حيوانات تقاتل وتفكر... وأخرى تغار من الإنسان

باسم حسين الزيدي

شبكة النبأ: حينما خلق الباري "عز وجل" الخلق وبث فيهم الروح على سطح المعمورة، كان هذا التنوع في الخلق معجز بحد ذاته من خلال النظام الدقيق والمتوازن في الطبيعة بكل كائناتها وأصنافه، الا ان هذا النظام البيئي المتوازن لم يسلم من تدخل الانسان ومحاولاته المتكررة في تغيير بعضاً منها ظناً منه ان في هذا التحول الخير للبشرية والطبيعة، لكن الامر انقلب بالضد من ذلك بعد ان تجاوز الانسان خطوط حمراء للطبيعة لايعرف حدودها الا صاحب الخلق، الامر الذي ادى الى تدمير العديد من البيئات الطبيعية لتلك المخلوقات وادى الى انقراض العديد من الاصناف وندرة الأخرى واحدث اختلال كبير في توازن الطبيعة قد تبرز اثاره السلبية الاخرى على المدى المنظور.  

خطأ بشري

فقد تتعدد وتتنوع الأخطاء التي يرتكبها البشر بحق الطبيعة، من تدمير غابات إلى إبادة مخلوقات، غير أن دورهم في اختلال التوازن البيئي الدقيق وصل إلى مرحلة نقلوا خلالها طابعهم التدميري إلى مخلوقات أخرى عندما حملوها إلى مواضع غير تلك التي اعتادت عليه، فمن جهة تبرز تجربة نقل ضفدع الخيزران، الذي يقطن في الأصل وسط وجنوبي أمريكا اللاتينية إلى استراليا، لقتل أنواع من الخنافس والجعلان التي كانت تدمر محصول قصب السكر في المناطق الشمالية، غير أن تلك الضفادع التي تبيض بسرعة هائلة (بين ثمانية إلى 30 ألف بيضة في كل مرة) لم تُظهر اهتماماً بالخنافس الاسترالية، ومضت لتقتات على جميع أنواع الحشرات الأخرى، لتسبب دماراً بيئياً واسعاً في بيئة ليس فيها ما يهددها من أعداء طبيعيين، وما يزيد المأزق صعوبة هو أن ضفادع الخيزران تملك في جسمها مستويات عالية من السموم ليس لها نظير في عالم الحيوان، ما يتسبب بوفاة كل المخلوقات التي تحاول أكلها بنوبات قلبية، ويأتي على رأس قائمة المفترسين غير المحظوظين التمساح الاسترالي، حيث تؤكد جامعة سيدني أن أعداده تراجعت الى 77 في المائة ببعض المناطق، لكن الكارثة ظهرت عندما اتضح أن النمس، وهو مخلوق نهاري، لا يمكن له التصدي للفئران التي لا تخرج إلا في الليل، الأمر الذي جعله يقضي جل وقته في افتراس كائنات أخرى، وفي مقدمتها الزواحف والطيور التي تبني أعشاشها على الأرض. بحسب السي ان ان.

ويحمل العلماء النمس الهندي حالياً مسؤولية إفناء سبعة أنواع من الزواحف في جزر الهند الغريبة، إلى جانب نوع من السحالي وآخر من الأفاعي وأنواع من الطيور في جامايك، ويقودنا هذا إلى التجربة المأساوية الثالثة، وهي جلب الدوري الإنجليزي إلى الولايات المتحدة، فقد جرى إدخال هذا الطائر إلى العالم الجديد عام 1850 بهدف حماية الأشجار من الديدان، غير أن شهية هذه الطائرة المفتوحة جعلته يوزع أهدافه بين كافة المحاصيل الزراعية، إذ يمكنه أن يأكل القمح والذرة والخضار والفاكهة، كما أن طباعه العدائية جعلته يطرد أنواع معينة من الطيور خارج مواقع سكنها الأصلية، ويمكن لجسمه حمل ونقل 27 مرضاً خطيراً على البشر والماشية، ونختم بالتجربة الرابعة المتعلقة أيضاً باستراليا، وهي نقل الثعلب الإنجليزي الأحمر الذيل إلى استراليا، وذلك لقتل الأرانب الرمادية المنتشر بشدة وحماية المزروعات منه، لكن "الطمع" غلب الثعلب الإنجليزي، فاندفع يقتات على أنواع أخرى من الثدييات الصغيرة الحجم، إذ يعتقد أن استراليا شهدت خلال السنوات الماضية انقراض عشرات الأنواع بسبب شهيته". 

