المؤرخين المنصفين بان السفاح المجرم القذر يزيد بريء من سفك دم
الحسين عليه السلام واين هذا الكاتب الكاذب المزور من الاحاديث الصحيحة
المروية عن الرسول الاكرم صلى الله عليه واله في ذم يزيد ومسؤوليته في
قتل الامام الحسين عليه السلام بالاضافة الى ما ورد من احاديث وردت على
لسان يزيد باطلاق اوامره لقتل الحسين عليه السلام وقد قال الله سبحانه
وتعالى في القران الكريم (يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى
الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون.
فلعنة الله على كل معتد زنيم يشوه الحقائق ويزيف التاريخ لغاية في
نفس الطواغيت وعبدة الشيطان واقول انه لا يجوز للمثقفين ومن يريد
الاطلاع على التاريخ ان يرى تاريخ الامة الاسلامية وهو يحرف بهذه
الطريقة السمجة ارضاءا لمجموعة منحرفة من الامة تملك الاموال الضخمة
وتريد فرض ارادتها بكل الاساليب بتغطية ودعم من قبل اعداء الامة
الاسلامية لتفريقها ودق اسفين النزاعات الطائفية فيما بين ابنائها.
لذا اقترح تشكيل لجنة من المؤتمر الإسلامي والازهر والمرجعية
العليا في النجف الاشرف لإجازة أي عمل درامي قبل نشره وبذلك تصدق
النوايا ويكتشف المتخفي تحت عباءة التأليف والانتاج الدرامي من اصحاب
الاجندات المتربصة بهذه الامة. |