حيوانات ضالة

بدوره قال ناشط في مجال الرفق بالحيوان، إن الأجهزة المختصة في أبوظبي بالإمارات العربية، تمكنت من الإمساك بفهد كان يتجول في أحد شوارع العاصمة، وقالت رغد عطاباشي إن الحيوان البري شوهد خلف أحد المنازل في منطقة الكرامة بالعاصمة الإماراتية، لافتة إلى أنه تم استدعاء الشرطة وخبراء الحياة البرية إلى الموقع، وألقي القبض عليه وكان يعاني من إصابة، وأضافت عطاباشي، التي تعمل في منظمة الرحمة للرفق بالحيوان، أن أحدا لم يصب بأذى خلال وجود الفهد في الشارع، قائلة "الجميع بخير وسلامة"، وقد أخذ الفهد، الذي عانى من كسر في الجبهة اليسرى، إلى مركز أبوظبي للحياة البرية لتلقي العلاج الطبي، والفهود موطنها الطبيعي في أفريقيا وأجزاء من الشرق الأوسط، ولا يعتقد أنهم يعيشون في البرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ووفقا للقائمة الحمراء للأنواع المهددة التي أصدرها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية، وتصنف الفهود في خانة "الحيوانات المعرضة للضعف،" ويعتقد أن هناك نحو 7500 فقط منها بقي في البرية. بحسب السي ان ان.

بينما قتل شخص واحد على الأقل وأصيب آخرون في مدينة مايسور بولاية كارناتاكا الهندية، والجاني فيلان غير مستأنسين، بعد ان اقتحم الفيلان المدينة وتجولا فيها لفترة وسط جو من الرعب عاشه السكان، وتمكنت السلطات أخيرا من السيطرة على الفيلين بعد تخدير أحدهما واستدراج الآخر إلى فخ داخل مزرعة، هذا ويقتل مئات الأشخاص سنويا في الهند عندما تقتحم حيوانات برية مدنهم، ويعتقد خبراء أن السبب في سلوك الحيوانات هذا هو الزحف العمراني على مناطق الغابات والذي يؤدي إلى تناقص الغذاء في البيئة الطبيعية للحيوانات، كما اقتحم شمبانزي هارب من حديقة الحيوان جامعة القدس المفتوحة شمال غزة ما ادى الى حالة من الذعر، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان وعاملين في الجامعة، وقال احد العاملين انهم فوجئوا بقرد شمبانزي فار من حديقة الحيوان القريبة "يقتحم جامعة القدس المفتوحة شمال قطاع غزة ويقفز إلى داخل احدى قاعات المحاضرات" وأثار دخول القرد ما ادى الى حدوث حالة من الذعر والاندهاش بين طلبة الجامعة، واوضح ان القرد لاذ بالفرار من الجامعة قبل ان يمسك به عمال الحديقة الذين لاحقوه واستطاعوا السيطرة عليه في ساحة مقر مديرية التربية والتعليم القريب من الجامعة، وكان القرد قد فر صباحا من حديقة بيسان الواقعه شمال غربي غزة، يذكر أن حدائق الحيوان ازدهرت في غزة وزاد عددها خصوصا بعد الحصار الإسرائيلي على القطاع بعد أن كانت هناك حديقة حيوان واحدة، وتتوزع الحدائق على مدن القطاع المختلفة، وكان يجري تهريب الحيونات عبر الأنفاق التي حفرها الفلسطينيون لمواجهة الإغلاق الإسرائيلي للمعابر مع القطاع.

وأثار تمساح صغير الذعر بين ركاب طائرة تابعة لشركة "مصر للطيران" عندما راح يتنقل بحرية بين المقاعد وممرات الطائرة، ودب الذعر بين ركاب الطائرة التي كانت في رحلة من إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى القاهرة، الذين شرعوا في الصراخ عند مشاهدة التمساح، ولم يتعد طوله القدم، وهو يتنقل تحت أقدامهم، ونجح طاقم الطائرة في محاصرة التمساح وتسليمه إلى السلطات عند هبوط الطائرة في مطار القاهرة، وفق وسائل إعلام مصرية، ونقلت "الغارديان" عن مسؤول أمني في مطار القاهرة، رفض كشف هويته، أن التمساح، الذي "تبرأ" منه الركاب ولم يعلن أي منهم ملكيته، سينقل إلى حديقة حيوان الجيزة، ولم يعرف بعد حتى اللحظة كيفية وصول التمساح، الذي يبدو أنه فر من حقيبة أحد المسافرين، إلى الطائرة، ويشار إلى أن السلطات أن المصرية التي تحظر نقل بعض الحيوانات من وإلى داخل مصر، وعثرت في أغسطس/آب عام 2007، أكثر من 250 من صغار التماسيح بالإضافة إلى أفاع وحرابي بين أمتعة سعودي كان مسافرا من مصر، وانتهى المطاف بالحيوانات المصادرة إلى حديقة الحيوان.

اكل النمل العملاق

من جهة اخرى يعيش آكل النمل العملاق في الغابات الاستوائية الرطبة والسهول العشبية في أمريكا الجنوبية والوسطى، وتزن آكلات النمل ما يربو على 34كيلو غرام، ومع زحف الإسمنت على الغابات بات الحيوان الغريب مهددا بالإنقراض، لذلك سارعت الأرجنتين إلى أقامة محميات خاصة له، ويعيش آكل النمل العملاق قرب المستنقعات وفي المناطق العشبية والغابات المفتوحة التي تنتشر من بليز وجواتيما حتى شمال الارجنتين,‏ في هذا المركز الصحي التابع للمعهد البيولوجي قرب العاصمة الأرجنتينية، ويجري المختصون فحوصات طبية على الحيوان للتأكد من خلوه من الأمراض قبل إعادته إلى الحياة البرية، والعملية تمكن العلماء أيضا من التعرف أكثر على العادات الطبيعية لآكل النمل العملاق التي تضمن بقاءه على قيد الحياة بعد عدة أشهر من الحجر الصحي، والإختبارات تتم في مساحة شاسعة قبل نقل الحيوان إلى وجهته النهائية في الحياة البرية والهدف من هذه الإختبارات والفحوصات يمتد لنحو عشرين عاما في المستقبل مع الأخذ بعين الإعتبار زيادة عدد السكان ومن تم تقييم ما إذا كان هذا المشروع قابلا للنجاح على المدى الطويل أم لا، وحول ماذا يقصد بالهدف على المدى الطويل؟، فان الامر ببساطة هو مراعاة بيئة الحيوان ومراقبته ورصد أماكن وجوده والعمل على مكافحة صيده الجائر و التهديدات المتطرفة التي قد تؤثر على هذه الخطط، ربما لا نعود في حاجة إليها إذا ما سار عدد الحيوانات نحو الإرتفاع، ان آكل النمل العملاق مع الحيوانات النادرة المهددة بالإختفاء نهائيا من على الأرض، لذلك يسابق العلماء الزمن لإنقاذه من براثين الإنقراض. بحسب البي بي سي.

ظهور حيوانا الباندا

على صعيد اخر أشاع ظهور حيواني الباندا لأول مرة في حديقة الحيوانات بطوكيو في اليابان مشاعر البهجة في نفوس آلاف الزوار، وكانت إدارة حديقة الحيوانات ألغت عرضهما على أنظار الزوار بعد حصول الزلزال المدمر وما تلاه من موجات المد البحري (التسونامي) يوم 11 مارس/آذار المنصرم، وأدى ظهور الحيوانين أمام أنظار الزوار إلى شيوع حالة ابتهاج نادرة في صفوف الزوار اليابانيين، ومن ضمن زوار الحديقة الكثير من مشردي الزلزال الذين جلبوا من مراكز الإيواء ومنحوا حق الدخول مجان، وقال مدير الحديقة "نحو 300 من ضحايا الزلزال زاروا الحديقة، أرجو أن تؤدي الزيارة إلى علاج جراحهم"، وقالت وسائل إعلام محلية إن نحو 3 آلاف شخص اصطفوا في طوابير أمام مدخل الحديقة مما أجبرها على فتح أبوابها قبل 15 دقيقة من موعد فتحها الرسمي، وارتفع عدد الزائرين في غضون ساعة إلى 8 آلاف شخص، حسب مسؤولي الحديقة، وقالت قناة محلية إن حيواني الباندا اللذان كانا يعيشان داخل قفص أخذا يقفزان عندما بدأ الزلزال ولم يهدئا إلا بعد مرور ساعتين، ويُذكر أن حيواني الباندا هذين هما أول حيوانيين من نفس الفصيلة يُجلبان إلى اليابان من الصين بعد موت حيوان الباندا الضخم "لينج لينج" عام 2008، وقالت التقارير إن تكلفة إعارة حيواني الباندا هي 950 ألف دولار في السنة. بحسب البي بي سي.

موت القرد شارلي

من جانبها أعلنت حديقة حيوان مانجوانج في مدينة بلومفمنتين بجنوب افريقيا موت القرد شارلي الذي اشتهر بولعه بالتدخين، وتعلم شارلي، الذي مات في الثانية والخمسين من العمر، عادة التدخين بعد ان بدأ بعض زائري الحديقة بتقديم سجائر له، وقال قنديل خدامه، الناطق باسم الحديقة، إن شارلي اصبح ظاهرة مميزة حيث كان يمتع الالوف من زائري الحديقة بحيله المميزة، وسيجري تشريح جثة شارلي لمعرفة سبب الوفاة، يذكر ان العاملين في الحديقة كانوا يحاولون اقناع شارلي بالتخلي عن التدخين منذ سنوات عديدة، كما كانوا يحاولون ثني الزائرين عن تزويده بالسجائر، ولكن خدامه شكك في ان يكون للتدخين دور في وفاة شارلي، حيث عمره تجاوز العمر الطبيعي لقردة الشمبانزي بعشر سنوات، وقال الناطق "إنه كان يخضع للعلاج المركز، كما كان يقصد مستوصف الحديقة بانتظام، ورغم تناوله الادوية الضرورية وتمتعه بنظام غذائي جيد يشمل البروتينات والفيتامينات والمعادن، فإن للعمر أحكامه"، يذكر ان شارلي ليس القرد الوحيد الذي تعلم من البشر عادات سيئة، ففي فبراير/ شباط الماضي، نقلت الاخبار أن قرد شمبانزي في روسيا خضع لدورة تأهيل لأنه كان يتسول السجائر والكحول من زائري حديقة الحيوان التي كان فيه، وفيما يخص القرد "الفقيد"، قال خدامه "من المستحيل تعويض شارلي بأي قرد آخر بسبب شخصيته المميزة". بحسب البي بي سي.

الكلاب تفكر وتغار

من جانب اخر رجحت دراسة حديثة إمكانية أن تكون الكلاب الأليفة، التي تعتبر "أفضل أصدقاء البشر" قادرة على قراءة أفكار أصحابها، ما يشرح أسباب ذكائها المفرط وقدرتها على الانسجام الكبير معهم، في دليل علمي سيدعم ظنون الكثيرين ممن كانوا يعتقدون بوجود "رابط خفي" بينهم وبين حيواناتهم الأليفة، وقالت الباحثة مونيك أوديل، التي تعمل في جامعة ولاية فلوريدا الأمريكية، إن فكرة وجود قدرة لدى الكلاب على التخاطر مع ملاكها ومعرفة أفكارهم كانت مادة للكثير من الدراسات التي لم تركز على تلك الفصائل الأليفة فحسب، بل امتدت إلى تلك البرية والمتوحشة، بما في ذلك الذئاب، ولفتت أوديل إلى احتمال أن يكون لدى الكلاب قدرة فطرية على التفاعل مع مشاعر أصحابها، ما يشرح سرعة تجاوبها معهم، وبحسب الدراسة، فقد جرى وضع كلاب أليفة مدربة على توسل طلب الطعام في غرفة مع شخصين، أحدهما يظهر عدم المبالاة بها والآخر يبدو منتبهاً لها، وكانت النتيجة أن معظم الكلاب توجهت بتوسلاتها إلى الشخص الذي أبدا قدراً معيناً من الانتباه وتركت من يتجاهله، وظهرت قدرة مماثلة لدى الذئاب، ولكن النسبة كانت أقل منها لدى الكلاب الأليفة، واعتبرت أوديل أن هذه الدراسة "دليل يبرز للمرة الأولى على أن الكلاب تمتلك القدرة الفطرية على قراءة الأفكار"، غير أنها أضافت بأن إدخال الذئاب في الاختبار أظهر بأن الاحتكاك الدائم للفصائل الأليفة مع البشر يحسن من قدرتها على تكهن مشاعرهم" على حد تعبيرها. بحسب السي ان ان.

وفي سياق الموضوع وجد بعض العلماء أن الكلاب لها القدرة على امتلاك الأحاسيس والمشاعر المختلفة مثل الحزن والفخر والغيرة، وهي ميزة جديدة بالنسبة لهذه الحيوانات، بعد أن كان الاعتقاد السائد هو أن الأحاسيس ميزة تخص الإنسان وأنواع من القرود فقط، ووجد العلماء أن هذه المشاعر تنتشر بين الحيوانات التي تعيش على مقربة من الإنسان، والتي تعودت على المداعبة من قبل أصحابه، وقال الطبيب النفسي في جامعة بورتسموث البريطانية، المتخصص في دراسة الحيوانات، "لقد وجدنا أن مشاعر بعض الحيوانات مثل الكلاب والأحصنة أكثر تعقيدا مما كنا نعتقد"، وأضاف أن "هذه الحيوانات لها قدرة ولو بسيطة على امتلاك المشاعر، وهو الشيء الذي كنا نعتقد أنه يتواجد بين القرود فقط"، وأشار العلماء إلى أن الكلاب قد تشعر بالغيرة في حال أظهر أصحابها اهتماما بكلاب أخرى، كما أنها قد تشعر بالغيرة إذا تواجد طفل أو زوج جديد في المنزل، وقامت فريدريخ رانج مع مجموعة من زملائها في جامعة فيينا بالنمسا من اختبار هذه الظاهرة على 33 كلب مدرب، ووجدوا أن الكلاب حتى إذا لم تعط مكافأة، فإنها تبقى وفية لأصحابها عندما تأمر بفعل خطوة معينة، إلا أن حماسها يبدأ بالتلاشي مع مرور الوقت، خاصة إذا أعطيت مكافأت للكلاب الأخرى، كما أظهرت هذه الكلاب مستويات أعلى من التوتر، فأبدت انشغالا أكثر بأجسامه، وقالت رانج إنه "من الواضح أن الكلاب ليست سعيدة بالوضع"، وأضافت أن شعور الكلاب بالغيرة قد لا يكون بسبب المكافأت الممنوحة للكلاب أخرى، ولكن عند اهتمام وإشادة أصحابها بالكلاب الأخرى أيض، كما تشير رانج إلى أن حالة الغيرة عند الكلاب لا تقتصر على الكلاب الأخرى فقط، وإنه من المحتمل أن تنطبق على الأطفال الصغار.

الكلاب وموقع تويتر

فبعد أن اجتاحت حمى المواقع الاجتماعية العالم، واجتذبت ملايين البشر، أصبح الآن دور الكلاب، التي صار بإمكانها استخدام موقع "twitter"، ففي أول جهاز من نوعه، أعلنت شركة "ماتل" عن إطلاق منتج يدعى "Puppy Tweets" يمكن للكلاب استخدامه، لتحديث صفحاتهم على الموقع الاجتماعي الشهير، والجهاز الجديد عبارة عن قطعة بلاستيكية تحوي مجسات للحركة والصوت، ويمكن تعليقها في رقبة الكلب، ويمكن وصلها بمستقبل "USB" إلى جهاز الكمبيوتر، ليتم بعد ذلك إنشاء حساب للكلب على ""twitter الذي يقوم بتحديث صفحته عبر الجهاز، وتم تخزين عدد من التحديثات الجاهزة على المنتج الجديد، فإذا كان الكلب يعدو في المنزل ويلاحق ذيله، فإن التحديث الذي سيظهر على صفحته سيقول "لقد تمكنت أخيراً من عض ذيلي الذي كنت ألاحقه، أمر مؤلم"، أما إذا غط الكلب في النوم، فإن صفحته على "twitter"، سيظهر فيها تحديث يقول "أحياناً أشعر أن حافري ملتصق دائماً بزر الغفوة على المنبه"، وتقول سوزان روسو، مديرة التسويق في شركة "ماتل"، إن الجهاز الجديد "يعتمد في تسويقه على عاملين، أولهما الانتشار الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي، والآخر هو حب الناس لحيواناتهم الأليفة"، ويبلغ سعر الجهاز الجديد، الذي تنوي الشركة طرحه في غضون شهور، نحو 30 دولاراً.

مصري يصارع أسدا

الى ذلك وفي محاولة للترويج السياحي في مصر، قرر شاب مصري مصارعه أسد حتى يقتله أمام أهرامات الجيزة، فيما احتمى مسجل خطر بأسد من مطاردة الشرطة المصرية له، وفي مدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية قرر السيد العيسوي (26 سنة) أن يحقق حلمه بمصارعة أسد حتى الموت داخل حلبة حديدية في ذلك اليوم، لترويج السياحة في مصر، قال السيد العيسوي، إنه سيصارع أسدا حتى يقتله داخل الحلبة، وأنه قام بشراء أسد بمبلغ 25 ألف جنيه (نحو 4 ألاف دولار) ويزن 280 كيلوغراماً من الغابات الأفريقية، من أجل هذا الهدف، وأنه انتهى من إعداد القفص الحديدي، أضاف العيسوي أنه سيتدرب مع الأسد من خارج القفص، وأن التدريب الذهني لهذه المحاولة يستغرق أكثر من خمس ساعات يومية متواصلة ويضع أكثر من تصور لوجوده داخل الحلبة، وحول وجود فرص للفشل في محاولته قال "أنه سوف سيستخدم دروعاً حديدية وخنجراً في قدمه لصد هجمات الأسد وأنه ينوي قتل الأسد بيده، وأنه تقدم بطلب لوزارة الداخلية للموافقة علي إقامة العرض بالأهرامات حتى يكون الحدث عالمياً وتحقيق الهدف منه بالترويج للسياحة خاصة بعد أحداث ثورة 25 يناير/كانون الثاني، وأشار السيد العيسوي، إلى أنه سيطالب بفريق طبي من الطب البيطري للكشف على الأسد قبل مصارعته لبيان ما إذا كان الأسد مخدرا من عدمه، قبل الإقدام على محاولته الخطرة، وقال العيسوي إنه مدرب بالقوات الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بعد تخرجه في كلية الشرطة بالإمارات، وحاصل على 6 دورات قناصة لأنواع الرشاشات الآلية المختلفة وحاصل على فرق غوص واللحام تحت الماء وملاحة بحرية ودورات إنقاذ بحري وبري بجميع أنواعه. بحسب الس ان ان.

يذكر أن العيسوي، قام بالعديد من الأعمال التي تتسم بالقوة الخارقة حيث يقفز من الطابق العاشر ويهوي أكل الأخشاب وابتلاع المسامير وتكسيرها وينام تحت السيارات الكبيرة وتمر فوق بطنه وظهره ويجر السيارات بأسنانه عن طريق تثبيت خنجر تحت الجلد ووضع "شنكل" صلب في ذراعه لسحب السيارات، كلها عروض كانت أماني له وحققها وقدم بها عروضاً عامة خطفت أنظار الجميع، على الجانب الأخر، فقد شلت المفاجأة عدد من أفراد الأمن المصري، حينما ذهبوا للقبض على أحد البلطجية، بعد تقديم أكثر من بلاغ ضده من أهالي إحدى قرى محافظة الغربية "في دلتا مصر" وفوجئوا بخروج أسد أطلقه عليهم دنيا حمدان، المطلوب على ذمة عدد من القضاي، كانت قوة من مديرية أمن الغربية، قد ذهبت لقرية "كفر عصام" التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، لإلقاء القبض على المسجل خطر دنيا حمدان، بعد تلقيهم أكثر من بلاغ ضده من أهالي القرية، يتهمونه بفرض إتاوات عليهم، وبيع المخدرات في شوارع القرية، وقطع الطريق بالبلطجة، عندما وصلت قوة الشرطة لمنزل المتهم، فوجئوا بخروج الأسد عليهم، ويهاجمهم مما دفع عددا من أفراد الشرطة للقفز من الدور الثاني للمنزل، في حين نجح بعض أفراد الشرطة في التعامل مع الأسد بإطلاق 200 طلقة رصاص عليه وقتله، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن أفراد القوة فوجئوا أيضا بخروج صقر جارح عليهم يحاول مهاجمتهم، إلا أنهم نجحوا في التعامل معه، في هذا الوقت هرب المسجل خطر، بعدما قفز من منزله في الدور الثاني، والغريب في الأمر أن أهالي قرية "كفر عصام" كان قد سبق لهم الشكوى أكثر من مرة من وجود أسد بمنزل أحد المسجلين خطر، والمحكوم عليه في أكثر من قضية، إلا أن الشرطة لم تكن تتحرك لإنقاذ هؤلاء الأهالي.  

عجوز يصارع تمساح

الى ذلك خاض عجوز أمريكي معركة غير محضرة مسبقاً مع تمساح ضخم، سعياً منه لإنقاذ كلبه الذي سقط بين فكي الحيوان المفترس عن طريق الصدفة، ورغم هذه  الخطوة الشجاعة، فإن غاري ميرفي، اعتبر أنه "لم يقم بأي شيء استثنائي"، ورأى أن ما فعله لإنقاذ "أفضل صديق للبشر" هو أمر عادي للغاية، وكان ميرفي يصطاد السمك في منطقة بالم سيتي بفلوريدا، برفقة كلبه، ماكدوغل، الذي يرافقه منذ 11 سنة، عند وقوع الحادث الذي لا يُصدق، ويقول ميرفي، "أدرت ظهري كي أقوم ببعض الأعمال على المركب، وعندها سمعت صوتاً غريباً يصدر عن ماكدوغال، فاستدرت لأراه بين فكي التمساح، "ويضيف "لم يكن أمامي متسع من الوقت للتفكير، بل قلت لنفسي لن أسمح لهذا التمساح بأن يأكل كلبي، وعندها تحركت بسرعة"، أما التصرف الذي أقدم عليه هذا العجوز فكان الجري باتجاه التمساح والقفز مباشرة على رأسه، وقد كان للخطوة أثر ناجح، إذ فر التمساح بعد أن أفلت الكلب من بين فكيه، وقد خضع الكلب للعلاج في مركز بيطري محلي، وحالته جيدة، وإن كان يعاني من مشاكل في الشهية، ويقول ميرفي إنه كان على استعداد للقيام بهذه المجازفة من أجل إنقاذ أي شخص، قبل أن يستطرد بسخرية "باستثناء السياسيين"، على حد تعبيره.

بعكس ذلك اتهم رجل بقتل كلبة بمجرفة خلال مشاجرة مع صاحبة الكلبة إثر خلاف بسبب دخول الكلبة إلى حديقة الرجل، فقد رفعت السيدة تريشيا ويلز البالغة 60 عاما دعوى قضائية على نيفيل هيل     (48 عاما) بدعوى أنه تسبب باضرار لها بعد أن ضرب كلبتها بمجرفة، وجاء في الدعوى أن الضربة أدت إلى تهشيم عظام جمجمة الكلبة مما أدى إلى موته، واعترف هيل باعتدائه على الكلبة إلا أنه نفى ارتكابه فعلا اجرامي، وقال الرجل انه ضرب كلبة السيدة ويلز بعد أن تعدت على حديقة منزله في 21 من سبتمبر/ أيلول 2008 لكنه نفى أن يكون قد أراد قتله، وقال ممثل الادعاء إن العلاقات بين الجيران تدهورت في البلدة التي يقطن بها الاثنان بعد أن شكا هيل من أن كلاب السيدة ويلز الثلاثة يدخلون إلى حديقة منزله ويتركون فيها الفضلات، وقد بذلت السيدة ويلز كل ما في وسعها لدعم الحاجز ين حديقتي المنزلين ومراقبة سلوك كلابها إلا أن هيل هدد بقتل كلابها الثلاثة قبل اسبوع من قيامه بقتل كلبتها "ويرزل" بعد أن دخت إلى حديقته وانتزعت إحدى دجاجاته، وقد عثرت السيدة ويلز على كلبتها وقد فقدت الوعي عند عتبة باب منزلها بعد عودتها من التسوق، وقد اضطرت إلى أخذ كلبتها إلى عيادة بيطرية حيث قاموا هناك بالتعجيل بموتها بعد تخديرها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 27/تموز/2011 - 25/شعبان/1432

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1432هـ  /  1999- 2011م